نعود الى ما قاله الشيخ. قالوا وعن ثعلب ان نصبه على الظرف بمنزلة فوقهم. يعني الشيخ ثعلب قال كلمة عاليهم ليست منصوبة على انها حال من الضمير في جزاهم كما قال بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وامام المرسلين ورحمة الله العالمين. يا رب صل على النبي واله عدد الخلائق حصرها لا يحسب رب اوزعني ان اشكر نعمتك التي انعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه واصلح لي في ذريتي اني تبت اليك واني من المسلمين ايها الاحبة الكرام وقفنا في كتاب المسائل السفرية من شيخنا العلامة ابن هشام رحمه الله ونفعنا بعلومه في الدارين امين وصلنا الى المسألة التاسعة قال فيها علام انتصب عاليهم في قوله تبارك وتعالى عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق عندما سأل الشيخ سؤاله قال على ما انتصب عالجهم قال في الاجابة على الحال من مفعول جزاهم الله جل وعلا قال في قرآنه وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا. اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين فالشيخ قال عاليهم قال منصوبة على الحال من مفعول جزاه يبقى جزاهم جزا فعل ماضي مبني على الفتح المقدر على الالف منع منظور التعذر الفاعل مستتر تقديره هو يعود الى الى الله عز وجل ذو الجلالة جزاهم الهاء ضمير متصل مبني على ضمة في محل نص مفعول به اول الميم انت اعلنت الجمع جزاهم قال كلمة عاليهم حال منصوب وعلامة النصب بالفتحة الظاهرة على الياء وطبعا الفتحة تظهر عالياء لخفتها لان الاسم المنقوص تظهر عليه الفتحة بخفتها ولكن الضمة والكسرة لا تظهر لثقلهما عندما قال الشيخ وسم معتلا من الاسماء ماء كالمصطفى والمرتقي مكارما فالاول فالاول الاعراب فيه قدر جميعه وهو الذي قد كسر والثاني منقوص ونصبه ظهر يعني اسم المعرض الذي الذي اخره ياء تظهر عليه الفتحة كقوله تعالى يا قومنا اجيبوا داعي الله فهذه الاية الكريمة قرأها سيدنا نافع وحمزة باسكان الياء وكسر الهاء. يعني قال عاليهم عاليهم هكذا قرأ نافع وحمزة رضوان الله عليهما. باقية القراء قال عاليهم فالشيخ اجاب قال عاليهم منصوبة على انها حال من مفعول جزاهم واين مفعول جزاهم اللي هو الضمير اللي هو هم ومعلوم ان الحال يبين هيئة صاحبه فهو اسم منصوب فضلة يبين هيئة صاحبه طيب وهذا الاسم او هذا الوصف يعني اكون اسمي فاعل لقوله تعالى فخرج منها خائفا او اسم مفعول اقول جاء زيد مضروبا او صفة مشبهة وهنا كلمة عاليهم فعالي هذا اسم فاعل طيب هو يقول حال منصوب علامة النصب الفتحة وصاحبه الضمير في جزاهم هكذا اجاب الشيخ قال وعن ثعلب ومعلوم ان ثعلب هو ابو العباس احمد ابن يحيى من ائمة الكوفيين عالم في اللغة والنحو له مؤلفات كثيرة اشهرها الفصيح توفي سنة احدى وتسعين ومائتين من الهجرة النبوية على صاحبها افضل الصلاة وازكى السلام والعجيب ان هذا الامام زهب الى ابي بكر ابن مجاهد وهو من الف كتاب السبعة في القراءات فقال له يا ابا بكر اشتغل اهل التفسير او اشتغل اهل القرآن بالقرآن ففازوا او اشتغل اهل التفسير بالتفسير ففازوا واشتغل اهل الفقه بالفقه ففازوا واشتغل اهل الحديث بالحديث ففازوا وانا اشتغلت بزيد وعمرو فكيف يكون حالي يوم القيامة فسكت الامام ابنه مجاهد ولم يستطع ان يجيبه على سؤاله وعلى استفساره ولما افترقا وذهب ابن مجاهد الى بيته وجاء الليل فنام فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له يا ابا بكر بلغ صاحبك وهو الامام ثعلب فقل له انت صاحب العلم المستطيل يقصد هذا النحو يفيد جميع العلوم فالمفسر لا يستطيع ان يفسر القرآن الا اذا تعلم اللغة العربية. وكذلك الفقيه وكذلك المحدث على اية حال ابن هشام رحمه الله قال لا هو ظرف بمعنى فوقهم. بمعنى فوقهم وطبعا معروف ان فوق من الجهات الست التي تكون منصوبة على الظرفية اقول جلست فوق الدار تحت الدار يمين الدار شمال الدار امام الدار خلف الدار هذه هي الجهات الست تكون منصوبة على انها ظرف مكان بتقدير فيه فعندما اقول جلست فوق الدار يعني جلوسك حدث في هذا المكان وهذه ظروف ظرف مبهم. معنى ظرف مبهم يعني لا تحتويه اقطار معينة فاقول مسلا لا اقول مسلا جلست الحجرة ليه؟ لان الحجرة لها اقطار اربعة تحويها انما اقول جلست في الحجرة يعني نأتي بحرف الجر ولا ننصبها على الظرفية طيب قال ثعلب نصبوا على الظرف بمنزلة فوقهم يعني عاليهم بمعنى فوقهم ثياب الشيخ قال وهو مردود لان عالي الدار وداخلها وخارجها ونحو ذلك من الاماكن المختصة فلا يجوز نصبها على الظرفية طبعا المكان المختص المعروف لدى السامع خرج عن النصب على الظرفية لنريد ظرف ظرف مكان مبهم فاذا قلنا مسلا وقفت فوق الدار لا اخص دارا بعينها فهنا يبقى ظرف مكان مبهم اذا رد الشيخ ابن هشام على ثعلب قال كلامك مردود لان عاليهم اذا اعتبرتها بمعنى فوقهم قال فوق هنا في هذه الاية من الاماكن المختصة فلا يجوز نصبها على الظرفية لان الذي ينصب على ظرفه كما قلت ظرف المكان المبهم والمعنى المبهم يعني لا لا يكون محددا ولا تحويه اقطار معينة لكن لو قلنا مسلا داخل الدار او فوق الدار يعني دار معينة فيصبح ظرف زمان مختص وليس مبهما قال وارتفاع الثياب عن الاول على الاول اللي هو الرأي الاول الرأي الاول القائل باني عاليهم حال حال من الضمير في جزاه ارتفاع الثياب على الاول بعاليهم. ما معنى هذا الكلام؟ كلمة عالي ده اسم فاعل واسم الفاعل يعمل عمل الفعل يبقى كلمة عاليهم ثياب كلمة ثياب هذه ده فاعل لاسم الفاعل فاعل لاسم الفاعل لان اسم الفاعل كما قلت يعمل عمل الفعل طيب عليهم ثياب سندس خضر ارتفاع ثياب عالاول دعاليهم قلنا يقصد بهذا الكلام على القول بالنعال مفعول به عفوا حال لجزاهم يبقى هو الذي رفع ثيابي لاني قلت اسم الفاعل يعمل عمل الفعل وعلى الثاني على الثاني الذي قاله ثعلب بن ظرف المكان بمعنى فوق يبقى ده اصبح خبر مقدم وهذا مبتدأ مؤخر يعني اذا قلت مسلا ها فوق الدار فوق الدار زيد. اذا فوق الدار هذا خبر مقدم وزيد مبتدأ مؤخر فاذا اخذنا بقول الثعلب لنعاليهم عالي بمعنى فوق فاصبح دخلها خبر مقدم وهذا مبتدأ مؤخر او بالابتداء وعاريهم الخبر يعني ممكن نعرف ايه ثياب سندس لاحظ ان الثياب نكرة النكرة عندما تضاف الى نكرة تكتسب منها التخصيص فهذا مسوغ من مسوغات الابتداء بالنكرة فيعرب ثياب مبتدأ وعاليهم هو الخبر بيكون بس خبر مقدم انتهت هذه المسألة ها نكتفي والله اعلى واعلم وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد