بالشيء القليل الذي اخشى منه لا بأس او كان ميتا بن ممدوح لا يضر لما ثبت عنه انه مر عليه جنازة فاجر عليها خيرا فقال وجبت ثم مرة باخرى فقال وجبت باب كراهة رد الريحان لغير عذر. عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرض عليه ريحان فلا يرده فانه خفيف المحمل. طيب الريح. رواه مسلم على سيدنا مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب. رواه البخاري باب قراءة المدح في الوجه لمن خيف عليه مفسدة من اعجاب ونحوه. وجوازه لمن امن ذلك في حقه. عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال سمع النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يثني على رجل ويطريه في المدحة قال اهلكتم او قطعتم ظهر الرجل متفق عليه. وعن ابي بكرة رضي الله عنه ان رجلا ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم فاثنى عليه رجل خيرا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ويحك قطعت عنق صاحبك يقوله مرارا ان كان احدكم مادحا لا محالة فليقل احسبوا كذا وكذا ان كان يرى انه كذلك الله ولا يزكى على الله احد. متفق عليه وعن همام ابن الحارث عن المقداد رضي الله عنه ان رجلا جعل يمدح عثمان رضي الله عنه فعمد المقداد فجثا على ركبتيه فجعل يحثو على وجهه الحصبا فقال له عثمان ما شأنك؟ فقال ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا رأيتم المد حين فاحثوا في وجوههم التراب رواه مسلم التوفيق الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى اما بعد في الحديث الاول والثاني استحباب رد الطيب لعدم رد الطيب لانه خشية طيب الراعي. ريحان وانواع الطيب اذا عرض عليك اخوك طيبا فلا ترده لكونه خشع المحمل طيب الرائحة خفيف المؤونة الا من عذر شرعي ولهذا كان النبي لا يرد الطيب عليه الصلاة والسلام ويقوم عليه ريحان فلا يرده فانه طيب الرائحة خائف المحمل اخوك عليك على شيء طيب تظهر في يدك او شبه ذلك فلا او يبخرون اما اذا كان شيء له قيمة تقول اقبله بالثمن كان يرد الهدية ويقبلها بالثمن اذا كان له قيمة تقول انا اقبلها لكن بالثمن الا اذا كان بينك وبينه صحبات خاصة ما تحتاج في هذا الثمن هذا شيء اخر والحديث الثالث والرابع والخامس فيما يتعلق بالمدح المدح خطير جدا وانت الانسان في وجهه قد يفدي به الى العجب وتخذب الى ما لا تحمد عقباه فلهذا نهى النبي المدح وقال للصحابة قطعته من المصائب واذا قطعته من صاحبك اذا كان يعمل احدهم لابد مادحا فليقل احسبوا كذا الله حسيبه لان يلتزم بالمدائح قد يفضي الى عجب من الممدوح وقد ايضا يضر الاخرين الذين يعتقدون فيه انه كما قال هذا المادح ولكن يقول احسبه كذا الا اذا كان مما يوثق به وكان مدحه قليلا فلا بأس مثل ما قال صلى الله عليه وسلم لعمر ما اسألك تفجا الا اسلك الشيطان فجر فجك ومثل ما اثنى على بعض الصحابة ثناء خفيفا ليس فيه ولانه المعلم والمرشد عليه الصلاة والسلام فاذا كان المدح قليلا لا يترتب عليه خطأ فلا بأس به وكما جرى من بين الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم ثم مرة باخرى شرا قال وجبت فسألوه قال هذه اثنيتم عليها خيرا فوجدت لها الجنة وهذا اثنيته عليه شرا واجرى له النار. انتم شهداء الله في الارض ولم ينكر على من نثنى عليه خيرا لانه ميت ما يخشى عليه فاذا في الميت انه رجل صالح وانه كذا يدعى له يرجى له هذا الخير وفق الله