وذكرنا انه من حيث الزمان ان العمرة له ان يعتمر حيث اراد ومتى له ان يعتمر متى ما اراد واما الحج فان له اشهرا معلومات ذكرنا مبتدأ الاحرام بالحج وهو ان من وقف بعرفة ليلا او نهارا فانه مجزئ له ولا اشكال ولا شيء عليه معنى ذلك ان الانسان اذا وقف بعد زوال الشمس مثلا الى العصر او بعد العصر ساعة ثم انصرف يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان بشرى لنا زادنا كاذبين بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الكريم الامين وعلى اله وعلى اصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ربنا اهدنا ويسر الهدى لنا واجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين ربنا علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. ربنا لا تجعل هذا العلم حجة علينا. ربنا يجعل هذا العلم قائدا لنا الى رضوانك والى النعيم اجعله قائدا لنا يوم القيامة منيرا لنا صراطك المستقيم اخواني واخواتي هذا هو الدرس الثالث والعشرون من سلسلة دروس الفقه الفصل الدراسي الثالث في اكاديمية زاد. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس قائلها وسامعها اسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلها من العلم الذي يكون حجة لنا لا حجة علينا اخواني واخواتي كنا قد تكلمنا في عدد من الدروس السابقة عن ركن عظيم من اركان الحج والعمرة وهو اول هذه الاركان ومبدأها الا وهو الاحرام وذكرنا تعريف الاحرام وذكرنا صفته وهيئته ومن اين يكون؟ ما هي مواقيت الاحرام التي يحرم منها؟ سواء كانت هذه المواقيت زمانية او كانت هذه المواقيت مكانية يعني من اين يبدأ الانسان نسكه؟ هل يبدأ من حيث يشتهي؟ او ثمة مواقيت وقتها رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن اراد الاحرام هناك مواقيت وقتها الرسول وليس انه يبدأ من حيث يشتهي هلال شوال واخر حد للاحرام بالحج الذي يمكن ان يدرك به النسك ثم تحدثنا عن محظورات الاحرام قارنا بين تحريم الصلاة وتحريم الحج. وعددنا هذه المحظورات ثم عددنا الواجب من الفدية في هذه المحظورات وذكرنا الاحوال الخمسة لمرتكبي هذه المحظورات الجاهل والناسي والمكره والمضطر والعامد المنتهك لحرمة البيت العتيق وحرمة النسك طيب الان بعد حديثنا عن الاحرام نريد ان نتحدث عن الركن الثاني من اركان الحج الركن الثاني من اركان الحج. وبالمناسبة فان الاحرام يعد ركنا في الحج والعمرة يعد ركنا في الحج والعمرة. ما سبق من حديث عن الاحرام فاننا يجب ان نستصحبه في حديثنا عن العمرة كذلك. لانه ركن في الحج وفي العمرة الركن الثاني هو الوقوف بعرفة. والوقوف بعرفة هو ركن في الحج. وليس ركنا في العمرة الوقوف بعرفة من اهم اركان الحج ان لم يكن اهمها وقد جاء في الحديث الشريف ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الحج عرفة. وفي حديث عروة ابن مدرس الطائي جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وادركه صلاة الفجر في المشعر الحرام في مزدلفة فجاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله جئت من جبلي طيء جئت من جبل طيء اتعبت نفسي واكللت راحلتي وما تركت من جبل الا وقفت عليه فهل لي من حج يبدو والله تعالى اعلم ربما ان عروة بن مدرس تأخر ربما انه اضاع او تاه او ظل الطريق ولكنه ادرك رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح في مزدلفة وقال ما تركت من جبل الا وقفت عليه يعني انه وقف على جبال كثيرة قبل قدومه على مزدلفة ماذا قال له النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ادرك صلاتنا هذه وقد وقف بعرفة قبل ذلك اية ساعة من ليل او نهار او قال ليلا او نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه اذن من ادرك صلاتنا هذه وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا او نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه اذا هذا دلنا على ماذا على ان الوقوف بعرفة لا يمكن ان يجبر بدم او بشاة او بغيرها. لا الحج عرفة لابد اذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لعروة ابن مدرس ان كان عروة قد وقف بعرفة ليلا فقد تم حجه. وعروة رضي الله تعالى عنه قال ما تركت من جبل الا وقفت عليهم ادرك عرفة ليلا فالنبي صلى الله عليه وسلم امضى وقوفه بعرفة ليلا هذا الحديث افادنا عددا من الفوائد وافادنا عددا من المسائل المتعلقة بالوقوف بعرفة اول مسألة واول فائدة وهي ان الوقوف بعرفة ركن من اركان الحج لا يصح الحج بدونه لذلك سيأتينا ان شاء الله تعالى في اخر كتاب الحج ومسائل الحج باب يسميه اهل العلم باب الفوات باب الفوات والاحصار. وان من اصبح عليه الصبح يوم عشرة ولم يكن وقف بعرفة اما انه تاه في طريق احرم بالحج وتاه في طريقه مثلا او اصيب مثلا بحادث او عطله عن الطريق المهم انه اصبح عليه صبح يوم عشرة وما ادرك عرفة هذا يسمى في حق باب فوات خلاص فاته فاتوا الوقوف بمعروف سيأتينا ان شاء الله تعالى حكم الفائت من فاته الحج والمحصر. سيأتينا ان شاء الله تعالى بتفصيل طويل. والتفصيل في حكم اه الفوات صعب الشاهد ايها الاخوة الكرام ان نقول ان اول مسألة نستفيدها من حديث عروة بن مضرس الطائي رضي الله تعالى عنه ان الوقوف بعرفة ركن من اركان الحج بل هو ركن الحج الاعظم. بل ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال الحج عرفة اذا من لم يقف بعرفة فلا حج له في ذلك العام من لم يدرك عرفة في وقت عرفة فلا حج له في ذلك العام ولا يمكن ان يجبره بشاه او غيره وانما يذهب الى البيت العتيق ويتحلل بعمرة فاته الحج طيب اذا هذه المسألة الاولى ركنية الوقوف بعرفة. المسألة الثانية وهي وقت الوقوف بعرفة النبي صلى الله عليه وسلم قال وقد وقف بعرفة ليلا او نهارا النبي صلى الله عليه وسلم فعل الفعل الاكم الاكمل والاتم. ما هو؟ انه جمع وقف نهارا وجمع مع وقوفه نهارا جزءا من الليل. وسيأتينا ان شاء الله تعالى في صفة حج رسول الله صلى الله عليه وسلم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل عرفة بعد زوال الشمس نقول هذا هو الاصل ولكن هذا الفعل اقترن بشيء اخر غير قضية الفعل المجرد يعني هو اعلى من الفعل المجرد الفعل المجرد ان النبي صلى الله عليه وسلم فعل فعلا بعدين خطب بالناس خطبة عرفة وصلى الظهر والعصر جمع تقديم دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفة. اذا دخل عرفة بعد الزوال وبقي في عرفة يدعو الله سبحانه وتعالى ويذكره ويناجيه سبحانه وتعالى حتى غربت الشمس فلما غربت الشمس بعد غروب الشمس قليلا افاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرفة الى مزدلفة اذا هذا الفعل الاتم لكن هل يجب على كل شخص ان يجمع بين الليل والنهار في وقوفه بعرفة كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم هناك من اهل العلم من قال انه اذا وقف نهارا يجب ان يجمع جزءا من الليل واذا وقف ليلا فلا شيء عليه ولا يجب عليه ان يأتي بشيء من النهار اذا وقف ليلا فلا يجب عليه ان يأتي بشيء من النهار ولكن ان وقف نهارا فان عليه ان يجمع شيئا من الليل. هذا قول لبعض اهل العلم وبعض اهل العلم اخذ بظاهر حديث عروة ابن مضر رضي الله تعالى عنه وظاهر حديث عروة يفيد ان الوقوف في احدهما يكفي قال ليلا او نهارا فكلمة او تفيد التخيير. وان الوقوف في احدهما يكفي ولا شك ان السنة التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم هي الحال الاتم والاكمل انه وقف بعرفة نهارا وجمع معها جزءا من الليل وسنأتي ان شاء الله تعالى لتفصيل بعض احكام الوقوف المستفادة من حديث عروة وغيره من الاحاديث ولكن بعد فاصل قصير الازهار في البستان في عالم سريع التغير هائل التأثير تتعاظم اهمية دور الوالدين في تربية الابناء وتنشأتهم النشأة الصالحة. المبنية على الرقابة الذاتية. فهو عالم خطير متنوع بادواته التكنولوجية وبما ينتجه من قيم وافكار وملهيات تمارس دورا ملاحظا وملموسا في تكوين وتشكيل عقول ابنائنا ونفوسهم. وقد اكد الاسلام دور الوالدين العظيم وجعله ومسؤولية مشتركة بينهما وعبادة يحاسبان عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والرجل راع في اهله وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها وما دامت تربية الاولاد عبادة فكل ما يبذله الوالدان لينجحا في القيام بهذا الدور من جهد ووقت وصبر وبحث وتعلم لابرع الوسائل وافضل الاساليب في التربية والتوجيه كل هذا يحسب في ميزان حسناتهما كما ان كل تقصير او اهمال قد يؤدي الى انحرافات يكون اول من يعاني اثارها الوالدان في الدنيا فضلا عن حساب الاخرة ومهما تنوعت اساليب التربية وتطورت وتعددت مهاراتها تبقى اقرب طرق الى النجاح والقبول والسلامة في التعامل مع الابناء هي الاحترام والحوار المقنع الهادئ المبني على تفهم واضح ومحبة صادقة تراعي احتياجاتهم وطبيعتهم العمرية والعقلية. مع الدعاء الدائم بالتوفيق والسداد وصلاح النفس والنية والذرية. ليستمر اجتماع الاسرة في الدنيا والاخرة. قال تعالى حين امنوا واتبعتهم ذريتهم بايمان الحقنا بهم ذو الذرية ومن التناهم من عملهم من شيء كل كل امرئ بما كسب رهين نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن الركن الثاني من اركان الحج الركن الاعظم الا وهو ركن الوقوف بعرفة قد ذكرنا ان الوقوف بعرفة ركن بل هو الركن الاعظم استفدناه من حديث عروة بن مظرس حديث الحج عرفة عدد من الاحاديث كذلك ذكرنا المسألة الثانية وهي وقت الوقوف بعرفة وقلنا ان ما يفيده حديث عروة بن المضرس رضي الله تعالى عنه فمفاد حديث عروة ان هذا كافي او اذا وقف ليلا الساعة التاسعة او العاشرة ليلا فان هذا ان شاء الله تعالى كافي ولا اشكال في هذا ولكن من اهل العلم من قال ان حديث عروة يقيد بما فعله رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقف نهارا وجمع مع وقوفه نهارا جزءا من الليل وقالوا ان تحين النبي صلى الله عليه وسلم لغروب الشمس دليل على وجوب هذا الامر ان الانسان يجمع الى وقوفه نهارا جزءا من الليل قد يقول قائل اليس فعل النبي صلى الله عليه وسلم المجرد دون قول؟ يدل على السنية فقط لكن هذا اعلى من الفعل المجرد وهو ان النبي صلى الله عليه وسلم تحين ما معنى تحيا يعني ترقب انتظر. بقي مترقبا النبي صلى الله عليه وسلم له عدد من التحينات في الحج. الترقبات ينبغي لنا ان نتنبه لها وان لا نعاملها معاملة الفعل المجرد بل هي اعلى من الفعل المجرد. فمن هذه التحينات مثلا ان النبي صلى الله عليه وسلم ضربت له قبة بنمرة قبة من شعر فبقي فيها. تحين زوال الشمس ثم دخل عرفة بعد زوال الشمس هذا فيه افادة. اذا قد نستجيب من هذا فنقول ان الوقوف بعرفة قبل زوال الشمس غير مجزئ وانما وقت الوقوف يبدأ من زوال الشمس الوقت الذي وقف فيه نسر تحيل النبي صلى الله عليه وسلم لهذا الوقت كأنه فيه دلالة على بداية وقت الوقوف لو كان الوقوف جائزا قبل زوال الشمس لدخل النبي صلى الله عليه وسلم عرفة قبل زوال الشمس لماذا خرج النبي صلى الله عليه وسلم من من منى عند طلوع الشمس اللي هو اليوم التاسع صلى الفجر بمنى ثم بعد طلوع الشمس انصرف الى نمرة بقي فيها الى ان زالت الشمس ثم دخل عرفة ثم دخل عرفة صلوات الله وسلامه عليه. اذا هذا التحين كأن فيه دلالة على ان وقت الوقوف يبدأ يبدأ من زوال الشمس هذا يعني قد يستفاد من هذه المسألة. وبعض الناس قال ان النبي صلى الله عليه وسلم فعل هذا الاتم والاكمل. لانه كان يريد صلوات الله وسلامه عليه لان يوقع صلاة الظهر والعصر مثلا داخل الحرم مثلا باعتبار ان عرفة هي اخر حد الحرم هل وادي عرنة من الحرم او ليس من الحرم؟ هذا فيه خلاف عند اهل العلم هل هو حد للحرم منه او خارج عنه فمن قال انه منه؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يصلي الظهر والعصر داخل حد الحرم والله تعالى اعلم بهذه المسألة. فالشاهد ايها الاخوة ان اه النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه تحين الدخول بعد الزوال وتحين الانصراف من عرفة بعد غروب الشمس اذا كونوا ينتظر الى ان تغرب الشمس ثم يبقى قليلا هذا فيه دلالة فوق الفعل المجرد كذلك من تحينات النبي صلى الله عليه وسلم في مزدلفة انه صرف منها قبل طلوع الشمس ومن تحينات النبي صلى الله عليه وسلم في منى انه كان يتحين الزوال ليرمي فكان ينتظر اذا زالت الشمس بدأ رمي جمار العقبة في ايام التشريق. الجمار الثلاث الصغرى والوسطى وجمرة العقبة في ايام التشيع فتحيل النبي صلى الله عليه وسلم ليه رمي الجمار ان يكون بعد الزوال فيه دلالة بخلاف مثلا لو ان النبي صلى الله عليه وسلم مثلا رمى مجرد يعني مر بالجمار ورماها بعد الزوال لا كون الرسول يتحين يعني ينتظر زوال الشمس فاذا زالت رمى هذا فيه دلالة اعلى من دلالة ان نقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم رمى الجمار مثلا بعد زوال الشمس او رمان الجمار بعد اذان الظهر نكون يتحين الى ان تزول الشمس ثم يرمي هذا فيه دلالة اعلى من دلالة الفعل المجرد اذا هذه التحينات من النبي صلى الله عليه وسلم في الحج حقيقة لها جديرة بالبحث والدراسة والتأمل ودلالتها اعلى من دلالة الفعل المجرد فلذلك قال بعض اهل العلم ان من وقف نهارا عليه ان يجمع مع وقوفه نهارا جزءا من الليل لاجل تحين رسول الله صلى الله عليه وسلم الشمس وهذا وارد حقيقة ومن اخذ بحديث ظاهر حديث عروة بن مدرس وهو انه ان وقف نهارا اجزأه بلا اشكال ولا يجب عليه ان ينتظر الى الغروب وانما سنة في حقه ان ينتظر الى الغروب ومن وقف ليلا فانه يكفيه بلا اشكال وان كان الوقوف ليلا هذا يعني ما في اشكال عند جميع اهل العلم ان شاء الله تعالى انه لا يجب عليه شيء. وانما هم تكلموا في من وقف نهارا. هل يجب ان يجمع معه جزءا من الليل ام لا طيب اذا هذه المسألة الثانية الا وهي وقت الوقوف بعرفة قلنا ان وقت الوقوف نلخصها يبدأ من زوال الشمس الى طلوع الفجر طلوع الفجر يوم العيد من وقف بعرفة من زوال الشمس اي لحظة من اللحظات من زوال الشمس الى طلوع الفجر طلوع الفجر يوم العيد اذا اذن الصبح يوم العيد طلع الفجر الصادق بان الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر. اذن لصلاة الصبح هذا معناه انتهى وقت الوقوف من جاء عرفة بعد هذا الوقت خلاص فاته الحج لابد ان يكون قبل هذا الوقت ولو لحظة ولو لحظة اذا هذا هو الوقت سواء كان ليلا او نهارا ومن وقف فيها لحظة في هذا الوقت من الزوال الى فجر يوم العيد وقف لحظة واحدة فان حجه صحيح ان شاء الله تعالى حتى من قال بوجوب من وقف النهار انه يجمع جزء من الليل يقولون هذا واجب لكن حجه صحيح. بمعنى انه يجبر بدم ولكن حجه صحيح بما انه وقف بعرفة نهارا فان حجه صحيح اذا من وقف في هذا الوقت فقد تم حجه ان شاء الله تعالى وصح وكمل ان شاء الله تعالى طبعا لا شك انه ثمة اركان وواجبات اخرى سنأتي لها ان شاء الله تعالى لكن ادرك الحج. لكن المراد انه ادرك الحج. لماذا؟ لان الاركان الاخرى مثلا مثل ركن الطواف طواف الافاضة سيأتينا ان شاء الله الحديث عنه الطواف بالبيت العتيق ركن ولكن ليس له تأقيت مثل تأقيت عرفة. يعني قد يأتي بالانسان يوم عشرة يوم احدعش اثنعش ثلطعش اخر ذي الحجة. بداية المحرم لا اشكال ان شاء الله تعالى فيها هذا بخلاف وقت عرفة ركن له وقت محدد ينتهي بطلوع الفجر يوم العيد لذلك من فاته الوقوف بعرفة يقال عنه فاته الحج اذا كان قد احرم ويحاول انه يدرك عرفة لكن فاته عرفة فان عليه ان يتحلل فان عليه ان يتحلل بعمرة. طيب اذا هذا ما يتعلق بوقت الوقوف. نريد ان ننتقل بعد ذلك الى مسألة اخرى وهي ان من وقف بعرفة عالما بها او جاهلا ما دام محرم فان وقوفه صحيح في حديث عروة المدرس قال ما تركت من جبل الا وقفت عليه كانه والله اعلم قد التبست عليه الجبال او اشتبهت عليه فلم يعرف عرفة فوقف باكثر من جبل فالشاهد ان من دخل عرفة وان كان هو لا يعلم انها عرفة. او دخل نائما او دخل حتى مغمى عليه حتى لو دخل مغمى عليه. فان الظاهر والله تعالى اعلم ان هذا الوقوف صحيح ومجزئ ان هذا الوقوف صحيح وملزم سنأتي ان شاء الله تعالى لتفصيل اه اخر فيما يتعلق بمستحبات التي تستحب في حق اه من وقف بعرفة ولكن بعد فاصل قصير هل تريد ان تشتري سيارة وليس معك ثمنها؟ هل فكرت في شرائها بالتقسيط؟ ماذا يعني البيع بالتقسيط البيع بالتقسيط هو بيع سلعة بثمن مؤجل. يؤدى على اجزاء معلومة في اوقات معلومة. مثل الف كل شهر وهناك صور للبيع بالتقسيط من اشهرها صورتان. الاولى ان تشتري سيارة مثلا ممن يملكها. سواء كان شخص شخصا او شريكا على ان تدفع ثمنها مقسطا. كأن يكون ثمن السيارة نقدا خمسين الفا. وثمنها بالتقسيط ستين الفا فتختار الشراء بالتقسيط فهذا جائز لا حرج فيه. دليل ذلك عن ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت جاءتني بريرة فقالت كاتبت اهلي على تسع اواق في كل عام وقية. وكان ذلك بحضرة النبي صلى الله عليه وسلم واقرها على ذلك. فهذا الحديث يدل على جواز تأجيل الثمن وسداده على اقساط. الصورة الثانية ان تشتري سيارة ممن لا يملكها. وانما يدفع ثمنها الى مالكها نيابة عنك على ان تسدد المبلغ له مقسطا مع زيادة. كأن يكون ثمن السيارة في المعبد خمسين الفا. فتطلب شراءها من جهة فتقوم هذه الجهة بدفع الثمن خمسين الفا للمعرض على ان تسدد لها ستين الفا بالتقسيط. فهذا من الربا المحرم. لان حقيقة هذا العقد ان هذه الجهة سواء كان فردا او بنكا او شركة قد اقرضتك قرضا ربويا بفائدة. ولم تشتري شيئا في الحقيقة لنفسها ليصح بيعه لك. ولهذا فلو فرض ان البنك اشترى السيارة شراء حقيقيا وقبضها لديه. ثم باعها عليك بالتقسيط بثمن اعلى مؤجل. بدون شرط سابق ملزم بالشراء فلا حرج في ذلك فلا بد من توافر الشروط الاتية لشراء سيارة ونحوها بالتقسيط من البنك اولا ان يشتريها البنك شراء حقيقيا بحيث تنتقل الى حيازته ثم يبيعها بعد ذلك ولا يجوز بيعها قبل ان تكون في حيازته. ثانيا الا يكون هناك شرط ملزم من البنك بان يشتريها العميل قبل ان يتملكها البنك. ثالثا ان يخلو العقد من اشتراط غرامة على التأخير في سداد الاقساط لان ذلك ربا محرم. لكن يجوز للبنك ان يحتاط لنفسه برهن السيارة او الاحتفاظ بوثيقة العقد والاستمارة حتى ينتهي العميل من سداد الاقساط نسأل الله تعالى ان يفقهنا في الدين وان يرزقنا الرزق الحسن وان يكفينا بحلاله عن حرامه بشرى لنا زاد اكاديمية للعلم كالازهار في البستاني نعود اليكم بعد هذا الفاصل القصير ونتابع حديثنا معكم عن الركن الثاني من اركان الحج الا وهو ركن الوقوف بعرفة ذكرنا ركنيته ذكرنا وقته ذكرنا حال الواقف بعرفة يصح وقوف العالم او الجاهل بعرفة تصح بوقوف الناس المغمى عليه النائم يصح وقوفهم بعرفة. وفي حقيقة انا استغل هذه الفرصة لاوصي اخواني الاطباء والقائمين على مستشفيات مكة المكرمة احيانا قد يأتي حاج من الحجاج اه يصاب بحادث مثلا ويغمى عليه او ينوم بالمستشفى يكون مريضا اه بعضهم ربما وهذا في اه يعني بعض الاحوال قد يغمى عليه وينوم في احد مستشفيات مكة ما دام هذا الحاج محرم وقدم للحج كونه اغمي عليه بسبب حادث او باي سبب من الاسباب او بسبب مرض فلا يعني هذا ان نفوته الحج وانما الواجب حقيقة علينا نحن آآ سكان مكة الذين بجوارها الاطباء ادارة المستشفيات او غيرها انها تأخذ هؤلاء المغمى عليهم في سيارة مثلا سيارة اسعاف وتدخل بهم الى عرفة لحظة لو لحظة تدخل بهم الى عرفة لو لحظة في وقت الوقوف الصحيح. يعني من بعد الزوال الى طلوع الفجر يوم العيد هذا كله وقت صحيح مجزئ في الوقوف. طبعا آآ وبحكم وجود ازدحام السيارات والباصات في نفرة وغيرها فمن الممكن انه بعد انتهاء هذه الزحمة او خفة هذه الزحمة لان عرفة غالبا تكون خالية ليلا. وان كان ذا الوقت وقت مجزئ في الوقوف لان الناس غالبا كلهم يكونون في السيارات في الطريق الى مزدلفة فعرف غالبا تكون خالية ليلا. فلذلك نوصي اخواننا الذين آآ في المستشفيات او في اداراتها او في غيرها انهم يأخذوا هؤلاء المغمى عليهم او المرضى يأخذون ليلا الى عرفة بحكم خلو عرفة في ذلك الوقت ويصححوا حجهم يصححوا حجهم لانه لم هذا المغمى عليه لو لم يأخذه هذا الطبيب او مدير المستشفى او غيره لو لم يأخذوه الى عرفة نهارا او ليلا واصبح الصبح وهو لم يدخل عرفة فانه قد فاته الحج فانه قد فاته الحج ولا شك ان هذا يعني اه يمكن ان نقول قد يسبب لدى هذا الشخص المريض او المغمى عليه اذا افاق قد يسبب لديه حسرة انه جاء وقدم من بلاد بعيدة ثم اغمي عليه بسبب خارج عن ارادته ثم فاته الحج. لا شك ان هذا قد يسبب لديه حسرة لذلك حقيقة الواجب علينا في مستشفياتنا حول مكة المكرمة ان نعتني بهذا الامر وان ندخلهم الى عرفة حتى يصح حجهم بفضل الله سبحانه وتعالى فان عددا من المستشفيات بفضل الله سبحانه وتعالى تقوم بهذا الامر ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يجزي كل من فعل هذا الفعل او ساهم فيه او امر به او حث عليه ان يجزيه خير الجزاء وان يجزيه عن هذا الشخص الحاج الذي قد اغمي عليه ان يجزيه عنه خير الجزاء طيب نريد ان ننتقل بعد ذلك الى مسألة رابعة الا وهي مكان الوقوف. مكان الوقوف. الوقوف يجب ان يكون داخل حدود عرفة. بالاعلام معروفة ولا يجوز الوقوف في بطن عرنة. بطن عرنة هو وادي. يفصل بين عرفة وبين حدود الحرم. وقد ذكرنا ثمة خلاف في وادي عرنة هل هو من الحرم او ليس من الحرم؟ ايا ما كان هذا الوادي يفصل بين عرفة وبين مزدلفة فلا يجوز الوقوف في بطن عرنة وانما ينبغي الوقوف او يجب الوقوف داخل حدود عرفة وهنا تنبيه وهو ان المسجد المسمى بمسجد نمرة الجامع الكبير الذي يصلي فيه الناس صلاة الظهر والعصر يوم عرفة يخطب فيه خطيب عرفة ان هناك جزءا منه ده داخل عرنة داخل حد وادي عرنة وجزء منه داخل حد عرفة. جزء منه داخل حد عرفة. لان النبي لان هذا المسجد قد بني في المقام الذي قامه النبي صلى الله عليه وسلم وخطب الناس ومعلوم ان النبي صلى الله عليه وسلم قام وخطب الناس خارج حد عرفة لكن المسجد وسع توسعة كبيرة جدا فصار منه جزء داخل عرفة فبعض الناس ربما وقف فيه وجلس فيه الى غروب الشمس. نقول ان شاء الله تعالى لا بأس في جلوس ووقوفه في هذا المكان الى غروب الشمس اذا كان داخل حد عرفة واما اذا كان في الجزء من المسجد الامامي وهو الذي يعتبر خارجا عن حد عرفة فان هذا لا شك انه قد فوت السنة طيب من جلس طول اليوم والليل جلس في هذا الجزء الامامي فقط ولم يمر بالجزء الخلفي الذي هو داخل حد عرفة هل يصح حجه نقول لا شك انه قد فوت السنة وهي سنة الوقوف بعرفة ولكن الظاهر والله تعالى اعلم ان حجه صحيح لماذا ليس لاجل ان الوقوف خارج عرفة مجزئ لا لاجل ان هذا المسجد صممت ابوابه لتكون كلها ابواب خلفية من حدود عرفة لذلك لا يوجد هناك ابواب لهذا المسجد من الجهة الامامية التي تعتبر في عرنة وانما صممت ابوابه جميعا لتكون من حد عرفة فلذلك كل من دخل المسجد فمعنى ذلك انه مر بعرفة لحظة وكل من خرج من المسجد فمعنى ذلك انه قد مر بعرفة لحظة لماذا؟ لان ابواب المسجد كلها في الجهة الخلفية منه التي هي داخل حد عرفة وجزى الله خيرا من صمم الابواب بهذه الطريقة حتى يصحح للحجاج الذين يجهلون ان هذا الجزء الامامي خارج عرفة فربما لو دخل لو كان لو كان هناك ابواب امامية دخل منها وخرج منها ربما لم يصح حجه. لانه دخل وخرج داخل المسجد في الجزء الذي يعد منه يعني خارج عرفة ولكن بحكم ان الابواب كلها مصممة في الجهة الخلفية بحيث ان كل من دخل من الابواب يدخل داخل عرفة وان جلس فترة من الفترات او طول اليوم او غيره في الجزء الامامي الذي هو يعد خارجا عن عرفة لذلك ننبه اخواننا حتى يطبقوا السنة ان يرجعوا في الجزء الخلفي الذي هو اخر المسجد حتى يكونوا داخل داخل حد عرفة كذلك من التنبيهات المتعلقة بالمكان ان يلحظ ان بعظ الناس يحرص على الوقوف عند جبل الرحمة او على جبل الرحمة. وهذا الجبل المسمى جبل الرحمة لم يقف عليه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ولا يشرع الوقوف عنده ويحرم التبرك بحجاره او يحرم التبرك برمله او غير ذلك بل ان التبرك بهذه الحجار وهذه الاثار الموجودة في الجبل او بالتراب الموجود في الجبل هو من البدع في الدين المحرمة التي ينبغي للحاج ان يحذر منها الحاج ما قدم الى بيت الله العتيق ما قدم الى هذه المواطن الا تعبدا لله سبحانه وتعالى. فينبغي له ان يتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا يبتدع في الدين هذا الحاج قدم ليعبد الله سبحانه وتعالى فكيف يقوم ويخالف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويتبرك بما لم يشرع الله ولا رسوله التبرك به لا شك ان هذا حقيقة من البدع ويؤسفني حقيقة. الحاج يعني قدم يريد الاجر فيرجع بالوزر بسبب ارتكابه لمثل هذه البدع والمآثم لذلك نحذر اخواننا الحجاج جميعا ونوصي انفسنا اولا والله ثم نوصي اخواننا واخواتنا جميعا بان يتبعوا ولا يبتدعوا فان خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الامور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة جنبني الله واياكم هذه البدع والضلالات النبي صلى الله عليه وسلم وقف عندما كان يقال له الصخرات وهو جنوب وهو اه جنوب جبل الرحمة هذا واستقبل النبي صلى الله عليه وسلم القبلة يدعو يدعو الله سبحانه وتعالى وقال وقفت هنا وعرفته كلها موقف. اذا النبي صلى الله عليه وسلم دلنا في هذا الحديث على ان هذا المكان غير مقصود وقال ان عرفة كلها موقف اذا كون النبي صلى الله عليه وسلم وقف في هذا المكان لا يعني ان هذا الوقوف بهذا المكان مشروع لا بدلالة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وقفت ها هنا وعرفت كلها موقف اذا اينما وقف المسلم في عرفة فانه قد وقف في المكان الصحيح المشروع المجزئ الموافق ان شاء الله تعالى ل اه هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته واما حرص الانسان على ان يقف عند الصخرات التي وقف عند النبي صلى الله عليه وسلم فهذا في الحقيقة غير مشروع بهذا الحديث واما حرص الانسان على الوقوف في جبل الرحمة او التبرك بذلك المكان الذي لم يقف عنده الرسول صلى الله عليه وسلم واو التبرك عنده لا شك انه اشنع واسوأ وهو من البدع في الدين. فهذا لا شك انه اقرب الى الجهل منه الى العلم واقرب الى البدعة منه الى السنة. لذلك احذر اخواني واخواتي الحجاج من اه الابتداع في الدين واوصي نفسي واوصيهم جميعا بالحرص على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم. هذا ما يتعلق باحكام الوقوف بعرفة. وسنأتي ان شاء وتعالى في بيان صفة الحج ونبين المستحبات المشروعة وما هي هيئة الوقوف؟ نحن الان نتحدث عن ركن الوقوف مكانه ووقته وحاله وركنيته. وسيأتينا ان شاء الله تعالى في صفة الحج حال الواقف بعرفة وانه يشرع له الدعاء وانه يشرع له التضرع الى الله سبحانه وتعالى والاخبات والخشية. وقد اخبر الله سبحانه وتعالى العظيم الجليل انه ينزل الى عباده في عشي عرفة. يعني في المساء بعد العصر ينزل الى عباده في عشية عرفة ويباهي بهم ملائكته نزولا يليق بجلاله سبحانه وتعالى وعظمته ينبغي لنا حقيقة ان نقدر ان نقدر هذا القرب الالهي من اهل الموقف. وان نجتهد لله سبحانه وتعالى في الدعاء. وسيأتينا ان شاء الله تعالى تفصيل ذلك وبيانه في صفة الحج. مراد هنا الوقوف فقط على الاركان والواجبات بيان وحدود هذه الاركان والواجبات وسنفصلها ان شاء الله تفصيلا لاحقا نقف عند هذا القدر وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع متطلع الايمان وتريد ميسورا باي مكان يروي غلة الظمان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب