باب تحريم النياحة على الميت ولطم الخد وشق الجيب ونتف الشعر وحلقه والدعاء بالويل والثبور عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم الميت يعذب في قبره بما ني عليه وفي رواية منيح عليه. متفق عليه. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب. ودعا بدعوى الجاهلية. متفق عليه. وعن ابي بردة قال ودع ابو موسى فغشي عليه. ورأسه في حجر امرأة من اهله. فاقبل التصريح برنة فلم يستطع ان يرد عليها شيئا. فلما افاق قال انا بري مما بري منه رسول الله الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم بني من الصادقة والحالقة والشاقة متفق عليه فبالله التوفيق ان شاء الله. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله. وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث فيما يتعلق بتحريم النياحة على الميت وشق الثياب فضل الخدود والدعاء بدعوى الجاهلية كل هذا محرم يجب الحذر منه الواجب عند المصيبة الصبر والاحتساب وقل انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها هذا هو المشروع قال الله جل وعلا وبشر الصابرين الذين اذا اصابتهم مصيبة قالوا انا لله وانا اليه راجعون اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون هذا هو المشروع عند المصيبة الصبر والاحتساب وان يقول المؤمن انا لله وانا اليه راجعون. اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح ما من عبد يصاب بمصيبة فيقول انا لله وانا اليه راجعون اللهم اجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها الا اجره الله من مصيبته واخلف له خيرا منها هذا فضل عظيم يقول صلى الله عليه وسلم في حديث عمر الميت يعذب بمال حاله وجاء فيها هذه ايضا الميت يعذب بنياحة اهله عليه فالنائح يضر قريبه وهذا فيه التحذير من النياحة اذا علموا انه يضر قريبهم كان ادعى لتركها. والحذر منها ويقول صلى الله عليه وسلم اربع في امر من امتي من امر الجاهلية لا يتركونهن الفخر بالاحساب والطعن في الانساب والاستغفار بالنجوم والنياح وقال النائحة اذا لم تتب قبل موتها تقاوم يوم القيامة. وعليها استربال من قطر ولما بايع النبي صلى الله عليه وسلم النساء بايعهن بايعهن على الا يلحن وقال صلى الله عليه وسلم انا بريء من الصادقة والحالقة والشاقة قال ليس منا من ضرب الخدود او شق الجيوب او دعا بدعوى الجاهلية كل هذا منكر شق الثياب لطم الخدود نتف الشعر حلق الشعر من اجل مصيبة هذا الجزع منكر والصادقة التي ترفع صوتها عند المصيبة والحالق التي تحلق شعرها عند المصيبة مثل هالنتف وثوبها عند المصيبة كل هذا من امر الجاهلية اما دابا العينين لا بأس دم العين حزن القلب لا حرج في ذلك. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من مات ابنه ابراهيم العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول الا ما يرد الرب وان بفراقه يا ابراهيم لمحزونون وقال صلى الله عليه وسلم ان الله لا يعذب بدم العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا او يرحم واشار الى لسانه عليه الصلاة والسلام. فما الواجب هو الصبر والاحتساب ولا بأس ببكاء بجمع العين وحسن القلب اما دعوة جاهلية رفع الصوت هذا هو الذي لا يجوز. نسأل الله للجميع السلامة والعافية