وعن المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من نيح عليه انه يعذب بما نيح عليه يوم القيامة. متفق عليه. وعن ام عتية نسيبة رضي الله عنها قالت اخذ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عند البيعة الا ننوح. متفق عليه. وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال اغمي على عبد الله ابن رواحة رضي الله عنه فجعلت اخته تبكي وتقول واعجب لا اه وهكذا وكذا. تعدد عليه فقال حين فاق. ما قلت شيء الا قيل لي. انت كذلك رواه البخاري وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال اشتكى سعد بن عبادة رضي الله عنه شكواه فاتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم ويعوده مع عبدالرحمن بن عوف وسعد بن ابي وقاص وعبدالله بن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل عليه وجد في غشية فقال اقضى؟ قالوا لا يا رسول الله. فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فلما فالقوم بكاء النبي صلى الله عليه وسلم بكروه. قال الا تسمعون ان الله لا يعذب بدمع العين ولا بحزن القلب ولكن يعذب بهذا واشار الى لسانه او يرحم. متفق عليه الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى به اما بعد هذه الاحاديث الاربعة نبين شدة تحريم النياحة وعن الميت يعذب بذلك فالواجب الحذر منها والنياح هي الصياح رفع الصوت والندب للميت والدعاء بدعوى الجاهلية وعضداه وناصراه وانقطع ظهراه وما اشبه ذلك هذه لا تجوز هذه الرياح والميت يتأذى بها ويعذب بها ولهذا تقدم في حديث عمر انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان الميت وعن الذنب بما ينهى عليه وهكذا القوى المغيرة انه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان عند الميت يعذب بالنياحة عليه فالواجب على اهل الميت واقاربه واصدقائه الحذر من ذلك قد اخذ النبي صلى الله عليه وسلم على النساء يوم البيعة الا ينحن في البيعة بايعهن وعاهدهن على الا يلوحن عن موتاهن ولما اغشي على عبد الله بن رواحة ظج اهله ظنوا انه مات جعل بعضهم لنحس فلما افاق قال ما قلت شيء الا قيل لي انت كذلك انت كذلك هذا يدل على ان الواجب على اقال الميت واصحابه الحذر من النياحة التي كان يعتادها اهل الجاهلية ويتعاونون فيها اما البكاء فلا بأس ربك على عين العين حزن القلب تأثر لا بأس كما في الحديث الرابع ان النبي صلى الله عليه وسلم سعد ابن عبادة من اصابه مرض فزاره صلى الله عليه وسلم يعود ومعه سعد ابن ابي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وابن مسعود رضي الله عنهم فلما دخل على عليه في البيت وجده في غشة يعني في اغماء فقال اساء القضاء ان يتوفي قبله فدمعت عيناه صلى الله عليه وسلم وبكى فلما رآه يبكي بكوا فقال صلى الله عليه وسلم الا تسمعون ان الله لا يعذب بدم العين ولا القلب وانما يعذب بهذا او يرحم يعني اللسان نياح بالنسبة لرفع الصوت وهكذا لما مات ابنه ابراهيم قالت عليه الصلاة والسلام يا القلب ان يحزن والعين تدمع ولا نقول الا ما يرضي الرب وان بفراقه يا ابراهيم لمحزون كالدمع العين ولا تدمع عينه يبكي يحزن قلبه لا بأس لكن لا يرفع الصوت لا ينح ان يحيا المحرمة وفق الله