فقد عرفنا في الدرس الماضي من مباحث من المباحث المتعلقة بالصحابة الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم تعريف هذي وبما تعرف الصحبة وعدالة الصحابة والذين عرفوا بكثرة الرواية للحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذه الابيات التي نقرأها اليوم اه مباحث منها الذين عرفوا بالفتوى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم المقلون المكثرون جدا والذين يلونهم ثم المقلون جدا وكذلك الذين حفظوا القرآن كله عن ظهر قلب وشعراء النبي عليه الصلاة والسلام ثم بعد ذلك العبادلة الذين اشتهروا بهذا الوصف وهم العبادلة من هم ثم بعد ذلك عدد وهل يحصرهم العد؟ ومن الذي اشتهر بالتأليف في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهم وارضاهم. فاول هذه المباحث الذين عرفوا الفتوى من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. والذين اشتهرت عنهم الفتوى وعرفوا بالاكثار فيها هم سبعة من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. ورضي الله تعالى عنهم ثم يليهم عشرون هؤلاء هؤلاء قليل الفتوى ولكنهم ليسوا قليلين جدا. ثم يليهم مئة وعشرون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. هؤلاء عرفوا بقلة الفتوى عرف عنهم مسائل قليلة في الفتاوى فاما السبعة الذين عرفوا بالفتوى وهم اكثر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوى فهم آآ عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه منه عبدالله بن عمر رضي الله عنه وعبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنه وعائشة ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها وارضاها وعبدالله بن مسعود رضي الله تعالى عنه زيد ابن ثابت رضي الله عنه وعلي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه هؤلاء السبعة عرفوا بكثرة الفتوى واثر عنهم الفتوى و هم اكثر اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتوى هؤلاء السبعة. ثم يليهم عشرون اقل منهم ولكنه ليسوا ليسوا مقلين جدا ويليهم مئة وعشرون اجر عنهم الفتوى ولكن بقلة يعني منهم من اثر عن المسألة والمسألتين والثلاث والاربع اي عرفوا بقلة الفتوى وهناك سبعة كانوا يؤتون او اثر عنهم الفتوى في زمن النبي صلى الله عليه وسلم. في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم الخلفاء الاربعة الراشدون ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن ابن عوف وزيد ابن ثابت كما اشار اليه في هذه الابيات بعد هذا نرجع الى ابيات السيوطي تكلموا عليها نتكلم على ما بقي علينا من الدرس من قراءة ابيات السيوطي والكلام عليها. وذلك في عدالة الصحابة وابي ابن كعب رضي الله تعالى عنهم فهؤلاء اثرت عنهم الفتوى في زمن رسول الله عليه الصلاة والسلام. وقد اعتنى بعض العلماء في هذا الموضوع الذي هو التنبيه على معرفة المعروفين بالفتوى والمقلين منها وممن عني بذلك ابن حزم رحمة الله عليه وكذلك ابن القيم في كتابه اعلان الموقعين في اوله فانه عني بذكر الذين عرفوا بالفتوى من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ومن التابعين ومن بعدهم فذكر في مطلع كتابه اعلام واقعين المفتين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وممن جاء بعده من التابعين ومن بعدهم وذكر السبعة المكثرين او الذين عرف عنهم كثرة الفتوى ثم كذلك الذين يلونهم ثم الذين عرفوا بقلة الفتوى جدا. وذكر جملة كبيرة من هؤلاء ذكر جملة من كبيرة من هؤلاء في اوائل كتابه اعلام واقعين عن رب العالمين. وهذا كتاب عظيم من احسن الكتب ومن اجلها ومن اعظمها فوائد وهو كتاب فقه وكتاب اصول فقه وهو مشتمل على اه علم غزير وعلى علم نافع وهو من اجل الكتب وخيرها وفي مقدمته كما ذكرت ذكر المفتين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن التابعين ومن غيرهم ثم بعد هذا قال ان الذين حفظوا حفظوا القرآن كله عن ظهر قلب نحو الثلاثين. وبعضهم عدى عدهم وسماهم. ومن من هم الخلفاء الراشدون الاربعة؟ والعبادلة الاربعة في الصحابة. رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. ثم بعد هذا الشعراء الذين هم شعراء الرسول عليه الصلاة والسلام الذين يذبون بشعرهم عن شريعة الرسول صلى الله عليه وسلم و اه يبينون فضلها وعظم شأنها ويعيبون من ما اوى هذا الدين ومن اعرض هذا الدين ولم يؤمن بالرسول الكريم صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وهؤلاء الشعراء هم حسان ابن ثابت رضي الله تعالى عنه وكعب ابن مالك رضي الله عنه وعبدالله رواحة رضي الله عنه هؤلاء الثلاثة هم الذين آآ هم شعراء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم بعد هذا العبادلة الذي اشتهر بوصف العبادلة هم عبد الله ابن عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنهما وعبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله تعالى عنهما وعبدالله بن الزبير بن العوام رضي الله تعالى عنهما عباس رضي الله تعالى عنهما فهؤلاء اربعة من صغار الصحابة كل واحد منهم يقال له عبد الله اشتهروا بهذا اللقب وبعض العلماء يجعل بدل ابن الزبير عبدالله ابن مسعود لكن مشهور والمعروف ان ابن مسعود ليس من الذين اشتهروا بهذا اللقب. لانهم متقدم الوفاة واما هؤلاء فكانوا من الصغار من صغار الصحابة وعاشوا وآآ استفاد او لقيهم آآ لقيهم آآ من لم يلقى ابن مسعود. لان ابن مسعود توفي سنة اثنتين وثلاثين واولئك اه اه هم من صغار الصحابة الذين عاشوا بعد عبدالله بن مسعود مدة ولهذا فهم متقاربون في السن اللي هم العبادلة الاربعة عبد الله بن عباس عبد الله بن الزبير عبدالله بن عمر عبدالله بن عمر رضي الله تعالى عنه وعن ابائهم وعن الصحابة اجمعين. لان هؤلاء صحابة ادنى صحابة. عبد الله ابن عمر وعبدالله ابن ابن عمرو وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن عباس. صحابة ابناء صحابة. وهم من صغار الصحابة. واباؤهم من كبار الصحابة رضي الله تعالى عنهم وارضاه ثم بعد ذلك هل الصحابة قد حصروا الصحابة جم غفير. وعدد كبير. قيل انهم يبلغون مئة الف وزيادة وقد اعتنى العلماء تدوين اسمائهم ومعرفتهم واول من عني بذلك ابن سعد في كتابه الطبقات وبعده الامام البخاري ثم تلاه العلماء والمحدثون ثم جاء بعد ذلك بعد عدة قرون ابن الاثير فجمع كتابه الواسع الذي سماه اصل الغابة وقبله كتاب ابن عبد البر الاستيعاب وقبل ذلك ابو نوعين وابن منده علما كثيرون الفوا في اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. لكن الذي هو تاع ومن احسنها كتابا بالاثير. المسمى الصحابة وقد اختصره الذهب في كتاب سماه التجريد. يعني جرد فيه اسماء الصحابة وذكر تراجم مختصرة جدا لهم حتى كان حجمه حجما صغيرا وذلك لاختصار التراجم وجاء بعد الذين الفوا كالصحابة ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة فالف كتابه الاصابة في معرفة الصحابة وهو اوفى هذه الكتب واجمعوا هذه الكتب. وقد اختصره السيوطي في ايش قال؟ وهم عدول كلهم لا يشتبه. نعم. النووي واجمع من يعتد به. قال وهم عدول كلهم لا يشتبه يعني اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم وارضاهم كلهم عدول لا يشتبه ذلك على احد بل هو من الواضحات الجليات ولكنهم ليسوا معصومين. والدليل على انهم عدول ان الله تعالى اثنى عليهم واثنى رسوله عليه الصلاة والسلام. كما قال الله عز وجل والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار. والذين اتبعوهم باحسان رظي الله وعنهم ورضوا عنه واعد لهم جنات تجري تحت الانار. خالدين فيها ابدا ذلك هو الفوز العظيم. وقول الله عز وجل قد تاب الله على النبي والمهاجرين والانصار الذين اتبعوه في ساعة العسرة من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم انه بهم رؤوف رحيم وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى اذا ضاقت عليهم الارض بما رحبت. وضاقت عليهم انفسهم وظنوا ان لا ملجأ من الله الا اليه. ثم تاب عليهم ليتوبوا ان الله هو التواب الرحيم. ثم امر الله عز وجل المؤمنين بان يكونوا معهم. فقال يا ايها الذين اتقوا الله وكونوا مع الصادقين. يعني كونوا مع اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام الذين صدقوا وانجاهم الله عز وجل بالصدق. وقال سبحانه وتعالى في بيان فظلهم وهو دال على عدالتهم. في سورة الفتح وفي اخرها اخر اية فيها محمد رسول الله والذين معه اشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانه سيماهم في وجوههم من اثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل كزرع اخرج شطأ فاجره فاستنظف فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيمة فهذه الاية الكريمة نوه الله تعالى فيها بشأن الصحابة وبين صفتهم في التوراة والانجيل وان الله تعالى الاثنى عليهم في الكتب السابقة التي انزلها الله عز وجل على الرسل قبل ان يوجد الصحابة وقبل ان يولدوا وقبل ان يأتي زمانه اثنى الله عليهم ومدحهم فذكر مثلهم في التوراة ومثلهم في الانجيل ثم قال ليغيظ بهم الكفار ليغيظ بهم الكفار اي ليغيظ باصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من كان كافرا فانه فانهم يغيظونه ويكونوا في في قلبه عداوة لهم ويكون في قلبه حقد عليهم. ويكون في قلبه غل لهم. فهؤلاء وصفهم الله عز وجل بان الله تعالى يغيظ بانه يغيظ بهم الكفار. ثم بين انه وعدهم مغفرة واجرا عظيما فقال وعد الله الذين امنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجر عظيم. والمراد منهم اي بيان وليست التبعية فكلهم وعدوا المغفرة. وقد بين الله عز وجل ذلك في سورة الحديد. حيث قال وما لكم الا تنفقوا في سبيل الله ولله ميراث السماوات والارض لا يستوي منكم من انفق من قبل الفتح وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعده وقاتلوا ثم قال وكلا وعد الله الحسنى. وكلا وعد الله الحسنى. يعني الذين انفقوا من قبل الفتح وقاموا قتلوا والذين انفقوا من بعدي الفتح وقاتلوا كلهم وعدهم الله عز وجل الحسنى هذه بعض الايات الكريمات التي اثنى الله تعالى فيها على اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم ومدحهم وبين عظم شأنهم وعلو منزلتهم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. وقد جاءت السنة المتواترة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في بيان فظلهم وعلو منزلتهم وعظم شأنهم. فقال عليه الصلاة والسلام لا تسبوا اصحابه. ووالذي نفسي بيده لو انفق احدكم مثل احد ذهبا ما بلغ مد احدهم ولا نصيبه. قال هذا في حق من؟ مخاطبا مخاطبا خالد ابن الوليد. ومن تأخر اسلامه حيث ميز آآ آآ فضل السابقين عليهم وان المتقدم اسلامه يا عبد الرحمن ابن عوف لو انفق مدا او نصف مد من ذهب ثم انفق خالد ابن الوليد امثاله من تأخر اسلامه مثل جبل احد من ذهب فان ذلك الجبل او مثل ذلك الجبل لا يساوي ذلك المد الذي يحصل ممن تقدم اسلاما واذا كان هو هذا هو الفرق بين الصحابة من تقدم اسلامه ما تأخر اسلامه فكيف بمن لم بصحبة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يلقى الرسول عليه الصلاة والسلام لا شك ان البول شاسع وان المسافة بعيدة وان الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء وقد اعطاهم الله تعالى من الفضل ما اعطاهم وجاد على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفضلهم وميزهم على غيرهم وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء كل ما جاء من نصوص في الكتاب والسنة فيها مدح المؤمنين والثناء عليهم ووعدهم بالجنة ووعدهم بالثواب في الدنيا والاخرة واصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم هم اولى الناس بهذا الوعد وهم احق الناس بهذا الوعد لانهم السباقون الى كل خير وهم الحريصون على كل خير الذين ما كان مثلهم في الماضي ولا يكونوا مثلهم في المستقبل فهم خير هذه الامة التي هي خير الامم وهم افضل الناس بعد الانبياء والمرسلين صلوات الله وسلامه وبركاته على رسله ورضي الله تعالى عن الصحابة اجمعين. فهم فهذه الامة هي خير الامم وخير هذه الامة امة محمد وخير هذه الامة رسول اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام وهم الذين قال عنهم ما لك بن انس لن يصلح اخر هذه الامة الا بما صلح به اولها وقال ما لم يكن دينا في زمن محمد عليه الصلاة والسلام واصحابه فانه لا يكون دينا الى قيام الساعة. وقال عليه الصلاة والسلام افترقت افترقت اليهود على احدى وسبعين فرقة وسرقت النصارى على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قيل من هي يا رسول الله؟ قال من كان على ما انا عليه واصحابه واصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي الله تعالى عنهم وارضاهم آآ اثنى عليهم الله واثنى عليهم رسوله فهم عدول بتعديل الله عز وجل وتعديل الرسول عليه الصلاة والسلام لا يحتاجون الى تعديل المعدلين ولا الموثقين بعد ان عدلهم رب العالمين واثنى عليهم سيد المرسلين صلوات الله وسلامه وبركاته عليه ولهذا هذا فان محبتهم علامة الايمان وبغضهم علامة النفاق والكفر لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا منافق وقد قال ذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام في في الانصار الذين نصروا رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال لا يحبهم الا مؤمن ولا يبغضهم الا وذلك لانهم نصروا الرسول صلى الله عليه وسلم فمن احبهم انما يحب آآ نصرة هذا الدين عز هذا الدين وانتشار هذا الدين ومن ابغضهم فهو منافق يسوءه ظهور هذا الدين وعلو هذا الدين وانتصار هذا الدين. ومما اثنى الله تعالى به على اصحاب رسوله ما جاء في سورة الحشر حيث قال للفقراء المهاجرين الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانه وينصرون الله ورسوله اولئك هم الصادقون وهذه الاية في المهاجرين ثم قال والذين والذين تبوءوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوقش فاولاتهم هم المفلحون. وهذه في الانصار. ثم جاء ثم ذكر بعد ذلك اية ثالثة هي في حق من جاء بعد المهاجرين والانصار مستغفرا للمهاجرين والانصار سائلا لله عز وجل الا يجعل في قلبه وقال عز وجل والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين امنوا ربنا انك رؤوف رحيم. واذا فاصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم عدول بتعديل الله عز وجل وتعديل رسوله عليه الصلاة والسلام وما حصل منهم او ما حصل من بعضهم من اخطاء وما حصل منهم وما جرى بينهم من خلاف فهم فيه معذورون انهم مجتهدون ومصيبون والمجتهدون مصيب له اجران واما مجتهدون مخطئون والمجتهد المخطئ له اجر واحد وخطأه موفور حصل من بعضهم من ذنوب ومعاصي فانه حصل لهم من السوابق وحصل لهم من الجهاد في سبيل الله عز وجل وحصل لهم الاعمال المجيدة والاعمال العظيمة ما يكون سببا في مغفرة ذنوبهم ثم ايضا آآ شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي احق الناس بشفاعته وهم اسعد الناس بشفاعته من حصل منه شيء فانه يكون قتال منه او غفر له بفضل وباعماله التي عملها وبجهاده الذي جاهد فيه من اجل الله وفي الله عز وجل وفي نصرة شرع الله والقيام بنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا هو الذي يجب ان يعتقد في حقهم لكن لا عصمتهم فهم غير معصومين والعصمة انما هي للرسل الكرام صلوات الله وسلامه وبركاته عليهم ورضي الله تعالى عن الصحابة اجمعين ولهذا يقول عدول كلهم لا يشتبه. النووي اجمع من يعتد به قال النووي اجمع من يعتد به على انهم عدول. ولم يخالف في ذلك الا شذاذ من المبتدعة. الذين ابتعدوا عن طريق الحق والهدى وخرجوا عن المنهج القويم وحاجوا عن الصراط المستقيم فهم لا يعيبهم الا معيب ولا يقدح فيهم الا مقدوح به ولا يقدح فيهم الا مخذول وقد قال ابو الموفر السمعاني اذا رأيتم من ينتقص احدا من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام فانه اه يقول الذي ينتقل احدا من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فان ذلك علامة على خذلانا. وهو بدعة ضلالة. ويقول ابو ويقول ابو ابو زرعة الرازي رحمة الله عليه اذا رأيتم من ينتقص احدا من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام فاعلموا انه زنديق وذلك ان الرسول حق الكتاب حق وانما ادى الينا الكتاب والسنة اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهؤلاء يريدون ان يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة والجرح بهم اولى وهم زنادقة. فالذين يقدحون في اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم انما يقدحون في انفسهم. وينادون على انفسهم بانهم مخدولون. وبانهم محرومون وبان الله تعالى اعماهم وابعدهم عن الحق والهدى وهذه الكلمة لابي زرعة الرازي فيها ان من قدح في الصحابة فقد قد قدح في الكتاب والسنة. لان الكتاب والسنة ما عرف الا عن طريق الصحابة. ومن آآ آآ كان في قلبه يدل على الصحابة ولم يقبل ما جاء عن الصحابة فانه قطع صلته بالكتاب والسنة وقطع صلته برسول الله وسلم لانه لا يعرف الحق والهدى الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم الا عن طريق اصحابه الكرام رضي الله تعالى عنهم وارضاهم وهم الواسطة بين الناس وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومن قطع صلته بالرسول صلى الله عليه وسلم ببغض الصحابة فانه ليس بيده كتاب وليس بيده سنة وانما بيده الخذلان وبيده الوقوع في حبائل الشيطان وبيده البعد عن الحق والهدى وبيده الخذلان الذي هو آآ الحرمان والبعد عن آآ التوفيق والتسديد والهدى من الله عز وجل وهم عدول كلهم لا يشتبه النووي اجمع من يعتد به. اجمع اجمع من جاء بعد الصحابة من التابعين ومن بعدهم على ان الصحابة هم خير هذه الامة التي هي خير الامم والتي هي افضل الامم خير هذه الامة اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. ايوا. والمبصرون في رواية الاثر. ثم ذكر بعد ذلك السبعة الذين عرفوا بكثرة الرواية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام. فقال والمكثرون في رواية الاثر ابو هريرة يليه ابن عمر وانس والبحر كالخدري وجابر وزوجة النبي. فهؤلاء سبعة آآ رووا الحديث الكثير عن رسول الله. عليه الصلاة والسلام ابو هريرة عبدالرحمن بن صخر رضي الله تعالى عنه وهو اكثرهم حديثا على الاطلاق وابن عمر عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما الصحابي ابن الصحابي ثم اه اه وعاش ام المؤمنين رضي الله عنها الصديقة بنت الصديق المبرأة في كتاب الله عز وجل مما رمي به من الافك في ايات تتلى من سورة النور. الصديقة بنت الصديق ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها وارضاها وانس ابن مالك خادم رسول الله عليه الصلاة والسلام ورضي الله تعالى عنه وارضاه. ابو سعيد الخدري سعد ابن مالك ابن سنان رضي الله تعالى عنه آآ آآ عبد الله بن عباس رضي الله تعالى هما اه والمكثرون في رواية الاثر ابو هريرة اليه ابن عمر وانس والبحر كالخدري وجابر وجابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنه وزوجة النبي عائشة رضي الله تعالى عنها وارضاها فهؤلاء سبعة هم الذين عرفوا بكثرة الرواية وبكثرة تحمل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي الله تعالى عنهم وارضاهم والبحر اوفاهم فتاوى وعمر ونجله وزوجة الهدي الابر ثم ابن مسعود وزيد وعلي وبعضهم عشرون لا تقل لي. ثم ذكر بعد ان ذكر الذين عرفوا بكثرة الرواية وبكثرة تحمل الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة ذكر ان الذين عرفوا بكثرة الفتوى نقل عنهم الافتاء في المسائل جزيرة جدة هم سبعة من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام. هم عمر ابن الخطاب رضي الله تعالى عنه وعلي ابن ابي طالب رضي الله قال عنه وعبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنهما وعائشة ام المؤمنين رضي الله تعالى عنها وعن ابيها وعن الصحابة اجمعين و اه ابن مسعود ثم عبد الله ابن مسعود الهزلي رضي الله تعالى عنه ثم زيد ابن ثابت نعم وابن عباس وعبدالله ابن عباس عبد الله ابن اسمه زيد ابن ثابت هؤلاء السبعة اه اه ابو عمر ابن الخطاب وعلي ابن ابي طالب وام المؤمنين عائشة وعبدالله بن عمر وعبدالله بن عباس وزيد ابن ثابت وعبدالله بن مسعود هؤلاء سبعة هم الذين عرفوا بكثرة الفتوى وهم الذين نقل عنهم الفتوى في المسائل الكثيرة والذي لم يعرف احد من الصحابة يماثلهم في كثرة ما نقل عنه من الفتوى في المسائل هؤلاء السبعة هم الذين تميزوا على غيرهم. ثم يليه هؤلاء السبعة اه عشرون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت عنهم الفتوى ولكنهم ليسوا مكثرين وليسوا مقلين جدا وانما هم متوسطون انما هم متوسطون ثم يليهم مئة وعشرون هؤلاء مقلون في الفتوى جاء عنهم مسائل قليلة جدا افتوا بها. فهؤلاء هم الذين عرفوا بكثرة الفتوى وهذا هو عدد الذين يلونه من المتوسطين وهم عشرون ثم المطلون جدا وهم مائة وعشرون وقد اه اه وقد ذكره ابن حزم وذكره ابن القيم كما اسلفت ايوه وكان الخلفاء بن عوفين اي عهد النبي زيد معاذ وابي. وكان؟ يفتي الخلفاء بن عوف اي اعداء النبي ثم قال ان بعض الصحابة وهم سبعة عرفوا بالافتاء في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. اثر عنهم الفتوى في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد رسول الله عليه الصلاة والسلام. وهم الخلفاء الراشدين الاربعة. ابو بكر وعمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف من العشرة المبشرين بالجنة. ومعاذ بن جبل وابي وزيد وزيد وابي عهد النبي زيد الخلفاء وابن عوف نعم ها وزاد ومعاذ وابي. نعم. وابي. ثمانية. هؤلاء ثمانية اثرت عنهم الفتوى. في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهم الراشدون ابو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله تعالى عنهم وعبد الرحمن ابن عوف وزيد ابن ثابت ومعاذ ابن جبل وابي ابن كعب وجمع القرآن منهم عدة فوق الثلاثين فبعد من عدى. وجمع القرآن من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. يعني حفظوه عن ظهر قلب. كله عدة نحو الثلاثين وبعض العلماء عدهم وسماهم ومنهم الخلفاء الراشدون الاربعة ابو بكر وعمر وعثمان وعلي العباد الى اربعة في الصحابة وهم عبد الله بن عمر وعبدالله بن عمر وعبدالله بن الزبير وعبدالله بن عباس رضي الله تعالى عنهم وعن الصحابة اجمعين وشعراء المصطفى ذو الشان ابن رواحة وكعب حسان. وشعر المصطفى ذو الشام ابن رواحة وكعب حسان. عبد الله بن رواحة وكعب بن مالك وحسن ابن ثابت. رضي الله تعالى عنهم وعنهم الصحابة اجمعين هؤلاء شعراء الذين اه ذبوا عن رسول الله عليه الصلاة والسلام ومدحوه واثنوا عليه وجاهدوا بالسنتهم بشعرهم رظي الله تعالى عنهم وارضاهم. والمهر عمري وعمري وابناء عمري وعمري وابن الزبير في اشتهار يجري دون ابن مسعود له مع بادلة سلطوا من غير هذا مال له. ثم ذكر ان اربعة من اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام يقال له يطلق عليهم العبادلة الاربعة. العبادلة الاربعة اذا اه اتفقوا على مسألة قالوا قال بهذه المسألة للعبادة الاربعة. بدل ما يقول عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعبد الله بن عمر. يقولون الاربعة فقط كلمتين قال بها العبادلة الاربعة مثل ما يقول عبد الله ابن عمر وعبدالله بن عمرو وعبدالله بن عباس وعبدالله بن الزبير هؤلاء هم اربعة فهؤلاء اشتهروا بهذا الوصف مع ان الذين يسمون عبد الله ابن اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرون من هم عبدالله ابن قيس اللي هو ابو موسى الاشعري؟ ومنهم عبدالله بن زيد. صاحب الاذان. ومنهم عبد الاله بن مسعود عدد كبيرون يعني اه فوق المئتين او حول المئتين لكن الذي اشتهر بلقب العبادلة بعثوا من صغار الصحابة هم عبد الله ابن عمر وعبدالله ابن عمر وعبدالله ابن عباس وعبدالله ابن الزبير وليس عبد الله ابن مسعود منهم لانه متقدم الوفاة. واما هؤلاء اسنانهم متقاربة وهم من صغار الصحابة. واما ابن مسعود فهو من كبار الصحابة وقد توفي سنة اثنتين وثلاثين. واولئك عاشوا بعده مدة طويلة. وادركهم من من لم يدرك ابن مسعود واخذوا عنهم الحديث والفقه وهم لم يدركوا ابن مسعود رضي الله تعالى عنهم. فهؤلاء الاربعة دون ابن مسعود يقال لهم عبادلة. وغلطوا من مال الى غير هذا ممن قال ان ابن مسعود هو السؤال الرابع بدل ابن الزبير. نعم. والعبد لا يحصره توفي عما يزيد عشر الف الف. والعد لا يحصره والعد لا يحصره. توفي. والعد والعبد لا يعصرهم توفي عما توفي عما يزيد عشر الف الف. والعبد لا يحشرهم توفي يعني توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عشر الف الف يعني عن مئة الف لان الف الف هي مليون عشرها مئة عشرها مئة مئة الف يعني توفي عن مئة الف فهي عشر الف الف الفل مليون وعشر الف الالف اللي هي المليون مئة الف يعني فالعدد يعني لا يحصرهم توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الف الف. نعم. واول الجامع في عن عشر الف الف عن عشر الف الف التي هي مئة الف. ايوه. واول الجامع في الصحابة هو البخاري وفي الاصابته اكثر من جمع وتحرير وقد لخصته مجلدا فليستفذ. ثم ذكر الذين عنوا بتدوين اسماء الصحابة فقال اول من جمعهم البخاري لكن قبله ابن سعد في كتابه الطبقات فانه اعتنى بجمعهم وذكر عددا كبيرا منهم ثم بعد ذلك البخاري وبعده آآ ابو نعيم الاصبهاني وابن حبان وابو نعيم وابن منده وابو موسى المديني وابن الاثير وابن عبدالبر كتابه الاستيعاب وابن الاثير في كتاب وسط الغابة في معرفة الصحابة ثم جاء بعد هؤلاء كلهم ابن حجر العسقلاني المتوفى سنة اثنتين وخمسين وثمان مئة والف كتابه الذي سماه الاصابة في معرفة الصحابة وبتمييز الصحابة وقد اعتنى به وحرره اخذ ما عند هؤلاء وجمع ما عند المتقدمين فصار كتابه اجمع كتاب واوفى كتاب في معرفة اصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام الذين هم خير هذه الامة التي هي خير الامم رضي الله تعالى عنهم وارضاهم