وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من لزم الاستغفار جعل الله له من من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب. رواه ابو داوود. وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال استغفر الله الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه. غفرت ذنوبه وان كان قد فر من الزحف. رواه ابو داوود والترمذي والحاكم. وقال حديث صحيح على شرط البخاري ومسلم. وعن شداد ابن اوس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيد الاستغفار ان يقول العبد اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدتك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه ولا يغفر الذنوب الا انت. من قالها من النار موقنا بها فمات من يومه قبل ان يمسي. فهو من اهل الجنة ومن قالها من الليل وهو موقن بها فمات قبل ان يصبح فهو من اهل الجنة. رواه البخاري. وبالله التوفيق بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى اله واصحابه ومن اهتدى بهداه اما بعد فهذه الاحاديث الثلاثة كلها فيها الحث على الاستغفار والتوبة الى الله عز وجل والانابة اليه من جميع الذنوب يقول عليه الصلاة والسلام من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب يعني استغفاره معها التوبة ومع الندم لمجرد الكلام الاستغفار والذي معه عدم الاصرار كما قال سبحانه والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون. اولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها نار فيها ونعم اجر العاملين فالتوبة يمحو الله بها الذنوب والشرك وما دونه فمن لزم الاستغفار تائبا نادما مقلعا صادقا جعل الله لهم كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا ورزقه من حيث لا يحتسب كما قال سبحانه ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب والتوبة الصادرة التوبة الصادقة من التقوى في التقوى في الحقيقة وهكذا من قال لا استغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم واتوب اليه غفر الله له ذنوبه وان كان افر من الزحف يعني اذا كان صادقا في ذلك توبة صادقة يغفر الله بها الذنوب حتى فرار من حتى الشرك اللي هو اكبر لا الانسان تاب الى الله واناب اليه صادقا نادما مقلعا عازما الا يعود غفر الله له ذنوبه وكفر سيئاته فينبغي للمؤمن ان يعتني بهذا وهذا يظن ان مجرد القول يكفي لابد من عدم الاصرار لابد من توبة صادقة واستغفار صادق واستغفروا الله ان الله غفور رحيم ويقول جل وعلا عن نوح انه قال لقومه استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا وفي مع قوم استغربوا ثم توبوا اليه ويقول جل وعلا افلا يتوبون ويستغفرونه والله غفور رحيم فلابد من توبة صادقة قول صادق في طلب المغفرة وهكذا حديث الاستغفار وهو افضل سيد الاستغفار هي افضل الاستغفار واكمله فليقال اللهم انت ربي لا اله الا انت خلقتني وانا عبدك وانا على عهدك ووعدك ما استطعت اعوذ بك من شر ما صنعت ابوء لك بنعمتك علي وابوء بذنبي فاغفر لي فانه لا يغفر الذنوب الا انت. معنى ابوء يعني عقد واعترف انك بذنبي تائبا نادما لابد من توبة صادقة ثم قال وابوك بنعمتك عليه يعني اشكرك نعمتك واعترف بنعمك واشكرك عليها ان يعترف بالنعم ويشكر الله عليها ويعترف بالذنوب ويتوب منها هكذا الصادق ابوء لك يعني اقر واعترف بنعمك شاكرا لك معظما لك ثم ابوء بذنبي يعني اقر واعترف بها اني مقصر صاحب ذنوب يقولها صادقا تائبا نادما فان الله يغفر له فاغفر لي فانه اذا قالها صادقا صباحا ومات يوم من يومه دخل الجنة وان قالها مساء صادقة ومن مات من ليل دخل الجنة هذا فضل عظيم من مات على التوبة فهو على خير عظيم في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم التوبة تجب ما قبلها ويقول سبحانه وتوبوا الى الله جميعا ايها المؤمنون لعلكم تفلحون من تاب افلح معناها لتفلحوا هذا يدل على ان التوبة فلاح للعبد ونجاة له وهكذا قوله جل وعلا يا ايها الذين امنوا توبوا الى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم وادخلكم جنات تجري من تحتها نار يعني بالتوبة الصادقة النصوح والمؤمن مشروع الا هي يشغل لسانه بذكر الله واستغفاره في ليله ونهاره يكون مشغول اللسان مشغول القلب بالتوبة والاستغفار والذكر لله عز وجل تارة بالقرآن وتارة بغير ذلك من الاذكار كما قال صلى الله عليه وسلم احب الكلام الى الله اربع سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر وقال الباقيات الصالحات سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر ولا حول ولا قوة الا بالله. وقال صلى الله عليه وسلم كلمتان خفيفتان على اللسان ثقيلتان في الميزان حبيبتان الى الرحمن سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم فانت يا عبد الله مأمور بهذا مشروع لك ان تستعمل قلبك وجوارحك بذكر الله وطاعته واستغفاره والتوبة اليه وفق الله الجميع احسن الله