قال له رجاء يا رسول الله ارأيت الحمو قال الحب الموت يعني خطر عظيم الهم كالاخ والعم وابن العم وابن الاخ لانها قد تتساهل مع المرأة ولا تتحجب ولا تبالي باب تحريم الخلوة بالاجنبية. قال الله تعالى واذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء طاء حجاب وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اياكم والدخول على النساء قال رجل من الانصار افرأيت الحموى؟ قال الحمو الموت متفق عليه وعن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يخلون احدكم بامرأة الا مع محرم متفق عليه وعن بريدة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على القاعدين وحرمة امهاتهم ما من رجل من القاعدين يخلف رجلا من المجاهدين في اهله فيخونه فيهم الا وقف له يوم القيامة فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضاه ثم التفت الينا رسول الله صلى الله عليه عليه وسلم فقال ما ظنكم رواه مسلم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة في تحريم الخلوة الاجنبية ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم يدل على تحريم ذلك وما ذلك الا لانه وسيلة الى نزغات الشيطان وسيلة الى الجريمة ولهذا قال عليه الصلاة والسلام لا يخلون رجل امرأة الا مع ذي محرم وروى احمد ابن مسند باسناد صحيح عن عمر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال لا يخلون رجل بامرأة فان الشيطان ثالثهما وقال عليه الصلاة والسلام اياكم والدخول على النساء فيطبع فيها المقصود ان الخلوة من اجله مطلقا ولو كان حموا ولو كان اخاه او عمه او ابن عمه ليس لها ذلك حتى يكون معهم ثالث من امرأة او رجل ثالث تزول به الفتنة تهمة الحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم حرمة نساء المجاهدين على غيرهم كحرمة امهاتهم يعني الحرمة شديدة يكون سيخرج في الجهاد في سبيل الله ثم يخلفه احد في اهله بسوء وهذا من اقبح السيئات نقبح القبائح ولهذا قال كحرمة امهاتهم فما من رجل يخون احدا من المجاهدين في اهله الا وقف له يوم القيامة قد يأخذ من حسناته ما شاء ثم التفت الى الصابر قال ما ظنكم يعني ما ظنكم انه يبقي له شيئا مع حنقه عليه وغضبه على ما يبقي له شيئا يأخذوا ما امكنه من حسناته مع ما هو متوعد به من العذاب على هذه الجريمة فالواجب الحذر من الخلوة ولا سيما بنساء الغياب بالجهاد او طلب العلم او نحو ذلك فانهم احق بان يحترموا اكثر تقديرا عمل ازواجهم الطيب من جهاد وطالب علم ونحو ذلك وهذا شيء معروف فان الخلوة لها خطر عظيم فالشيطان يزين للخال انه بامكانك ان تفعل كذا وتفعل كذا ويزين للمرأة انه تفعل كذا ولا يعلم زوجها ولا يعلم احد من اقاربها حتى يوقع الشيطان الفتنة فالواجب على الجميع الحذر من الرجال والنساء هذا واجب على الحذر والواجب على الرجل الحذر من ذلك ومن هذا رفوف المرأة مع الرجل مع السعي وحدها شأن ذهابها ها هنا وها هنا فانها خلوة وقد يفضي وقد يزين الشيطان للسائغة يذهب بها الى جهات كثيرة الهنادق او الى غيرها المقصود ان الخلوة مطلقة مع السائق او مع غير السائق مع الهمو او مع غير الحمو لا تجوز اما اذا كان معهم ثالثة او رابعة الخلوة في غير السفر اما السفر لا السفر لما عرفه ليس للمرأة ان تسافر الا معادي محرم مطلقة وفق الله الجميع