باب كراهة ركوب الجلالة وهي البعير وبالناقة التي تأكل العذرة. فان اكلت علفا طاهرا فطاب لحمها ازالت الكراهة عن ابن عمر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة في الابل ان يركب عليها. رواه ابو داوود باسناد صحيح. باب النهي عن البصاق في المسجد والامر بازالته منه اذا وجد فيه والامر بتنزيه المسجد عن الاقدار عن انس رضي الله عنه ان رسول الله الله عليه وسلم قال البصاق في المسجد خطيئة وكفارتها دفنها. والمراد بدفنها اذا كان المسجد ترابا او رملا ونحواه ويواريها تحت ترابه. قال ابو المحاسن الرؤياني من اصحابنا في كتابه البحر وقيل المراد بدفنها اخراجها من المسجد. اما اذا كان المسجد مبلطا او مجصصا. فدلكها عليه بمداسه يوم بغيره كما يفعله كثير من الجهال فليس ذلك بدفن بل زيادة في الخطيئة. وتكثير للقدر في المسجد وعلى من فعل ذلك ان يمسحه بعد ذلك بثوبه او بيده او غيره او يغسله وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى في جدار القبلة مخاطا او بزاق النون خامة فحكه متفق عليه وعن انس رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان هذه المساجد لا تصلح لشيء من هذا البول ولا القدر انما هي لذكر الله تعالى وقراءة القرآن او كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه مسلم. فبالله التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد بعد هذه الاحاديث يتعلق الاول بالجلالة وجلالة هي اللي تأكل الجلة تأكل العذرة والنجاسة من الابل والبقر والغنم تنهى عن ركوبها وعن البانها ولحومها حتى تنظف حتى تؤلف الطيب كان دجاجة الطيب ثلاثة ايام او اكثر حتى كان شاه كذلك الطيب اياما وهش هكذا البقرة وهكذا الناقة كان في العهد الطيب حتى تزول اثار النجاسة هذا اذا غلب عليها اما الشيء اليسير فيعفى عنه الشيء الذي لا يكون غالبا يعفى عنهن انما تكون جلالة صيغة مبالغة اذا غلب عليها اكل النجاسة والمؤمن يلاحظ هذه الاشياء في دوام دجاج او حمام او غنم او ابل او بقر حتى تكون بعيدة عن اكل النجاسة والاحاديث الاخرى كلها تدل على وجوب وتنزيه المساجد تطهيرها من القدر النخامة البساط البول الى غير ذلك المساجد يجب ان تطهر امر الرسول ان تنظف المساجد ويطيب ويبعد منها الاذى ولهذا قال خطيئة هي معصية وكفرتها دفنة اذا وجدت دفنها اذا كان تراب ورمل بحيس يدفنها في ارض ولا تضر احدا والا ازالها. اما اذا كان مبلطا فان الواجب احكها وازالتها حتى لا يبقى لها اثر وهكذا اذا كان في الجدار وزن النبي لما رأى بصاق المسجد ازاله ونهى عن هذا وحذرنا عن في المسجد يحب احد ان يستقبل فيوصى في وجهه. قال اذا قام هاجر ويناجي ربه يصلي فانه يناجي ربه فلا يفسقن بين يديه ولا عن يمينه ولكن عن شماله او تحت قدمه. او يقول هكذا ووسق في طرف ثوبه كبعضهم على بعض والمساجد يجب ان تنظف حتى يخرجها الرجل من السجن هذي من الاجور ولما بالغ اعرابي في المسجد وزجره الناس قال امهلوه لكن فلما قضى بوله دعاه وقال ان هذه المساجد لا يصلح فيها شيء من البول والقدر انما بنيت بذكر الله والصلاة وقراءة القرآن فالواجب على المسلمين تنزيه المساجد وتطهيرها تنظيفها والحذر مما يقدره على الناس وينفر الناس منها ومن النجاسة اشد هذا مصاغ ولا قدر حتى القضاء وكانت امرأة تقوم المسجد تلاحظ ما يقع فيه فلما توفيت ليلة صلي عليها ليلا فلما اخبر النبي صلى الله عليه وسلم قال دلني على قبرها فدلوه على قبرها فصلى عليه عليه الصلاة والسلام فالحاصل انها ان مساجد يجب ان تنظف ونطهر طيب ويبعد بها عن الاذى والقدر من جميع الوجوه لان محل العبادة للمسلمين فلا يجب ان يكون فيها ما يقدرها عليهم او ينفرهم منها الله المستعان وفق الله الجميع