وحدث ما يستقبل في ايام تأتي بعد ايام النبي صلى الله عليه وسلم. ولكن هذه تدخل في الخصائص لان منها منها ما لم يدركه العرب الذين قام القرآن حجة عليهم لا نجد احدا من السلف من علماء التفسير تكلم حول اعجاز القرآن من حيث هو علم متصل بالقرآن وانما بحثه من بحث في اثبات نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في هذه المسألة مع من ينكر النبوة ويثبت حجية القرآن من هنا تولد من كلام عبد القاهر تولد علم اسمه علم البلاغة وعلم البلاغة له له ثلاثة فصول او علوم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له هو الملك الحق المبين. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وصفيه وخليله انزل الله عليه القرآن ليكون للعالمين نذيرا صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد كلما صلى عليه المصلون وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد كلما غفل عن الصلاة عليه الغافلون اللهم فاغفر جمه ايها الاخوة الكرام السلام عليكم ورحمة الله وبركاته واني في فاتحة هذا اللقاء لاحمد الله تعالى ان جمعنا على اعظم ما يجتمع عليه وهو محبة كلام الله جل وعلا العزيز الذي هو القرآن العظيم وجمعنا على الحب فيه وحب العلم وحب نصرة هذا الدين وبقائه في الامة قويا عزيزا ببقاء هذا القرآن. العظيم في نفوس ابناء هذه الامة قويا عزيزا. انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون. فبحفظنا بما هو ميسر لنا لهذا القرآن الله جل وعلا يستعملنا فيما يقرب اليه في البداية اشكر لاخي العزيز فضيلة الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري ولجميع في مركز تفسير هذه الدعوة الكريمة التي اجدها تكريما اكثر من اني اتي لاتكلم التكريم من اهله من اهل القرآن يفرح به لانها شهادة لصلة نوعية باعظم ما تكون الصلة به. وهو القرآن الكريم العظيم كلام الله رب العالمين لا شك ان الدراسات القرآنية اليوم قد توسعت جدا وتوسعت حكم تنوع التخصصات القرآنية الجامعات بانواعها وكلما زادت التخصصات وزاد المؤهلون من حملة الشهادات واهل العلم كلما حرصوا اكثر على تنويع الافادة من علوم القرآن الكريم ابتداء من حفظ القرآن الكريم على قراءة وعلى رواية او اكثر ثم على القراءات والروايات ثم على فقه هذه القراءات بفرشها واصولها ثم في معرفة اسس التي تؤدي اليها هذه الاختلافات في الاداء او في الرسم وما يتصل بذلك من بحوث ترجعنا الى القرآن غظا طريا كما انزل انزل القرآن على سبعة احرف وهكذا تنوعت الدراسات في جميع مناحي علوم القرآن ومن الدراسات التي توجد اليوم في المدارس والكليات وفي بحوث من يبحث مبحث اعجاز القرآن وكثيرة الكتب القديمة في اعجاز القرآن على اختلاف مشارب من كتب في ذلك. وفي عصرنا الحاضر بعد وكثرة التأليف والكليات صارت الكتابة في اعجاز القرآن كثيرة جدا جدا بحسب التخصص وبحسب ما يتاح في اعجاز القرآن مما يهيئ الله له المؤلفات تتحدث عن اعجاز القرآن اخترت الاسم على عجالة بالمدخل الى اعجاز القرآن اتباعا لما صنعه استاذنا وشيخنا في العربية الشيخ محمود محمد شاكر رحمه الله تعالى في كتابه الذي لم يكمله المداخل في اعجاز القرآن واعجاز القرآن اكبر من ان يكتب على غلاف كتاب حظنا بالحقيقة ان ندخل ونزدلف الى هذا العلم علم اعجاز القرآن ولذلك وجدتها كبيرة في محاضرة وليس في تأليف في محاضرة على عجل ان نتكلم عن الاعجاز وانما نتكلم عن مدخل الى اعجاز القرآن واعجاز القرآن من حيث هو لفظ علم جعل من علوم القرآن وهو في الاصل ليس كذلك واعجاز القرآن ليس من علوم القرآن وانما اعجاز القرآن هو من علوم العقيدة بدلائل النبوة لان اعظم اية ولان اعظم برهان اتاه الله جل وعلا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يدل على صدق انه رسول من عند الله هو القرآن فالقرآن هو الاية والبرهان. وقع فيه التحدي وتحدى الله جل وعلا الجن والانس ان يأتوا بمثل هذا القرآن ولو اجتمعت قدرهم وكان بعضهم لبعض ظهيرا فعجزوا وتحدى العرب ان يأتوا بعشر سور مثله مفتريات كما زعموا ام يقولون افتراه قل فاتوا بعشر سور مثلي مفتريات وتحداهم بسورة وهذا التحدي وحصول العجز وكونه دليلا من دلائل النبوة اخرج اسم اعجاز القرآن والا فالاصل بثلاثة القرون انه لا يوجد هذا الاسم اعجاز القرآن وانما بالقرآن العظيم كلام الله الاية والبرهان حجة النبي صلى الله عليه وسلم الى قيام الساعة وهذا يبين لك ان مبحث اعجاز القرآن اصله عقدي ولذلك واثبات الرسالة واثبات الاسلام وقبل ان نصل الى المقصود نمر مرورا تاريخيا سهلا بحسب ما يقتضيه المقام على هذه المسألة مسألة اعجاز القرآن من حيث هي معناها ان القرآن معجز معنى ذلك ان الاعجاز صفة للقرآن هو اعجاز القرآن وليس اعجازا بالقرآن ولذلك فاهل السنة حينما وافقوا على اطلاق هذا الاسم في دلائل النبوة قالوا هو اعجاز القرآن وليس اعجازا من الله بالقرآن لهذا نمر مرورا سريعا بكيف صار اعجاز القرآن من علوم القرآن و من علوم العربية او من علوم البلاغة او ما الى ذلك اول ما بدأ تكلم من تكلم في هذه المسألة في اثبات النبوة لان القرآن هو حجة محمد صلى الله عليه وسلم وان الحجة قامت على العرب بهذا القرآن لان العرب اهل لغة اللغة العربية ولدت مع العرب ولذلك سميت عربية وفي الحديث الصحيح اول من فتق لسانه بالعربية الفصحى اسماعيل عليه السلام و انتهت خاتمة المطاف في قمة اللغة العربية حين نزل القرآن على العرب كانت العرب مختلفة في لغتها العربية هناك لغة قريش وهناك لغة هذيل وهناك لغة قحطان وهناك لغة تميم وهناك لغة اهل اليمن وهناك عدة لغات او احرف مختلفة ل العرب في كلامها فهناك عند بعضهم ما لا يعرفه البعض الاخر فقمة البلاغة قمة فهم اللغة قمة معرفة اللغة في لفظها ومعناها وتركيبها ونظمها كانت عند اعرابي قريش وكانوا يحتفون كل سنة بسوق خاص بذلك وتعلق القصائد على الكعبة آآ التي يشهد لها لاجل ذلك ولما كان الامر كذلك كانت الحجة قائمة على العرب ب هذا القرآن بانه من عند الله جل وعلا. حيث انهم عند انفسهم قد ملكوا البلاغة والبراغة واختيار اللفظ نسق النظم بلغوا فيه الغاية وتفاخروا بذلك فلما نزل القرآن وجدوا العجز الكبير لذلك وهنا القصة المشهورة ان ثلاثة من من قريش وهم سفيان من حرب وابو جهل والاخنس ابن شريق اجتمعوا ليلة على غير موعد عند منزل النبي صلى الله عليه وسلم يسمعونه يقرأ القرآن فلما تراءوا عند الانصراف تعاهد بعضهم مع بعض الا يرجع مرة ثانية خشية من تأثير القرآن مع هذا التعاهد اجتمعوا مرة اخرى لغلبة سلطان التأثير بالقرآن على نفس العربي في ذلك استمعوا ليلة ثانية ثم ليلة ثالثة حتى تعاهدوا في الليلة الثالثة ان يقولوا للناس انه مفترى وهكذا كانوا يسمعون حتى قال الوليد في وصفه للقرآن لقد سمعت شيئا ليس بالشعر ولا بالكهانة ولا بقول البشر ان له لحلاوة وان عليه لطلاوة وتلاوة وطلاوة. وان اعلاه لمعذق وان اسفله لا مورك وهذا منه استسلام لعظمة القرآن فهو له سيطرة على النفوس ولانه كلام الله جل وعلا ومن هنا جاء البحث لما كان القرآن معجزا مثل ما قلنا لفظ الاعجاز لم يكن معهودا ولم يرد لا في الكتاب ولا في السنة ولا في كلام الصحابة ولا كلام التابعين ولا كلام تبع التابعين ولا من بعدهم ايضا بقليل انما اول من احدثه المعتزلة الاستعمال صحيح اذا عني به المعنى الصحيح الذي نتكلم عنه. والا فان الاصل القرآن اية نقول برهان القرآن اية القرآن ونحو ذلك. لكن جرى الاصطلاح على استعمال لفظ الاعجاز فباستعمال صحيح فلا بأس في ذلك اه استعمله العلماء نحو من الاستعمال فكان ممن تحدث في ذلك النظام المعروف شيخ المعتزلة بان القرآن سبب اعجازه ليس ان العرب غير قادرين على الاتيان بمثله ولكن ان الله صرفهم عن ذلك بقدرته وهذه هي المسألة الموسومة بالصرفة في كتب العقائد ولا نطول فيها يأتي بعده اه تلميذه او صاحبه او آآ معاصره حتى الاخ عبدالرحمن ما يزعل علينا نجيب الخلاف فيها بان له رأي في ذلك آآ صاحبه او تلميذه الجاحظ فذكر في غير ما كتاب مثل كتاب الحيوان وغيره قال السر في الاعجاز جاحوا سره في الاعجاز هو اللفظ فان المعاني يعرفها العجمي يعرفها العربي المعاني يعرفها العربي والعجمي ويعرفها الحظري والقروي المدني يعني صاحب المدينة و انما الشأن في انتقاء اللفظ و حسن السبك او كما قال وهذا المعنى يعني ان السر في الاعجاز الالفاظ. الالفاظ المنتقاة الخير لكن القرآن القرآن لفظ ومعنى والمعاني فيه اكثر بعدا من الالفاظ والالفاظ فيها بها العلو والاعجاز لكن المعاني فيها التركيب كما سيأتي اعجاز اخر وهناك من عكس فقال الالفاظ موجودة ولكن الشأن في المعاني من تركيب هذه الالفاظ وهناك من اتى بعد ذلك وهو الخطابي رحمه الله تعالى حمد بن محمد بن سليمان العالم المعروف حيث جاء ذكر نظرية النظم او ما يسميه المتأخرون بنظرية النظم اشار اليها اشارة في رسالته في اعجاز القرآن ولكنه لم يطبقها تطبيقا واسعا. واخذها معاصره العلامة عبد القاهر الجورجاني فبسط القول فيها بسطا الة الامور اليه في ان سر اعجاز القرآن في النظم ومعنى النظم وما يجتمع فيه تركيب الالفاظ واجتماعها مع بعد المعاني وتنسيقها واتساقها والروابط التي تربط بين الالفاظ لاحداث اختلاف المعاني واحداث الصور المختلفة على الاختصار او الاطناب ينظر بعظمة وبهاء وحق له في ذلك الى قول الله تعالى في رسم شيء كبير و احداث نظر متنوع بعيد في مثل قوله تعالى وقيل يا ارض ابلعي ماءك ويا سماء اقلعي وغيظ الماء وقضي الامر واستوت على الجود وقيل بعدا للقوم الظالمين بحيث ان واحدا من احاد البلغاء او الادباء لو اراد ان يصوغ هذه الصورة الكبيرة التي تراها مع هذه الجمل المختصرة لك انت عندك بحر من من الصور المختلفة التي يمكن ان يكتب فيها احد عدة صفحات لتصوير هذا المشهد العظيم والنظم ذكره العلامة عبد القاهر الجرجاني في رسالته الشافية في اسرار البلاغة وفي دلائل الاعجاز حيث بسطه بنوع بسط وهو المشهور بين العلماء واعظم ما بسط فيه هذه المسألة في اه مجلد من كتابه العظيم المغني الذي رد في هذه المسألة على قاضي المعتزلة عبدالجبار و مرت هذه المسألة مسألة النظم بين العلماء على استحسان كبير والنظم تولد منه نظرية النظم هذي او فكرة ان عجز العرب عن الاتيان بمثله مجتمع بين الفاظ منتقاة عالية ومعاني كثيرة متنوعة وبين نظمن يجمعها بروابط تحدث معاني مختلفة وهذا استحسنه العلماء الذين اتوا بعده وخاصة علماء العجم الذين كانوا يحتاجون ليه الحوار او للمناظرة الاول علم المعاني والثاني علم البيان والثالث علم البديع والبديع ينظر فيه الى المحسنات اللفظية بانواعها والبيان ينظر فيه الى الصور والمعاني الناتجة من الالفاظ البديئة والبيان ينظر فيه الى ذلك. والمعاني وهو اهمها لطالب علم بالتفسير وهو كيف تختلف يختلف التفسير وتختلف المعاني بي الروابط المختلفة للنظم مثل ما نقول التقديم والتأخير والتأكيد بان والتأكيد من المؤكدات والقسم والحصر والقلب وانواح ذلك من علوم المعاني ولهذا لا يمكن ان يجيد التفسير بالارشاد الى الاعجاز من لم يتقن علم المعاني فنتج من هذه النظرية نظرية النظم البلاغة بعلومها التي تدرس الان والدمج ما بين علم البلاغة وعلم التفسير اليوم قليل حتى عدت المؤلفات التي يقال تفسيرها بلاغي واذا كان المقصود بالتفسير البلاغي مقصود به البديع والبيان فهذا امر لا بأس به يعني فيه سعة ولكن لا يصلح ان يكون تفسير بلا علم بلا علم المعاني لان التفسير بفهم اللغة باللسان العربي واجب لا يمكن ان يكون التفسير الا بفهم اللسان العربي. والصحابة رضي الله عنهم هم اقدر الناس على فهم اللسان العربي وبالتالي كانوا هم بالسليقة والطبيعة كانوا هم اقدر على فهم المعاني بمقتضى رعاية علم المعاني الذي جاء مؤخرا ولكن هنا وقعنا في تقليدا استمر منذ عبد القاهر الذي عمل انجازا كبيرا في تاريخ اعجاز القرآن وفي هذه المسألة ورد وكان همه الرد على المعتزلة في ذلك عمل انجازا كبيرا استحسنه العلماء ولكن منه الى الان ما قاله يعتبر هو السر في القرآن وقد رجحه الكثيرون واعتمدوا عليه حتى انفتقت هذه العلوم والف بعده عدد وهنا تأتي مدرستان وبالحلال والحرام منهم من يتأثر بالقصص قصص سالفين منهم من يتأثر بالاخرة وما فيها وما ومنهم ومنهم فكل اصناف الناس بما خلق الله النفوس عليه من انواع وهي انواع كثيرة مهمتان لطالب العلم ان ينتبه لانتاجهما بما يتصل بالقرآن وعلومه المدرسة الاولى مدرسة مدرسة العجم والثانية مدرسة العرب ونعني بالعجم هنا ليس ليس الفصيل ولكن الذين ادخلوا القوانين الكلامية والمنطقية في علوم العربية وهذا هو الذي افسد الذوق العربي وفهم العلم علم المعاني وعلم العربية على ما كان عليه الاوائل فاتجهوا الى ان العربية في معانيها وبلاغتها وبيانها وبديعها يمكن ان توضع في قوالب كما يقال تعريفية محدودة لتكون علما يدرس ولم تكن لم تكن يوما ما المعاني والنظم لم يكن هي قوانين يدرك وانما يدرك بذوق العربية وفهم اللسان العربي على ما كان عليه ولما مشوا في هذا الطريق وكثرت المؤلفات بالبلاغة بالايضاح وفروعه في هذا الاتجاه كانت قوالب قوالب وقوانين وتعريفات اذهبت الذوق وجعلت المسألة اه جعلت المسألة تطبيقية دون رعاية للحس والفهم حتى بلغ الامر ان كتب السيوطي رحمه الله تعالى في ثلاث مجلدات معترك الاقران في اعجاز القرآن واجاد ايما اجادة لكن على هذا الخط اما الخط الثاني وهو المهم وهو خط التذوق العربي الذي كان عند السكاكي وابن السبكي وجماعة فيما نحو اليه لكن الامة لم تترسل مع ذلك ولم تتبنى هذا الامر في القرن الثامن والتاسع الهجري فلذلك خبأ وظلت العربية وفهم القرآن في كودنة نقلة القوانين المنطقية والكلامية والعجمية في في القرآن ومن هنا ضعف الامر جدة المنحى الثالث في اعجاز القرآن ليس هو المنحى منح اللفظ والمعنى وانما هو منح التأثير ومنحى سلطان القرآن على النفوس وهذا ذهب اليه جماعة من اهل العلم من اهل السلوك لان كل طائفة من العلماء لهم ميل الى علم من العلوم يريدون ان يجعلوا اعجاز القرآن مرتبطا بذلك العلم فاهل السلوك جعلوا تأثير القرآن على النفوس هو الحجة التي لا يمكن ان يستهان بها لان الاصل هو هذا سلطانه قوي لو انزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ثم نمر على هذا الى العصر الحاضر و جاءت انواع من الدراسات فمنهم من رأى ان اعجاز القرآن في تشريعه وتشريعاته ومنهم من رأى تبعا لبعض المتقدمين في اخباره بالمغيبات اخبر عن قصص انبياء واخبر عن اشياء في الكون وعن تاريخ وعما يستقبل حتى وصل الامر الى اعجاز القرآن بالنظريات العلمية يعني الاعجاز يسمونه الاعجاز العلمي للقرآن و الكتب فيه كثيرة وان شئت له هيئات وهو مؤثر وهنا نقف وقفة قبل الدخول الى المدخل هذا عرظ تاريخي وهو الموجود في كتب دراسات القرآن وهو الموجود عند من يدرس هذه المسألة لكن نقف وقفة هنا قبل ان ندخل الى المدخل هذه الوقفة هي ان كل ما قيل فيما ذكرنا هو حق وصواب فكل هذه الامة على مدى قرون تتلمس هذا السر العظيم الكبير في القرآن الكريم الذي جعل الناس الذين خاصتهم اللغة ان يستسلموا له وجعل من لا يعرف اللغة يستسلم لرنته وحسن سبكه في الاستماع وحسن رنته في الاذن ويجعل اهل الجدال يستسلمون لقوة حجته ويجعل ويجعل الى اخر ذلك هذا كله صفة للقرآن فما هذا القرآن العظيم القرآن العظيم قل هو نبأ عظيم انتم عنه معرضون عم يتساءلون عن النبأ العظيم هذا النبأ العظيم هو فعلا القرآن وهو العظيم لكن لماذا كان كذلك هل هو بتشريعاته هل هو لسلطانه؟ هل هو لبلاغته؟ هل هو لنظمه؟ هل هو لتأثيره نحن نرى في القرآن عجبا اية في قصص في قصة ادم وبعدها اية بقصة احد الانبياء ثم تشريع ثم الكلام عن الجنة والنار فتجد في ايات متتاليات في صفحتين او ثلاث من القرآن فيه مجموعة من الموضوعات المختلفة وهنا نصل الى المدخل الذي اظن انه بحاجة الى دراسة من اهل الاختصاص وهو ان القرآن اعجازه وعايته وبرهانه هي انه كلام الله جل وعلا كلام الله جل وعلا تجد ان الجميع مخاطب في القرآن بما يؤثر عليه ويصلح نفسه لمن القى السمع وهو شهيد. وهذا نوع اول من مداخل اعجاز القرآن النفوس مختلفة لا يعلمها الا الله. القرآن الله جل جلاله الملك القدوس فكل صفات الله جل وعلا وما تقتضيه اسماؤه من معاني تدل على ربنا جل وعلا وكلامه سبحانه في امره الكوني او امره الشرعي او فيما انزله حجة لنبيه صلى الله عليه وسلم او لمن قبله من الانبياء هو كلامه سبحانه وتعالى فلا بد ان يكون كلامه جل وعلا غير كلامي البشر ولقد نعلم انهم يقولون انما يعلمه بشر. لسان الذي يلحدون اليه اعجمي. وهذا لسان عربي مبين البشر يعلمهم من خلقهم من خلقهم؟ خلقهم الله الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ولما علم جل وعلا مستوى خلقه في التلقي في انواع ما يدركونه جعل القرآن العظيم معجزا الى حد تقبله عقولهم وافئدتهم لانه لو كان معجزا بما لله جل وعلا من عظمة الكلام شأن عظيم فيه الرسالة والوحي ربما عجزوا عن استقباله فلما كان حجة كان هداية ولذلك الجمع ما بين كون القرآن حجة ومعجزا واية وبرهانا ملتزم او فيه بكونه كتاب هداية. ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم هذا القرآن انزل لهداية الناس. الناس يختلفون فلذلك قلنا ان اول معلم واكبر امر في الاعجاز هو ان القرآن كلام الله وكلام الله لا يمكن ان يكون ككلام غيره ولا يمكن ان يكون كلام بشر. ولا لا يمكن ان يكون ككلام البشر او في مستوى كلام البشر. ولذلك عجز كفار قريش ودهاقنة العرب ومن يعرفون اللغة ويمارسونها ويفتخرون بها عجزهم عن ذلك لانه كلام الله الذي لا يستطيعون ان يأتوا بمثله. الكلام تستطيع ان تصف كلام الناس تقول هذا اسلوب صالح ال الشيخ تسمعه بدون ما تعرف لو غير لك الصوت يقول هذا اسلوبه هذا اسلوب دكتور عبد الرحمن هذا اسلوب فلان هذا اسلوب الشيخ هذا اسلوب هذا اسلوب هذا اسلوب تعرف تعرف القائل من من اسلوبه وهذا في نطاق البشر مع تنوعهم. فالله جل وعلا يعلم سبحانه وتعالى بالعلم القرآن والقرآن كلامه الذي لا يمكن ان يكون كلام بشر. فلذلك اعظم صفة بالاعجاز وكونها انه كلام الله جل وعلا قل نزله رح القدس من ربك بالحق نزله روح القدس من الله جل وعلا هنا نجد معنى الهداية مخاطبة الناس جميعا التي قال فيها ايظا الوليد لما قال للنبي صلى الله عليه وسلم قال لو اردت ملكا ملكناك ولو اردت مالا اعطيناك مالا حتى تكون اغنى العرب ولو اردت امرأة ذهبنا بحثنا لك عن اجمل نساء العرب فزوجناك ماذا تريد فقال النبي صلى الله عليه وسلم هذا ما عندك؟ قال نعم قال اسمع اعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم حا ميم تنزيل من الرحمن الرحيم كتاب فصلت اياته قرآنا عربيا لقوم يعلمون بشيرا ونذيرا. فعرظ اكثرهم فهم لا يسمعون. فقرأ حتى بلغ قوله تعالى فان اعرضوا فقل انذرتكم صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود. فقال الوليد حسبك هذا ما عندك؟ قال نعم. فقام رجعوا قالوا ماذا عملت معه؟ قال قال كلاما لا ادري ما هو ولكن اذكر منه الصعقة ان له لحلاوة الى اخره هنا هذا السلطان نأتي فيه الى اعجاز القرآن في اثره على النفوس لانه كلام الله جل وعلا القرآن فيه الايات المتنوعة الواحد منا يقرأ الاية ويمر عليها لا يتأثر بها ويقرأ القرآن مرة اخرى ونفس الاية يتوقف عندها وتؤثر عليه. يقرأ الاية قارئ فلا تحرك فيه فيقرؤها قارئ اخر فتحرك فيه الاذعان والاخبات لله جل وعلا هذه اية يتأثر بها المستكبر واية يتأثر بها الرحيم. فايات الجنة تهدي من يحب الترغيب من يؤثر فيه الترغيب من يؤثر فيه الحب من يؤثر فيه العطف ايات الوعيد الوعيد بالعذاب الوعيد بالنار الوعيد بالعقوبة تؤثر في فئة من الناس التي تهزهم هذه لما تركب النفوس مختلفة وهذي هنا النقطة النفوس نفوس الناس مختلفة فتجد في القرآن ما فيه خطاب لجميع النفوس وهذا لا يمكن ان يكون كلام بشر ولا يمكن ان يكون يستطيعه احد. فاذا الاعجاز جاء من حيث هنا من حيث ان القرآن اثر على اصناف الناس كل واحد بنوع نفسيته تجد فلان يعامل فلان له له نفسية له طريقة ويعامل هذا شديد هذا رحيم هذا لين هذا حليم هذا مستعجل هذا آآ آآ يسمع واخر لا يسمع وهذا القرآن فيه خطاب للجميع. منهم من يتأثر بالاحكام الشرعية كلام الله لا ليس بكلام البشر فهو صفته سبحانه الذي خلق الناس وعلم ما يصلحه هذه نظرة هداية ليست فقط نظرة هداية ولكن هي في قالب النظم الذي ذكروه يعني ان ما ذكر هو خصائص لهذا القرآن صفات لهذا القرآن ان الفاظه فيها كذا وان معانيه فيها كذا وان نظمه معجز وان فيه السلوك وان فيه تشريعه انه فيه الاعجاز العلمي وان فيه الاخبار بالمغيبات الماضية او المستقبلة هذه كلها صفات. لكن من جمع الكلام بهذه جميعا هو المتكلم بهذا القرآن. الثانية هي ان القرآن معجز لان فيه اثر صفات لا يمكن للبشر ان يبلغوها البشر لهم صفات لهم صفة علم لكن بقدر لهم صفة حلم لكن بقدر لهم صفة قدرة لكن بقدر لهم صفة قوة لكن بقدر لهم صفة ملك بقدر لهم صفة بطش لكن لهم صفة الى اخره من الصفات لهم صفة سلطان بقدرها لهم صفة اه تشريع بقدرها لكن صفة الله في هذه جميعا ليست هي صفة البشر ولذلك من امن بالقرآن اول ما انزل رأى فيه رأى فيه القوة التي تجمع صفات ليست هي من صفات البشر لان المتكلم اذا تكلم يتكلم بما عنده في ذهنه من الصفات يعني بقدرته بما عنده من معلومات يخرج وبما عنده من قدرة يخرج يتوعد بقدره يوعد بقدره يسوق قصة بقدره يسوق بقدره لكن ما في القرآن ليس بمقدور البشر ولا الجن والانس ان يكونوا بمثل هذه الصفات التي تكلموا والله جل وعلا بالقرآن لاحاطته وعلمه كماله في ذاته واسمائه وصفاته ولذلك ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها جاءت في ايات بس جاءت الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى متى جاءت هذه؟ جاءت في انزال القرآن في اول ما انزل طه ما انزلنا عليك القرآن لتشقى الا تذكرة لمن؟ يخشى تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلى الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى الى ان قال الله لا اله الا هو له الاسماء الحسنى ربطها هنا في هذا الموطن بانزال القرآن ما انزلنا عليك القرآن لتشقى. لانه تأملوا ما في القرآن من بواعث لهذا الكلام لا يمكن ان يكون الا من صاحب صفات لا لا تجتمع عليها البشر والجن والانس لو اجتمعت بعضهم لبعض ظهيرا لكن لا يمكن ان يبلغوا علما يخرجون به مثل هذا القرآن. ولا ان يبلغوا فهما ولا فقها ولا حكمة ولا قدرة ولا قوة ولا قدسا ولا طهورية ولا عبودية فاذا هذه جميع تغشى المتلقي للقرآن في علم انه لا يمكن ان يكون هذا الا كلام الله جل وعلا فهنا صفات البشر هذا المدخل في الاعجاز او صفات الرجال والنساء من من الجن والانس لو اجتمعت وبعضهم لبعض ظهيرة لن تبلغ شيئا من صفة الله جل وعلا ولذلك لا يمكن ان يأتوا بمثل هذا القرآن لانهم لا يمكن ان يجمعوا شيئا باجتماعهم يبلغ شيئا من علم الله فعلم الاولين والاخرين وما اوتي الناس في علم الله كمخيط وضع في البحر فاخرج منه. ماذا يخرج من البحر؟ شيبة. فعلم الناس كل علم الناس رحمة الناس التي يتراحمون بها هي جزء من كذا وعلم الناس هو جزء لا جزء صغير صغير صغير من علم الله تعالى بل ان الله هو الذي افاض عليهم كل ذلك. فاذا الاعجاز جاء لو جمعت صفات الناس المتلقي للقرآن في العهد الاول يتلقاه بلغة عربية لها سلطانها عليه ولكن محتواه لو اجتمع الناس جميعا ما جاءوا بهذا المحتوى اية في الوعد في الوعيد في الجنة في النار في القصص في التشريع في العبادة في السلوك في المخاطبة في اللين لا يمكن ان يكون بهذا المستوى ان يكون من كلام الا من كلام الله جل وعلا الثالثة ان القرآن وقع فيه الاعجاز بشيء يجتمع الناس على الاستسلام له وهو الاخبار بالمغيبات النبي عليه الصلاة والسلام لا يعلم قصص الانبياء التي سلفت على هذا النحو لان قصص الانبياء جاء بعضها بالتوراة والانجيل ولكن على هذا النحو من العلو من العلو في الوصف والعبارة وهذا الحفظ لم تأتي الا في القرآن وجاء فيها اشياء ليست مدركة لا في العلم السالف ولا في الامم السالفة ولا حتى في وقت التنزيل ولا في علم المؤرخين الا بوقت متأخر فاذا ذكر التأريخ الماضي لا يعلمه الا الله جل وعلا لقد كان في قصصهم عبرة لاولي الالباب ما كان حديثا يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه مثلا في قصة يوسف عليه السلام يوسف عليه السلام في عهده مصر كانت محكومة قبل عهده وبعد عهده كانت محكومة بالفراعنة الفراعنة حكام مصر قبله وبعده في قصة يوسف عليه السلام ما جاء فيها ذكر فرعون جاء فيها ذكر العزيز واين ذكر فرعون؟ هل الفراعنة جاءوا بعده؟ لا الفراعنة قبل والفراعنة والفراعنة بعد فلماذا خلت قصة يوسف عليه السلام التاريخية من ذكر شيء اسمه فرعون؟ العلماء يقولون العزيز اسم من اسماء ولاة الاولين. اسم من اسماء ولاة فرعون او ما شابه ذلك لكن جاء التاريخ وبين ان فترة يوسف عليه السلام هي فترة غلبت فيها دولة غلبت فيها الفراعنة وانتصروا على الفراعنة ثم بعد يوسف بزمن عاد الفراعنة وحكموا مصر. ففي تلك الفترة التاريخية وهذه ما اكتشفت الا مؤخرا وهذا نوع نوع من اعجاز القرآن ليس الاعجاز التاريخي مثل ما يقولون ولكنه ان القرآن كلام الله جل وعلا لانه هو الذي يعلم ما كان ويعلم ما سيكون. فصفة الله جل وعلا هنا في احاطته بالعلم وان الله جل وعلا بكل شيء محيط علما وقدرة سبحانه وتعالى هي التي تجعل القرآن معجزا وكونه سبحانه يعلم علما محيطا كاملا لا نقص فيه بوجه من الوجوه فيما مضى وفيما هو حاظر وفيما نستقبل علم ازلي ذاتي سبحانه وتعالى لا ينفك عنه جل وعلا هذا يعطيك ان هذه الاشياء التي في القرآن المتنوعة هي دليل انه لا يكون الا من عند الله جل وعلا وهذا فيه مدخل ايضا للغيبيات المستقبلة التي في القرآن. وهنا يجوز هنا ادخال الاعجاز اللي يسمونها الاعجاز العلمي في هذا الامر الاعجاز العلمي لانه هو اعجاز لعلم الله جل وعلا بما سيكون وذكره في القرآن فهو راجع الى تحقيق ان القرآن كلام الله جل وعلا لان العلم بالمستقبل لا يكون الا من عند الله جل وعلا ولهذا الاعجاز العلمي باب واسع وهو مهم في التأثير كلام عن الاعجاز العلمي للقرآن بانواعه سواء الاعجاز فيزيائي او كيميائي او زراعي او فلكي او آآ عددي الى اخره انواعه لكن بشرط بشرط ان ان الذي يربط شيئا فيه اشياء من الاعجاز العلمي يربطها بالقرآن يجب ان يعلم ان القرآن كلام الله الذي هو الحق المقدم وهو الحق المطلق والنظريات هذي عرظة للصواب والخطأ مهما كانت عرضة للصواب والخطأ فتكون تلك العروض باعجاز العلم للقرآن تكون لابد ان تكون تقريبية وليست قطعية لان منها اشياء فسر بها فسرت بها ايات ثم بانا انها ناقصة او ليست كذلك ومن المعلوم ان القطعية لا يعارض قطعيا. فاذا كانت اثباتات نظرية او ما اشبه ذلك من الامور العلمية قطعية باحد ادوات اثبات القطعية فانه لا بأس ان يفسر بها القطع لكن القطع هو القرآن اذا كان دلالته قطعية واما اذا كانت دلالة اللفظ ظنية فهذا فيه مجال بحسب تفسير العلماء الصفة الثالثة في مدخل الاعجاز ان القرآن كلام الله جل وعلا من حيث هو سبحانه ذو الربوبية على خلقه اجمعين فهو الخالق الرازق هو الرب سبحانه هو الملك والقوي هو القدير سبحانه. فكل صفات الجلال واسماء الجلال قوة والهيبة لله جل وعلا هذه كلها ينزل اثرها في كلامه سبحانه وتعالى فيما انزله على نبيه ولذلك تجد ايات كثيرة لا يمكن ان تفسر الا بانها كلام من له صفات الجلال لا يمكن ان تستقبلها بانها كلام عادي العربي بفطرته يدرك ذلك فلما الصحابي رضي الله عنهم اجمعين قال فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قراءته في سورة الطور ام خلقوا من غير شيء امهم الخالقون؟ قال كاد قلبي كاد قلبي يطير انه تلقى تلقي صحيح ليس من اثر الكلمات هو فيما وراء من تكلم بهذه الكلمات من يقول ام خلقوا من غير شيء ام هم الخالقون؟ ام خلقوا السماوات والارض بل لا يوقنون. من يستطيع يقول مثل هذا ما يمكن احد يقولها الا الا الله جل وعلا الذي هو حق كل تعبد وذل واخبات بين يديه سبحانه وتعالى من دخل في في في صفات الجلال واسماء الجلال ينظر هذا النظر النظر الاخر من ينظر في صفات العدل والحكمة فايات القرآن التي فيها التشريع ينظر فيها حكمة الله جل وعلا في كل انحاء ما شرعه الله سبحانه وتعالى وهذا باب واسع. كذلك صفات الجمال من يستطيع من الانس والجن ومن انزل عليهم القرآن والناس الى من يستطيع ان يتكلم بهذا الجمال في الاثر كما في القرآن في الرحمة والمغفرة وفي النظر في الملكوت وفي ما في الخلق من جمال وما في اه تدبير الله جل وعلا من جمال وما في الرحمة من جمال وما في الجنة من جمال ليس جمال الصورة جمال ما اعد الله جمال رحمة الله جل وعلا بخلقه. هذه المعاني الجميلة الكثيرة لا يستطيع بشر ان يفيضها لان فاقد الشيء لا يعطيه هو اصلا لا يستطيع ذلك ادراكا. فكيف يفيضها على عباده؟ لذلك تنوع الايات تنوع عظيم فلا غرابة لا غرابة ان يكون القرآن لو انزل على غير البشر لكانت الجبال خاشعة متصدعة لانه شيء عظيم ظخم شيء عظيم يعني يوقظ يحرك لمن عنده حس لمن عنده سمع او القى السمع ولهذا كلمة السمع كلمة السمع هذه من اعظم ما يكون من التأثير بالقرآن. القرآن حجة ليست مرئية برهان ليس مرئي وبرهان مسموع واذا كان كذلك فكيف تعلم بهذا البرهان لابد من القاء السمع القاء السمع تفتح ذهنك اقوى ما تكون. تفتح عقلك اقوى ما يكون فيما تسمع ثم تسمع القرآن. هنا تعلم انه من عند الله. لا يمكن ان يكون من عند غير الله الاخيرة من الصفات هي صفات الحكمة حكمة الله جل وعلا و احاطته بعدله وحكمته بكل شيء هذه قال الله جل وعلا فيها افلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا افلا يتدبرون القرآن ام على قلوب اقفالها تدبر مرتبة التدبر مرتبتان يعني المدخل اليه السمع فهم المعنى سمع وفهم المعنى ولذلك قال ام على قلوبنا اقفالها تمنعهم من التدبر الذي يتلقى القرآن ويسمع السمع الصحيح وليس سمع الالة سمع الالة كلنا نسمع القرآن ويسمعها المسلم والكافر لكن هذي سمع الالة هذا مشترك لكن سمع الانتفاع هذا هو المطلوب سمع التدبر كانوا لا يستطيعون السمع يعني سمع تدبر سمع الانتفاع فهذه الالات وسائل وهنا نعلم شيئا كبيرا شيئا كبيرا جدا وهو ان خلاصة وكما يطول المقام ان مدخل الاعجاز في القرآن وهو طرح نطرحه على هذه الجمرة من العلماء في آآ الدراسات القرآنية وخاصة الاخوة في مركز تفسير ان اعجاز القرآن حقيقته ان القرآن من الله وكلام الله ليس كلام البشر في كل ما فيه وان مسلك البلاغيين في اعجاز القرآن كان في نقطة في بحر لان كلام الله من حيث البلاغة لا شك لا يمكن ان يكون كلام المخلوقين ومن اصدق من الله قيلا ومن احسن من الله حديثة لا شك لا احد احسن من الله حديث لانه كلامه جل وعلا. فالبلاغيون يبحثون كلهم في في هذه الكلمة في هذه الاية ومن احسن من الله حديثا. في اللفظ والمعنى والنظم لاقامة الحجة على وجه الله. لكن السلطان هذا المتنوع هو سلطان ما في اعاني من اثر صفات الله جل وعلا واسمائه هذا هو المدخل العلوي المسيطر على النفس. لتوقن ان القرآن كلام الله. اسأل الله جل وعلا ان يغفر لي ولكم وان يجعلنا من اهل القرآن الذين هم اهله وخاصته. اللهم اغفر لنا جميعا اللهم اجعلنا من المعظمين لك ولكتابك ومن المتبعين لرسولك اللهم صلي وسلم على نبينا محمد اللهم اغفر جما واخر دعوانا ان الحمد لله رب اعلم