وعن ابي ثعلبة الخشني الجرثوم ابن ناشر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله تعالى فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها. وحر ما شيئ فلا تنتهكوها. وسكت عن نشيا رحمة لكم النسيان فلا تبحثوا عنها. حديث حسن رواه الدارقطني وغيره. وعن عبدالله بن ابي اوفى رضي الله عنهما قال غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات نأكل الجراد. وفي رواية نأكل مع الجرادة متفق عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين. متفق عليه. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم وعذاب اليم. رجل على فضل ماء بفلات يمنعه من ابن السبيل. ورجل بايع رجلا سلعته تن بعد العصر فحلف بالله لاخذها بكذا وكذا. فصدقه وهو على غير ذلك. ورجل بايع اماما لا يبايعه الا لدنياه. فان اعطاه منها وفاة وان لم يعطه منها لم يفه. متفق عليه فمن الله التوفيق يا اسامة. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله. وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه. اما بعد هذه الاحاديث الاربعة من احكام متعددة في الحديث الاول يقول صلى الله عليه وسلم ان الله فرض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها محرم اشياء فلا تنتهكوها وسكت عن اشياء رفعت له شيئا فلا تبحثوا عنها الله جل وعلا فرض فرائضه والزم بفعلها قال اطيعوا الله واطيعوا الرسول قال اقيموا الصلاة واتوا الزكاة الى غير هذا وحد حدود فلا يجوز اعتزاؤها. قالت اتلك حدود الله فلا تعتدوها على ما بين سبحانه فلا تعد الحدود في الصلاة ولا في الصوم ولا في الزكاة ولا في الحج ولا في غير ذلك يجب الوقوف عند حدود الله لا يزاد ولا ينقص وحرم اشياء فلا يجوز انتهاكها كالزنا والخمر والعقول للوالدين وقطيعة الرحم والربا يجب الحذر منها لا يجب انتهاكها وسكت عن اشياء رحمة لنا غير الاسلام فلا ينبغي البحث كما قال جل وعلا لا تسألوا عن اشياء الشيء اللي سكت الله عنه ولم يفظه علينا ولم يحرمه علينا فلا حاجة الى البحث عنه هو يقول عليه الصلاة والسلام يقول عبد الله بن عوف فانهم وزوا مع النبي صلى الله عليه وسلم سبع غزوات يكون فيها الجراد دل على حل الجراد وانا جرى لا بأس به يؤكل مطبوخا ومشويا لا حرج في ذلك لا يحتاج الى ذبح ليس له دم سائل فهو يؤكل مشويا ويخبل مطبوخا كل ذلك لا بأس به حيهم وميسته كلها حلال كالسمك والحديث الثاني يقول صلى الله عليه وسلم لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين سبب هذا انه عفا عن شخص يقال له ابو عزة افعله يوم بدر ثم نكث العهد قد عهد النبي الا يساعد المشركين فساعدهم وما جمعهم يوم احد فاسر فقال اعف عني ولا واتى عدوا عليك ولا ولا قال لا لا يلجأ المؤمن يحرم مرتين لا تذهب تذهب الى مكة تقول قدرت محمدا مرتين او لعبت بمحمد مرتين ثم امر بقتله المقصود ان الانسان يحذر اذا لدغ من جحر يعني من شخص ليحذره لا ينتظر منه مرة اخرى من شخص او من مؤسسة او من اي جهة احذر فقد اللاذق قد يعود فليحذره والحديث الرابع يقول صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم هذا وعيد عظيم نسأل الله العافية الاول رجل على فظل ما بالفلات يمنع من المسلمين إنسان عنده فضل ما في البر يمنع الناس لا يردون عليه ظالم متعدي اما الماء لقدره مع ان انت قدر حاجته لا بأس اما فضل ما في الفلات مغادر واسعة او ابار فيها اعمال ويكفيه ويكفي غيره ليس له ان يمنع من يرد عليها او يشرب منها او يحمل منها فهو متعد لحدود الله غالب لعباد الله والثاني باع سلعة بعد العصر فحلف لاخذ او اعطي بها كذا كذا وهو يكذب هذا يفيد ان الامام بعد العصر عند ختام النهار اغلظ منها في وسط النهار ومع هذا يحذف والله اني اسلمت بكذا والله اني شردت بكذا وهو يكذب نسأل الله العافية يمين الغموس نعوذ بالله وان كانت اليمين الغموس مطلقة محرمة دائما في كل وقت والكذب دائم لكن اذا كان بعد العصر يحلف يكون اشد نسأل الله له يختم نهاره بالكذب ويظلم والله التدريس والغش والثالث يبايع امام لا يبالي الا الدنيا ما يبايعه اقامة حق ونصف الدين وحقن الدماء واستمع بالامن لا يبايعه اذا اعطاه شيء وان ما اعطاه خان ونقض العهد هذا ايضا من اشخاص ليلمهم الله وعابهم وتوعدهم بهذا الوعيد لانه ليس من اهل الاصلاح بل من اهل الافساد والخيانة. نسأل الله العافية. وفق الله