يا راغبا في كل علم نافع ينمو العلم ويتقدم. بتقنياته ومجالاته ومعه مطور ادواتنا في تقديم العلم الشرعي. اكاديمية زاد الفقه الميسرة عاملا للشرع دون تعصب لفلان للعلم كالازهار في البستان. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم بارك لنا في علومنا ومعارفنا واهدنا صراطك المستقيم اللهم يا معلم ادم وابراهيم علمنا اللهم يا مفهم سليمان فهمنا اخواني واخواتي هذا هو الدرس الثالث والثلاثون من سلسلة دروس الفقه بالفصل الدراسي الثالث في اكاديمية زاد اسأل الله سبحانه وتعالى ان يبارك في هذه الدروس وان يجعلها من العلم النافع الذي يكون حجة لنا لا علينا كنا قد بدأنا حديثنا عن العبودية لله سبحانه وتعالى بذبح بهيمة الانعام ونحرها وبينا اوجه هذه العبودية وانها راجعة الى تعظيم الله سبحانه وتعالى باراقة الدم له محبة له سبحانه وتعالى وشكرا له على نعمته كذلك مثل الاعتكاف هل الاعتكاف فيه جنس واجب نقول لا الاصل ان الاعتكاف كله جنس مستحب. اذا لاحظتم العبادات قد تكون كلها كل جنسها هذا يكون مستحب او يكون كل جنسها فيه المستحب وفيها اقتداء بالنبي الكريم بل بالانبياء والمرسلين. كما قال الله سبحانه وتعالى لكل امة جعلنا منسكا. ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الانعام كذلك ذكرنا فرقا بين العبودية بنحر بهيمة الانعام لله سبحانه وتعالى وبين العبودية بالصدقة سواء كانت صدقة باللحم او بالطعام او بغير ذلك هذه كلها تقودنا الى مسألة مهمة وهو ان هذه العبودية البدنية لا يجوز بحال من الاحوال ان تصرف لغير الله فمن صرف الذبح او النحر لغير الله فقد اشرك بالله سبحانه وتعالى بل يجب ان تكون هذه العبودية خالصة لله سبحانه وتعالى. قال الله سبحانه وتعالى قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك امرت وانا اول المسلمين. والشاهد في قوله ونسكي ونسكي اي منحري. نحري وذبحي يكون لله سبحانه وتعالى لا شريك له ايها الاخوة والاخوات ان العبادات البدنية ذكرنا ان العبادات تنقسم الى بدنية والى قلبية والبدنية منها ما يغلب فيها جانب البدن او العبادات الظاهرة منها ما يغلب فيها جانب البدن ومنها ما يغلب فيه جانب المال عبودية ان نحر الله سبحانه وتعالى او الذبح لله سبحانه وتعالى فيها شائبة مالية وهو الغالب وهو الاصل فيها ان الانسان يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بكبش او ببقرة معز او ضان او بقرة او شيء من الابل يتقرب الى الله هذا فيه نوع من الشائبة المالية انه يخصص او يشتري مالا او يخصص شيئا من ماله للتقرب الى الله سبحانه وتعالى. لاحظوا اذا هنا فيها شبه من عبودية الزكاة المالية عبودية الصدقة المالية. لكن كذلك فيها نوع او شائبة بدنية ما هي الشائبة البدنية وهي النحر او الذبح لله سبحانه وتعالى لذلك النحر لا يجوز ان يقوم به الا المسلم النحر لله سبحانه وتعالى لا يقوم به الا المسلم بخلاف مثلا جواز الاكل من ذبيحة الكتاب لا نحن نتكلم الان عن التقرب الى الله سبحانه وتعالى بذبح الاضحية او العقيقة او الهدي وان يذكر اسم الله سبحانه وتعالى على هذه الذبيحة. لاحظوا ان هذه اعمال بدنية اعمال بدنية يقوم بها الانسان. بخلاف مثلا اه الصدقة الصدقة ليس هناك شيء مرتبط ببدن من يوزعها مثلا او من يجمعها لا وانما يغلب فيها الجانب المالي طيب هناك عبادات بدنية يقل فيها الشائب المالية مثل الحج وهناك عبادات بدنية لا يوجد فيها شائبة مالية مثلا مثل الصلاة. لاحظتم اذن ثوب المال والبدن في العبادات مختلف فعبادة النحر فيها الشائبتان المالية حيث انه يخصص شيئا من ماله لشراء بهيمة الانعام او انها مملوكة لديه يجعلها لله سبحانه وتعالى طيب فيها شائبة بدنية وهي انه لا يقبل فيها الا بدن المسلم ان يذكيها الا المسلم. الامر الثاني لا بد ان يسمي ويذكر اسم الله سبحانه وتعالى. واذا لم يذكر اسم الله سبحانه وتعالى عليه فانها لا تحل هذه البهيمة ولابد ان تكون هذه تذبح على اسم الله تكون لله اذا هذي جانب عبودية لله سبحانه وتعالى انها تكون لله وانها تكون باسم الله سبحانه وتعالى. اذا هذا الجانب البدني او الشائبة البدنية المتعلقة بهذا الامر هذا جنسها من حيث العمل يعني اشتراك المال والبدن النحر بينا موقعه من العبادات او تقسيم العبادات في هذا الجنس طيب هناك تقسيم اخر للعبادات وهو تقسيمها من حيث وجود فرض فيها او عدم وجود فرض فيها. فهناك من العبادات ما كان من جنسه شيء واجب وهناك من العبادات ما كان جنسه كله مستحبا تضرب لذلك مثلا الصلاة والصدقة بالمال والصوم والحج هذه الاركان الاربعة كلها لها قدر واجب وقدر مستحب فمثلا الصلاة منها الصلاة الواجبة ومنها صلوات مستحبة. الصوم منه صوم واجب ومنه صوم مستعمر. الصدقة منها الزكاة الواجبة ومنها الصدقات المستحبة. الحج منه حج واجب ومنه الحج النافلة او التطوع طيب هناك من العبادات ما كان الجنس كله مستحبا ولا يوجد في هذه العبادة شيء واجب في اصل الشرع طبعا الذي لو اجبها الانسان على نفسه بالنذر لا حديث له نهى عن النذر وانما اتكلم عن ايجاب اصل الشرع مثلا مثل الاعتكاف اصله واصله واجب طيب عبادة النحر لله سبحانه وتعالى هل فيها قدر واجب او شيء واجب باصل الشرع طبعا هناك وجوب بالنذر وهناك وجوب بسبب الكفارات مثلا الكفارات اللي موجودة في الحج او هدي التمتع او هدي القران او اه فدية ارتكاب المحظور او جزاء الصيد هذي نحر واجب كفارة او جزاء او هدي وليس واجبا باصل الشرع على كل مكلف نحن نفرق بين هدي التمتع والقران الذي يجب على من تمتع بالعمرة الى الحج وبين اصل وجوب الاضحية نقول او مشروعية الاضحية نقول هذه الاضحية نحن نتكلم عن جميع العباد المسلمين لكن هذا وجب بسبب حجه تمتعا او قران. اذا نحن لا نتكلم عما وجب بسبب معين لا نتكلم عما وجب لسبب معين كالتمتع والقران او وجب بسبب النذر طيب هل هناك في جنس عبودية النحر لله سبحانه وتعالى هل هناك شيء منها واجب ام انها كلها من الجنس المستحب بمعنى هل هي تشبه الصلاة والزكاة والصوم والحج ام تشبه الاعتكاف واضح هذا السؤال كذلك سؤال اخر هل العمرة كلها مستحبة ام فيها شيء واجب نجد ان بعض اهل العلم قال ان هناك عمرة واجبة في العمر واحدة وباقي العمر تكون مستحبة. وبعض اهل العلم قال لا العمرة مثل الاعتكاف لا يوجد منها الا ما هو مستحب ويقولون انها من جنس العبادات التي تكون كلها مستحبة وزيارة البيت العتيق لو قلنا زيارة البيت العتيق لا شك ان هذا الجنس فيه قدر واجب وهو حج بيت الله الحرام هذا بلا اشكال عند الجميع لكن العمرة شيء اخر غير قضية الحج وهي حج اصغر او نسك اصغر طيب نريد الان ان نتكلم عن مسألة النحر او الذبح لله سبحانه وتعالى. هل فيه شيء واجب ام ان المسلم ممكن ان يولد ويموت ولم ينحر شيئا واجبا عليه. مثلا نفترض انه حج افرادا ولم يكن عليه كفارة تستوجب النحر هذه مسألة خلافية عند اهل العلم فبعض اهل العلم يقول ان عبودية الذبح والنحر لله سبحانه وتعالى فيها شيء واجب على على المسلم وهو الاضحية يجب على من وجد قدرة وسعة ان يضحي الاضحية يقولون هي الاصل طبعا كونه مثلا يضحي بثنتين او ثلاث او ينحر اكثر او ان يهدي هديا مستحبا هذا زيادة في الاستحباب. لكن يقولون الاصل مثلا نحر العقيق او ذبح العقيقة هذا استحباب لكن يكونون هناك اصل اصل واجب اصل واجب وهو الاضحية. لعلنا نفسر في هذه المسألة ولكن بعد فاصل قصير ان شاء الله تعالى اكاديمية بالعلم كالازهار في البستان للسفر فوائد عديدة واثار حميدة وقديما قال الشافعي رحمه الله تغرب عن الاوطان في طلب العلا وسافر ففي الاسفار خمس فوائد تفرج هم واكتساب معيشة وعلم واداب وصحبة ماجد. وينبغي للمسافر ان يحرص قبل سفره على امور منها. صلاح النية بالسفر بان يكون لطاعة او امر مباح ان يستخير ويستشير التوبة وقضاء الدين والتحلل ممن اساء اليهم. الا ينسى نفقة اهله ان يختار الرفقة الصالحة في السفر ان يودع اهله وجيرانه واصدقاءه ويستحب السفر يوم الخميس ان تيسر له وان يبكر في الخروج لانه صلى الله عليه وسلم كان يحب ان يخرج يوم الخميس وقد دعا لامته بالبركة في بكورها ويبتدأ بدعاء السفر عند ركوبه وسيلة سفره. من سيارة وطائرة وغيرها فعن ابن عمر رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا استوى على بعيره خارجا الى سفر كبر ثلاثا ثم قال سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين. وانا الى ربنا لمنقلبون اللهم انا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى. اللهم هون علينا سفرنا هذا. واطوي عنا بعده اللهم انت صاحب في السفر والخليفة في الاهل اللهم اني اعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنظر وسوء المنقلب في المال والاهل. كما يستحب له السرى وهو سير المسافر اخر الليل. لقوله عليه الصلاة والسلام عليكم بالدلجة فان الارض تطوى بالليل وينبغي ان يكون الذكر صاحبا له وانيسا. والدعاء قرينا له وسميرا. فهو مظنة الاجابة واذا اشرف على قرية او بلدة دعا قائلا اللهم اني اسألك خيرها وخير اهلها وخير ما فيها واعوذ بك من شرها وشر اهلها وشر ما فيها وان نزل منزلا دعا وقال اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق فانه لا يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك وينبغي للمسافر ان يحرص على الاذان والاقامة. والاتيان برخص السفر كقصر الصلاة الرباعية ركعتين وكذا الجمع اذا كان سائرا فان كان نازلا في مكان فالافضل الصلاة على وقتها قصرا. ويجوز له الجمع ويستحب له الا يطيل في السفر وان يعجل الى اهله اذا قضى حاجته. فان عاد من سفره ودنا من بلدته قال ايبون تائبون عابدون لربنا حامدون نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونتابع حديثنا معكم عن الاضحية وحكمها فقلنا العبودية النحر والذبح لله سبحانه وتعالى ذبح بهيمة الانعام تقربا الى الله هل هناك فيها قدر واجب يجب على كل مسلم طبعا في سؤالنا هذا نحن نستبعد ما وجب بسبب هدي التمتع والقران او ما وجب بسبب كفارة او بسبب احصار او بغير ذلك. هذه اسباب لكن نحن نتكلم عن الاصل كوجوبه مثلا الصلاة او الزكاة او الصوم او الحج او غيرها فهل نقول يجب على القادر ان يضحي اضحية لله سبحانه وتعالى وتكون هذه الاضحية من جنس ذبح بهيمة الانعام الواجب تقربا الى الله سبحانه وتعالى. هذا قول لبعض اهل العلم الا ان جمهور اهل العلم قرروا ان الاضحية سنة مؤكدة لكن حقيقة تأكيدها تأكيد بالغ جدا وفي واقع الامر اذا جينا نتأمل في عدد من العبادات الشرعية نجد ان ثمة قدرا من العبادات او عددا من العبادات اختلف اهل العلم في وجوبها او استحبابها استحبابا مؤكدا وهذا معناه ان تأكيدها تأكيد بالغ في الشريعة قد يرتقي بعظ الاحوال الى الوجوب يعني لذلك نجد فلنفرض ان هذه درجة الاستحباب تصل الى هذا القدر ثم بعد ذلك تبدأ درجة الوجوب هناك بالفعل يعني عبادات مؤكدة تأكيدا بالغا جدا في الشريعة وهذا في الحقيقة يدل على اهميتها لم يتركها النبي صلى الله عليه وسلم. فعلها اوصى بها اصحابه اكد عليها لذلك نجد ان بعض اهل العلم يدخلها في دائرة الوجوب وبعض اهل العلم اقتصر بها على الاستحباب ولكنها في اعلى درجات الاستحباب واكده هذا في الحقيقة عدد من العبادات انا اضرب لكم لها بعض الامثلة من امثلتها الاضحية من امثلتها كذلك الوتر الوتر نجد ان بعض اهل العلم قال بوجوبه مثلا مثل وهو طريقة مذهب الحنفية يقولون بوجوب الوتر ونجد مثلا ان الامام احمد رحمه الله تعالى يقول تارك الوتر رجل سوء لاحظ ان الذي مواظب على ترك الوتر انه رجل سوء مثلا لا ينبغي ان تقبل له شهادة هذا كلمة الامام احمد رحمه الله تعالى لماذا؟ لما ورد من تأكيد في الشريعة على الوتر لاحظوا ان هذا بخلاف مثلا آآ صلاة الليل مثنى مثنى طول الصلاة في الليل. هذا ما احد يقول انه واجب. لا مستحب مثلا السنن الرواتب هذه لا احد يقول بوجوبها وانما هي مستحبة. لكن تأكيد الوتر في الشريعة كونه هو اكد هذه السنن والنوافل نوافل الصلوات في واقع الامر نجد بعض اهل العلم قال بوجوبه بسبب هذا التأكيد البالغ له في الشريعة طيب هذا جانب مثلا الوتر مثلا الاضحية مثلا صلاة العيدين التأكيد الوارد فيها وامر الناس بالخروج اليها وامر النساء بالخروج اليها تأكيد بالغ في الشريعة فبعض اهل العلم اعتبره في اعلى درجات المستحبات طبعا هو فرض كفاية لكن انا اتكلم في حق الفرد فرض كفاية على الامة لكن او على البلد لكن احنا نتكلم على حق الفرد. فبعض اهل العلم يقول انه هذا في درجة الاكد المستحبات وبعض اهل العلم يرقى به الى درجة الوجوب فيقول يجب على الشخص واهل بيته ان ان يخرجوا لصلاة العيد من المسائل التي حصل فيها كذلك مثل هذا النظر مسألة غسل الجمعة بعض اهل العلم قال بوجوبه لما ورد فيه من تأكيد في الشريعة وبعض اهل العلم قال باستحبابه وهو اعلى درجات الاستحباب لذلك من يقول مثلا باستحبابه لا يقول ان غسل الجمعة مثلا مثل غسل الاحرام. غسل الاحرام لا هو من درجات الاستحباب لكنه ادنى درجات الاستحباب حتى ربما قال بعض اهل العلم انه حسن وليس مستحبا يقول انه حسن وجيد لكن لاحظ وصول جمعة في خلاف بين اهل العلم هل هو في اعلى درجات الاكدية والسنة ام هو في ادنى درجات الوجوب. وهو في الحقيقة هذه الدرجة اللي هي الدرجة المترددة بين الوجوب واعلى درجات الاستحباب والاكدية. هذي درجة عند اهل العلم حتى بعض اهل العلم يقول انه من اصر على تركها وتعمد تركها دائما انه هذا نوع يعني يصل الى درجة الذم والقدح يعني لاحظ ان هذا شيء من خصائص الواجبات ان يذم تاركها لكن يقولون ان من داوم على تركها فانه يحصل له الذنب وينبغي للمسلم الا الا يتركها. اذا نلاحظ ممكن ان نسميها هذه المنطقة المنطقة مترددة بين الوجوب والاستحباب. وهذا موجود في عدد من العبادات الشرعية طلبت لكم اربعة امثلة لها الاضحية الوتر صلاة العيدين غسل جمعة هذا في الحقيقة يدل على ماذا يدل على ان هذه العبادات لا ينبغي لمن قدر عليها ان يتركها. لا ينبغي لمن لانها بالفعل جاء التأكيد عليها في الشريعة تأكيدا بالغا. وهنا في الحقيقة ننبه يعني اخواني واخواتي جميعا سواء قلنا بوجوب الاضحية او قلنا انها سنة مؤكدة لا ينبغي لمن كان عنده سعة ان يفرط في هذه العبودية لله سبحانه وتعالى ينبغي لنا ان نعظم شعائر الله سبحانه وتعالى وان نحرص على تعظيم حرماته وان نتقرب اليه نتقرب اليه سبحانه وتعالى وان نشكره على ما رزقنا من بهيمة الانعام. ان نستشعر بالفعل هذه العبودية لله وهذا الجنس من اجناس العبودية لله سبحانه وتعالى خصوصا هذه العبادة عبادة مؤقتة وسيأتينا ان شاء الله تعالى في بيان وقت الاضحية وان وقتها يكون من صلاة العيد الى غروب شمس اخر يوم من ايام التشريق. هذا معناه ان عندنا يوم العيد وثلاثة ايام بعده على الصحيح خلافا لمن قال انها يومين بعده وهذا سنفصل ان شاء الله تعالى في وقت الاضحية. لكن كونها عبادة مؤقتة ينبغي لنا ان نحرص على ايقاعها في وان ننتظر هذا الوقت وان نتعبد لله سبحانه وتعالى بنحر بهيمة الانعام كما شرع رسوله صلى الله عليه وسلم النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين املحين اقرنين كما روى لنا انس رضي الله تعالى عنهم. ذبحهما رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وسمى وكبر ووضع رجله على اذا هذا فيه تعظيم لهذه الشعيرة الا وهو وفيه اقتداء بالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم. كذلك الصحابة رضي الله تعالى عنهم كان لهم هدي في العناية بالاضحية كانوا يسمنون ضحاياهم. يعني يهيئونها من قبل دخول ذي الحجة بفترة الانسان يشتري ويهيئ اضحيته ويبدأ يسمنها حتى لا يأتي يوم العيد الا وهي سمينة يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وفي الحديث افضل اضحية ما هو افضل الاضحية؟ هو اغلاها ثمنا وانفسها عند اهلها. كلما غلي ثمنها وصارت نفيسة وجيدة. كل انسان يتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالطيب هذا لا شك انه من تمام عبوديته لله سبحانه وتعالى السلف الصالح كانوا يثمنون هداياهم كانوا يسمنون آآ اضحياتهم ويختارون لله سبحانه وتعالى اطيب اموالهم للاسف اليوم من المشكلات الموجودة عندنا ومن قصورنا في طاعة الله سبحانه وتعالى ومن قصورنا في عبوديتنا لله سبحانه وتعالى لربما اخترنا اضحية مثلا ليست سمينة وليست هزيلة ونختار ارخص شيء الذي يعني يؤدي القدر الواجب. او يؤدي القدر المؤكد. نعم. ينبغي لنا ان نعظم هذه الشعيرة وان نختار لها افضل افضل ما يمكن افضل ما يمكن ان تتقرب به الى الله سبحانه وتعالى. ان الله تعالى طيب لا يقبل الا طيبا. وسيأتينا ان شاء الله تعالى في اه لقاء قادم بدلت على بيان وصفات الاضحية وبيانا لعيوب التي لا تجزئ في الاضحية والعيوب التي تنقص من قدرها. ان شاء الله تعالى في لقاء قادم. فاصل قصير ونعود اليكم بعد هذا الفاصل بالعلم كالازهار في البستان من اعظم الاخطار التي تهدد المجتمع وتجعل بناءه هشا ضعيفا جهل المرأة بما تحتاج اليه من امور دينها ودنياها وشؤون حياتها فهي الساعد الاخر لبناء المجتمع فالمرأة الجاهلة لا يمكنها القيام بتربية صحيحة او اعانة لابنائها على التعلم والرقي طيب هنا يقودنا حقيقة هذا الى مسألة اخرى وهو ما حكم الاشراك في الاضحية هل يجوز للانسان ان يشرك غيره ليس المراد الشرك والعياذ بالله لا انها تذبح لغير الله؟ لا والعياذ بالله هذا الذبح لغير الله شرك لكن ان يشرك غيره في في ثوابه بل ربما انشأتهم على افكار خاطئة او معتقدات فاسدة فبالجهل تتبرج المرأة فتفتن نفسها وغيرها وبالجهل تضيع المرأة حق زوجها وتنفره من البيت فيتفرق شمل الاسرة وبالجهل وقعت كثير من النساء في الخرافات والسحر والشعوذة. فالواجب على المرأة ان تحرص على طلب العلم والا يمنعها الحياء من ذلك فانه لا حياء في طلب العلم. كما قالت ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها نعم النساء نساء الانصار لم يكن يمنعهن الحياء ان يتفقهن في الدين نعود اليكم بعد هذا الفاصل ونرغب الحديث عن بعض المسائل المتعلقة بحكم الاضحية. اذا قلنا ان حكم الاضحية الحقيقة هي في منطقة مترددة بين الوجوب والسنة المؤكدة البالغة التي يكره تركها وبعض اهل العلم قال بوجوبها ولكن جمهور اهل العلم قال بسنيتها واستحبابها استحبابا مؤكدا ولا ينبغي لنا ان نتركها ابدا اذا قدرنا عليها انه يبقى بعد ذلك سؤال بعض الناس يسأل هل الافضل ان اتصدق بثمن الاضحية ام الافضل ان اضحي نفترض ان انسان مثلا عنده مثلا اه مثلا خمس مئة دولار او الف دولار قال هل الافضل اني اتصدق بهذا الثمن؟ ام ان اشتري به اضحية وانحرها لله سبحانه وتعالى اقول حقيقة الاكمل والافضل ان تتعبد لله سبحانه وتعالى بعبوديتي النحر والذبح ثم بعد هذه العبودية تصدق بلحمها فتجمع العبوديتين عبودية النحر والذبح لله سبحانه وتعالى. والثانية عبودية الصدقة بلحمها ولا شك ان هذا ان شاء الله تعالى افضل من كون الانسان يتصدق فقط صدقة مجردة او ان يشتري لحما مجردا ويوزعه ويفرقه ولا كل انسان يتعبد لله بعبودية الذبح والنحر لله سبحانه وتعالى اراقة دم بهيمة الانعام شكرا وتعظيم الله لا شك ان هذا اولى واهم قد يقول بعض الناس ولكن كوني اتصدق بثمنها في بلد اخر احوج نقول وكل من يضحي عنك في ذلك البلد لا مانع لا مانع ان تذبح عنك اضحية في ذلك البلد المحتاج وتكون في ذلك البلد ان شاء الله تعالى قد قمت بنحر بهيمة الانعام تقربا الى الله وقد قمت بالصدقة بلحمها ان شاء الله تعالى. فلذلك طالما الانسان يستطيع ان ينحر لله سبحانه وتعالى وان يتقرب الى الله سبحانه وتعالى فلا شك ان هذا لا شك ان هذا هو الاكمل والاطيب وليس بالضرورة ان يكون في بلده لو كان هناك بلد محتاج الى اللحم مثلا او محتاج الى الطعام او فيه مثلا يعني مشقة يعني واجه الناس فقر شديد ومشقة شديدة فيه وصعوبات لا مانع للانسان يوكل من يضحي عنه في ذلك البلد طيب نريد ان ننتقل بعد ذلك الى مسألة وهي ان ننبه اخوانا واخواتنا الذين سيظحون الى انه اذا دخلت عشر ذي الحجة لا ينبغي لهم ان يأخذوا من شعورهم ولا من اظفارهم ولا من بشرهم شيئا لما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رأيتم هلال ذي الحجة واراد احدكم ان يضحي فليمسك عن شعره واظفاره اذا لا يأخذ الانسان من شعره ولا من اظفاره شيئا من بداية عصر ذي الحجة هل هذا الحكم ينطبق على من ضحي عنه اهل البيت الذين يضحى عنه ام عن المضحي الظاهر والله تعلم ان هذا الحكم ينطبق على المضحي وليس على اهل بيته الذين يدخلون معه في اضحيته فالانسان اذا ضحى وجعل هذه الاضحية عنه وعن اهل بيته فانه ان شاء الله تعالى يشملهم الاجر والثواب. وهذا تشريك في الثواب لعلنا نبين ان شاء الله تعالى تفصيله الان تشريك في الثواب لكن الاظحية هذي مجزئة عنه هو يعني هي قائمة عنه ولكنه اشرك اهل بيته بالثواب فالظاهر والله تعالى اعلم ان من اشرك في ثواب الاضحية لا يلزمه ان يترك شعره واظفاره لا وانما هذا خاص بمن ملك هذه الاضحية ونحرها او ذبحها ليس المراد انه باشر ذبحها سواء نحرها او وكل في ذبحها لكنها خاصة بمالك هذه الاضحية التي تقرب بها الى الله سبحانه وتعالى واشرك غيره وثوابه. اذا الحكم قالوا يختص برب الاسرة الذي يتملك هذه الشاة مثلا ويذبحها ام هو ام هو عام لكل اسرته؟ الظاهر والله تعلم ان هذا خاص بصاحب الاضحية الا وهو رب الاسرة الذي يذبح هذه الاضحية لله سبحانه وتعالى او يوكل في ذبحها ويتقرب بها الى الله ويشرك اسرته في ثوابها نقول ان الاشتراك على نوعين اشتراك في ملكي اضحية الاضحية نقول ان كانت بدنة او بقرة فيشترك فيها سبعة هذا الحد الاقصى للاشتراك فيها قد جاء في الحديبية حديث الحديبية انهم نحروا الجزور عن سبعة طيب اما في حال الشاه فهي مجزئة عن واحد الشاة مجزئة عن واحد اذا الساعة لا اشتراك فيها بخلاف البدنة والبقرة فيشترك فيها سبعة هذا من حيث الاجزاء من حيث الملك لهذه الاضحية التي يتقرب بها طيب لو ذبح الشاة واحد او اشترك سبعة في بدنة واحدة فهذا الشخص الذي له سبع البدنة وتقربوا الى الله سبحانه وتعالى بها هل يجوز له ان يقول اللهم ان هذا السبع عني وعن اهل بيتي اقول لا مانع هل يجوز من يذبح الشاة يقول اللهم هذه عني وعن اهل بيتي؟ نقول لا مانع. اذا هذا اشراك في الثواب لكن من حيث الاجزاء الشاة تجزئ عن واحد الشاة تجزئ عن واحد ويشرك اهل بيته في ثوابها يشرك اهل بيته وربما انه اشرك والديه لا مانع او اشرك اولاده لا مانع لكن هل يشترك اثنان في اضحية على جهة الملك نقول هناك تفصيل ان كانت شاة لا يشترك فيها اثنان يعني ما يتملكها اثنان ويقولون هذه اضحية عني انا واهل بيتي وهذي عنك انت واهل بيتك نقول لا ما تشتركون اثنين هي الواحد هي مجزية عن واحد وهذا الواحد يشرك غيره في ثوابها لكن هذه الاضحية تجزئ عن واحد. الشاة اما ان كانت بدنة او بقرة فهي تجزيء عن سبعة سواء اشترك فيها سبعة او ستة او خمسة او اربعة كل ما قل لا شك ان هذا اعظم لاجلهم وثوابهم عند الله سبحانه وتعالى اذا انسان شخص واحد اراد ان يضحي لله سبحانه وتعالى ببدنه فلا شك ان هذا اكمل واعلى لثوابه اذا ضحى الانسان باكثر من بدنه او باكثر من غنم هذا جائز ان شاء الله تعالى. مثل ما فعل النبي وسلم وضحى بكبشين املحين اقرنين اذا كون الانسان يذبح وينحر الله سبحانه وتعالى نقول ان كانت هذه شاة فهي مجزية عن واحد ويشرك معه غيره فيها لا بأس لكنها لا تجزئ عن اثنين يشتركون فيها يتملكونها يعني واحد يدفع مئة والثاني يدفع مئة ويشترونها بمئتين نقول لا هذي ما تجزئ عنكم الاثنين لابد ان كل واحد يشتري شاة دما مستقلا دما مستقل ثم بعد ان ينحره واراد ان يشرك غيره او في حال النحر يقول اللهم هذا عني وعن اهل بيتي او عني وعن فلان وفلان لا بأس لكن لا يتملكها اثنان كل واحد يدفع مئة ويشترونها صارت كأنها اجزاء على النصف نقول لا هذا لا يجوز الا في او لا يجزئ الا في البدنة او البقرة التي تجزئ عن سبعة حديث جابر رضي الله تعالى عنه قال نحرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الحديبية البدنة عن سبعة والبقرة عن سبعة طيب هناك بعض الناس يسأل عن حكم اه الاضحية عن الميت نقول الاضحية عن الميت فيها تفصيل الاضحية عن الميت فيها تفصيل. ان كان الانسان يذبح اضحية عن نفسه ويشرك في ثوابها الاموات مثلا يقول اللهم هذه عني وعن والدي او عن جدي او عن فلان فلا بأس ان شاء الله تعالى والنبي صلى الله عليه وسلم قد فعل هذا وان كان الانسان ينحرها له اي لاجل فلان. يقول اللهم ان هذه الاضحية عن فلان. يعني ليست عنه يعني لا يقول هذي عني وعن والدي لا يقول اللهم هذه عن والدي اللهم هذه الاضحية عن والدتي. فالصحيح والله تعالى اعلم ان عبادة النحر لله سبحانه وتعالى عبادة تدخلها النيابة وهي في هذا المقام تشبه عبادة الحج. عبادة الحج تدخلها النيابة النيابة تدخل في الحج بعد وفاة مثلا الوالدين تدخل سواء كانت في الفرظ او في النفل يعني يجوز للانسان ان يحج او ان يعتمر عمرة او حج نفل عن والديه الميتين فنقوله ها هنا كذلك الانسان يقوم بهذه العبادة عن والديه الميتين مثلا او عن جده او عن جدته وهي نافلة لا احد يقول بوجوبها لانهم قد ماتوا اذا لا يقوم هو عنهم يعني بواجب بخلاف ماله مثلا متى تكون واجب عنهم لو ان احد والديه نذر نذرا قال لله نذر ان اذبح مثلا اضحية في السنة القادمة فمات فنقول لولدي انت الان تذبح هذه الاضحية عن والدك وهذا الفعل واجب يخرج من تركة هذا الامر لماذا لانه نذر هذا النذر لكن احنا نتكلم الان عن الاضحيات اللي هي سنة. فهذا نحن نقول عبادة النحر لله سبحانه وتعالى. عبادة تدخلها النيابة والصحيح والله تعلم انه يعني يصل ثوابها الى الاموات وهذه العبادات التي تدخلها النيابة لا يقتصر فيها على الواجب وانما الواجب والمستحب فهو كونه يضحي عن والديه ان شاء الله تعالى انه يصل ثوابه هذه الاضحية الى والديه. اسأل الله سبحانه وتعالى ان يتقبل من المسلمين هداياهم واضاحيهم. وان يجعلنا واياكم من المقبولين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. يا راغبا في كل علم نافع متطلعا لزيادة يأتيك ميسورا باي مكان صافي غلة الظمان وتعلم الفقه الميسر عاملا بالشرع دون تعصب لفلان