باب تحريم السب الموات بغير حق ومصلحة شرعية. وهو التحذير من الاقتداء به في بدعته وفسقه ونحو ذلك وفيه الناية والاحاديث السابقة في الباب قبله. وعن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الاموات فانهم قد افضوا الى ما قدموا. رواه البخاري باب النهي عن الايذاء. قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا واثما مبينا وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه. متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من احب ان يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الاخر. وليأتي للناس الذي يحب ان يؤتى اليه. رواه مسلم. وهو حديث طويل سبق في باب طاعة ولاة الامور وبالله اللهم سلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهم. اما بعد هذه الاحاديث الاول في سحر سب الاموات الا من حاجة ومصلحة والثاني والثالث بتحريم العيد على المؤمنين بسب او غيره يقول صلى الله عليه وسلم لا تسبوا الاموات فان مقعده طويلا ما قدموا فلا يسب الاموات بعيبهم غيبتهم او نعليهم قد افظلوا الى ما قدموا من خير وشر لكن اذا كان الرجل مما يخشى من شره ممن يخشى شره وان يقتدى به في بدعته فلا مانع ان يسب ان يذكر ما عنده من الباطل حتى يحذر والمقصود هو التحريم شره وبدعته وقد افظل الى ما قدم لكن اذا كان يخشى اتباعه في ما علم من بدعته وشره يحذر منه والتهليل منه بيع العيوب وهذا سب لكن للحاجة والمصلحة كما نبين شرح فرعون ومن تابعه مشرع كفار قريش هم ومن جاء بمجراه وشر من بعدهم وشر من قبلهم اننا بنوح وهود وصالح وغيرهم تبين شوية سرورهم للتحرير منها بتركها اذا المسلمين امر لا يجوز هذا احيائهم ولا امواتهم لان الله يقول والذين يؤمنون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا وقد احتملوا بهتانا واثما مبينا الرسول صلى الله عليه وسلم كل مسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه والله يقول جل وعلا ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد ولا تقم من السمع والبصر والفؤاد كل اولئك عنهم مسؤولا فيقول صلى الله عليه وسلم المسلم من سلم المسلم من لسانه ويده يعني مسلم كامل من سلم المسلم من لسانه ويده من غيبته ونميمته وسبه ونحو ذلك ويده من العدوان والظلم والمهاجم من هجر ما نهى الله لان المهاجر الكامل من هجر ما نهى الله عنه من المعاصي هذا مهازي كامل هجر الشرك وهجر المعاصي ومنهم منتقل من بلد الى بلد لحفظ دينه من بلد السفن الى بلد الاسلام ظهور المعاصي الى بلد احسن منها هذا ايضا يسمى مهاجرة والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه كذلك حديث عبد الله بن عمرو يقول النبي صلى الله عليه وسلم من احب ان يزحزح عن النار وادخل الجنة فلتدركه منيته ونؤمن بالله واليوم الاخر ولاتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليهم هذا حديث طويل اوله يقول صلى الله عليه وسلم ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمونه وينذرهم شر ما يعلمونهم وينهج امة جعلته عافيتها في اولها وسيصيب اخرها امور تنكرونها بلاء وامر تنكرونها تجد الفتنة فيقول ومن هذه ملكتي. ثم اتجه الفتنة فيقول هذه هذه فمن احب يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتدركه منيته فهو يؤمن بالله واليوم الاخر وليأتي الى الناس الذي يحب ان يؤتى اليه يعني يعامل الناس بالخير وليستقم على الايمان طاعة لله جل وعلا وليعامل الناس كما يحب ان يعامل فعاملوهم باللطف والسلام وتفعل الاذى كما يحب ان يعامله وفق الله