باب كراهية الخصومة في المسجد ورفع الصوت فيه ونشر الضالة والبيع والشراء والاجارة ونحوها من المعاملات عن ابي هريرة رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من سمع رجلا ينشر ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله عليك فان المساجد لم تبنى لهذا. رواه مسلم وعنه رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم من يبيع او يبتاع في المسجد فقولوا لا اربح الله تجارتك. واذا رأيتم من ينشد ضالة فقولوا لا ردها الله رواه الترمذي وقال حديث حسن وعن بريدة رضي الله عنه ان رجلا نشد في المسجد فقال من دعا الى جمل الاحمر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا وجدت انما بنيت المساجد لما بنيت له. رواه ومسلم وعنهم ابن شعيب عن ابيه عن جده رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن الشراء والبيع في المسجد وان تنشد فيه ضالة او ينشد فيه شعر رواه ابو داوود والترمذي وقال حديث حسن وعن السائب بن يزيد الصحابي رضي الله عنه قال كنت في المسجد فحصبني رجل فنظرت فاذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه فقال اذهب فاتني بهذين. فجئته بهما فقال من اين انتما؟ فقال من اهل طايف فقال لو كنت ما من اهل البلد لاوجعتكما ترفعان اصواتكما في مسجد رسول الله صلى الله عليه رواه البخاري وبالله التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما فهذه الاحاديث فيها تحذير من المسجد والبيع والشراء وما لا ينبغي للمساجد لانها بنيت لعباد الله وطاعته والتقرب اليه بقراءة كتابه الكريم وبالصلاة والتسبيح والتهليل واقامة حلقات العلم فلا يجوز ان يقام فيها ضد ذلك من من شد الضوال والبيع والشراء وارشاد الاشعار التي لا خير فيها ولهذا زجر النبي عن ذلك فقال من سمع ثم لردها الله عليه. وهذا انكار شديد وهكذا لمن يبيع ويشتري لاربح الله تجارة وهذا انكار شديد ايضا هذا يدل على ان من تهاون بالمساجد ولم يحترمها ينكر عليه سواء كان بالبيع والشراء او بالانشاد الطوال او الاشعار الاشعار الماجنة التي لا خير فيها اما الاشعار الطيبة فلا بأس بها كان احسن ينشد في المسجد الرد على المشركين شيء لا بأس به الشعر في الرد على اهل الشرك بمعنى انتهى الحق الحق في الدعوة اليه هذه لا بأس بها في المسجد وغير المسجد اما الاشعار التي فيها مدح فلان او ذنب فلان فلا ينبغي ارسالها في المساجد. تصان المساجد عنها وكذلك ما يتعلق الشراء والبيع والعجارة و جعالة ونحوها من الامور المعاملات والمعارضات تمنع في المساجد هكذا رفع رفع الاصوات المشي ترى في عود الاصوات ينبغي التأدب في المساجد والا ترفع الاصوات كما زجر عمر عن رضي الله عنه المسائل لها حرمتها اذا كان هناك حديث او حاجة للحديث فليكن بالصوت العالي لا برفع الاصوات وفق الله الجميع