قال الامام النسائي رحمه الله تعالى كتاب الايمان والنذور قال اخبرنا احمد بن سليمان الرهاوي وموسى ابن عبدالرحمن قال حدثنا محمد ابن بشر قال حدثنا سفيان عن موسى ابن عقبة عن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال كانت يمينه كانت يمين يحلف عليها رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا ومقلبي القلوب بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد يقول النسائي رحمه الله كتاب الايمان والنجور الامام جمع يمين ويراد بها الحلف وانما قيل للحلف يمينا لانهم كانوا اذا تحالفوا اخذ كل بيد الاخر واخذ به من كل واحد اخذ بيمين الاخر بتوحيد ما حصل التحالف عليه والاقسام عليه من الجانبين بالشرع هي توحيد الشيء بذكر اسم الله او صفته بذكر اسم اسم لله عز وجل او صفة من صفاته توحيد الشيء المحلوف عليه بان يذكر عنده توحيدا اسمهم من اسماء الله او صفة من صفات الله اسم من اسماء الله في ان اقول والله والرحمن والرحيم او صفة من صفات الله كان يقول وحياة الله وعزة الله وجلال الله وكبرياء الله وغير ذلك والحلف انما يكون لله عز وجل اي باسمائه وصفاته ولا يكون بغيره كما جاءت بذلك الاحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والتي سيأتي جملة منها واما النذور فهي جمع نذر قيل في تعريفها اي تعريف النذر ايجاب ما ليس بواجب لحدوث امر ايجاب ما ليس بواجب لحدوث امر يعني كون الانسان يوجب على نفسه امرا ليس بواجب عليه. اذا حدث امر من الامور في ان يقول ان شفى الله مريضي فلله علي كذا وكذا فهو يوجب على نفسه شيئا بحدوث امر من الامور اي ان النذر متعلق بحدوث شيء واليمين آآ لا ينبغي امتهانها والتساهل فيها والاكثار منها بل الانسان يعظم اليمين بالله عز وجل ولا يأتي بها الا عند امر يقتضيها اما ان تكون سهلة هينة لا يتكلم الانسان الا بيمين ولا يذكر شيئا الا باليمين فان هذا من من التساهل باليمين وقد جاء عن سلف هذه الامة انهم كانوا يعودون ابناءهم على عدم الاستهانة بامر اليمين كما جاء عن ابراهيم النخعي رحمه الله انه قال كانوا يضربوننا على اليمين والعهد ونحن صغار كانوا يضربوننا على اليمين والعهد ونحن صغار يعني يريد يريدون منه ان يحترموا اسماء الله عز وجل والا يسترسلوها وان لا يجعلوها مبذولة في اي امر من الامور وانما تكون عظيمة. عظيمة في نفوسهم شأنها عظيم ليس بالامر الهين يؤتى بها حيث يحتاج الامر الى ذلك وسواء كان ذلك باستحلاف او بغير استحلاف لانه لا يلزم ان تكون اليمين لا تأتي الا باستحلال لان النبي عليه الصلاة والسلام كان يحلف على بعض الاشياء بدون استحلال ولكن الذي لا ينبغي هو الاستهانة بامر اليمين وكون امر اليمين يكون هينا على الانسان آآ يقسم كيف شاء دون ان يكون هناك تعظيم لاسم الرب وانه لا يذكر الا عند الحاجة اليه اما النذر فانه منهي عنه والنبي صلى الله عليه وسلم اخبر بانه لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البخيل آآ وذلك ان الانسان اذا اراد ان ينفق واراد ان يتصدق فلتكن صدقته لله عز وجل ابتداء دون ان تكون معلقة بشيء وتعليقها بالشيء يمكن ان يكون هينا على الانسان عند النذر ولكن عند التنفيذ يختلف الامر فتجده يندم ويعني اه يتلكأ ولا تنشرح نفسه ولا ينشرح صدره آآ يرتاح باله لتحقيق ذلك الشيء الذي نذر بل يخرج وهو كاره ولهذا قال عليه الصلاة والسلام فان النذر لا يأتي بخير وانما يستخرج به من البقيع البخيل يلزم نفسه بشيء ثم يلزمه الوفاء وهو ان كان منهيا عنه الا انه اذا اتي به تعين الوفاء به اذا كان طاعة واذا لم يكن معصية الا كان طاعة فانه يتعين الوفاء به ويجب الوفاء به لانه اوجب على نفسه امرا ليس بواجب عليه فيجب بسبب ايجابه على نفسه لكونه اوجب على نفسه ما ليس بواجب عليه لتعليقه ذلك الذي اوجبه بحدوث امر واذا حدث الامر وحصل الامر بان يقول الله مريظي اتصدق بكذا فانه يتعين عليه اذا حصل الشفاء ان يخرج هذا المقدار الذي نذره لله عز وجل وقد ويأتي في كتب الحديث وكتب الفقه كثيرا الجمع بين الايمان والنذور يجمع بينها في كتاب واحد وذلك للتناسب الذي بينها لان الكل فيها التزام والكل فيها آآ والنذر ايضا يعني في بعض احواله تكون الكفارة كفارة يمين النذر كما جاء في بعض الاحاديث تكون اه الكفارة فيه كفارة يمين ففيه تناسب وتشابه بين الايمان والنذور ولهذا يجمع العلماء بين هذا وهذا في كتاب واحد كما فعل النسائي حيث قال كتاب الايمان والنذور وكما فعل البخاري وغيره وغيرهما من اهل العلم في كتب الحديث وكتب الفقه ثم اورد النسائي جملة من الاحاديث تتعلق بالقسم بالله عز وجل وما يقسم به واقسام النبي عليه الصلاة والسلام تأتي على اوجه منها ما اورده النسائي اولا في اول الباب اول الكتاب انها كانت يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها ان يقول لا ومقلب القلوب لا هو مقلب القلوب يعني انه عندما ينفي شيئا فيقول لا ومقلب القلوب يحلف على النفي نحلف على النفي نفي شيء. فكانت يمينه عليه الصلاة والسلام التي اه يحلف بها. اي في بعض الاحوال لا ومقلب القلوب وهذا يعني آآ فيه فعل من افعال الله عز وجل كونه يقلب القلوب كيف يشاء ويصرفها كيف يشاء