وبالتالي لا بد من الرجوع اليها ولا يصح للانسان ان يقول انا اغتني عن السنة وذلك لعدد من الامور اولها ان كتاب الله عز وجل اوجب على الناس الرجوع الى السنة وكم من مرة وجدنا استنباطات مخالفة لدلالة النص. فالنص يدل على معنى و اه فعل ذلك المستنبط بخلاف ما دل عليه النص. وهكذا ايضا لابد ان نلاحظ في هذا الباب يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم كل واحد من الرجال والنساء عليه ان يتفقه في دينه. عليه ان يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب. لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى ما في العبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يشاءهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمر المعروف وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم كيف يتعاونون مع اهليهم كيف يدعون ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد فهذا هو اللقاء الرابع والعشرون من لقاءاتنا في قراءة كتاب المحرر للحافظ ابن عبد الهادي رحمه الله تعالى وكنا قد انهينا باب صلاة التطوع ووقفنا عند باب سجى سجود التلاوة والشكر والمراد بسجود التلاوة السجود عند مواطن في كتاب الله عز وجل ذكر فيها السجود واما سجود الشكر وهو سجدة مفردة عند تجدد نعمة من النعم وقد جاء بمشروعيتهما عدد من الادلة عن النبي صلى الله عليه وسلم. ولعلنا ان نأخذ حكم هاتين السجدتين وما يتعلق بهما من الاحكام من صفة وهيئة وما يقال فيها وكيف يسجد فيها ان شاء الله تعالى فلعلنا نقرأ في هذا الكتاب نعم صلى الله وسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللمستمعين وللمشاهدين ولجميع لمين؟ قال المصنف رحمه الله تعالى باب سجود التلاوة والشكر عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قرأ ابن ادم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي يقول يا ويلي امر ابن ادم بالسجود فسجد فله الجنة وامرت بالسجود فابيت فلي النار. رواه مسلم. هذا الحديث فيه دلالة على مشروعية سجود التلاوة وانه من المستحبات التي يترتب عليها اجر عظيم وثواب جزيل وفيها ان سجدة تلاوة تكون بقراءة ايات السجدة الواردة في كتاب الله عز وجل و في هذا الحديث ايضا فضيلة بني ادم على الشياطين حينما امتثلوا اوامر الله سبحانه وتعالى فيه دلالة على ان السجود عبادة من العبادات لا يجوز ان تصرف لغير الله سبحانه وتعالى وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال صاد ليست من عزائم السجود. وقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسجد فيها. رواه البخاري قوله ليست من عزائم السجود يعني ليست من الامور المؤكدة والعزيمة تطلق في مقابلات الرخصة وفي هذا دلالة على ان اه افعال النبي صلى الله عليه وسلم يقتدى بها ويثار عليها وفيه ان افعال النبي صلى الله عليه وسلم حجة فان الصحابة لا زالوا يستدلون بافعاله هذا الحديث قد تنازع العلماء في دلالته على مسألة سجدة صاد. هل هي من السجود آآ المؤكد وهل هو مما تشرع فيه سجدة التلاوة او لا ففقهاء الشافعية والحنابلة يرون ان سورة صاد لا سجدة فيها لا سجدة فيها فان هذه آآ السورة انما جاءت ببيان توبة داود عليه السلام قال فخر راكعا واناب وبالتالي هي توبة لداوود عليه السلام قد ورد عند النسائي ان النبي صلى الله عليه وسلم قال سجدها داوود توبة ولكن في زيادة ونحن نسجدها شكرا و اه القول الثاني في هذه المسألة بان سجدة صاد من سجدات التلاوة وانه ما دام ان النبي صلى الله عليه وسلم قد سجد عندها فهذا دليل على انها من مواطن سجدة التلاوة. وقد ورد جاء ابي داود ان النبي صلى الله عليه وسلم قرأها على المنبر. قرأ سورة الصاد فلما بلغ السجدة نزل فسجد وسجد الناس معه ثم بعد ذلك قرأها في يوم اخر فلم يسجد فسأله الناس عن ذلك فقال انما هي توبة نبي ولكني رأيتكم تهيأتم فنزل وسجد وسجد يدو معه و اه هذا الحديث فيه دلالة على مشروعية سجود التلاوة قد زهب المالكية والحنفية الى ان صاد من سجدات التلاوة ولعل هذا القول ارجح لانه فعل النبي صلى الله عليه وسلم والفعل النبوي مقدم على رأي ابن عباس فان قول ابن عباس ليست من عزائم السجود هذا كلام ابن عباس واجتهاد ابن عباس رضي الله عنه. ثم قال ولكني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها وفعل النبي صلى الله عليه وسلم مقدم على راي ابن عباس كيف وقد سجد عدد من الصحابة في سورة آآ صاد كعمر وابن عمر وعثمان وجماعة من الصحابة رضوان الله عليهم. نعم وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الف لام ميم تنزيل السجدة وهل اتى على الانسان متفق عليه واللفظ للبخاري نعم اه قوله هنا كان رسول الله هذا فيه استحباب المداومة والتكرار في قراءة هاتين السورتين سورة السجدة وسورة الانسان في صلاة الفجر في يوم الجمعة وان هذا من المستحبات وقوله يقرأ في الجمعة يعني في يوم الجمعة في صلاة الفجر الف لام ميم تنزيل السجدة. في دلالة على ان سورة السجدة فيها سجدة وهذا محل اتفاق بين العلماء وآآ في هذه الايات ايضا تسمية السورة باول اية منها جواز تسمية السورة باول اية منها. نعم وعن زيد ابن ثابت رضي الله عنه قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النجم فلم يسجد فيها متفق عليه واللفظ للبخاري ايضا نعم هذا الحديث زيد ابن ثابت قال قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم النهج فلم يسجد فيها استدل بعض اهل العلم بهذا الحديث على ان اه سورة السجدة سورة اه النجم ليس فيها سجدة تلاوة ليس فيها سجدة تلاوة وقد اختلف العلماء في سجدة التلاوة في سورة النجم فقال احمد وابو حنيفة في احدى الروايتين عنه بانه يشرع للانسان ان يسجد سجدة التلاوة في سورة النجم وقد استدلوا على ذلك بما ورد عن ابن عباس رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم سجد في سورة النجم وقد رواه الامام البخاري بينما قال الامام مالك والامام الشافعي بان سورة النجم لا سجدة فيها واستدلوا عليه بحديث زيد ابن ثابت هذا ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد فيها وكذلك قال له ما ورد من حديث ابن عباس ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يسجد في شيء من المفصل منذ تحول الى ولكن هذا الحديث ضعيف الاسناد لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم في رواة من هو متكلم فيه ابو قدامة الحارث ابن عبيد ومطر الوراق وبالتالي لا يقوى على معارظة الاحاديث التي وردت في سجدات المفصل وحديث زيد ابن ثابت ليس فيه دلالة على عدم المشروعية لان كونه ترك السجود مرة واحدة لا يعنيه عدم المشروعية لانه في مرات يترك امورا مستحبة ولا يفعلها فلا يدل هذا على عدم مشروعيتها. كيف وقد ثبت انه صلى الله عليه وسلم سجدا في سورة النجم وهذا الحديث حديث زيد ابن ثابت فيه دلالة على ان سجود التلاوة ليس بواجب ليس بواجب لان النبي صلى الله عليه وسلم تركه وبذلك قال الجمهور خلافا لي الحنفية فان الحنفية استدلوا بالحديث السابق لما قال ابن عباس صاد ليست من عزائم السجود قالوا فدل ذلك على ان غيرها من السجدات من عزائم السجود والعزائم تكون واجبات وهذا فيه نظر فان آآ العزائم قد تطلق على الامور المتأكدة ولو لم تكن واجبة. نعم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم سجد بالنجم وسجد معه المسلمون والمشركون والجن والانس. رواه البخاري وقال كان ابن عمر يسجد على غير وضوء. نعم هذا الحديث فيه اثم بات مشروعية سجدة سورة النجم لذلك قال الامام احمد وابو حنيفة في احدى الروايتين عنه وخالفهم الامام مالك والامام الشافعي رحمة الله على الجميع وقوله كان ابن عمر يسجد على غير وضوء يعني سجود التلاوة وفي هذا دلالة على ان سجود التلاوة ليس بصلاة وبهذا آآ قال بعض التابعين وهو احدى الروايتين عن احمد بينما مذاهب الائمة الاربعة على ان سجود التلاوة صلاة وبالتالي يشترطون فيه ما يشترطون في الصلاة من من الوضوء ومن استقبال القبلة ومن ستر العورة و القول الاخر يسنده هذا الخبر فان حديث ابن عباس لما سجد المسلمون والمشركون والجن والانس فيهم من المتوضأ وفيهم غير فهذا دليل دليل على عدم اشتراط الوضوء لسجود التلاوة ومثله فعل ابن عمر رضي الله عنهما نعم وعن خالد بن معدان ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين. رواه ابو داوود في المراسيل. وقال وقد اسند هذا ولا يصح خالد بن معدان تابعي وهو من ثقات الشام وقد مات سنة مئة واربع وهذا الحديث مرسل لان المرسل يراد به رواية التابعي عن النبي صلى الله عليه وسلم بدون ذكر الصحابي وقد اختلف اهل العلم بحجية المرسل و اه خصوصا اذا كان الراوي لا يرسل الا عن الثقات ولا يسقط الا السقات واهل الحديث لا يقبلون المراسيل ويعتبرونها من قبيل الضعيف واكثر الفقهاء يرون حجية المراسيل والامام الشافعي اشترط للمراسيل ان يأتي ما يعضدها من مرسل اخر او من ولصحابي او نحوه وقد اختلف العلماء في سجدات سورة اه الحج. هل هي مشروعة او ليست بمشروعة فالجمهور يرون اثبات مشروعية السجود في موطني سورة الحج الذي في اولها عند الثمن والذي في اخرها قبل الاية الاخيرة وقال الامام ابو حنيفة بانه يسجد في الموضع الاول دون الموضع الثاني و اه الجمهور اه استدلوا بعدد من الاحاديث التي وردت في هذا وهي احاديث يقوي بعظها بعظا قد ورد من حديث عقبة بن عامر ان آآ مثل هذا اللفظ عن النبي صلى الله عليه وسلم وقال فمن لم يسجد بها فلا يقرأها ولكنه اسناد فيه ابن لهيعة وهو متكلم في روايته لكن هذه الرواية يعضد بعضها بعضا. نعم وعن عطاء بن ميناء عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سجدنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في اذا السماء انشقت واقرأ باسمك واقرأ باسمك اسم ربك رواه مسلم نعم هذا الحديث فيه اثبات مشروعية آآ سجدة التلاوة في هذين الموطنين. في سورة الانشقاق وفي سورة اه العلقة وفيه ان هذه السور يجوز ان تسمى باول اية منها باول اية منها. مم. والقول بمشروعية اه فهذا السجود هو مذهب الامام احمد رحمه الله تعالى وبعض آآ اهل العلم يرى انه لا يشرع السجود التلاوة بالمفصل كله ويستدلون عليه بما ورد عن علي رضي الله عنه قال آآ بما ورد عن عدد من بما ورد عن علي رضي الله عنه في هذا الباب ولعله قد ذكره المؤلف آآ بعده فلعلك تقرأه وعن علي رضي الله عنه قال انا اتعجب ممن حدثني لا يسجد في المفصل رواه الحاكم باسناد صحيح نعم هذا فيه فيه اه الاشارة الى هذه المسألة. اذا هذه الاحاديث تدل على مشروعية سجود التلاوة وتدل على مشروعية سجدت سورة الانشقاق وسورة اه العلق والقول بمشروعية هاتين اه سجدتين هو مذهب الامام احمد وهو احدى الروايتين عن الامام ابي حنيفة رحمه الله. وقد خالفهم الامامان ما لك والشافعي وقالوا بعدم مشروعية سجدتي هاتين آآ السورتين وآآ في هذا الحديث ايضا دلالة على ان المأموم يسجد مع الامام فيه دلالة على ان الامام اذا قرأ اية السجدة شرع له ان يسجد للتلاوة. وان المأموم يتابع الامام في سجدة آآ التلاوة وان ويقاس عليه ان المستمع لقراءة من يقرأ بسورة السجدة يشرع له ان يسجد معه وقد اختلفوا في السامع الذي استمع بدون ان يقصد السماع هل يشرع له ان يسجد سجود التلاوة او لا؟ فذهب الامام ابو حنيفة الى انه يشرع له ان يسجد سجود التلاوة والجمهور ومنهم مالك واحمد قالوا لا يستحب للسامع ان يسجد انما تكون السجدة للقارئ الذي قصد السماع دون السامع والامام الشافعي يقول اه بالنسبة للسامع لا اؤكد عليه سجدة التلاوة وان سجد فحسن نعم وعن البراءة في هذه الاحاديث دليل على ان سجدات التلاوة توقيفية وليست اجتهادية. نعم وعن البراء رضي الله عنه قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد الى اهل اليمن يدعوهم الى الاسلام فلم يجيبوه. ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم بعث عليا بن ابي طالب وامره ان يقفل خالدا ومن كان معه الا رجلا ممن كان مع خالد احب ان يعقب مع علي فليعقب معه قال البراء فكنت ممن عقب معه فلما دنونا من القوم خرجوا الينا فصلى بنا علي وصفنا صفا واحدا ثم تقدم بين ايدينا فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمت همدان جميعا فكتب علي رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامهم. فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم السلام الكتابة خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال السلام على همدان السلام على حمدان. رواه البيهقي قال اخرج البخاري صدر هذا الحديث ولم يسقه بتمامه. وسجود الشكر في تمام الحديث صحيح على شرطه نعم هذا الحديث قد اخرجه البخاري اه باخرج اصله البخاري آآ فيه اه اه ذكر اه بعظ هذه الواقعة وليس فيه ذكر جميع الواقعة واما بالنسبة لاسناد البيهقي وفي رواية راو يقال له ابن ابي السفر وهذا الراوي ليس آآ الثقة وقد ظعف في الحديث قالوا وقال بعضهم بانه صدوق يهم ومثله شيخ إبراهيم ابن يوسف على كل سجود التلاوة سجود الشكر آآ قد جاءت فيها احاديث متعددة يقوي بعظها بعظا ولذلك اخذ جمهور اهل العلم من هذه الاحاديث مشروعية سجود آآ التلاوة سجود الشكر لتظافر هذه الاحاديث تقوية بعضها لبعضها الاخر وقد ورد بان النبي صلى الله عليه وسلم قال بشرني جبريل فسجدت لله شكرا وفي اه حديث اخر ان كعب بن مالك لما جاءه خبر آآ توبة الله عز وجل عليه سجد واه في ذلك احاديث متعددة تدل على مشروعية سجود الشكر و هذه الاحاديث تدل على ان سجدة الشكر لا تكن للنعم آآ للنعم آآ الدائمة المتكررة وانما تكون عند النعمة المتجددة. مثلا الشمس نعمة عظيمة ولكنها نعمة دائمة متكررة وبالتالي لا يشرع للانسان ان يسجد سجود السهو عندها. فالنعم المستمرة لا يشرع سجود آآ الشكر عندها وفي هذا الحديث ان سجدة الشكر قد تكون للنعمة العامة كان هزيمة هؤلاء وقد تكون لي النعمة الخاصة التي تختص بشخص واحد اه ايضا من آآ الامور المتعلقة بهذا الخبر ان سجدة الشكر قد تكون نعمة. كان الانسان سببا في وجودها تفظل الله بها على العبد بسبب وجوده وظاهر هذه الاحاديث يدل على ان سجدة الشكر لا يشترط لها الطهارة لا يشترط لها الطهارة وبذلك قال آآ طائفة من السلف خلافا للمشهور من مذاهب اه الحنفية والشافعية والحنابلة و ايضا لم يذكر في هذا الحديث لسجدة آآ الشكر آآ تكبير في اوله ولا في اخره ولا تسليم وبالتالي فان الصواب عدم مشروعية التكبير في السجود الشكر وانه ليس صلاة و بهذه بخلاف اه سجود التلاوة فان النبي صلى الله عليه وسلم سجده في اثناء الصلاة وكب وكان من شأنه انه يكبر في الصلاة لكل خفض ورفع ولذلك قلنا بانه يستحب عند اداء سجود التلاوة في الصلاة ان يكبر قبله وان يكبر بعده وفي هذا آآ الحديث يعني اه جمهور اهل العلم يرون ان سجود الشكر لا يكون داخل الصلاة. وانما يكون خارجها لان النبي صلى الله عليه وسلم لم يرد عنه انه انه سجد للشكر داخل اه الصلاة لم يرد ذكر خاص في سجود الشكر وانما يقال فيه سبحان ربي الاعلى. لانه لما نزلت الاية سبح اسم ربك الاعلى. قال النبي صلى الله عليه وسلم اجعلوه في سجودكم اجعلوه في سجودكم. فهذا يشمل سجود آآ الشكر ايضا بخلاف سجود التلاوة فانه آآ يسبح فيه بقوله سبحان ربي الاعلى لعموم الدليل الوارد في ذلك وورد في حديث علي انه كان يقول في سجود التلاوة اللهم لك سجدت وبك امنت ولك اسلمت سجد وجهي للذي خلقه وصوره فاحسن صورته فشق سمعه معه وبصره فتبارك الله احسن الخالقين وهذا الحديث قد ورد عند اهل آآ السنن فهذا شيء مما يتعلق بهذه الاحاديث. قوله هنا بعث النبي صلى الله عليه وسلم خالد بن الوليد الى اهل اليمن يدعوهم الى الاسلام فيه مشروعية الدعوة لدين الله عز وجل وترغيب الناس فيه بذكر محاسنه وبيان آآ الادلة الدالة على صحته وصدقه. وفيه فظل خالد ابن الوليد رضي الله عنه وفيه ان البعوث التي تبعث تكون في الاصالة من الامام او من ينيبه وفيه فظل علي ابن ابي طالب رظي الله عنه وكون النبي صلى الله عليه وسلم يبعثه وقوله وامره ان يقفل خالدا ومن معه اي ان يعودوا للنبي صلى الله عليه وسلم الا اه من احب ان يعقب مع علي قال فكنت ممن عقب معه يعني البراء. قال فلما دنونا من القوم خرجوا الينا فصلى بنا علي وصفنا صفا واحدا في مشروعية صلاة الخوف لان هذي صفة من صفات هذه الصلاة. ثم تقدم بين ايدينا فقرأ. اقرأ اكمل بقية الحديث احسن الله اليك فقرأ عليهم كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فاسلمت همدان جميعا فكتب علي رضي الله عنه الى رسول الله صلى الله عليه وسلم باسلامهم. فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب خر ساجدا ثم رفع رأسه فقال السلام على همدان السلام على همدانا. رواه البيهقي. وقال اخرج البخاري صدر هذا حديث يعني هذا الحديث ايضا في الفرح في دخول الاخرين في دين الاسلام وفيه استحباب التبشير بالاخبار السارة ومن ذلك دخول البعض في هذا الدين وفيه ايضا كتابة ولاة الاقاليم الى امام الاعظم بما يحصل عليهم من الاخبار وما يستجد عليهم من الحوادث ان اهل الاختصاص الذين عنوا عنوا به هم اهل العلم الذين وردت النصوص بفضيلتهم ومكانتهم بالتالي لابد من تعزيز مكانتهم ورفع منزلتهم تقربا لله عز وجل فان الله عز وجل وفي قوله هنا فلما قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم الكتاب الرسول صلى الله عليه وسلم لا يقرأ وانما امر ان يقرأ عنده ففيه دلالة على ان الفعل يجوز ان ينسب للامر به ولو لم يكن فاعلا له وقوله آآ في هذا الحديث خر ساجدا فيه ظاهره انه كان سجوده من قيام ولذلك استحب كثير من اهل العلم ان يكون السجود للشكر وللتلاوة ان يكون خرورا من القيام قال شكرا لله تعالى وفي هذا دلالة على استحباب شكر الله عز وجل على نعمه التي ينعم بها على العباد. نعم وقال اخرج البخاري صدر هذا الحديث ولم يسقه بتمامه وسجود الشكر في تمام الحديث صحيح على شرطه وعن ابي عون الثقفي عن رجل لم يسمه ان ابا بكر رضي الله عنه لما اتاه لما اتاه فتح اليمامة سجد رواه ابو بكر بكر ابن ابي شيبة في كتاب الفتوح نعم. قوله عن ابي عون الثقافي ابو عون من التابعين والرجل الذي لم يسمه يحتمل ان يكون صحابيا ويحتمل ان يكون تابعيا ولذلك تكون لما في هذا الخبر ان ابا بكر رضي الله عنه لما اتاه فتح اليمامة يعني مقتل مسيلمة وهزيمة المرتدين فيها سجد. وهذه السجدة سجدت الشكور وهذا من ادلة الجمهور على مشروعية السجود الشكور نعم احسن الله اليك هل تشرع سجدة الشكر دفع النقم بحال اندفاع النقم. نعم اذا كانت نعمة عظيمة فانه يشرع حينئذ ان تدفع هذه آآ النقمة بسجود آآ يشرع للعبد ان يسجد لله شكرا عند اندفاع هذه النقمة. لان هذه نعمة من الله جل وعلا نعم نعم شيخ اه احسن الله اليكم. هل سجود الشكر هذا يحتاج الى استقبال القبلة نعم سجود الشكر هل هو صلاة او ليس بصلاة وهذا من مواطن الخلاف بين العلماء الجمهور يرون ان سجود الشكر ليس ان سجود الشكر صلاة ولذلك يوجبون له الوضوء ولابد ان تستقبل فيه القبلة ولابد ان تستر فيه العورة. لو كانت امرأة في بيتها وكانت كاشفة رأسها قالوا لابد ان تغطي الرأس قبل ان تسجد وهذا هو مذهب جمهور اهل العلم وهو مذهب الحنفية والشافعية والحنابلة وهناك قول اخر بان سجدة التلاوة بان سجدة الشكر ليست صلاة بالتالي لا يشترط لها شروط الصلاة وقد اثر هذا عن طائفة من آآ التابعين وهو ظواهر النصوص التي وردت في هذا فان من يأتيه الخبر السار يأتي على احوال متعددة لم يؤثر عن احد منهم انه توضأ ليسجد سجود الشكر فالذي يظهر من احوالهم انهم لم يكونوا يعتبرون سجود الشكر من من انواع الصلوات. وبالتالي لا له شروط الصلاة ومثل هذا ما يتعلق ايضا بالخلاف في سجود التلاوة هل يعتبر صلاة او لا يعتبر من الصلاة وقد يرتب على مسألة آآ هل سجود آآ الشكر صلاة مسألة لو استجدت النعمة على الانسان وهو في وهو في الصلاة فحينئذ هل يجوز له ان يسجد للشكر في اثناء الصلاة؟ قال بعضهم نعم. كما يسجد للتلاوة الصواب انه لا يسجد وهو المشهور من مذاهب اهل العلم وذلك لان الاصل في الصلوات ان تكون توقيفية ولم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم انه سجد للشكر في اثناء صلاته نعم نعم بالنسبة اللاعبين الذين يسجلون اذا اذا جاءوا بالهدف فما قولكم في هذا الوباب؟ نعم هل هي نعمة متجددة؟ او نعمة متكررة فان كانت نعمة متجددة فحينئذ نقول بانه يشرع اول شيء هل هي نعمة اولى ثم هل هي متجددة او هي نعمة مستمرة معتادة فهذا هو المأخذ الذي ينبغي بنا ان نلتفت اليه. ولذلك قد يقع من الخلاف ما يقع بسبب تطبيق هذين الوصفين على هذه المسألة التي ذكرتها. نعم باب صلاة الجماعة عن لعلنا آآ اه نقف هنا ونذكر بشيء من الاحكام السابقة اه نشير الى شيء من القواعد المتعلقة بهذا الباب اول هذه القواعد ان سنة النبي صلى الله عليه وسلم مصدر من مصادر الاحكام في مواطن كثيرة قال تعالى فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول وقال قل اطيعوا الله والرسول وآآ فقالوا اذكرن ما يتلى في بيوتكن من ايات الله والحكمة. ايات الله والقرآن والحكمة سنة النبي صلى الله عليه وسلم والامر الثاني ان هناك ايات واظحة صريحة في اتباع السنة ومنها قوله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا والامر الثالث ان كثيرا من ايات القرآن لا يمكن فهمها ومعرفة المراد بها الا بالرجوع الى سنة النبي صلى الله عليه وسلم. فهي المفسرة لما في كتاب الله جل وعلا وقد قال تعالى وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم. فالذكر هنا المراد به سنة النبي صلى الله عليه سلم والامر الثاني ان فهم السنة ليس بالامر الاعتباطي بل له قواعد لابد من الاستناد اليها في فهم احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وهناك دلالات لالفاظ الاوامر والفاظ المنطوق والفاظ آآ المفهوم وكل منها لا بد ان تراعى شروطه وضوابطه التي لا يفهم النص الا من خلالها. ومن جاءنا يريد ان يفهم النصوص بدون الرجوع لهذه القواعد كان فهمه فوضويا الامر الثالث ان الاحاديث النبوية لابد من الرجوع فيها الى اهل الاختصاص لمعرفة ما يصح منها وما لا يصح حتى يمكن ان نستند الى اه مستند صحيح فيما يجوز الاعتماد عليه مما ينسب الى النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الاحاديث وعلماء السنة قد اتعبوا انفسهم وقد بذلوا من اوقاتهم معرفة العلل التي كي اه يحكم بها على الاحاديث. وعرفوا احوال الرجال وعرفوا كذلك اه الامور التي تعرض لرواية الراوي حتى تجعل روايته من قبيل المردود وليست من قبيل المقبول عند اهل العلم وقد اخذنا نماذج من الاحاديث التي قد يقع فيها آآ شيء من رد النظر فيما يتعلق بتصحيح الاحاديث وتضعيفها. وقد يحكم الانسان بالحديث الواحد. والخبر الواحد ثم بعد ذلك آآ لا يلتفت الى بقية الاحاديث فيكون حكمه حكما غير موافق للصواب لان اعتظاد روايات ولو كانت ظعيفة يقويها ويجعلها يسند بعظها بعظها الاخر ومن الامور الاخرى التي تتعلق بهذا الباب ان يلاحظ ان الاحاديث النبوية يفسر بعضها بعضها الاخر ان الاحاديث النبوية يفسر بعضها بعضها الاخر. وبالتالي ما يظن من وقوع التعارض بين هذه الاحاديث لابد ان يعرض على اه قواعد دفع التعارض بين الاحاديث فان التعارض يشترط له شروط اولها صحة الدليلين فلا يصح ان يقابل الدليل الصحيح تبي ما يضعف اسناده والامر الثاني ان يكون هناك تقابل في المدلول فاذا لم يتقابلا في المدلول فانه لا يعد من قبيل المتعارض. والامر الثالث ان يتحد في آآ محل الحكم فانه لو كان احد الحكمين في محل والاخر في محل اخر لم يكن هناك تعارض نحتاج الى دفعه ولا يوجد تعارض حقيقي بين النصوص وانما هناك آآ عدم فهم لبعض النصوص وبالتالي نظن وجود التعارض بينها واذا وجد التعارض فاننا اولا نحاول ان نجمع بين الاحاديث بحمل بعضها على محل وبعضها الاخر على محل اخر اخر لان العمل بالدليلين خير من اطراح احدهما فاذا لم نتمكن من الجمع نظرنا الى تواريخ هذه الاحاديث. فعملنا بالمتأخر وجعلناه ناسخ قن المتقدم فاذا لم نتمكن من معرفة التاريخ فاننا حينئذ نرجح بين هذين الدليلين اللذين نظن وجود تعارض بينهما وطرائق الترجيح كثيرة متعددة واي قرينة يمكن ان يقوى بها احد الخبرين على الاخر فان انها تعتبر طريقا صحيحا الترجيح بين الاحاديث التي يظن بينها التعارض ومن الامور التي نؤكد عليها في هذا الباب ان فهم النصوص لما كان مبنيا على قواعد وضوابط لا يصح ان يلجه كل احد من الناس. وانما يدخله من كان مختصا به عارف بطرائق الفهم وقواعد الاستنباط. ومن لم يكن كذلك لم يصح له ان يدخل في هذا الباب. حتى ولو كان عنده شهادة او كان في منصب رسمي او كان آآ الناس يشيرون اليه او كان له سمت حسن او صدر له مؤلفات او اه يأتي في برامج تلفزيونية او غيرها كل هذه ليست مؤهلة للشخص ليكون ممن له الاستنباط والنظر في النصوص الشرعية وانما لابد ان يكون الانسان عارفا بقواعد من باب قادرا على تطبيقها وتنزيلها في مواطنها. حتى يكون الفهم صادرا من اصحاب الاختصاص المؤهلين فيه لقد رفع مكانتهم كما في قوله قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون وقوله يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات ومن هذا المنطلق ينبغي بمن يريد ان يتكلم في هذه الابواب ان ينظر في هذه القواعد والضوابط التي ذكرنا فاذا لم يكن من اهلها ولم يكن قادرا على اعمارها فعليه ان يتقي الله وان يسكت ولا يكون سببا من اسباب ظلال الخلق من لا يفرق بين المنطوق والمفهوم ولا يعرف انواع الدلالات ولا يعرف التفريق بين دلالة الاقتضاء ودلالة في الاشارة ودلالة الايماء ودلالة التنبيه ودليل الخطاب دلالة الاقتران وغيرها من انواع الدلالات فحين اذ لا يجوز له ان يدخل في تأويل كتاب الله عز وجل وتفسيره وهو لا يعرف الطرائق الصحيحة لفهم هذه النصوص القرآنية والاحاديث النبوية الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ لابد من اه التمييز في هذا الباب وان يتقي الله كل واحد من الناس فكونه من المثقفين او وكونه من الصحفيين او ممن له اه اه عمود في الصحافة لا يعني انه يجوز له ان ينسب الى الله وان ينسب الى رسوله صلى الله عليه وسلم احكاما شرعية وهو لا يعرف طرائق الفهم والاستنباط من صوص بارك الله فيكم ووفقكم الله لكل خير وجعلكم الله من الهداة المهتدين كما اسأله جل وعلا لكل من شاهدنا ان يكون موفقا في كل اموره فاهما لكتاب الله عارفا بمرام رسول الله صلى الله عليه وسلم مدركا لمقاصده الشرع واسأله جل وعلا لجميع المسلمين مغفرة لذنوبهم ورفعة لشأنهم و اه علوا لدرجاتهم عند ربهم سبحانه وتعالى ودخولا في جنات الخلد. كما اسأله جل وعلا لولاة امور مسلمين التوفيق لكل خير. واسأله ان يجعلهم اسباب هدى وتقى وصلاح للعباد والبلاد. كما اسأله جل وعلا ان يخلص نيات الجميع فيجعل المراد ارظاء رب العزة والجلال والحصول على اه الاجر والثواب كما سله جل وعلا ان ينشر العلم في الامة وان يكثر العلماء فيها. اللهم اكثر علماء الشريعة اللهم اكثر علماء الشريعة اللهم اكثر علماء الشريعة هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين كل ان يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون. انما يتذكرون تذكروا اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم كل واحد من الرجال والنساء عليه يتفقه في دينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى العبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين فالواجب على العلم للمشاركة والتسجيل بناء دوت اكاديمي نت