باب تحريم الهجرة لبين المسلمين فوق ثلاثة ايام. الا لبدعة في المهجور او تظاهر بفسق او نحو لذلك قال الله تعالى انما المؤمنون اخوة فاصلحوا بين اخويكم وقال تعالى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان وعنانس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقاطعوا ولا تدابروا ولا تباغظوا ولا تحاسدوا. وكونوا عباد الله اخوانا. ولا يحل لمسلم من يهجر اخاه فوق ثلاث متفق عليه. وعن نبي ايوب رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمسلم ان يهدر اخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان في عرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذي يبدأ بالسلام. متفق عليه وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرض الاعمال في كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا. الا امرأ كانت بينه وبين اخيه شحناء فيقول اتركوا هذين حتى يصطلحا. رواه مسلم وعن جابر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ان الشيطان قده يصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش بينهم رواه مسلم. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث فمن هجر فوق ثلاث دخل النار. رواه ابو داوود باسناد على شرط البخاري ومسلم. وعن ابي خراش حدرد بن ابي حدرد الاسلامي ويقال السلمي الصحابي رضي الله عنه انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول من هدى اخاه سنة فهو كسفك دمه. رواه ابو داوود باسناد صحيح وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يحل لمؤمن ان يهجر مؤمنا فوق ثلاث فان مرت به ثلاث فليلقه فليسلم عليه. فان رد عليه السلام فقد اشتركا في اللادر وان لم يرد عليه فقد باء بالاثم. وخرج المسلم من الهجرة رواه ابو داود حسن قال ابو داوود اذا كانت الهجرة لله تعالى فليس من هذا في شيء. وبالله التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد فهذه الاحاديث كلها تعلم التهاجر وهذه كلها وما في معناها تدل على تحريم التهاجر بين المسلمين والتقاطع ان هذا يشبه شراء عظيما وفسادا كبيرا تعطيل حقوق الله او ظهور المعاصي والشرور ولهذا قال سبحانه انما فاصلحوا بين اخويكم المؤمنون اخوة يجب الاصلاح بينهم حتى لا يقع التهاجر والتشاحن قال تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض قال جل وعلا ولا تعاونوا على الاثم والعدوان فالواجب على اهل الايمان ان يتعاونوا على البر والتقوى وان يدعوا التعاون والعدوان ومن التعاون عليهم والعدوان التهاجر مش احنا والتباغض ولهذا قال صلى الله عليه وسلم لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله اخوانا هذا الواجب على اهل الاسلام كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ويقول لا يحيي المسلم ان يهجر اخاه فوق قتلاه يلتقيان هذا ويجر هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلم وخيرهما الذي يبدأ بالسلام الحديث الاخير اذا بدأ احدهما بالسلام فرد عليه اشترك في الاجر فان لم يرد عليه سلم المسلم من الاثم الذي لم يرد بالاثم. والمسلم يسلم في الحديث الاخر يقول صلى الله عليه وسلم ترفع الاعمال على الله في لفظ تعرض الاعمال على الله كل اثنين وخميس فيغفر الله لكل مسلم لا يشرك بالله شيئا الا رجل وكانت بينه وبين اخي الشحنة فيقول الله دعوا هذين حتى يصلاحا هل يفيد ان الشحناء من اسباب حرمان المغفرة من اسباب حماية المغفرة ويقول صلى الله عليه وسلم ان الشيطان قد يئس ان يعبده المصلون يعني المؤمنون في جزيرة العرب لكن في التحريش بينهم لما رأى عدو الله اقبال المؤمنين ودخولهم في الاسلام يئس ولكن بقي له النشاط في التحريش والشهداء ويأسه غير معصوم ييأس من شيء يقع. ولهذا جاءت الاحاديث بان لا تقوم الساعة حتى تضطرب والا تقوم الساعة حتى لا يقال الله هو الله الا تقوم الساعة حتى يلحق حي من امة المشركين وحتى تعبد فئام من امتي اوثان فهذه الزناة لا تقوم الساعة ينزع هذا الدين ولا يبقى الا الاشرار فعليهم تقوم الساعة نسأل الله العافية في اخر الزمان ينشئ الله ريحا طيبة بعد طلوع الشمس من مغربها فتقبل ارواح المؤمنين والمؤمنات فلا يبقى الا الاصرار فعليهم تقوم الساعة. في الحديث الاخر انه اذا هجر فوق ثلاث باء الذي الذي لا يرجع انباء بالاثم الى النار الى النار هذا وعيد شديد يدل على كبيرة من الكبائر واذا هجره سنة كان كسفك دمه يدل على عظم المصيبة وعظم الاثم وما ذاك الا لما يترتب على الهجر من الشحناء والعداوة والتباغض قطيعة الرحم ظهور المنكرات الى غير ذلك فالواجب على جميع المسلمين الحذر من هذا التهاجر اذا كان لخصومة تعاون بينها وبينها في ارض او في سيارة او في غير ذلك يعني خصومات بينها فالتهاجر لا بأس لان النفوس يعتريها ما يعتريها فسمح الله لها ثلاثة ايام بسبب شدة خصومة فما زاد على ثلاثة يمنع من في امور الدنيا الخصومات التي بين الناس اما ما يتعلق بالبدعة والمعاصي هذا ليس من هذا الباب هذا يهجر حتى يتوب يستحق الاجر حتى يتوب ولو مضى سنة او سنوات حتى يتوب حتى يرجع الى الله اذا اظهر البدع او المعاصي الظاهرة ينهى عن هذا يحذر ويهجر قد هجر النبي صلى الله عليه وسلم كعب مالك وصاحبيه لما تخلفوا على غزوة ابو بغير عذر هجروا خمسين ليلة حتى تاب الله عليهم فمن اظهر المعاصي او البدع يستحق الهجر حتى يتوب الى الله ويرجع كما يستحق التأديب ايضا من ولاة الامور على بدعة حتى يرجع عنها وعلى ما اظهر من المعاصي حتى يتوب وان كان فيها حد وجب اقامة الحد وفق الله الجميع