سلم في الفتنة قال فتنة الرجل في اهله ما له وولده وجاره يكبرها الصلاة والصدقة والامر المعروف والنهي عن المنكر. قال ليس عن هذا اسألك. ولكن موج كموج البحر اليس منها بأس يا امير المؤمنين؟ ان بينك وبينها بابا مغلقا. قال عمر رضي الله عنه يكسر الباب ان يفتح قال لا بل يكتب. قال عمر اذا لا يغلق ابدا. قلت اجل حزيفة اكان عمر يعلم الباب؟ قال نعم فما يعلم ان دون غد ليلة وذلك اني حديثا ليس بالاخ ليس بالاغاني. فردنا ان نسأله من الباب؟ فامرنا مسروحا فسأله. فقال من ما قال عمر بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. اما بعد يقول البخاري رحمه الله باب الفتنة التي تموج في موج البحر هذه الترجمة ببعض ترجمة لبعض الخبر وبعض الحديث والمراد بالتي تموج كموج البحر يعني لشدتها اه انتشار ضررها وخطرها وقد اورد البخاري رحمه الله عدة احاديث وذكر قبلها اثرا عن عن خلف ابن حوشة قال كانوا يستحبون عند الفتن ان يتذكروا او يتمثلوا بهذه الابيات وذكر ان هل لامرئ القيء وقيل انها لعمرو بن معديكلي بالزبيدي عمرو بن ابي كلب وهذه الابيات هي الحرب اول ما تكون خفية نسعى بزينتها لكل جهول حتى اذا ما ثبت فهؤلاء اذا اشتعلت وشب غرامها ولات عجوزا غير ذات حلير ينكر لونها وتغيرت مكروهة للشم هو التقبيل المراد بهذه الابيات انهم يستحبونها عند عند الفتن او عندما تحصل الفتن وعند اوائلها وعند الدخول فيها او عدم الدخول يستحبون ان يتذكروا هذه الابيات لانها لانها آآ يشير الى انها وان كانت البداية مرغوبة عن سبيل النفوس اليها الا ان نهاياتها وغاياتها التي تنتهي اليها في غاية الخطورة واما الحرب عندما نبدأ ويحمل البدء بها قد يكون بعض النفوس تستسهلها وان الامر هين ولا يفكر في العواقب والنتائج فمثلها مثل هذه البدية وهي الفتاة الشابة التي تظهر المظهر الذي الذي تعتق وتميل اليه النفس فيحصل البدء البذل الحرب وهو مثل آآ هذه الفتاة الذي الابهر بزينة يميل الى يميل اليها الانسان وسفيهة ولكنه بعد ذلك تتغير حالها يشتعل ويحب فيران النار وتكون هذه التي كانت فتية آآ وغير ذات الحليب يعني انه لا يطمع بها ولا يرغبها احد لانها مكروهة شبهها بالمرأة التي تكون شابة تميل الى النفس ثم يترتب على ذلك انها تكون بهذه الصفات السيئة التي لا يرغبها احد ان تكون حليلة له وان من صفاتها ما يرغب عنها بسببها كونها جمطاء كونها آآ آآ مكروهة وكونها وكونها تغيرت وانها مكروهة للشم والتقدير لكراهية رائحتها فهي ليس هناك شيء يرغب فيها فهذا شأن الحرب اول ما تبدأ يظن انها امرأة سهل ولكن في النهايات قد قد يندم الذي بدأ لكونه ما فكر ولهذا قال خالد بن حوشب كانوا يستحبون ان يتمثلوا عند الحرب عند الفتن بهذه الابيات الغالب ان البدع آآ تحمل بها الحروف والحروب يحصل فيها ازهاق النفوس وهناك الحرف والنسل فكانوا يستحبون عند الفتن ان يتمثلوا بهذه الابيات لانها تلفت الانظار الى خطورة الدخول في الفتن والوصول فيها او بسبب الدخول الى نتائج سيئة كهذه هذا الوقت الذي مثلت به الحرب وانها مثل الشابة التي في بداية امرها تظهر بزينتها فالزهوى وزميله اليها النفس ثم بعد الدخول وبعد التورط اه تتغير الحال وتتبدل ويكون شأنها على هذا الوصف الذي ذكر انها لا يرغب في لزواجها وفيها صفات التي تنفر منها لقومها جنطاء كونها تغيرت وكونها مكروهة الرائحة لا تستحى شمها ولا تقبيلها في كراهية مخبرها ومظهرها والمنظر شريف والرائحة كريهة هذا هو شأن الحرب فهي ابيات جميلة وابيات لطيفة نبين سوء الدخول في الفتن وتبين سوء العواقب والنتائج التي تترتب على الحرب الذي في بدايتها يظن انها سهلة وفي عواقبها اه انها آآ وخيمة وشديدة الضرر وقيمة العواقب وهذا شيء مجاهد وهذا شيء مشاهد فان بعض بعض الناس الذين يتهاونون في الامور في اول الامر في الغالب انهم يندمون في نهاية الامر وغالبا انهم يندمون في نهاية الامر وهذا شيء مشاهد معاين في الحروب التي نحن ادركنا شيئا منها فاذا نظر الانسان للحرب التي وقعت بين بين العراق وايران يعني وجد انه في بداية الامر آآ حاكم العراق اقدم على الحرب ثم بعد ذلك صار يبحث عن التخلص منها يبحث عن التخلص من هذه الحرب وما استطاع ان يتخلص منها الا بعد ما حصل ما حصل من احداث وادلاف للنفوس والاموال من الجانبين ثم ايضا الحرب التي حصلت هذه والتي والتي آآ تجبر وعدا وآآ ذهب به الغرور ما ذهب وظن انه يفعل كل شيء بعد ما بعدما دخل فيها وهو رافع الرأس آآ صار بعد ذلك آآ آآ رجع عما هو عليه ذليلا حقيرا ثم اثار ذنبه واثار هوانه لا زلنا نشاهدها وقد شاء الله عز وجل ان يخزيه وان يعيش حتى يرى الخزي وهو حي حتى يرى الخفية في هذه الحياة الدنيا جاء الله تعالى ان يقضيه فابقاه ليشاهد الذل والهوان. وهذا امر نشاهده كل احد الان ذلك المتجبر المتغطرس يأتي يأتي اليه الخبراء رغم انفه تحققت له هذه الشهادة التي اخبر بها رسول الله عليه الصلاة والسلام على يد ذلك المجوسي الذي طعنه وهو يصلي بالناس الصبح و بقي بعد هذه الطعنة يغمى عليه ويفيق ويبحثون عن عن ما عنده من اسلحة الدمار وهذا كله نتائج الدخول في الحرب اه دون التفسير في العواقب الدخول في الحرب دون التكفير في العواقب ولهذا كان خلف بن حوشب يقول انهم يستحبون ان يتمثلوا بهذه الابيات. لان الانسان اذا تذكرها تذكر العواقب ما يقدم على هذه البدايات التي قد تستهينها النفوس ثم ذكره بخاري رحمه الله عدة احاديث الحديث الاول حديث حذيفة رضي الله عنه وهو ان انه كان قال بينما نحن في مجلس عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه امير المؤمنين وقال ايظا يحفظ حديث الرسول في الفتنة فحذيفة رضي الله عنه وارضاه اراد ان يذكر شيئا لا علاقة له لا علاقة له بالفتنة التي هي مرتبطة بعمر اولها علاقة بعمر رضي الله عنه وارضاه. فقال الفتنة الرجل في اهله وولده وجاره يكفرها افضل وصدقة ونهي بالمعروف والنهي عن المنكر طبعا هو فهو ذهب وذكر فتنة او نوعا من الفتن امرها سهل وليست كالفتن التي تموج كموج البحر. والتي يترتب عليها هلاك وفناء واضرار عظيمة وخطيرة وان هذه ليست خاصة هناك فتنة خاصة وفتنة عامة خاصة يعني الرجل من اهله وولده وجاره هذه امور خاصة تجري بين الناس. لكن الفتنة العامة التي اه التي آآ تصل الى الى الكثير تصل الى عامة الناس ويتضرر بها من دخل بها ومن لم يدخل بها يمكن يناله شيئا من ضررها يمكن ان يناله شيء من ضررها تبعا لغيره بسبب بسبب الفتنة العامة او اشار الى الفتنة الخاصة وانها تكفرها الصلاة والصدقة والامر بالمعروف صيام والامر بالمعروف والنهي عن المنكر والمقصود من ذلك ما يجري بين الرجل واهله من مما فيه ابتلاوة وامتحان وكذلك بينه وبين جيرانه وما الى ذلك هذه تكفرها ومن المعلوم ان تكفير ان تكفير الذنوب انما يكون للصغائر فهي التي تكفر مثل هذه الكبائر اما الذنوب الكبيرة فهذه لا بد من التوبة منها لابد من التوبة منها والانسان يتوب توبة صادقة. واذا كان الامر يتعلق بحقوق الادميين فهو يؤدي الحقوق الى حقوق يتعلق بحقوق الناس يؤديها الى اهلها اما اما الصغائر والامور الصغيرة فهذه يكفرها الاعمال الصالحة المكفر باجتناب الكبائر واما الكبائر فتكبيرها بالتوبة منها انما يكون بتوبة منها وقال رضي الله عنه آآ قال ليس عن هذا اسألك يعني لا اسأل عن الفتن الخاصة لا اسأل عن الفتن الخاصة التي تتعلق بالرجل واهله وولده وجاره وانما يسأل عن الفتنة التي تموت كموج البحر يعني في عموم ضررها وشمول خطرها وانه لا يختص البلاء بها والفتنة بها لاحد دون احد وانما تشمل الكثير وتصيب الكثير يصيب من دخل بها وقد تصيب من لم يدخل بها تبعا لغيره فلم يكن بها تبعا لغيره قد تصيبه هذه الفتنة قال قال آآ ليس ليس عليك منها بأس يعني انت انت لا تدركها ولا يصيبك منها شيء ان بينك وبينها بابا مغلقا عيسى من ليس عليك منها بأس ان بينك وبينها بابا مغلقا يعني انت بينك وبينها حجاب ولا يصيبك منها شيء وقال ايكسر الباب ام يفتح؟ قال بل يكسر قال اذا لا يبدع اذا لا يغلق فاذا لا يغلق ابدا يعني معناها ان الفتنة اذا بدأت واذا حصل فانها تتلاحق الفتن وبالسامع ويحصل الضرر المتتابع في هذه الفتن التي يتبعها بعضها بعضا ويلحق بعضها بعضا كانوا هابوا ان يسألوه عن عن الباب فقالوا لمسروق طلبوا منه ان يسأله وقال انه انه عمر يعني الباب هو عمر يعني معناه انه اذا مات واذا استشهد فانه يحصل بعده الجدال تلك الفتن وتتابعها من ارتداء تلك الفتن الفتن وتتابعها والفتنة التي حصلت لموت عمر رضي الله عنه وارضاه آآ كونه قتل استشهد وحصل له شهادة في سبيل الله عز وجل قد سأل الله عز وجل اياها كما جاء في الاثر عنه في البخاري الذي تقدم لنا انه قال اللهم اني اسألك شهادة في سبيلك وان تجعل وفاتي في بلد رسولك صلى الله عليه سيسلم فجمع الله له ذلك. وقبل الله له قبل الله دعاءه فجمع له بين الشهادة وبين الوفاة ببلد الرسول صلى الله عليه وسلم قتل شهيد وتحقق ما اخبر به الرسول صلى الله عليه وسلم من انه شهيد حيث كان على احد وسلم على احد ومعه ابو فهم وعمر وعثمان وقال فرجع الجبل وقال اثبت احد فانما عليك نبي وصديق وشهيدان. واحد الشهيدان عمر رضي الله تعالى عنه وارضاه حتى توفي رضي الله تعالى عنه وارضاه وفيه يقال له اكان عمر يعلم من الباب؟ قال نعم عندما يعلم ان ان الليلة دون غد يعني كما ان هذا من العلوم يعني معلوم من العلوم الضرورية ان غدا قبله الليلة ان غدا قبله الليلة فان عمر يعلم من هو الباب. وذلك انه حدثه حديثا ليس بالاغاليق حدثه حديثا ليس بالاغاليق اذا كان عمر رضي الله عنه وارضاه عالما وعارفا بهذا الذي جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد حدثه بذلك حذيفة وهو يعلم الباب كما اشار الى ذلك حذيفة رضي الله عنه وارضاه اعوذ بالله من الشيطان الرجيم. نعم. قال فهمنا ان نسأله من الباب فامرنا مسروقا فسأله فقال عمر رضي الله تعالى عن عمر وعن الصحابة اجمعين واذا فالفتنة او الفتن التي وقعت بعد موت عمر رضي الله عنه وارضاه من اه ما حصل على على امير المؤمنين عثمان من كونه قتل في داره شهيدا ثم حصل ما حصل من تفرق الصحابة واختلافهم في اجتهاد منهم رضي الله عنهم وارضاهم حيث جرى ما جرى بين علي من جهة وبين عائشة وطلحة والزبير من جهة ثم ما حصل بين علي ومعاوية رضي الله تعالى عن الجميع. وكل ذلك حصل باجتهاد منهم والجميع مأجورون اما اجرا واحدا واما اجرين فالمجتهد المصيب له اجران اجر على اجتهاده على اغاظته والمجتهد المفصلي له اجر واحد على اجتهاده وخطأه مغفور. فهذا هو الذي يجب ان يحمل عليه كل ما جاء عن الصحابة رضي الله عنهم وارضاه ما صح منه وهم فيه مجتهدون وهم معذورون وما لم يصح فهم في عافية المال قال يصح لا يلتفت اليه وما صح ويحمل على احسن المحامل ويحمل على احسن المحامل وهم مجتهدون وهم لا يعلمون اجرا او اجرين. من كان مصيبا منهم الحق فانه مجهول على الجهاد واصابته ومن كان منهم مخطئا الحق وهو مأجور على اجتهاده وخطأه مغفور رظي الله تعالى عنهم وارضاه ولهذا فان الواجب في حق الصحابة ان يحمل ما جرى منهم على احسن المحامل وان تكون الالسنة ضريبة والقلوب سليمة فلا يكون فيها شيء من او الغل والحقد عليهم بل تكون القلوب سليمة نظيفة في حقهم والالسنة ايضا كذلك لا تنطق الا بما هو حق ولا تذكرهم الا بالجميل ولا تذكرهم الا بما هو ولا يقوم بهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم من اول اسبوع. قال حدثنا عمر بن الخطاب رضي قال حدثنا ابي قال حدثنا الاحمد. قال حدثنا شفيق. قال سمعت حذيفة رضي الله عنه يقول جئنا نحن جلوس عند عمر رضي الله عنه اذ قال ايكم يحفظ قول النبي صلى الله عليه وسلم في الفتنة. وفي هذا ايضا بيان ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم من تذاكر السنن وتذاكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم في مجالسهم فهذا مجلس عمر رضي الله عنه وارضاه كانوا في مجلس لعمر فقال هذا ايكم يحفظ حديث رسول الله في الفتنة كانوا يتذاكرون وكانوا يحيون اوقاتهم ويشغلونها بما يعود بالخير وتذاكر سنن الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء عنه من الاحاديث فاوقاتهم معمورة بالخير ومشغولة بما هو نافع وبما هو جد بعيدة عن الضياع وعن الحزن واللعب وانما هي معمورة بالجد والاجتهاد ومعمورة بما هو خير وبما هو نافع وبما يعود عليهم وعلى المسلمين بالخير فهل المجلس من مجالس عمر آآ سأل فيه عمر هذا السؤال حتى يعلم الجميع وحتى يعرف الجميع ما جاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الموضوع الذي سأل عنه قال ان للرجل في اهله وماله وولده وجاته يبطلك الصلاة والصدقة والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكأن حذيفة رضي الله عنه وارضاه لما سأل عمر عن الفتنة آآ صار او بادر بالجواب الى الفتنة الخاصة لانه لا يريد ان يذكر او يذكر عمر بهذه الفتنة العامة التي فيها اضرار وفيها اعدام له ولغيره فاراد ان يذكر الفتن الخاصة ولكن عمر رضي الله عنه وارضاه ما اكتفى بهذا بل طلب قال اه ان يخبر او ان يحدث بالفتنة التي تموج كموج البحر وهي فتنة العامة. التي ضررها يعم ويشمل ولا يصح برجل مع اهله وما اهله وولده وجاره وانما فعم وتشمل قال ليس من هذا اكذب ولكني التي تموت بموج البحر. فقال ليس عليك منها بأس يا امير المؤمنين ان بينك وبينها بابا مغلقا. قال عمر انكسر الباب ان يفتح؟ قال لا بل يفتح. قال عمر اذا لا ابدا كل اجل. وهذا وهذا ايضا من حسن الادب لحذيفة ونفي تعبيره لانه ما اتى وصرح الذي يحصل واجمع الناس يعني هذا الشيء وانما اكلنا وقال ان بينك وبينها بابا مغلقا. وعمر هو الباب يعني اذا اذا قتل واذا انتهى بدأت الفتن بدأت البدع فهو من حسن تقربه وحسن ادبه انه ما جابها وما اعلن بين الناس لهذا هذه الفتنة وهذا البلاء الذي يحيط وانما كن عنه بقوله ان بينك وبينها بابا مغلقا. وهو يعلم وهو يريد عمر وعلمي وعمر يعلم يعني هذا الشيء وهو ايضا يعلم هذا الشيء ولكنه ما اراد ان ان يعلن وان يفصح عن الفتن المستقبلة والتي عنده علم منها عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فاكتفى بالاشارة واكتفى بالتكنية رضي الله عنه وارضاه قال عمر يعلم الباب؟ قال نعم. اما يعلم ان دون غد ليلة وذلك اني حديثا ليس بالاغاليق. وهذا ايضا يدلنا هذا يدلنا على ان خبر الواحد انه او حجة وانه يعول عليه في العقائد وفي غيرها لان امور الغيب هي من امور العقيدة ومن المعلوم ان الفتن والامور المستقبلة هذه من امور الغيب. وانما عرفت عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم وحذيفة هنا لما سئل اكان عمر يعلم من الباب قال نعم كما يعلم ان دون غد غدا الليلة يعني ان هذا علم محقق مقطوع به مجزوم ثم اخبر بهذا العلم الذي بنى عليه وهن حديث حدثه به وهو شخص واحد اذا آآ خبر واحد يعول عليه من العقائد كما يقوله الخلف الذين شدوا على انفسهم آآ الاخذ باحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم التي هي من قبل الاحاد وقال لا يعور الا على المتواتر فالغوا الكثير من النصوص ولم يعولوا عليها فهذا حديث يتعلق في العقيدة لانه اخبار عن امور مغيب يحقق بخبر الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يخبر به ووصفه حذيفة بان عمر يعلمه كما يعلم ان دون غدا ليلة يعني معناه انه علم محرم علم مقطوع به كما ان دون غدا الليلة وهذا من الامور البديهية وهذا من الامور الضرورية قال اني حدثته حديثا ليس بالاغاليظ اذا هذا الحديث الذي حدثه بحذيفة عمر رضي الله عنه وارضاه يعلم يعني بهذا الحديث الذي حدثه به حذيفة آآ ويصدق كما يعلم ان دون غدا الليلة هذا من اوضح الادلة يستدل بها على ان احاديث الاحاد حجة في العقائد وفي غيرها ومن الامور الواضحة في الجلية ان الرسول عليه الصلاة والسلام كان يرسل الصحابي الواحد ليعلم الناس امور دينهم وتقوم عليهم الحجة بتعليم الرجل الواحد كما كان بعث معاذ الى اليمن رضي الله عنه وارضاه ليعلم الناس وبما يعلمهم به عقائد وغير عقائد ومع ذلك قامت الحجة عليهم وهو شخص واحد فاحاديث الاحاديث معتبرة عند العلماء المحققين اما الذين آآ اما علماء الكلام والذي نبذله بعلم الكلام فهؤلاء شدوا على هذا الباب وقالوا ان احاديث الاحاد لا يحتج بها في العقائد قال غضبنا ان نسأله من البار وامرنا مكروه فسأله وقال من الباه؟ قال عمر. نعم. وقال وقال حدثنا سعيد ابن ابي مريم قال اخبرنا محمد ابن جعفر عن شريك ابن عبد عن سعيد بن المسيب عن ابي موسى الاشعري رضي الله عنه انه قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم الى من حوائط المدينة من حاجته. وخرجت بذكره. فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت اكونن اليوم بواب النبي صلى الله عليه وسلم ولم يأمرني فذهب النبي صلى الله عليه وسلم وقضى حاجته وجلس على حسن وكشف عن ساقيه ودلاهما في الجن. فجاء ابو بكر رضي الله عنه يستأذن عليه ليدخل وقلت كما انت حتى استأذن لك. فوقف فجئت الى النبي صلى الله عليه وسلم فقلت يا نبي ابو بكر يستأذن عليه قال اذن لهذن له وبشره بالجنة. فدخل فجاء عن يمينه النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه ودلاهما بالبئر. قال فجاء عمر فقلت كما انت حتى فقال النبي صلى الله عليه وسلم من له وبشره بالجنة فجاء عن يسار النبي صلى الله عليه وسلم فكشف عن ساقيه فدناهما في الجيل. فامتلأ القب فلم يكن فيه مثله. ثم جاء عثمان وقلت كما حتى استأذن لك. وقال النبي صلى الله عليه وسلم شردا له وبشره بالجنة معها بلاء يصيبه فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى جاء مقابلهم على جبل فكشف عن ساقيه ثم وجعلت اتمنى اخا لي وادعو الله ان يأتي. قال ابن المسيب فتأولت ذلك ذلك قبورهم اجتمعت ها هنا وانفرد عثمان. ثم روي البخاري رحمه الله حديث آآ فابي موسى الاشعري رضي الله تعالى عنه وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم خرج الى حائط من حوائط المدينة فلحقه ودخل في ذلك الحائط وقضى حاجته ثم جاء الى البئر وجلس على قف ودل رجليه ودل بها رجليه بعد ان كتب ساقيه. والقف هو ما يبنى في حافة البئر على على حافتها الرسول صلى الله عليه وسلم جلس على هذا القف ودل رجليه وكشف ساقيه ودلى رجليه فقال عمر فقال ابو موسى لاكونن بوابا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولعله فعل ذلك لانه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم على هذه الهيئة ظن انه لا يصلح ان يدخل عليه الا بإذنه فمسك الباب فجاء عمر ابو بكر رضي الله عنه وارضاه واستأذن وقال كما انت يعني ابقى فذهب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ان ابا بكر بالباب وقال ائذن له وبشره بالجنة فدخل ابو بكر رضي الله عنه وارضاه وجلس على وجاء الى يمين النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه ودلاهما كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم مكث واذا من يطرق الباب واذا عمر وقال كما انت يعني انتظر وابقى على على ما انزل قف حتى يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم فذهب واستأذنه فقال فاذن له فجاء ودخل وجاء الى على يمين النبي صلى الله عليه وسلم وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر. على يساره ابو بكر على يمينه وهذا جلس على يساره ثم انه جلس عند الباب او موسى واذا عثمان يستأذن الرجاء الى النبي صلى الله عليه وسلم واخبره فقال اذا له وبشره بالجنة على على بلاء يصيبه على بلاء يصيبه فجاء واخبره ودخل واذا الجهة التي فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم امتلأت لثلاث اشخاص ولم يجد مكانا لمحاذاة النبي صلى الله عليه وسلم لا عن يمينه ولا عن شماله. لان على يمينه مكان يسع ابو بكر وعلى يساره مكان يسع عمر وليس هناك متسع بهذه الجهة من البئر فذهب للجهة المقابلة وجلس آآ على على حافتها ودل رجليه وكشف ساقيه كما فعل رسول الله عليه الصلاة والسلام فابو بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما فقال سعيد فتأول في ذلك قبورهم يعني اجتمعوا ها هنا وانفرد عثمان. تأول سعيد المسيب ان هذه الهيئة التي هم عليها هي انها مثل يعني وضع قبورهم فان هؤلاء الثلاثة اجتمعوا في مكان وهو حجرة النبي حجرة عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها وعثمان انفرج عنهم لانه دفن بالبقيع لانه دفن بالبقيع وليست هذه رؤيا وانما هذه يقظة ولكن قول قول سعيد تأولت يعني استعمال يعني مثل هذا يعني كما يستعمل في التعبير يستعمل في غيره. بمعنى ان هذه الهيئة التي قد حصلت آآ بعد ما حصل وبعد ما وجد انهم الثلاثة كانوا في مكان واحد وهم الذين على القط في المكان الذي