او بعدها من الخير ولهذا قال صلى الله عليه وسلم من يضمن لي ما بين لحييه وما بين يضمن له الجنة ما بين لحييه عن اللسان وما بين رجليه يعني الفرج يعني من يحرص على العفة من شر لسانه والعفة من شر فرجه يكون من اهل الجنة وفي حديث عقبة من نجاة؟ قال امسك عليك هذا بلسانك ونسعك بيتك وابكي على خطيئتك تقدم تقوله وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب. وانا بعد الناس من الله القلب القاسي رواه الترمذي وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من وقاه الله شر ما بين الاحيين وشر ما بين رجليه دخل الجنة. رواه الترمذي وقال حديث حسن وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله ما النجاة قال امسك عليك لسانك وليسعك بيتك وابك على خطيئتك. رواه الترمذي وقال حديث حسن فبالله التوفيق وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. ومن اهتدى بهداه اما بعد هذه الاحاديث هل حث على حفظ اللسان والحذر من ورطات اللسان وشره من الغيبة والنميمة والكذب هو السب وغير هذا من ممرضات اللسان الواجب حفظه والحذر من شره ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم لا تكثروا من الكلام بغير ذكر الله فان كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب وان ابعد القلوب من الله قلب قاسي فكثرة كلام بالقيل والقال او الغيبة او النميمة او ما اشبه ذلك من الكلام الذي لا خير فيه من اسباب قسوة القلوب لابي ذر ولمعاذ التحفظ من شر اللسان وسفيان الثقفي فالمقصود ان اللسان خطره عظيم وجاءت الاهالي بالحذر منه ولهذا قال عليه الصلاة والسلام من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت متفق على صحته من موجبات الايمان ان تقول خيرا او تسكت تحرص اما ان تكلم بخير واما ان تحفظ لسانك حتى لا يعطمك وهكذا جوارحك بيدك ورجلك بصرك فرجك كل ذلك يجب الحرص على حفظه وصيانته فالعين تزني وزناها النظر والاذن تزني وزناها الاستماع واللسان يزني وزناها الكلام وليد وزناها البطش والرجل تزني وزناها المشي والفرج يصدق ذلك ويكذبه الواجب حفظه هذه الجوارح عن كل ما حرم الله وان تستعمل في طاعة الله وان يحذر الانسان شرها ولا سيما اللسان فانه سريع الحركة فالواجب حفظه مما حرم الله واشغاله مما شرع الله هذا هو طريق السلامة اشغال هذا اللسان والجوارح بطاعة الله وبما اباح الله حتى تسلم من شر ذلك وفق الله لم يميتك