بسم الله الرحمن الرحيم حياكم الله في الدرس السبعين. من دروس المدخل الى النحو والصرف والاملاء بدأت شرح حروف المعاني بمقدمة بينت لكم فيها ان حرف المعنى هو كل كلمة لا يجري عليها تعريف الفعل ولا تعريف الاسم. ولا تقبل علامات الفعل ولا علامات الاسم وان هذه الكلمة لا معنى لها في نفسها اي لا معنى لها آآ خارج السياق وانما تكتسب معناها من السياق الذي ترد فيه ولذلك قد تتعدد معاني الحرف الواحد نظرا لتعدد السياقات يرد آآ فيها. ذكرت لكم ايظا ان عدد حروف المعاني سبعون حرفا واثبتها امامكم الشكل وبدأت شرحها حرفا حرفا وقد فرغت حتى الان من شرح ستة احرف وفي هذا ان شاء الله تعالى ساشرح الحرف السابع وهو الحرف الا الا الاستثنائية. لاحظوا معي الا الا حرف واحد لذلك عند التفكيك الا هذه حرف واحد الا وهي ماذا؟ وهي حرف استثناء طرف استثناء. لذلك انا استثني اه ما بعدها من الحكم آآ المذكور فيما قبلها فهي المراد بها هذا الاستثناء لذلك لاحظوا معي في لا اله اذا هذا نفي نفي للالهة ثم استثنيت من هذا النفي فاثبتت قلت الا الله الا الله. اذا الا هنا هي ماذا؟ هي حرف للاستثناء. حرف للاستثناء. لاحظوا قالوا سبحانك لا علم لنا اذا هنا نفي للعلم ثم قالوا الا ما علمتنا فاستثنوا ما علمهم اياه سبحانه وتعالى من قولهم لا الما لنا اذا الا هنا حرف افاد معنى ماذا؟ افاد معنى الاستثناء. لاحظوا قال فشربوا منه فهم من هذا ان الجميع شرب ثم قال الا قليلا منهم فاستثنى القليل من هذا الحكم لذلك الا هي حرف ماذا؟ حرف استثناء لاحظوا معي في هذه الاية لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما ايصفون الا هنا يعني في هذه الاية من المسائل التي اشكلت على العلماء كثيرا ولهذا ذهب بعض العلماء الى ان الا في هذا السياق ليست اه حرفا بل هي اسم. وقال هي اسم لانها بمعنى غير. وهذه المسألة فيها طويل ولكن ليس من مقصدي في هذا المدخل ان اخوظ في هذه التفصيلات. اريد ان اقول لكم ان الصحيح هو ان الى هنا هي حرف حرف استثناء في جميع هذه السياقات وانه لا داعي لاخراجها عن الحرفية هذه الذريعة وهذا السبب انها تقبل غير لو كان فيهما الهة غير الله وان المراد هنا الوصف وان لو طبقنا معنى الاستثناء فسيصبح المعنى فاسدا يمكن ان نقيم المعنى مع ابقاء الا على حرفيتها وهو اه الصواب ان شاء الله تعالى. لذلك نحن نقول الا وغير هذه حرف وهذه اسم وهما يشتركان في ماذا؟ يشتركان في الاستثناء لذلك تقول حضر الطلاب الا محمدا وتقول حضر الطلاب ها حضر الطلاب غير محمد. لذلك هذه تأتي للاستثناء. فغير دخلت على الا في معنى الاستثناء والا مع ما بعدها. ها هذي هنا دخلت عليها في الوصفية لذلك نقول الا هنا هي باقية على حرفيتها والوصف هو مجموع الا الله فهذا تركيب هي هي مركبة. لذلك ركبت بهذا الشكل والاولى ان تكون هذه العلامة هي علامة بناء لذلك الوصف هو بمجموع هذا الا الله فقد ركب الاستثناء حرف الاستثناء مع لفظ الجلالة لذلك لا انفصال ولا انفكاك من اخراج الله سبحانه وتعالى من هذا الحكم. وكأنه لو كان فيهما الهة لفسدتا الا الله لذلك وجود اي الهة باستثناء الله سبحانه وتعالى سواء كانت متعددة او كان اله او كان اله غيره جل وعلا لحصل هذا الفساد لذلك لو كان فيهما الهة لفسدتا الا الله الا الله مركبة مع بعضها حرف الاستثناء مع الاسم المستثنى وبني على ماذا؟ وبني على الظم لتحقيق تمام الاستثناء والاخراج كما اني اركب فاقول لا اله ركبت لا مع اله تركيبا ادى الى بناء كلمة اله لاتمام معنى النفي استيفاء النفي لذلك قالوا هي نافية الجنس. لذلك هنا تمام الاستثناء كما ان هناك تمام النفي انا ليس من هدفي ان افصل في هذه المسألة واذكر الاقوال وانما اقول لكم ان الا هنا باقية على حرفيتها وان انه لا داعي لتشقيق هذه المسائل من اجل اقامة المعنى. بل الاولى الاولى والمقدم عند ده التحليل والتأويل ان يقام المعنى مع المحافظة على الاصول ولا يخرج عن هذه الاصول الا اه اه حين اه يكون لا مندوحة عن ذلك في الاخير الخلاصة اقول لكم الا في جميع هذه السياقات هي حرف استثناء. هي حرف استثناء. طيب بقي عندنا مسألتان كيف اعرب الا؟ قلت لكم نقول حرف فراغ مبني على فراغ لا محل له من الاعراب. هذا الكلام ثابت في جميع حروف المعاني. لذلك نريد ان نعرب الا سنقول حرف استثناء. مبني على تننظر الى الحرف الاخير ساكن مبني على السكون لا محل له من الاعراب. السؤال الثاني الا عاملة ام هاملة بعيدا عن الخلاف سنقول الا حرف هامل لا عمل له فيما بعده هل هناك من خالف في هذا وقال ان الا تعمل فيما بعده؟ نعم ولكن انا لا اتتبع المسائل الخلافية وانما اشرح لكم على آآ الراجح والصواب هو ان الا لا عمل لها فهي حرف مهمل لا عمل له فيما آآ بعده هذه هي الا الاستثنائية آآ آآ نريد ان نفهمها بهذا الشكل واذا صادفتنا في السياق عرفناها. لاحظوا معي ان فيها استثناء. فيها اخراج الا الله خارجة عن نفي الالوهية وهي الا ما علمتنا فيها اخراج لها من هذا الحكم وهو نفي العلم الا قليلا الهدف اخراج اه اه القليل من فشربوا منه. هنا الا الله ركبت مع بعضها واصبحت بمجموعها بمجموعها اه صفة لالهة وبقيت الا على حرفيتها ولكنها دخلت مع ما ركب معها وهو الله هنا على غير في الوصفية. فالوصف ليس الا فقط وانما بكامل المركب بكامل المركب لتقوية هذا الاستثناء فالمراد تمام الاستثناء وهذه العلامة فيما ارى هي علامة بناء؟ هل هناك اقوال اخرى وخلافات؟ نعم في هذا وستأتي في مكانها ان شاء الله تعالى حين احباب الاستثناء في النحو انا هنا في هذه المقدمة في هذا المدخل اريد فقط ان اقول لكم الا حرف في جميع المواطن وتدل على الاستثناء ولا داعي لان نقول الا آآ مشتركة بين الحروف وبين آآ الاسماء اف اذا كانت بمعنى غير احتمل السياق ان تكون بمعنى غير وامتنع معنى الاستثناء لانه يؤدي الى فساد المعنى وندخل في هذه التفصيلات لا اعي لهذا انا اقول هذه المسألة لا داعي لها والا في هذه الاية على آآ حرفيتها كما ذهب بعض آآ العلماء. اذا هدف في هذا المدخل هو ان تعرف ان الا حرف للاستثناء في هذه السياقات اما بالنسبة للتفصيلات والخلافات الاخرى فستأتي في موضعها ان شاء الله اه تعالى. بقي عندي في نهاية هذا الدرس ان انبه الى تنبيه مهم لانه لا يجوز لطالب العلم ان يكون صوريا ينخدع بالصورة. لاحظوا معي في قول الله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين. لا اريد ان تكون سطحيا فترى الا هنا بتقول الا هي حرف استثناء. هل هنا استثناء الا تنصروه لاحظوا الا هنا هي مركبة من ان الشرطية زائد لا احذف له ان تنصروه فقط الا تنصروه. اذا الا هنا تختلف عن الا هنا لا وجود لمعنى الاستثناء هنا. هنا كلام وهو كلام ماذا؟ كلام شرطي فيه ان الشرطية مع لا فلما آآ تجاورتا اه قلبت النون الى لام وادغمت في اللام وكتبت بهذا الشكل الذي ترونه. لذلك حين نقول الا فنحن نقصد الا التي تفهم منها معنى الاستثناء كما ترى هنا. اما اذا جاءت هذه فلا تنخدع بهذه الصورة فالا هنا حرف واحد كلمة واحدة اما كلمة واحدة اما الا هنا فهي مركبة مماذا؟ من كلمتين لذلك عند التفكيك ستقول ان كلمة ولاء كلمة وهذا يبين لكم اهمية هذه المهارة التي بنيت هذا المدخل عليها. لاحظوا معي الا تنصروه تستطيع ان تتأكد اه من من من فهمك لهذا الشرط الا تنصروه بان تحذف لا ستجد ان ان الشرطية بقيت والكلام آآ مستقيم على ما ترون آآ هنا آآ لابد ان تتنبه الى مثل هذه المتشابهات وان تتعمق في تحليل المعنى الا انصروه فقد نصره الله. المعنى هنا شرطي ولكن حين جاءت ان الشرطية مجاورة لا النافية اصبح ظاهر اللفظ آآ مشابها الا الاستثنائية وجب التنبيه على ذلك وبهذا اكون قد وصلت الى نهاية شرح آآ الحرف السابع من حروف المعاني وهو الحرف الا وهو ايضا من الحروف آآ الهاملة التي آآ لا عمل لها في الدرس القادم ان شاء الله تعالى ساشرح لكم الحرف الثامن وهو حرف الى والى ان التقيكم ان شاء الله على استودعكم الله. واسأل الله تعالى لكم التوفيق والسداد