فيه الرسول صلى الله عليه وسلم عند ابو بكر وعمر وفي الجهة الاخرى المقابلة رضي الله عنه لم يكن معهم في المكان الذي الذي هو فيه بعد ما وقع ما وقع وحصل ما حصل وان السلف دفنوا في مكان واحد. وعثمان دفن في ذلك المكان استنتج وفهم ان هذه الهيئة يعني انها انها يعني الهيئة اللي كانوا عليها البئر كان كانت قبورهم على هذه البئر ثلاثة سمعوا في مكان واحد وعثمان في مكان اخر لانه دفن في البقيع. ثم لا يعني اه ان آآ اجتماعهم ان يكونوا على هذه الهيئة وانما يعني مجرد الاجتماع كونه في مكان واحد ليس معنى هذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان في الوسط وعلى يمينه آآ وعلى يمينه ابو بكر وعلى يمينه عمر وعلى يساره عمر وانما مقصود مجرد الاجتماع في مكان واحد وان لم تكن الهيئة على هذه الطريقة وان لم تكن هيئة الدفن وهيئة القبور على هذه الطريقة وانما المقصود بذلك مجرد الاجتماع ومقصود البخاري رحمه الله من اراد هذا الحديث ما جاء في حق عثمان انه قال بشره بالجنة على بلوى تصيبه بلاء يصيبه فان قوله بلاء هذا فيه ومحل الشاهد للفتنة التي تموت كموج البحر. الفتنة التي تموت كما وجه البحر يعني هذا البلاء الذي اصابه وما ترتب عليه ما ترتب عليه من الفتن وما ترتب عليه من من اختلاف الكلمة بين الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم بالاجتهاد الذي حصل منهم وهم كما عرفنا مأجورون على اجتهادهم ان قاموا وان اصابوا اين اصابوا فلهم اجران وان اخطأوا فلهم اجر واحد وخطأهم مرفوع. واذا فمحل الشاهد من ايراد هذا الحديث امام الفتنة التي تموت في موت البحر قوله بشره بالجنة على بلاء يصيبه فقوله على بلاء يصيبه هذا هو آآ مبدأ الفتن او هذا هو الذي ترتب عليه الفتن لان ما حصل له من البلاء من حصره لداره ثم استشهاده وقتله هذا اصابه ولكن ترتب على ذلك فلا حيث حصل اختلاف الكلمة المطالبة بدمي عثمان الجماعة يطالبون بدم عثمان وعلي رضي الله عنه وارضاه يريد ان تستقر الامور وتهدأ الامور وعند ذلك تحمل المحاكمة لهؤلاء الذين قتلوا عثمان وحصل ما حصل مما قدره الله وقضاه وقع ما وقع من هذا الاختلاف وهذه الفتن التي ترتبت على ذلك وما شاء الله كان وما لم لم يقل ثم هذا الحديث في بيان ومن هؤلاء الثلاثة رضي الله عنهم وارضاهم وذهب لهم بالجنة وقد جاء ذلك في احاديث في حديث العشرة المبشرين بالجنة مستمر عليهم وعلى غيرهم. وقد بشرهم في حديث واحد وقال فلان في الجنة وفلان بالجنة وفلان بالجنة السادسة عشرة واما هذا ففيه قوله بشره بالجنة على بالنسبة لابي بكر وعمر ليس في تقييد وبالنسبة لعثمان قوله على بلوى بلى ان يصيبه. ولما رأى ابو موسى الاشعري رظي الله عنه وارظاه ان ان هؤلاء الثلاثة الذين جاءوا كل واحد يبشر بالجنة تمنى ان يأتي اخ له تمنى ان يأتي اخ ويطرق الباب لعله اه يلحق بهؤلاء وان يصيبه ما اصاب هؤلاء وان يبشر بالجنة كما بشر هؤلاء فكان يتمنى ان يأتي اخ له لعله يلحق بهؤلاء بالظهر بهذه الشهادة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لكنه ما حصل الا مجيء هؤلاء الثلاثة كما جاء في هذا الحديث قال حدثني ابن خالد قال اخبرنا محمد بن جعفر عن لعبة عن سليمان قال سمعت ابا وائل قال رضي الله عنه الا تكلم هذا؟ قال قد كلمته ما دون ان افتح بابا اكون اول من يفتحه وما انا بالتي اقول لرجل بعد ان يكون اميرا على رجلين انت خير بعد ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول برجل فيصرخ في النار ويطأن فيها كما يطحن الحمار جرحاه ويقيس به اهل في النار فيقولون اي فلان الست تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول اني كنت امر بالمعروف ولا افعل وانهى عن المنكر وافعله. ثم ورد البخاري رحمه الله آآ اسامة بن زيد رضي الله عنه انه قيل له الا تكلم هذا؟ يعني عثمان كما جاء ذلك مبين في بعض الروايات وسبق ان تقدم الحديث لما مضى وانهم طلبوا منه ان يكلم عثمان في بعض الامور التي يتكلم الناس فيها بحقه والتي آآ يذكرونه يذكرونها ولا يرونها والتي هي اه والتي هي مؤاخذات على عثمان رضي الله عنه وارضاه. ولقوله يعني فيما يتعلق بحولية اقاربه وغير ذلك من الاشياء التي ذكرت عنه رضي الله عنه وارضاه وكان رضي الله عنه وارضاه كل ما عمله وهو باجتهاد من وهما جهد اصابه وان اخطأ مهجور في عمله وتصرفاته سواء كان مصيبا او مخطئا ان كان مصيبا فله اجران وان كان مخطئا فله اجر واحد وهو لا يعلم الاجر او الاجرين اسامة رضي الله عنه وارضاه قال انه كلمه وانه فعل هذا وجاء ببعض الروايات كما تقدم وهل لا يحصل تكريمه الا وانتم تجمعون؟ يعني معناه ان التكليم يحصل وانه قد نشد وليس بلازم ان تعلم وان تسمعوا ان تسمعوا ما ما قلت ولا تعلموا ما مهمته ان ان يرفع وان يبذل النصيحة قال صلى الله عليه وسلم الجزاء برجل فيطرح في النار فيطحن بها كما يطحن الامام برحاه به اهل النار فيقولون اي فلان امس كنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟ فيقول اني كنت امر بالمعروف وما افعله وانهى عن المنكر وافعاله. ثم ذكر انه كما كما انه اه بدل وانه ليس بالذي اه يقول للرجل يكون اميرا على على على رجلين انت انت خير فيقول مادحا مداهنا وانما عليه ان يكون ناصحا ثم مع نصحه يكون هو نفسه ملتزما وان يكون ما يأمر به هو مما يفعله لا يكون يأمر بالنصيحة وهو يخالفها فان النصيحة اذا حصلت ممن هو متصف بذلك الوقت يأمر بالمعروف ويأتيه وينهى عن المنكر ولا يأتيه هذا فيه مجال لقبول كلامه وايضا فيه سلامة له من ان يؤاخذ وان يعاقب يوم القيامة لانه يأمر الناس بالمعروف ولا يفعلون وينهى الناس عن المنكر ويفعله فيوم القيامة يظهر يذهب المخبى ويتميز سره وعلانيته سوا ومن تختلف ظاهره عن باطنه ابدأ رضي الله عنه وارضاه وما حصل منه من النص وما حصل منه من بذل النصيحة وانه على هيئة مناسبة وعلى وجه مناسب ليس فيها تحريك فتن ولا اثارة خلاق وانه لا يثق بهذا الوصف الذي هو المداهنة وان يكون في مهمته ان يمدح بل يحط مهمته ان ينصح. نعم قال بعد وقال حدثنا عثمان بن فيصل قال حدثنا عوف عن الحسن عن ابي بكرة رضي الله عنه انه قال لقد مر الله بظلمة ايام الجمل. لما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم ان خالدا من ابنة سكرى. قال لم قوم ظلم امرهم ولوا امرهم رأى. ثم ذكر البخاري رحمه الله باب وهو بدون ترجمة ومن المعلوم كما عرفنا ذلك مرارا ان الباب اذا جاء بدون ترجمة انه مرتبط بالباب الذي قبله وهو بمثابة الفصل وهو بمثابة الفصل من وهو مشتمل على من الفتن الذي الذي اه تموج كموج البحر والتي اه اه كانت بعد مقتل عمر وبعد مقعد عثمان رضي الله تعالى عن الجميع اه اورد البخاري رحمه الله حديث ابي بكرة وانه قال نفعني اللغو بكلمة هي نهج عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بلغه ان ان ان المبالغ ولوا ابن كثير قال لن يفلح قوم ولوا امرهم امرأة. يعني انه يوم الجمل لما جاءت عائشة رضي الله عنها وارضاها ومعها طلحة والجبير ورأى وعلي رضي الله عنه وارضاه بالجانب الاخر يعني فهم وتذكر ان ان المرأة وولايتها انها مذمومة الولاية مذمومة هو استذكر او لما جاءت عائشة رضي الله عنها وارضاها ومعها بعض الصحابة ذكر حديث الرسول آآ لم يقع قول لا آآ يقوله في تلك الفتن وكان رضي الله عنه وارضاه ممن اعتزل عزيزا انا عرفنا ذلك فيما مضى قال حدثنا عبد الله ابن محمد قال حدثنا يحيى ابن ادم قال حدثنا ابو بكر ابن عياش قال حدثنا ابو حظين قال حدثنا ابو مريم عبدالله بن زياد الابدي انه قال لما سار طلحة والجدور وعائشة رضي الله عنهم الى بعث علي رضي الله عنه عمار ابن ياسر وحسن ابن علي وقدم علينا الشوكة وصعد المنبر وكان الحسن بن علي فوق المنبر في اعلاه وقام عمار اسفل من الحسن فاستمعنا اليه. فسمعت امارا يقول ان عائشة رضي الله عنها قد صارت الى البصرة. والله ان هذا لزوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة ولكن الله تبارك وتعالى ولكن ليعلم اياه تطيعون امجي. ثم عرض البخاري رحمه الله والله حديث عمار رضي الله عنه وهو ان علي رضي الله عنه وارضاه ارسله والحسن نعم؟ نعم قاتله هو الحسن فقعدوا المنبر وكان الحسن في اعلاه وعمار اسفله وقال وكان مما قال عمار رضي الله عنه وارضاه ان ان طلحة والزبير وعائشة اتجهوا الى البصرة وانها وانها اعاشة زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة. وان الله تعالى ابتلاكم ليعلم هل اياه تطيعون ان فيا وكان رضي الله عنه وارضاه مع علي علي ابي طالب ومن المعلوم ان ما حصل من عائشة ما كان ما كان ذهابها وذهاب طلحة والزبير من اجل انهم يطالبون بالولاية وان عليا ليس اهلا لها وقد بويع ان بايعوه هم ولكنهم ارادوا وطلبوا منه آآ الاختصاص من قتل بعثمان هذا هو الذي دفعهم وهذا هو الذي ارادوه وحصل ما حصل وعمار رضي الله عنه وارضاه وان كان من اصحاب علي وان كان مع علي رضي الله عنه وارضاه الا انه فاراد ان يبين فظل عائشة وما حصل منها من جهاز وان هذا ابتلاء وذكر من فضلها انها زوجة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة فهي زوجته في الاخرة وجمعه في الجنة ولكن الذي حصل هذا بلال وابن حارث ليعلم اياه تطيعون هل هي وقيل هي ان المراد بفعلي وقيل ان المراد به ان ان المراد بها الله عز وجل المقصود من هذا ان هذا ابتلاء وامتحان وكونه يعلم فاياه يعني كونه يظهر ذلك يظهر ذلك وآآ يبرز والله تعالى عالم بما كان وماذا يقوم ولكنه نقدر اشياء تقع يظهر بها فقدره وقضاه وعلمه فيكون ذلك ظاهرا ولي للمشاهدة والعيان وهو معلوم لله عز وجل قبل ان يكون لانه يعلم ما كان وماذا يقول وما لم يكن ان لو كان كيف يكون سبحانه وتعالى وهذا من انصاف علي انصاف عمار رضي الله عنه وارضاه آآ بيانه لفضل عائشة وهي وان كانت حظر منها ما حصل كونها جاءت مع ومعها فان مجيئها فيه ابتلاء وامتحان لهم ومع ذلك نوع بفضلها اي يقال ان زوجة نبيكم محمد الله مثلا في الدنيا والاخرة رضي الله تعالى عن صحابته اجمعين قال حدثنا ابو نعيم قال حدثنا ابن ابي غنية عن الحكم عن ابي وائل انه قال قام عمار على منبر وذكر عائشة رضي الله عنها وذكر مصيرها وقال انها زوجة نبيكم صلى الله عليه وسلم في الدنيا والاخرة ولكنها من ثم ذكر حديث آآ عمار مختصر وهو الحديث المتقدم ذكره من طريق اخر. وهو بمعنى ما تقدم باختصار وفيه التنويه بفظل عائشة رظي الله عنها وانها زوج النبي في الاخرة كما انها زوجته في الدنيا وان الذي حصل منها ومجيئها هذا من البلاء والامتحان التي حصلت للناس وكما عرفنا يجب ان نعتقد ان كل ما جرى من الصحابة وما حصل بينهم من خلاف وهو بالجهاد منهم وهم لا يعلمون الاجر او الاجرين المصيب منه له اجران والمخطئ له اجر واحد على جهاده وقطعه مرفوع رضي الله تعالى عن الجميع ويقول ان هذه الاحاديث التي تتعلق بقصد الجمل ولهابي عائشة الى البصرة ومن معها ان هذا من جملة الفتن الذي وقعت بعد رحل عثمان رضي الله تعالى عنه وارضاه وهي من الفتن التي تموج في موج البحر قال حدثنا قال حدثنا شعبة قال اخبرني عمرو انه قال سمعت ابواهم يقول دخل ابو موسى وابو مسعود رضي الله عنهما على عمار رضي الله عنه. حيث بعثه علي الى اهل التوبة واستنفرهم قال ما رأيناك اتيت امرا اكره عندنا من اسراعك في هذا الامر منذ اظلمت. وقال عمار ما رأيت منكما كنت اسلمتما امرا اكره عندي من من اقصائكما عن هذا الامر وكفاهما حلة ثم فراحوا الى المسجد ثم اورد البخاري رحمه الله علي ابي موسى وابي مسعود عوذ ابن عمرو الانصاري البدري وعمار وهو ان انهم انه لما جاء عمار اله الكوفة يستنذرهم لامر علي رضي الله عنه وارضاه دخل عليه او التقيا به ابو موسى وابو مسعود وقال له ما رأينا آآ ما رأيناك اتيت امرا اعيب اكره عندنا من اكراهك في هذا الامر يعني دخولك فيما دخلت فيه هذه الفتنة وهو كونه مع علي رضي الله عنه وارضاه بل وكانوا يرون الاعتزال ان ينال هذه الفتنة وعمر رضي الله عنه كان مع علي قالوا ما رأينا منك بعد ان لم منذ ان لم اكره مما اكره من دخولك في هذا الامر اجابهم رضي الله عنه وارضاه بانه يرى عكس ما يرون. قال وانا ما رأيت منكما اقرأ من الضعيف ما وعدم دخولكما وعدم دخولكما في هذا الامر وكل منهم مجتهد وورأ ان يكون مع علي رضي الله عنه وهؤلاء رأوا الاعتدال وعدم الدخول في هذه الفتنة آآ كفاهما حلة والذي كسى كما جاء مبينا في رواية اخرى هو ابو موسى ابو ابو مسعود وكان موسرا وكان ذلك يوم جمعة