باب النهي عن الغش والخداع. قال الله تعالى والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتموا ولو بهتانا واثما مبينا. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من حمل علينا السلاح فليس منا. ومن غشنا فليس منا. رواه مسلم. وفي رواية له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر على طعام فادخل يده فيها فنالت اصابعه بللا فقال ما هذا يا صاحب الطعام؟ قال اصابته السماء يا رسول الله. قال افلا جعلته فوق الطعام حتى يراهن من غشنا فليس منا وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا تناجشوا. متفق عليه. وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن النتش متفق عليه وعنه رضي الله عنه قال ذكر رجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم انه يخدع في البيوع. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من بايعت فقل لا خلابه. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خبب الزوجة امرئ او مملوك فليس منا. رواه ابو داوود. وبالله التوفيق. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله واله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد هذه الاحاديث في تحريم المشي والخداع تقدم ابوابا كثيرة في تحريم اعمال السب والشحناء والعداوة من الغيبة النميمة والاستهزاء والاحتقار وغير ذلك من الخلال الذميمة واللعن والسب ونحو ذلك وهنا كذلك النهي عن النجس وعلى غش في المعاملات لانه يسبب الظلم ويسبب للشهادة والعداوة فان المغشوش والمنجوش عليه يتوضأ بذلك ولهذا رأى الرسول عن الخداع وعن الغش ووصف الله جل وعلا ان اهل النفاق بالخداع قال يخادعون الله ويخادعهم والمخادع الذي ينفر بالناس ويظهر خلاف ما يبطل يظلهم من الأخير ما لا يبطل من الشر يعني يبطل الشر ويظهر الخير حتى يخدعهم حتى يغرهم فالخداع من صفات المنافقين ويقول صلى الله عليه وسلم لا تناجسوا لان لا ينجس بعضكم على بعض حديث ابن عمر انها عن النجس ومصدر نجس نجشا وهو الذي يزيد في السلعة ولا يريد الشراء يزيد في السلاح متلاعب ما يقصد الشرف وقد يقصد اذا المشتري حتى يوليها عليه قد يقصد نفع البائع حتى يزيد الثمن ويزيد يزيد حتى الناس يزيدون وهو ما يريد الشراء لكن ينفع البائع او ليظر المشتري الذي يرى انه راغبا فيها فهو يحاول اضراره حتى يشتريها بثمن مرتفع وهذا ظلم شر لا يجوز ان كان يريد الشراء يزيد ولا لا يزيد لا يتعرض السلف شيء وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم من حمل على السلاح فليس منا فيه مضرة وان كان المقصود من غشنا فليس منا لك حمل السلاح سببوا الشحن والعداوة قد يسيء وقد يفضي الى القتال وهذا يفعله قطع الطريق ويفعله البغاة ايضا وهو ظلم لا يجوز لا من الباغي ولا من قاطع الطريق. يجب ان يتمسكه الواحد بالشرع يحذر ينبغي على غيره والظلم لغيره بالسلاح او بالعصا او بغيرهما ومن النجس والخداع كوني يخفي العيب يجعل السلعة ظاهرها طيب وباطنها فيه العلة هذا من النجس ايضا ومن الخداع ومن الظلم ومن غش للناس طعام الرد يجعله من داخل من داخل والطيب الظاهر هذا من الغش والخدع ولهذا لما مر النبي من الطعام في السوق ادخل يده فيها الله الهم ذلك اوحى اليه بذلك فنالت اصابعه بللا في داخل الطعام قال ما هذا يا صاحب الطعام قال اصابته السماء يا رسول الله قال افلا جعلته فوق الطعام كان يراه الناس فليس منا يعني ليش ما جاءت الرد في هذا فوق؟ حتى يروه ان يراه الناس هكذا بعض الناس يبيع الفاكهة والرطب ونحو ذلك اجعل الطيب فوق ويجعل الردي من الفاكهة ومن التمر في اسفل الاناء حتى لا يراه المشتري يظن ان لينا كله طيب هذا من الخداع ايظا والانسان ما يعرف البيع والشراء عنده نقص في التصرف يقول يا اخوان لا لا تغشوني ترى انا جاهل ما تبيعوني الناس لا خلاف به يعني لا غدر يا اخي ديعة يقول لهم خديعة اذا كان الانسان ما يحسن التصرف في الاموال ولا يعرف السلعة ودعت الحاجة الى انه يشتري بنفسه يقول صاحبه انا ما اعرف السلع لكن اتق الله في فاني كما تبيع الناس اتق الله فيها لا تخدعني لا تظلمني يعني بعبارته يفهمها لا خلافه معناه لا خديعة يعني العبارة لا خديعة لا ظلم بيننا لا كذب لا غش يخاطبه بالكلمات التي يفهمها لعله يتقي الله فيه حتى لا يظلمه وفق الله الجميع وحسن عملك