بسم الله والحمد لله واصلي واسلم على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه ومن اهتدى بهداه الى يوم الدين اما بعد ايها الاخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته. حياكم الله في هذا اللقاء المبارك وفي هذا اليوم هو اليوم الثامن عشر من شهر شهر رجب من عام الف واربع مئة وثلاثة واربعين نجتمع في هذا المقام المبارك وبين ايدينا في الحقيقة موضوع من اهم موضوعات علوم القرآن والدخول فيه والتشعب فيه ايضا يحتاج منا الى اشد الحذر وهو موضوع يعني قد التبس على كثير ووقع فيه من وقع ولذلك سنتناوله بدقة وحذر نركز على هذا الموضوع من جوانب عقدية مهمة هذا الموظوع الذي بين ايدينا هو موظوع المحكم والمتشابه اولا قبل الدخول في مسألة المحكم والمتشابه هو لابد ان نعرف ان القرآن الكريم ذكر الله سبحانه وتعالى فيه في وصفه بانه محكم لانه محكم. قال سبحانه وتعالى تلك ايات الكتاب الحكيم وقال سبحانه وتعالى كتاب احكمت اياته كتاب احكمت اياته وهو محكم وقال في مواضع اخرى وصف الله سبحانه وتعالى القرآن في مواضع اخرى بانه متشابه قال سبحانه وتعالى قال كتابا متشابها مثائي كتابا الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني ووصف كتابه بانه متشابه ثم نجد في اية اخرى في ال عمران ذكر الله سبحانه وتعالى ان القرآن ان القرآن بعضه محكم او بعضه محكم وبعضه متشابه قال هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات فكيف نجمع بين ان يقال مثلا القرآن كله محكم او كلهم متشابه او بعضه محكم وبعضه متشابه هذا سيأتينا تفصيله التفصيل الدقيق لكن انا احببت ان اعطيكم يعني صورة موجزة عن ان هذا القرآن ان هذا القرآن قد وصفه الله سبحانه وتعالى بانه محكم وبانه متشابه كله وبان بعضه محكم وبعضه متشابه كيف نجمع بين هذه الامور اولا انا من اراد الدخول في هذا الموضوع فليرجع الى المصنفات التي صنفت فيه والمؤلفات التي الفت فيه فقد كتب فيه في قديما وحديثا اما من حيث الكتابة القديمة فانه يعني مسائله منثورة في مؤلفات العلماء سواء في الجانب الجانب العقدي او في جانب علوم القرآن او في جانب التفسير تجدها مسائل منثورة ولم تكتب في كتاب يعني مستقل لانها هي كغيرها من المسائل التي لم يكتب ولم يؤلف فيها مؤلفات خاصة هناك كتاب يعني الكرماني الف كتابا سماه البرهان فيما تشابه القرآن والكرمالي نعرف انها توفي يعني يعني في القرن السادس او بداية القرن السابع تقريبا في نهاية القرن السادس خمسمئة يعني في في منتصف او في في في القرن السادس الشاهد من ان الكرماني له كتاب اسمه البرهان فيه متشابه القرآن وقد يقصد بذلك المتشابه اللفظي هناك التشابه قد يكون تشابها لفظيا وقد يكون تشابها معنويا الاهم الاهم في دراسته هو التشابه المعنوي التشابه المعنوي اما التشابه اللفظي فامره يسير. يعني هذه اللفظة مشابهة هذه اللفظة وهذه اللفظة مذكورة وهي تشابه اللفظة الاخرى هذا امره يسير يعني ليس فيه صعوبة الكلام في التشابه المعنوي كيف هذه الاية تدل على كذا هذه اية تدل على كذب ممن كتب في المحكم متشابه شيخ الاسلام ابن تيمية في كتاب سماه الاكليل المتشابه المتشابه والتأويل نتكلم عن هذه المسائل وايضا شيخ الاسلام ابن تيمية يتكلم عن هذه المسألة في كتبه في مثل كتاب اه رسالته في التدميرية وغيرها كذلك ايضا هناك كتاب اسمه المحكم والمتشابه في القرآن الكريم للدكتور عبد الرحمن المطرودي وهذه رسالة صغيرة او بحث تكلم عن المحكم والمتشابه بايجاز اه هناك مثلا بعض كتب الاصول ايضا مثل الموافقات للامام الشاطبي ومثل كتب علوم القرآن مثل البرهان الزركشي والاتقان السيوطي وايضا من من المتأخرين من اهل العرفان وغيرهم ممن كتب في علوم القرآن هؤلاء تكلموا عن المحكم والمتشابه هذا الموظوع في الحقيقة ايها الاخوة موضوع من الموضوعات علوم القرآن وهو في غاية الاهمية حيث انه يحتاج الى علم راسخ القدم عندي الكلام فيه والدخول فيه لان فيه تشعبات يحتاج الى الى رسوخ علم ولذلك لاحظ ان الله سبحانه وتعالى لما تكلم عن المحكم وتشابه في سورة ال عمران لم يذكر العلماء هكذا وانما وصفهم في قوله والراسخون والراسخون في العلم يقولون امنا به اذا كان اذا كان الراسخون في العلم هذا موقفهم هذا موقفهم يقولون امنا وسلمنا الامر لله امنا به كل من عند ربنا اي هذا وهذا اذ اذا كان هؤلاء يقولون هذا الكلام وغيرهم ممن هم دون الراسخين من العلم سيكونون ايضا اشد اشد تمسكا بمثل هذا الامر وهو دقيق دقيق ويحتاج عناية تامة وثبات في الامور. وتلاحظ ان هذه الاية اين وردت وردت في سورة ال عمران سورة ال عمران كما قال بعض المفسرين قال هي نتحدث عن الثبات الثبات عند الفتن ولذلك تلاحظ ان ان الله سبحانه وتعالى ذكر في سورة ال عمران اشد انواع الفتن والفتنة وهي يعني الشبهات الفتنة في الشبهات الشبهات والشهوات دائما الفتن يعني في الغالب تدور حول فتنة الشبهات الدين والعقيدة ونحو ذلك وفتنة الشهوات في الدنيا في المال في النساء في الماء والنساء ونحو ذلك. ولذلك تلاحظ في ال عمران ذكر الله فتنة الشبهات وركز عليها وفصل فيها وحذر ثم ساق بعد ذلك فتنة الشهوات في قوله زين للناس حب الشهوات طيب هذا الموضوع له صلة حقيقة يعني لما نقول المتشابه المعنوي هو اشد من التشابه اللفظي المعنوي يمس العقيدة له صلة قوية بالعقيدة والزلل فيه يوقع يوقع صاحبه في الهاوية فعليه يعني عليه ان يحذر ولذلك تلاحظ حتى لو تقرأ في سورة ال عمران تجد ان الله سبحانه وتعالى يعني يذكر لنا دعاء الراسخين في العلم. ماذا دعوا قال قالوا ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا. لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا اذا في زيغ للقلوب القلوب واما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه هذا الموضوع حقيقة مثل ما ذكرنا له اهمية له اهمية عظيمة يحتاج منا يعني رسوخ قدم في مثل هذا الموضوع وليس كل من يتكلم يتكلم فيه علينا ان نحذر كل الحذر ولذلك وقع فيه من وقع حتى من المعاصرين وحتى من العلماء الذين الفوا المؤلفات وكتبوا وفتح الله عليهم بالعلم والتأليف الا انهم وقعوا في هذا الجانب في جانب العقيدة لانهم حملوا بعض الصفات وحملوا كثير كثيرا من الصفات على انها من المتشابه وقالوا هذه نفوظ امرها الى الله فاذا جاء عند مثلا الصفات الفعلية مثلا صفة الاستواء اوصفت المجيء او الاتيان ونحوه او النزول قالوا نفوظ الامر الى الله. الله اعلم بذلك وقالوا هذه من المتشابه. ليست من المتشابه الاسماء والصفات ليست من المتشابهة بل هي من المحكم المتشابه هو الكيفية لما تسأل انت لما يقال لك ما معنى استوى على عرشه الاستواء معلوم وهو من وهو من من المحكم والكيف مجهول وهو المتشابه. لانك انت بارك الله عن الاستواء وخاطبك بلغة العرب في الاستواء ولم يخبرك عن كيفية الاستواء كيف استوى؟ هذا امره الى الله ليس لك. اما انت تأتي تقول والله ندخل في هذا ولذلك الامام الامام مالك رحمه الله تعالى لما دخل رجل وسأل الامام مالك قال قوله تعالى الرحمن على العرش استوى كيف استوى فقال الامام ما لك رد عليه ردا قويا فقال الاستواء معلوم والكيف مجهول والايمان به واجب والسؤال عنه بدعة وما اراك الا مبتدعا وامر باخراجه هذه هذه المنهج هذا هو المنهج الاسماء والصفات لله سبحانه وتعالى وافعاله كلها معلومة. كلها عندنا معلومة يخاطبنا الله ويخبرنا بلغة العرب اما الكيف اخفاه الله عنا كيف استوى كيف ينزل هذه الامور كلها اخفاها الله سبحانه وتعالى عنا ولذلك يعني ينبغي الحذر كل الحذر من الدخول في مثل هذا الموضوع او التشعب فيه اذا هذا الموضوع مثل ما ذكرنا لكم موضوع يعني له اهمية له اهمية عظيمة حقيقة يعني وتلاحظ ان الله لما اخبر في هذا الموضوع وهو المحكم المتشابه في سورة ال عمران بين منهج منهج هؤلاء الذين يتبعون المتشابه ما منهجه؟ وما طريقتهم؟ وما هدفهم؟ قال اتبعون المتشابه ابتغاء تأويله اضاءة تأويله فهم يريدون يريدون تحريف القرآن وتأويل المتشابه. والحق في ذلك ان الراسخين اذا جاءتهم هذه الايات التي ظاهرها التشابه فانهم يحملون المتشابه يحملونه على المحكم ويلحقون المتشابه بالمحكم فيزول التشابه لان التشابه تشابه تشابه نسبي تشابه قد يعود الى الى فهم اذا فهم الشخص قد يكون الشخص هذا يفهم الاية فهما خاطئا فاذا ذهب الى العلماء الراسخين وجهوه التوجيه الصحيح فزال عنه التشابه ولذلك لما جاء الرجل جاء الرجل الى ابن عباس وقال اني اجد شيئا في القرآن فقال ما هو؟ اشك؟ قال لا ولكني اجد شيئا في القرآن وقال وقال هاته يعني اعطني اعطاه اياه الايات اللي فيها ظاهرها تشابه. فاجابه ابن عباس فازال عنه. اذا التشابه سببه الشخص نفسه الشخص نفسه قد يكون عنده شيء من ذلك عموما لا نطيل في هذه المقدمة في بيان اهمية هذا الموضوع حقيقة وهو من الموضوعات التي يعني تتعلق بالعقيدة وقد تزل بها القدم كانوا طيفين لكن ندخل ندخل في مثل ما ذكرنا المحكم والمتشابه ونبدأ بالمحكم. والمحكم امره يسير وسهل كله ظاهر فلا بد ان يعني ان نمر عليه مرورا سريعا المحكم كلمة المحكم ذكرت في القرآن منه ايات محكمات كلمة المحكم وموجودة في القرآن. ما معنى المحكم؟ نقول نعيدها الى اصولها والى جذورها المحكم مأخوذ من الفعل احكم قال فلان احكم الشيء وتقول انت احكمت هذا الشيء والمحكم اصله مأخوذ من المنع اصل الاحكام الاحكام هو المنع وسمي الحاكم حاكما لانه يمنع يمنع الظلم ويرفعه والقاضي يسمى حاكما لانه يمنع الظلم من الظالم ويقظي ولذلك تسمى تسمى ما يوضع على ما يوضع على الفرس من اللجام يسمى الحكمة تسمى الحكمة لانها تمنع الفرس يسمى الحكمة توضع على فم الدابة ويقال حكمت السفيه اذا منعته اذا حكمت السفيه من التصرف اذا منعته هذا مع هذا الاصل وسمي اه يعني اسم اه او نقول المحكم يعني معناه المنع لان لانه يمنع يمنع تقول انا مثلا حكمت السفيه يعني منعته والحاكم يمنع الظلم. اذا نعود الى هذه الكلمة الى اصلها وهي ان ان الحكم او الحكم او حكم بمعنى منع منع. ومنه منه الحكمة الحكمة يؤتي الحكمة من يشاء. الحكمة هي هي يعني حسن التصرف يعني ثبات العقل اصابة الرأي هذا معناه الحكمة والحكمة سميت حكمة لانها تمنع صاحبها من من من يعني من التصرفات السيئة من من التصرفات السيئة تمنعه من الوقوع في في التصرفات السيئة والحكمة سميت حكمة لانها يعني تعطي او تدل على ان هذا الشخص قد اتقن كلامه واحكم كلامه وظبط كلامه ولذلك الاحكام هو اتقان الشيء اتقانه الاحكام واتقانه. واحكام القرآن لما نقول القرآن محكم يقول هو اتقانه ببيان الصدق من الكذب في الاخبار والرشد من الغيب في الاوامر. فالقرآن محكم لما