وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر اليهم ولهم عذاب اليم شيخ زان وملك كذاب وعائل مستكبر. رواه مسلم. وعنه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سيحان وجيحان والفرات والنيل كل من انهار الجنة. رواه مسلم. وعن رضي الله عنه قال اخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي فقال خلق الله التربة يوم السبت وخلق فيها الجبال يوم الاحد وخلق الشجرة يوم الاثنين وخلق المكروه يوم الثلاثاء. وخلق النور يوم الاربعاء بث في الدواب يوم الخميس وخلق ادم صلى الله عليه وسلم بعد العصر من يوم الجمعة في اخر الخلق في في اخر ساعة من النهار فيما بين العصر الى الليل. رواه مسلم. وبالله التوفيق نسأل الله. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه. اما بعد هذه الاحاديث الثلاثة فيها فوائد هو احكام متعددة عن النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الاول يقول عليه الصلاة والسلام سيحان وجيحون والنيل والمراد كلهم من اهل الجنة هذه اصلها من في الدنيا لكن الله جل وعلا جعل اصلها بجنة ويسر منها هذه النماذج في هذه الدنيا وهي معروفة النيل والفرات وصيحون وجيحون كلها معروفة انهار عظيمة نفع الله بها العباد والحديث الاخر ثلاثة لا يكلمهم الله ولا ينظر الى يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب اليم شيخ ثاني وملك عتاب وعين مستكبر هذا فيه ايضا تحذير من هذه الخصال للشريعة الزنا والكذب والتكبر فالواجب على كل مسلم حذره من هذه الخصال حتى ولو من الشعب الزنا محرم وكبيرة من كبائر الذنوب من الشيخ هو الشاب ولكنه من الشيخ والشيبة يكون اقبح واشد اثما لضعف الدواعي ويدل على ان هذا سجية له غريزة الزنا من اقبح السيئات ومن اعظم الكبائر من الشيخ والشاب ومن الشهي اقبح وهكذا الكذب محرم على الجميع ولكنه من الكذب ان اعطاه الله من الدنيا ما اعطى ولم يحوجه الى الكذب فاذا تعود الكذب صار ذلك سجية له مضر العباد والبلاد وهكذا التكبر محرم ابن الغني والفقير لكن من الفقيد اشد لقلة الدواعي وظعف الدواعي فيجب الحذر من الكبر والكذب وفاحشة الزنا لكونها كلها من الكبائر قال الله جل وعلا ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة. وساء سبيلا وقال جل وعلا انما يفتري الكذب الذين امنوا بآيات الله واولئك هم الكاذبون وقال في النار بئس مات وهو متكبرين قال عليه الصلاة والسلام الكبرياء ردائي والعظمة لداري فمن نازعني واحدا منهما عذبته فالواجب الحذر من التكبر وهو ازدراء الناس قال ربي يا رسول الله ان يحب ان يكون عليه حسنا حسنة وثوبه حسنة افذلك من كبر فقال صلى الله عليه وسلم ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطل الحق وابط الناس هذا الكبر بطلوا الحق وابطوا الناس الحق رد الحق عدم قبوله اتباعا للهوى وظن الناس يعني احتقار الناس الواجب الحذر من هذه الخصالة الذميمة وان يكون المؤمن بعيدا عن التكبر والفواحش كلها والكذب كذلك جاء في حديث ابي هريرة ابي هريرة ان خلق الله وخلق التربة يوم السبت الى اخره دل القرآن الكريم على ان الله خلق العلة في ستة ايام اولها يوم الاحد واخرها يوم الجمعة كما قال تعالى ان ربكم الله الذي خلق صغره في ستة ايام ثم هكذا نص القرآن وجاءت الاحاديث في ذلك اما ان بعض الرواة كما قال البخاري والجماعة انما الصواب انها يوم الاحد. الله اعلم تربة يوم الاحد بقية الخلق في الايام الاخيرة وادم اليوم الاخير في يوم الجمعة خلق الله ادم ابانا في اخر ساعة من يوم الجمعة ويوم السبت ليس فيه خلق كما قال جل وعلا ولقد خلقنا السماوات وما بينهما في ستة ايام وما مسنا من نقوب فاولها يوم الاحد هو يوم هو اول الاسبوع واخرها يوم الجمعة وهم بعض الرواة بعض الرواة كما نبه عليه المحققون كالبخاري وغيره رحمة الله عليه. ووفق الله الجميع ويحسن عملكم من قال