ويحولها من حال الى حال فينقلها من الهداية الى الضلالة ومن الضلالة الى الهداية والله تعالى يفعل ما يشاء وهو يقلب القلوب كيف يشاء وقد جاء ان ان القلوب بين اصبعين اصابع الرحمن بين اصبعين من اصابع الرحمن المقصود آآ ان هذه البينية ليس المقصود بها المخالطة والاتصال بل هو من جنس قول الله عز وجل والسحاب المسخر بين السماء والارض فالسحاب بين السماء والارض ولا ولا يلزمنه ماسكة الارض ولا مماسة السماء. وكذلك كون قلوب بين اصبعين اصابع الرحمن يعني لا يلزم ان تكون مخالطة وان تكون يعني اه متصلة كما ان السحاب الذي يكون بين السماء والارض يكون ليس متصلا بالسماء ولا متصلا ليس مماثلا للسماء وليس مماثلا للارض وانما يكون بينهما فهذه بينية لا تقتضي اختلاط واتصال فهذه يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ومقلب القلوب. اورد النسائي حديث عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما ان اليمين التي كان يحلف بها رسول الله تساهل بل من كان حالفا فلا يحلف الا بالله. يعني عليه ان تكون حلفه مقصورا على ان تكون بالله عز وجل. وليس معنى ذلك انها بلفظ الله وانما المفروض بالله عز وجل وباسمائه وصفاته عليه الصلاة والسلام لا ومقلب القلوب. واكثر ما كان يحلف فيه النبي صلى الله عليه وسلم بان يقول والذي نفسي بيده او الذي نسوا محمد بيده هذا اكثر ما كان يحلف به رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. والحاصل ان اليمين انما تكون بالله عز وجل بلفظ الجلالة او صفة من صفاته او باسم من اسمائه سبحانه وتعالى ولا تكون بغير ذلك لا تكون بغير ذلك لا تكون باي مخلوق. والله عز وجل بذاته وصفاته باسمائه وصفاته هو الخالق ومن سواه مخلوق. فمن حلف لله عز وجل وباسمائه وصفاته فهو حالف بالله. ومن حلف بغير اسماء الله وصفاته فهو حالف بغير الله. لان الله تعالى في ذاته وفي ذاته واسمائه الخالق ومن سواه مخلوق فالحلف بالله وحده ولا يكون لغيره احمد ابن سليمان الرخاوي اخبرنا احمد بن سليمان الرهاوي وهو ثقة اخرج حديثه النسائي وحده وموسى بن عبد الرحمن وموسى بن عبد الرحمن المسروقي وهو ثقة اخرج حديثه اخرجه حديث الترمذي والنسائي وابن ماجة عن محمد ابن بشر عن محمد ابن بشر وهو ثقة اخرج له ستة. من سفيان عن سفيان ابن سعيد ابن مسروق الثوري الكوفي ثقة الفقيه وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وحديثه اخرجه اصحاب كتب الستة موسى ابن عقبة عن موسى ابن عقبة المدني وهو ثقة امام في المغازي وحديثه اخرجه اصحاب الكتب الستة عن سالم ابن عبد الله ابن عمر وهو ثقة تابعي الفقه من الفقهاء الذين هم فقهاء المدينة السبع في عصر التابعين على احد الاقوال الثلاثة في السابع منهم وحديث اخرجه اصحاب الكتب الستة عن عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما صحابي جليل وهو احد العبادلة الاربعة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم عبد الله بن عبدالله بن عمر وعبد الله بن الزبير بن الزبير وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن وهو ايضا احد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم والذين هم ابو هريرة وابن عمر وابن عباس وابو سعيد وجابر ابن عبد الله الانصاري وانس ابن مالك وام المؤمنين عائشة ستة رجال وامرأة واحدة قال الحلف بمصرف القلوب قال اخبرنا محمد ابن يحيى ابن عبدالله قال حدثنا محمد ابن الصلت ابو يعلى قال حدثنا عبد الله ابن رجاء عن عباد ابن اسحاق عن عن سالم عن ابيه رضي الله عنه انه قال كانت يمين رسول الله صلى الله عليه واله وسلم التي يحلف بها لا ومخرف القلوب. حديث ابن عمر في طريق اخرى بان يمين النبي صلى الله صلى الله عليه وسلم التي يحلف بها يعني احيانا له مصرف القلوب وهي مثل الرواية السابقة لا هو مقلب القلوب تقليب القلوب من حال الى حال وتصريفها من حال الى حال كيف يشاء هذا من افعال الله عز وجل نعم قال اخبرنا محمد ابن يحيى ابن عبد الله. اخبرنا محمد ابن يحيى ابن عبد الله وهو النيسابوري الزهلي. وهو ثقة اخرج حديثه البخاري واصحاب السنن الاربعة عن محمد ابن خلد ام محمد ابن المكي وهو صندوق يهم وهو صدوق يهم اخرجه حديث البخاري والنسائي عن عبد الله ابن رجاء عن عبد الله ابن رجاء نعم. عبد الله بن رجاء المكي وهو ثقة اخرج حديثه الامام البخاري ومسلم وابو داوود اخرجه البخاري في جزر القراءة ومسلم وابو داوود والنسائي وابن ماجة. عن عباد ابن اسحاق. عن عباد ابن اسحاق ويقال له عبدالرحمن ابن اسحاق وهو صندوق اخرجه البخاري بالادب المفرد ومسلم واصحابه. وهو صدوق اخرج حديثه البخاري في العهد المفرد ومسلم واصحاب السنن الاربعة. عن الزهري عن الزهري محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب الزهري ثقة الفقيه مكثر من الرواية وحديث اخرجه اصحاب الكتب الستة سالم عن ابيه. عن سالم عن ابيه وقد مر ذكرهما قال الحلف بعزة الله تعالى قال اخبرنا اسحاق ابن ابراهيم قال اخبرنا الفضل ابن موسى قال حدثني محمد ابن عمرو قال حدثنا ابو سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه واله وسلم انه قال لما خلق الله الجنة والنار ارسل جبريل عليه السلام الى الجنة فقال انظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. فنظر اليها فرجع فقال وعزتك لا يسمع بها احد الا دخلها فامر بها فحفت بالمكاره فقال اذهب اليها فانظر اليها والى ما اعددت لاهلها فيها. فنظر اليها فاذا هي قد حفت بالمكاره. فقال وعزتك لقد خشيت الا يدخلها احد قال اذهب فانظر الى النار والى ما اعددت لاهلها فيها. فنظر اليها فاذا هي يركب بعضها بعضا. فرجع فقال وعزتك لا يدخلها احد فامر بها فحفت بالشهوات فقال ارجع انظر اليها فنظر اليها فاذا هي قد حفت بالشهوات. فرجع وقال وعزتك لقد خشيت الا لا ينجو منها احد الا دخلها اما اريد النسائي الحلف بعزة الله والعزة هي صفة من صفات الله عز وجل وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم الاستعاذة بعزة الله اعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما اجد واحاذر وجاء في هذا الحديث الذي يحكيه عن جبريل انه آآ اقسم بعزة الله. وقال وعزتك يخاطب الله عز وجل ورد النسائي حديث ابي هريرة حديث ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان الله عز وجل لما خلق الجنة والنار قال لجبريل اذهب الى الجنة انظر الى ماذا تقول لاهلها فيها فذهب اليها ورجع وقال وعزتك لا يسمع بها احد الا دخلها هذا منها على هذا الوصف كل يطمع فيها وكل يحرص عليها ولا يبقى احد الا وقد دخلها فامر بها فحفت بالمكاره ثم قال له ارجع اليها وانظر الى ماذا لاهلها فيها؟ فقال وعزتك لقد خشيت الا يدخلها احد يعني ان ان ان هذا بعد ما حفت بالمكاره وصار العمل الموصل اليها شاقا ويحتاج الى صبر ويحتاج الى مجاهدة للنفوس فان الوصول اليها ليس بالهين ولهذا يحتاج من يكون من اهلها الى ان يصبر على الطاعات ولو شقت على النفوس ويصبر عن المعاصي ويمالك اليها النفوس ويصبر عن المعاصي ولو مالت اليها النفوس ثم انه قال له اذهب الى النار وانظر الى ما عدة لا فيها فذهب واذا بعضها يركب بعضا من شدة هولها وعظيم آآ ظررها وخطرها ثم رجع وقال وعزتك لا يسمع بها لا يدخله احد؟ نعم. بعزتك؟ وعزتك لا يدخلها احد. وعزتك لا يدخلها احد يعني لشدتها ونفرة الناس منها وعظم شأنها ثم امر اهله فحوفت بالشهوات امر بها فحفت بالشهوات فذهب قال اذهب اليها وانظر الى ما عدته لاهلها فيها فرجع وقال وذهب وقال وعزتك لا ينجو منها احد الا دخلها لا ينجو منها لا ينجو منها احد يعني بسبب الشهوات التي يعني تستنير الناس ويتجهون اليها ولا يفكرون بالعواقب فينتهي بهم الامر الى ان في الهاوية ولهذا جاء في بعض الاحاديث الثابتة في الصحيحين حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات وجاء حجبت الجنة بالمكاره وحجبت النار بالشهوات يعني ان الطريق الموصل الى الجنة فيه مشقة ويحتاج الى صبر ويحتاج الى احتساب الاجر عند الله عز وجل. وان الانسان يجاهد نفسه فمن امثلة ذلك كون الانسان يكون الشتاء مثلا يعني مستغرق في النوم وطاب له الفراش وفي مكان دافئ وتحت غطاء ولا يحس بشيء من البرد مع ان البرد موجود يعني في خارج المنزل لكنه في مكان دافع فيسمع حي على الصلاة حي على الفلاح على الصلاة خير من النوم فيهب من هذا الذي هو مرتاح اليه ويعلم ان ما يدعى اليه خير مما هو متلذذ فيه يعني نقول المؤذن الصلاة خير من النوم يعني هذا النوم الذي انت مطمئن اليه ومرتاح فيه ومنشرح الصدر وهادئ البال هذا الذي تدعى اليه خير من الذي انت فيه الصلاة خير من النوم يهب من فراشه ويقوم ويتوضأ وقد يكون الماء باردا فيصبر على البرودة ثم يذهب الى المسجد وفيه الهواء القارص ويصلي فهذا هذه من الامور التي حفت بها الجنة والوصول اليها يحتاج الى صبر على طاعة الله ولو شقت عن النفوس والى صبر عن معاصي الله ولو مالت اليه النفوس لان كون الانسان يصبر والعاقبة طيبة وينتهي الى خير هذا هو شأن العاقل الناصح لنفسه اما انسان احدثه نفسه الامارة بالسوء بان يقدم على شيء تميل اليه نفسه ولكن العاقبة وخيمة يفضي الى الحسرة والى الندامة والى العذاب فهذا ليس شأن من يكون عاقلا ومن يكون ناصحا لنفسه ومن يكون يريد الخير لنفسه فالجنة حفت بالمكاره ليس الطريق اليها مفروشا بالورود والرياحين. وانما فيه التعب والنصب والانسان ما دام ان العاقبة حميدة يصبر الى يصبر على تلك الطريق الموصلة الى هذه الغاية الطيبة ولو كان هناك مشقة ولو كان هناك مشقة اما ارخاء العنان للنفس وآآ تمكينها من ملذاتها مما حل وحرم وكون الانسان لا يبالي في الاقدام على ما تميل اليه نفسه وهو محرم. ثم لا يفكر في ويوصله الامر الى ان يقع في النار والى ان يتعرض لعذاب الله وسخط الله ومكر الله فهذا ليس شيئا من عنده العقل والادراك والنص لنفسه فهذا حديث عظيم وهو من احاديث الترغيب والترهيب. الترغيب بالجنة والصبر على ما يوصل اليها والتحذير من النار وآآ الصبر عن الملذات والشهوات التي تفظي اليها والتي حفت بها كما اخبر بذلك رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. وفي الحديث ايضا دليل على وجود الجنة والنار وانهما موجودتان وانهما قد وجدتا وهذا الحديث يدل على ذلك لانه لما خلقها خلق الجنة قال لجبريل اذهب اليها وانظر الى ما عدت الى هذه والاحاديث كثيرة في ان الجنة موجودة وان النار موجودة وان الجنة قد هيأت لاولياء الله والنار هيئت لاعداء الله وهذه اعدت للمتقين وهذه اعدت للكافرين. فهما موجودتان الان الجنة والنار موجودتان الان وقد خلقتا ولكن لا يعني انه قد تكامل خلقهما يقبل الله عز وجل ينشئ ويوجد فيهما ما يوجده ولكن الوجود للجنة والنار قد حصل وجود ذلك. والنبي صلى الله عليه وسلم من صلى بالناس الكسوف عرضت عليه الجنة والنار وراء عناقيب العنب متدلية وراء النار يحطم بعضها بعضا واقدم ليأخذ عنقودا من العنب وترك ليبقى الناس على الايمان بالغيب ويتميز من يؤمن بالغيب ومن لا يؤمن بالغيب ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لو اخذت منه اي عنقود العنب لاكلتم ما بقيت الدنيا ولما رأى النار تكأ تكأتأ ورجع القهقرى يعني لما رأى النار واخبر اصحابه بذلك وهذا يدلنا على وجود الجنة والنار وانهما موجودتان والحديث الذي معنا يدل على وجود الجنة الجنة وعلى وجود النار وان الانسان عليه ان يحرص على ان يكون مهيئا نفسه ومستعدا بالاعمال الصالحة لان يكون من اهل الجنة وان يحذر ان يفعل الامور التي حفت بها النار وان كانت تميل اليها النفوس فلا يعرض نفسه للوقوع فيها لان آآ لان المشقة التي يعقبها يعقبها سرور ويعقبها نعيم دائم يصبر الانسان عليها لان الغاية حميدة واللذة التي تعقبها الحسرة ويعقبها العذاب ويعقبها النار شأن العاقل ان يكون حذرا وان يكون يقظا وان يكون بعيدا من ان يعرض نفسه لذلك ولسان يحرص على طريق الخير ولو قل سالكوها ولا يخطر بكثير بطريق الباطل ولو كثر سالكوها. لانه كما قال آآ الشيخ محمد رحمه الله في كتابه توحيد فانه ليس العجب ممن هلك كيف هلك وانما العجب ممن نجا كيف نجا لان الهالكون هم الكثير والناجون هم القليل والانسان يحرص على ان يكون من القليل الناجي ويحذر ان يكون من الكثير الهالك اسحاق ابن ابراهيم. اخبرنا اسحاق بن ابراهيم ابن ابن مخلد ابن راهوية الحنظلي المروزي ثقة فقيه وصف بانه امير المؤمنين في الحديث وحديث اخرجه اصحاب الكتب الستة الا من ما جاء عن الفضل بموسى. عن الفضل ابن موسى المروزي. وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن محمد بن عمرو عن محمد ابن عمرو ابن علقمة ابن وقاص الليثي وهو صدوق اخرج له صدوق له اوهام اخرجه حبيبه اصحاب الكتب الستة. عن ابي سلمة عن ابي سلمة ابن عبد الرحمن ابن عوف المدني ثقة فقيه من فقهاء المدينة السبعة في عصر التابعين على احد الاقوال الثلاثة في السابع منهم عن ابي هريرة عن ابي هريرة عبد الرحمن بن صخر الدوسي صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام واحد السبعة المعروفين بكثرة الحديث عنه صلى الله وسلم بل هو اكثر السبعة حديث على الاطلاق رضي الله عنه وارضاه قال التشديد في الحلف بغير الله تعالى قال اخبرنا علي ابن حجر عن اسماعيل وهو ابن جعفر. قال حدثنا عبد الله ابن ابن دينار عن ابن عمر رضي الله عنهما انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من كان حالفا فلا يحلف الا بالله وكانت قريش تحلف بابائها فقال قال لا تحلفوا بابائكم ثم ذكر التشديد في الحلف بغير الله يعني ان ان ان الواجب هو الحلف بالله عند الحلف وانه لا يجوز الحلف بغير الله وورد حديث ابن عمر من كان حالفا ولا يحلف الا بالله يعني اذا كان لابد من الحلف يقول ما كان حالفا يشعر بان الحلف يعني ما ينبغي الاقدام عليه يعني بتهاون يعني انه لا يحلف بغير الله المقصود من ذلك ان لا يحلف بغير الله. واذا حلف بالله او حلف باسم من اسمائه او بصفة من صفاته فهو حلف به سبحانه وتعالى واذا حلف بغير ذلك فهو حلف بغير الله. لان الله تعالى بذاته واسمائه وصفاته هو الخالق ومن سواه مخلوق فيحلف بالخالق باسمائه وصفاته ولا يحلف بغير الله عز وجل ان كان حالفا فلا يحلف الا بالله. يعني يجب ان تكون حلفه مقصورة على ان تكون بالله. اي باسماء الله وصفاته يعني لا يلزم ان يكون بلفظ الله لان المفروض ان لا تكون بغيره واذا كانت بعزة الله وجلال الله وكبرياء الله وعظمة الله وحياة الله وغير ذلك من صفات الله او بالرحمن والرحيم والسميع والبصير الرحيم الغفور والودود وما الى ذلك فهو كله حلف بالله عز وجل ليس بغيره لان الله تعالى بذاته وصفاته الله تعالى هو الخالق بذاته وصفاته ومن سواه مخلوق. فالحلف تكون بالخالق ولا تكون بالمخلوق فهذا فيه قصر يعني قصر الحلف على ان تكون بالله وحده ولا تكون بغيره. وكانت قريش تحلف بابائها فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحلفوا بابائكم يعني كون النبي صلى الله عليه وسلم يخص الحلف بالاباء مع انه عمم لان الحلف لا تكون الا بالله ونص على الحل على النهي عن حلب الابى لانهم كانوا يحلفون بالاباء فجاء التنصيص بذكر الاباء لبيان ان الشيء الذي اعتادوه انهم لا يحلفون به يتركون عادتهم السيئة وينحلف بابائهم فليس الامر يعني ذكر الاباء فقط لغير غرض بل هو لغرض وهو انهم كانوا يحلفون باباهم هذا هو السر الذي جعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول لا تحلفوا بآبائكم. مع انه عمم في الحكم في قوله من كان حالفا فلا يحلف الا بالله ومع ذلك نص على بعض افراد العموم يعني غير الله عز وجل افراد العموم الذي هو غير الله عز وجل بان قال لا تحلفوا بابائكم مع انه لا يعلف لا بالاباء ولا بالامهات ولا اه اه الملائكة ولا اه ولا الانس ولا الجن ولا الملائكة ولا الرسل ولا اي مخلوق من مخلوقات الله عز وجل ولا الكعبة الحلف لا يكون الا بالله عز وجل ولا يكون بغيره نعم قال اخبرنا علي ابن حجر اخبرنا علي ابن حجر ابن اياس السعدي المروزي ثقة اخرج حديثه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن اسماعيل عن اسماعيل وهو ابن جعفر وهو ثقة اخرجه اصحاب كتب الفتنة عن عبدالله بن دينار. عن عبد الله بن دينار وهو ثقة. اخرج حديث اصحابه. عن ابن عمر. عن ابن عمر وقد مر ذكره. قال اخبرني زياد ابن ايوب. قال تحدثنا ابن علية قال حدثنا يحيى ابن ابي اسحاق قال حدثنا رجل من بني غفار في مجلس ثالث ابن عبد الله قال قال سالم ابن لله سمعت عبد الله يعني ابن عمر رضي الله عنهما وهو يقول قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ان الله ينهاكم وان تحلفوا بابائكم. حديث ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم وقد عرفنا السر في ذلك في الحديث الذي قبل هذا وهو ان قريشا كانت تحلف بابائها فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف بالاباء فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحلف بالاباء قال اخبرني زياد ابن ايوب. زياد ابن ايوب ثقة اخرجه حديث البخاري ومسلم. البخاري وابو داوود. البخاري وابو داوود نعم بخاري وابو داوود والترمذي والنسائي. عن ابن علية. عن ابن علية وهو اسماعيل ابن ابراهيم ابن مسلم البصري ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة مشهور بابن علي ان يحافظ ان يحيى ابن ابي اسحاق. عن يحيى ابن ابي اسحاق وهو صدوق ربما اخطأ مثل اصحاب الكتب. وهو صديق ربما اخطأ اخرج له حاله اكتب ستة. عن رجل من بني ضفار. عن رجل من بني غفار لا ادري من هو عن سالم ابن عبد الله عن سالم ابن عبد الله وقد مر ذكره عن عبد الله وقد مر ذكره لكن كون فيه رجل مجهول لا يؤثر لان الحديث جاء كثيرة عن ابن عمر وهو ثابت عنه بالاسانيد المتصلة وبالثقات المعروفين المشهورين وجود رجل في اسناده لا يؤثر على صحته لانه ما جاء من هذه الطريقة وحدها بل جاء من طرق كثيرة. نعم قال الحلف بالاباء قال اخبرنا عبيد الله بن سعيد وخزيبة ابن سعيد واللفظ له قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابيه رضي رضي الله عنه انه سمع النبي انه سمع النبي صلى الله عليه واله وسلم عمر مرة وهو يقول وابي وابي قال ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا اثرا. كما ورد نسائي حديث ابن عمر اه اه ان ان عن عمر رضي الله عنه انه كان ان عمر رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سمع عمر وهو يقول وابي وابي يعني يحلف بابي يعني على ما كانوا اعتادوه فالنبي صلى الله عليه وسلم قال لا تحلفوا بابائكم لا تحلفوا بابائكم يعني وهذا هو السبب في كون النبي ينص على الاباء لانه لما سمع من يحلف بابيه قال لا تحلفوا بابائي يعني تنصيص على الاباء له سبب وكان هذا من عادة العرب ان يحلفوا بابائهم فالنبي صلى الله عليه وسلم جاء عنه قوله لا تحلفوا بابائكم لان الحلف لا يكون الا بالله لا تحلف هذا الذي انتم اعتدوه لا تفعلوه بل اتركوه ولا تحلفوا بابائكم ثم قال فوالله ما حلفت بعد ذلك اثرا ذاكرا ولا اخرا وهذا يعني مشهور عن عمر في الروايات الاتية. عمر هو الذي قال هذا. هو الذي قال هذا يعني فيكون هذا الكلام قوله فوالله ما هو مأثور عن عمر ونقله اه عبد الله بن عمر عن ابيه ان عمر رضي الله عنه من حين سمع النبي صلى الله عليه وسلم ينهاه وقال له لا تحلفوا بابائكم آآ ان انه ترك ذلك وقال انه ما كان يفعله اي ما كان يحلف لا ذاكرا ولا اثرا يعني لا فاعلا ذلك من نفسه ابتداء بان يقول وابي ولا ان يحكي ايضا واحد حلف بابيه فقال قال فلان ابي يحكي قصة يعني شخص من الناس حلفت يقول قال فلان ابي يعني انه ما جرى على لسانه الحلف بالاباء لا ان يحلف هو ولا ان يذكر حلف حلف غيره ولا ان يذكر يعني اثرا يعني ذاكرا حلف غيره وليس المقصود من قوله قوله ما حلفت بذلك ذاكرا ولا اثرا لان الذي يحكي حلف غيره لا يكون حالفا الذي يحكي حلف غيره لا يكون حالفا اذا قلت قال فلان والله كذا ما كنت انا حلفت وانما حكيت حالفه وقوله ما حلفت يعني ما جرى على لساني يعني ما جرى على لساني ذكر الحلف بالله لا مني ولا من غيري لا اني فعلت ولا ان غيري فعل لانني قلت وابي ولا اقول ان فلان حلف وقال فلان هو ابي قال وابي فما فعل ذلك؟ لا من نفسه ابتداء ولا يعني معناه انه ترك ذلك. وهذا يدلنا على ما كان عليه اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم وارضاهم الاستسلام والانقياد لاتباع السنن. وانهم اذا بلغتهم السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام اخذوا بها وتركوا الشيء الذي نهاهم عنه لان عمر رضي الله عنه لما حصل النهي وكان قبل ذلك يقول وابي وابي يكرر يحلف بابيه ويكرر لما سمع النهي اعرض وامسك ولم يفعل ذلك في حياته المستقبلا في مستقبل حياته لا مبتدئا الحلف ولا ايضا عازيا الحلف الى غيره حتى اذا كان يحلف بغير الله ما يروح عندما يتحدث يقول فلان قال وابي فلان قال وابي بل ترك ذلك واعرض عنه اذا قوله ما حلفت بعد ذلك يعني لا ذاكرا ولا اثرا يعني مع ان الانسان لا يكون حالفا اذا حكى علي في غيره وانما المقصود من ذلك انه ما جرى على لسانه ذكر الحلف بغير الله لا منه لا صادرا منه ولا عازيا له الى الى غيره قال اخبرنا عبيد الله بن سعيد. عبيد الله بن سعيد صرخت ان يشكر ثقة اخرجه البخاري ومسلم والنسائي وقتيبة بن سعيد بن جميل بن طريف البغلاني ثقة اخرج له اصحاب الكتب الستة عن سفيان؟ عن سفيان وهو بن عيينة المكي ثقة اخرج له اصحابه في الستة. عن الزهري عن سالم عن ابيه. عن الزهري عن سالم عن ابيه وقد مر قال اخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد وسعيد بن عبد الرحمن واللفظ له قالا حدثنا سفيان عن الزهري عن سالم عن ابيه عن عمر رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم قال عمر فوالله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا اثرا. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم ثم فيه بيان عمر رضي الله عنه انه التزم واستسلم وانقاد وهو مثل ما تقدم نعم قال اخبرنا محمد بن عبدالله بن يزيد. محمد بن عبد الله بن يزيد المقري المكي ثقة اخرجه حديث الترمذي والنسائي اخرج حبيبه النسائي وابن ماجة. هو سعيد ابن عبد الرحمن وسعيد ابن عبد الرحمن ابن حسان وهو ثقة. نعم. اخرج حديثه. الترمذي والنسائي. اخرجه حديث الترمذي والنسائي. عن سفيان؟ عن سفيان ابن عيينة. عن الزهري عن سالم عن عن زهري عن سالم عن ابيه عن عمر رضي الله عنه عمر ابن الخطاب رضي الله عنه امير المؤمنين وثاني الخلفاء الراشدين الهاديين المهديين صاحب المناقب الجمة والفضائل الكثيرة رضي الله تعالى عنه وارضاه قال اخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد قال حدثنا محمد وهو ابن حرب عن الزبيدي عن الزهري عن سالم عن ابيه انه اخبره عن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال ان الله ينهاكم ان تحلفوا بابائكم. قال عمر والله ما حلفت بها بعد ذاكرا ولا اثرا. حديث عمر من طرف اخرى وهو مثل ما تقدم. قال اخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد. اخبرنا عمرو بن عثمان بن سعيد ابن كثير ابن دينار الحنصي وهو صدوق اخرج حديثه ابو داوود والنساء ابن ماجة نعم ابو داوود والنسائي وابن ماجة عن محمد وهو ابن عن محمد من حرب الحنص ووثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن الزبيدي عن الزبيدي هو محمد ابن الوليد محمد بن الوليد الزبيدي الحمصي وهو ثقة اخرجه حديث اصحاب الكتب الستة الا الترمذي. نعم. اخرجه اصحاب الكتب الستة الى الترمذي. عن الزهري عن سالم عن ابيه عن عمر. وقد مر ذكر هؤلاء الاربعة. قال الحلف بالامهات قال اخبرنا ابو بكر بن علي قال حدثنا عبيد الله بن معاذ قال حدثنا ابي قال حدثنا عوف عن محمد ابن سيرين عن ابي هريرة رضي الله عنه ام انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم لا تحلفوا بابائكم ولا بامهاتكم ولا بالانداد ولا الا بالله ولا تحلفوا الا وانتم صادقون ثم اورد النسائي حديث ابي هريرة رضي الله عنه الحلف بالامهات الحلف بالامهات الحلف من الامهات يعني ان انه كما يمنع الحلف بالاباء كذلك يمنع الحلف بالامهات وانما ذكر الاباء والامهات لانهم اقرب اقرب اقرب الناس للانسان اقرب الناس للانسان يعني آآ وكانوا يحلفون بابائهم لقوة صلتهم بهم ولانهم سبب وجودهم ولتمكنهم منهم وكانوا يحلفون بابهم وهذي عادة قريش كما جاء في الحديث فنهوا عن الحلف بالاباء والامهات حديث ابي هريرة رضي الله عنه فيه النهي عن الحلف بالاباء والامهات ثم قال ولا تحلفوا الا بالله يعني نعم ولا بالانداد. ولا بالانداد لا تعيوا بالاباء ولا الامهات ولا بالامداد الامداد هي الاصنام التي كانوا يحلفون بها في الجاهلية ويعتادوا الحلف بها الجاهلية فيقول واللات والعزى وما الى ذلك من الاصنام التي كانوا يحلفون بها ويعظمونها لا يحلفون بها ومن المعلوم انهم آآ لما دخلوا في الاسلام منعوا وجاء التنصيص على الاشياء التي كانت موجودة عندهم والتي كانوا الفوها واعتادوها ولا تحلفوا الا بالله لما ذكر النهي عن عن الامور الثلاثة اتى بجملة تشملها وتشمل غيرها قال لا تحلفوا الا بالله يعني الثلاثة وغير الثلاثة لا يعلم بها الثلاثة التي هي الاباء والامهات والاصناف وغيرها كله لا يحلف به بل الحلف يجب ان تكون مقصورة على الله وحده لا شريك له وحده سبحانه يجب ان تكون مقصورة عليه ولا تحلف الا بالله واذا حلفتم بالله لا تحلفون الا وانتم صادقون ايضا الحلف اذا حصلت بالله لانه هو الذي يحلف به لا تكون على كذب بل تكون على صدق فهو فيه يعني فيه قصر الحلف على ان تكون بالله وقصر الحلف بالله يعني ان تكون بصدق لا تكون بالكذب لا تكون لا تكون بالكذب والحلف بغير الله عز وجل شرك والحلف بالله عز وجل توحيد وقد جاء عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال لان احلف بالله صادقا احب الي من ان احلف بغيره كاذبا لان احلف بالله لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا لان الحلف بالله توحيد وكونه يعني يكذب الكذب معصية والحلف بغير الله شرك والشرك يجب الحذر منه وكونه حلف بغير الله وهو صادق يعني صدق يعني آآ وان كان مطلوبا الا ان المطلوب هو ترك الشرك والابتعاد عن الشرك والحلف بالله وان كان الانسان كاذبا اهون من الحلف بغير الله غاضبا هكذا يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله لان احلف بالله كاذبا احب الي من ان احلف بغيره صادقا اي ان حسنة التوحيد وان كان فيها معصية اهون من سيئة الشرك وان كان فيها صدق. قال اخواننا ابو بكر ابن اخبرنا ابو بكر ابن علي احمد احمد ابن علي المروزي وهو وهو ثقة اخرجه النسائي وحده عن عبيد الله ابن معاذ عن عبد الله بن معاذ بن معاذ العنبري وهو ثقة اخرجه البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي في البخاري ومسلم وابو داوود والنسائي عن ابيه معاذ ابن معاذ ووفقه اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن عو عن عوف ابن ابي جميلة الاعرابي ورزقه اخرجه امس الستة. عن محمد ابن سيرين. عن محمد ابن سيرين وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب. عن ابي هريرة. عن ابي هريرة وقد مر ذكره قال الحلف بملة سوى الاسلام قال اخبرنا قتيبة قال حدثنا ابن ابي علي عن خالد اه واخبرنا محمد بن عبدالله بن قال حدثنا يزيد قال حدثنا خالد عن ابي قلابة عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من حلف بملة سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال قال قتيبة في حديثه متعمدا وقال يزيد كاذبا فهو كما قال. ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله به في نار جهنم ان ثم ورد نسائي هذا الدين الحلف بملة سوى الاسلام الحلف بملة سوى الاسلام يعني انه اكد الشيء بانتسابه الى دين غير دين الاسلام لان قال هو يهود بان فعل كذا وكذا او نصراني ان فعل كذا وكذا او ما الى ذلك يعني معناه يعظم الشيء بانتسابه الى ذلك الدين واضافة نفسه الى ذلك الدين قال عليه الصلاة ثابت من الضحاك. حديث ثابت بن الضحاك رضي الله تعالى عنه. ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من حلف اي من لثم بملة سوى الاسلام بملة سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال كاذبا فهو كما قال يعني انه يكون من اهل ذلك الدين وهذا فيه تفصيل لاهل العلم يقول من حلف بالله بملة سوى الاسلام يعني راضيا معظما لهذا الدين ومصلحتنا لهذا الدين فانه كما قال اما اذا كان لا يقصد ذلك وانما ان قصد استبعاد ان يكون يعني يحصل منه ذلك الشيء الذي اراده فانه لا يكون آآ لا يكون كافرا بذلك اذا كان مقصوده الاستبعاد ولكن لا يجوز له ان يأتي بهذه الالفاظ الخبيثة والالفاظ القبيحة التي هي كونه يعني آآ آآ يحلف بملة سوى الاسلام ويضيف نفسه الى ملة سوى الاسلام. فاذا كان الحلف الرضا بذلك الدين وتعظيم له وانه آآ آآ يريده وانه اولى من غيره فهذا كفر والعياذ بالله. واما اذا كان يعني استبعاد يعني حصول ذلك الشيء الذي قاله ولا يرظى به ولا يكرهه فهذا هذا لفظ قبيح ولا يقتضي الكفر ولكن يجب عليه ان يحفظ لسانه منه قال اخبرنا قتيبة بقية الحديث ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله ومن قتل نفسه بشيء عذبه الله تعالى به يوم القيامة وقد جاء في احاديث كثيرة ما يفسر هذه الجملة يعني ان ان جاء الذي اه التي حبست امرأة الامرأة التي حبست هرة فعذبت بها في النار يعني لانه آآ هذا ليس من هذا القبيل وانما هذا يعاقب بالشيء الذي عمله لكن من قتله نفسه بسم فانه يتحاشاه في نار جهنم ومن رمى نفسه من شاهق فانه يعني يهوي في جهنم وجاء في بعض الاحاديث ما يدل على ذلك وانه يعذب في ذلك الشيء الذي قتل نفسه به يوم القيامة. نعم. قال اخبرنا قصيبة عن ابن ابي عدي قتيبة مر ذكره عن ابن ابي عدي وهو محمد ابن ابن ابراهيم ابن ابي عدي ثقة اخرج له اصحابك من ستة عن خالد عن خالد الحزاء خالد بن مهران الحزاء ثقة اخرجه اصحابه بالفتن وانما لقب الحزاء لانه كان يجالس الحزائين وليس منسوبا الى الى بيع الاحذية ولا صناعتها ولكن كان يأتي عند الحزائن ويجلس عندهم فقيل له الحزة وهي مما يقولون عنه نسبة الى غير ما يسبق للذهن لانه لا يسوق الى الذهن ان من يجلس عند الحزائين يقال له حزا وانما الذي يسبق الى الذهن الذي يصنع الحذاء فقال له حذاء هاوى ومنها محمد ابن عبد الله ابن بديع ثم قال حاء وهي تحول من اسباب الى ازناد. اخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع وهو ثقة اخرج حديثه مسلم والترمذي والنسائي اخرجه مسلم والترمذي والنسائي عن يزيد عن يزيده بن زريع وهو ثقة اخرجه اصحابه الستة عن خالد عن قلابة عن خالد وعن ابي قلابة وهو عبد الله ابن زيد الجرمي وهو ثقة كثير الارسال وحديث اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن ثابت ابن الضحاك. عن ثابت ابن الضحاك رضي الله عنه وهو صحابي اخرج له ستة قال اخبرني محمود بن خالد قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا ابو عمرو قال حدثنا الولي هو بمسلم وابو الوليد هذي غلط ابو ابو زائدة قال حدثنا الوليد قال حدثنا