كيف يصلون؟ كيف يصومون؟ كيف يزكون؟ كيف يحجون؟ كيف يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر؟ كيف يعلمون اولادهم؟ كيف يتعاونون مع اهليهم كفى دعوا ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فارحب بكم في هذا اللقاء الحادي عشر من لقاءاتنا في قراءة كتاب المحرر للحافظ ابن عبد الهادي المقدسي رحمه الله تعالى اخر حديث في كتاب الطهارة هو حديث ابي السمح رضي الله عنه ابو السمح صحابي اه لم يعرف كثير من اهل العلم اسمه. وهذا لا يظر فيه ما دام انه من الصحابة فالصحابة كلهم عدول ثقات قال كنت اخدم النبي صلى الله عليه وسلم فيه خدمة اصحاب الفضل والعلم والمكانة على جهة التقرب لله عز وجل قال فاوتي بحسن او حسين فبال على صدره صلى الله عليه وسلم فيه الاخذ بخاطر الاطفال وصغار السن وكان بين الحسن والحسين سنة واحدة الحسن اكبر من الحسين وهما ريحانتا الجنة رضي الله عنهما قوله فبال على صدره صلى الله عليه وسلم فجئت اغسله الغسل فيه آآ فرق من اجل ازالة جميع اجزاء النجاسة فقال النبي صلى الله عليه وسلم يغسل من بول الجارية ويرشوا من بول الغلام فيه دلالة على انه اذا كان هناك صبي فوقع بوله على ثوب ونحوه فانه يكفي فيها الرش والنظح ولا يلزم ان يغسل ويفرك وبينما بؤر الجارية يغسل. عندنا مسألتان هذا الحكم في بول الغلام آآ الى متى قد جاءت بعض الاحاديث تبين الى انه الى ان يأكل الطعام الى ان يستغني بالطعام فما دام يرظع الحليب ولا يستغني بطعامه الذي يأكله عن شرب الحليب فانه حينئذ يأخذ هذا الحكم يبقى مسألة اخرى وهي ما الفرق بين الجارية وبين البول نحن الان لا نعرف الفرق بينهما الا في الحكم والاحكام الشرعية لابد ان يكون لها معان وحكم وكوننا لا نعرف الحكم لا نعرف الحكمة من الحكم لا يعني ان نرد الحكم فان لله عز وجل حكما في الاحكام تخفى علينا والله تعالى انما شرع الاحكام لتحقيق مصالح العباد ولقيام العباد بعبودية الله عز وجل. وهناك معان اخر ترجع اليه من فرحه ورضاه وبالتالي فنسلم لمثل هذه الاحكام وهذه هي القاعدة الشرعية ان ما جاءنا من كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يلزمنا ان نأخذ به قوله تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم وكذلك نعلم ان هذا الحكم الشرعي هو المحقق للمصلحة. وهو الموافق للحكمة وهو الذي يحصل به الخير وكذلك نعلم ثالثا اننا في مرات لا نعرف وجه الحكمة وجه الحكمة في الاحكام الشرعية. فقد تخفى علينا فكم من امر جهلناه ولم نعلم به وبذلك نكون قد انتهينا من كتاب الطهارة ونبتدأ في هذا اليوم بكتاب الصلاة ونبتدأ بقراءة احاديثه. نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين والمشاهدين ولجميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الصلاة عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة رواه مسلم وعن بريدة ابن الحصيبي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر رواه احمد وابن ماجة والنسائي وابن حبان والترمذي والحاكم وصححه. وقال هبة الله الطبري وصحيح على شرط مسلم. نعم هذان الحديث ان في فرض الصلاة. المؤلف كتاب الصلاة الصلاة عبادة تقرب المؤمنون بها لله عز وجل وهي صلة بين العبد وبين ربه سبحانه وتعالى فان العبد في صلاته يناجي ربه واقرب ما يكون العبد من الله وهو في سجوده. كما ورد في ذلك الخبر وقد جاءت النصوص بفرض الصلاة وبالامر بها. قال تعالى ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. كتابا اي امرا مفروضا واجبة وقال تعالى واقيموا الصلاة واتوا الزكاة في نصوص كثيرة ومن ثم هذه الصلاة قد جاءت اه الايات القرآنية ببعض ما فيها مما فيها القراءة كما في قوله تعالى فاقرأوا ما تيسر من القرآن في قوله وقرآن الفجر ان قرآنا الفجر كان مشهودا. وهكذا جاءت في الايات القرآنية الامر بالركوع والسجود. قال الله تعالى واركعوا مع الراكعين وقال اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون لكن لم يأتي بيان كيفيتها وترتيبها الا في سنة النبي صلى الله عليه وسلم مما يدلك على ان الايات القرآنية قيل بان هذا الوقت لم يكن وقت صلاة لان من اوقات النهي المغلظ فاخر الصلاة وفيه ان النهي المغلظ لا يستحب في علم الصلاة المقضية في وقته قال فسار بنا تحتاج في بيان معانيها الى احاديث النبي صلى الله عليه وسلم وقد اجمع العلماء على ان الصلوات الخمس صلوات واجبة مفروضة وقد جاء في حديث طلحة ان النبي صلى الله عليه وسلم سأله رجل فقال يا رسول الله ماذا اوجب علي من ماذا اوجب اوجب الله علي من الصلاة قال خمس صلوات في اليوم والليلة وفي حديث اسراء النبي صلى الله عليه وسلم كما في حديث انس وغيره قال فرضت علي خمس صلوات في اليوم والليلة قال خمس في العدد وخمسون في الاجر ومن ثم فان فرظ الصلاة لا اشكال فيه وقد اجمع العلماء على ان ترك الصلاة جريمة اعظم من جريمة غيرها من الكبائر. ولذلك على الانسان ان يحافظ على صلاته والا يتهاون في ذلك اذا تقرر هذا عندنا مسألة وقع الاختلاف فيها بين العلماء الا وهي مسألة هل تارك الصلاة يكفر بتركه للصلاة او لا جمهور اهل العلم ومنهم الائمة ابو حنيفة ومالك والشافعي قالوا لا يكفر بذلك قالوا لا يكفر بذلك لانه لا زال مقرا بشهادة التوحيد وشهادة الرسالة ومن ثم لا يكفر بهذا وذهب الامام احمد الى ان تارك الصلاة يكفر بتركه للصلاة متعمدا استدل على ذلك بعدد من النصوص منها قول الله تعالى قالوا ما سلككم فيه سقر؟ قالوا لم نك من المصلين ومنها في قوله تعالى فان اقاموا الصلاة واتوا الزكاة وامروا فان اقاموا الصلاة واتوا الزكاة فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فاخوانكم في الدين باخوانكم في الدين. قالوا فدل هذا على ان من لم يصلي فليس اخا في الدين وكان مما استدل به الامام احمد هذا الحديث بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة وقد عرف الشرك والكفر بالالف واللام التي هي للعهد وذلك يراد به الكفر الاكبر. وهذا هكذا ما ورد في حديث بريدة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فبتعاضد هذه الادلة قال احمد بتكفير تارك الصلاة وعند احمد انه يعود الى الاسلام بفعله للصلاة وعلى ذلك اذا ترك الصلاة فانه يطالب فعل الصلاة ولا يقام عليه حد الردة عند احمد الا اذا دعي للاسلام والى فعل الصلاة ثم امتنع فيما يأتيه وذهب الامام وذهب الجمهور الى انه لا يكفر ولكن اختلفوا في عقوبته فقال مالك والشافعي يقتل حدا يقتل حدا وهذا المذهب في الحقيقة اصعب من المذهب الاول ووجه الصعوبة فيه ان الحد لا يستتاب صاحبه وانما يبادر بالعقوبة له متى ثبتت متى ثبت عليها انه يترك الصلاة وذهب الامام ابو حنيفة الى انه آآ يجلد ويسجن حتى يؤدي الصلاة وظاهر النصوص تدل للقول الاول نعم عسى الله هداك وعن علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاحزاب شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا ثم صلاها بين العشائين بين المغرب والعشاء رواه مسلم. وعن جابر بن عبدالله رضي الله عنه هما ان عمر جاء يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش فقال يا رسول الله ما كدت اصلي العصر حتى كادت الشمس تغرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها قال فقمنا الى بطحانا فتوضأ للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس. غربت فصلى العصر بعدما غربت الشمس بفتح الراء. غربت بعدما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب متفق عليه الصلاة هذه ان الاحاديث متعلقة باوقات الصلاة كانوا في اوائل الاسلام اذا سئل الانسان عن الصلاة اخرها واجلها ثم بعد ذلك جاء تحديد اوقات الصلوات و امر الانسان ان يصلي الصلاة على حسب حاله ومن ثم لا يؤجل الصلاة عندنا خمس صلوات مفروضة قال الله تعالى حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى اذا الصلاة الوسطى لها اهمية زائدة عن اهمية الصلوات عن بقية الصلوات ولذلك اكد عليها بقوله وصلاة الوسطى ما هي الصلاة الوسطى بعض العلماء قال بانها صلاة العصر وهذا هو المشهور وهو الذي تدل عليه الاحاديث فان قبلها صلاة الفجر والظهر وبعدها المغرب والعشاء وقال اخرون بانها صلاة المغرب وقال اخرون بانها صلاة الفجر لانها الصلاتين اه وسط بين النهار والليل فكانت وسطى وهناك اقوال متعددة في هذه الصلاة ما هي من الصلوات ظاهر هذا النص يدل للقول الاول القائل بان الصلاة الوسطى هي صلاة ايش؟ العصر قال صلى الله عليه وسلم شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا استدل بهذه اللفظة على جواز الدعاء على الكافرين والعلما لهم ثلاثة اقوال في هذه المسألة قول يقول بجواز الدعاء عليهم مطلقا وقول قالوا لان الله تعالى قال الا لعنة الله على الكافرين ومن اللعنة فهذا نوع دعاء عليهم والقول الثاني يقول بانه يجوز الدعاء بالصفة ولا يجوز بالعين فلا تقول مثلا القبيلة الفلانية او البلد الفلاني وانما تقول الكفار على جهة العموم لا على جهات الخصوص والقول الثالث يقول بان الدعاء عليهم اذا كان سيتحقق به مصلحة شرعية من نقصان اثامهم تقول اللهم اشل هذا الكافر الذي صد المسلمين عن طاعة الله فهنا هذا الذي دعوت عليه انت في الحقيقة تدعو له لانه بذلك سيقل اثمه ولن يتمكن من صد الناس عن الطاعة وهذه اقوال مشهورة في هذه المسألة واصحاب هذا القول الاخير قالوا لان النبي صلى الله عليه وسلم لما دعا على المشركين في احد نزل قوله تعالى ليس لك من الامر شيء او يتوب عليهم او يعذبهم فانهم ظالمون ولله ما في السماوات وما في الارض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء فنهت فنهي النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك عن الدعاء عن على المشركين قوله ثم صلاها بين العشائيين. صلى ماذا صلاة العصر بين العشائين اي صلاة المغرب وصلاة العشاء وفيه جواز اطلاق اسم احد المتقاربين او المتناظرين عليهما على جهة التثنية كما تقول العمران ابو بكر وعمر والاسودان التمر والماء الماء اسود غلب عليه ولذلك يقال القمران اي الشمس القمر فهذا من باب التغليب قوله بين المغرب والعشاء فيه اطلاق اسم المغرب واسم العشاء على هاتين الصلاتين المعروفتين ثم ذكر المؤلف حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما ان عمر جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يوم الخندق يوم الخندق بعدما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش فيه جواز استدل به بعضهم على جواز السب لهم ما لم يترتب على ذلك مفسدة اكبر قد قال الله تعالى ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم وقال عمر يا رسول الله ما كدت اصلي العصر قد غربت الشمس حتى كادت الشمس تعرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها يبدو ان النبي صلى الله عليه وسلم ما صلاها نسيانا وليس على جهة التعمد والاختيار ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم من صلى ذلك ان النبي صلى الله عليه وسلم لما صلى به جبريل في اليومين في اول الوقت واخره قال له جبريل الوقت بين هذين الوقت ما بين هذين قال فقمنا الى بطحان مكان بجوار المدينة فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم للصلاة وتوضأنا لها فصلى العصر بعدما غربت الشمس ثم صلاها بعد ثم صلى بعدها المغرب متفق عليه قد يستدل بهذا الحديث او بالذي قبله ان من ترك صلاة واحدة فصلاها في الوقت الذي يليها فانه حينئذ لا يكفر بمثل ذلك ولا يلحق به شيء من المأثم لكن هذه الاحاديث هي في معذور فان النبي صلى الله عليه وسلم شغل عنها ولم يتذكرها بل نسيها. ولذلك صلاها بعد المغرب وهذا خارج محل النزاع الذي يكون بين اهل العلم. نعم احسن الله اليك وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا رقد احدكم عن الصلاة او غفل عنها فليصليها اذا ذكرها. فليصلها. فليصلها اذا ذكرها فان الله تعالى يقول واقم الصلاة لذكري. رواه مسلم قوله اذا اذا رقد احدكم نعم نقرأ اللي بعده ايظا. وعن ابي هريرة رظي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من نسي صلاة فوقتها اذا ذكرها. رواه الدارقطني والبيهقي باسناد لا يثبت نعم حديث انس في صحيح مسلم قال اذا رقد احدكم اي نام واستغرق في نومه عن الصلاة ليس فيها دلالة على جواز ان يرقد الانسان عن الصلاة باختياره. اذا قرب وقت الصلاة على الانسان ان ينتظر وقتها قال او غفل عنها يعني نسيها فليصلها اذا ذكرها يصلي فعل مضارع مسبوق بلام الامر فتكون هذه الصيغة من صيغ الامر فيفيد الوجوب الظلمة هو ايش الظلمة معناه ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي بي الغلس وكان اذا يبكر بالصلاة واورد من حديث رافع ابن خديج دليلا لمذهب الحنفي اصبحوا بالصبح والتحتم قوله فليصلها اذا ذكرها فيه ايجاب اداء الصلاة المنسية فان الله تعالى يقول واقم الصلاة لذكري اقم في علم امر الصلاة لذكري العلماء قولان في تفسير هذه اللفظة لذكري قيل من اجل ان تذكرني تكون اللام لام التعليل والثانية آآ لذكر اي متى ذكرتني متى ذكرتني وهذه الاية فيها ان الناسي والنائم عن الصلاة لا يؤاخذ بذلك متى بذل الاسباب التي تجعله يؤدي الصلاة في وقتها وهنا اشكالية وهي ان هذه الاية في اي سورة بسورة طه في قصة موسى عليه السلام ولذلك احتج جماعة من اهل العلم بهذا الحديث على ان شرع من قبلنا شرع لنا لكون النبي صلى الله عليه وسلم قد استدل باية متعلقة بشرع من قبلنا. نعم ثم ذكر حديث ابي هريرة وقد بين انه لا يصح ان يعول عليه يبقى هنا مسألة وهي متعلقة بالاحاديث الماظية من صلى في الليل صلاة نهارية فهل يجهر الاولى ومن صلى في النهار صلاة ليلية فهل يجهر او لا اذا هل المعتبر الوقت نهارا وليلا؟ بحيث يجهر بصلاة الليل ويسر بصلاة النهار او ان المعول عليه ما جاءنا في الدليل الشرعي من فعل النبي صلى الله عليه وسلم فنقول الاصل ان القضاء يحاكي الاداء ويماثله ولو كانت هناك مخالفة بين القضاء والاداء لذكرها النبي صلى الله عليه وسلم احسن الله اليك. وعن عمران بن حسين رضي الله عنه قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له فادلجنا ليلتنا حتى اذا كان وجه الصبح عرسنا فغلبتنا اعيننا حتى بزغت الشمس قال فكان اول ما استيقظ منا ابو بكر وكنا لا نوقظ النبي صلى الله عليه وسلم من منامه اذا نام حتى يستيقظ ثم استيقظ عمر فقام عند النبي صلى الله عليه وسلم فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير. حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه ورأى الشمس قد بزغت قال ارتحلوا فصار بنا فسار بنا حتى اذا ابيضت الشمس نزل فصل بنا الغداة متفق عليه واللفظ لمسلم وعن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر فسار ليلة حتى اذا ادركنا الكرع عرس فذكر حديث النوم عن الصلاة وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحولوا عن مكانكم الذي اصابتكم فيه الغفلة قال فامر بلالا فاذن واقام وصلى. رواه ابو داوود وقال ولم يذكر احد الاذان في حديث الزهري الا الاوزاعي وابانا العطار عن عن معمر وقد ذكر مسلم الحديث من رواية يونس عن الزهري عن ابن نسيبة عن ابي هريرة رضي الله عنه وقال فيه وامر بلالا فاقام الصلاة فصلى لا بهم الصبح ولم يذكر الاذان هذا الحديث هذان الحديثان متعلقان بحادثة وقعت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم باحد اسفاره ال عمران كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في مسير له. فيه استحباب فيه استحباب رفقة اصحاب الفضل والعلم في في الاسفار من اجل ان يستفاد لهم قوله فادلجنا ليلتنا ايسرنا في الليل والاصل ان يطلق لفظ الادلاج على السير اول الليل حتى اذا كان وجه الصبح اي قرب وقت صلاة الفجر عرسنا اي نمنا على جانب الطريق عرسنا بمعنى نمنا على جانب الطريق فغلبتنا اعيننا اي آآ جانا النوم حتى بزغت الشمس. في بعض الروايات ان النبي صلى الله عليه وسلم وكل بلالا ليحفظهم فنام رضي الله عنه فلما استيقظ قال ليس في النوم تفريط انما النوم بي اليقظة قال حتى بزغت الشمس البزوغ ظهور اول الشمس فقال فقال عمران فكان اول من استيقظ منا ابو بكر ابو بكر في فضيلة ابو بكر قال وكنا يعني من طبيعتنا ومن عادتنا وكنا لا نوقظ نبي الله صلى الله عليه وسلم من منامه اذا نام حتى يستيقظ يعني يستيقظ بنفسه ثم استيقظ عمر رضي الله عنه فقام عند نبي الله صلى الله عليه وسلم فجعل يكبر ويرفع صوته بالتكبير لماذا لكي يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم وفيه مشروعية التكبير للتنبيه مشروعية التكبير للتنبيه قال حتى استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رفع رأسه يعني بعد منامه ورأى صلى الله عليه وسلم الشمس قد بزغت قال ارتحي ارتحلوا يعني ينتقلوا من مكانكم الذي انتم فيه الى مكان اخر. لماذا حتى ابيضت الشمس اي انتقل من مكاننا الى مكان اخر فلما ابيضت الشمس يعني ارتفعت ولم تعد صفراء ان اول ما تخرج تكون صفراء قال نزل يعني من راحلته فصلى بنا الغداة. الغداة يعني صلاة الفجر صلاة الفجر فصلى بنائي كان لهم امام ثم ذكر حديث ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة تبوك هذا في السنة السابعة وخيبر فالخامسة قال فسار ليلة اي استمر في السير في الليل حتى اذا ادركنا الكرى اي لحقنا النعاس والرهبة في النوم. عرس يعني نام ايش في جانب اخر الليل فذكر حديث النوم عن الصلاة وفيه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تحولوا عن مكانكم الذي اصابتكم فيه الغفلة بمشروعية ينتقل الانسان من مكانه الذي نام فيه عن الصلاة قال فامر بلالا النبي صلى الله عليه وسلم صاحب الولاية وبلال في ولايته وحينئذ آآ فرض على بلال ان يؤدي الاذان والاقامة هل اذن اما الاقامة فلا اشكال فيها لانها اعلام للحاضر هل اذن بلال وهل يشرع الاذان للصلوات المقضية هناك قولان او ثلاثة اقوال لاهل العلم. القول الاول يقول لا تشرع الصلاة لا تشرع لا يشرع الاذان في وقت الصلاة المقضية بماذا؟ قال لان وقت الاذان هو وقت اول الوقت فكونه يؤذن بعد الوقت هذا ليس وقتا له واستدلوا اه على ذلك ان الاذان لاعلام البعيدين والاقامة لاعلام الحاضرين والبعيدين لا يحتاج الى اعلامهم بان المفروض انهم قد ادوا هذه الصلاة في اوائل وقتها وبالتالي المعول عليه هذا الخبر بلال اذن او لم يؤذن واهل الحديث مختلفون في ذلك قال فاذن بلال واقام وصلى النبي صلى الله عليه وسلم تلاحظون ان الظمائر في عودها تختلف في من تعود عليهم ويفهم هذا من السياق. من الذي اذن بلال اليس كذلك؟ نعم من الذي اقام بلال رضي الله عنه من الذي صلى النبي صلى الله عليه وسلم فاختلف عود هذه الظمائر والمقصود ان هذا كان فيه صلاة الفجر. نعم احسن الله اليك. باب مواقيت الصلاة عن عبدالله بن عمر عن عبدالله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر اذا زادت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر ووقت العصر ما لم تصفر الشمس ووقت الصلاة المغرب ما لم يغب الشفق ووقت صلاة العشاء الى نصف الليل الاوسط ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس فاذا طلعت فاذا طلعت الشمس فامسك عن الصلاة فانها تطلع بين قرني الشيطان وفي لفظ وقت صلاة المغرب اذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق رواه مسلم وعن عائشة رضي الله عنها كنا كنا نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر. متنفعات بمروطهن ثم ينقلبن الى بيوتهن حين يقظين الصلاة لا يعرفهن احد من غلس متفق عليه وعن رافع بن خديجن قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اصبحوا بالصبح فان اعظم فانه اعظم لاجوركم او اعظم للاجر رواه احمد وابو داوود وابن ماجة والترمذي وصححه والنسائي وابو حاتم وابن حبان ورواه الطحاوي ولفظه اسفروا اجري فكلما اسفرتم فهو اعظم للاجر او قال لاجوركم وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم هنا ذكر المؤلف عددا من الاحاديث قال باب مواقيت الصلاة المراد به الوقت الذي تجب فيه الصلاة والوقت الذي ينتهي فيه وقت الاداء وما جمع لميقات والميقات قد يطلق على الزمان والمكان والمراد هنا الزمان وقوله الصلاة المراد بها الصلوات الخمس المفروضة يعني البحث هنا فيها فقط ثم ذكر المؤلف حديث عبد الله ابن عمر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال وقت الظهر اذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر اذا من البداية متى اذا زالت الشمس فاذا انت قلت الشمس من كبد السماء الى جهة المغرب دخل وقت الظهور قوله وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر اخر وقت الظهر ان يصير ظل كل شيء مثله بعد خصم ظل الزوال بعدها خصم ظل الزوال والعصر يبتدأ من صيرورة ظل كل شيء مثله وينتهي باصفرار الشمس باصفرار الشمس هذا الوقت يقال له وقت اختياري باهل الاختيار هذا الوقت بالتالي متى يبتدع وقت العصر قال الجمهور يبتدأ وقت العصر بسيرورة ظل كل شيء مثله وعند الامام ابي حنيفة بسرورت ظل كل شيء مثليه قول الجمهور اظهر لهذا الحديث وغيره متى ينتهي وقت العصر وقت الاختياري ينتهي باصفرار الشمس وما الوقت الاضطرار لاهل الاعذار فانه يستمر حتى غروب الشمس طيب وقت صلاة المغرب متى وليبتدئ بغروب الشمس متى تعد الشمس غائبة هل هو بغياب قرصيها او بغياب حاجبها واضح الشمس دائرية متى نعد الشمس قد غربت؟ هل هو بغياب الدائرة حقتها نصف الذي في نصفها مركز او بغياب جميع القرص عند الفلكيين الغروب ايش غياب الوسط وعند الشرعيين الغياب الشمس يكون بغياب جميع قرص الشمس. اذا نفرق بين المصطلحين في الغروب متى يبتدأ وقت صلاة المغرب بغروب الشمس كاملة طيب متى يستمر؟ يستمر الى غياب الشفق الى غياب الشفق. قيل الشفق الاحمر مذهب الجمهور وقيل الشفقة الابيض هي ان الشفق ثلاثة انواع شفق ابيض ثم يأتي بعد الشفق احمر ثم يأتي بعد الشفق اسود الشفق الابيض هذا لا يعول عليه قال ووقت صلاة المغرب ما لم يغب ووقت صلاة العشاء متى يبتدأ وقت صلاة العشاء؟ بانتهاء وقت صلاة المغرب بسيرورة ظل اه متى ينتهي وقت المغرب بغياب الشفق غياب الشف. واذا غاب الشفق الاحمر ابتدأ وقت صلاة العشاء وهذا يختلف باختلاف البلدان قال الى نصف الليل الاوسط متى ينتهي وقت صلاة العشاء قال احمد والشافعي الى ثلث الليل وبعضهم يقول الى الفجر لكن الصواب ان الوقت الاختياري ينتهي بنصف الليل. لهذا الحديث وما مات له هذا وقت ايش اما وقت اضطراري لو كانت هناك امرأة حائض فطهرت حينئذ نقول وقت الاضطرار يستمر الى طلوع الفجر قال ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس اذا نهاية وقت صلاة الفجر تكون طلوع الشمس الشمس. متى تعد الشمس طالعة اذا طلع اول قرص منها بمجرد بزوغها يعد ان الصبح قد طلع هذا واظح لكن متى يبتدئ الوقت متى يبتدأ الوقت هناك فجران فجر كاذب وفجر صادق الفجر الكاذب يخرج ضوء من المشرق ثم يذهب حتى يتوسط في كبد السماء ثم يخبو ويعود الى الظلمة مرة اخرى هذا يقال له فجر كاذب لا علاقة له الاحكام الشرعية النوع الثاني الفجر الصادق قد شبه النبي صلى الله عليه وسلم بذنب السرحان الزئب متى يبتدئ هزا الفجر الصادق. الفجر الصادق اول ما يظهر يبزغ نور مشرق الشمس ثم بعد ذلك المشرق يغطي جهة المشرق او يذهب من المشرق الى ان يتوسط في كبد السماء ثم ينتشر في الافق متى يعد ان الفجر قد دخل بعض العلماء قال لا يعد الفجر قد دخل الا انتشاره بعضهم قال لا يكفيني توسطه في كبد السماء بعضهم يقول لا بمجرد بزوغه اعد ان صلاة الفجر قد دخل وقتها لعل القول الثالث هذا ارجح قد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الفجر بعد بزوغ الفجر كما في صلاته في مزدلفة صلاتي في مزدلفة كما رواه عبدالله ابن مسعود قال فاذا طلعت الشمس فامسك عن الصلاة فانها تطلع بين قرني الشيطان. اذا لماذا جعل اوقات النهي من الحكم في هذا النهي عن مشابهة المشركين الذين يسجدون للقمر فانهم يجسدون او للشمس فانهم يسجدون لها اول طلوعها نعم احسن الله اليك وعن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اشتد الحر فابردوا بالصلاة فان شدة الحر من فيح جهنم. طيب هذا لم نقرأ آآ ما يتعلق بالاحكام بصلاة الفجر هناك خلاف فقهي ايهما اولى ان نقدم صلاة الفجر او ان نؤخرها الاصل في الصلوات ان الافضل فيها التقديم ان تؤدى في اول الوقت لانه الغالب من فعل النبي صلى الله عليه وسلم ولقوله تعالى فاستبقوا الخيرات لكن يبقى عندنا وقتان اولهما وقت الفجر ايهما الافظل ان يؤدى في اول الوقت او ان يؤخر؟ قال الجمهور الافضل ان يبكر به قال حنفية الافضل ان يؤخر. دليل الجمهور حديث عائشة كن نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر بجواز ان تصلي المرأة مع الجماعة في المسجد صلاة الفجر قال متلفعات بمروطهن نوع من انواع الثياب متلفعات اي قد لففن هذه الثياب على اجسادهن ثم ينقلبن اي يرجعن الى بيوتهن حين يقظين الصلاة لا يعرفهن احد من الغلس الغلس الذي هو قالوا فهذا دليل على انه يؤخر صلاة الصبح حتى ينتشر النور في الافق اصبحوا بالصبح اي انتظروا بصلاة الصبح حتى يكون هناك نور وصباح قال فانه اعظم لاجوركم او اعظم للاجر قد تقدم ان اهل العلم تكلموا في هذا الخبر وفي بعض الفاظه اسفروا بالفجر فكلما اسفرت فهو اعظم للاجر او قالها لاجوركم كيف نجمع بين هذه الادلة هناك من قال يبتدئها بغلس وينهيها مع الصبح والنور وهناك الحنفية رجحوا التأخير والجمهور رجحوا التبكير والتقديم وهناك من قال آآ اصبحوا بالصبح يعني صلوها بعد ان يدخل الفجر من هذا الصباح ان هذا هو الصباح. ولعل القول باستحباب تبكير صلاة الفجر اقوى و اه هذا هو مدلول الاحاديث السابقة اسأل الله جل وعلا ان يوفقنا واياكم لخيري الدنيا والاخرة وان يجعلنا واياكم الهداة المهتدين هذا والله اعلم صلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم كل واحد من الرجال والنساء عليه يتفقه في دينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهل هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى العبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون؟ كيف يصومون؟ كيف يزكون؟ كيف يحجون؟ كيف يأمرون بالمعروف؟ وينهون عن المنكر؟ كيف يعلمون اولادهم؟ كيف يتعاونون مع اهليهم كفى دعم ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الاكاديمية الاسلامية المفتوحة تدعوكم لمتابعة برنامجها البناء العلمي ويشارك فيه نخبة من العلماء وطلبة العلم للمشاركة والتسجيل بناء البناء العلمي. ملتقى العلم والعلماء