باب ذكر الله تعالى قائما وقاعدا ومصطدعا ومحدثا وجنبا وحائضا. ان القرآن فلا يحل لجنب ولا حائض. قال الله تعالى ان في خلق السماوات والارض واطلاف الليل والنهار لايات نور الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم. وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل احيانه رواه مسلم. وعن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لو ان احدكم اذا اتى اهله قال بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان كما رزقتنا فقضي بينهما ولد لم يضره. متفق عليه بعض ما يقوله عند نومه واستيقاظه عن حذيفة وابي ذر رضي الله عنهما قالا كان رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم اذا اوى الى فراشه قال باسمك اللهم احيا واموت واذا استيقظ قال الحمد لله الذي ليحيانا بعدما اماتنا واليه النشور. رواه البخاري وبالله التوفيق. الحمد لله ما شاء الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهدى. اما بعد فهذه احاديث واية كريمة فيما يتعلق بالذكر دائما وهكذا عند النوم وعند اليقظة يقول الله جل وعلا ان في خلق السماء والاختلاف الليل والنهار لا يأتي لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماء والارض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار جاءت الاخرى فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم الله جل وعلا يحثنا على الذكر في جميع الحالات قائما وقاعدا وعلى جنبه لان الذكر خفيف ميسر لا يشق على الانسان سواء قائما او قاعدة سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. سبحان الله العظيم وبحمده عدد خلقه. سبحان الله نفسه. سبحان الله الله من ذلك لماده الى غير هذا من في اي وقت كان لجميع المسلمين الرجل والمرأة والجنب والحائض وغير ذلك. كل ذلك مشروع في جميع الحالات ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها كان يذكر الله في كل احيانه رواه مسلم واصله في البخاري. وهو اسبق الناس الى كل خير عليه الصلاة والسلام. مع انه اكملهم عبادة اغفروا له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومع هذا يسابق الى الخيرات عليه الصلاة والسلام فالمؤمن يتأسى برسول الله عليه الصلاة والسلام في الاكثار من الذكر قائما وقاعدا وعلى جنبه وهكذا في الحديث الصحيح حديث عمران بن حصين صلي قائما فهي النفس بقائدة فإن الصبح على جنب فإنه مستلقيا وهكذا كان اذا استيقظ من نومه ذكر الله واذا وضع جنبه ذكر الله عند وظع جنبه باسمك احيا واموت اللهم ربي وضعت في جنبي وبك ارفعه ان امسكت نفسي فارحمها وان اصبتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين وله اذكار معروفة في محلها. وهكذا عند اليقظة. يقول الحمد لله الذي احياني بعد ما اماتني للنشور. الحمد لله رده الى روحه وعافاني في جسدي واذن بذكره ويقرأ ان في خلق السماوات وكما كان يفعل عليه الصلاة والسلام. فالسنة لمؤمن ان يناسب الذكر اما الجنب فيمسك على القرآن كما جاء في الحديث انه عليه السلام كان لا يقرأ القرآن الا كان جنبا ولا يحبسه شيء القرآن الا جنابة هذا هو الراجح من اقوال العلماء ان الجنب لا يقرأ القرآن اما الحال فمنها خلاف بعض اهل العلم منعها قياسا على الجنب وبعض اهل العلم قال لا حرج لان مدتها تطول مدة الحين تطول خمسة ايام سبعة ايام اكثر والنفساء كذلك فلا يظرها وقد تنسى ما حفظت فالصواب ان يجوز لها ان تقرأ عن ظهر قلب ليست كالجنب ولا يصح القياس اما بس المصحف لا الجنب ولا قال لا يمس المصحف لكن عند الحاجة تمسه من وراء الحجاب تمسه من وراء قفازين او غيرها عند الحاجة. اما حديثان يقرأ الحائط من القرآن هو حديث ضعيف. وانما العمدة على حديث علي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يحبسه شيء من القرآن الا الجنابة. وهو حديث لا بأس به. اسناده حسن وهم علي رضي الله عنه انه وفق الله الجميع