ابو عمرو عن يحيى انه حدثه قال حدثني ابو قلابة قال حدثني ثابت ابن رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم قال من حلف بملة سوى الاسلام كاذبا فهو كما قال. ومن قتل نفسه بشيء عذب به في الاخرة حديث وهو مثل ما تقدم والاسناد قال اخبرني محمود ابن خالد اخبرني محمود ابن خالد الدمشقي وهو ثقة اخرج حديثه داوود والنساء وابن ماجة. اخرجه حديث ابو داوود والنسائي وابن ماجة. عن الوليد. عن الوليد ابن مسلم وهو ثقة كثيرة وحديث اخرجه عن ابي عمرو عن ابي عمرو الاوزاعي عبد الرحمن ابن عمرو ثقة فقيه فقيه الشام محدثها اخرج ستة ان يحيى ان يحيى ابن ابي كثير اليمامي ثقة اخرجه اصحابه عن ابي قلابة عن ثابت ابن الضحاك عن ابي قلابة عن ثابت ابن الضحاك وقد مر ذكرهما قال الحلف بالبراءة من الاسلام قال اخبرنا الحسين بن حريص قال حدثنا الفضل بن موسى عن حسين بن واقب عن عبدالله بن بريدة عن ابيه رضي الله عنه انه قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من قال اني بريء من الاسلام لان كان كاذبا فهو كما قال وان كان صادقا يعد الى الاسلام سالما ثم اورد النسائي آآ الحلف الحلف بالبراءة من الاسلام الحلف بالبراءة من الاسلام آآ اورد النسائي حديث بريدة حديث بريدة بن الحسين رضي الله عنه من قال من قال اني بريء من الاسلام فان كان كاذبا آآ لما ذكر النسائي في ترجمته السابقة الحلف سوى الاسلام يعني كون الانسان يضيف نفسه الى دين غير دين الاسلام ان حصل كذا وكذا هنا يعني يأتي بعكس ذلك وهو انه يعني ينص على براءته من الاسلام يعني انا بريء من الاسلام ان حصل كذا وكذا. انا بريء من الاسلام. ان حصل كذا وكذا قال فان كان فان كان كاذبا فهو كما قال. فان كان كاذبا فهو كما قال يعني مثل ما تقدم وان كان صادقا لم يعد وان كان صادقا لم يعد الى الاسلام سالما يعني انه يعني لابد لهم النقص ولابد له من من من خلل يعني اذا عاد. نعم. قال اخبرنا الحسين بن حوريف. الحسين بن حريص المروزي ثقة من اخرج احد اصحابك للستة الا من ما جاء. عن الفضل ابن موسى عن حسين ابن واقب. قول موسى مر ذكره والحسين ابن واقف المروزي وهو حقيقة له اوهام ثقة له اوهام البخاري تاريخا ونصف او ها؟ ثقة اخرج له البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنن. ثقة له اوهام اخرجه البخاري؟ تعليقا البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنن؟ نعم. البخاري تعليقا ومسلم واصحاب السنة الاربعة. عن عبد الله بن بريدة عن عبد الله بن بريدة بن الحصيب المروزي وهو فقه اخرجه اصحاب عن ابيه بريدة ابن الحصين صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحديثه اخرجه اصحاب كثير جدا الحلف بالكعبة قال اخبرنا يوسف بن عيسى قال حدثنا الفضل ابن موسى قال حدثنا مصعب عن معبد ابن خالد عن عبد الله ابن يسار عن قتيلة امرأة من جهينة رضي الله عنها ان يهوديا اتى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال انكم تنددون وانكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فامرهم النبي صلى الله عليه واله وسلم اذا ارادوا ان يحلفوا ان يقولوا ورب الكعبة ويقولوا ويقولون ما شاء الله ثم شئت ثم ورد النسائي حديث آآ اورد النسائي بالكعبة الحلف بالكعبة اي انه لا يجوز لانها مخلوقة والحلف بالمخلوق لا يجوز لكن الانسان الذي عود نفسه ان يحلف بمخلوق يعني معظم وله تعظيم فعليه ان يضيف اليه كلمة رب قبل ذلك المخلوق. فيقول رب الكعبة الانسان اللي يحلف الكعبة ويقول ورب الكعبة وكذلك اذا كان يحلف بالنبي يقول رب النبي يبقي على كلمة النبي لا يتركها ولكن يقدم قبلها كلمة رب يعني فيقول ورب النبي ورب الكعبة هكذا هكذا على الانسان اذا كان معود نفسه ان يحلف بمخلوق ان يعود نفسه ان يسبق هذه الكلمة في ان يقول ورب الكعبة ورب جبريل اورد النسائي حديث قتيلة الجهنيه ان يهوديا جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال انكم تنجدون يعني تجعلون لله اندادا وتشركون يقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة وما شاء الله وشئت ويجمعون بين مشيئة مشيئة الله ومشيئة غيره ويحلفون بغير الله عز وجل يحلفون بالكعبة اي انكم تنددون وتشركون فامرهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يقولوا ما شاء الله ثم شئت يعني يأتوا بكلمة سنة التي تدل على آآ عدم التنازل والتساوي وان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله وان مشيئة العبد تابعة لمشيئة الله عز وجل. وكذلك ايضا يأتوا رب قبل الكعبة فيقول ورب الكعبة بدل والكعبة. بدل ما شاء الله وشئت ما شاء الله ثم شئت. وبدل والكعبة ورب الكعبة نعم قال يوسف عيسى اخبرنا يوسف ابن عيسى ايش ثقة من اخرجه البخاري البخاري ومسلم البخاري ومسلم والترمذي والنسائي عن موسى مر ذكره مشعل ابن كدام ثقة اخرجه اصحابه اكتب الستة. عن معبد ابن خالد عن معبد ابن خالد نعم ثقة من اخرجه واصحابه اكتبوا ستة. عن عبدالله ابن يسار. عن عبدالله ابن يسار وهو ووثيقة اخرجه ابو داوود والنسائي عن قتيلة عن قتيلة الجهنية وهي صحابية خرج حديثها النسائي والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين