وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من اقتبس علما من النجوم اقتبس شعوبة من السحر زاد ما زاد. رواه ابو داوود باسناد صحيح. وعن معاوية بن الحكم رضي الله عنه قال قلت يا رسول الله اني حديث عهد بجاهلية وقد جعل الله تعالى بالاسلام وان من رجالا يأتون الكهان. قال فلا تأتهم قلت ومنا رجال يتطيرون. قال ذلك شيء يجدونه في في صدورهم فلا يصدهم. قلت ومنا رجال يخطون. قال كان نبي من الانبياء يخط فمن وافق فداك. رواه مسلم. وعن ابي مسعود البدري رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن ثمن الكلب ومهر البغي وحلوان الكاهن. متفق عليه. فبالله التوفيق. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسوله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث من بقية الاحاديث الدالة على تحذير من اتيان الكهان والسحرة والمنجمين وتصديقهم. وان الواجب الحذر منهم وعدم تصديقهم وعدم اتيانهم وان الواجب على ولاة الامور الاخذ عليهم واستتابهم استجابتهم فان تابوا الى عملوا بما يستحقون من قتل وغيره من ذلك هو صلى الله عليه وسلم من اقتبس ثوبة من النجوم فقد اكتسب سجفة من زاد ما زاد كل ما زاد في تعلم النجوم للتأثير زاد في ما يتعلق بالسحر والتلبيس على الناس فالواجب الحذر من ذلك ولا يتعلم هذه الاشياء التي يتعلق بها السحرة والمنجمون اما تعلم المنازل لمعرفة الاوقات فهذا لا بأس به. ويتعلم سير الشمس والقمر والنجوم لتعلم الطرقات والمياه والبلدان فلا بأس. كما قال جل وعلا وهن يجعل لكم النجوم لتهتموا بها في ظلمة المال والبحر ولا تعلموا على ما اتوا بالنجي هم يهتدون يعني يهتدي بها المسافرون في جهات البلدان وجهات المياه وجهات الطرقات اما تعلمها للتأثير ان يقع كذا ويصير كذا هذا هو المحرم هذا هو التنجيم المحرم وهذا من شعب السحر يا رسول الله عندنا اناس يدعون الكهان قال لا تأتوهم قالوا منا اناس يطيرون قال ذاك شيء يجده في صدره فلا يصدنكم يعني هذه التي يجدها الناس من الطير والتشاؤم هذا شيء لا حقيقة له انما هو شيء يجده في نفسه في صد التشاؤم ليس له حقيقة فليس عند الطير او الكلب اللي رآه او الحمار لا خير ولا شر ولكن الجاهلية عندهم العقول الضعيفة والتشبهات بالاشياء التي لا لا حقيقة لها فلهذا يتطيرون اذا رأوا شيئا ما يناسبهم تطير وتشاءموا تركوا السفر الذي ارادوا ان يسافروا كل ذلك من اجل التشاؤم والحديث الصحيح لما ذكرت عند رسول الله قال احسن الفعل ولا ترد مسلما فاذا رائحة ما يكره فليقل اللهم لا يأتي بحسناتي الا انت ولا اتبع السيئات الا انت ولا حول ولا قوة الا بك حديث عبدالله بن عمرو اللهم لا خير الا خير ولا طيرا الا طيره ولا اله غيره فلا ينبغي لعاقل ان تصده هذه التشاؤمات بل يحذرها ولا يلتفت اليها ويتوكل على الله ويمضي في حاجته ولا يبالي يقول لا حول ولا قوة الا بالله ويسمي الله والحمد لله كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث الخارج من بيته ان يقول بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او اجهل علي. هذا يستحب لمن خرج من البيت للصلاة وغيرها بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة الا بالله. اللهم اني اعوذ بك ان اضل او اضل او اذل او اذل او اظلم او اظلم او اجهل او كذلك حديث ابن مسعود الذي ينتهي عن ثمن الكلب فمهر البغي وحرمان الكافر الكلاب لا يجوز بيعها الكلاب لا يجوز بيعها فالرسول نهى عن انتباه الكلب البغي وحرم الكاهن وقال صلى الله عليه وسلم ثمن الكلب خبيث وكسب الحجام الخبيث فالواجب الحذر من ذلك لا يجوز بيعه بيع الكلاب ومهر البغي وهي الزانية ما تعطى من المال هذا عوض حرام لان في مقابل حرام يسمى مهرا مو محرم ولهذا سماه النبي الخبيث ونهى عنه لان الزنا وسيلة للزنا يعطيها المال حتى تمكنه من الزنا وهو حرام عليها وحرام عليها وهكذا الكاهن وما يعطى الكاهن حتى يخبرك عن بعض المغيبات يعطونه فلوس يخبر لهم سفرة فلان وش يقول لدي فلان وش يجيب فلان وش عند فلان هكذا السفهاء والجهلة يأتوا الكهرا يقول لهم نعطيهم كذا وكذا علمونا وش يقع كذا وش صار كذا؟ يكذبون لهم ما يشاؤون حتى يأكلوا اموالهم هذه العطيات وهذه المعوظات كلها منكر ما يعطى الكاهن او البغي وما يعطى صاحب الكلب كله لا يجوز. وفق الله