باب النهي عن تعذيب العبد والدابة والمرأة والولد بغير سبب شرعي او زائد على قدر الادب. الله انا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب يا ابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا. وعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت فدخلت فيها النار لا هي طعمتا وسقتها اذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارض متفق وعنو رضي الله عنه انه مر بفتيان من قريش قد نصبوا طيرا وهم يرمونه وقد جعلوا بالطير كل خاطئة من نبلهم. فلما راوي ابن عمر تفرقوا فقال ابن عمر من فعل هذا؟ لعن الله من فعل هذا ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لعن من اتخذ شيئا فيه الروح غرضا متفق عليه. وعن انس رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم ان تصبر البهائم متفق عليه. وبالله التوفيق والصبر. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى. اما بعد. هذه الاية الكريمة مع الاحاديث فيها ترهيب من ايذاء الحيوان وظلم الحيوان او ظلم بني ادم كالمملوك او الولد له الزوجة الواجب على المؤمن ان يكون معتدلا مع زوجته ومع اولاده ومع مماليكه ومع توابه يحذر الظلم فلا يظلمن دابة ولا الولد ولا الزوجة ولا يهمل بل يلاحظ الاداب الشرعية التوجيهات الشرعية مع الزوجة ومع الولد ومع الخادم وهكذا الدابة اذا احتاجت الى تأديب اندباها التأديب الذي ينفع ولا يضر المقصود ان واجب على المؤمن الاعتدال في كل شيء يعتدل مع زوجته ومع اولاده ومع نوابه ومع مالكه ويحذر الظلم ويبتعد عن الظلم والله يقول سبحانه واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا ثم قالوا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب الجنب وابن الشربين وما ملكت ايمانكم هذه الاية يقال لها اية الحقوق العشرة ذكر فيها سبحانه عشرة حقوق اعظمها عبادة سبحانه اعظمها توحيده والاخلاص له واعبدوا الله ولا تشبه فيها هذا اعظم هذه الخصالة واهمها توحيد الله والاخلاص له. ثم الوالدين احسان حق الوالدين قال ان حق حق الرب جل وعلا قال سبحانه اشكرني ولوالديك وجعل حق الوالدين قرينا حقه سبحانه وتعالى الواجب على الولد ان يبر والديه وان يحرص على الاحسان اليهما والرفق بهما والحذر من عقوقهما فالعقوق قرين الشرك والبر قليل والتوحيد ثم قالوا بذي القربى يعني الاقارب من الاخوة والاولاد والاعمام والاخوال يجب الاحسان اليهم وعدم القطيعة ثم اليتامى هذا الرابع وهم الذين ذهب لهم وهم صغار ما بلغوا الحلم قال هم يتامى فالانسان ليس له اب موجود يعني ميت وهو صغير من بعد بلغ الحلم سمى يتيم والعادة ان مثله يتساهل به الناس فالواجب على المؤمن ان يرفق باليتيم ويحسن اليه ولا يحتقرهم من اجل ان اباه غير موجود فالواجب على المسلمين احترام ايتامهم والاحسان اليهم وتوجيههم تعليمهم وارشادهم واذا اخطأوا يؤدبون مثل غيرهم اذا اخطأ اليتيم يؤدب ويوجه لكن لا يظلم ويحسن اليه بواسع يرفق به رحمة لحاله هكذا اوصى الله جل وعلا بالقربى واليتامى والمساكين هم الفقراء وجالس قربة والجار زوب والجار القريب تحسن اليه الجار له حق سواء كان قريبا او بعيدا لكن اذا كان قريب يكون له حقا حق الجوار وحق القرابة واذا كان مسلم يكون ثلاث حقوق وحق الجوار وحق الاسلام وحق القرابة واذا كان جار مسلم فقط وليس بقريب كان له حقان حق الجوار وحق الاسلام واذا كان جارا كافر حق واحد وهو حق الجوار عدم الظلم والحرص على الاحسان اليه ودعوته الى الاسلام وترغيبه. تفسد بين الرفيق في السفر وفسر ايضا زوجة الزوجة المغرب احسان اليها وبشر بالرفيق في السفر في السفر يحسن اليه ولا يظلمه كذلك ما ملكت يمين وابن السبيل ابن السبيل وابن الطريق هذا التاسع ابن السبيل الذي يرجع البلد وليس من اهلها قد يكون محتاج قد يكون ضاعت نفقه نفقة نفقته مقصرة النفقة نفدت يحسن اليه يعطى ما يوصله الى بلده من الزكاة او من غيرها هذا من السبيل كان ابن الطريق سبيل الطريق وهو الذي ذهبت نفقته او سرقت وهو ابن طريق. ليس في وطنه. يعطى ويحسن اليه حتى يصل الى بلده ثم العاشر ملك اليمين من الارقاء والابل والبقر والغنم وغير ذلك من واجب الاحسان الى ما تملك الحديث الصحيح يقول صلى الله عليه وسلم كفى بالمرء اثما ان يضيع من يقوت اثما ان يضيع من يقوت الحديث الصحيح ان امرأة حبست في هرة حبستها التي اطعمتها وسقتها ولا هي تركتها تكن خشاش الارض فدخلت فيها النار كيف الذي يعذب ناقة او شاة او بقرة او دجاجة اعظم من الهرة وانفع من الهرة فاذا عذبت التي حبست الهرة فالذي يعذب الابل او البقر او الغنم او الدجاج او الحمامة اولى نسأل الله العافية كذلك نصب الحيوان شبه دجاجة او سهلة او حمامة يحط شبح يرمى هذا ما يجوز الرسول الا على من فعل هذا هو الغرض والشبه ينصب وهو حي يرمونه هذا لا يجوز لان تعذيب فالواجب على المؤمن الاحسان في البهايم نهى عن صبرها صبرك من ترمى تقتل على غير قتل الشرعي وهي حية البهيمة تقتل القتل الشرعي اذا كانت تؤكل وان كانت لا تؤكل لا تقتل ولا تعذب بل تترك ان كانت غير معدية اما اذا اذى مثل الكلب العقور مثل الذئب مثل الشيء الذي يقتل اما شيء فيه ليس بعقور او هر او كلب لا يقتل الا اذا كان عقورا هذا جزاء ان يقتل. لظل تعديه المقصود ان الواجب على المسلم ان يتحرى العدل في كل شيء مع اولاده مع زوجته مع بهائمه مع الناس كلها احذروا الظلم الظلم عاقبته وخيمة قال الله تعالى ومن يظلم منكم يذيقه عذابا كبيرا قال سبحانه والظالمون ما لهم من ولي ولا نصير قال النبي صلى الله عليه وسلم اتقوا الظلم فان الظلم ظلمات يوم القيامة. نسأل الله الجميع العافية. الله يحسن