بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السادس والعشرين بعد المئة من دروس المدخل الى النحو والصرف والاملاء طروف المعاني كلمات لا يجري عليها تعريف الفعل ولا تعريف الاسم. ولا تقبل علامات الافعال ولا علامات اسمع وحرف المعنى لا معنى له في نفسه لانه يكتسب معناه من السياق الذي يريد فيه. ولذلك قد عددوا معاني الحرف الواحد بتعدد انواع السياقات التي يرد فيها حروف المعاني سبعون حرفا. شرحت منها حتى الان اثنين وخمسين وفي هذا الدرس ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحرف الثالث والخمسين وهو الحرف لما لاحظ معي لما في الدرس السابق شرحت لكم الحرف لم وقلت لكم لم هو حرف جزم من حيث العمل. فهو يدخل على الفعل المضارع فيجزمه وهو حرف نفي لانه ينفي معنى الفعل وهو حرف قلب لانه يقلب زمن الفعل من الحاضر المتصل بالمستقبل الى ماذا؟ الى الماضي. لذلك اذا قلت آآ لم اشرح اي لم اشرح فيما مضى فيما مضى مع ان الفعل اشرحوا زمنه الحاضر ها فاذا قلت لم اشرح فانا انفي معنى الفعل فيما مضى. لذلك قلنا هو حرف جزم من حيث العمل. وهو حرف نفي آآ من حيث اثر آآ من حيث اثره على معنى الفعل. وآآ هو حرف قلب من حيث اثره على زمن ماذا؟ على زمن الفعل لذلك نقول هو حرف جزم من حيث العمل وهنا من حيث معنى الفعل وهنا من حيث ماذا؟ من حيث الزمن هذا الكلام قلناه في ماذا؟ في لم ولما ترد جازمة نافية قالبة فهي تجزم الفعل المضارع وهي تنفي معناه وهي تقلب اه زمن تأملوا معي هذه اه الشواهد. انظروا الى قول الله تعالى واخرين لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم. لاحظ انك تستطيع ان تضع مكان لما لم واخرين لم يلحقوا بهم والعزيز الحكيم ولا تبديل لكلام الله تعالى. اذا اللمة التي تقبل ان نضع مكانها لم هي لما هي حرف جزم ونفي وقلب لما يلحقوا ولاحظوا معي انها دخلت على الفعل المضارع واصل الفعل قبل الدخول يلحقون ثم نقول هو فعل مضارع مجزوم بلما وعلامة جزمه حذف ماذا؟ حذف النون لانه من الافعال خمسة ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله لاحظوا لما اي لم ولم يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. لاحظوا معي حين التقى اه الساكن الميم مع اللام اه من الاسم اه الشريف كسرت الميم لالتقاء الساكنين. لذلك سنقول اعلم فعل مضارع مجزوم بلمة وعلامة جزمه السكون وقد كسر تخلصا من التقاء ماذا؟ من التقاء الساكنين. لاحظوا معي بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه. ولما يأتيهم تأويله. اي ولم يأتهم لاحظوا بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه سنقول لم حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الاعراب اصلها يحيطون. لذلك سنقول فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه حذف النون. لانه من الافعال الخمسة ولما يأتيهم تأويلها اي ولم يأتهم تأويله. لاحظوا سنقول في لمة حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الاعراب. يأتيهم لاحظوا سنقول يأتي كلمة وهم كلمة. وسنلاحظ ان الياء حذفت وهذا من اعظم فوائد التفكيك الذي بنينا عليه هذا المدخل سنقول يأتي فعل مضارع مجزوم بلمة وعلامة جزمه حذف حرف العلة لانه معتل الاخر. هذا الحرف لما قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ها لم تؤمنوا لم حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الاعراب. تؤمن اصلها تؤمنون. فعل مضارع مجزوم وعلامة جزم حذف النون لانه من الافعال الخمسة. ولما يدخل اي ولم يدخل الايمان في قلوبكم. ها لما حرف جزم ونفي وقلب مبني على السكون لا محل له من الاعراب. يدخل فعل مضارع مجزوم بلما وعلى جزم السكون وقد حركت بالكسر لالتقاء ماذا؟ الساكنين. اللام مع اللام يدخل لاحظوا ان همزة الوصل سقطت من اللفظ ولما يدخل اللام ثم اللام مباشرة يدخل فلما التقى الساكنان كسرنا الساكن الحرف الاول آآ تخلصا من لقاء اه الساكنة ممتاز. اذا هذه لما التي بمعنى لم وهي حرف جزم ونفي واقل. طيب هل بينهما فرق قالوا نعم بينهما فرق. الفرق يكمن في ماذا؟ قالوا الفرق يكمن ان لم حرف جزم ونفي وقلب ها مع الاشعار بتوقع الثبوت لاحظوا هذا الفارق الدقيق الان اذا كنت انا مواعد محمد تمد هذا سيأتي سيأتي يسألني واحد انا اعرف انه في الطريق قال لي هل وصل محمد قلت لما يصل اه لما يصل يعني نفيت وصوله حتى الان مع توقع اصوله لما يصل هذا الفرق بين ان اقول لم يصل ولما يصل. حين اقول لم يصل انا نفيت وصوله حتى الان ولا اريد ان اشعر السامع بتوقع وصوله. لكن حين اقول لما يصل انا انفي وصوله حتى هذه اللحظة مع توقع ماذا؟ مع توقع الوصول. لذلك لاحظوا هذه لم ادخلت السعادة على قلوب الاعراب من اقطارها. لماذا؟ لان الله سبحانه وتعالى حين قال ولما يدخل الايمان في قلوبكم فيه اشعار وبشارة بانهم سيرتقون من مرتبة الاسلام الى مرتبة ماذا؟ الى مرتبة الايمان. لم يقل ولم يدخل. قل لم تؤمنوا حتى الان ولكن قولوا تلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم يعني هو لم يدخل حتى الان ولكن لما هذه فيها اشارة وبشارة لهم بان بانهم سيرتقون مما مرتبة الاسلام الى مرتبة الايمان وهي اعلى. لاحظوا معي لم يحيطوا بعلمه ولما يأتيهم آآ تأويله. لما هذه فيها اشعار بان آآ آآ بان تأويله سيأتيهم ان شاء الله تعالى. ففيها اشعار بتوقع الثبوت في المستقبل. طبعا الحين نقول التوقع توقع يجري على البشر حين تأتي لما تجري على الله سبحانه وتعالى فلا يجوز ان نجري هذا آآ عليه جل وعلا فهو علام الغيوب. كما ذكرت لكم المعاني النحوية حين تجري على الله سبحانه وتعالى تفسر بما يليق بجلاله وعظمته. ها ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين. لاحظوا معي لما هنا بمعنى لم والعلم في قوله تعالى يعلم هو علم مقيد وليس المراد علمه جل وعلا المطلق المحيط العام فهو علام الغيوب جل وعلا المراد هنا العلم الناتج عن ابتلائكم يا اصحاب محمد صلى الله عليه وسلم بالجهاد ليظهر الصابر من غير الصابر امامكم وامام الناس وامام الله سبحانه وتعالى اي حتى يظهر الله سبحانه وتعالى هذه الحقيقة. هذا هو المراد بماذا؟ ولما يعلم. لذلك العلماء اه في التفسير من فسر ولما يعلم وليعلم اي انه سيعلم جل وعلا وهذا المراد بان لما اه شعر بالثبوت وسيحصل هذا له جل وعلا وهو حاصل سابقا ولكنه سيحصل الابتلاء حتى يعلم اه الناس حتى يعلم الناس الصابر من غير الصابر. يظهر الامر حين يبتلي الله سبحانه وتعالى اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم بالجهاد في هذه اللحظة سيظهر الصابر من غير من خلال هذا المشهد لذلك كأنه جل وعلا قال ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما تبتلى او بالجهاد فيعلم الصابر من غيره. اذا لم تبتلوا حتى الان هذا معنى ولما تبتلوا. آآ الذي هو هو المراد في هذا هذه الاية ولما تبتلوا اي لم تبتلوا حتى الان وسيقعوا الابتلاء في ظهر من خلال الصابر من غير الصابر. لاحظوا معي واخرين لما يلحقوا بهم وهو العزيز الحكيم اي لم يلحقوا بهم انت الان وسيلحقون بهم مستقبلا. لذلك اه اه لما فيها جزم ونفي وقلب مع الاشعار بماذا؟ الاشعار بتوقع الثبوت بالنسبة الى كلام المخلوقين ونقول هي جزم ونفي وقلب مع الاشعار بالثبوت حين تجري على الله سبحانه وتعالى اذا هذا هو الفرق بين لما ولم. كلاهما حرف جزم ونفي وقلب. والفارق بينهما هنا فقط ولما النافية التي بمعنى لم آآ تعرف بهذا الشكل حرف جزم ونفي وقلب مبني على قول لا محل له من الاعراب وهو مختص بالدخول على الفعل المضارع وعمله الجزم بقي عندي ان انبهكم الى انا ذكرنا سابقا حين تحدثنا عن الظروف تحدثنا عن لما الظرفية ولم الظرفية هي اسم مبني من ظروف الزمان وهي تساوي حين ولا يجوز الخلط بين لمة التي بمعنى لم ولما التي بمعنى حين هذه اسم مبني وهي ظرف زمان وهذه حرف للجزم والقلب والمعنى بينهما الفرق في المعنى بينهما ظاهر. لاحظوا معي اه اه حين اه اقول لما ذكرت الله لما ذكرت الله اطمأن قلبي اطمأن قلبي اي حين لاحظوا لما بمعنى حين حين ذكرت الله اطمئن قلبي لاحظوا انه لا يمكن ان اضع مكان لما هذه لم لا يمكن ان اقول لم ذكرت الله هي لا لا تقبل اساسا ان تحل محلها. لاحظوا معي في قول الله تعالى فقد كذبوا بالحق لما جاءهم اي كذبوا بالحق حين جاءهم ولا تبديل لكلام الله تعالى فسوف يأتيهم انباء ما كانوا به يستهزئون ولاحظوا معي ولما سكت عن موسى الغضب اخذ الالواح وفي نسختها هدى ورحمة للذين هم من ربهم يرهبون. اي آآ ولما سكت اي وحين سكت لاحظوا الفرق واضح وكبير. هنا لما اظع مكانها لم وتقبل ذلك هنا لما اضع مكانها كلمة حين وتقبل ذلك فهي هنا اسم اسم آآ مبني فلا تخلط بينهما. طبعا انا ان شاء الله تعالى بعد ان افرغ من شرح جميع ساجمع المشترك وساذكر لما من الكلمات المشتركة بين الحروف وبين آآ الاسماء وساجمع جميع المشتركات في مكان واحد ولكن اردت ان انبه عليها هنا ثم سانبه عليها مرة اخرى هناك ان شاء الله تعالى بهذا ساكون قد استوفيت الحديث عن آآ لم الحرفية التي هي بمعنى لم وجازمة للفعل قارئ نافية لمعناه قالبة لزمانه وبينت الفرق وبينت لكم العمل اه اه نبهتكم الى التفريق بين لما الحرفية الجازمة وبين لم الاسمية الظرفية والى ان التقي كن في الدرس القادم ان شاء الله تعالى استودعكم الله واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد