وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال البخاري رحمه الله باب وقال حدثنا ابو اليمان قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرني ابو ادريس عائش الله بن عبدالله ان عبادة ابن الصامد رضي الله عنه وكان شهد بدرا وهو احد النخباء ليلة العقبة ان رسول الله اي صلى الله عليه وسلم قال وحوله عصابة من اصحابه بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتوا ببهتان تخترونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى منكم فاجره على الله ومن اصاب من ذلك شيئا من عوقب في الدنيا فهو كفارة له. ومن اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله. ان يا عفا عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد ابن عبد الله واله واصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه. الى يوم الدين. اما بعد. حديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنه وارضاه هذا اورده الامام البخاري تحت باب دون ان يجعل له الفرجاء. كالابواب الاخرى. لان الابواب التي تقدمت في هذا الكتاب كتاب الايمان كل باب يبين بعده وعاقبه مباشرة الموضوع الذي عقد من اجله كما قال باب حلاوة الايمان باب امور الايمان باب حب الرسول صلى الله عليه وسلم من الايمان باب كذا باب كذا يذكر الباب وان امروا ثم ان النبي لما ذكر هذه الامور التي طلعوا عليه لما ذكر هذه الامور يبايع عليها بين ان ماذا؟ عثر عليه واقيم عليه حد. وقسم اصغر وعصا وشكره الله عز وجل. الناس لا هناك والمترجم له الموضوع الذي اورد الباب من اجله. اما هنا فانه ذكر بابا ولن يجعل له مرجمة. وما ذكر الشيء الذي ترجم من اجله هذا الباب هذا الحديث ليستدل به عليه. وطريقة البخاري رحمه الله عندما يذكر بابا بدون ترجمة فانه له علاقة بالباب الذي قبله. اذا الباب بدون ترجمة فانه يكون له علاقة بالباب الذي قبله. وكأنه فصل من الباب الذي قبله. وهو يشبه ما يجري في كتب الفقه عندما يذكر الباب. ويذكر تحت الغصون والفصول متعلقة بالباب. فهذا من هذا القبيل. لانه لما ذكر الباب الاول الذي قبله وهو باب علامة الايمان حب الانصار باب علامة الايمان حب عرض بعده هذا الباب الذي لم يفرجه. وذلك ان هذا الحديث الذي معنا له علاقة لهذا الباب الذي قبله وهو باب علامة الايمان حب الانصار. هذه العلاقة هي ان البخاري رحمه الله الله لما بين ان من الايمان او علامة الايمان حب الانصار اورد هذا الحديث بعده دون ان يترجم له مشيرا الى اول السبب الذي حصلت به النصرة لهؤلاء الانصار رضي الله تعالى عنهم وارضاه. وهي انهم بايعوا رسول الله عليه الصلاة والسلام نقباؤهم وزعماؤهم وكبارهم الذين اوفدوا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليبايعوه على ان يأتي اليهم وينصروه ويؤيدوه. اذا صلة هذا البلد الذي لم يترجم له البخاري بالباب الذي قبله انه لما بين ان علامة الايمان حب الانصار اتى بهذا الحديث الذي بعده ليبين اول سبب او اول شيء حصل به هذا الوصف للانصار. او هذا لقب او هذا يعني هذا الوقت للانصار رضي الله عنهم وارضاهم وذلك عند بيعة العقبة. وذلك عند بيعة العقبة حيث جاء جماعة من الانصار الى مكة والتقوا برسول الله عليه الصلاة والسلام عند العقبة عند جمرة العقبة في منى فبايعوه على ان يأتي اليهم في المدينة فيؤوه وينصروه ويؤيدوه. وهؤلاء الذين جاءوا اليه هم نقباء يعني معناه انهم رؤساء ومقدمون وموفدون من اهل المدينة ومن الانصار الذين في المدينة الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليبايعوه على ان يأتي اليهم فينصره ويؤيده الجميع يعني هؤلاء الذين حضروا والذين ورائهم ممن جعلوا هؤلاء النقباء يذهبون الى مكة ليبايعوا رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأتي اليهم في المدينة فيؤيدوه جميعا وينصروه جميعا سواء الذين بايعوه بالفعل وهم نقباؤهم ورؤساؤهم او الذين وراءهم ممن لم يتمكنوا من الذهاب الى مكة في مبايعة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ان هذا هو صلة او هذه الرابطة التي تربط بين هذا الباب الذي لم يترجم له البخاري بترجمة والباب الذي قبله ان هذا مرتبط بهذا وكأنه فصل من هذا يعني هذا هذا الباب لانه فصل من ذلك الباب. الذي قبله لانه له علاقة ومحل الشاهد منه كونه يعني عبادة بن خامس احد النقبا الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم بايعة اخرة هؤلاء النقباء هم وفد الانصار. الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليبايعوه ليأتي الى الجميع في المدينة فينصروه ويؤيدوه صلوات الله وسلامه وبركاته على رسوله ورضي الله تعالى عن الانصار وعن الصحابة اجمعين وهذه قاعدة منفردة في هذا الكتاب انه عندما يأتي باب وليس له ترجمة فان له ارتباط بالذي قبله. وعلاقة بالذي قبله وكانه فصل من الذي قبله. وهذا من الحديث اسناده فيه ابو ادريس الخولاني واسمه عائد الله. ابن عبدالله وعائد الله يعني معناها ذو عيادة عياذا بالله. ذو عياذ بالله. وهو مشهور بكل وكذلك ايضا اثنى من الاسماء المفردة التي يقل التسلية بها. التي فيها قليلا وهو مشهور بكليته ويقال له ابوه ادريس الخولاني ويقال ابوه ادريس ابو وهو قال عائد الله يعني يأتي باسمه ويأتي ببنيته ونسبته. وهو معدود في صغار الصحابة من حيث الرؤيا ولكنه من حيث الرواية معدود في كبار التابعين لانه ولد بعد حنين ورأى رآه الرسول صلى الله عليه وسلم رسول الله صلى الله فهو من حيث الرؤية معدود في الصحابة. ولكنه من حيث الرواية معدود في كبار التابعين. ولهذا يقولون الشخص الصغير الذي ليس له رواية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وانما اوتي به وهو طفل رضيع وصغير بعد الرضاع ليس عنده شيء من الادراك يقولون له رؤيا له رؤية. ما الذي له رؤية؟ معدود في كبار التابعين من حيث الرواية. لانه ليس له رواية عن رسول عليه الصلاة والسلام من الصحابة الكبار او الصحابة المميزين الذين سمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم في حال صغرهم وادوا في باعتبارهم في نعمان ابن بشير صلى الله تعالى عنه وارضاه. وكالحسن والحسين. وعبدالله بن عباس وغيرهم من صغار هذا الذين سمعوا من رسول الله عليه الصلاة والسلام في حال صغرهم وادوا في حال كبرهم يصرحون بالرواية عنه عليه الصلاة والسلام بقولهم سمعتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا كما جاء عن لسان ابن بشير الحديث الذي سيأتي وهو قوله عليه الصلاة والسلام الحياء بين والحرام بين لان هذا الحديث يرويه البشير رضي الله عنه وارضاه. ويقول فيه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول كذا. ونعمان البشير عمره لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمان سنوات. وروى في حال صغره وادى في حال كبره. فهذا له رؤية ورواية وان الطفل الرضيع الصغير الذي اوتي به وهو طفل كما حصل كهذا ابو يوسف الخولاني فانه يقال له رؤيا وهو من حيث الرواية يعتبر من كبار التابعين اعتبروا لكبار التابعين الذين الذين لقوا الصحابة وادركوا ذل الصحابة فهؤلاء يعتبرون اما عبادة ابن الصامت صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام فهو من اشراف قاف وكان احد النقباء الذين جاءوا الى رسول الله عليه الصلاة والسلام ذو فدين من قومهم فبايع معه رسول الله صلى الله عليه وسلم على ان يأتي اليه في المدينة وينصرون ويؤون ويؤيدون رضي الله تعالى عنهم وارضاهم. وهو ايضا من اهل بدر. طبعا ان شهيد بدرا. ولهذا قال قيل عنه عندما اريد بيان صفاته او بيان يعني مناقبه وكان شهد بدرا. وكان احد النقباء فاذا فيه خصلتان او له منقبتان عظيمتان. احداهما انه احد النقباء الذين اوفدوا من لمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم ليأتي اليهم وهذه منقبة عظيمة والثانية شهد بدرا كونه شهد بذرا وهي الوقعة التي حصلت في السنة الثانية وهي اول غزوة غزاها رسول الله عليه الصلاة والسلام قاتل فيها عليه الصلاة والسلام وقد جاء فيها حديث تدل على فضل اهل واهل بدر هم من افضل الصحابة او هم افضل الصحابة بعد العشرة المبشرين بالجنة ولهذا عندما يذكر الصحابة في الفضل يقال العشرة ثم اهل شجر ثم اهل بيعة الرضوان ثم قد ورد في فضل هؤلاء احاديث يدل على فضلهم قلوبهم رضي الله تعالى عنهم هو الرفض لهذا عندما يكون الصحابي ممن شهد بدرا عندما يذكرونه ويريدون اسمه وكان شهيدا عن فلان ابن فلان وكان شاهد بدرا. يعني معناه انه حصل على هذه المقبرة العظيمة التي هي كونه ممن شهد بدرا وعبادة جاء عليه منقبتين عظيمتين كونه شهيد بدرا وكونه قبل ذلك ذهب بيعة العقبة وكان احد النقباء الذين اوفدوا من الانصار رسول الله عليه الصلاة والسلام ليبايعوه فبايعوه بيعة العقبة. وسميت بيعة العقبة لان البيعة حصلت عندها عنده جبر في العقبة عقب الصامت رضي الله عنه وارضاه في هذا الحديث يقول كان رسول الله وسلم ان رسول الله عليه الصلاة والسلام وحوله عقابة من اصحابه قال بايعوني على الا تشركوا بالله شيئا ولا تزنوا ولا تسرقوا ولا تقتلوا اولادكم ولا تأتون ولا تأتون. ببهتان تؤخرونه بين ايديكم وارجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفى فاجره على الله ومن ومن اصاب من ذلك شيئا فعوقب به كان كفارة له. ومن اصاب بذلك شيئا فشكره الله. كان امره الى الله ان شاء عفا عنه وان شاء عذبه قال فبايعناه على ذلك. قال فبايعناه على ذلك. هذا الحديث اذا في كتاب الايمان اولا مناسبة للباب الذي قبله عرفنا انها من جهة بيعة العقبة وان اول اسباب او اول سبب حصلت به النصرة للانصار. او هذا التلقيب للانصار. صلى الله ثلاث اول ذلك بعد العصر. اما من جهة من جهة ايراده في كتاب الايمان. ودلالته لكتاب الايمان وهو يدل عليه من ناحية ان النواهي من الايمان. اجتناب النواهي الابتعاد عن النواهي فهو من الايمان كما ان امتثال الاوامر من الايمان كالجنا بالنواهي من الايمان. لان هذا الحديث مجتمع مشتمل على نواهي مشتغل على نواة. وايضا من ناحية اخرى. وهي ان من ارتكب كبيرة من الكبائر ولم يتب منها فان هذا الحديث هنا فين الفاظ هناك فانه لا يكون كافرا كما تقوله الخوارج الذين يكفرون مرتكبي كبيرة ويخرجونه من الايمان بارتكابه الكبيرة وكذلك ايضا خلافا للمعتزلة الذين يقولون انه خرج من الايمان ويستحق الخلود في النار فهذا الحديث واضح الدلالة على ان من ارتكب كبيرة ولم يقام عليه الحد ومات ولم يكن منها امره الى الله اشاعة فعنه وان شاء عزله فكان امره الى الله عز وجل عف عنه وان شاء عذبه هذا فيه ابطال لقول الخوارج الذين يقولون انه خارج مخلد في النار. لانه في هذا الحديث قال يعني اصاب شيئا من هذه الذنوب فستره الله كان امره الى الله. ان شاء عفى عنه ان شاء حجك. لان الذي يخلد في النار المشيئة المشيئة وانما الذي يكون تحت المشيئة هو الذي يمكن ان يعفى عنه وان يتجاوز عنه. اما الكفار فانه لا لا سبيل الى التجاوز عنهم ولا سبيل لهم الى الخروج من النار بل هم باقون بها ابدا لا بأس لان الله عز وجل يقول ان الله لا يغفر وزرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فهو ذنب لا يغفر الشرك رب لا يغفر وغيره غير الشرك تحت مشيئة الله ولهذا جاء في هذا الحديث ومن من ذلك اراد شيء من ذلك فستره الله فامره الى الله ان شاء عفى عنه. والكفر لا يعفى عن صاحبه لان الله تعالى يقول ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. اذا دخوله في الايمان من ناحية ان اجتناب النواهي داخل في الايمان كما ان امتثال الاوامر داخل في ومن جهة اخرى وهي ان مرتكبي الكبيرة احسن شيئا لله عز وجل. ان شاء فعل وان شاء شريعة المدن والقرى الذي يكون فيها العلم ويكون فيها نشر العلم مطلوب ولكنه اذا خيف على الدين عند ذلك يكون الذهاب للبحث عن يعني طلوع شعف الجبال وهي اعاليها ومواطن ومواطن القطر التي هي الاودية عذبه وان شاء عذبه واذا ففي ذلك رده على اهل البدع القائلين بكفر مرتكب الكبيرة او القائلين او القائلين بتحديده في النار ابدا وكذلك القائلين بخروجه من الامام وعدم دخوله الكفر وانه في منزلة بين المنزلتين لان هؤلاء وان قالوا هذه المقالة فانهم متفقون مع الخوارج على انه خالد مخلد في النار وهذا الحديث يقول فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ومن اصال شيئا من ذلك ثم ستره الله فامره الى الله ان شاء عفا عنه. وان شاء عذبه فاذا قال ليس محققا في حقه بل قد لا يعذب ابدا اذا عفا الله عنه. وان عذب فانه لا يخلد في النار بل لابد وان يخرج منها بعد ان ينقى ويطهر وينظف في النار على ما اقترفه من الكبائر والاثام ثم بعد ذلك يدخل الجنة ولا يبقى في النار الا اهل النار الذين هم اهلها وهم الكفار الذين لا سبيل لهم في الخروج من النار ولا سبيل لهم الى دخول الجنة ابدا كما قال الله عز وجل انه مشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ورواه النار وما للظالمين من انصار فهذا هو وجه دخول هذا الحديث في كتاب الايمان. ثم هذا الحديث استمري على نواة وعلى امور محرمة. ولكن انه دل على الاوامر وعلى امتثال الاوامر اجمالا لقوله ولا يعفو في معروف لان المعصية هي عدم امتثال الامر. لان المعصية هي عدم امتثال الامر او الوقوع في مخالفة النهي لان هذا معصية لان معصية الامر هي عدم امتثاله. والمعصية في النهي عدم تذكرت ارجو ان هي عنه والوقوع فيه. فان من اقدم على معصية فانه عطى بتركه الامتثال. الامتثال في الترك ومن لم يفعل المأمور فانه قد عصى لكونه ترك امتثال ما امر به ولهذا جاء في قصة موسى مع هارون رفع قيد امري يعني يعني اطلق على مخالفة الامر وعدم امتثال الامر بانه معصية. فاذا النواهي جاء بعد جملة منها في هذا الحديث يؤمن الاوامر فانه اشير اليها اجمالا في النهي عن المعصية لان المعصية عدم عدم المعصية في المعروف هي تتعلق بكون الانسان لا ينطق في او مرادات ويقع في ما نهي عنه. واول هذه الرسول صلى الله عليه وسلم بايعها يعني معناها عاهدهم وعاقدهم معاقبة بها فهي تفيد تأكد ما بويع عليه والتزام ما بويع عليه زيادة على الامر والنهي بان من بايع على شيء فانه التزم به وان لم تحصل المبايعة فان الاوامر والنواهي موجهة للجميع والكل مطالب فيها ولكنه عندما تحصل المبايعة يزداد الامر توسقا توثيقا ويزداد بامر تأكيدا ويكون الامر اكد واشد مما لم تحصل مما لو لم تحصل مبايعة على ان الامر لازم مسلم عندما يصدر الامر رسول الله عليه الصلاة والسلام او النهي من رسول الله عليه الصلاة والسلام فان انه ليس الانسان الذي الامام مسلم الا ان يمتثل المأمور ويجتنب المحظور كما قال الله عز وجل وما جاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانه قال سبحانه فليحذر الذين يخالفون عن امره وتصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم قال سبحانه وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امره. ومن يصل له فقد ظل ضلالا مبينا. وكل هذا يدلنا على ان الاوامر يجب امتثالها والنواهي يجب اجتنابها ولنا احسن مبايعة. ولكن المبايعة فيها زيادة تأديب. وزيادة الزام وان الامر اتت والامر اشد واخطر والا فان مجرد الامر مجرد النهي لازم في توجيهه الى كل مسلم عليه ان يمتثل هذا ويقلع وينفجر عن هذا وذكر الزنا والسرقة تعدي على الناس بعضهم وفي اموالهم. لان الزنا تعد على الاعراض. وفيه انتهاك للاعراض وفيه ايضا اضاعة للانسان والحاق ما ليس للرجل اليه بسبب الزنا والعياذ بالله ففيه مفاسد كبيرة ومفاسد خطيرة وهم اعظم الجرائم واكبر التي حرمها الله عز وجل. وكذلك السرقة. وهي التعدي على اموال الناس. واخذها واختلاف من غير من اهله يعتدي على نار في حرص فيأخذه فان هذا يعني هو سرقة وحده كما بين الله عز وجل قطع اليد كان وحده قطع اليد واما الزنا قبيحتان حمد للطيب وحب للذكر الطيب والفجر يجلد مئة جلدة وهو غرق لنا غروب سنة وهما على على عملان كبيران وعملان خطيران عليهما هذا الحد وهذا الحد هذان الحدان العظيمان قال له الذي بينهما الله عز وجل في كتابه وبين التغريب بالنسبة بالنسبة للمحصن لذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام في سنته. اولا شيئا والاشراك بالله عز وجل هذا هو اخطر الجرائم واخطر الاعمال وهو اطعم الظلم وهو ظلم عظيم قال الله عز وجل فيهن الشرك لظلم عظيم. ثم ان عموم هذا الحديث مخصوص مخصوص وذلك ان الشرك ليس من الامور التي تدخل تحت المشيئة لان في الاخر قال فما اصاب شيئا من ذلك فستره الله فامره الى الله شاء عفا عنه وان شاء عزل فان الشرك مستثمر للجداب وقول الله عز وجل ان الله لا يغفر ان يشرك به. وما عدا الشرك فهذا هو الذي تحت المشيئة. في الله اما الشرك فهو مستثنى من هذا العموم نسفنا من هذا العموم الذي في هذا الحديث بقوله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ذلك لمن يشاء فهو ليس تحت مشيئة الله عز وجل يعني يمكن يغفر له يمكن لا يغفر له هذا شيء شاء الله عز وجل وسبقت مشيئة الله عز وجل وقضاؤه وقدره ان صاحبه لا يغفر له. ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها ولكن القول مني ان جهنم منزلة. فلله الحجة البالغة. فلو شاء لاحداكم اجمعين. والله تعالى شاء ان يكون للنار اهل وان يكون للجنة اهل واهل النار هم الكفار فلا يغفر لهم كما قال الله عز وجل ان الله واذا هذا العموم الذي في هذا الحديث خصص لكتاب الله عز وجل وهو قوله سبحانه وتعالى فان الله لا يغفر به فاذا لا يدخل تحت قوله ان شاء عفى عنه وان شاء عذبه ان شاء فانه شاء عذبه هذا يقول ايمان الشرك. واما الشرك فلا يدخل تحت مشيئة ان يغفر له. فانه شاء الله عز وجل وسبق قضاءه وقدره انه لا يغفر له. فاذا لا سبيل الى المغفرة له. لان الله تعالى قدر ذلك وما شاء الله كان وما ذلك لنا وما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن فلا بد وان يكون ذلك الشيء الذي شاء الله وهو ان الكافر يدخل النار ابد الاذان ولا سبيل له للخروج منها ابدا. ولا تزني ولا ولا تقتلوا اولادكم. ذكر الاولاد حبل النفس من الامور الكبيرة الكبائر واحدى الكبائر العظيمة ولكنه ذكر قتل الاولاد بامور. لان هذا كان معهودا في الجاهلية انه كان يقتلون الاولاد خشب العاري وخشية الفقر. كما جاء في القرآن ولا تقتلوا اولادكم من املاق. نحن نرزقهم لان قتلهم كان كبيرا. ثم ايضا الاولاد يعني لانهم يعني ليسوا اهل للدفاع والدفاع عن انفسهم لانهم صغار. وان يقتلهم ابائهم فاذا فبين ذلك عز وجل في كتابه العزيز في الايات حرم الله الا بالحق ومن قتل مظلوما فقد كان لولي سلطان فله كان مطلوبا اذا يعني ذكر الاولاد لهذا والا فان قتل النفس محرم مطلقا ولا تأتوا ببهتان تخسرونه بين ايديكم. البهتان هو الكذب. الذي يبحث صاحبه الذي يعني يبهت من يقابل يقابله به لانه خلاف الحقيقة وخلاف الواقع وقيل فيه بين ايديكم وارجلكم بين ايديكم ايديكم وارجلكم خصت الايدي والارجل لان الايدي هي التي تعمل والارجل هي التي تحمل الانسان للانتقال من مكان الى مكان. فالانسان ينتقل على رجليه ويعمل بيديه واضيف يعني ذلك اليها حيل بين يدي ارجل والايدي فيه ارجل لان الايدي هي العواء هي التي تعمل والارجل هي التي تحمل مكان الى مكان ويحصل ما يحصل بكل بلاء نتيجة للانتقال ثم وقيل ان بين ايديكم وارجلكم المقصود به القلب ما يحصل من فصول الشيء في الخلف ثم اطلاق عن طريق اللسان بين ايديكم وارجلكم يعني في القلوب ما يحصل في القلوب من التفكير في البهتان وكذب وتهيئته واعداده ثم اطلاقه عن طريق اللسان ولا تعفو في معروف. ولا تعفو في معروف قلنا ان هذه الجملة دالة على الاوامر بالاجماع ان المعصية هي مخالفة امر. المعصية هي مخالفة الامر ومخالفة النهي. في ان يترك المأمور هو يفعل المحظور هذه هي المعصية. يفعل المحظور ويترك المأمور. وقيل وقال هنا في معروف المعروف هو ما عرف حزنه وهو كل خير وكل فضيلة جاء بها هذا معروف لان الاسلام جاء بالدلالة على كل خير وكل معروف هو التحذير من كل شر والرسول صلى الله عليه وسلم لا يحصل منه الا ما هو معروف ولا يأمر الا بما هو معروف وغيره هو الذي يمكن ان يأمر بما بما هو منكر. وعندما قال هذا رسول الله عليه الصلاة والسلام ليس بالنسبة له هو لانه ليس له مفقود او ليس معروف لانه لا يتصور منه ان يأمر بغير معروف عليه الصلاة والسلام لانه معصوم عليه الفضل واما غيره فليس منا فقد يأمر بما هو منكر. وينهى عما هو معروف. فاذا امر غيره بمنكر فلا سمع ولا طاعة كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام انما الطاعة ان الطاعة بالمعروف. ولهذا جاء في الكتاب العزيز يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فرجوه الى الله والرسول. فقال اطيعوا الله واطيعوا الرسول وقلنا منكم ها قالوا اطيعوا الامر منكم. مثل ما قال واطيعوا الرسول. لانه اتى باطيعوا مع الله عز وجد واتى به مع رسوله ولم يأتي به مع اولي الامر. ولم يأتي به معه ماذا اطيعوا الله؟ واطيعوا الرسول واطيعوا انظر وذلك لان طاعة الله ورسوله لا تأتي الا بما هو معروف. ولا توجد الا في ما هو معروف يعني امر من الله عز وجل لا يقدر ولا يحصل من الله عز وجل هم الرسول الا فيما هو خير وفيما هو معروف. اما غيره اما غير رسول الله عليه الصلاة والسلام منها البشر بعده بعد بعثته اما بالنسبة للرسل فهم كذلك رضوا رسول الله هو وحي من الله عز وجل. واذا لم يأتي واطيعوا معه الامر لان طاعتهم ليست مطلقة كطاعة رسول الله طاعة رسول الله مطلقة. كل ما يأمر به يغتسل لانه معصوم من ان يأمر بغير معروف واما غيره من ولاة الامور فانهم قد يأمرون بما هو فان امروا بمعروف فيسمع لهم ويطاعوا. ويدخل بقوله وان تطيعوا في معروف يعني مثل ما جاء في الحديث ايضا انه من يعش منكم آآ اوصيكم فيكم بتقوى الله والسمع والطاعة. يعني السمع والطاعة. لولاة الامر يعني بالمعروف. فان فهم يعشونكم فسير اختلافا كثيرا فعليكم خلفاء رسول الله ولذا الرسول صلى الله عليه وسلم جاء في هذه الاية اظهار الفعل معه ولم يأتي اظهار الفعل مع اولي الامر بان نضاعفهم مقيدة فيما هو طاعة الله والربوع. طاعتهم مقيدة فيما هو طاعة الله ورسوله. عليه الصلاة والسلام. فاذا بما هو معروف فيسمع لهم ويطاع. واذا امروا بالمنكر فلا سمع ولا طاعة. انما الطاعة بالمعروف. لا طاعة لمخلوق في معصية في الخالق. ومن اجل هذا جاء في هذا الحديث وتطيعوا في معروف. بالنسبة للرسول ليس له مفهوم. لانه الرسول صلى الله عليه وسلم لا يمكن ان يأمر الا بما هو معروف. فاذا ليس له مفهوم في حق الرسول صلى الله عليه وسلم لكن في حق غيره ممن يلي الامر من ولاة الامور صنعهم. فان امروا بما هو امام هذه الامور انظر وفى الاوامر والنواهي اجتنبها هذا امره الى الله واجره على الله عز وجل. الله تعالى وعد ان من عمل صالحا وادى ما كل هذا انه يفاض على ذلك الجنة. ادخل الجنة وبما كنتم تعملون. ادخل الجنة بما كنتم تعملون. فثوابه وان الله تعالى يدخله الجنة ولا يعذبه. كما جاء في حديث معاذ ابن جبل الذي فيه بين حق الله عليه وحق العباد على الله حق العباد على الله الا معذبهم الا يعذبهم يعني اذا انتهى الاوامر والنواهي لا يعذبهم بل يؤجرهم ويثيبهم ويدخلهم الجنة الوفاء فاجره على الله. الله تعالى هو الذي يتولى جزاءه وهو الذي يثيبه وهو لا يخلف الميعاد وقد بعد ان من عمل صالحا وان من احسن ان الله تعالى يأجره وانه يخلصه من النار و قلت ايه الجنة؟ يعني هذا الصنف الاول. الذي انتشر الاوامر واجتنب النوافل. اما الذين اخلوا للاوامر والنواهي فهم صنفان. من اتى بهذا شيئا من هذه الامور المحرمة. والامور المنكرة فمن اصاب شيئا من ذلك فاقيم عليه الحد يعني علم به وثبت عليه البينة ويقيم عليه الحد. او جلد او رزن ان كان زانيا فانه يكون كفارة. معنى هذا انه لا يعاقب على هذه الجريمة في العقل. لا يجمع الله له بين عقوبتين. بل الحج الذي يقيم عليه كان كفارا. كفارة سواء تابع او لم يتب سواء تاب او لم يقم فانه اذا ارتسل حدا من حدود الله عز وزن الخلق واقيم عليه الحق فان هذه عقوبته على هذا الجرم عجلت له في الدنيا واذا يكون كفارة له يعني لا يؤاخذ عليه في الاخرة وفي هذا دليل لاهل السنة والجماعة القائلين بان الحدود جواد اجبروا الناس وتجبروا الخلل الذي قد حصل هي جوابر وهي زواجك في ان واحد الذي ينقطع عنه. ولهذا صلى الله عليه وسلم لما كان يوافق يواصل بين اليومين لا يفطر بينهما وصل الرسول صلى الله عليه وسلم فقالوا انك توافق ثم بعد ذلك واصل بهم يعني يعني الحدود لو اقيمت على اصحابها هي جوابا لهم هذا النقص الذي حصل منه في هذه الكبيرة. وهي زواجر لهم ايضا ولغيرهم الا يعودوا مرة اخرى غيرهم ايضا الا يقعوا في هذا الذي وقع فيه هذا الذي اقيم على الحد فيعاقب بمثل ما عقد له. فعند اهل السنة والجماعة ان الحدود جواد زواج. هي جواز جواز تجبر النقص بهذا الحديث. هذا الحديث وغيره من الاحاديث. لان هذا خريط يعني الحدود شفارة اهلها بمعناها انها جبرت النقص. زنى ارتكب كبيرة من الخلايا. عشر نقص كبير فاذا اقيم عليه الحد هذا نقص الا. لانه عقد عليه وجبر نقه في اقامة الحج عليه. معناه انه يكون كفارا له كانه مات كانه ما زنى اذا اقيم عليه الحج لانه وفر ذلك عنه تابع او لم يتوب اما الخوارج فانهم يقولون الحدود هي زواجر فقط وليست زواج هي زواج فقط تسجد من العود ولكنها ليست جوابا الذي يهربك ولهذا قالوا ان من ملك غير وسائل من كبيرته فانه خالد محمد ابن النار. وهو كافر على قول الخوارج وفي منزلة بين المنزلتين خرج ولن ندخل في الكفر على قول المعتزلة ولكن متفقون على انه خادم قبله في النار كالكفار. وهذا هو الذي يقولنا ان هذا الحديث جاء في كتاب الايمان لبيان ان من حكمة كبيرة فانه لا يكون كافرا كما تقول الخوارج كما تقول الخوارج ولا يكون خادم خلد في النار كما تقول الخوارج هي معتزلة وانما امره الى الله عز وجل ان شاء فعل وان شاء عذبه آآ من اقيم عليه الحج كان استغفرك الله ولا يعذب عنا من اصاب شيئا من هذه الحدود من هذه من هذه القبائل وهذه الاذان وهذه الكبائر ثم ستره الله عز وجل ما يجوز يقع امره وردت عليه بينة وهو اقيم عليه الحج حتى يكفر عنه. امره الى الله عز وجل. ان شاء عفا عنك وان شاء شاع فعنت وان شاء عذبه قال الخامس فلا يعناه على ذلك. لانه قال بايعوني على كذا وكذا وكذا قال فبايع على بابه. نعم. قال رحمه الله باب من من الدين الفرار من الفتن وقال حدثنا عبد الله ابن مثلمة عن مالك عن عبد الرحمن ابن عبد الله ابن عبد الرحمن ابن ابي صعزعة عن ابي سعيد الخدري انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يكون خير ما للمسلم غنم يذبح بها شعث الجبال ومواقع القصر يفر بدينه من الفتن في هذا الحديث يبين فيها الرسول عليه الصلاة والسلام ان من الدين الفرار باب من الدين الفرار من الفتن باب من الدين الفرار من الفتن. هنا عبر بالدين. وان عبر بالايمان كما عبر بالاحاديث التي ان الايمان كذا من الايمان كذا باب من الايمان كذا بل من الدين. هنا عبر بالدين ليوافق لفظ الحديث لان الحديث قال يفر بدينه يفر بدينه فهو عبر بالدين هنا عن الايمان ليوافق دفع لان الحديث جاء فيه التعبير في الدين وعطرهن بالدين عن يعني عن الايمان موافقة لفظ الحديث اللفظ الذي جاء في الحديث والدين كما هو معلوم هو هو الايمان وقد جاء في حديث جبريل لما جاء وسأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن الاسلام والايمان والاحسان. وفي نفسها يأتي قال هذا جبريل اتاكم يعلمكم بها. هذا جبريل اتاكم فاذا الدين مطلق على يعني على الاسلام والايمان ان هدية والانسان والاسلام هو هو هو الدين هو دين هو دين اهل الاسلام. وقد جاء في الحديث لا الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا. وبالاسلام دينا. ولذا نسأل في قبره عن ديني. وعن نبيه فاذا موفقا قال دينه الاسلام كيف؟ يعبر في الدين ويعبر بالاسلام ويعبر بالايمان كلها صحيحة. ولكنه اخر هنا التعبير بلفظ الدين ليوافق لفظ الحديث. وهذا الحديث فيه بيان ان الفتن اذا حصلت عشان الانسان على دينه انه يوشك ان يكون خيرا له ان يكون له غنم يشبعها بها سعة الجبال ومواقع مواطن الخطر يعني الاودية انا في المرتفعة والاماكن المنخفضة يعني يفر بدينه من الفتن. وهذا مما اذا كان هناك خطورة على وخشي الانسان على دينه. على ذلك فانه يكون واما اذا كان بغير ذلك فان ذلك لا يكون محمودا بل سكنى المدن خير من سكنى البوادي لان البداوى يغلب فيها الجهل وعدم الفقه في الدين وعدم المعرفة يعني يتبع بهذه الغنم وبهذه الاماكن يرعاها يفر من دينه يكون محمودا. اما اذا كان ليس هناك فرار الدين اليس ذلك محمود؟ لان هذا يؤدي الى الجهل. ويؤدي الى البعد عن الفقه في الدين. ولهذا الله عز وجل ما ارسل رسوله دلوهم اهل القرى مات رسولا من البادية ومن الاعراب لان الاعراب يعني يغلب عليهم الجهل انما الرسالات والله تعالى جعلها لاهل القرى وجعل الرسل من اهل القرى ومن اهل من الحاضرة ولم يجعلهم من يجعلهم من البادية وانما جعلهم من الحاضرة اذا من يكون يكون هذا العمل من الدين اذا اذا خشي على دينه. واذا كان بقاؤه يترتب عليه مصلحة. وفيه فائدة كبيرة. فهو خير له ايضا من نزاهات لم يكن حاكما على دينه وكانت المصلحة في بقائه. فالذي يخالط الناس ويصبر على اذاهم ويدعوهم وينصحهم اولى من الذي يعتدلهم ويبتعد عنهم ولا يفيدهم قال رحمه الله باب قول النبي صلى الله عليه وسلم انا اعلمكم بالله وان المعرفة فعل لقول الله تعالى ولكن يؤاخذكم بما كسبت قلوبكم. وقال حدثنا محمد بن سلام قال اخبرنا عبده عن هشام عن ابيه عن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا امرهم امرهم من الاعمال بما يطيقون. قالوا انا لسنا يا رسول الله ان الله قد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيغضب حتى يعرف الغضب في وجهه. ثم يقول ان اتقاكم واعلمكم بالله انا هذا الحديث او هذا الباب وقوله باب اعلمكم بمعلمته باب اخوان الاسلام انا اعلمكم بالله. وقوله وان يعني وهذا كلام البخاري معرفة وان المعرفة فعل القلب لقول الله عز وجل ولا تناقذكم بما كسبت قلوبكم. هذا يبين ان الناس يتفاوتون فيما يقول في القلوب وانهم يتفاوتون في التقوى ويتفاوتون في الخشية ويتفاوتون في العلم وان من انا اخشى لله عز وجل واعلم به واثق لله عز وجل واكمل من غيره. واذا فالناس متفاوتون الايمان وهذا وجه دخوله في هذا الكتاب الذي هو كتاب الايمان. ثم ايضا فيه بيان ان ما يقوم في القلب الناس يتفاوتون فيه لان اعمال القلوب الناس يتفاوتون فيها يتفاوتون فيما يقوم في قلوبهم من العلم والمعرفة والخشية ولهذا والخضوع لله سبحانه وتعالى. فمن كان لله اخشى فهو افضل وهو اكمل ايمانا ممن لم يكن كذلك. واذا فالناس متفاوتون في الايمان وهم متفاوتون في ما يقوم في قلوبهم من اعمال القلوب كما انهم متفاوتون حين يقوم على جوارحهم وعلى السنتهم من اعمال واعمال الجوارح. ثم ان البخاري اورد حديثا فيه ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان اذا امرهم امرهم بما يطيقون. وهذا من تيسير الله عز وجل على عباده. انه شرع لهم فيكفر. وان الدين يسر وانه لم يكلفه من الاعمال الا ما يطيقه. كان اذا امرهم امرهم بما يطيقون فقالوا له يا رسول الله يعني يريدون زيادة يريدون زيادة هذا الشيء الذي يأمرهم به ويريدون ان يعني يكون هناك لهم اعمال تجعل لهم ذنب في منازلهم ويقولون انت وهو يعمل مثل ما يعملون قال انت غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر. اما نحن فلسنا كذلك فاذا احتاج الى ان يكون هناك لنا زيادة اعمال نعملها يعني امرهم بما يطيقون من الاعمال طلبوا منه الزيادة طلبوا منه الزيادة ويقولون انت اذا عملت مثل ما نعمل غفر الله لك ولكن احنا نحتاج الى زيادة حتى يحصل هناك منازلنا. الرسول صلى الله عليه ومع ذلك كان يقوم لله عز وجل بالاعمال حتى جاء في الحديث انه كان يقوم على قدم حتى يتغطى طول القيام ولما قالت له عائشة كيف تصنع هذا يا رسول الله؟ وقد غفر الله لك ما تقدم قال افلا اقوم عبدا شكورا؟ افلا اكون عبدا شكورا. هم؟ رضي الله عنهم وارضاهم. حريصون على صحيح وارادوا ان يكون هناك زيادة في اعمال يعملونها لترتفع درجاتهم. في هذا بيان ان الناس الايمان فيتفاوتون في المراتب بحسب تفاوتهم في الاعمال وتفاوتهم في في التقرب الى الله عز وجل. ولهذا الو طلبوا مزيدا من الاعمال غضب بان لانه امرهم بامر يطيقونه. فلو امرهم بامر يشق عليهم لادى بهم ذلك الى الملل والشرك وعدم الشيء الذي امروا به الشيء الذي امروا به فمن اجل ذلك غضب عليه ولهذا جاء في الحديث عليك فان احب العمل ما دام احب العمل الى الله ما داوم عليه صاحبه وان غلى العمل قليل الذي يداوم عليه خير من الكثير الذي ينقض عنه خير من كثير لينفذ او ليبين لهم انهم لا يستطيعون. واصل بهم يومين ثم رأوا الهلال ثم رأوا الجلال فعمل هذا ليبين لهم انهم لا يطيقون الذي يطيقه عليه الصلاة والسلام دعوا يطلقون الشيء الذي يطيقه. ولهذا حثهم على امتداد ما يأمرهم به. وان يقوموا بالشيء الذي الذي يؤمرون به والذي يطيقونه واما القليل الذي يداومون عليه خير من الكثير الذي ينقطعون عنه وهذا كمال نصحه عليه الصلاة والسلام. وشفقته على امته. فانه كان حريصا عليها. ويشق عليه اعيادها ومشقتها وكما قال الله عز وجل يوفق العزيز لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم يعني يعز عليه اعانتكم مشقتكم يعني يشق عليه ويؤثر ذلك فيه عليه الصلاة والسلام. حريص عليكم للمؤمنين رؤوف رحيم. هذه صفاته التي وصفه الله تعالى بها. فهو انصح الناس للناس اكمله نصحا واكمله بيانه واقعهم لسانا وقد قام بالنصح والبلاغ والبيان على التمام والكمال وصار كما قال الجهاد الزهري رحمه الله من الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا كثيرا. الله تعالى ارسل والرسول بلغ والمرسل ليس عليهم التسليم. فمن وفق للتسليم والاستسلام والانقياد. فهذا هو الذي غفر ومن لم يوفق او اثر في ذلك فانه ضر نفسه كهفته وسعى في ظهر نفسه. قال رحمه الله ان يعود في الكفر كما يكره ان يلقى في النار من الايمان. وقال حدثنا سليمان ابن حرب قال حدثنا شعبة فما ثبت عن انس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان من كان الله ورسوله احب اليه مما سواهما ومن احب عبدا لا يحبه الا لله. ومن يكره ان يعود في الكفر بعد اذ انقذه الله كما يكره ان يلقى في النار وهذا الحديث ان مر من طريق اخر في باب حلاوة الايمان هو حديث انس هذا وقد رواه البخاري من عدة طرق فاورده هناك من طريق واورده هنا من طريق يعني شيخه هناك شيخه هناك