فلم يبقى الا كان معذورا من اصحاب الامراض والاعذار او كان منافقا مغموطا في النفاق وهؤلاء الثلاثة الذين هم غير منافقين وغير مرظى وغير معذورين. ولكنهم تخلفوا لامر شاءه الله عز وجل ولما علم النبي عليه الصلاة والسلام بتخلفهم بعدما رجع الى المدينة وابدو انه لن يكون لهم علو وانما حصل منهم تخلف دون عذر وصدقوا فيما قالوا ولهذا لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم كعب ابن مالك عن سبب تخلفه قال انه لو كان كلامي مع احد سواك لامكن ان اخرج منه بعذر. وقد اعطاني الله اما انت فان اخبرتك او تكلمت معك بغير صدق فان الله تعالى ينزل الوحي يبين عدم صدقه فيما قلت وانه لن يحصل معه منه مع الظلم اللي واخبره بانه ما كان هناك مانع يمنع. ولكن جرت الامور والتسويف حتى انتهى الجيش وذهبوا وبعدوا ولم يحصل له ان ذهب مع فعند ذلك النبي صلى الله عليه وسلم قال له يعني ننتظر حتى يوحي الله حتى ينزل بكل شيء امر اهله بان يقاطعون الكلام وان لا يسلموهم ثم امر يعني يعتزلنه كل واحد يذهب الى اهلها ويقوم بدون اهل وبدون اصدقاء وبدون احد يخاطبهم ويكلمهم كما حصل ما بينه الله عز وجل في قوله وعلى ثلاثة الذين خلدوا فاذا ضاقت عليه ما رحبت وضاقت عليه انفسهم وظنوا ان لا ينجيها من الله الا اليك ثم تاب عليه ليتوبوا ثم تاب عليهم يتوب ان الله هو التواب الرحيم. ثم قال يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يعني ان الحرص نفع هؤلاء الصحابة الله عليهم ونفعهم الصدق. وامر ان جاء بعد الصحابة ان يكون على طريقة الصحابة وان يكون على منهج الصحابة ومن منهج الصحابة والصدق رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. وقد وصف الله تعالى للمهاجرين بذلك وقوله فقراء المهاجرين الذين اخذوا من ديارهم واموالهم يخافون قولا من الله ورضوانا ويسألون الله ورسوله اولئك هم الصابرون هؤلاء هم الصادقون حقا وهؤلاء هم الذين امروا امر المؤمنون بان يكونوا معهم الله عز وجل في هذه الليلة يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يا ايها الذين امنوا هذا نداء عاقب الله تعالى المؤمنين بوصف الايمان وجاء عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه انه قال الله يقول الله يقول يا ايها الذين امنوا فانه اما حر تؤمر به اذا دعا امر او نائب فالامر اما بخير انه خير تؤمر به او شر تنهى عنه. وهنا امر بعدها بتقوى الله جامعة لكل خير وجامعة التخلص من كل جرح فتقوى الله عز وجل هي طاعته في اوامره والسنة بنوعيه. هذي حقيقة بالتقوى. ان يجعل بينك وبين غضب الله وقاية. تقوى ان تجعل بينك وبين اخوه في وقاية. كما تجعل بينك وبين الارض النعال لقيت كل ما يؤذي الا رجل النعال وقاية. بقيت من هذا. واللباس وقاية. يقينا الحق الحر شدة البرد يلبس الانسان الملابس الثقيلة. ليحصل له جزء ليسلم من البرد. وكذلك البيوت في غاية من الشمس ومن الابرار وهكذا التقوى في اللغة ان تجعل بينك وبين تجعل بينك وبين الشيء المحيط وقاية دقيقا. اما تقوى الله عز وجل فهي ان تجعل بينك وبين غضب الله وقاية وذلك من خلال اوامره. ثم قال بعدها وكونوا مع الصادقين يعني كونوا مع السلف الصالح الرسول صلى الله عليه وسلم والذين سبقوا والذين نفعهم الله بالصدق وانجاهم الله بالصدق فما حصل لهؤلاء الثلاثة الذين سبقوا ما آآ اخبروا النبي عليه الصلاة والسلام سبقوا الحديث مع النبي عليه الصلاة والسلام وانجاهم الله بالصدق عليهم وامر المؤمنين بان يكونوا مثلهم وان يكونوا معهم يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ثم ذكر بعد ذلك احاديث وما ينهى عن الكذب الصدق محمود والكذب مذموم. ثم ذكر حديث ابن مسعود رضي الله عنه. وقال النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الست يهدي الى البر. وان البر يهدي الى الجنة ولا زال الرجل يصرخ ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله كثيرا. ان الكذب يهدي الى الفجور والجذور الى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاب. وفي هذا الحديث بيان فضيلة الصدق وبيان خطورة الكذب. وان الكذب يهدي وان يهدي الى البر. والبر جميع اعمال الخير كل من يتضرر به ويتقرب به الى الله عز وجل يقال له به. البر معنى عام جميع وجوه الخير يشمل جميع وجوه الخير كل ذلك يقال له بر. فالصدق يهدي الى البر يدل عليه ويرسل اليه. لان الانسان اذا صدق مع الله ومع الخلق ويعامل الله بصدق باقواله واعماله ويعامل الخلق بصدق وقائدا عن الكذب فان يهديه الى البر الذي هو اعمال الخير. والبر يهدي الى الجنة. البر يهديه الى الجنة ويدخل الى الجنة لان اعمال الخير التي تقرب الى الله عز وجل وصلوا الى غاية طيبة والى نهاية حميدة وفي دار الكرامة التي هي الجنة. ولهذا يقول الله عز وجل ان الابار لفي نعيم من ابرار التي نعيش يعني ان برهم يوصلهم الى الجنة. برهم يوصلهم الى الجنة. والبر يوصل خروج جنة ان الابرار يجمعون. والفجور يأتي الى النار ويدخل الى النار. الفجار الذي في جحيم ان فهؤلاء يقولون ببرهم الجنة واولئك يسيرون ببذورهم الى النار. والنبي عليه الصلاة والسلام بين اهمية الصدق. وعظم وعظم شأنه الحبيبة التي ترتب عليه وانه يأتي الى البر التي والبر يوصل الى الجنة. وهي الغاية الطيبة والنهاية الحميدة ولا ثم اخبر عليه قبل الكلام ان الصدق اذا حرص على الانسان وحافظ عليه الانسان وداوم عليه الانسان صادقا في اقواله واعماله يكتب عند الله صديقا. يعني وهي الصيغة الكاملة التي تكون في الانسان لان الصديقين هم اولياء الله عز وجل بعد النبيين ولهذا كان ابو بكر الصديق رضي الله عنه وصف بهذا الوصف الذي هو لانه فرج في هذا وتميز في هذا وفاق غيره في هذا فكان حقيقة بهذا الوقت الذي هو صديق هذه الامة رضي الله تعالى عنه وارضاه ثم ذكر عكس ذلك وان الكذب يهدي الى الفجور. فالكذب يحمل الفجور زمان الجنة والفجور الذي يهدي اليه الكذب الى النار ويهدي الى النار ويوصل الى النار. ثم قال الرجل هذا الرجل يكذب ويتحرى الكذب. يعني حتى يكون عادة له وحتى يكون اه دعنا له. حتى وخلقا حتى يكتب عند الله كذابا. يعني مبالغة وتمكن في الكذب التمكن في البعد عن الحق والهدى والبعد عن الصواب وان الانسان يكون دزابا شأنه الكذب يتمكن فيه بحيث يكون من اهل التوغل فيه بحيث يكون هذا شأنه ان وصل فيه الى الى حالة من اسوء ما يكون من الاحوال وهو وهي ان يكون يعني وصل الى المبالغة والتمكن في ذلك والعياذ بالله. الحديث الشريف عليه الصلاة والسلام لانه بين فضيلة الصدق وما يؤول اليه وما ينتهي بصاحبه اليه من الثواب والخير بين شؤم الكذب ورذيلة الكذب وخطورة الكذب وما يؤول بصاحبه اليه من الشر الى النهاية السيئة. وهو انه يكون ذلك هدية له وهذا. وحتى يطلب عند الله كذابا والعياذ بالله. قال حدثنا ابن السلام قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر عن ابي زهيل النافع بن ما لك بن ابي عامر عن ابيه عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق الزمان اذا حدث قدم واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان اذا وعد اخلف قال مرة لكنه اورده هنا من اجل بيان سورة الكذب وان الكذب من علامات النفاق. الكذب من علامات النفاق. حيث يظهر خلاف ما يبطن ولكن ايه؟ يستهين بالكذب ويكون السبب له عادة سيكون ذلك علامة على النفاق. اية المنافق يعني علامته. الاية فيها من العلامة. والدلالة التي تدل عليه يعني صفات المنافقين ومن العلامة التي تدل على نقاط المنافقين انهم كذبة خونة وانهم يحلفون بالوعد فلا يهزون بالوعود ولا يسقون اذا حدثوا ولا اذا امنوا بل يقولون ويرفع ظلمه خيانة واخلاف الوعد والكذب فاذا هذا يستدلنا على خطورة على خطورة الكذب. وانه من علامات النفاق. وانه من علامات النفاق وهو صفة ذنينة من ارض الاضطهاد ومن اسوأ الصفات. قال حدثنا موسى بن اسماعيل قال حدثنا جرير قال حدثنا ابو رجاء عن ثمرة بن جندب رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم رأيت الليلة رجلين اتيان قالا الذي رأيته يشم سنه فكذاب يكذب بالكذبة تحمل عنه حتى تبلغ الافاق ويقنع به الى يوم القيامة قطعة من حديث طويل بلغ من ساقه البخاري بكلامه في كتاب الجنائز. وذكره مفرقا آآ يأتي بمحل نشاهد منه والقطعة التي تتعلق بما يريد عليه. وهو حديث طويل في رؤيا رآه النبي وظلا والنبي عليه الصلاة والسلام كان اذا صلى الفجر قال هل منكم احد رأى رؤيا فيخبرون الرسول صلى الله عليه وسلم بما حصل منهم فيعبرها لهم. وفي يوم من الايام قال هل منكم احد رؤية البارحة كذا وكذا. وذكر حديثا طويلا ساقه البخاري بسنانه في كتاب الجنائز زمانه في كتاب الجنائز ومنه هذه القطعة التي معه. لكنه اورد هنا القطعة التي تتعلق بالكذب. وانه كان رأى منعهم من الاديان. فرأى رجلا يوقع ويشرجر ويقطع بعد ما رأى اشياء كثيرة اخبراه بالاشياء التي في احوال الذين رآهم انهم ظلموا لما اخبروه عن الرجل الذي يعني يؤخذ بشركه ويقتطع قال فهذا هو الجذاب يعني هذا الذي يعاقب بهذه العقوبة هو الجذاب الذي يكذب الكذبة فتنتشر يذهب في الافاق يفعل به ذلك الى يوم القيامة. يعني ان هذا عذاب في البرزخ. وانه يحصل لمن؟ وانه يحصل لمن حصل منه جلد في قبره في برزخه هذا العذاب يعذب به ويكون هذا شأنه الى يوم القيامة. رسول الله عليه الصلاة والسلام في هذه الرؤيا اذا هذا يدلنا على خطورة الفجر. وان عقوبته شديدة وعظيمة عند الله عز وجل. وان النبي عليه الصلاة والسلام رأى هذه الرؤيا العظيمة التي منها رؤيته عقوبة من نأتي بالكذب وينشر الكذب. ويعذب الى يوم القيامة والعياذ بالله قال باب في الهدي الصالح وقال حدثنا اسحاق بن ابراهيم قال قل لابي اسامة حدثكم الاعمش قال سمعت شقيقا قال سمعت حزيمة رضي الله عنه يقول ان اشبه الناس ان اشبه الناس زنا وزمدا وهديا برسول الله صلى الله عليه وسلم لابن ام عبد من حين من حين يخرج من بيته الى ان يرجع اليه. لا ندري ما يصنع في اهله الا خلا علي هذه الطريقة عندنا الدين التي يكون على هذا الباب ورد في هذا احاديث اولها حديث رضي الله عنه الذي فيه وصف فيه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه انه قال ما رأيت احدا اشبه هديا ودلا واستمسم حين يخرج الى بيته حتى يرجع فاذا دخل وخلا لا ندري يعني عنه رضي الله عنه بيان او مدح عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بالنبي صلى الله عليه وسلم في هيئته وكنفه وحركته ولحيته وطريقته وانهم يعرفون ذلك من من يخرج الى ان يرجع من البيت. اما داخل البيت لا يعرفون يعني هم يجاهدونه. ففي هذا الاحتياط من رضي الله عنه لانه بين ان ذلك فيما يقدر على مشاهدته وهو من حين يخرج من البيت الى ان فاذا دخل بيته لا يعلمونها كيفية ولكن لا يعني انهم يبلغون انه يخلو من امور لا ينبغي يطلع عليه ويشاهدوه ويعاينوه لانه خارج البيت. اما اذا دخل بيته ولا يعرفون الكيفية التي هو عليها لكن لا يعني ذلك انه يكون على حالة غير الحال التي لا اقف عليها وانما هذا في الاحتياط الاحتياطي بالشهادة وانهم ما يتكلمون الا عن علم ومجاهدة. اما الشيء الذي لا يطلعون عليه فهم يشيرون الى عدم تمكنهم لذلك. الى ان في وفي بيته شيء فيه لمح وفيه غضاضة من شأنه لا. فانما هذا بيان الهيئة التي امكنت بها الشهادة وهي انهم يرونه في بيته لم يرجع الى بيته. فشهادتهم عليه اما في البيت فلا فلا يجاهدونه ولا يعانونه ولكن لا يعني هذا انهم يحطون من من شأنه اذا كان في بيته لا ابدا. وانما مقصود ان هذا هو الذي امكنه. ان يتكلموا فيه عن علم ومساعدة يتكلم فيه عن علم ومجاهدة. كان رضي الله عنه في هذا الوقت. صلاة احد اشبع من له طريقة والمنهج ودل الذي هو هيئة وننسى الذي هو خلقا وصفة خلقية من عبد الله ابن ام عبد من حين يخرج من بين ان هذا الكلام الذي قالوه بناء على مشاهدة لهم مساعدة منهم له منكم نخرج الى ان يعود الى البيت. واصل الحديث انه ابراهيم حدثكم الاعمى عن فلان عن فلان الى اخر الحديث وهذا يسمى يعني هذا يسمى عرظا لان العرض هو القراءة على الشيء والرواية عنه بغيره. لانه هنا عق ابن ابراهيم الحنظلي قال لي لابي اسامة حدثكم فلان عن فلان عن فلان ان حذيفة قال كذا وكذا وكذا هو ما قال هنا؟ قال نعم. لكن في مسند حاقد ابن ابي الراعية قال نعم وهنا في البخاري ما قال نعم لكن عندهم انه انها تحرق لحية الجواب وانه لا بأس من حفظ الجواب لانه معلوم. لان كونه قال نعم يعني تأتي مذكورة وتأتي محلوفا. واحيانا يأتي في اخر الحديث يقول قال نعم واحيانا لا يذكر الجواب وهو قال نعم ولكنه في حكم مذبوح لان هذا من شأنهم ومن طريقتهم ان وحميد الجواب واحيانا لا ينسى الجواب ولكن لا يعني انه احد الجواب هو موجود ولكنه يترك الجواب او في بعض الاحيان وهذا سائق عند المحدثين. يعني في العرض عندما فلان وفلان وفلان؟ نقول نعم. لكن يعني قوم ينكر في الرواية قوم الرواية احيانا يذكرونه واحيانا يتركون ذكره للعلم به. واحيانا يتركون ذكره للعلم به مما جاء فيه ذكر ترك الجواب مع وجود السؤال وهو احدثكم فلان عن فلان عن فلان الى اخر الحديث قوله؟ قال نعم. لانه معلوم قال حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة عن مخالط قال سمعت صارقا؟ قال قال عبد الله رضي الله عنه ان اهل الحديث كتاب الله واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم نعم. كلام الله عز وجل وكتابه العزيز هو احسن الحديث. من احسن من الله حديثا. ليس هناك احسن حديثا من كلام الله سبحانه وتعالى وهو قول الكلام افضل الكلام كلام الله سبحانه وتعالى وقال الهدي المنهج طريقة النبي عليه الصلاة والسلام. وقال الهدي هدي محمد. كانت طريقة اهل الطرق. الطريقة التي كان عليها رسول الله وهذا هو الذي ارسل اليه النبي الدليل عليه لما قال عليه الصلاة والسلام فانه من يعش منكم قد يرى السلاح كثيرا قال فعليكم بجنتي. وسنة الخلفاء الراشدين الذين الطريقة طريقتي وطرقة الخلفاء الراشدين. الذي كانوا عليها هذه الطرق. وليس هناك طريقة اخرى وما فيها او بدانيها. جميع الطرق خارجة عن الحق الا على الطريق الواحد وهذا المنهج احد الذي هو ما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام واصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم هذا هو الذي سبق ان ذكرت ما مضى عن الامام مالك رحمة الله عليه انه قال لن يصلح يعني انه لا يمكن ان يحصل للمتأخرين طريقة والفلاح ما حصلها الصحابة. ابدا. لا يمكن. بل الطريقة التي صلح بها الصحابة هي ان يصلحوا بها مجال ولا يمكن ان يصلح غير الصحابة بطريقة ما صلح بها الصحابة قوله الم يكن دينا في سنن محمد صلى الله عليه وسلم واصحابه فانه لا يكون فينا مثل قيام الساعة وكذلك ايضا قول ابن مسعود رضي الله عنه لما جاء للجماعة الذين هم متحلقون وبايديهم حصى وفيهم واحد يقول سبحوا مئة ونعتبر بها ثم يكبرون ويسبحون ويعدون بالحق. ووقف على رؤوسهم وقال يا هؤلاء اما ان تكونوا على طريقة العهد عليكم اما انكم على طريقة اهدى من طريقة وانكم ومعلوم انهم لا يمكن ان يكونوا على طريقة واذا هم مكتفون باب ضلالة اذا الطريقة التي فيها الكرامة والنجاة هي اتباع السنة والتزام ما كان عليه رسول الله عليه الصلاة والسلام واصحابه الكرام هذا هو الذي فيه السعادة وفيه النجاة. خير الهدي طريقه المنهج. الهدي الذي كان عليه رضي الله عنه واصحابه الكرام. ولا يمكن لاحد بعده ان يسلك منهجا صحيحا. غير المنهج الذي كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم. بل الموفق والذي غفر للسعادة ومن وفقه الله عز وجل بان يسير على دربهم وان يسير ومن خرج عن جدته ومن ذهب الى السبل الاخرى المتفرقة. الذي قال الله عز وجل وان هذا صراط مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون طريق الله عز وجل واحد وهو ما كان عليه ربوع من خرج عن هذا الطريق فانه خرج تعني الجادة خرج عن الجادة واتبع السنن متفرقة التي هي نكبت عن الطريق المستقيم وخرجت عن المنهج القويم الذي كان عليه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وسلامه عليه. وصحابته الكرام رضي الله تعالى عنهم واربعة في هذا جاء في الحديث الاخر وتيسرت هذه الامة على كلها بالمال الا وهي الجماعة كان على ما انا عليه واصحابه. كل هذا يبين لنا ان من اراد ان يصل الى الله في الطريق المليء الذي الى الجنة ويخلص من النار ويخلص من العذاب ليس امامه الا ان يجلب المنهج الذي كان عليه لن يصلح اخر هذه الامة الا ما اصلح اولها. ان يصلح اخر هذه قال باب الصبر على الاذى وقول الله تعالى انما يوفق المؤمرون اجرهم بغير حساب. وقال حدثنا مسدد قال حدثنا يحيى بن سعيد عن سفيان قال حدثني الاعمى عن بعيد بن الزبير عن ابي عبد الرحمن السلمي عن ابي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ليس احد او ليس شيء اثر على اذى سمعه من الله. انهم ليدعون له ولدا. وانه ليعافيهم ترزقهم يعني انه مقبول وانها وان الصبر صفة من حيث الصفات خلق من اجل الاخلاق والصبر كما هو نعيم يكون على طاعة الله ويكون وعن معاصي الله ويكون الصبر على اقدار الله القاعة ولو شقت عن النفوس. ما دام ان النهاية طيبة والعاقبة حميدة. يسأل الانسان عن على الطاعات ولو كان فيها مغفرة. عن المعاصي وكانت النفوس تميل اليها وتشتهيها. ويصبر الانسان على الاقدار التي تقع والتي فيها وضر به الم وشق على النفس من مصيبة في الاهل والمال والولد وغير ذلك يوصي الانسان ويرضى بقضاء هو قدره ويقول انا لله وانا اليه راجعون. الصبر يكون على الطاعة نفسه عليها ويجاهد نفسه على الالتزام بها ولا كان فيها مذهب. لانه يعرف ان النهاية طيبة. ولهذا قال عليه في حديث اخر في الجنة بالمسائل فيه مشقة فيه مشارع يحتاج الى خبر والذي ما المكاره يحصل منه لنفسه اغراق لانه ما تأخذ منه الطاعات وكل الطاعات وحب دماغ الدعوة. اذا المشارع التي تفضي الى الجنة والتي هي في طريق الجنة نحتاج الى صبر مجاهدة للنفس من اجل حساب. ولا بالاجر من الله سبحانه وتعالى. كون الانسان يعرف وسيلة والغاية يعرف البداية والنهاية. على الطريق التي فيها مشقة ما دام انه افظي الا بهذا الطريق. والطريق السهلة التي تفظي الى الى والى ضرر والى هلاك الانسان القبر يكون على الطاعات بمعنى انه يجاهد نفسه عليها ولا يفكر عليه الصلوات الخمس. الانسان يحافظ عليها. في اوقاتها. وفي المساجد في الحرب وفي شدة البرد. يتدشن في سبيل ذلك ما فيه لانه يعرف انه هذه الكثافة الطيبة. والنتيجة عنيفة. فيصبر على الطاعات اذا كان الانسان متنزه في الفراش. قابله النوم. تلذذ في النوم الوزير الى وقته من يوم هادئ في مكان دافئ يقوم من نومه عندما يسمع الصلاة خير من النوم فيترك النوم الى شيء هو خير منه لان النوم وان كان لذيذا طيبا فالصلاة خيرا منه وتؤدي الى ما هو الذ منه والى ما هو حرم منه فيقوم ويتوضأ ويخرج بالبرد ويذهب الى المسجد لكنه سقطوا بلا منهج تفضي الى نهاية طيبة ولا يكون بعقد ذلك ان نأمل طيب المرء بالشهوات وهو معصية لله عز وجل ومضرة تعود للانسان ليحذره الانسان اقدم على ما فيه المشقة لانه يفضي الى حالة سيئة. ثلاثة انواع. صبر على طاعة الله ولو وقول عن عن المعاصي ولو مالت اليها النفوس. وصبر على اقدار الله عندما ينزل وينزل اه لا يعثر على قضاء الله وقدره ويقول لو كان كذا لكان كذا ولو فعلت كذا لكان كذا لا كما قال عليه الصلاة والسلام المؤمن قوي خير واحب وفي كل خير احرص على واستعن بالله ولا قاعد. وان اصابك شيء الا فقل لو اني فعلت لكان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل. فان لو دف عمل الشيطان يصبر على يعني على ان في هذه الاحوال ولهذا الله عز وجل صابرون على الطاعات والمعاصي وعلى ما قدره الله وقضاء بما هو مؤلم ومما هو شاق على النفوس اذا امر واحتسب فان الله تعالى يوفي على الصبر بغير الصيام. ثم ذكر بعد ذلك حديث رضي الله عنه ليس احد اصبر على اذى سمعه من الله. ويدعون له ولدا بسم الله وانه ليعافيك انه ليعافيك. ويرزقه ويعافيهم ويرزقهم. وانه ليعافيهم ويرزقهم يحصل من خلق من الخلق ويحصل من بعض الخلق من الكفار انهم يدعون لله ولدا. وينسبون لله ولدا. ويدعون غير الله مع الله ومع ذلك الله تعالى هو يعافيهم ويرزقهم يعني يعطيهم الصحة في اجسامهم. ويهيئوا لهم اسباب الرزق. ويأكلون ويشربون ويتنعمون يتنزلون ولو ان الله عز وجل عاملهم العقوبة ما عاجلهم بها ولا ما حصل منه لهم هذه العافية وهذا الرزق ولكن الله تعالى يصبر على على هذا الاذى اكبر على ان يسمعهن الله كما اخبر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام. لان هم يعبدون معه غيره به ومع ذلك هو يعافيهم ويرزقهم. ولولا ان الله تعالى قبور لعاجلهم بالعقوبة ونظافتهم بها ولم يمكنهم من ان يتنعموا ويتلذذوا لكن هذا الذي حصل لهم من التنعم والتلذذ هو نصيبهم من من طيب ونصيبهم من النعمة ونصيبهم من اللذة لانهم لا عهد لهم باللذة الا في هذه الحياة الدنيا. اذا هذه الحياة الدنيا اي كفار ليس امامه للعذاب وليس امامه الا النار. كما قال عليه الصلاة والسلام في حديث رواه مسلم في صحيحه المؤمن وجنة الكعبة. الدنيا المؤمن وجنة الكافر. فالله عز وجل نعطي الدنيا من يحب ومن لا يحب. ولا يعطينا الا من احب. فالدنيا تعطى لاولياء الله ولاعداء الله في ذلك الابتلاء والامتحان. الاختبار ومن اعطيها من المؤمنين وسترها فهو مستفيد من هذه المحنة ومهجور على تصرفه في هذه النعمة. ويعطيها وسترها وكفرها. وان كان من منين؟ فامره تحت مشيئة الله عز وجل. اذا عفاه وان شاء عذبه. وان كان من الكفار اليس امامه الى النار التي التي يدخلها والتي لا يخرج منها ابدا الاعداد والتي فجئنا الى فراقه منها والى خروجه منها. لهذا بيان يعني فضيلة وان الله تعالى يوفي الصبر على الصبر بغير حساب. وان الله عز وجل من صفاته الصبر انه يصبر وانه يحلم ولو عاقب الناس على اعمالهم وجازاهم على اعمالهم الى عذبهم ولم يسلم من عذابه احد. يسلم من عذاب الله سبحانه وتعالى لكنه رؤوف رحيم. فهو لا يعادي للعقوبة وانما ينهي ولا يهمل واذا لم يحصل عقوبة في الدنيا فان عقوبة الاخرة من الكفرة لله عز وجل. واذا قفلت بالدنيا فجمع الله بين عذاب الدنيا وعذاب الاخرة والكفار وان لم يحصل لبعضهم اذى في في جسده المرض بدلاء وهم في عذاب في غموم وفي عدم الضياء وعدم اطمأنان لانهم اللي في الجحيم. ولكن ما يحصل لهم من نعم الله عز وجل ومن عافيته. برزقه هذا هو نصيبه في هذه الحالة ولهذا جاء في الحديث عن لكن الشوف يعني في هذه الحرمة وقال انها لهم في ولا في الاخرة يعني انهم يتنعمون ويتلذذون بها في الدنيا لان فلان اصيب لهم في الاخرة وانتم تتركونها طاعة لله واستجابة لما جاء به آآ شرع الله وتجدون ثواب ذلك عند الله عز وجل في الدار قال حدثني عمر بن حفص قال حدثنا ابي قال حدثنا الاعمش قال سمعت شقيقا يقول قال عبد الله رضي الله قرر النبي صلى الله عليه وسلم خصمة كبعض ما كان يكفي فقال رجل من الانصار والله انها لقسوة ما اريد بها وجه الله قلت اما انا لا اقولن للنبي صلى الله عليه وسلم فاتيته وهو في اصحابه ما زاررته فشق ذلك على النبي صلى الله عليه وسلم. وتغير وجهه وغضب وددت اني لم اظن اخبرته ثم قال قد توفي موسى باكثر من ذلك فصبر قال رجل عبد الله المخبر بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام ولما اخبره تغير وجهه غضبه وقال وخبر ولم يعاقب من حصل منذ ذلك وقال موسى باكرم اصنعوا فوالله اني لاعلمهم لله واشدهم له خشية يعني ان ان الذين يحذر منهم قضاء لم يقابلهم بالعتاب ويقول كذا وفعلت كذا ويتكلم معهم ولكن يأتي بكلام عام فيه فائدة لهم ولغيره. فيه فائدة لهم ولغيرهم. ورد حديث عائشة رضي الله عنها وهو ان بعض الناس النبي عليه الصلاة والسلام خطأ المال وحمد الله واثنى عليه ثم قال ما بال انادي كذا ما بال اقواما يتنزهون عن الشيء يصنعه؟ ما بالناس يتنازعون عن شيء اقنعه انا اني اعطياكم لله اما اني اخشاكم لله واتقاكم له. المقصود من هذا ان عليه الصلاة والسلام لما فعل اشياء وكان بعض اصحابه ارادوا ان يتنزهوا وان يتركوا هذه الافعال التي فعلها رسول الله عليه الصلاة والسلام فلما بلغه ذلك عنهم ما دعا كلمهم مباشرة بينهم وبينهم ولكنه خطب الناس وقال ما بال اناس يفعلون كذا وكذا؟ ما بال اناس يفعلون فكان في هذا غير موجهة لهم ولكن ذلك فيه فائدة للجميع وهم يعرفون انفسهم لهم وما حصل منهم فيدفنون في هذا القضاة ولكن الامر يشملهم ويشمل غيرهم وبيان للسنن واعلانها على المنابر وان وان الجميع عليه ان يكتب وان يحذر عن ان يخرج الطريقة التي كان عليها رسول الله عليه الصلاة والسلام واصحابه. والشيء الذي تنزه عنه او الذي يعني اه تكلم فيه هؤلاء يعني بين في بعض الروايات وهو ان بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم سألوا اهل عن عمله في بيته قالوا انه كان يصوم ويفطر ويصلي وينام وآآ وبعد ذلك بعضهم قال انا لا اتزوج النساء يعني يريد ان يسقط العبادة يعني وبعضهم قال انه يصوم ولا يصلي الليل ابدا فالنبي عليه الصلاة والسلام قال هذه المقال ما بال اناس اني اصوم واوفر واصلي وانام واتزوج النساء فمن رغب عنكن المقصود منه هنا قوله ما باله ترجمة ما باله اقوام لم يواجه الناس بالحساب لان الذين حصل منهم ما واجههم بالعتاب بدأ بكلام يسألهم ويشمل غيرهم فيندرجون هم بعد هذا العموم ويعرفون انفسهم وانه حصل منهم خطأ سيكون سيكون هم وغيرهم علم هذا الحكم الشرعي وعلم هذه السنة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكون علم الجميع بها عاما ليس حاكم بالذين عوذبوا وانما لهم لغيرهم. قال حدثنا قال اخبرنا عبد الله قال شعبة عن قتادة. قال سمعت عبدالله هو ابن ابي عتبة مولى انس عن ابي سعيد المدري رضي الله عنه انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اشد حياء من العذراء في صدرها فاذا رأى شيئا يكرهه عرفناه في وجهه يعني انه لا يقابل الناس لا يقابل وانما اذا حصل شيئا عرفوه بوجهه عرفوا بوجه الكراهية عرفوا في وجه الكراهية ويعرفون انه يكره ذلك. بل من اخلاقه المرنة عليه الصلاة والسلام عدم المواجهة في الاسلام ولكنه اذا رأى شيء يكرهه فبين ذلك على وجهه. فعرف الناس كراهيته لذلك من من رؤيتهم لوجهه الشريف صلوات الله وسلامه وارضاه عليه. وفيه التأثر والتغير فيعرفون كراهيته لذلك من صفة وجهه وهيئة وجهه الشريف صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. الحي يتعلق بالحياة ولكنه اورده كل الى وان هذا من اخلاقه الكريمة صلوات الله وسلامه وبركاته عليه شباب من كفر اخاه