وهناك مرتبة من المراتب يحث عليها وهي ان كثيرين قد يبذلون وقد يكون له مع اخوانه مواقف حسنة ومواقف طيبة لكنه يرى ان له فضلا بعد الاعانة يرى ان له فضلا ان قدم له يرى ان له فضلا ان اعانه بمال ان اعانه بجاه ان اعانه ببذل. وحقيقة العبودية التامة ان يكون المؤمن من الذي بذل واعطى شاكرا لله جل جلاله ان جعله سببا من اسباب الخير التي ساق الخير على يديها فان الله جل جلاله يستعمل بعض عباده في الخيرات ومن الناس من عباد الله من هو مفتاح للخير مغلاق للشر. فالعبد اذا اعان اذا اعان اخاه واذا اعطاه واذا بذل نفسه اذا بذل جاهه له فانه لا لا يستحب له بل انه ليس بمحمود في حقه ولا من مكارم الاخلاق ان ينتظر الثناء وان يصبح يذل ويمن بهذا الذي عمله فان حقيقة الاخلاص تنبه وان يحب المرء لا يحبه الا لله ان يعامله لاجل امر الله جل وعلا بذلك فينتظر الاجر والثواب من الله جل جلاله