يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكاره ما الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد اكادمين الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. مرحبا بكم مع درس جديد مع امراض القلوب اعاذني الله واياكم من ادواء القلوب وامراض القلوب وانتكاسات القلوب وعلل القلوب وكنا نتحدث عن داء اصيب به بعض الناس وهو طبع اذا لزم الانسان في تعامله مع الناس نفر الناس عنه حب الجدال حب المراء تكرار الكلام افتعال الخصومات حب الانتصار على الاقران فسيد المجالس حب الا ينتصر احد عليه هذا الكلام الذي اورثت ثغرائنا واورث الحزازات وسبب التدابر بين الناس مرض من امراض القلوب. والبعض منا يدخل في حتى انه يفتعل بعض الجدالات والخصومات وهو لا يجلس معه احد مع نفسه عند الاشارات تجد انه يقول ويفتعل ان احدا قد قال ثم يرد عليه ثم يلعن هذا ويرد ما ادري هذا الداء لماذا بعض الناس استسلم له اعصاب قد تلفت واوردة قد انتفخت وصوت قد احتد وصراخ ونكير في الصوت وفي الفعال وسبب ذلك ان القلب مريظ والا فان الواثق بنفسه فانه لا يدخل ميدان جدال وهو يعلم ان نتائجه لربما خسارة الدين كما سنأخذ اليوم معنا في درسنا هذا ما هي اضرار الجدال المذموم؟ هل الجدال المذموم اضرار ما نهى الاسلام عن شيء الا وله ضرر وهو بلا شك يفسد الدين يفسد الاخلاق يقطع العلاقات يوقع العداوات الى غير ذلك. اول اه اضرار الجدال حرمان عمل الخير يقول الاوزاعي اذا اراد الله بقوم شرا الزمهم الجدل ومنعهم العمل صدق والله نجد ان بعض الناس كثيرا ما يتكلم لكن تنظر في حاله فاذا عملك قليل يستطيع ان ينظر لكن ان يعمل لا ولذلك تجد هو يعرف من نفسه يقول انا اعرف كل شيء لكنه لا يعمل اي شيء يستطيع ان يخطط ويجادل الناس في قضية ان سبب الكساد هو الكسل. واكسل من دب على الارض هو يتحدث عن وجوب الصلة فان الصلة وصل لله وهو اقطع الناس لرحمه يتكلم عن اضرار الديون وان الدين يسبب الهوان والذل في النهار والهم في الليل وهو كل حياته ديون ممكن يتحدث عن فضل صلاة الجماعة وهو لا يشهد جماعة من ظرر الجدال والمراء وان يكون الانسان يحب هذا الداء الداء الوبي لمرظ القلب وهو كثرة الجدال والمماحكات هذه تجد انه كما ان الشيطان زين له هذا الداء فقد حرمه من عمل صالح اذ ان افضل ما ينطق عن الانسان عمله لا ان ينطق لسانه ولذلك حتى الذي يفتعل الخصومات يريد ان يرى مكانه. واني رجل علم طالب علم او درست العلم ولذلك تجد ان بعض الناس يتكلم ويحاول يحرج من حوله هل تعرف معنى كذا هل تعرف درجة الحديث كذا تعرف ما المراد بقول الله جل وعلا كذا هو لما اراد ان يعرف هذا الذي يسأل عنه جلس اسبوعا في المكتبة يبحث عن جملة غريبة من غريب اللغة او غيره حتى يحرج الناس حتى يرى مكانه ما اقبح هذا وتجد انه يبحث عن المعلومة حتى يحرج غيره لا ليرتفع الجهل عنه. انما ليظهر جهل المقابل له ومن هنا يحرم صاحب المراء المماري هذا والمجادل يحرم بركة العلم لذلك تجد ان بعضهم فعلا يحمل درجات عالية من العلم يحمل الماجستير والدكتوراة وما بعد الدكتوراه استاذية لكن لا بركة لعلمه لانه ما تعلم العلم الا ليماري به السفهاء وحتى يستعرض به العضلات العلمية بين يدي الناس فيحرم. اذا حرمان العلم العمل من اضرار الجدال يقول معاوية ابن قرة رحمه الله اياكم وهذه الخصومات فانها تحبط الاعمال كيف يحبط العمل بالخصومة اتدري كيف لان الخصومات تسبب فساد ذات البين والحبيب صلى الله عليه وسلم يقول فساد ذات البين الحالقة الحالقة لا اقول تحلق الشعر انما تحلق الدين وكم من انسان له اعوام طوال كما ذكرنا في الدرس الماضي سنوات طوال لم يرفع له عمل ليس لانه لم يعمل لا لان بينه وبين مسلم شحناء وهذه الشحناء مقت الله قلب صاحبها وامر الملائكة الا يرفعوا له عملا ولا يقبل له صرفا ولا عدلا اذن الخصومات هذه لربما حتى مع انها تمنع العمل لكن حتى لو عمل صاحبها فلربما يسبب له هذا المرض القلبي الذي يسمى الجدال وحب الجدال والمراء والخصومات ان تسبب ان يهجر مسلما ومن هجر مسلما الحبيب صلى الله عليه وسلم يقول لا يحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث اي ان بعض ثلاثة ايام هنا يكون المصيبة تحل بعمل هذا المسكين اذ ان عمله لا يرتقي الى السماء اذا هذا من ضرر من اضرار الجدال والمراء ومن اضرارهما حرمان العلم حرمان العلم اي العلم الذي ينفع ليس المراد العلم التراكمي ان يكون الانسان حافظ للكتاب كذا ومتخرج من الجامعة تلك وحافظ لكتاب الله حتى ولو كان يحفظ كتاب الله ولو كان يحفظ البخاري ومسلم والسنن والمساند وكل هذه اذا كان دائما كما قلت يحب الجدال فان بركة هذا العلم تنزع منه وقد ينزع منها العلم نفسه ولذلك الذي دائما يدخل في الخصومات هذه المفتعلة الجدال المذموم قسمنا في الدرس الماضي جدال مذموم وجدال غير مذموم الجدال غير المذموم جيد يوصلك الى الحق ويوصل الحق الى غيرك لكن اذا كان يحب الجدال المذموم فانه بذلك يحرم العلم فينسى كثيرا من العلم الذي حفظه ما كانت نيته عندما جمعه ان يرفع الجهل عن نفسه او عن غيره كان الحبيب صلى الله عليه وسلم يهم يوما ان يخرج لاصحابه رضي الله عنهم ليخبرهم في عام من اعوامنا الاعوام ان يخبرهم عن تحديد ليلة القدر اي في ذاك العام وخرج صلى الله عليه وسلم من بيته فاذا برجلين يتلاحيان يتخاصمان يتجادلان ارتفعت الاصوات وبلا شك ان الجدال العقيم والجدال المذموم لا يكتفي اه اه المتجادل مع صاحبه برفع صوته. انما احيانا يحرك الشيطان يده. وتجد انه يأكله يده يريد ان ينقض على صاحبه. لان الشيطان لا يكتفي فقط بان تكون شتيمة ولعن. لا يريد ان يكون ضرب والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده لذلك لما رأى الحبيب انهما يتلاحيان بدأ الجدال والصراخ دخل اصلح بينهما ثم اخبر الامة واخبرهما اخبرهما بانه خرج ليخبر الصحابة عن موعد تحديد ليلة القدر القدر فلما رأى هذين يتلاحيان انسي ليلة القدر ارأيت ان الجدال يسبب للامة الحرمان ولكل احد يريد العلم الحرمان. بعد الفاصل نواصل باذن الله حرص الاسلام على زرع المحبة وعلى اقتلاع اسباب التباغض والشحناء من بينهم ومن المعاملات التي تورث التباغض بين المسلمين بيع المسلم على بيع اخيه او شراؤه على شراء اخيه. لذلك نهى عنها الرسول صلى عليه وسلم وقال لا يبع بعضكم على بيع اخيه والشراء مثل البيع سيحرم شراء المسلم على شراء اخيه ومثال البيع على البيع اشترى زيد من عمر سيارة بعشرة الاف فذهب رجل الى زيد وقال له انا اعطيك مثلها بتسعة او اعطيك احسن منها بعشرة او ابيعك مثلها بعشرة فهذا بيع على بيع لا يحل الشراء على الشراء باع زيد لعمرو سلعة بتسعة فجاء اخر وقال للبائع بعتها على فلان بتسعة؟ قال نعم. قال انا اعطيك فيها عشرة او بعها لي انا بتسعة ودعك منه. والراجح ان البيع على البيع حرام سواء كان ذلك في زمن الخيار او بعد تمام البيع لانه مما يورث الشحناء والبغضاء بين المسلمين مرحبا بكم. اذا هناك حسرة في قلوبكم وفي قلب عندما نرى ان الجدال والخصومة سببت ان يحرم مجتمع الصحابة رظي الله عنهم اجمعين بسبب جدال بين رجلين ومشكلة كادت ان تصل فيها الخصومة الى الاعتداء وان الرسول صلى الله عليه وسلم خرج حتى يرمم هذا الصدع ويصلح بين اصحابه وفي اثناء هذا فلما اصلح بينهما كان قبل الخروج من بيته يعلم تحديدا ليلة القدر فلما خرج انسيها. اسمع ماذا قال عليه الصلاة والسلام. خرجت لاخبركم بليلة القدر اي بتعيين ليلتها وانها وانه تلاحى فلان وفلان فرفعت وعسى ان يكون خيرا لكم التمسوها في السبع والتسع والخمس يلتمسوها في سبعة وعشرين تسعة وعشرين خمس وعشرين ولكن تحديدا لم يخبرنا صلى الله عليه وسلم لم يخبر ذاك الجيل على الصحيح انه خرج ليخبرهم عن تلك آآ في عن ليلة القدر في تلك السنة والا في الصحيح على الراجح ان ليلة القدر تتنقل يتنقل في كل عام تكون في ليلة ليبلونا الله اينا احسن عملا. اذا ارأيت وهنا ارأيت كيف رفع علم تلك الليلة بسبب المشكلة والخصومة؟ والله ان هناك اناس قرأوا اكثر من كثير من من المبرزين في العلم قرأوا وحفظوا وتخرجوا ولكن لم يستفيدوا من علمهم ولم تستفد الامة من العلم بسبب هذه المجالس والديوانيات واللقاءات التي يلتقي فيها ويحرص عليها في ليلة السبت ليلة الاحد ليلة الاثنين. وهنا يقولون فلان سيحضر فلانا اعد العدة ويعد العدة داخل حرب هو اي نعم فان لديه بعض الشبهات تريد ان ان نفتتها وان لا انتم لا تريدون تفتيتها انما انتم تريدون تفتيت قلبه بهذا الداء الجدال الجميل الجدال المحمود ان يكون هناك نية صالحة صادقة قبل الجدال ان نصل الى الحق وان يكون لدينا كتاب نعود اليه اما ان يكون الكلام سبهللة اينا ينتصر هو صاحب الصوت الاعلى؟ ان انكر الاصوات لصوت الحمير. ليس صاحب الصوت الاعلى دائما الحق معه. بل ان ارتفاع الصوت عند الجدال والمناظرات دليل على ضعف الحجة. فيغطي ضعف الحجة بارتفاع الصراع وهذا ليس دليل عقل ولا علم ايضا من اضرار الجدال المذموم التسبب في الهلاك يقول صلى الله عليه وسلم في الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه قال دعوني ما تركتكم انما هلك من كان قبلكم بسؤالهم. واختلافهم على انبيائهم. فاذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه واذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم متفق عليه دعوني ما تركتكم ثم قال ان الذي اهلك من كان قبلنا كثرة سؤالهم السؤال الذي المراد به ان يرفع الجهل السؤال المراد به الفيهقة والتنطع والسؤال الافتراضي الذي لم يقع والسؤال السائل انما يسأل عن اشياء لم تقع والا في رأسه في خياله في حلمه ثم اختلافهم اختلافهم والانبياء حولهم يختلفون عليهم وتصدقون ان بعظ الناس من المرظى بالمراء والجدال يقولون للعالم انت قلت كذا وتقصد كذا تقصد كذا اسأله اسأله هو بين يديك او هو يتجادلان على ان الشيخ الذي درسهم ذاك الحديث كان يقصد في شرح الحديث كذا. طيب لماذا تختلفون؟ اتصلوا على الشيخ وتنتهي القضية عودوا الى سماع المقطع وتفهمون واذا اختلفتم في الفهم فردوه الى الشيخ ان كان موجودا. او اسألوه طالب علم لقد يكون اعلم من هذا الشيخ الذي انتم تطلبون العلم عليه؟ لماذا الخيار الجدال؟ لماذا لا يكون الخيار التوافق لا التظاد ودائما اختلاف التنوع بيننا لا يفسد للود قضية لكن اختلاف التضاد والمناطحة وكل منا يريد اسقاط صاحبه هذا الذي يسقط الانسان في مهاوي الردى ويسقط الانسان ويجعله لا بركة في علمه ولا فيما يحمل اذا يسبب آآ يسبب المراء ايضا. يتسبب في الهلاك. يهلك الناس. ولهذا اذا كان الانبياء لماذا الان احترقت الامة هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة هذه الافتراقات سببها الاختلاف سببها كل يدعي الحق معه مع ان الحبيب صلى الله عليه وسلم اخبرنا في ان نكون على ما كان عليه هو واصحابه عليه الصلاة والسلام ورضي الله عنهم. اه عباد القبور واصحاب الطرق الى غير ذلك هل هم على ما كان عليه صلى الله عليه وسلم واصحابه؟ ابدا طيب لماذا تختلفون على نبيكم ونبيكم ما مات عليه الصلاة والسلام وشيء ولا طائر يطير بجناحيه الا في في كتاب واخبرنا عليه الصلاة والسلام عن كل شيء. وفي كتاب لا يغادر صغيره ولا كبيرة هذا الكتاب الذي جعله الله جل وعلا تبيانا لكل شيء وهدى وهذا القرآن الذي هو يهدي للتي هي اقوم لماذا نختلف ولدينا الوحيين الكتاب والسنة الاختلاف بسبب بسبب اختلاف القلوب وافتراقها وحب الجدل تأتي تناطح او تتكلم مع شخص قال اسكت انت من الحزب الفلاني وانت من الطريقة الفلانية وانت من الطريقة الفلانية مع انهم الجميع يدعي الاسلام اذا سبب هذا الافتراق هلاك هلاك وهذا الجدال بين الطوائف هلاك مع انهم لو وضعوا الكتاب والسنة بين اعينهم لعاد الجميع الى منبعها لكن تسأل شخص يدعي انه آآ مسلما وهو نسأل الله ان يكون مسلما ثم تجد ان مصادر مصادره التي يعتمد عليها ليس فيها كتاب ولا سنة. قال الامام فلان وقال الشيخ فلان وروى فلان وروى روايات منزوعة لا اقول الدسم بس منزوعة العلم والحجا ثم بعد ذلك يقارع ذاك الذي يتكلم بكتاب وسنة لانه يحب الجدال فقط نعم ايضا من اضرار من اضرار الجدال المذموم انه يورث الظغائن وقسوة القلوب يقول الامام الشافعي المراء في العلم يقسي القلب ويورث الظغائن. لاحظ هو يماري في العلم يجادل في العلم وبعض الناس مفتون في حب الجدال وبعض الناس اعطاه الله بركة في العلم لانه فقط ما وجد في اه في في فهمه من لبس والتباس في المعلومة سأل عنها. فاذا زال عنه غشاوته في هذه المسألة عاد للعلم يحفظه ويسأل الله ان يبارك له فيه. فتجد انوارا انوار العلم على وجهه وفي كلامه وفي خطاه وفي افتائه وفي وعظه وفي خطبه واخر تجد انه حاد ومن اكثر الملاحظات على محبي الجدل والمراء ان الله ينزع من وجوههم النور الذي يعلو العلماء وينزع من كلامهم النور الذي يدخل شغاف القلوب بلا استئذان ولذلك بعض الناس حياته حياته جدال وحياته حكم على النيات فلان في منهجه كذا. وفلان في منهجه كذا وفلان تحول من المنهج الفلاني الى المنهج الفلاني. ان كانت كنت صادقا فناصحه دع عنك مجالس التي تورث القلوب ظغائن وتحزب الامة وتقسمها ولكن بعد ان شاء الله هذا الفاصل نواصل الحديث في الجزء الاخير من هذا الدرس استودعكم الله العلم مراتب فمنه فرض عين وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الا به كتعلم صفة الوضوء والصلاة. ومنه فرض كفاية كعلوم الحديث ومنه نفل كتبحر في اصول الادلة. فلا بد من التدرج فيه خطوة خطوة فان من رام اخذه جملة ذهب عنه جملة ولكن الشيء بعد الشيء مع الليالي والايام ونراعي الاولويات في التعلم. فنبدأ بالعلوم الاصلية كالتفسير والفقه قبل علوم الالة كمصطلح الحديث واصول الفقه ونبدأ بتعلم الفروض قبل النوافل وفي الحديث القدسي ما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه وقد قيل من شغله الفرض عن النفل فهو معذور ومن شغله النفل عن الفرض فهو مغرور. ونبدأ بالاسهل قبل الاصعب وبالمختصرات قبل المطولات. قال تعالى كونوا ربانيين والرباني الذي يربي الناس بصغار العلم قبل كباره. ونبدأ بتعلم ما يترتب عليه ثمرة قبل المسائل النظرية البحتة ونبدأ بالتعلم قبل التصدر للتعليم فان فاقد الشيء لا يعطيه ونهتم بالفهم والتدبر. ولا نقتصر على الحفظ والتلقين فتدرج في طلب العلم حتى تكون من الراسخين. قال صلى الله عليه وسلم من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين مرحبا بكم ولا زلنا نتحدث عن مضار المراء وان بعض طلبة العلم احيانا حرم الناس من العلم الذي في صدورهم بسبب حبهم للمراء والجدال حتى اورثهم هذا المراء والجدال والمناطحات والمناظرات والحكم على الناس ان تقسو القلوب مع ان العلم يلين القلب مع ان العلم يزكي النفس مع ان العلم يورث الخشية الا ان علم هذا المماري وهذا المجادل لا خشية فيه ولا نور فيه وليس فيه الا انه كانما هو اخذ سلاح طلب العلم سلاحا يقصف به غيره ويسقط غيره حتى ان بعض الناس استذلهم الشيطان بالانشغال بنيات الناس يحكم على نيات الناس ويحملهم على اسوء المحامل ويجلس على اريكته ويتكئ فيقول لطلابه او اتباعه او من حوله ان فلانا ساقط. ويقول هذا هو علم الجرح والتعديل. ومن انت؟ هل انت ابن معين هل انت ابن باز هل انت من علماء الامة انت تحتاج الى من يزكيك فكيف تزكي غيرك انت بحاجة من يعدلك كيف تعدل وتجرح غيرك لكنها فتنة والله انها تقسي القلوب وتمنع الخشية والنور الذي يهبه الله بعض اهل العلم الذين انكروا على غيرهم انكروا بشفقة وبمحبة وبخفاء يكتبون نصيحتهم او يهاتفون صاحبهم ليس امام العامة وهناك بعظ العوام انتكس عن طريق الحق وارتد القهقر بسبب ان هذا الذي اتى اليه ليسمع مواعظه او يسمع خطبه او يحضر دروسه منشغل بعيوب غيره عن عيوب نفسه وبدل ان يفتح في قلبه صفحة بيظاء ليستوعب اهل الايمان اذا هو يبدع هذا يفسق هذا يكفر هذا يرد هذا وفي النهاية قال اذا ليس في في هذا المجتمع من الصالحين الا انا والله مصيبة لذلك صدق الامام الشافعي قال المراء في العلم يقسي القلب ويورث الضغائن. واحيانا يكون المراء في العلم في فرعية تحتمل الاجتهاد تحتمل ان يكون لذاك رأي ولي رأي ومن ضيق افق بعض الذين يمارون في العلم انهم يعادون ويوالون في قضايا فرعية في قضايا فرعية في رفع اليدين على صدر او انه يسبل او في بعضهم على ان يجهر بالتأمين او لا يجهر بالتأمين في بعضهم في في الجهر بالبسملة او لا يجهر بالبسملة. هذه مسائل فرعية من جهر فلا حرج عليه ومن اسر فلا حرج عليه ان تكون تأخذ حكم ان ان الاصرار اولى هذا لك لكن ليس معنى ذلك ان تفتح ان تجعل الجهر بالبسملة في في الصلاة الجهرية او الاصرار بها انها مسألة مسألة حياة او موت ومسألة انتصار للذات وتظعيف وتحاول بدل ان تظعف قول صاحبك هذا ان ان تريد ان تظعفه هو ان تسقطه هو ثم ان تقول لا يؤخذ العلم منه فانه يقول بالقول المرجوح مسألة معناها نقص خشية نقص خشية سيبقى يبقى هذا طالب علم وانت طالب علم واجتهادك لا ينقض باجتهاد غيرك واجتهاد غيرك لا ينقض اجتهادك. وعقله غير مقدم على عقلك وعقلك غير مقدم على عقله والفهوم. تختلف والايمان يعني ولله الحمد في القلوب ولا يدعيه احد ولا تزكوا انفسكم هو اعلم بمن اتقى اذا هناك ضغائن وحزازات ووالله ان هناك مجالس اقيمت لا لفظح اعداء الملة انما لهتك استار طالب علم من اهل السنة وهذا الذي اراد هتك ستره ايضا هو من اهل السنة. الله المستعان ومن اضرار المراء انشغال القلب عن الله يقول بعض السلف ما رأيت شيئا اذهب للدين ولا انقص للمروءة ولا اضيع للذة. ولا اشغل للقلب من الخصومة الله اكبر ما اجمل كلامه واجمعه الخصومة تذهب اللذة وتذهب بركة العلم ولذلك من صفات اه النفاق الاعتقادي اسف من الصفات النفاق العملي انه اذا خاصم فجر اذا دخلت واياه في خصومة فانه يفجر يكذب ويقسم على كذبه ويتهمك بما ليس فيك حتى ينتفخ ينتفخ اوداجه ويحتد صوته وكأن المسألة حياة او موت وكانك وانت تناظره وتخاصمه كانك انت هو يثبت وجود الله وانت تنفي ذلك. كأنه يناقش ملحدا معا حتى لو ناقشت ملحد لابد ان تكون بالتي هي احسن. لان هدفك هدايته اذا انشغال العبد عن الله لاحظ الان لو تدخل مع انسان في خصومة حتى في امور الدنيا ثم يؤذن المؤذن وتواصل الخصومة ثم تقام الصلاة ثم تدخل انت تصلي واياه. الله اكبر صلاتك قد رحل الخشوع عنك والسكينة والطمأنينة رحلت عنك. تصلي نقرا بل في صلاتك لان الصلاة حالت بينك وبين استمرار الخصومة. في صلاتك وفي سجودك تفكر في الحجج التي تريد ان تقمعه بها والله ان ذلك عذاب وبعض الناس يستحلب العذاب ويستورد العذاب ويستدعي العذاب عذاب تبعدك عن الله بين يدي الله تصلي ينشغل قلب الانسان الذي الف الجدال والخصومات والله في ذكر الله يذكره قليلا من صلى فصلاته غير خاشعة وتجد انه لا يحب الرقائق وبعض اهل العلم انشغل بدقائق مسائل العلم وترك ما يرقق قلبه. الرقائق يحتاج سياط القلوب التي تحيي القلوب ما يحبها. هو لا يحب الا ذاك تلك الجزيئات البسيطة من العلم وكل خير لكنه يبحث فيها حتى يماري وحتى يجادل فافقده ذلك اللذة لذة العلم ولذة الخلوة بربه ومناجاة ربه ودعاؤه وسؤاله ولذة قيام الليل ولذة القرآن. وكل ذلك بسبب ما اشرب قلبه من هذه الفتن فتنة حب الخصومات. ولذلك تجد ان ذاك الذي يبتعد عن الخصومات وعن وعن من يتهوك في اعراض المسلمين ويتحدث عن عن جزيئات تجزيء الامة ودائما منشغل فقط بدعوته منشغل بعلمه منشغل برحمة الناس رحمة عباد الله تجد ان كلامه لو قل انفع للامة من علم ذاك الذي كالجبل لكنه جبل سقط على رأسه انهار هذا العلم يوم ان كان سبب جمع اهل العلم انما هي الخصومات. اذا يكفيك هذا يكفيك من من من خطورة وضرر المراء والجدال انه يشغل العبد عن الله جل وعلا بل ومن خطورتها ان الانسان بدل ان يدعو هو يجادل ويماري ويخاصم في الاصل انك تريد الحق لكن اذا طال الجدال خرج من كونه يريد الحق ويريد بالجدال وجه الله الى ان يكون يريد به انتصاره لنفسه لذلك تجد بعض المتخاصمين غضب وتقول هذه الغضبة لمن قال لله ونقول له ما صدقت هذه الغضبة لنفسك تخشى ان يقال فلان انتصر عليه اما لو كانت لله لما كانت الحدة التي نراها والحمم التي نراك وانت تقذفها واللعن والشتم وانحراف المجادلة والمناظرة من كونها جدال محمود الى ان يكون انتهى الحديث والوقت في هذا الدرس نلتقي باذن الله في محاضرة قادمة استودعكم الله الذي لا يا راغبا في كل علم نافع. ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد ومكارم الاخلاق ندرسها معا ادب وتربية على الاحسان بشرى لنا زاد الاكاديمية للعلم كالازهار في البستان