كان مسجون عند اهل القتيل قالت فرآت البيت انها تجي عنده قطف العنب وما في مكة يومين العنب ولكنه رزق ساقه الله اليه من ذلك قصة عباد ابن بشر وسيد ابن حضير باب كرامات اللولياء وفضلهم. قال الله تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا فهم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا وفي الاخرة. لا لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم. وقال تعالى وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا فكلي واشربي. وقال تعالى كلما دخل عليها زكريا المحراب وجدع عندها رزقا. قال يا مريم ان ما لك هذا؟ قالت هو من عند الله. ان الله يرزق من يشاء بغير حساب. وقال تعالى واذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا الله. فاووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا. وترى الشمس اذا طلعت تزاور من كهفهم ذات الجميل واذا غربت تقرضهم ذات الشمال وعن ابي محمد عبدالرحمن بن ابي بكر الصديق رضي الله عنهما ان اصحاب الصفة كانوا اناسا فقراء وان النبي صلى الله عليه وسلم قال مرة من كان عنده طعام اثنين فليذهب بثالث. ومن كان عنده وطعام اربعة فليذهب بخامس بسادس او كما قال وان ابا بكر رضي الله عنه جاء بثلاثة وانطلق النبي صلى الله عليه وسلم بعشرة وان ابا بكر تعشى عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم لبث حتى صلى العشاء ثم رجع فجاء بعدما مضى من الليل ما شاء الله. قالت له امرأة ما حبسك عن اضيافك؟ قال عظم عشيتهم قالت ابوا حتى تدي وقد اعرضوا عليهم قال فذهبت انا فاختبأت فقال يا غنتر فجدع وسبه وقال كنوا لا هنيا والله لا طعمه او ابدا قال ويم الله ما كنا نأخذ من لقمة الا ربى من اسفلها اكثر منها حتى شبعوا اردت اكثر مما كانت قبل ذلك فنظر اليها ابو بكر فقال لامرأته يا اخت بني فراس ما هذا؟ قالت لا وقرة عينيه لهي الان اكثر منها قبل ذلك بثلاث مرات فاكل منها ابو بكر وقال انما كان ذلك من الشيطان. يعني يمينه ثم اكل منها لقمة ثم حملها الى صلى الله عليه وسلم فاصبحت عنده وكان بيننا وبين قوم نهد فمضى الاجل فتفرقنا اثني عشر رجلا مع كل رجل منهم اناس الله وهو اعلم كم مع كل رجل فاكلوا منها اجمعون. وفي رواية فحلف ابو بكر لا يطعمه فحلفت لا تطعمه فحلف الضيف او الاضياف والا يطعمه او يطعموه حتى يطعمه. فقال ابو بكر هذه من فدعا بالطعام فاكل واكلوه فجعلوا لا يرفعون اللقمة الا ربت من اسفلها اكثر منها قال يا اخت بني فراس ما هذا؟ فقالت وقرة عيني انها الان لاكثر منها قبل ان نأكل. فاكلوا وبعد فبها الى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر انه وكل منها وفي رواية ان ابا بكر قال لعبد الرحمن دونك ضيافك فاني منطلق اذا النبي صلى الله عليه وسلم فافرغ انقراهم قبل ان اجيه فانطلق عبدالرحمن فاتاهم بما عنده فقال طعموه فقالوا اين رب منزلنا؟ قال طعموه قالوا ما نحن باكلين حتى يجيء رب منزلنا. قال اقبلوا عنا قراكم. فانه ان جاء ولم تطعموا لنلقين منه فابوا فعرفت انه يجد علي فلما جاء تنحيت عنه فقال ما صنعتم فاخبروه. فقال يا عبدالرحمن فسكت ثم قال يا عبدالرحمن فسكت فقال يا غنتر اقسمت عليك ان كنت تسمع صوتي لما جئت فخرجت فقلت سل ضيافك فقالوا صدق اتانا به فقال قال انما انتظرتموني والله لا اطعمه الليلة. فقال الاخرون والله لا نطعمه حتى تطعمه. فقال ويلكم ما لكم لا تقبلون عنا قراكم؟ هات طعامك فجاء به. فوضع يده فقال بسم الله الاولى من فاكل واكلوه متفق عليه. وبالله التوفيق والسيد الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الايات الكريمات مع الحديث المذكور كل ذلك يتعلق بكرامات الاولياء والكرامات هي الخوارق الخوارق العادة التي يحرقها الله لاولياءه وهو ان يحصل ان يحدث شيء خلاف العادة سي ينفعهم ان ينفعهم من خلاف العادة من بركة طعام من وجود شيء ينفعهم من كفايتهم من عدو خلاف المعتاد الى غير ذلك والله جل وعلا يقول سبحانه في كتابه العظيم الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين امنوا وكانوا يتقون. يعني هم الذين امنوا. هؤلاء هم اولياء الله اولياء اللهم اهل الايمان والتقوى والصدق ليسوا اهل التصوف والخرافات اللهم اهل الصدق واهل الايمان واهل طاعة الله ورسوله هم اولياء الله كما قال تعالى وما كانوا اولياءه ان اولياءه الا المتقون فاولياء الله هم المؤمنون ولهم خرابات يكرمهم الله بها عند دعاء الحاجة اليها او الحجة عند اقامة الحجة او عند الحاجة يحصل له كرامات تخرق بها العادة اما طعام في غير وقته تركها في غير وقتها او طعام من غير سبب واضح او غير ذلك او زوال كربة من غير سبب واضح او هلاك عدو من غير سبب واظح او اشبه ذلك من هذا ما ذكره المؤلف قصة مريم نوجه اليه من النخلة جاء في التفسير ترى يأتيها فاكهة الشتاء في الصيف وفاكهة الصيف في الشتاء ما يجرى من جاء بها رزق من الله ساقه الله اليها وهكذا قصتها الكهف وما فعل الله بهم حماهم مدة طويلة يموت على مدة وازدادوا السعة نيام لا اكل ولا شرب هذي من ايات الله ثم الشمس ذات يمين وذات الشمال حتى لا تضرهم وهكذا ما يروى عن عن خبيب لما قدم خبيب الذي احد السرية الذي الصلاة واهل مكة ليقتلوه كان عند النبي صلى الله عليه وسلم بالليل فلما خرج في ليلة مظلمة اضاءت لهما اصواتهما اصواتهما اضاءت لهما الطريق قصة سير ابن حضير لما كان يقرأ تنزهت السكينة لقراءته بين السماء والارض فيها من اهل السود حتى خشي على ولده يحيى وكان عنده قريب والفرس عنده قريب واجفلت الفرس من هذه السكينة خاف على ولده من ذلك فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقال تلك الملائكة تنزلت لقراءته وهذي قصة الصديق رظي الله عنه كان الصديق والصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم فجاء ضيوف فقراء فامر النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة ان يأخذ كل واحد اثنين ثلاثة يضيفونهم قال من كان عنده اثنان فليأخذ ثالث من كان عنده ثلاثة والاربعة خمسة واخذ الصديق ثلاثة ارسله مع عبد الرحمن ضيفهم يعني عشهم وذهب النبي الى بيته بعشرة فعبدالرحمن ذهب ذهب بهم الى بيته والصديق تأخر عند النبي صلى الله عليه وسلم يصبر معه رضي الله عنه فقدم اليهم عبد الرحمن العشاء الميسور فقالن قال لا انتظر حتى يأتي الصديق حتى يأتي صاحبنا والسد يتأخر تعشى مع النبي صلى الله عليه وسلم وتأخر حتى صلى العشاء فلما جاء قال فرعتم من الظلال فقالوا ادعوا حتى تحفر كان عبدالرحمن خاف من ابيه لما تأخر وقد صدق فيه الحدة رضي الله عنه فلما جاء تعشى تكدر يا عبد الرزاق اختفى خاف منه اختفى حتى الثالثة ولاقسمت عليك ان كنت تسمع صوتي الا حضرت فجاء قال ما منعك ان تعطي اطياف عشاهم؟ قال سلهم عرضت عليهم وابوا فغضب قدموا لهم ضيافة ترى والله لا اكل فقال اذا كنت ما تاكل والله ما ناكل لحضر الشيطان فقال رضي الله عنه بسم الله هذا من الشيطان ثم اكل واكله قال فما رفعوا لقمة الا رمى من تحتها اكثر منها كل ما اخذوا لقمة من هذا الطعام سواء كان جريش او قرصان او غيره ثم رفعوا لقمة القصعة اكثر منها فاكلوا وشبعوا وذبحوا النبي صلى الله عليه وسلم يخبرون بما جرى فاكل منها جم غفير من هذه البركة التي بارك الله في هذه القصة هذه من الدلائل على ان الله جل وعلا يبارك في فيما يشاء من يشاء بشرط ان يكون صاحبها على الطريقة الشرعية والا هي خرافة الكرامات توزن بميزان الشرع فان كان صاحبها من المستقيم على الشرع فهي كرامة وان كان على خلاف ذلك فهي من خوارق الشياطين والسحرة والتلبيس وفق الله الجميع