نقول قرآن محكم ولما نصف القرآن بانه محكم كله هذا معناه ثم نقول القرآن كله محكم اي انه متقن في اياته وفي ظبطها وفي موضوعاته وفي كلماته وفي دلالاتها كلها محكمة اي متقنة متقنة بحيث يميز فيها بين المطلوب الذي لا لا ينبغي ان ان ان يكون موجودا او نقول بعبارة اخرى يميز بين الصدق والكذب والرشد والغيب او نحو ذلك طيب هذا اذا عرفنا هذا الاحكام في اللغة عرفنا فالاحكام القرآن نقول الاحكام في القرآن يرد بالمعنى العام ويرد بالمعنى الخاص ما معنى العام؟ وما معنى الخاص؟ وكيف يلد بالعام؟ وكيف يلد بالخاص نقول اولا اذا قلنا ان القرآن محكم محكم من حيث الاحكام العام فمعناه ان القرآن متقن في الفاظه ودلالاته ومعانيه متقن اتقانا اتقانا اه يعني آآ اتقانا آآ واضحا جدا من حيث انه في اياته لا لبس فيها دلالاته في معانيه كلها ليس فيها لبس. هذا معنى متقن اي منظم ورصين لا يتطرق له الخطأ لا يتطرق له الكذب ولا يتطرق له الغيب والضلال كله على احسن كلام لانه كلام من؟ لانه كلام رب العالمين الله وصف القرآن بانه محكم قال سبحانه وتعالى كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. وقال تلك ايات الكتاب الحكيم تلك ايات الكتاب الحكيم ودل على ان كتابه حكيم على انه كتاب كتابه حكيم. اي حكيم بمعنى متقن. بمعنى متقن هذا من حيث ما ذكرنا الاحكام العام الاحكام العام ودلالته هناك احكام خاص هذا سيأتي لك الان لكن قبل الدخول في الاحكام الخاص لابد ان نعرف ما يقابل الاحكام العامة ما هو الذي يقابل الاحكام العام؟ نقول التشابه. التشابه العام هل يوصف القرآن بانه متشابه؟ تشابه عامة؟ نقول نعم نقول نعم لان التشابه اصله التماثل التماثل تقول هذا يشبه هذا يعني يماثله ولذلك الله سبحانه وتعالى قال واتوا به متشابها يشبه بعضه بعضا في اللون في الطعام في نحو ذلك وهذا معناه والتشابه التشابه العام بحيث ان الايات القرآنية يصدق بعضها بعضا ويشبه بعضها بعضا في دلالاتها في الفاظها تجد هذه الايات تتكرر والقصة تتكرر قصة موسى كم تكررت من مرة؟ قصة نوح ونحو ذلك. هذه فيها تشابه تشابه يعني تشابه لفظي. تشابه معنوي من حيث الدلالة والصدق وعدم التطرق للكذب وهو يشبه بعضه بعضا الكمال الجودة في الصدق بنحو ذلك آآ السعدي في تفسيره له يعني كلام جميل جدا حول قوله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها متشابها قال متشابها في الحسن والائتلاف وعدم الاختلاف بوجه من الوجوه حتى انه كلما تدبره وتفكر فيه المتفكر رأى من اتفاقه حتى في معانيه الغامضة ما يبهر الناظرين ويجزم بانه لا يصدر الا من حكيم عليم هذا يعني التشابه. طيب لو سألك سائل وقال لك انت الان ذكرت لنا ان القرآن كل ان القرآن كله محكم وذكرت ان القرآن كله متشابه كيف نجمع بين هذا وهذا نقول لا اشكال ان يكون القرآن كله محكم لان هذا وصف يتميز به ومتشابه لانه وصف يتميز به والقرآن يوصف باوصاف كثيرة اوصاف كثيرة اذا كانت هذه الاوصاف اوصاف مدح مدح للقرآن واوصاف اوصاف يتميز بها القرآن هذا هذا امر مطلوب وامر ولا تعارض بينهما فالقرآن كله محكم وكله متشابه لكن الان اذا اذا فهمت هذا الامر الان عندنا ما يسمى بالمحكم الخاص والمتشابه الخاص وهذا يتمثل او يتضح لك من خلال اية ال عمران هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. اذا القرآن من حيث الاحكام هذا اللي ذكرناه الاخير نعم القرآن محكم وبعضه متشابه. هذا يسموه يسميها اهل العلم الاحكام الخاص والتشاؤم الخاص الاول العام كله محكم وكل متشابه الخاص بعضه محكم وبعضه متشابه هذه الاية التي بين ايدينا اية ال عمران اوضحت لنا ان القرآن منه ايات محكمات اي متقنات في الدلالة بينات واضحات الدلالة لا لبس فيها ولا اشكال. ولذلك قال هن ام الكتاب اي اصول الكتاب اصول الشريعة ما يتعلق بالعقيدة ما يتعلق باصول الشريعة باصول الشرائع من الصيام والصلاة والزكاة ونحو ذلك. هذه ايات بينة واضحة متقنة بينة لا لا لبس فيها. فاذا قرأتها يتضح لك معانيها ايات ايات آآ ايات العقيدة وايات اصول الشريعة هذه لا لبس فيها. ان وجد لبس او اشكال او تشابه وهو في فروع في فروع الشريعة لذلك قال هن ام الكتاب يعني الايات التي هي اصول اصول الشريعة هذه واضحة. قال هن ام الكتاب واخر متشابهات هذه الايات التي متشابهات موجودة في القرآن وهي قليلة. وهي قليلة. الكثير محكم قد يسألك سائل ويقول لك اذا كان يعني اذا كانت قليلة والكثير محكم. فلماذا يورد الله لنا هذه المتشابهات يقول اوردها الله سبحانه وتعالى ليميز بين بين الراسخين في العلم وبين من يتبع الشهوات ممن في قلوبهم وليمتحن الناس بذلك حتى يتميز الثابت عن الحق من غيره وكذلك ايضا ليجعل هذا الامر بين العلماء يعني يعني يطرحون مسائله ويتناقشون فيه ويظهر فيه يعني ما يسمى بالحراك العلمي والحركة العلمية والمباحثات العلمية. اما اذا كان اذا كان اذا كان كله اذا كان كله محكما لم يحصل هذا الامر. لا يميز بين هذا وهذا لا في الفاظ القرآن ولا في موقف الناس منه ولا ايظا العلماء اذا كان كل شيء واضح جدا. ولهذا لا بد لابد ان ان يكون مثلا ولذلك اوضح الله سبحانه وحذر فاما الذين في قلوبهم زيف في قلوبهم مرض هؤلاء يتبعون المتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وابتغاءك او فلذلك يحذر يحذر الانسان يعني ان يقع في مثل هذا الامر. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ هذه الاية قال فاذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فاولئك الذين سمى الله فاحذروهم. احذر هؤلاء الذين سمى الله لذلك قارن الله سبحانه وتعالى ووازن بين هؤلاء الذين في قلوبهم مرض وبين الراسخين العلم طيب اذا عرفت هذا المحكم العام عرفنا المحكم الخاص فما تعريف المحكم الخاص يقول هو الذي يعني ذكر العلماء فيه عدة تعريفات بعضهم وهي يعني وهي اوضح عبارة انهم قالوا ما المحكم هو التي هو الذي دللته واضحة جدا لا تخفى هذا محكم محكم يعني ما كانت دلالته واضحة يعرفه يعرفه من كل متعلم يقرأ القرآن يعرف دلالات القرآن واما المتشابه هو الذي يعني قد قد خفي على الكثير بل قد يخفى على العلماء مما اخفاه الله مما يتعلق بكيفية كيفية الصفات مثلا او كيفيات ما يجري من علوم الغيب. مما يجري يوم القيامة في الميزان والصراط والحوظ والجنة والنار ونعيم الجنة وعذاب النار كل ذلك اشياء يعني استأذن الله بعلمه ولم يظهرها. هذه حقائقها لا يعلمها الا الله. فهي من المتشابه المحكم قالوا اذا كانت هذه الاية لا تحتمل الا وجها واحدا في معناها نقول هذا محكم اما اذا كانت الاية تحتمل عدة اوجه قد تطلق على كذا وتطلق على كذا وقد تطلق على كذا يعني لها عدة معاني قالوا ان هذا من المتشابه المحكم قالوا ان يكون اللفظ قد استقل بنفسه واتضح بيانه دون ان يحتاج الى غيره اما اذا كان يحتاج الى غيره وهو متشابه اذا من خلال هذه الاقوال التي لا تتعارض اصلا وكلها صحيحة من خلال هذه الاقوال التي عبر بها العلماء في بيان محكم متشابه يتضح لنا ماذا يتضح لنا ان المحكم على درجات قد يكون عند شخص محكما وعند غيره متشابها وكذلك ان المتشابه درجات قد يكون عند الشخص هذا المبتدئ متشابه قد يكون عند من هو اعلى منه غير متشابه. آآ قد يكون عند من هو اعلى متشابه ومن هو اعلى وهكذا. فالتشابه والاحكام ان نقول كلاهما امر نسبي لا نستطيع يعني لا نستطيع الحكم على مثل هذا او هذا عندنا عدة مسائل مهمة حقيقة لكن اه يعني لا نريد الدخول في فيها يعني الوقت يضيق بنا ولكنها يعني من المسائل المهمة يعني يعني عندنا مثلا اذا اوهم اه يعني اوهمت بعض الايات التعارض اي ظاهرها يوهم التعارض ففي المحكم الشاب مثلا نقول هذه الاية تدل على كذا وتدل على كذا او هذه تعارض هذه وهذه كيف يقول الله كذا وكيف يقول الله كذا هذا مثل ما ذكرت لكم سابقا هذا الذي جعل الرجل او اوقع الرجل في في مثل هذه الامور فجاء يسأل ابن عباس ما معنى هذه؟ كيف يقول كذا وكيف يقول كذا؟ هذه يسميها العلماء ما يوهم التعارض وقد الفت فيها مؤلفات فيما يكون ظاهره التعارض للايات والعلماء والمفسرون تحدثوا عنها وبينوا هذا هذا التعارض واجابوا عليه وازالوا هذا التعارض حتى الفت في مؤلفات يعني وتكلم عنه العلماء يعني يعني يعني اغلب المفسرين الطبلي ومثل القرطبي اه مثل يعني الشوكاني ومثل السعدي وغيرهم يتكلموا يريدون مثل هذه الاشياء التي ظاهرها التعارض او فيها اشكال او ما توهم التعارض ثم يجيبونه ويزيلون هذا التعارض يعني مثل ما ذكرنا لكم ان رجلا جاء الى ابن عباس قال اني اجد اشياء تختلف علي وقال ابن عباس اشك؟ قال لا قال هاتي ما عندك وقال اني اسمع الله يقول عن ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين ثم نجدهم في ايات اخرى لا يكتمون الله حديثا فكيف نجمع بين هذا وهذا يقول يعني يعني هذه الاية ثم لم تكن فتنتهم الا ان قالوا والله ربنا ما كنا مشركين. هذا اقرار منهم واعتراف بانهم لم يشركوا لم يشركوا واعترفوا امام الله انهم لم يقعوا في الشرك ما كنا والله قسم والله ربنا ما كنا مشركين. ثم نجده في اية اخرى يكتمون الله حديثا. كيف يعترفون ثم يكتمون فيقول ابن عباس فقد كتموا قال قال قال ابن عباس اجابه عن هذه الاشكالات قال يعني مثل يعني هنا يعني ابن عباس قال انهم يعني يختم على السنتهم اولا يتكلمون يتكلمون ويقسمون انهم انهم لم يعني ما اشركوا بالله. والله ربنا ما كنا مشركين ثم يختم على السنتهم تتحدث وتختم على السنة وافواههم فتتحدث جوارحهم تتحدث جوارحهم فمعنى يعني لا يكتمون الله حديثا ويعني هذا وقيل هناك هناك توجيه اخر وهو انهم يعترفون في مواضع وفي مواضع اخرى يعني يكتمون في مواضع او في مواضع لا يكتمون اه مواضع عرصات يوم القيامة ومواضع يوم القيامة مختلفة. فتجدهم في مواضع يكتمون ومواضع لا يكتمون عموما مثل ما ذكرنا يعني ما يوهم التعارض هذا كثير جدا في القرآن بل ان آآ بل ان الامام محمد الامين الشنقيطي رحمه الله صاحب كتاب اضواء البيان الف كتابا سماه دفع ايهام الاضطراب عن ايات الكتاب وجمع ما يقرب من مئتين واربعين موضعا كلها ظاهرها التعارض فاجاب عنها باجابات شافية ومثل ما ذكرت لكم قد تكون الاية تتعارض مع اية مع هذه الاية يحكم عليها بعض بعض العلماء بمثل يقول هذه ناسخة وهذه منسوخة هذا كثير او يقول مثلا هذه توجه الى معنى كذا وهذه توجه الى معنى كذا. وهذه تكون في موضع وهذه تكون في موضع وهكذا وهكذا عموما هذا ما يتعلق وسيأتينا مزيد بيان في امثلة المحكم والمتشابه طيب لعلنا نقف عند هذا القدر ان شاء الله في اللقاء القادم نستكمل ما توقفنا عنده وان شاء الله والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين