فليستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم كل واحد من الرجال والنساء عليه ان يتفقه بدينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى عبادة ولا سبيل اليها الا بالله ثم بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلف من جميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون كيف يصومون كيف يزكون كيف يحجون كيف يأمرون وينهون عن المنكر كيف يعلمون اولادهم؟ كيف يتعاونون مع اهليهم؟ كيف يدعون ما حرم الله عليهم؟ يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين اما بعد وارحب بكم اخواني المشاهدين الكرام في لقاء جديد نتدارس فيه شيئا من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم التي يؤخذ منها الاحكام الفقهية قد ذكرنا فيما سبق عددا من الاحاديث التي وردت في بيان احكام الصلاة الكسوف وفي هذا اليوم باذن الله عز وجل نبتدأ بذكر الاحاديث الواردة في صلاة الاستسقاء والاستسقاء في اللغة طلب السقيا المراد به الدعاء بانزال الامطار وسؤال رب العزة والجلال ان يغيث البلاد بانزال المطر واضيفت الصلاة الى الاستسقاء لانه سببها ولعلنا ان شاء الله ان نتدارس احاديث الباب وقبل هذا اشير الى ان صلاة الاستسقاء قد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلاها مرارا ولذلك قال جماهير اهل العلم بان صلاة الاستسقاء مشروعة وخالفهم في ذلك الامام ابو حنيفة و قد خالف اصحاب ابي حنيفة مذهبه في ذلك ووافقوا الجمهور لثبوت هذه الصلاة في احاديث متعددة والاستسقاء لا يقتصر على الصلاة المعهودة وانما يمكن ان يستسقى في خطبة الجمعة كما ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم فعل ذلك في حديث انس حديث انس في الصحيحين وهكذا ايضا يمكن ان يدعو الله العباد في صلواتهم في خلواتهم وفي اه محالهم التي يدعون الله عز وجل فيها فان الدعاء بالمطر قربة من القربات يدخل في عموم قوله تعالى وقال ربكم ادعوني استجب لكم وانبه الى انه لا ينبغي ان يقصد الانسان بهذه الصلاة او بهذه الدعوات مجرد المطر وانما ينبغي به ان يقصد بذلك اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم واستجلاب رضا الرب هذه العبادة التي هي صلاة ودعاء فهي من اعظم العبادات اجرا ثم كذلك يستشعر انه في حاجة اخوانه الذين يطلبون ويحتاجون الى نزول المطر وقد يضطرون اليه وكذلك اه فيه سمع وطاعة لصاحب الولاية عندما يدعو الناس الى اقامة صلاة الاستسقاء اي اتباعا لطريقة النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك ولعلنا ان شاء الله ان نبتدأ قراءة الاحاديث الواردة في هذا الباب فتفظل مشكورا بارك الله فيك بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم اللهم اغفر لنا ولشيخنا جميع المسلمين قال المصنف رحمه الله تعالى باب صلاة الاستسقاء عن اسحاق بن عبدالله بن كنانة قال ارسلني امير من الامراء الى ابن عباس اسأله عن الصلاة في الاستسقاء قال ابن عباس ما منعه ان يسألني خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم متواضعا تبدلا الشعر مترسلا متضرعا وصلى ركعتين كما يصلي في العيد لم يخطب خطبكم هذه رواه احمد وهذا لفظه وابو داوود والنسائي وابن ماجة والترمذي وصححه وابو عوانة في صحيحه يحبان والحاكم ان ذكر المؤلف هنا حديث ابن عباس قال اسحاق ابن عبد الله ارسلني امير من الامراء فيه جواز ان يوكل الشخص غيره في المسألة الشرعية لانه حينئذ انما يسأل عن مسألته هو وبالتالي لا بأس بخلاف اخذ المسألة او اخذ الجواب من سؤال الاخرين ان مسألتك تخالف مسألة غيرك قد يكون بينهما فرق مؤثر في الحكم. تظنه غير مؤثر وهو في حقيقة الامر مؤثر وقالوا قول ابن قال اسأله عن صلاة الاستسقاء قد يكون المراد هل هي مشروعة او ليست مشروعة قد يكون المراد كيفية الخروج اليها كما هو ظاهر كلام ابن عباس رضي الله عنهما وابن عباس امام من الائمة دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالفقه في الدين ومعرفة التأويل ولذلك كان من علماء الامة الكبار في العصور الاول قولهما منعه ان يسألني يعني مباشرة بدون ان يكون هناك وكيل من بيني وبينه فان المفتي قد يستفصل عن جزئيات في المسألة لا يعرفها الوكيل ويعرفها الاصيل ثم استأنف ابن عباس فقال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا دلالة على ان صلاة الاستسقاء الافضل ان تؤدى خارج المدينة. خارج البنيان كما هو ظاهر هذا اللفظ من كلام ابن عباس قوله متواضعا التواضع خلاف الكبر بان يرى لنفسه فضلا وان يكون متبخترا في مشيته او مترفعا عن الناس وقوله متبذلا اي تاركا لاجمل الثياب واحسنها. وانما لبس ثياب البذلة وقوله متخشعا اي انه في مشيته وحركته لم يسر على طريقة آآ اهل البطر وقوله مترسلا اي يمشي الهوينة في ذهابه لصلاة الاستسقاء وقوله متضرعا اي مخبتا داعيا لله جل وعلا وقوله فصلى ركعتين فيه دلالة على ان صلاة الاستسقاء يبدأ فيها بالصلاة قبل الخطبة قوله فصلى ركعتين فيه دلالة على ان صلاة الاستسقاء تكون من ركعتين فيه دلالة على ان لصلاة على ان للاستسقاء صلاة تخصه كما قال الجمهور قوله كما يصلي في العيد فيه دلالة على مشروعية التكبيرات في صلاة الاستسقاء التي تكون بعد تكبيرة الاحرام والتي تكون بعد الانتقال من الركعة الاولى للركعة الثانية وقوله لم يخطب خطبكم هذه فيه دلالة على انه كان يخطب بعد الاستسقاء وذلك انه انما نفى المماثلة. ولم ينف اصل الصلاة وقوله لم يخطب خطبكم هذه كأنهم كانوا يتكلمون بالكلام الكثير او بالكلام الذي لا علاقة له الاستسقاء والتضرع وسؤال الله عز وجل وتذكير الناس بما يكون سببا في نزول الامطار وقوله خطبكم تدل به الحنابلة وطائفة على ان الاستسقاء لا يخطب له الا خطبة واحدة وبعض اهل العلم قال يخطب للاستسقاء بخطبتين نعم وعن عائشة رضي الله عنها قالت شكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر فامر بمنبر فوضع له في المصلى ووعد الناس ووعدا. ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله فيها وجهان ووعد الناس يعني النبي صلى الله عليه وسلم الوجه الثاني ووعد الناس فيكون الناس نائب فاعل ووعد الناس ووعد الناس يوما يخرجون فيه قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس فقعد على المنبر فكبر صلى الله عليه وسلم وحمد الله عز وجل ثم قال انكم شكوتم جذب دياركم واستئخار المطر عن ابان زمانه عنكم وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه ووعدكم ان يستجيب لكم ثم قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت الله لا اله الا انت الغني ونحن الفقراء. انزل علينا الغيث واجعل ما انزلته لنا قوة وبلاغا الى حين ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض ابطيه. ثم حول الى الناس ظهره وقلب او حول رداءه وهو رافع يديه ثم اقبل على الناس ونزل فصلى ركعتين فانشأ الله سحابة فرعدت وبرقت ثم امطرت باذن الله فلم يأتي مسجده حتى سالت السيول فلما رأى سرعتهم الى الكن ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه فقال اشهد ان الله على كل شيء قدير واني عبد الله ورسوله. رواه ابو داود وقال هذا حديث غريب اسناده قوله في هذا الحديث بكى الناس الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر مراد بذلك انهم ارادوا من النبي صلى الله عليه وسلم ان يعرفهم بشيء من الحلول التي ينتج عنها زوال ما هم فيه من مصيبة قلة الامطار و قوله فامر بمنبر هذا المنبر آآ ليخطب عليه صلى الله عليه وسلم قد امر بوضعه في المصلى الذي في خارج المدينة الذي سيصلي فيه صلاة الاستسقاء فوضع له في المصلى اي في المكان الذي عهد ان يجعل للصلاة خارج المدينة حيث كان يصلي فيه صلاة الاستسقاء صلاة العيدين قال ووعد الناس يوما يخرجون فيه او ووعد النبي صلى الله عليه وسلم الناس يوما يخرجون فيه استدل بهذا على ان امر اقامة صلاة الاستسقاء يكون الى الامام. كما كان النبي صلى الله عليه وسلم ليفعلوا الناس بمواعدتهم للخروج للاستسقاء قالت عائشة فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بدا حاجب الشمس صلاة الاستسقاء لا يجوز ان تفعل الا بعد دوالي وقت النهي بارتفاع الشمس قيد رمح فخرج من المدينة بعدما بدأ حاجب الشمس حتى اذا وصل الى مكان المصلى يكون قد وصل بعد ارتفاع الشمس قالت فقعد على المنبر ظاهر هذا انه ابتدأ بالخطبة قبل الصلاة ولكن في الحديث السابق وعدد من الاحاديث وهكذا ايضا ما توارثه الناس في الحرمين الشريفين وغيرهما من المساجد انهم يبتدئون الصلاة قبل الخطبة حديث الباب قد تكلم فيه بعضهم من جهة الاسناد وان كان اكثر اهل العلم يرون انه جيد الاسناد وانما وازنوا بين هذا الحديث في بعض الفاظه مع الاحاديث الاخرى فوجدوا تلك ارجح ومنها ما يتعلق بهذه اللفظة قوله فقعد على المنبر ظاهره انه يقعد على المنبر فكبر صلى الله عليه وسلم قوله فقعد على المنبر يشعر بانه لم يكن هناك اذان قبل خطبة الاستسقاء ولا اقامة ولا نداء باي نوع من انواع النداء وفيه انه يبتدأ بالجلوس اولا قولها فكبر فيه ان خطبة الاستسقاء يشرع ان تبتدأ بالتكبير قد قال اهل العلم بان خطبة العيد تماثل خطبة الاستسقاء في ذلك قوله وحمد الله عز وجل اي ذكره بصفاته الجليلة الجميلة ثم قال انكم شكوتم جدب دياركم يعرفهم بشدة حاجتهم لفضل الله عز وجل لان هذا من اسباب استجابة دعاء الداعي ان يعرف شدة حاجته بالاضطراره اشد الاضطرار لفظل رب العزة لا لا شكوتم جدب دياركم اي قلة الماء والامطار فيها. واستأخار المطر واستئخار المطر عن ابان زمانه عنكم. يعني انه لم ينزل في الوقت الذي جرت العادة بتقدير الله عز عز وجل ان ينزل المطر فيه وقد امركم الله عز وجل ان تدعوه فالدعاء عبادة قد امر الله بها. ولذا ينبغي ان يستشعر من يصلي صلاة الاستسقاء هذا المعنى. وهو ان المؤمن من يمتثل بادائه لصلاة الاستسقاء امر الله جل وعلا قال ووعدكم ان يستجيب لكم فيه ان دعاء المؤمن لا يذهب هباء منثورا ثم قال يعني انه بعد ان فرغ من الموعظة ابتدأ بالدعاء ليؤمن الناس عليه بدأه بالثناء على الله عز وجل. فقال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم ما لك يوم الدين فيه تذكير بفظل الله على العباد بانه تولى آآ صرف النعم لهم فهو ربهم سبحانه والعالمين المراد بها جميع العوالم من الانس والجن والدواب والطير الرحمن الرحيم فيه تذكير بصفة الرحمة سؤال بها وهي من اسباب نزولي الامطار باذن الله عز وجل ثم قال لا اله الا الله يفعل ما يريد اللهم انت الله لا اله الا انت الغني ونحن الفقراء فيه الثناء على الله وفيه التوسل بذكر شدة حاجة العباد لاستجابة دعواتهم ثم قال انزل علينا الغيث يعني انه طلب من الله ان ينزل الامطار التي تغيثهم. وتزيل عنهم الموتى قال واجعل ما انزلت لنا قوة وبلاغا الى حين. يعني من الامطار قوة لتتقوى تتقوى تتقوى ابدانهم لوجود المرعى الذي ترعى منه بهائمهم ولتمكنهم من حلب هذه البهائم والاكل من لحومها بعد ان تجد ما تطعمه من انواع نبات صحراء ثم رفع يديه في هذا مشروعية رفع اليدين عند الدعاء بانزال الامطار وسيأتي الخلاف والبحث في كيفية رفع رفع اليدين في هذا الموطن قال فلم يزل بالرفع حتى بدأ بياض ابطيه. يعني انه رفعهما جدا. وكانت الثياب في الزمان الاول توضع على هيئة اه توضع اكمامها على هيئة واسعة. وبالتالي اذا رفعت الايدي بان الابط قال ثم حول الى الناس ظهره اي توجه الى جهة القبلة وفيه ان من اسباب اجابة الدعاء ان يكون الداعي متوجها جهة القبلة قال وقلب او حول رداءه الاصل في الرداء ان يكون للثياب التي في اعلى البدن بهذا مشروعية قلب آآ الرداء وقد اختلف العلماء في كيفية قلب الرداء فقال الامام الشافعي يجعل اسفله اعلاه واعلاه اسفله وقال الامام احمد يجعل باطنه ظاهره وظاهره باطنه ويمينه شماله وهذان اه هما الصفتان المعروفتان في قلب الرداء ولعل قول الامام احمد في هذا ارجح لما سيأتي من الاحاديث قال وهو رافع يديه يعني عند قلب الرداء ثم اقبل على الناس يعني بعد ان فرغ من دعائه ونزل يعني من على المنبر فصلى ركعتين ظاهر هذا ان الصلاة هي صلاة الاستسقاء قد تقدم معنا من حديث ابن عباس وغيره انه آآ صلى اولا ثم خطب وعائشة رضي الله عنها لم تشاهد الواقعة وانما نقلت اليها. بينما ابن عباس كان حاضرا شاهدا للواقع. ثم ابن عباس انما حضر اخر عهد النبي صلى الله عليه وسلم. لانه كان صغيرا. ومن ثم فما رواه فانه هو اخر حال النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة فانشأ الله سحابة اي تكونت آآ تكون شيء من المزني والسحاب فرعد جات وبرقت الرعد بالصوت والبرق اه الظوء ثم امطرت باذن الله هذه السحابة نزل ما فيها من الماء فلم يأت النبي صلى الله عليه وسلم مسجده حتى اسالت السيول يعني انها انزل الله منها الماء الكثير. وفي هذا انهم كانوا قبل هذه السحابة لم يكن هناك شيء. وكانوا على صحو. فاذا ايا دعا الله عبد بقلب حاضر وباستشعار لقدرة الله عز وجل وكرمه سبحانه وكان مقصوده اجر الاخرة وتحقيق امر الله عز وجل فان سنة الله التي جرت في الكون ان يستجيب الدعاء والله جل وعلا قد وعد بذلك في مواطن من كتابه قال فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم سرعتهم اي استعجالهم الى الكني الذي يحفظهم فيهم من المطر. ضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه. وهي الاسنان التي تكون في طرف الفم دلالة على ان الضحك قد بدت منه الاسنان الداخلية. فقال النبي صلى الله عليه وسلم اشهد اي اقر واعترف شهادة شهادة شخص كأنه يرى ذلك. برأي العين ان ان الله على كل شيء قدير. فهو سبحانه لا يعجزه شيء. واذا اراد شيئا فانما يقول له كن فيكون واني عبد الله ورسوله. حيث استجاب الله دعاءه وانزل الامطار بعد صلاته. نعم وعن انس بن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء وانه يرفع يديه حتى يرى بياض ابطيه متفق عليه واللفظ للبخاري. قول انس كان هذا فيه دلالة على التكرار والدوام كان لا يرفع لا يرفع يديه في شيء من دعائه الا في الاستسقاء طاهره ان هذا في جميع الادعية ولكن قد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في عدد من المواطن ولذلك جمعا بين الاحاديث قالوا بان حديث الباب يراد به رفع اليدين في خطبة الجمعة فالدعاء الذي في خطبة الجمعة هل ترفع فيه الايدي؟ اجيبوا قل لا الا في الاستسقاء اذا دعا الخطيب بنزول المطر شرع له ان يرفع يديه وانه يرفع حتى يرى بياض ابطيه اي يرفعهما رفعا جديدا وكما تقدم ان ثيابهم كانت اكمامها واسعة. فاذا رفعت الايدي بانت بياض الابط وعنه ان رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب استقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هلكت الاموال قطعت السبل ادعوا الله يغيثنا رفع يديه ثم قال اللهم اغثنا اللهم اغثنا اللهم اغثنا قال انس والله ولا والله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار قال فطلعت من ورائه سحابة مثل الترسي فلما توسطت السماء انتشرت ثم امطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتا ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب استقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الاموال قطعت السبل فادعوا الله عز وجل يمسكها عنا. قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الاكام والظراب وبطون الاودية ومنابت الشجر قال فاقلعت وخرجنا نمشي في الشمس قال الشريك فسألت قال شريك تهلاو فديك قال شريك فسألت انسا اهو الرجل الاول؟ قال لا قال لا ادري متفق عليه قوله وعنه يعني عن انس رضي الله عنه ان رجلا دخل المسجد يوم الجمعة من باب كان نحو دار القضاء فيه جواز تعدد ابواب المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب بمشروعية القيام في اثناء خطبة الجمعة قال فاستقبل يعني الرجل رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما قال يا رسول الله فيه جواز محادثة الخطيب وجواز محادثة الخطيب لاحد من الحاضرين وان هذا لا يعد من اللغو قال يا رسول الله هلكت الاموال المراد بالاموال البهائم هلاكها لقلة الماء الذي تشرب منه ولقلة المرعى وانقطعت السبل اي ان الطرق اصبحت منقطعة وذلك ان الابار جفت مياهها وبالتالي لا يستطيع الناس ان يسافروا خشية من ان يشتد عليهم الظمأ فيموت لعدم وجود الماء في الابار التي في الطرق قال فادعوا الله يغيثنا. اي اطلب من ربك ان ينزل الامطار التي يحصل بها غوثنا وفي هذا دلالة على جواز ان يطلب الانسان من غيره ان يدعو له قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه فيه جواز طلب نزول الامطار في اثناء خطبة الجمعة فيه مشروعية رفع اليدين في في خطبة الجمعة عند سؤال نزول المطر ثم قال اللهم اغثنا يعني يا الله انزل علينا المطر الذي يحصل به غوثنا فيه جواز تكرير الدعاء ثلاثا اذا كان لامر مهم قال انس فلا والله ما نرى في في السماء من سحاب ولا قزعة يعني قطعة سحاب قطعة من الغيث وما بيننا وبين سلع من بيت ولا دار تلع جبل من جبال المدينة قريب من المسجد النبوي. وليس جبلا كبيرا. ليس مثل جبل احد قال فطلعت من ورائه تحابة مثل الترس والترس اه شيء من اللباس الذي يلبسه المحارب يقي به نفسه من ضربة اعدائه قال وهو خاصيته انه شبه الدائري الشكل فلما توسطت السماء اي السحابة انتشرت في الافق وثم امطرت قال انس فلا والله ما رأينا الشمس سبتا. السبت هو اليوم المعروف. ومراده هنا اسبوعا كاملا فهو ظرف للزمان ثم دخل رجل يعني في خطبة الجمعة القادمة بعد ان امطروا سبعة ايام من ذلك الباب في الجمعة المقبلة وفيه استجابة الله استجابة الله عز وجل لدعاء نبيه عليه السلام. قال ثم دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة بعد اسبوع. ورسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب الجمعة فاستقبله قائما فقال يا رسول الله هلكت الاموال يعني من كثرة الامطار ومن وجود السيول التي اه تمتنع بها البهائم من الانتقال قال وانقطعت السبل لان الاودية اصبحت تجري وبالتالي فان اه طرقات المسافرين اصبحت منقطعة بالشعاب والاودية التي تسيل فيها. فادعوا الله يمسكها عنا. اي يمسك الامطار. قال فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال اللهم حوالينا. يعني اللهم انزل الامطار على الجهات التي تقاربنا. ولا علينا اي لا انزل المطر علينا. اللهم على الاكام والظراب وبطون اه الاودية. الاكان ام هي المواطن المرتفعة والجبال الصغيرة والهضاب والظراب الجبال الصغيرة و اه بطون الاودية يعني وسط اه الوادي ومنابت الشجر وفي هذا الجواز آآ الدعاء لله عز وجل بوقوف المطر اذا تضرر منه الناس. ولا يجعل له صلاة مستقلة. بعضهم قولوا يجعل لها صلاة مستقلة وسماها صلاة الاستصحاء وهذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وانما الوارد انه دعا بتوقف الامطار او بصرف الامطار الى مواطن اخرى في خطبة الجمعة قال فاقلعته اي انقشعت السحابة وخرجنا نمشي في الشمس وفيه استجابة الله لدعاء نبيه صلى الله عليه عليه وسلم وعن عبدالله زيد المازني قال خرج ابن زيد وعن عبد الله بن زيد المازني قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المصلى فاستسقى وحول رداءه حين استقبل القبلة وصلى ركعتين بلفظ وقلب رداءه وفي لفظ وجعل الى الناس ظهره يدعو الله متفق عليه واللفظ لمسلم وفي البخاري ثم صلى لنا ركعتين جهر فيهما بالقراءة وله فقام فدعا الله قائما ثم توجه قبل القبلة وحول رداءه فاسقوا ولا احمد ان النبي صلى الله عليه وسلم استسقى وعليه خميصة سوداء فاراد ان يأخذ باسفلها فيجعله اعلاها. فثقلت عليه فقلبها عليه الايمنة على الايسر والايسر على الايمن ولابي داوود والنسائي ونحوه قوله خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الى المصلى فيه مشروعية ان تؤدى صلاة الاستسقاء خارج البلد قوله فاستسقى يعني صلى صلاة الاستسقاء وطلب نزول الامطار وحول رداءه نداء الثياب التي تكون لاعلى البدن حينئذ يشمل هذا آآ العباءة من مثل هذه ويشمل ايضا آآ الجاكيت والكوت آآ البالطو وكذا ايضا يشمل آآ انواع الاردية التي تكون لاعلى البدن واما اه لباس الرأس من مثل هذا فهل يشرع تحويله او لا يشرع؟ هذا من مواطن الخلاف بين العلماء فمنهم من قال اسم الرداء بما لبس لاعلى البدن وهذا يكون لاعلى البدن ومنهم من قال بان الرداء انما يراد به ما يكون على الظهر ومنشأ الخلاف في هذا ان الجزء الذي على الظهر هل هو معتبر او هو تابع وبالتالي لا يفرد بحكم والظاهر ان هذا اللباس يكون على اعلى وبالتالي انه يشرع اه قلبه قوله وفي لفظ وصلى ركعتين به ان صلاة الاستسقاء تكون بركعتين وقلب رداءه في مشروعية قلب الرداء وقد ورد فيه صفتان الصفة الاولى بجعل اعلاه اسفله ولكنه عجز عن ذلك ولذلك قال باستحبابه الشافعي وانما فعله بجعل اليمين على الشمال وهذا هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم وقال احمد باستحباب هذه الصفة وقوله وجعل الى الناس ظهره يدعو الله به دعاء الله عز وجل بصيغتين. دعاء بجهر يؤمنون عليه ودعاء بسر والاول يكون ووجهه الى الناس والثاني يكون ووجهه الى جهة القبلة وقوله جهر فيهما بالقراءة في مشروعية الجهر بالقراءة في صلاة الاستسقاء وهذا يدل عليه الحديث الاخر الذي فيه انه صلى صلاة تماثل صلاة العيد و قوله فاسقوا يعني ان الله عز وجل تفضل عليهم بانزال الامطار قوله وعليه خميصة سوداء. الخميصة تكون مغطية للبدن وتكون من اعلاه الى اسفله فاراد ان يأخذ باسفلها فيجعله اعلاها كما قال بمشروعية ذلك الشافعي فثقلت عليه فقلبها عليه الايمن على الايسر والايسر على الأيمن وبهذه الصفة قال احمد في طريقة قلب الرداء عن انس ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه كان اذا قحطوا استسقى بالعباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه فقال اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا تسقينا وانا نتوسل اليك بعم نبينا فاسقنا فيسقون. رواه البخاري وقالت دار قطني لم يروه غير الانصاري عن ابيه وابوه عبدالله ابن المتنى ليس بالقوي نعم قوله هنا ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كانوا اذا قحطوا اي قلت عليهم الامطار ونقصت عليهم المياه استسقى بالعباس اي طلب من العباس ان يدعو الله بنزول الامطار وليس هذا على جهة التوسل وانما هو على جهة طلب الحي من الحي ان يدعو له ولو كان التوسل جائزا لتوسلوا بالنبي صلى الله عليه وسلم. ولطلبوا منه ان يدعو لهم فلما تركوا الطلب من النبي صلى الله عليه وسلم وطلبوا من العباس كان فيه دلالة على جواز ان يطلب الدعاء من الحي القادر. وليس فيه التوسل به فقال عمر اللهم انا كنا نتوسل اليك بنبينا. التوسل ليس المراد به ما كان على المعنى الاصطلاحي اخر وانما المراد به انهم يطلبون من العباس ان يدعو لهم. قال فتسقينا. فلما ترك التوسل النبي بعد وفاته دل على ذلك على انه لا يتوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته وفيه فظل العباس ابن عبد المطلب رضي الله عنه. نعم وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر قال صيبا نافعا. رواه البخاري نعم. قولها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان اذا رأى المطر اي رآه نازلا قال على جهة الذكر صيبا نافعا اي اطلب منك يا ربي ان تجعل هذا المطر النازل صيبا نافعا صيبا يعني كثيرا. نافعا يعني لا ظرر فيه بل يعود بالنفع على الناس. نعم وعن انس رضي الله عنه قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى اصابه من المطر وقلنا يا رسول الله لم صنعت لم صنعت هذا قال لانه حديث عهد بربه عز وجل رواه مسلم نعم هذه الطبعة التي في الشاشة اه خلطت بين الحديث هذا والحديث الذي قبله طوابه وعن انس وعن انس رضي الله عنه قال اصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه اي شمره وازاله عن بدنه وجعل جزءا كم من اعضاء البدن مكشوفة الرأس واليدين ونحو ذلك حتى اصابه المطر اي نزل على بدنه فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا؟ ليس هذا على جهة الاعتراظ انما على جهة التعلم فقال لانه حديث عهد بربه عز وجل لان المطر نزل برحمة من الله فهو حديث عهد برحمة الله جل وعلا التي رحم بها العباد. فاراد ان يصيبه شيء من هذه الرحمة التي انزلها الله عز وجل بالعباد وعن عائشة بنت سعد ان اباها حدثها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل واديا دهسا لا ماء فيه سبقه المشركون الى القلات فنزلوا عليها واصاب العطش المسلمين فشكوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونجم النفاق وقال بعض المنافقين لو كان نبيا كما يزعم لاستسقى لقومه كما استسقى موسى لقومه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اوقالوها عسى ربكم ان يسقيكم ثم بسط يديه وقال اللهم جلل لنا سحابا كثيفا قصيفا دلوقا مخلوفا ضحوكا تمطرنا منه مذاذا قطط قط قط قطقطا سجلا سجلا بعاقا يا ذا الجلال والاكرام فما رد يديه من دعائه حتى اظلتنا السحاب التي وصف تتلون في كل صفة وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم امطرنا كالظروب التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم فعم السيل الوادي وشرب الناس فارتووا رواه ابو عوانة الاسرائيلي في صحيحه عائشة بنت سعد تحدث عن ابيها سعد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل واديا اي استقر فيه دهسا والدهش اشد من الرمل اغلظ من الرمل ولكنه اقل من الحصباء والتراب لا ماء فيه اي ليس فيه شيء من الماء يجري وليس فيه شيء من الابار التي يستقى منها وسبقه المشركون الى القيلات القلاف اه المواطن التي فيها نقرة. ويكون فيها ماء اه يصب اذا صب السيل ابقى الماء فيها قال فنزلوا عليها ونتج عن ذلك ان اصاب المسلمين العطش واصاب العطش المسلمون هكذا الرواية والمشهور واصاب العطش المسلمين لكن تلك الرواية لها وجه في اللغة يقال لها اه المجاورة فشكوا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حالهم وقلة الامطار عندهم ونجم النفاق اي ظهر واستبان النفاق حيث ورد التشكيك من بعض الناس في النبي صلى الله عليه وسلم وفي صحة رسالته فقال بعض المنافقين لو كان نبيا كما يزعم هذا على جهة التكذيب له لاستسقى لقومه اي لطلب من الله ان ينزل الامطار من اجل ان يروى قومه كما استسقى موسى لقومه كما في الايات واذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال اوقالوها؟ اي وصل بهم الحال الى ان يقولوا مثل هذه المقالة شكا بالرسالة وعدم تصديق فيها فان المؤمن يوقن بان الله قد يبتلي العباد ببعض المصائب ولا يجعله ذلك يشك بصدق وعد الله له ثم قال صلى الله عليه وسلم عسى ربكم ان يسقيكم بعد ان قالوا هذه المقالة ثم بسط يديه يدعو الله عز وجل وفي هذا مشروعية رفع اليدين عند الدعاء. وان الايدي بساطو اي اه تفتح وتجعل اه منتشرة وقال اللهم جللنا اي غطنا بغطاء يكون من السحاب اللهم جللنا سحابا كثيفا اي شديدا قويا قصيفا اي فيه رعد يخرج له صوت شديد وقال ذلوقا مخلوقا ظحوكا آآ اي انه ما ازلوه زلوقا مخلوفا ظحوكا اي انه ينزل الماء الذي كانه من طراوته يظحك ثم قال جيب رجاء والمراد به السحاب السهل اليسير الذي فيه لون الحمرة تمطرنا منه رذاذا اي اه قطرات يسيرة سهلة آآ اه قد قطع اي متتابعا كثيرا سجلا اي يكون فيه ماء كثير اه يعاق او معاق وهو الذي يفاجئ الناس بكثرته. يا ذا الجلال والاكرام قال فما رد رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه من دعائه حتى اظلتنا السحاب التي وصفا. رسول الله صلى الله عليه وسلم يتلون يعني يكون على الجهات والطرائق والصفات التي ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم من صيافات السحاب ثم امطرنا كالظروب التي يعني كالصفات التي سألها رسول الله صلى الله عليه وسلم فافعم فافعم السيل الوادي. اي على امتلأ الوادي من المياه حتى انه على طرفيه وشرب الناس فارتووا فهذه احاديث من الاحاديث التي اه اوردها المؤلف في كتاب صلاة الاستسقاء كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم لها وكيف الالفاظ التي يحسن ان يدعى بها وهذا الحديث الذي ذكره المؤلف فيه علة قد ذكرها بعض اهل العلم وبعضهم قال بانه لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم خصوصا ان فيه الفاظا غريبة كثيرة. وبهذا نكون قد انتهينا من هذا الباب وبه ننتهي باذن الله عز عز وجل من لقائنا في هذا اليوم المبارك. اسأل الله ان يوفقكم لكل خير. ايها الحاضرون وايها المشاهدون واسأله جل وعلا ان يرزق الجميع العلم النافع والعمل الصالح وان يجعلنا واياكم من الهداة المهتدين كما نسأله سبحانه وتعالى ان يجعلنا جميعا موفقين لكل خير. اللهم يا حي يا قيوم انزل الامطار في بلاد المسلمين وجعلها واجعلها سببا رغد وخير لهم كما جعلها سببا من اسباب اغتنائهم عن غيرهم من من الخلق هذا والله اعلم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولوا الالباب. جميع المكلفين ان يتعلموا دينهم وان يتفقهوا في دينهم كل واحد من الرجال والنساء ان يتفقه في دينه عليه يتعلم ما لا يسعه جهلا هذا واجب لانك مخلوق لعبادة الله ولا طريق الى عبادة ولا سبيل اليها الا بالله بالتعلم والتفقه في الدين الواجب على المكلف بالجميع ان يتفقهوا في الدين وان يتعلموا ما لا يسعهم جهل كيف يصلون؟ كيف يصومون؟ كيف يزكون؟ كيف يحجون؟ كيف يأمرون بالمعروف؟ وينهون عن المنكر؟ كيف يعلمون اولادهم؟ كيف يتعاونون مع اهليهم ما حرم الله عليهم يتعلمون يقول النبي الكريم عليه الصلاة والسلام من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين