الامام ابو عبدالرحمن النسائي رحمه الله تعالى تحت ترجمة ذكر افضل الاعمال. قال اخبرنا هارون ابن عبد الله قال حدثنا حجاج عن ابن جريج قال حدثنا عثمان ابن ابي سليمان عن علي الازدي عن عبيد الله بن عمير عن عبدالله بن حبسي الخثعمي رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم سئل اي الاعمال افضل؟ فقال ايمان لا شك فيه. وجهاد لا غلول فيه. وحجة مبرورة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فسبق ان مر الحديث قبل هذا والذي سئل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اي الاعمال افضل؟ فقال الايمان بالله ورسوله وفي هذا الحديث سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاعمال افضل وقال ايمان لا تكتفيه وجهاد لا غلول فيه وحجة مبرورة وذكر هذه الامور الثلاثة التي هي الايمان ومن المعلوم ان الايمان اذا اطلق يراد به الايمان بالله وما يجب الايمان به كرسله وملائكته وكتبه واليوم الاخر والقدر خيره وشره لان هذه كلها تابعة للايمان بالله عز وجل كلها تابعة للايمان بالله لان الايمان بالله هو الاساس وهو الاصل وغيره يتبعه وغيره انما يكون على وفق ما جاء عنه بالوحي الذي اوحى به الى رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام ولهذا جاء في اركان الايمان او اصول الايمان اؤتمن بالله وملائكته وكتبه ورسله يعني اشياء مضافة اليه كتب انزلها ورسل ارسلها وملائكة خلقها وسخرها باعمال وجعل لها اعمال تقوم بها في السماوات والارض وسبق ان تكلمت في الدرس الماظي على بعض ما يتعلق الايمان التوحيد والعقيدة من حيث الكتب التي الفت لذلك سواء كان على طريقة المتقدمين او المتأخرين وبيان الفرق بين طريقة المتقدمين والمتأخرين وذكرت جملة من الكتب التي الفت على طريقة المتقدمين وهي التي تعنى بالاسانيد وانها اسماؤها مجموعات كل اسم تحته مجموعة من الكتب اسمها واحد وموضوعها واحد وكذلك ذكرت اه عناية اصحاب الكتب الستة الذين الفوا هذه الكتب الجامعة بالاحكام المختلفة في العقيدة والعبادة والمعاملات وغير ذلك من الامور جعلوا منا تلك الكتب كتبا تخص العقيدة باسم كتاب الايمان وهذا عند اربعة منهم وهم البخاري ومسلم البخاري ومسلم النسائي والترمذي وباسم التوحيد كما عند البخاري وباسم آآ كتاب السنة كما عند ابي داوود وبمقدمة واسعة في اول سنن ابن ماجه في اتباع الكتاب والسنة وتشتمل على احاديث كثيرة كل هذا عرفناه في الدرس الماظي في هذا الدرس نتعرض لبعض المسائل المتعلقة بالايمان وهي المراد بالايمان عند اهل السنة وكذلك ايضا الفرق بين كلمة الايمان والاسلام هل هو مترادفان او غير مترادفين لفظ الايمان والاسلام وكذلك المؤمن والمسلم والمحسن هل هم اصحاب درجة واحدة وانهم متفاوتون وكذلك الاستثناء في الايمان هل يقول الانسان انا مؤمن ان شاء الله او لا يقول ذلك هذه مسائل اربع تتعلق بالايمان وبمباحث الايمان اما الايمان فعند جمهور اهل السنة بل هو الغالب عليهم والذي هو قول عامتهم وقول اكثرهم انه يجمع بين الامور الثلاثة التصديق والقول والعمل تخطيط القلب وقول اللسان وعمل الجوارح فهذه هي التي يتكون منها الايمان والتي يشتمل عليها الايمان والتي يراد بها لفظ الايمان يراد به مجموع الثلاثة ولهذا يقولون ان الايمان هو قول القلب واللسان الذي هو التصديق ونطق اللسان وعمل الجوارح وعمل الجوارح وهو قول وعمل قول هو يدخل تحته تصديق القلب ونص اللسان وعمل يدخل تحته عمل القلب الذي هو اعمال القلوب كالخشية والرغبة والرهبة والتوكل وما الى ذلك من اعمال القلوب. وكذلك ايضا آآ حركة اللسان الذي هو يعتبر عمل وكذلك ايضا اعمال الجوارح التي هي حركة الجوارح كالايدي والارجل وما الى ذلك هذه هي الامور التي يطلق عليها لفظ الايمان فيقولون هو تصديق بالجنان وقول باللسان وعمل بالاركان اي الجوارح وهذا هو المشهور عند اهل السنة والجماعة وبعض اهل السنة جاء عنهم الاقتصار على التصديق والقول اللي هو النطق باللسان وقالوا ان الجوارح ان عمل الجوارح ليس داخلا في مسمى الامام ولكنه مطلوب ومن مقتضيات الايمان ومن متطلبات الايمان ولكنه ليس داخلا في المسمى وليس داخلا في اسمه ومن المعلوم انه قد جاء نصوص كثيرة عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فيها ادخال الايمان او ادخال الاعمال في الايمان ادخال الاعمال تحت اسم الايمان وذلك ان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم جاء عنه في بعض الاحاديث من امثلة ذلك حديث القيس انه قال امركم بالايمان اتدرون ما الايمان لا اله الا الله وان محمد رسول الله ولا ترى شيئا من اعمال الجوارح فدل هذا على ان اعمال الجوارح هي داخلة في مسمى الايمان والذي ادخلها في ذلك هو رسول الله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه لكن هذه الاعمال التي هي اعمال الجوارح هي متفاوتة ليست كلها في درجة واحدة يعني بعضها في يعني اه اه مما هو من اهم الاعمال وافضل الاعمال واجل الاعمال وبعضها يعتبر دونه بكثير فالاعمال متفاوتة. وما وما يقوم بالقلب يتفاوت وما يقوم بالقلب يتفاوت. لكن من الفرق الضالة الذين قالوا ان الاعمال لا عبرة بها اصلا ولا يترتب على فعلها وعدم فعلها شيء وهم المرجئة الغلاة القائلون لانه لا يضر مع الايمان ذنب كما لا ينفع مع الكفر طاعة وسووا بين الايمان بالنسبة لكل احد وقالوا لا فرق بين ايمانه رسول الله صلى الله عليه وسلم وايمان ابي بكر وعمر والصحابة الكرام وبين اصحاب المعاصي واصحاب الفسق والفجور كلهم مؤمنون كامل الايمان كلهم مؤمنون كانوا للامام وهذا القول من ابطل الباطل واوضح واوضح ما يكون من البطلان كونه يسوى بين الناس بالايمان وان ايمان اي من الفساق كايمان هؤلاء الكملة الذين هم الصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. كابي بكر وعمر وعثمان وعلي وغيرهم من خيار هذه الامة الذين ما كان مثلهم ولا يكون مثلهم ابدا لان الله تعالى اختارهم لصحبة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وكان قول الذين قالوا بان الاعمال غير داخلة في مسمى الايمان يكون فيه ذريعة ويكون فيه مدخل ويكون فيه يعني آآ آآ وسيلة الى القول الباطل الذي قال به المرجئة وان كان الذين يقولون بهم اهل السنة يختلفون عن مرجئة الا انهم لما وافقوهم في ان الاعمال غير داخلة في مسألة الايمان اولئك يعني في نفي الاعمال حتى جعلوها وجودها كعدمها وانه لا يظر مع الامام ذنب كما لا يفعل مع الكفر طاعة فالقول باخراج الايمان ان تكون داخلة في موسم الايمان قد يكون وسيلة الى هذا القول الفاسد وان كان يختلف عنه كثيرا وعلى هذا والقول الذي تنطبق عليه النصوص يتمشى مع النصوص هو ان الايمان يشمل الامور الثلاثة. الاعتقاد بالقلب والنطق باللسان والعمل بالجوارح وهناك اقوال مختلفة غير هذين القولين غير قول آآ جمهور اهل السنة وغير قول مرجئة الفقهاء الذين قالوا بان الاعمال ليست داخلة في مسمى الايمان ثم بعد هذا ما الفرق بين لفظ الاسلام والايمان؟ هل هما مترادفان؟ او متباينان الواقع انهم غير مترادفين ولا وهما من الالفاظ او احسن ما قيل في الفرق بينهما ان يقال انهما من الالفاظ التي اذا قرن او التي اذا جمع بينها في الذكر فرق بينها في المعنى يوزع المعنى بينهم ويعطى الامام بعض ما يدخل يعني في يعني بعض امور الدين كما يتعلق بالقلب ويعطى يعطى ويعطى الاسلام ما يتعلق بالامور الظاهرة كما فعل كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل. لانه لما سئل عن الاسلام قال ان تشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتقيم الزكاة وصوم رمضان وتحج البيت وهذه اعمال ظاهرة ولما سأله عن الامام قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذي امور باطنة فلما جمع او لما جمع بين الاسلام والايمان في حديث جبريل فسر الاسلام بما يناسب معناه اللغوي ومعناه اللغوي الاستسلام والانقياد الاستسلام والقياد في الظاهر كما هو معلوم وفسر الايمان بما يناسب مقتضاه اللغوي وهو التصديق وما يقوم بالقلب الايمان بالله ملائكة الكتب ورسله واليوم الاخر كلهم تصديق بالقلب وايقان بالقلب بهذه الامور فعندما جمع بينهما بالذكر وزع المعنى بينهما. فاعطي القلب اعطي الايمان ما يكون ما يقوم بالقلوب من الاعمال الباطلة واعطي الاسلام ما يقع على الجوارح من الامور الظاهرة وما يناسب الاسلام يعني جاء تفسيره بما يناسب المعنى اللغوي لانه استسلام وانقياد في امور ظاهرة وجاء اعطاء مع اعطاء الايمان ما يناسب معناه اللغوي وهو الامور الباطنة فاذا جمع بينها في الذكر وزع المعنى بينها فرق بينها بالمعنى لما جاء الامام ومعه الاسلام اعطي الايمان ما يتعلق بالامور الباطنة واعطي الاسلام ما يتعلق بالامور الظاهرة. لكن لو جاء او اذا جاء لفظ الاسلام على حدة وليس مقرونا معه الايمان او جاء لفظ الامام على حدة وليس مقرونا معه الاسلام هل يعطى هذا المعنى فقط؟ او يعطى الامور الظاهرة والباطنة؟ يعطى الامور الظاهرة والباطنة كما فقول الله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه يدخل تحت ذلك الايمان اللي هو الاعمال الامور الباطنة وكذلك الايش؟ الامور الظاهرة. كلها تدخل تحت كلمة الاسلام فاذا فرق فاذا اخذ احدها عن الاخر شمل الذي وزع عند الاجتماع المعنى الذي وزع عند الاجتماع يعطاه كل واحد منهما عند الانفراد وعند الاجتماع يقسم المعنى بينهما وقسم المعنى بينهما كما فعل ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام. وعند انفراد احدهما عن الاخر يشمل او يتسع ليشمل الامور ظاهرة وباطنة. فاذا جاء الاسلام وليس معه لفظ الايمان دخل فيه الامور الظاهرة والباطنة. واذا جا رفض الايمان وليس معه الاسلام دخل فيه الظاهرة والباطنة. فاذا الاسلام والايمان من الالفاظ التي اذا جمع بينها في الذكر فرق بينها في المعنى. واذا انفرج احدهما عن الاخر جمل المعاني كلها. المعاني اللي وزعت عند عند الاجتماع يتسع اي واحد يذكر على حدة لاستيعابها جميعها ومثل ذلك لفظ الفقير والمسكين لان هذي يعني مثل لفظ الايمان والاسلام لفظ الفقير والمسلم فان الافضل الفقير والنسيين اذا جمع بين الفقير والمسكين في الذكر اعطي الفقير معنى واعطي المسكين معنى كما جمع الله تعالى بينها بين بينهما في اية اثبت الصدقات. انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلف بقلوبهم في الرقاب والغارمين وفي ثمانية مصارف الفقرا والمساكين عند اجتماع الفقراء والمساكين يفسر الفقير بمعنى ويفسر المسكين بمعنى فيفسر الفقير بانه الذي ليس عنده شيء اصلا ما بيده اي شيء ما عنده شيء هذا فقير والمسكين هو الذي عنده شيء ولكنه لا يكفيه اتفقوا في كونهم كلهم محتاجين كلهم اصعب حاجة لكن بعضهم اشد حاجة من بعض اشد حاجة من بعضهم الفقراء. ولهذا قدموا في الذكر على المساكين. انما الصدقات للفقراء والمساكين وفسر الفقراء بانه اللي ما عندهم شيء اصلا وفسر المساكين بانهم الذين عندهم شيء لا يكفيهم. وهم يستحقون الزكاة لانه ليس عندهم الكفاية لكن لو جاء لفظ الفقير على حدة هل يفسر بانه الذي ما عنده شيء ابد؟ والذي عنده شيء لا يكفيه. يخرج ولا يعطى شيء من من الزكاة؟ لا بل يشمل الاثنين مثل قوله عليه الصلاة والسلام في حديث معاذ وبعده الى اليمن فانهم اجابوك لذلك عن الصلاة فاعلمهم ان ما اقترض عليهم صدقة في اموالهم تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم ما قالوا مساكين حتى يفرق بين الفقير والمسكين ويوزع المعنى بينهما وانما ذكر الفقير وحده فيتسع لفظ الفقير هنا ليستوعب من لا شيء عنده اصلا ومن عنده شيء لا يكفيه كلهم يعطونه من الزكاة. كلهم يعطون من الزكاة لان احد اللفظين اذا افرط يستوعب المعنيين اللذين وزعا عند الاجتماع الذين وزع المعنى بينهما عند الاجتماع المعنى الذي وزع بينهم عن الاجتماع يتسع له احدهما الواحد منهما عند الانفراد فهذا ولهذا جاء في الحديث ليس المسكين الذي ترده اللقمة واللقمتان والسمرة هو السمرتان انما المسكين الذي ليس عنده غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه يعني المقصود ليس هذا هو ليس نفي المسكنة عن هذا لكن هذا يعني يعني آآ نفي المسكنة الحقة واثبات المسألة الحق في حق من ليس عنده شيء يغريه ولا يفطن له فيتصدق عليه هذا هو المسكين حقا واما الذي يمجده للناس ويعطينا شيئا يأكله هذا وان كان مسكينا الا انه يعني اه يجد يعني شيء يعني آآ يسد به رمقه لكن الذي يستحي ولا يمد يده يستعفف ولا يفطن له فيتصدق عليه هذا هو المسلم حقا ليس هذا ليس هذا في المسكنة عنه لكن مسكنة الحقة ايضا ليس شديد بسرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغرب الذي عنده قوة ومصارعة هذا شديد. لكن مو في الشدة عنه. بل في شدة الحقة يعني التي هي تعتبر يعني آآ شدة وقوة وصبر. الذي يملك نفسه عند الغضب ليس الشديد بسرعة انما الشديد الذي يملك نفسه من الغضب. يعني هذا هو الشديد حقا. هذا هو القوي حقا الحاصل ان لفظ الفقير والمسكين هي من من هذه الجملة. كذلك لفظ الكفر والنفاق الكفر والنفاق هو من هذا القبيل يعني نفاق الاعتقادي. ليس النفاق العملي النفاق العملي الذي هو اذا حدث كذب واذا وعد اخلف هذه يعني معاصي لكن اعتقاد النفاق الاعتقادي هذا هو الذي يخرج من الملة وهو الذي يصاحبه في الدرك الاسفل من النار هذا هو الذي يكون كافرا لانه يظهر الايمان ويبطن الكفر يظهر الايمان ويبطن الكفر. يعني يظهر يعني على انه من المسلمين ولكنه يبطن الكفر والعياذ بالله فاذا جاء لفظ فلفظ الكفر والنفاق اذا جمع بينها في الذكر فسر بينها فرق بينها في المعنى بان اعطي النفاق ما ظهر فيه الايمان وابطن الكفر واعطي الكفر ما كان ظهر يعني فيه آآ يعني ما ظهر فيه الكفر واتضح يعني للناس وكذلك لفظ البر والتقوى البر والتقوى هي من هذا القبيل يعني اذا جمع بين البر والتقوى وتعاونوا على البر والتقوى كسر البر بانه فعل الطاعات وترك المعاصي واذا جاء البر وحده شمل فعل الطعام في ترك المعاصي واذا جاءت التقوى وحدها شملت من الطاعات وترك المعاصي فهي الفاظ يعني يجمعها هذا هذه القاعدة وهي انه اذا جمع بينها في الذكر فرق بينها في المعنى يعني يوزع المعنى بينهم. واذا انفرد احدهما للاخر استوعب المعنيين الموزع الموزعين عند عند عند الاجتماع البر والتقوى الايمان من الكفر والنفاق الايمان الايمان الاسلام الفقير والمسكين كذا هذا هو احسن ما قيل في الفرق بين الايمان والاسلام وانهما غير مترادفين. وانهما اذا اجتمعا فرق بينهما في المعنى واذا انفرد احدهما عن الاخر استوعب المعاني الموزعة عند الاجتماع ننتقل للنقطة الثالثة وهي الاسلام والايمان والاحسان او المؤمنون المؤمنون والمسلمون المسلمون والمؤمنون والمحسنون هل هم على درجة واحدة؟ او انهم متفاوتون؟ طبعا متفاوتون متفاوتون ودرجة الاسلام هي درجة الدنيا وهي الحد الادنى الذي يعني يكون هو قدر مشترك بين الجميع ثم بعد ذلك يصير التفاوت والزيادة على هذا الاصل فمن الناس من يزيد على هذا الاصل حتى يجمع بين وصف الاسلام والايمان ومنهم من يزيد على ذلك حتى يجمع بين الاسلام والايمان والاحسان ولهذا فان المحسنون او درجة الاحسان تدخل تحتها درجة الايمان ودرجة الاسلام ودرجة الايمان هي يعني دون درجة الاحسان ويدخل تحتها الاسلام والمسلم هو دون المؤمن ودون المحسن الذي عنده اصل الاسلام لكن ما عنده ذلك الكمال الذي اوصله الى الايمان والى الاحسان ولهذا فالمحسن يدخل تحته الايمان والاسلام تحته يعني هو اخص يعني من من المؤمن والمسلم والمحسنون قليلون وهم ولكن المحسن منهم جمع بين الايمان والاسلام جمع بين كونه مع كونه محسن ايضا هو مسلم وايضا مؤمن لان هذه درجات اقل فمن وجدت عنده الدرجة العليا فالدرجات التي قبلها موجودة لكن الذي عنده درجة في الدنيا ما تكون عنده الدرجة اللي فوقها كل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنة لان الايمان اعلى درجة من الاسلام لان الاسلام هو الحد الادنى. فاذا كان عنده كمال وعنده يعني آآ زيادة ارتفع الى ان يكون مؤمن صار الذي هو مسلم فقط ولم يصل الى هذه الدرجة يقال له مسلم ولهذا كل مؤمن مسلم كل محسن هو مؤمن ومسلم. وكل مؤمن مسلم. وليس كل مسلم مؤمنا محسنا. لان لان الاسلام هي درجة الدنيا هي الدرجة الدنيا ولهذا سيأتي بالاستثناء في الايمان ولا يستثنى في في الاسلام. فاذا قيل للانسان انت مسلم قل نعم انا مسلم. لكن اذا قيل انت مؤمن يقول يجوز ان اقول ان شاء الله. يعني من اجل يعني انه يرجو ان يكون من اهل الدرجة الكاملة ان يكون منهج ذاتي الى دينه المسلم نعم مسلم. لانه الحمد لله دخل في الاسلام. وكل من لم يكن كافرا فهو مسلم لكن المسلمون يعني الاسلام درجة اقل من درجة الايمان والايمان اقل درجة من درجة الاحسان وكل مؤمن مسلم وكل محسن مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمنا محسنا لكن ولهذا يقولون عن الامام بالنسبة للاسلام هو اعم من جهة لفظه واخص من جهة اهله هو اعم من جهة اهل الافضل لانه يشمل الاجماع والاحسان والاسلام اللي تحته. واخص من جهة اهله يعني الذين عندهم وصف الايمان يعني اقل يعني آآ يعني ليس المسلمين اللي عندهم درجة في الدنيا يعني ها اهله قليلين اللي عندهم الكمال والذي عنده الكمال عنده درجة الدنيا فهو اعم من جهة اللفظ لانه يشمل اللي تحته. واخص من جهة الاهل لان المتصفون بالايمان مع الاسلام اقل من الذين اتصفوا بالاسلام وحده وليس وليس عندهم كمال الايمان. وكذلك يقولون في الاسلام في الاحسان بالنسبة للايمان وما دونه هو اعم من جهة لفظه واخص من جهة اهله. لان من وصل هذه الدرجة الكاملة هم قليلون جدا ولكن من حيث اللفظ آآ المؤمن داخل تحت المسلم المحسن والمحسن كذلك والمسلم داخل تحت لفظ المحسن الذي في الدرجة العليا فالمحسن يدخل تحته المؤمن والمسلم والمؤمن يعني هو دون المحسن ويدخل تحته المسلم والمسلم هو الحد الادنى الذي هو دون دون الايمان والاحسان ولهذا جاء في القرآن قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوب. يعني ما تمكن الايمان من قلوبهم وانما عندهم الدخول في الاسلام وعندهم اصل الاسلام الذي فيه الاستسلام والانقياد لكن تمكنه من القلوب ويعني آآ آآ كون يعني آآ في كمال الايمان هذا ما حصل له. ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم كان ان يعطي المؤلفة قلوبهم الذين هم حديث عهد بالاسلام الاموال كبيرة الطائلة يعني يتألفهم يريد ان يستقر بما في قلوبهم ويترك الذين عندهم الايمان وعندهم قوة الايمان وليسوا حديثي عهد بالاسلام يتألفون كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم يا ام حنين لما اخذ الغنائم اعطى الذين يعني عام الفتح يأتي الواحد من الابل. والانصار اللي كانوا المسلمين من قديم الزمان ما يعطيهم شي نذب. ولهذا تكلم بعضهم فكلم بعضهم وقال يعني سيوفنا تفطر من دمائهم ويعطيهم المئات من الابل ونحن ما يعطينا شيء فالرسول صلى الله عليه وسلم لما سمع هذه الكلمة اجتمع بهم وقال بلغني انه قيل كذا قال من قالها بعضهم قال انني اه اعطيتهم لكذا وكذا وانتم يعني تركتكم على ما عندكم من الايمان اه اترظون ان يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون برسول الله صلى الله عليه وسلم الى رحالكم الانصار شعار والناس دثار لو سلك الناس واديا وسلك الانصار واديا سلك وادي الانصار وشعبها يعني فاعطاهم من الكلام الذي في ارواهم وصار انفس عندهم واغلى عندهم من الابل ومن حبر النعام ومن حمر النعام الانصار شعار الناس دثار شعار يعني الثوب الذي الذي يلي الجسد واندثار الذي يكون وراء اشارة الى قربهم به واتصالهم به وانهم بمنزلة الشعار وبمنزلة الثوب الذي يلصق بالجسد وراءه وراءهم سذايا. لكن هذا لا يعني ان هذا خاص بالانصار اللي هم الذين اهل المدينة بل المهاجرون الذين تركوا بلادهم هم انصار ومهاجرون. جمعوا بين الهجرة والنصرة جمعوا بين الهجرة والنصرة ولهذا كان المهاجرين افضل من الانصار. لان عندهم ما عند الانصار من نصرة وعندهم زيادة الهجرة. وخروجهم وتركهم اموالهم اه يعني ديارهم لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ولهذا وصفهم الله عز وجل في في ذلك للفقراء المهاجرين لم يأخذ بهم من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله يرظى وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون اولئك هم الصادقون. فاذا الرسول صلى الله عليه وسلم اعطى المؤلف قلوبهم ليتألفهم يتمكن الامام من قلوبهم. لان الايمان اذا اذا تمكن من القلوب تبعت الجوارح تبعت الجوارح يعني ما يقوم بالقلب وعلى هذا فقد عرفنا ان درجات الاسلام والايمان والاحسان انها درجات وان درجة الاسلام هي هي درجة الدنيا والدرجة التي درجة الايمان واكملوا ذلك درجة الاحسان التي بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث جبريل ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن فانه يراك اه بعد هذا الاستثناء في الايمان هل يقول الانسان انا مؤمن ان شاء الله؟ ويأتي بكلمة ان شاء الله من الذين قالوا بان الاعمال لا دخل لها في الايمان قالوا ان كل من عنده الايمان كل من عنده التصوير وكل من عنده النطق بالشهادتين هو مؤمن كامل الايمان. مؤمن كامل الايمان كما تقول المرجئة الغلام هو مؤمن كامل الايمان ويحرمون الاستثناء في الايمان. ويحرمون الاستثناء في الايمان لان الناس كلهم مؤمنين. كلهم ما في فرق بين فالناس افجر الناس ما دام انه لم يصل الى حد الكفر لا يضر مع الامام كما لا ينفع مع كفر طاعة ولهذا يصفون الذين يستخدمون في الايمان بانهم شتاكة. يعني يشكون في ايمانهم. فقل ان شاء الله يعني يشك في ايمانهم ما هم مطمئنين لانهم مؤمنين ولهذا يفكون يستثنون ومنهم من ومن اجازه يعني اجاز الاستثناء على قصد واجاز تركه على قصد اجاز الاستثناء على قصد عدم التزكية كل فما يجد في نفسه لان الايمان درجة كاملة فوق درجة الاسلام. فاذا قيل انت مؤمن قال ارجو او ان شاء الله يعني يرجو ان يكون من اهل هذه الدرجة. ولا يقول انه من اهل هذه الدرجة التي قال الله تعالى في جهنم المؤمنون ليذكر الله وجلت قلوبهم اذا تبت وعلى ربهم اولئك هم حقا. فاذا قال الانسان يعني قيل له انت مؤمن يعني يقول انا مؤمن من هذه الاية؟ الذين هم المؤمنون محطة وانما يقول ارجو ان اكون منهم. ارجو او ان شاء الله يعني يقصد من ذلك البعد عن التزكية. فهذا هو مرادكم من الاستثناء عندما يستثنون او يقولون مؤمن ان شاء الله او ارجو يقصدون من ذلك البعد عن التزكية. وليس شك في الايمان. وليس شكا في الايمان وانما هو ابتعاد عن التزكية لان الايمان درجة لكن اذا انت مسلم ما بينه مسلم ان شاء الله يقول نعم انا مسلم انا مسلم لان الاسلام هو درجة الدنيا والمسلم ضد الكافر فالمسلم غير الكافر فيعني الدرجة في الدنيا ما يطلبها الانسان على نفسه. لكن درجة الكاملة انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله هذه يرجو ان يكون الانسان من اهلها يرجو ويستثني ولا يجزم بانه من اهل هذه الاية ولا يقول انه من اهل هذه الاية بل الانسان يعتبر نفسه يشعر بالقصور والتقصير وانه كل ما فعل انه مقصر كما وصف الله عز وجل المؤمنين بقوله في سورة المؤمنون آآ لا نعم والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم وجلة انهم الى ربهم راجعون. والذين يؤتون ما اتوا وقلوبهم الجيلان يعني فالمؤمن يعني مع ايمانه يتواضع ويعني وغيره مع نقصه يترفع يرفع من نفسه مثل الدخان الذي يرتفع وهو يظيع واجازوا ترك الاستثناء على اعتبار الاصل الذي هو الاسلام. ما هو الكمال؟ يعني مؤمن يعني انه مسلم. يعني يريد اصل الايمان الذي هو الاسلام فيجيزون الاستثناء على البعد عن التدشية. ومنهم من لا يأتي بالاستثناء لكن قصده آآ مثل ما يقول انا مسلم. يعني معناه اصل الاسلام اصل الايمان الذي هو الاسلام فاجازوا الاستثناء باعتبار واجازوا تركه باعتبار لا انه يترك لان الاستثناء فيه شك كما يصف يعني الذين لا يعني يستثنون في الايمان ويقولون انهم شكاكة وانما يستثنون ابتعادا عن تزكية النفوس. او بعدا عن تزكية النفس ومن لم يستثني وجاء عن بعض السلف اطلاق لفظ الايمان بدون استثناء اراد به مثل ما يقول انا مسلم. مثل ما يقول انا مسلم يقول انا مؤمن اصل اصل الايمان اللي هو الاسلام الذي يعني يكون هو قدر مشترك بين الناس لكن الكمال الذي ورع ذلك يعني يقول آآ ارجو اذا قيل يعني انت مؤمن كامل الايمان يقول ارجو او ان شاء الله ارجو ان اكون من اهل هذا الوصف لكن انا مؤمن ان شاء الله او انا مؤمن ويسكت يعني اه ما ما جاء عن السلف من ان اؤمن ان شاء الله قصدهم البعد عن تركيا وقول من قال انا مؤمن وسكت اراد بذلك ليست تزكية وانما اراد ذلك اثبات اصل الايمان الذي هو الاسلام ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم في الله عز وجل في هذه الليلة قاتل اعرابها من ما قل لم تؤمنوا ولكن قل الاصنام ولما يصل الايمان في قلوبهم وكذلك الرسول صلى الله عليه وسلم لما جاءه سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه. وقد جاء جماعة الى النبي صلى الله عليه وسلم فاعطاهم كلهم الا رجلا واحدا كان اعجبهم وامثالهم عند خادم الوقار. اعطاه وما اعطاهم فجاء اليه جاء آآ سعد يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله اعطيت القوم الا فلانا وهو اعجبهم او هو كذا وكذا هو مؤمن او مسلم او مسلم يعني يلفت نظره الى التعبير الصحيح الذي يعني الانسان اذا عبر به يكون يعني مصيب لان كلمة مؤمن هذه درجة عالية درجة زائدة فلما كرر عليه الرسول اخبر قال بانه يعطي اناس لما يعني يرى ان المصلحة في اعطائهم تعلفا لهم ويترك اناسا لما عندهم من الايمان ولما عندهم من اه ولكنه مع ذلك ارشده صلوات الله وسلامه وبركاته عليه الى التعبير الذي ينبغي ان يعبر به او يعبر به وهو التعبير بالاسلام يعني بدل الايمان التعبير بالاسلام بدأ بالايمان فهذه مباحث تتعلق بالايمان ونعود ونرجع الى الحديث الذي نحن بصدده وان النبي صلى الله عليه وسلم قال افضل الاعمال ايمان لا شك فيه ايمان لا شك فيه يعني ايمان يعني ليس فيه شك ومن المعلوم ان هذا لا بد منه في الايمان لابد منه في الايمان لان يكون الانسان ما عنده شك في الايمان وليس المقصود من ذلك انه يعني كما يقول من يصف الذين يستثنون بانهم شكاكة هذا ليس شكا وانما هذا ابتعادا عن تزكية كما اشرت وجهاد لا غلول فيه يعني ليس فيه معصية ومن المعاصي التي تختص بالجهاد والغلول لان الغلول هو من الغنيمة وهذا شيء يتعلق بالجهاد لان الغنيمة تأتي عن طريق الجهاد والغنيمة هي مشتركة بين بين الغانمين يعني خمس يذكر في يصرف في المصائب اللي ذكرها الله واعلموا ان شيخا الا موسى ولاية واربعة اقناع تكون للغانمين فكون الانسان يغل ويأخذ شيئا من الغنيمة يعني معناه انه اخذ شيئا لا يستحقه والغلول من من المعاصي الكبيرة والمعاصي العظيمة التي حرمها الله عز وجل وحجة مبرورة وحجة مبرورة حجة وصفت بانها مبرورة. وبر الحج قيل انه هو المقبول المغرور هو المقبول والمقبول هو الذي يأتي به الانسان طبقا. لم جاء عن له عن رسوله صلى الله عليه وسلم. وعلامته علامة بر الحج ان الانسان ينظر الى حاله بعد الحج فاذا كان تحول من الحسن الى الاحسن ومن السيء الى الحسن فهذه علامة من الحج علامة ان الحج مبرور وانه وفق في حجه ان ينظر الى حاله بعد الحج فان رآه تحول من حال حسنة الى حال احسن او من حال سيئة الى حال حسنة فهذه علامة بر الحج. هذه علامة الحج المبرور. قيل هو الذي يعني اه الانسان طبقا للشرع وكذلك قيل الذي لا يكون خالي من الاثم والمعاصي ولكن علامته هي ان ينظر الى حاله بعد الحج فان رأى تحولا في حاله من الحسن الى الاحسن ومن الحسن الى من الحسن الى الاحسن ومن الحسن فهذه علامة ان حج مبرور وقد جاء في الاحاديث الكثيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني وصف الحج بانه مبرور والعمل الحج الذي يعني يكون نافعا انه هو المبرور يأتي في غير هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واما الحديث قال اخبرنا هارون ابن عبد الله هارون ابن عبد الله الحمال لقبه الحمال وهو البغدادي ثقة اخرجه مسلم واصحاب السنن الاربعة الحجاج الحجاج بن محمد الموسيقي الاعور وهو ثقة اخرجه اصحاب الكتب الستة. عن ابي بريج عن ابن جريج عبد الملك ابن عبد العزيز ابن جريج المكي ثقة فقيه يرسل ويدلس وحديث اخرج اصحابك بالستة. عن عثمان بن ابي سليمان عن عثمان بن ابي سليمان ابن جبير بن مطعم وهو ثقة ثقة ومسلم وابو داوود الترمذي للشمال والنسائي وابن ماجة. وهو ثقة اخرج حديثه البخاري تعليقا ومسلم وابو داوود والترمذي في الشمال والنسائي ومن مازا؟ عن علي العز؟ عن علي ابن عبد الله الازدي وهو صدوق الرسول صدوق اخرجه صدوق ربما اخطأ اخرجه حديث مسلم واصحابه عبيد الله ابن عمير. عن عبيد الله عن عبيد ابن عبيد عبيد اليس عبيد الله؟ عن عبيد بن عمير وهو ثقة اخرجه اصحابه ستة الحمد لله عن عبد الله بن حبس الخثعمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو صحابي صغير له هذا الحديث وحديثه اخرجه اخرجه ابو داوود والنسائي وهذا الحديث عند ابي داوود النسائي والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين