علم عظمة هذا اليوم. هذا اليوم من خير الايام عند الله سبحانه وتعالى وقد قال بعض اهل العلم ان هذا اليوم خير وافضل عند الله سبحانه وتعالى من يوم النحر لحلقه في يوم النحر اما ان كان المتمتع قد اخذ عمرة التمتع مبكرا مثلا في شهر ذي القعدة او في شهر شوال فانه يشرع له ان يحلق كما يشرع لكل معتمر ان يحلق رأسه يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة من الشرع دون تعصب لفلان بالعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين ولي المؤمنين والصلاة والسلام على نبينا محمد النبي الامي الكريم الامين وعلى اله وعلى اصحابه وعلى من سار على نهجه واتبع هداهم واقتفى اثرهم الى يوم الدين اما بعد اخواني الكرام اخواتي الكرام فاننا نسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا الى ما فيه الخير وان يهدينا الى الحق والصواب وان يجعلنا هداة مهتدين غير ضالين ولا مضلين اخواني واخواتي هذا هو الدرس السابع والعشرون من سلسلة دروس الفقه في الفصل الدراسي الثالث في اكاديمية زاد اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس قائلها وسامعها وناشرها ومن ساهم فيها وان يجعلها من العلم النافع في حقنا جميعا وان يجعلها حجة لنا لا حجة علينا وان يلهمنا فيها الحق والصواب اخواني واخواتي كنا قد بدأنا في درسنا الماظي الحديث عن صفة الحج ويكتسب الحديث عن صفة الحج اهمية بعد الحديث عن اركانه وواجباته وشروطه وسننه انه يركب لنا هذه الاركان والواجبات والشروط والسنن تركيبا وينظمها لنا في سلك واحد فيعرف طالب العلم اول الاعمال وثانيها وثالثها واخرها وهكذا وقد قلنا في صفة الحج ان القادم حين يصل الى الميقات فانه يحرم من الميقات ويفعل سنن الاحرام ويجتنب محظورات الاحرام ويستمر في التلبية حتى يصل الى مكة فاذا وصل الى مكة كان المستحب له ان يكون اول شيء يبدأ به الطواف بالبيت الا انه اذا وصل في حال اقامة فريضة فانه يصلي حينئذ الفريظة مع الناس. فيقدم الى البيت فيطوف سبعا وتحية البيت الطواف من بدأ طوافه من بدأ قدومه بالبيت مباشرة فطاف به لا يحتاج ان يصلي ركعتين تحية المسجد بل يبدأ مباشرة بالطواف ثم بعد ذلك يركع ركعتين بعد الطواف هما هما ركعتا الطواف. كما قد ذكرناه في لقائنا السابق ثم بعد ان يركع الركعتين بعد الطواف وتكون هاتان الركعتان خلف المقام يذهب ان تيسر له فيستلم الحجر الاسود كما استلمه النبي صلى الله عليه وسلم بعد هاتين الركعتين ثم يتجه بعد ذلك الى المسعى فيبدأ بالصفا ويقول حين يتجه الى الصفا ما قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما ومن تطوع خيرا فان الله شاكر عليم فاذا وصل الى الصفا كان المستحب له ان يرقاه حتى يرى البيت فان لم يتيسر له رؤية البيت فيكتفي برقي الصفا. ويدعو الدعاء الوارد الذي قلناه لا اله الا الله وحده لا شريك له وله الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. لا اله الا الله وحده نصر عبده واعز جنده وهزم الاحزاب وحده ثم يسأل الله سبحانه وتعالى بما شاء يكرر ذلك ويفعله ثلاثا ثم ينزل من الصفاء ويتجه الى المروة ذهابه الى المروة سعيه وعوده من المروة الى الصفا سعيه ويسعى سعيا شديدا ذكرنا انه الخبب بين الميلين الاخضرين العلامتين المعلمة اليوم بالعلامات الخضر يسعى بينهم وكانت سابقا وادي النبي صلى الله عليه وسلم لما مشى انصبت قدماه في بطن الوادي سعة حتى اذا وصل لمنتهى الوادي مشى يسعى بين العلمين الاخظرين سواء كان في ذهابه الى المروة او في عوده من المروة حتى يتم سبعة اشواط. اذا اتم سبعة اشواط سيكون حينئذ منتهيا على المروة فاذا انتهى على المروة شرع له بعد ذلك ان يتحلل من عمرته ان كان معتمرا او كان متمتعا لان هذي عمرة تمتع اما اذا كان مفردا او كان قارنا قد ساق الهدي كما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه لا يتحلل من عمرته اذا كان قارنا قد ساق الهدي فانه لا يتحلل من عمرته واما اذا كان مفردا فان هذا في حقه يعد طواف القدوم ويعد كذلك في حقه سعي الحج يعتبر من له قبل يوم النحر ولا بأس في هذا التقديم ان شاء الله تعالى الشاهد ان المفرد والقارن لا يتحللان بعد هذا السعي واما المتمتع او المعتمر عمرة في غير اشهر الحج فانه يتحلل بعد السعي بالحلق او التقصير والمستحب دائما لكل معتمر سواء كانت عمرة تمتع او عمرة عادية الاصل المستحب انه يستحب لهم ان يحلقوا رؤوسهم الرجال يستحب لهم ان يحلقوا رؤوسهم لان النبي صلى الله عليه وسلم دعا للمحلقين ثلاثا فقال اللهم ارحم المحلقين قيل والمقصرين يا رسول الله قال اللهم ترحم المحلقين قيل والمقصرين يا رسول الله؟ قال اللهم ارحم المحلقين. قيل والمقصرين يا رسول الله. قال والمقصرين فدعا للمحلقين ثلاثا وللمقصرين مرة ولا شك ان المسلم عليه ان يحرص على ان تصيبه دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالرحمة والمغفرة الا ان هنا تنبيها وهو ان المتمتع في عمرة التمتع ان كانت عمرته قريبة من يوم من يوم النحر بمعنى ان عمرة التمتع التي اخذها كانت في اليوم السابع مثلا او السادس او كانت في اليوم الرابع مثلا يعني الوقت قصير الى يوم الى يوم النحر الذي يشرع فيه الحلق حلق نسك الحج فانا نقول له لا تحلق رأسك في عمرتك. لماذا قصر رأسك في امرأتك حتى يتوفر لك شيء من شعرك لماذا؟ لانه سيبقى قرابة الشهر حتى يطلع شعره مثلا او ثلاثة الاسابيع وكل انسان يقدر هذا كل انسان يقدر هذا بحسب اه حالة. فان كان الشاهد انه يستحب للمتمتع ان كان قد ضاق الوقت ان يوفر شيئا من شعره ليحلق ليحلق يوم العيد بهذا بتمام الحلق او التقصير المرأة يشرع لها ان تقصر من كل ظفيرة من ظفائر شعرها او من كل جهة من جهة شعرها قدر الانملة بهذا يكون المعتمر والمتمتع قد حلا من عمرتهم واما القارن الذي قد ساق الهدي والمفرد فانهم لا يحلون ولا يجوز لهم الحلق ولا التقصير. الله سبحانه وتعالى قال ولا تحلقوا رؤوسكم حتى يبلغ الهدي محله من ساق الهدي فلا يحلق رأسه حتى يبلغ الهدي محله يعني حتى يوم النحر. يحل نحر الهدي والمفرد لا يحلق رأسه لانه قد نوى الحج ولم ينوي العمرة فلا يحل حتى يحل حتى يأتي يوم النحر ويرمي فانه بعد ذلك يحل ويقصر او يقصر واما المتمتع لماذا قلنا باحلاله في هذا الموطن؟ لانه معتمر. لذلك دائما نقلا بين حكم المتمتع والمعتمر. المتمتع الذي لم يسوق دي والمعتمر حكمهما في هذا الموطن حكم واحد يحلون من هذه العمرة التي قاموا بها بخلاف القارن فانه لا يحل من عمرته هذه التي قام بها وانما يتصل احرامه الى يوم الحج لماذا؟ لانه قد ساق الهدي. نحن خصصنا هذا الحكم بالقارن الذي قد ساق الهدي مثل رسول الله صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم لما امر اصحابه رضي الله تعالى عنهم ان يحلوا في هذا الموطن شق عليهم ذلك لماذا؟ لانهم ارادوا الحج لانهم ارادوا الحج. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم حثهم على التحلل وقال لولا اني قد سقت الهدي لاحللت معكم ولصنعت كما تصنعون. ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان سوقه للهدي مانعا له من الاحلال من عمرته صلوات الله وسلامه عليه فاصل قصير ونعود اليكم بعد الفاصل ان شاء الله تعالى بشرى تنازل اكاديمية للعلم كالازهار في البستان قد وصل بي الحال الى الغفلة عن الطاعة والتكاسل في ادائها وكأني لا اشتاق الى جنة ولا ارهب نارا ولا اخشى ان يتخطفني الموت في اي لحظة ولا ادري ماذا افعل. كانت هذه رسالة من شاب اصيب بضعف الايمان نتيجة تكاسله في طاعة ربه وغفلته عنها ورأى من نفسه كثرة الوقوع في المعاصي. التدرج الى معاص جديدة. التهاون في اداء الصلوات والتكاسل عن الطاعات. قلة ذكر الله ودعائه. عدم التأثر بايات القرآن. عدم ذكر الموت او التأثر به كل هذه اعراض لها اسباب منها. فالتواجد في وسط تكثر فيه الغفلة وارتكاب المعاصي. التسويف وطول الامل شدة التعلق بالدنيا والغفلة عن الاخرة وحسابها. الافراط في المباحات والاكثار من الكماليات بهات فمن اراد النجاة والفلاح فلينفض عن نفسه غبار التكاسل والتهاون والتسويف وليبتعد عن اهل الغفلة والسوء والهوى وليلتزم طاعة ربه ومرضاته وذكره ودعاءه. وليحرص على صحبة صالحة تذكره اذا نسي وتعينه عند الفتور والكسل. فان الله تعالى يقول وبالغداة والعشي يريدون وجهه. ولا تعدو عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا دنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره بشرى لنا زمن اكاديمية للعلم كالازهار في البستاني نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن صفة الحج ذكرنا ان المعتمر والمتمتع يحلون من عمرتهم بعد سعيهم واما القارن الذي قد ساق الهدي والمفرد فانهم لا يحلون حتى يكونوا يوم النحر فاذا احل المتمتع والمعتمر فانه يباح لهم كل شيء قد حرم عليهم وهذا احلال الاحلال بمعنى انه صار حلالا. حل له كل شيء. اما القارن الذي قد ساق الهدي والمفرد فانه يبقى حراما اي يبقى محرما على احرامه. ما الفرق بين الحلال والمحرم الفرق بينهم في عدد من الامور وهي محظورات الاحرام الحلال يجوز له ان يأخذ من شعره. يجوز له ان يقلم اظفاره. يجوز له ان يمس الطيب. يجوز له ان يلبس المخيط. يجوز له ان يأتي اهله وان يجامعهم وان يباشر ثم ان يعقد النكاح كل هذه مباحة له اما المحرم فلا يجوز له كل هذه الامور. طيب سؤال هل الحلال الذي احل؟ يجوز له قتل الصيد نقول يختلف ان كان داخل حدود الحرم فلا يجوز له قتل الصيد لان الحرم له حرمة مكانية سواء هذه الحرمة المكانية ثابتة سواء كان الشخص حلالا او حراما لكن ان خرج من حدود الحرم فانه يجوز له الصيد لانه قد حل ويرجع الى مكة مرة ثانية فلا بأس طيب يبقى المتمتع محلا او حلالا حتى يأتي اليوم الثامن واما القارن الذي قد ساق الهدي والمفرد فانه يبقى حراما الى اليوم الثامن. فاذا جاء اليوم الثامن شرع لجميع الحجاج سواء كانوا متمتعين او قارنين او مفردين شرع لهم ان يصلوا الظهر بمنى والنبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر في اليوم الثامن بمنى. صلى بمنى في ذلك اليوم خمس صلوات اربع صلوات في يوم ثمانية ثم بات بها صلوات الله وسلامه عليه. ثم صلى بمنى فجر التاسع. اذا هذه خمس صلوات صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بمنى يشرع للحاج سواء كان متمتعا او قارنا او مفردا ان يأتي من فيصلي بها صلاة الظهر من اليوم الثامن ويبقى بها خمس صلوات هنا تنبيه القارن والمفرد ظاهر وضعهم ولا اشكال فيه ان شاء الله تعالى لانهم اصلا محرمين. يتحركون الى منى المتمتع ماذا يفعل؟ لانه اصلا محل حلال نقول انه يهل من مكة يهل من مكة كيف يهل من مكة؟ يستعد يتجرد من المخيط كما فعلنا نحن عند الميقات بحقهم جميعا ما قلنا عند الميقات سنن الاحرام ومحظورات الاحرام وواجبات الاحرام يفعلها ولكن في مكة فماذا عليه ان يفعل المتمتع؟ نقول اول شيء تجرد من المخيط. البس ازارا ورداء ابيظين نظيفين. تقول لبيك ثم حجا وتمتنع من الطيب وتمتنع من جميع محظورات الاحرام. سواء كان لبس المخيط او تغطية الرأس او تقليم الاظفار او حلق الشعر او الجماع او المباشرة او عقد النكاح او الصيد او غيره تمتنع خلاص يحل بعد السعي ثم يهل في اليوم الثامن هذا المتمتع فاذا اهل بالحج قال لبيك اللهم حجا صبح الثامن ضحى الثامن لماذا؟ حتى يقدم صلاة الظهر يوم ثمانية في منى وهو محرم وهو محرم يبقى الحاج بمنى وهذا اليوم يسمى يوم التروية. وكان الحجاج يتزودون فيه بالماء لذلك سمي يوم التروية. يشرع للحاج ان يبقى هذا اليوم و يصلي بمنى الظهر والعصر والمغرب والعشاء قصرا دون جمع لا يشرع للحاج الجمع دائما هذه خذوها قاعدة لا يشرع لاي مسافر ولا حاج الجمع بين الصلوات الا الجمع المذكور في عرفة وهو انه صلى الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر جمع تقديم بعرفة وجمع بين المغرب والعشاء جمع تأخير في مزدلفة والمسافر قد ذكرنا قاعدته وهو ان الجمع يشرع له اذا جد به السير فالان هذا الموطن في منى لاحظوا ان الحجاج مقيمين بمنى ليسوا جادين في السير يعني ليسوا في سير ويسيرون وكذلك ليسوا في عرفة ولا مزدلفة في الموطن الذي يباح فيه جمع النسك. اذا نقول الحاج ينبغي له ان يصلي كل صلاة في وقتها هل يجوز له الجمع نقول يجوز له الجمع ولكنه خلاف السنة يجوز له الجمع ان كان مسافرا ولكنه خلاف السنة طيب فيقصر الصلوات بمنى ولكن تكون هذه الصلوات في اوقاتها ويبيت بمنى. وهذا المبيت سنة ما الفرق بين هذا المبيت والمبيت بمنى في ليالي التشريق او المبيت بمزدلفة او الوقوف بعرفة. لماذا لم نقل بحكم ان النبي صلى الله عليه وسلم بات بمنى في اليوم الثامن بقي بها الى صلاة الفجر ما الفرق بين هذا المنسك وهذا المشعر وغيره من المناسك ولماذا لم يكن واجبا كغيره؟ خصوصا ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد قال خذوا عني مناسككم حقيقة هناك حديث قوي عند اهل العلم الا وهو حديث عروة بن المضرس له عدد من الدلالات عروة بن مدرس ادرك النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر في جمع عند المشعر الحرام في مزدلفة فقال يا رسول الله ما تركت من جبل الا وقفت عليه يعني انه قد ادرك الوقوف اي انه قد ادرك الوقوف قبل ذلك فقال اتعبت نفسي واكللت راحلتي وما تركت من جبل الا وقفت عليه فهل لي من حج فقال النبي صلى الله عليه وسلم المقولة التقعيدية المعروفة المشهورة قال من ادرك صلاتنا هذه وقد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا او نهارا فقد تم حجه وقضى تفثه اذا قول النبي صلى الله عليه وسلم فقد تم حجه وقضى تفثه. دل دلالة على ان الاعمال التي قبل هذا الوقت قبل صلاة الفجر بمزدلفة غير عمل ذكر الله سبحانه وتعالى في المزدلفة الذي ذكرناه انه اما ان يصلي بها المغرب والعشاء او يصلي الفجر. من الذي عبر عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بقوله من ادرك صلاتنا هذه وغير الوقوف بعرفة وكان قد وقف بعرفة قبل ذلك ليلا او نهارا فقد تم حجه. اذا النبي صلى الله عليه وسلم ذكر هذين الامرين مزدلفة وعرفة وقال ان من اتى بهما فقد تم حجه. طبعا لم يأتي وقت اعمال يوم النحر التي ستأتينا. لكن ذكر هذين الواجبين ركن عرفة وواجب المبيت بمزدلفة. قال فقد تم حجه وقضى تفثاؤه. هذه استنبط منها اهل العلم ان الاعمال قبل يوم النحر لا يجب منها الا الا هذين الشيئين. المبيت بمزدلفة الذي عبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم من ادرك صلاتنا هذه على تفصيل سنأتي له ان شاء الله تعالى في حال المبيت والوقوف بعرفة وكان قد وقف بعرفة قبل ذلك ليل نهار. استنبط منه اهل العلم اذا ان المبيت بمنى في اليوم الثامن انه غير واجب كذلك استنبط منه اهل العلم مثلا ان الذهاب الى عرفة نهارا او الذهاب الى نمرة ضحى ان هذا امر غير واجب ان لو قدم عليها مساء فان هذا امر جائز كذلك استنبط منها اهل العلم ان النزول بنمرة مثلا نزول غير واجب كذلك استنبط منها اهل العلم عدد من الاستنباطات اننا مثلا الاقامة بمنى في اليوم الثامن المبيت بها ليلة التاسع صلاة الفجر بها في صبح عرفة البقاء المكسي نمرة دخول عرفة بعد زوال الشمس مبكرا لا ذكر خلاص. النبي حدد وكان قد وقف بعرفة ليلا او نهارا. اذا هذا الحديث اذ دلنا على الامور الواجبة حديث عروة بن مبرس الامور الواجبة قبل عرفة. لذلك استنبط منها اهل العلم. وكان شبه اتفاق عند اهل العلم ان المبيت بمنى في اليوم الثامن ليلة التاسع انه غير واجب لاحظوا هذا بخلاف المبيت بمنى في ايام التشريق فان جمهور اهل العلم على وجوبه اذا حديث عروض المدرس يعتبر صارفا عن الوجوب جميع الافعال التي فعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل يوم النحر غير المبيت في مزدلفة وغير الوقوف بعرفة. هذا صرفها عن الوجوب. لماذا؟ لان النبي صلى الله عليه وسلم قال وكان قد وقف بعرفة قبل ذلك ليل نهار وقال ادرك صلاة عادي. فقط فقد تم حجه وقضى تفثه اذا لم يلزم النبي صلى الله عليه وسلم عورة بن مظرس بدم مثلا او اه دله على كفارة لاجل تركه المبيت بنا في اليوم الثامن هذا وجد دلالة من حديث عروة ابن مبرز. فاصل قصير ونعود اليكم بعد الفاصل الزواج هو الصلة التي ارتضاها الاسلام لاعفاف النساء والرجال واستمرار النسل لمواصلة اعمار الارض واصلاحها. وهو عقد مودة فيه سكن للنفس وارتياح للقلب قال تعالى تسكن اليها وجعل بينكم مودة ورحمة. والمرأة المسلمة حين تقبل على الزواج فهي تقدم على مرحلة جديدة في حياتها تعد مرحلة مهمة وجليلة الشأن فلابد ان تعرف متطلبات نجاحها فان جزءا كبيرا من سعادة بيتها واستقراره بيديها ان هي احسنت التهيؤ والاستعداد لهذا الامر ومن حسن الاستعداد الاهتمام بحسن الاختيار على اسس صحيحة واهمها الدين والخلق. الاستخارة والاستشارة للوصول الى القرار الاقرب الى الصواب الاستفادة من فترة الخطبة في التأكد من مصداقية الخاطب وسلوكه الاستعداد نفسيا وبدنيا لمسؤوليات وشؤون بيت الزوجية اثراء فهمها ووعيها بمرحلة الزواج ومتطلبات نجاحها. سواء بالقراءة او بتجارب الناجحات ووصاياهن او بالالتحاق بدورات تثقيفية في هذا الامر معرفة حقوقها وما يجب عليها تجاه زوجها وان حسن تبعلها لزوجها ليس لنجاح زواجها فقط بل هو قربة وعبادة لله تعالى. ولتعلم المرأة ان بيت الزوجية هو مملكتها الجميلة ومستقر سعادتها ومحضن اطفالها وبحسن تصرفها في تدبيره ورعايته تتضاعف سعادتها وتنال رضا الله وجميل ثوابه نعود اليكم بعد الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن صفة الحج وذكرنا ان الحاج يصلي الفجر بمنى في اليوم التاسع بعد ان بات بها في اليوم الثامن ليلة التاسع. فاذا صلى الفجر شرع له ان يتحرك ضحى بعد طلوع الشمس يتحرك الى نمرة او الى عرفة. النبي صلى الله عليه وسلم لما تحرك من منى صلوات الله وسلامه عليه امر بقبة ضربت له بنمرة وهي قرية او مكان دون عرفة بقي النبي صلى الله عليه وسلم بها الى زوال الشمس فنزل صلوات الله وسلامه عليه في بطن عرنة فخطب بالناس صلوات الله وسلامه عليه الخطبة المعروفة وهي خطبة عرفة ثم انه بعد خطبته صلى الله عليه وسلم امر المؤذن فنادى اذن بصلاة الظهر ثم صلى بهم الظهر قصرا ثم صلى بهم العصر صلوات الله وسلامه عليه قصرا وهذا جمع تقديم. ثم بعد ذلك دخل الى عرفة. ان تيسر للحاج موافقة هدي النبي صلى الله عليه عليه وسلم فلا شك ان هذا حسن ان شاء الله تعالى والغالب ان الناس اليوم يتجهون الى عرفة مباشرة ولا ينزلون بنمرة واهل العلم قد ذكروا هل نزول النبي صلى الله عليه وسلم بنمرة؟ هل هو نزول نسك ام هو نزول متيسر الحاجة المتيسرة له والظاهر والله تعالى اعلم ان هذا نزول حاجة متيسر له وانه ليس وانه ليس من قبيل النسك والله تعالى اعلم فلا يقال انه يستحب للحاج ان ينزل بنمرة الشاهد ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الظهر والعصر صلوات الله وسلامه عليه ببطن عرنة في موضع المسجد المعروف اليوم مسجد نمرة. الناس يسمونه مسجد عرفة او يسمى مسجد نمرة او يسمى مسجد عرنة. هذا المسجد زيد بني في المكان الذي خطب فيه النبي صلى الله عليه وسلم وصلى به رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر والعصر لاحظوا ايها الاخوة والاخوات قد نبهنا على هذا التنبيه ان الجزء الامامي من المسجد في موضع صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خارج حد عرفة. ولكن بعد ان وسع المسجد عددا من التوسعات صار جزءه الخلفي من حدود عرفة. لذلك من اراد ان يقف وقفة عرفة في هذا المسجد فعليه ان يقف في الجهة الخلفية وكلا ان كلا النوعين من الناس سواء من وقف وبقي في الجهة الامامية او الجهة الخلفية نقول حجهم صحيح باعتبار ان ابواب المسجد قد جعلوا في الجهة الخلفية من المسجد لذلك كل داخل الى المسجد سواء جلس في مقدمه او في مؤخره قد مر بعرفة قطعا لان ابواب المسجد خلفية داخل حدود عرفة فهو حين دخوله وحين خروجه قد دخل يعرفها فيصح حجه ان شاء الله تعالى وهذه فكرة حسنة وجيدة ولطيفة. كون ان جعلت الابواب فقط في الجهة الخلفية حتى يدخل الناس ويمروا بعرفة. لكن لو جعلت الابواب امامية لو جعل هناك ابواب امامية لربما يعني آآ تخيلنا او تصور دخول انسان الى المسجد وبقاؤه في الجهة الامامية ثم خروجه من الباب الامامي ولا يدخل الى عرفة طبعا ولا يصح حجه وهذا لا شك انه اشكال كبير. ولكن بفضل الله سبحانه وتعالى ان هذه الفكرة الحسنة مطبقة وموجودة ان الدخول يتم من الابواب الخلفية يستحب لمن وقف بعرفة ان يتفرغ لذكر الله سبحانه وتعالى ودعائه. في هذا الموقف الذي تفرغ النبي صلى الله عليه وسلم فيه للذكر والدعاء ايها الاخوة من تأمل عددا من الامور وقال بعض اهل العلم ان يوم النحر افضل واعلى واعظم واجل عند الله سبحانه وتعالى. ولا شك ان هذين اليومين يوم ان عظيم ان يحتاج المسلم في الحقيقة في هذه اليومين ان يتفرغ فيهما لذكر الله ولعبادته. خصوصا في يوم عرفة. يوم عرفة ينزل الله سبحانه وتعالى الى السماء الدنيا فيباهي بعباده ملائكته ويقول هؤلاء عبادي اتوني شعثا غبرا. على اهل موقف ان يقدروا وان يعظموا هذا النزول الالهي الى اهل الموقف في عشي عرفة كذلك مما يدل على عظمة هذا اليوم وعظمة التفرغ للدعاء فيه ان النبي الكريم صلى الله عليه وسلم شرع فيه الجمع بين الظهر والعصر جمع تقديم لاجل التفرغ الى الدعاء. وهذا الجمع جمع نسك هذا الجمع جمع نسك فغير اهل النسك لا يشرع لهم هذا الجمع. كذلك مما يدل على عظيم هذا اليوم ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يشتغل فيه بحديث ولا بطعام ولا بشراب. بل ان الناس شكوا هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم صائما هذا دليل على انشغال النبي صلى الله عليه وسلم بالدعاء فارسلت ام الفضل بنت الحارث رضي الله تعالى عنها بقدح من لبن فشرب منه النبي صلى الله عليه وسلم شربة ثم رده. فعلم الناس انه ليس بصائم من هذه الشربة التي شربها رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا هذا فيه دلالة ايها الاخوة والاخوات على ان من يسر الله سبحانه وتعالى له الوقوف في هذا الموقف حاجا متعبدا لله سبحانه وتعالى. عليه ان استغل هذا الموقف والا يضيع هذه اللحظات وحسافة وحسرة من قدم وتعب حتى وصل الى عرفة ثم ضيع هذا الموقف في السواليف وفي الكلام وفي الاكل وفي الشرب وفي النوم كلها كما وكم مدة هذه الوقفة من زوال الشمس صلاة الظهر والعصر الى غروب الشمس يعني لا تتجاوز الاربع الساعات او الخمس ساعات فان طالت فهي ست ساعات لا لا تزيد على حد يعني ما احرانا ايها الاخوة والاخوات ان نتفرغ في عبوديتنا ان نأطر انفسنا على الذكر لله سبحانه وتعالى. دعاء الله سبحانه وتعالى. وقد جاء في الحديث خير ما قلت انا والنبيون من قبلي لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير. على المسلم ان يكثر من هذا الدعاء التهليل التسبيح التحميد التكبير التلبية قراءة القرآن ودعاء الله سبحانه وتعالى وسؤاله وطلبه النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة صلوات الله وسلامه عليه رافعا يديه يدعو صلوات الله وسلامه عليه في هذا الموطن الجليل. كذلك من التنبيهات التي ننبه اليها اخواننا وهو عدم عدم النوم في هذا في هذه اللحظات للاسف بعض الناس ربما يعني وهذا حقيقة ناتج عن الاكل والشرب والسواليف وغيرها ينتج عنه النوم والكسل في طاعة الله سبحانه لا على المسلم ان يجتهد وان يؤجل مبيته الى مزدلفة كما فعل النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه يقف الحاج بعرفة الى غروب الشمس فاذا غربت الشمس مكث قليلا ثم بدأ الانصراف الى مزدلفة. يتوجه الى مزدلفة للمبيت بها وهذا والواجب الثاني من الواجبات في هذا اليوم العظيم الجليل يوم عرفة وقد ذكر اسامة بن زيد رضي الله تعالى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ان مكث قليلا بالصلاة. فقال الصلاة يا رسول الله والنبي صلى الله عليه وسلم رد عليه وقال له الصلاة امامك فيه دلالة على ان النبي صلى الله عليه وسلم اراد ان يصلي المغرب والعشاء بمزدلفة فلما وصل النبي صلى الله عليه وسلم الى مزدلفة صلى بها المغرب والعشاء جمع تأخير. وهذا هو الموطن الثاني من جمع النسك تم النسك يكون في عرفة ظهرا وعصرا وفي مزدلفة المغرب والعشاء. هذا جمع النسك فآآ بعد ان جمع صلى الله عليه وسلم بين الصلاتين بات صلوات الله وسلامه عليه بمزدلفة حتى اصبح الا ان النبي صلى الله عليه وسلم قد سير النساء والثقل معهم الصبيان ومعهم بعض من يرافقهم. سيرهم النبي صلى الله عليه وسلم مزدلفة ليلا حتى لا يحطمهم الناس في نفرة الصبح لاحظوا هنا ان النبي صلى الله عليه وسلم انما سيرهم من مزدلفة بعد ان قضوا جزءا من الليل وقد جاء في حديث اسماء رضي الله تعالى عنها انها كانت دائما تخرج من مزدلفة بعد مغيب القمر فكانت تسأل اغاب القمر فاذا قيل لها قد غاب القمر انصرفت هذا حد حسن الخروج من مزدلفة وهو غالبا يكون بعد تقريبا في اه غياب القبر يكون في ثلث الليل الاخر. في بداية ثلث الليل الاخر او بعد منتصف الليل بشيء يسير فيشرع حينئذ الانصراف من مزدلفة للنساء والصبيان ومن يرافقهم. واما الرجال فحقيقة ينبغي لهم ان يأخذوا الاقوياء الاشداء فينبغي لهم ان يأخذوا بالهدي الاتم الاكمل الذي حرص عليه الرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه وهو البقاء بمزدلفة حتى صلاة الصبح النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الصبح في مزدلفة في اول ميقاتها يعني مباشرة عند انفجار الصبح مباشرة اذن صلوات الله وسلامه عليه واقام ثم وقف صلى الله عليه وسلم بمزدلفة وبقي بها يدعو الله سبحانه وتعالى الى الاسفار اي قبل اشراق الشمس. الاسفار هو انتشار النور انتشار النور قبل شروق الشمس فافاض رسول الله صلى الله عليه وسلم من مزدلفة عند الاسفار متجها الى منى ليشرع في اعمال يوم النحر التي سوف نأتي ان شاء الله تعالى على تفصيلها في لقائنا القادم اسأل الله سبحانه وتعالى ان يوفقنا واياكم للهدى وان ييسر لنا ولكم حجة مقبولة على سنة رسول الله اي صلى الله عليه وسلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين متطلع بزيادة الايمان وتريد ميسورا بأي مكان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرائطون تعصب لفلان