وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقد كان فيما قبلكم من الامم ناس محدثون فان يكفي امتي احد فانه عمر. رواه البخاري. ورواه مسلم من رواية عائشة في روايتهما قال ابن وهب محدثون اي ملهمون. وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال اهل الكوفة سعدا يعني ابن ابي وقاص رضي الله عنه الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فعزله واستعمل عليه عمارا فشكوا حتى ذكروا انه لا يحسن اصلي فارسل اليه فقال يا ابا اسحاق ان هؤلاء يزعمون انك لا تحسن تصلي فقال اما انا والله فاني كنت اصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لا احرم عنها اصلي صلاة العشاء واخف في الاخريين. قال ذلك الظن بك يا ابا اسحاق. وارسل معه رجلا رجالا الى الكوفة يسأل عنه اهل الكوفة فلم يدع مسجدا الا سال عنه ويثنون معروفا حتى دخل مسجدا لبني عبس فقام رجل منهم يقال له يكنى ابا سعدة فقال اما اذ نشدتنا فان سعدا كان لا يسير بالسرية ولا يرسم بالسوية ولا يعدل في القضية. قال سعد اما والله لادعون بثلاث اللهم ان كان عبدك هذا كاذبا قام رياء وسمعة فاطم عمرة واعطي الفقرة وعرضوا للفتن وكان بعد ذلك اذا سئل يقول شيخ كبير مفتون اصابتني دعوة سعد هم قال عبدالملك بن عمير ذهبيا جابر بن سمرة فانا رأيته بعد قد سقط حالباه على عينيه من الكبر وانه تعرضوا للجواري في الطرق فيغمزهم. متفق عليه. فبالله التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه اما بعد هذه الاحاديث تعلقوا بكرامات الاولياء قدم الغرامات فيها الخوارج خوارق العادة والعادة تخرق للرسل من المعجزات كما جرى لنبينا صلى الله عليه وسلم طابت الساعة وانشق القمر انشق القمر من بين اصابعه كثر الله الطعام بسبب دعائه وجرى على يديه اشياء كثيرة من خوارق العادات عليه الصلاة والسلام. لبيان صدقه وانه رسول الله حقا وهكذا تخرق العادة لاولياء الله وهم اهل الايمان والتقوى عند الحاجة عند حاجتهم الى ذلك او عند اقامة الحجة على من كفر بالله تقرأ وتخلق لهم العادة لايمانهم وتقواهم وتأييدهم في اظهار الحق وسد حاجتهم فان لم يكونوا مستقيمين فهي من فوارق السحر والشياطين. من خرافات السحر والشياطين تلبيسهم. فان شرط الكرامة ان يكون صاحبها سقيما المنهج القويم فان كان منحرفا فليست كرامة ولكنها من خوائق السحرة والشياطين ومن الخرافات التي يظل بها الشيطان من شاء. نسأل الله العافية ومن جملة الكرامات ما وقع لكثير من الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ومن دعا لقوله صلى الله عليه وسلم كان فيما قبلكم محدثون يعني ملهمون للصواب فان كان في امتي منهم احد فعمر ابن الخطاب رضي الله عنه. وكان ملهما موفقا للصواب في عقليته واحكامه رظي الله عنه. ومن لكنه وافق ربه في ايات عدة. ولهذا قيل له الفاروق ان الله فرق به بين الحق والباطل وايد به الحق. لما اسلم ومن ذلك ما جرى في قصة سعد ابن ابي وقاص فان سعدا كان اميرا على العراق على الكوفة في عهد عمر فاشتكاه الكوفة اشتكاه بعضهم فارسل عمر من يسأله فسأله اهلكوها فاثلوا عليه خيرا. وسأله عمر عن ماذا يفعل في صلاته لما قال لا يحسن يصلي؟ قال اما اما انا فلا احرم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسلم امد في الاذنين واحذف بالاخرين. يعني يمد في الاولى والثانية من الظهر والعصر والمغرب يخدم في الهواء الرابعة يعني يخفف فيها قليل تأثم بالنبي عليه الصلاة والسلام في ذلك. فسأل الكوفة فأجزوا خيرا كلهم اهل الخير الا شخص قالها ابو سعدة قام اما قال اما ان سألتنا فان سعدا لا يعدل بالسوية ولا يشرب السرية ولا يعدل في القضية كذب مفترض نسأل الله العافية تعطى الثوب السرية ولا يعجله في القضية فقال سعد رضي الله عنه الله من كان عبدك هذا قام رياء وسمعة يعني هو كذبا فاعطي العمرة واعمي بصره وقاطع فقره وعدم كل الفتن فاعطي عمره واطل فقره وعرضه للفتن قال الراوي فلقد رأيته شيخا كبيرا قد سقطت حاجباه الانتباه ديال السن هو يتعرض للنساء في الاسواق صلاة الدعوة نسأل الله العافية فدعوة اولياء الله ولا سيما اذا ظلموا مستجابة وان كانت دعوة المظلوم مستجابة دعوة كل مؤمن اجابتها لكن هذا مظلوم فدعا دعوته المشهورة فاجاب الله دعوته واظهرها للناس لكذب هذا الرجل نسأل الله العافية بهذا اولياء الله وان له كرامات وان دعوتهم لانه اهل عدل انما يدعون على من ظلم واذا دعت الحاجة الى شيء يسر الله لهم حاجتهم واذا ارادوا اقامة العدل يسر الله لهم حاجة فهم تخرق لهم العادة عند الحاجة وعند الحجة عند الحاجة كالفقر ونحن والظمأ والجوع وعند اقامة الحجة على الاعداء تخلق لهم العانة ايضا تقدم لكم قصة اهل الكهف وصلت لما خرج من عند النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة مظلمة اضاءت لهما اشواطهما الصديق مع ضيفه لما قدم لهما وعشاءهم كلما اخذوا لقمة ربها من تحتها اكثر منها كما تقدم كل هذه من كرامات اولياء الله الدلائل على صدق ما هم عليه من الحق والهدى. وفق الله الجميع. الله يسلمك. ثبت ايضا