اللسان خطير فالواجب الحذر وان تصونه الا من الخير. اما ان تقول خيرا واما ان تحفظ لسانك. حتى لا تقع في الشر وفق الله الجميع باب النهي عن قول الانسان مطرنا بنوء كذا عن زيد بن خالد رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية في اثر سماء كانت من الليل. فلما انصرف اقبل على الناس قال هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا والله ورسوله اعلم. قال قال اصبح من عبادي مؤمن بي كافر فاما من قال مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب. واما من قال مطرنا ابي ناوي كذا وكذا فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب. متفق عليه. باب تحريم قوله لمسلم يا كافر هاديك ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قال الرجل لاخيه يا كافر فقد باءت بها احدهما. فان كان كما قال والا رجعت عليه. متفق عليه. وعن ابي ذر رضي الله عنه انه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من دعا رجلا بالكفر او قال عدو الله اه وليس كذلك الا حار عليه. متفق عليه. وبالله التوفيق صدق. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على الحمد لله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهدى. اما بعد فالحديث الاول يدل على شرعية ان يقول المؤمن عند نزول المطر مطنا بفظل الله ورحمته. هذا هو المشروع عند نزول الامطار يقول المؤمن مطر الله ورحمته ولهذا اخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم لما نزل عن المطر وهم في الحديبية وصلى بهم الصبح قال الا اخبركم بما قال ربكم هذه الليلة انه قال جل وعلا من قال موطنا بظله ورحمته فذلك مؤمن بكفر كفر بالكوكل واما من قال موطنا بنوع كذا وكذا فذلك كافر بمؤمن ام توكل هذا يدل على انه ينبغي عند نزول الامطار ان تنسب النعم الى الله سبحانه وتعالى لانه هو الذي نزل المطر ويسره فيقول المؤمن موطننا بفضل الله ورحمته. اللهم اجعله صيبا نافعا كان النبي يقول اذا نزل مطر اللهم صيبا نافعا صيبا نازل اللهم اجعله نازلا نافعا للمسلمين وكان اذا نزل المطر ثوبه حتى يصيبه المطر ولا يجوز ان يقال بكذا او بنوء كذا لان النسبة للنجوم والنجوم ليس لها تأثير وليس لها عمل انما هي زينة للسماء رجوب للشياطين وعلى ما تهتدى بها ليس في لها تصرف في شيء فلا يجوز ان يقال كذا او سقنا بنوء كذا او بالنجم كذا هذا لا يجوز اما لو قالوا سقنا في الغسل في الشتاء في الصيف يخبر عن الوقت لا بأس ثم سقينا من اجل كذا او وطننا بنجم كذا هذا لا يجوز. لان نسبة الى النجم والنجم ليس له صرف ولهذا سماه النبي كفرا ويستحب ان يقول مطنا بفظل الله ورحمته اللهم صيبا نافعا ولا يجوز للانسان ان يقول لاخيه يا كافر او يا عدو الله لا يجوز لا يقولها كلام لانه اذا قال لها يا كافر وليس كذلك رجع اليه كلامه او قال يا عدو الله او يا فاسق او يا خبيث رجع اليه كلامه اذا كان صاحبه ليس اهلا لذلك ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم اذا قال الرجل لاخيه يا كافر قد باء بها احدهما يعني ان كان المقول له كافي واذا رجعت الى القائد وهكذا يقول يا عدو الله او يا كافر او يا خبيث او يا فاسق او يا منافق لا يقول لاخيه جابر لانه اذا قال له هذا كلامه ليس اهلا لذلك رجع اليه. وصار هو اللي سب نفسه وهو حقيقي بهذا الوصف لكن من كان كافرا يقال له كافر اما يسب اخاه ليغضب عليه يقول يا كافر او يا عدو الله من اجل غضبه عليه هذا غلط ما يجوز هذا السب يرجع له هو ويكون هو هو بهذا. وهو الاثم بهذا نسأل الله العافية والواجب على المؤمن ان يتوقى شر اللسان اللسان هذا خطير فالواجب على المسلم ان يتوقى شر لسانه ويحفظ ولهذا يقول صلى الله عليه وسلم من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او يصمت ويقول عليه الصلاة والسلام ان الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ما يتبين فيها يعني ما يتثبت فيها يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه وفي اللفظ الاخر ان الرجل ليتكلم بالكلمة ما يلقي لها بالا يعني خبيثة يزل بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب الواجب توقي شر اللسان والحذر من شر اللسان وفي حديث معاذ يقول النبي صلى الله عليه وسلم وهل يكب الناس في النار على وجوههم او قال على مناخرهم الا حصائد السنتهم