المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبد الله ورسوله وخفيه وخليله نشهد انه بلغ الرسالة وادى الامانة ونصح الامة وجاهد في الله حق الجهاد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد فيا ايها الاخوة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وان هذا اللقاء ليتجدد في رحاب هذا الجامع المبارك جامع الامام تركي بن عبدالله في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية هذا اللقاء الاسبوعي الذي يتناول فيه جمع من اهل العلم والمحاضرين ما يهم الخاصة والعامة بامر دينهم وبامر دنياهم والذي يتوج بتنظيم وكلماته سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية والدنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله ال الشيخ حفظه الله تعالى وامتع به وجزاه عن الجميع خيرا كفاء ما يقوم به من جهد وجهاد في سبيل مصالح هذه الامة وموضوع هذه المحاضرة المصالح العليا للامة وضرورة المحافظة عليها وهذا الموضوع اختاره سماحة الشيخ مع ثلة من طلبة العلم حين وضع الجدول التنظيمي لهذه المحاضرة لهذه المحاضرات في هذا الجامع اخترت لالقاء هذا الموضوع مع انه موضوع مهم يحتاج الى الكثير من الافكار والبسط والنظر لاجل تعلقه بالامة ومصالحها ولا شك ان من استقرأ هذه الشريعة المباركة واخذ علم الكتاب والسنة ليعلم يقينا ان الله جل وعلا بعث الرسل وانزل الكتب لاجل مصالح العباد في دينهم ودنياهم وفي اولاهم واخراهم الله جل وعلا يريد بالناس اليسر ولا يريد بهم العسر وهو جل وعلا فيما شرع على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم رعى ما فيه المصلحة للناس من حيث الدين والدنيا ولهذا كانت هذه المحاضرة متعلقة في جميع الشرع في الواقع لان الشرع جاء بتحصيل المصالح ودفع المفاسد وهذه المصالح منها مصالح عليا ومنها مصالح وسط يعني يهتم بها العام وسط الناس وعامة الناس ومنها مصالح متعلقة بالافراد وهذا ايضا يتعلق تارة بالدين ويتعلق تارة بالدنيا موضوع المصلحة دائما يبرق اهل العلم هذه الكلمة كلمة مصلحة رعاية المصالح ومما اجمع عليه علماء الشريعة علماء القواعد الفقهية اجمعوا ان من قواعد الشريعة العظيمة ان الشريعة جاءت لتحقيق المصالح وتكميلها ودرء المفاسد وتقليلها واذا كان الامر كذلك فان تحصيل المصالح والمحافظة عليها ينبني على فهم ما هي المصلحة وما المراد بكلمة المصلحة فان كثيرا ما نسمع المصلحة هي كذا والمصالح تقتضي كذا هذا مما نحتاج فيه الى استبيان وعلم قال اهل العلم المصالح جمع مصلحة والمصلحة اما ان تكون مقصودة من الخلق في افرادهم واما ان تكون مقصودة من الامة في مجموعها او كما عبر صاحب المستصفى في علم الاصول قال المصلحة المحافظة على مقصود الشرع ومقصود الشرع من الخلق خمسة وهو ان يحفظ عليهم دينهم ونفسهم وعقلهم ونسلهم ومالهم وهذه التي تسمع ترديد عليها بانها الضروريات الخمس التي تجب المحافظة عليه مقصود الشارع من الخلق حيث شرع لهم الدين ان يحفظ عليهم هذه الامور الخمسة ان يحفظ عليهم دينهم ان يحفظ عليهم انفسهم من الاهلاك او الاتلاف او انقاص ان يحفظ عليهم اموالهم وان يحفظ عليهم عقولهم ان يحفظ عليهم نسلهم واعراضهم فكل ما يتضمن المحافظة على اصل من هذه الاصول الخمسة فهو مصلحة راجعة الى الخلق فكل وسيلة يتحقق بها المحافظة على الدين فهي مصلحة وقد تكون مصلحة محضة قد تكون مصنعة راجحة كل امر به المحافظة على الانفس فهو مصلحة كل امر فيه المحافظة على الاموال من الظلم والاعتداء والسرقة وغصب النسل الرشوة الى اخره فهو مصلحة كل وسيلة يحافظ فيها على العقول من ان تدنس او تضل او تخدر فانها مصلحة قل امر فيه وسيلة للمحافظة على النسل المحافظة على الاعراض محافظة على الكرامة كرامة العرض وكرامة النفل فهو مصلحة ولذلك صارت رعاية هذه المصالح التي ترجع الى الحفاظ الى هذه الامور الخمسة رجعت الى انها اقوى المراتب في تحقيق المصالح والامة موضوع المحاضرة المصالح العليا للامة الامة لها عدة استعمالات الامة تارة تطلق ويراد بها الملة والعقيدة والدين واما هذه امتكم امة واحدة تركه يطلق الامة المراد به الامام المقتدى به في الخير ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ويراد بالامة الناس المجتمعون على شيء يؤم بعضهم بعضا فيه وهذا قد يكون على المستوى المحلي في الجزئي وقد يكون على المستوى العام فاذا كلمة الامة الاصطلاح الذي نريده هنا قد يكون المراد بها الامة المتعلقة بوطن من الاوطان او الامة التي هي امة الاسلام باجمعين ويصح التناول بهذا الاعتبار والتناول بهذا الاعتبار والمصالح الدينية عامة في الجميع لكن ربما اختلفت بعض الوسائل لاختلاف الفرق ما بين الامة الصغرى مع الامة الكبرى هنا نأتي الى امر مهم وهو ان رعاية المصالح المصالح العليا في كل الامة لا شك انها ما دام انها راجعة الى هذه الامور الخمسة سيأتي تفصيل الكلام على اطراف منها فاننا نجد ان الحاجة ماسة الى معرفة من الذي يرجع اليه في فهم هذه المصالح ذكرت لكم ان المصالح منها مصالح عليا وهي المرادة بهذه المحاضرة ومنها مصالح وفقى تتعلق بعامة الناس ومنها مصالح فردية فلا تتعلق بالفرق المسلم في ذاك وكلامنا على المصالح العليا وما يتصل بذلك هنا من يبي يلي المصالح ومن هو الذي يوعز اليه او هو المطالب شرعا برعاية هذه المصالح كما رأينا المصلحة مراد الشرع وتحقيقها تحقيق للشرع واذا كان الامر كذلك فان كل فردا في الامة مخاطب بتحقيق مصلحة بحسب ما خوطب به من الشريعة المصلحة المنوطة بالامام وولي الامر لها شأنها المصلحة المنوطة بالقاضي لها شأنها المصلحة المنوطة بي رجال الافتاء لها شأنها المصلحة المنوطة برجال السياسة لها شأنها المصلحة المنوطة رجال الاقتصاد لها شأنها المصلحة المنوطة برجال الامن والحماية وحفظ الثغور لها شأنها وهكذا في كل التفاصيل والله جل وعلا يقول في محكم التنزيل الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون ويقول ايضا جل وعلا يا داوود انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. ان الذين يضلون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب ويقول ايضا جل وعلا وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا نتيجة والمصلحة يعبدونني لا يشركون بي شيئا ونبينا صلى الله عليه وسلم يقول كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته وابتدعها بقوله فالامام راع ومسئول عن رعيته الحديث وهذا الحديث المتفق على صحته يدل على ان المسؤولية عن تحقيق المصالح الشرعية منوطة بكل احد بحسب حاله. فالمصالح الدنيا متعلقة بالافراد المسؤول عنها الفرد والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها والمأوى والامور المتعلقة بما هو اكبر منوطة ايضا بالمسئولية والمسئولية العظمى لولي الامر والامام راع ومسئول عن رعيته وهذا يدل على ان الخطاب لتحقيق المصلحة ودرء المفسدة عن الامة منوط في الاصل بحكم عقد البيعة بالامام وولي الامر ثم هو منوط بنوابه سواء كانوا افرادا او جهاد لهذا من الذي يلي المصلحة ويعلم بهذه المصلحة اولا الامام ولي الامر وولي الامر علمه بهذه المصلحة وكونه هو المخاطب بتحقيق المصالح الدينية والدنيوية قد يكون بادراكه لهذه الامور بنفسه او بغيره من اهل الحل والعقد من المستشارين من مجلس الشورى من مستشاريه من خاصته ممن يثق فيه قد لا يتعين ان يكون هو المخاطب بها فقط بل هو مخاطب بها اما بقوته في نفسه او بمن معه من اهل الرأي والحل والعقد والاستشارة من ذوي العلم والاختصاص كل مجال في كن اهل مجال وتخصص في مجالهم وتخصصهم او النواب نواب ولي الامر الافراد او الجهاد مثلا امير بلد امير منطقة او محافظ بلد او وزير او رئيس شيء جهة معينة او نحو ذلك لانه لا بد من التنظيم ولما ولي الامراء في عهد النبي صلى الله عليه وسلم واتخذ العمال قال في ذلك من اطاع الامير فقد اطاعني. ومن عصى الامير فقد عصانا ولاجل ان التفويض هنا تفويض رعاية المصلحة في هذه الجهة من الامة والناس اناطها بنائب له في تحقيق هذه المصلحة ثم عليه هو ان يحاسبه على ما فعل وتحقيقه للمصالح الدينية والدنيا وهي في الناس وكذلك الجهاد قد تكون المصلحة منوطة بجهة ليس بفرد فينوب عن الامام بحكم العقد العام ينوب عنه في تحقيق المصلحة جهة مثلا جهة قظائية جهة الفتوى جهة امامة المساجد العصر ان الذي يؤم المساجد من والامام النبي صلى الله عليه وسلم كان هو النبي عليه الصلاة والسلام كان الامام وكان القاضي كان المفتي وكان هو الذي يؤم الناس في المسجد وهذا مشى سفرة من الزمن حتى توسعت البلاد فلجأ ولاة الامر والخلفاء الى التنظيم بتجزيء العمل تجزئة العمل فصار كل له اختصاصه وقد يكون هناك جهاد يكون هناك جهات قظائية مسؤولة عن هذا الامر من تحقيق مصالح الشرع في القضاء الذي هو تحقيق العدل ودفع الظلم والاخذ لغير الحق حقه من خصمه جهات الفتوى في التبليغ عن رب العالمين وظبط ذلك والا يكون الناس في نزاع لهذه الجهة جهاز الجهات الامنية فيما يخصها في ضبط هذا الامر الجهات الاقتصادية في ضبط اموال الناس فيما يخصها الجهات الإجتماعية في رعاية اخلاق الناس ورعاية ما يصلحهم والمحافظة على الاسرة وبناء المجتمع لهذا كانت اذا المسألة موزعة من حيث من يلي هذه المصالح مصالح دفع المنكرات وتحقيق المعروف منوطة بالجميع وبجهة مختصة في ذلك يقيمها ولي الامر ان اراد ذلك وهكذا في اشياء اخرى هذا ينبني عليه اذا ان المصالح التي سنتحدث عنها المصالح الراجعة للدين راجعة للدنيا بمقصود الشرع من الخلق هذه المصالح لابد ان يركز على من يلي هذه المصالح ومن المخاطب بها فاذا جاء احد من الافراد هو مخاطب باصلاح بيته المصلحة الشرعية المنوطة بالمنزل ومخاطب بها فاراد ان يجعل نفسه مخاطبا بمصالح الامة العليا فحينئذ يكون قد تعدى ما جعل له شرعا لان الحديث الامام راع ومسئول عن رعيته. ثم فصل حتى جاء الى العامل ثم حتى المرأة في بيتها والمرأة راعية ومسؤولة فاذا كل احد عنده مسؤولية بحكم الشرع فلا بد ان يرعاها فاذا تعدى هذه المسؤولية ودخل في تهيئة نفسه الى مصالح لم يخاطب بها اصلا لتحقيقها او برعايتها فانه حينئذ يكون قد فعل ما لم يؤذن له في الشرع او بما لا تتحقق معه المصلحة في الشرع المحافظة على هذه المصالح من حيث العموم فرض وضرورة حافظوا على المصالح الدينية والدنيوية ولهذا كان من الضرورات الملحة ان يحفظ على الناس ما فيه صلاح دينه وان يحفظ على الناس هذه صلاح دنياك اما صلاح الدين بمعنى ان يكون دينهم صالحا هذا اعظم المقصود لان الرسل بعثت لاصلاح دين الناس ودين الناس تحقيقه بتحقيق صلة الناس بربهم جل وعلا بعبادته وحده لا شريك له والامتثال للشرع امتثال للعبادات المفروضة العملية الاربعة فدين الناس ممتثل في الاركان الخمسة للاسلام وهذا هو المطلب الاعظم والمصلحة العليا التي تجب المحافظة عليها ولذلك قدمت محافظة على الدين قبل المحافظة على الانفس لانه هنا تجد المحافظة على دين الناس بمعنى ان يحافظ على توحيدهم في عقيدتهم على عباداتهم على اتيانهم للفرائض وانتهائهم عن المحرمات والموبقات الدين به يتحقق الصلاح والمراد به التوحيد وما يلزم عنه والشرك وما يلزم عنه او وسائل الشرك هذا هو الفساد ولهذا قال الله جل وعلا في سورة الاعراف ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها وادعوه خوفه وطمعا ان رحمة الله قريب من المحسنين ولا تفسدوا في الارض بعد اصلاحها اصلاحها باي شيء على اهل التفسير بعد اصلاحها بالتوحيد وعبادة الله وحده لا شريك له الافساد فيها بالشرك ووسائل الشرك لماذا؟ لان المقصود الاعظم من خلق الانسان وان يعبد الله جل وعلا وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فاذا كان الامر كذلك فان المحافظة على الدين يعني المحافظة على علة الانسان وهو ان يعبد الله وحده لا شريك له الرسل جميعا بعثوا لاجل هذه الغاية. المحافظة على الدين او لتجديد الدين او لتذكير الناس بالدين. وهو توحيد الله جل وعلا وطاعة الرشد ولقد بعثنا في كل امة رسولا لنعبد الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقد عليه الضلال الدين يرجع الى التوحيد والعبادات ثم الى المعاملات والامور الاجتماعية والاسرية ثم الى الاخلاق ولهذا كان من الضروريات المحافظة على هذه الاصول جميعا. الاول التوحيد كيف يحافظ على التوحيد اولا ان يدعى اليه ان يربى الصغار عليه حتى يفهموا حق الله جل وعلا عليه حسب مستواهم وبحسب قدرتهم وربوا على العقيدة الصحيحة التي تنكسر على صخرتها دعاوى الالحاديين والتغريبيين والذين يريدون من الامة ان ينصرفوا عن حقيقة هذا الدين الى رؤى الغرب والشرق والانحلال من عبادة الله جل وعلا والدينونة له بالطاعة ايضا الكبار يذكرون بهذا الامر ويدعون اليه بين الحين والاخر فلذلك صارت الوسائل التي تؤدي الى هذا الامر ضروري ان يحافظ عليها الذي يأتي مثلا ويقول ان مصلحة الامة غير متعلقة بالدعوة الى العقيدة او الدعوة الى توحيد الله او الدعوة الى السنة او الدعوة الى طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم او الدعوة الى ما كان عليه السلف الصالح ونحو ذلك. لا نحن يجب علينا ان ندعوا الى مصالح جديدة هنا هو دعا الى مصالح عقلية متوهمة لكن المصالح الاصلية المنصوص عليها في المحافظة على الدين الذي وصفنا لكم فانه يكون قد تخلف عن مراد شرعي من مقصود الشرع في الخلق وهو المحافظة على دين الناس وعلى توحيده وعقيدتهم وعبادتهم لربهم العبادات المقصود منها ان يكون هناك محافظة على اعداء الناس بهذه العبادات الصلوات في المساجد في الحظ عليها والامر بها وكثرة بناء المساجد. النبي صلى الله عليه وسلم كما روت عائشة امر ببناء المساجد في الجوع الدور يعني في الاحياء في الاحياء وان تنظف وتطيب وذلك لان مصلحة العبادية مصلحة الشرف في عبادة الناس لا تتحقق الا ببناء المساجد في الدور ولذلك كان على الامة انت تقوم بذلك لتحقيق هذه المصلحة في الناس امور الزكاة الصيام الحج. كذلك تيسروا السبل لذلك وان تتحقق المصالح بادائها لهذا نرى مثلا ان في مسألة الزكاة ان الزكاة منها ما يلي اخذها الامام او نوابه ومنها ما هو متروك للناس. لاموال قسمان اموال ظاهرة مثل الزروع والثمار وبهيمة الانعام وما اشبه ذلك. واموال باطنة اموال الريالات الذهب والفضة الى اخره الاشياء الباطلة الامور الباطلة التي لا ليست ظاهرة بين الناس يرونها هذه متروكة لك انت تتولى فرقها وانت مؤتمن على ذلك. لكن الاموال الظاهرة الظاهرة التي يراها الناس في زروع الثمار والنخيل بهيمة يعني الماشية الانعام البقر الغنم الابل وما شابه ذلك هذه كلها من المخاطب بان يأخذها من الناس ولي الامر ذلك المصلحة هنا ان تكون الاموال الظاهرة تبذل وتعطى الجهات المختصة حتى يدفعها ولي امر لاهل الحاجة امور المعاملات المعاملات البيع والشراء شركات يبرهن قروض وما يتصل بذلك اشراقات المزارعة هذه المسائل مسائل متعلقة بدنيا الناس ولكن هي المحافظة عليها من المحافظة على الدين هنا يجب ان توضع السبل لكي يحافظ على اموال الناس وعلى ان يكون بعضهم لا يجني على بعض ولا يظلم بعضا ولا يأكل بعضهم اموال بعض لان هذه مصلحة عامة متعلقة بتحقيق الحفظ لما للناس وهو راجع لمقصود الشرع من الخلق والله جل وعلا يقول فان تبتم فلكم رؤوس اموالكم لا تظلمون ولا تظلمون وذلك ان اساس المعاملات هو تحقيق العدل بين الناس ودفع الظلم هكذا في الامور المتعلقة الامور الاسرية شريعة حافظت على التشريعات المتعلقة بالاسرة لان فيها مصلحة الناس في تفاصيلها. كذلك الامور المتعلقة بالاخلاق الحفاظ على اخلاق الناس هذه مصلحة عامة يجب ان يحافظ على اخلاق الناس من جهة ادائهم للصدق ترك الكذب في رعايتهم للامانة. اقامة الحقوق عدم الغش والخيانة. الوفاء بالعهود واشباه ذلك من المسائل اذا كان الامر كذلك هذه مسائل تحتاج الى ان يكون فيها تنظيمات عامة في الامة ثم يكون الناس ايضا يخاطبون بتحقيق هذه المصالح كل بحسبه الذي في بيته الذي في مدرسته الذي في عمله الذي في مسجده وهكذا كل بحسب حاله المصالح العامة اذا حافظنا عليها المصالح الدينية العامة اذا حافظنا عليها مع من يليها؟ يليه هذه تحقيق هذه المصالح فانه يحصل من ذلك الكثير من الفوائد والعوائد والمصالح للناس. اولا ان يكون هناك اجتماع في الدين في الناس وعدم اهتراء والاساس ان الاجتماع في الدين ومن اهم المطالب في هذا الشرف ان لا يتفرق الناس في دينهم فاجتماع الناس على دين واحد هذا مطلب من المطالب الضرورية. واذا صار الخلاف في الدين فانه حينئذ يكون هناك بعد عن المصالح المرجوة في الامة وذهاب الى الفساد والاختلال والضياع قال الله جل وعلا ان اقيموا الدين شرع لكم من الدين ما وصى به نوح والذي اوحينا اليه وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا الرؤوف فيه انا لما اجمعت عليه الرسل وهو المصلحة الدينية العامة. ان نقيم الدين ولا نتفرط فيه هنا اقامة الدين وعدم التفرق فيه هذا يخاطب به الذين يرعون المصالح العليا الامام اهل القضاء اهل الفتوى كل في حسب كل بحسب حاله اهل الاستشارة اهل الحل والعقد اهل النظر واشباح هؤلاء التفرق بالدين مجرم بالمصلحة العامة. ولذلك كل وسيلة من الوسائل التي تؤدي الى الفرقة في الدين يجب ان مواجهة لانها مضرة بالمصلحة ولان الفرقة محققة للمفسدة ولهذا قال الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم ان كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وقال جل وعلا ايضا ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا ان الله مع الصابرين فمسائل التنازع متاعرة الخلاف في الفرقة تفرق في الدين ان يكون لكل ذي رأي رأيه وان يحضر يستحضر الناس الشح المطار وعدم طاعة بعضهم لبعض هذا من اعظم المفاسد التي تقدح في مصلحة الدين ولهذا كيف نحقق مصلحة الدين التي ذكرنا تحقيق مصالح الناس في دينهم في توحيد الله في عقيدتهم في عباداتهم في معاملاتهم في اسرهم في اخلاقهم لابد من ان يرعى الاجتماع في الدين وعدم التفرق في الدين كيف يكون التفرق في الدين الا يرجع الناس الى اهل الاختصاص واختصاصهم مثلا يأتي اناس في جهة ويقولون نحن اذا اختلفنا لا تذهبون الى القاضي. قاضي البلد بعضنا يحكم لبعض هذا يحصل مفسدة كبيرة لعم فيه احداث للفرقة في هذا الامر اذا جاء احد وقال ان الناس العلماء او ولي الامر الامام العلماء الجهاد هؤلاء قصروا في الدين فيجب ان نستقيم نحن بالمحافظة على مصلحة الدين هذا ظاهره حسن انه يريدون المحافظة على المصلحة. لكن حقيقته باطل شرعا من جهتين الجهة الاولى انه ليس من اختصاصهم ولا مما تعبدهم الله جل وعلا به ان يحفظوا ويحافظوا على المصالح العامة هم ذمتهم بريئة لانهم غير منوط بهم المحافظة على المصالح العامة مصلحة الفتيا ومصلحة اهل العلم مصلحة القضاء مصلحة الاخلاق العامة مصلحة الامة العامة هذه منوطة باهلها. فليس للافراد ان ينصبوا انفسهم في ذلك ولا يتحقق به الفساد. الامر الثاني انهم اذا فعلوا ذلك فانه يكون عندهم استياءات وانشقاق عن الصف وبالتالي فيكون لهم ترقى على الجماعة وذهاب الى الشذوذ الانحراف ولهذا جاء مبدأ في الشرع مبدأ التناصح النصح الامر بالمعروف النهي عن المنكر لماذا لانه لا بد من ان يعطى اهل الصلاحية والمصلحة اختصاصهم. لكن اذا اراد المسلم ان يبين فاما ان يجعل نفسه هو الراعي للمصلحة وهذا يرجع شرعا لان الراعي للمصلحة جهات الاختصاص واما ان يجعل نفسه مؤتمنا على اجلاء النصيحة وهذا هو الشرع فيما رؤي من نقص في تحقيق المصالح الامام ولي الامر او اهل القضاء او اهل الفتية او اهل الوزير في وزارته او الرئيس في رئاسته او الى اخره قد يكون عنده نقص ببعض المتاحف او قد يرى المصلحة في شيء ويكون عنده بعض الرعية رأي اخر في ذلك. فكيف يبديه له هنا الرعية غير مناط بها ان تجعل نفسها هي المدركة للمصالح والمحافظة على المصالح العليا والمصالح المتوسطة والمصالح الفردية ربما تخاطب بها بحسب الحال لكن المصالح العليا لا. فاذا كيف يشارك الناس في تحقيق المصالح العليا بمبدأ المنحورة بمبدأ النصيحة بمبدأ اعطاء الامر والبيان لهذا فالمشاركة مطلوبة فليس معنى ان يكون المناط بالجهاد انهم هم اهل الرعاية في المصلحة انه لا يشارك الناس في ذلك المطلوب ان يشاركوا لكن بحسب الطريقة الشرعية. ولهذا الا عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح الدين النصيحة الدين النصيحة الدين النصيحة ثلاثة قلنا لمن يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين وعامته لماذا النصيحة لائمة المسلمين ائمة المسلمين امام المسجد في مسجده وولي الامر الامام في امامته الامة كل بحسب الحال وهنا يأتي مبدأ النصيحة مبدأ النصيحة يكون بخلقه وبكلماته لانه يكون محقق للمصلحة فتلفت نظره الى شيء ربما لم يكن ملتفتا اليه اذا حصلت مخالفات والله انا ارى مصلحة الدين هي كذا وكذا وكذا ولا ومصلحة الدين غير متحققة نصحهم مهما استجاب وهل النصيحة حينئذ الواجب ان يهدى الناس بها او ان يكون صاحب الصلاحية الشرعية اي جهة في جهة الاختصاص القضاء الفتيا الامن ولي الامر في الامور العامة الجهات السياسية ونحو ذلك هل يلزم ان يستجيب لكل ناصح في نصحه؟ لا يزال. انت عليك ان تشارك في تحقيق المصلحة بابداء الرأي والمصلحة لكن هو عنده اشياء اكثر واكثر ربما فتحت عليه باب لم يكن في بالك تسكت فاستجاب لذلك وربما كان عنده من الامور ما ليس عنده. وربما يحتاج الى تكرار في بعض المسائل مثلا امام مسجد عنده مثلا قصور في صلاته تحتاج الى انك تبين له ما استجاب الا مرة اخرى ثانية وثالثة الصحيح هو المسؤول عن المسجد وهو المسؤول عن القراءة لكن يحتاج الى بيان مرة واخرى باسلوب شرعي صحيح لعل الله جل وعلا ان يهدي قلبه او ان يجعله مدركا المصلحة الشرعية من ذلك اذا فهناك مصلحة منوطة بجهاز كما ذكرنا لك منوطة بالايمان بنوابه سواء كانوا افرادا او جهات. الناس فيما يتعلق بالمصالح العليا للامة وسيلتهم في ذلك النصح والارشاد والبيان بحسب الحالة لكن لو لم يحصل ذلك بل حصل جاءت جهة وقالت نحن الادرى بمصالح الامة ونريد الاصلاح يدعون بدون الرجوع الى صاحب المصلحة التي اناطها بها الشرع لقوله والامام راع ومسئول عن رعيته قالوا لا نحن المؤهلون لذلك فهذا يحصل فيه عدة مخالفات شرعية اولا انه معصية لله جل وعلا ولرسوله صلى الله عليه وسلم فاما اما الله جل وعلا ففي قوله يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. والامر وفي قول النبي صلى الله عليه وسلم من اطاع الامير فقد اعطاني ومن عصى الامير فقد عصاني. وهنا المصلحة متحققة بهذه الرعاية. له ان يسعى في صالح والاصلاح لكن في قناة صاحب الاختصاص شرعا وهو الامام او نائبه او الجهاد المختصة. المفسدة الثانية من ان الناس هم الذين يلون هذا الامر اما فيها منازعة في الامر لاهله وشق عصا الطاعة المفسدة الثالثة انها مخالفة لهدي السلف وهدي السلف هو الاكمل المكتبة الرابعة ان فيها غرس لبذور الفتنة والاختلال والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الجماعة رحمة والفرقة عذاب. رواه الامام احمد وغيره باسناد جيد رحمة والفرقة عذاب جاء في الاثر ان احد الصحابة ابن مسعود او غيره يقول فوالله لما تخشون في الجماعة احب الي مما ترجون في الفرقة ما ترجوا ما تخشون في الجماعة يعني الاشياء التي لا تحبونها مع بقاء الجماعة والاجتماع والاختلاف احب الي وهو الصحابي. اه المشهود له قال احب اليه مما ترجونه في الفقة لماذا؟ لانه الفرقة كل ما فيها احلام لا تتحقق لما يأتي واحد يقول لا هذه فرقة بسيطة ما تضر لو نحسب لابد ان نقول كذا هذا الحق ان نعمل كذا. الحق ان نفعل هذا الحق ان ينكر المنكر بالطريقة هذه الحق ان نقتل بهذه الطريقة الحق ان نفعل بهذا هذه اشياء متوهمة لا تحقق مصلحة. والتاريخ لمن قرأه شاهد من اوله الى يومنا الحال فتحقيق المصالح بالاجتماع وتحت راية هذا هو الذي يكون معه الكثير من ادراك الامور. لكن مع ذلك هل نرجو دائما ان تكون الامور على وجه الكمال يا اخوان الخيالات لا وجه لها في تحقيق المصالح ودرء المفاسد دائما الله جل وعلا جعل الدنيا مدافعة مدافعة بين الخير والشر. حكمة من الله جل وعلا ان يأتي الشر يكثر ثم يضعف. وان يكون هناك في مدافعة له لينظر العباد ماذا تعملون هل جاهدوا بالطريقة الشرعية؟ هل سلكوا الطريق الشرعي في الاصلاح؟ في انكار المنكر هل تربوا ربوا اولادهم ربوا وصاهم هل كان عندهم قناعة وعقيدة في دينهم ولم يكترثوا بالسيارات المخالفة للعقيدة من التيارات الشرقية والغربية ونحو ذلك الابتلاءات عظيمة الله جل وعلا يقضيها ويقدرها. كيف لا ونوح عليه السلام مكث في قومه كم؟ الف سنة الا خمسين عاما. لماذا ما حصل له ما عمل معه الا قليل عليه اثنا عشر او عشرين او سبعين او ثلاثة وسبعين بحسب الروايات قليل في حصيلة الف سنة ماذا كان؟ رسول مؤيد يريد الاصلاح ماذا؟ شعيب عليه السلام يقول ان اريد الا الاصلاح الا الاصلاح ما استطعت وما توفيق الا بالله ما النتيجة؟ النتيجة ضعيفة اذا الكلام هنا ليس المراد ان تتحقق النتائج. المراد ان الله جل وعلا ابتلانا بامتثال شرع القناة ننفتح بالطريقة التي امرنا ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء. لذلك تحقيق المصالح ودرء المفاسد هذا بالجميع بان يرعوا لكل ذي حق حقه القسم الثاني المصالح الدنيوية المصالح الدنيوية كثيرا في حياة الناس والاكثر من الناس يهتم بمصالحه الدنيوية المصالح العليا للامة في دنياها اول مصلحة عليا في دنياها ان تكون الامة قوية مهابة حتى لا يتجرأ عليها اعداء لها من داخلها او من خارجها فاول المصالح التي دعا اليها الشرف ومن الضروري ان يحافظ عليها من الجميع من كل مسلم بحسبه لانها مصالح دنيوية اولا ضرورة قوة الامة وعيب والهيبة قوة الامة وهيبتها تتحقق باستماعها وعدم اختلافها. لان الشيطان يأخذ من من الغنم لان الذئب يأخذ من الغنم كالقافية. والشيطان كذلك من تفرد برأي او امر فخار فيه الجماعة فانه يغريه الشيطان لانك وانك وانك وان الناس على باطل وانت على الحق وانت مقام الامام احمد في زمنك والناس خالفوا في زمن محمد بن جعفر قد توصي فلم يكن على الحق الا هو وانت. والله جل وعلا يقول وان تطع اكثر من في الارض يضلوك عن سبيل لك فيوهمه انه بالفرقة تحقق له انه يقوي الحق او انه هو الحق وهو الجماعة وحده ونحية الامة وهيدتها اي مصلحة دنيوية ضرورية. لتدفع الاعداء. اذا احتلت الامة بقوتها وهيبتها بتفرقها وعدم استماعها ترك التأثيرات اولا يحتل الامن شيئا ويبدأ الخوف في النفوس الثاني يتجرأ اهل الاهواء في اهوائهم السراق في سراقهم يتجرأ اهل الاغراض الشهوانية في شهواتهم اهل الاعتداءات يتجرأ الذين يريدون الباطل يريدون قطع الطريق يريدون الاسناد يريدون القتل الى اخره الامة المهيبة القوية يهابها عدوها ويهابها المغرضون من داخلها لذلك من سعى في الحقيقة الى اجتماع الامة فانه يسعى ليس كما يقال يفعل يكون الناس مع الحكومة مثل ما يقول بعض الناس ليس هذا فقط وصحيح يحصل اجتماع لكن لمصلحة كل فرد من المسلمين وكل واحد منا منوط به ان يحفظ اخاه. وكيف تحفظ اخاك بان تقوي هيبة الامة وان تقوي اجتماع الامة وعدم التفرق فيها. لان التفرق يحدث الكثير من الضعف والخلافات وان يطعن بعضهم في بعض وان يغري بعضهم آآ بعضا في الاعتداءات وفق الورقة الانسان من محاكم الشرف ان يكون المسلم المسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا؟ بلى. اليس من محاسن الشرع التعاون على البر والتقوى بلى كيف يحصل ذلك وهذا يطعن في هذا وهذا يشك في هذا. اذا حصل الجيوب الداخلية في التعبير العصري في الامة صار هذي الجماعة لوحدها وعلى بيئة وحدها وهذا هذا حزب لوحده ينادي بامر وهذا ينادي بامر الى اخره فصار هذا يطعن في هذا ويطعن في هذا فاذا كل فئة ستحاول ان تحفظ مصالحها مع شاكلتها وبالتالي سيحدث العداء بين كل فئة واخرى ولا تتحقق مصالح العباد في هذا الامر ولهذا كان لما ظهرت الفتن في عهد الصحابة رضوان الله عليهم حذر الشرف من الفتن ما ظهر منها وما وطن والصحابة رضوان الله عليهم اكثروا من الكلام في هذا الامر الامر الثاني من المصالح العليا التي استحقق بها المصالح الدنيوية للناس ان يكون هناك عدل والف يرتفع او يقل الظلم الظلم واعتداء بعض الناس على بعض وظلم بعض الناس بعضا هذا متأصل في نفس الانسان من حيث كونه انسانة قال جل وعلا وحملها الانسان لماذا حملها قال انه كان ظلوما تهونا قبل بحملها لانه من صفته انه لا يبالي يظلم يفرط في الحقوق. ومن صفته انه يجهل العاقل فاذا من صفة الانسان الظلم فمن المقاصد العامة والمصالح العليا للامة ان يتحقق الامن وان يتحقق العدل وان يدفع الظلم اذا كان الامر كذلك فكيف يتحقق العدل؟ وكيف يدفع الظلم هنا اولا بتعظيم تقوى الله جل وعلا في النفوس لانه لا يمكن ان يكون للانسان وادا اعظم من تقوى الله جل وعلا فاذا ضعفت التقوى ظلمت ظلم العيال ظلم اولاده ظلم زوجته ظلم جيرانه ظلم من يعامله الى اخره ما عدل في نفسه واهله وما اولا فلابد من تعظيم التقوى في النفوس والخوف من الله جل وعلا حتى يحصل تحقيق للعدل ودفع للظلم. الامر الثاني يتحقق العدل ويندفع الظلم لابد بقوة السلطان يعني هيبة السلطان هيبة الدولة يخاف معها من يريد ان يظلمه يقول الناس اقرب الى العدل وابعد عن الظلم في ظل دولة قوية عالية الامر الثالث ان يكون هناك كلام ثلاثة تقوى الله جل وعلا يوسف الثاني وجود الدولة قوة الدولة لترعى العدو مع رعاية العدل وتقليل الظلم والامر الثالث ان يكون هناك جهاز تفصل فيما قد يظلم الناس بعضهم بعضا فيه من جهة القضاء جهات الامن يقول الشاعر والظلم من شيم النفوس فان تجد فان تجزء عفة فلعلة لا يظلمه يعني اغلب الناس عندهم هذا الظلم اذا ظلم الناس بعضهم بعضا هنا ذهبت المصلحة العليا وهي تحقيق العدل في الناس ولهذا قال الله جل وعلا في عمل في داوود لا تعودوا انا جعلناك خليفة في الارض فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله. لماذا؟ لان به يتحقق العدل اناس كلما قوي الاجتماع قويت مظنة العدل ومظنة اندفاع الظلم اذا قوي الدين قويت مظنة العدل ومظية مظنة اندفاع الظلم. ولذلك كان التظالم في عهد النبي صلى الله عليه وسلم اقل منه في عهد ابي بكر في عهد ابي بكر اقل منه في عهد عمر. وهكذا في اشياء اخرى الثالث من المقاصد العليا للامة لمصلحة دنياها ان يكون هناك امن شامل يقول الماوردي في كتاب هذا للدنيا والدين بعد ان ذكر ما انواع من المصالح قال وسنذكر ما يصلح الدنيا ثم نتبعه بوصف ما يصلح به حال الانسان فيها واعلم ان هذه تصلح الدنيا حتى تصير احوالها منظمة او منتظمة وحتى تصير امورها ملتئمة ستة اشياء هي قواعدها وان تفرعت عنها تروح وهي اولا دين متبع ثانيا سلطان قاهر وعدل كامل امن عام خصم دام عام وعمل قصير خص من هذا مما قال ان من المصالح العليا للامة لتحقيقها في دنياها الامن الشامي الامن الشامل هذا نعمة من الله جل وعلا ومصلحة عليا ومنوط بكل انسان كل انسان يبحث عن اي شيء يبحث عن الامن ولذلك سمي الايمان ايمانا لان به يحصل الامل كالعاقبة ويحصل به الامن ايضا في الدنيا. قال جل وعلا الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الايمان مشتاق منه من العمل لان عاقبة الايمان الامن ايش؟ في الدنيا والامن في الاخرة لهذا امتن الله جل وعلا على الناس يوم القيامة بانهم في العرفات يخاف من يخاف واما اهل الصلاح والايمان والتقوى فهم امنون. قال جل وعلا وهم من فزع يومئذ امنون اهل الجنة من اخص نعيمهم انهم في امن لا ينغصهم شيء قال جل وعلا محافظا اهل الجنة ادخلوها بسلام آمنين وفي الدنيا ايضا خاب الله جل وعلا على الجميع الامن وان يحققوا الامن في مجتمعهم حتى يتحقق لهم الامن في انفسهم وهذا كما في قوله جل وعلا وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم ان هنا لاحظ النتيجة قال يعبدونني لا يشركون بي شيئا. فعبادة الله جل وعلا وحده وعدم الشرك به جاءت بعد الوعد لتحقيق الامل لان تحقيق العمل من مقاصد الشرع الشرع في رعاية المصالح العليا للامة في دنياها ولهذا قال عليه الصلاة والسلام في تنبيه عظيم في الصلة ما بين تمام الدين وتمام الامن قال عليه الصلاة والسلام والله والله ليسنن الله هذا الامر يعني امر الدين حتى تسير الضعينة من العراق او قال من صنعاء الى مكة لا تخشى الا الله. زعيم المرأة على راحلة وحدها تسير بكل هذه المسافة لا تخشى الا الله علق هذا بماذا؟ باتمام هذا الامر. فاذا تمام امر الدين ومصلحة الناس في دنياهم متعلقة شرعا بتحقيق مصلحة الامن. وحينئذ فمصلحة الامن في حياة الناس ليس كان في امن للدولة بيأمنوا امن الناس. ولهذا المنوط بهذه المصلحة هو ولي الامر ولي الامر اهم واجباته ثلاث واجبات الاول تحقيق الدين الثاني تحقيق الدفع دفع الاعداء الخارجين عن قائد خارجيين الذين يريدون بالامة الثالث تحقيق الامل الداخل على الواجبات العامة الثلاث. وفي كل واحدة تفصيلات في ذلك. لكن ينزل هذا الى ان يكون كل فرد طالب لتحصيل دنياه ولتمام دنياه ان يكون هناك تحقيق للامن نستمع للاذان ايضا من المصالح العليا للامة المتعلقة بدنياها ولها صلة بدونها ان تكون امورهم منضبطة بلا شقاق ولا نزاع وخاصة في الامور الدينية مثل مسائل الفتوى ومسائل القضاء. اذا كان هناك اضطراب في القضاء او الصراط في الفتوى فان المصالح الدنيوية للناس تضعف الفتوى متعلقة ليست متعلقة بالدنيا لكن هي ربط الشكوى المتعلق باجتماع الناس لان تحقيق مصالحهم العامة الدنيوية والاخروية كيف ذلك القضاء واجب ان تكون جهات القضاء مستقلة في الشرع بمعنى ان ان يكون القاضي لما يحكم به وفيما يأتيه وفيما يفصل به الحكومات يعني في الاقضية التي تأتيه والخصومات ان يكون مستقلا عن اي جهة تؤثر عليه اذا كان هناك جهة تعقد عليه هذا فيه قبح مصلحة تتعلق بدنيا الناس وكذلك في ديني لانه لن يؤخذ بذبحة حقا من خصمه لم يكن هذا يؤثر عليه وهذا يؤثر عليه. استقلال القضاء من اعظم المصالح وهيبة القضاء من اعظم المصالح التي نتوقعها في الشرف واذا كان الامر كذلك فوسيلة تحقيق هذه المصلحة العليا اولا بما هو منوط بالدولة هامة ان يكون القضاء مستقلا لا يتدخل فيه والامر الثاني ان يكون الحاظي سواء كان القاضي القاضي في محكمة فرد او كان التمييز او كان مجلس القضاء الاعلى يعني الجهة التي اه يترتب على حكمها في التنفيذ ان يمثل حكمها الشرعي بدون تأخير لان قوة ومصالح الناس الامر الثالث ان لا يطعن في القاضي وهذا منوط ايضا بالجهاد جهاد عليا وكذلك بالناس والافراد وتحقيق مصالحكم انتم ايها الناس في الدنيا بان لا يتعرض للقاضي بالطعن والان تجد من احاديث الناس ربما بعض الناس في مجالسهم يقول القاضي فلان فعل كذا وهذا فيه كذا وهذا ياخذ كذا اعوذ بالله هذا في كذا اذا دققت في كلامه وجدته اما انه هو قضية وما حكم له بما يشتهي او يكون هو قرر او متوهم يرى شيئا غير صحيح يظن ظنا يذهب يقول فالطعن في القظاء او في القظاة مظر بالمصالح العليا للامة لانه القاضي ويشتغل في حكمه قد يكون اجتهاده مصيبا وهو الاكثر وقد يخطئ في اجتهاده. لكن حكمه واجب التنفيذ. ولهذا ثبت عنه عليه الصلاة والسلام ان انه قال لعل بعضكم يكون الحن بحجته من بعض فاقضي له فانما اقضي على نحو ما اسمع فمن قضيت له من حق اخيه شيعة فانما هي قطعة من النار فليأخذ او ليدع يدل على ان حكم القاضي اجتهادي النبي صلى الله عليه وسلم وهو الموحى اليه يقول انا احكم على نحو ما اسمع الى نحو البينات الدلائل على نحو ما يسمع. بعضهم يقول الحن بحجته عنده لسان يستطيع يبين يبين كذا يظهر اشياء يخفي اشياء والثانية كن ضعيف الحجة ما اتى ببينات وهو يحسم القاضي بناء على الظاهر. ظاهر ما عنده حتى ما يعلم لا يحكم بعلمه هو يحكم بما يظهر له من الحجج والبينات والكلام الذي امامه قد يجتهد والغالب على اجتهاداته الصواب وقد اخطئ لكن لا يعني ذلك ان يطعن فيه. فاذا المحافظة على هيبة القضاء واستقلالية تضع وعدم الطعام في القضاة هذه مصلحة عليا متعلقة بالدين ذلك متعلقة بدنيا الناس لانه اذا كان الناس يطعن بعضهم في بعض وسيما في اهل القضاء واهل الاختصاص فانه حينئذ تنخرم دنياهم لانه لا يكون ولاحد حينئذ قناعة باصول العدل له ودفع الظلم عنه الجهة الثانية جهة الفتوى فمن مصالح دنيا الناس ان تضبط لهم الفتوى ما معنى ضبط الفتوى هل تسوى منوطة باهل العلم الراسخين فيه والاصل كما قلت لكم الاصل في الفتوى من يليها يليها الامام النبي صلى الله عليه وسلم هو نبي ومرسل عليه الصلاة والسلام من جهة تبليغه الوعي لكن من جهة ممارساته في دولة الاسلام في المدينة عليه الصلاة والسلام مارس انواعا من المهام والصلاحيات كما يقول اهل السياسة الشرعية تارة عليه الصلاة والسلام يتصرف لكونه اماما ولي الامر وتارة يتصرف بكونه فاضيا يفصل في الخصومات وتارة يتصرف عليه الصلاة والسلام لكونه مفتيا وتارة يتصرف بكونه اماما لمسجده. عليه الصلاة والسلام. وتارة يتفرق على انه زوج لزوج ورب لاسرة وتارة يتصرف على انه مرشد وناصح. لا يمكن المرأة التي اتت وما صح نصيحة. قال تأمر ولا نصيحة؟ قال لا نصيحة. قالت ما لي حاجة النصيحة فإذا تصرفات النبي عليه الصلاة والسلام ليست كلها تصرفات على نحو واحد وهنا تصرفاته عليه الصلاة والسلام بيتكون من هو المفتي هو الامام المفتي الذي يفتي للناس من عهد الصحابة رضوان الله عليهم في المدينة كان يبتدئ كان يفتي ابو بكر عاد عمر يفتي عمر واذا جاءت مسألة عظيمة جمع لها اهل بدر يسألهم فيها وربما استشار في مثل مسائل معروفة في الفرائض وفي نور عنه من يفتي فاذا الاخفاء منوط بمن جعل مخي انابه ولي الامر في الاسلام انت الذي تخفي الناس او اذن له اما باللفظ واما بالعرف فحينئذ اذا كان كل احد يريد ان ينازع في الفتوى اولا يعجب من ذلك من جهتين. الجهة الاولى جهة الخوف من الله جل وعلا شفت واحد يصدر نفسه للفتوى ويفتي في اليوم مئة مسألة خاصة في بعض المواقع في الانترنت او في بعض الاماكن او نفسي بكثرة وهو ليس من المتأهلين لهذا الشأن اول الخوف من الصحابة كانوا يتدافعون الفتية هذا من جهة. الجهة الثانية انه يجب عليه ان يراعي المصلحة العليا لانه ليس كل احد ان يفتي يستأذن المفتي يستأذن ولي الامر فان اذن له بالفتوى افتى والا فليس له ذلك فالمسألة مسألة دينية رعاية مصالح الناس في ضبط الفتوى هي مصلحة دينية ودنيوية وهي الاكثر لانه حينئذ بعض الناس يحصل له اختلاف مع البعض يحصل هناك فرقة ويحصل هناك شتات في الامور العامة اذا جاءت والله المسألة الفلانية نسعى الى او ما نفعل مثلا فلان سألوه بما يخالف فتواه اهل العلم الراسخين فتوى المسلم بما يخالف الفتوى في ذلك لمن فحين اذ يحصل الخلاف في الناس والخلاف شر مثل بعض الناس بعض طلبة العلم يأتي ويقول انا ارى ان فتوى المفتي ايا كانت المفتي ليست صائبة في هذه المسألة نقول هنا انا جهتان الاولى هل الفتوى متعلقة بك انت اهلك في بيتك او متعلقة بالشأن العام اذا كانت متعلقا بك انت تعمل خاصة اذا كان طالب علم تستطيع ان تعمل بما تدين الله جل وعلا به في نفسك لكن اذا كانت متعلقة بالامة وبالغير فليس لك ان تكتئب فتفسد الامة بما يخالف شكوى اهل الاختصاص الذي انيط بهم رعاية المصلحة في الفتوى الفتوى ما هي الفتوى في الحقيقة؟ هي توقيع عن رب العالمين بمعنى انها ابلاغ بان مقصد الرب جل وعلا من الناس في هذه المسألة شرعا هو كذا وقد يكون المقصد هنا برعاية نص وقد يكون برعاية النصوص مع القواعد العامة ورعاية تحصيل وفي الغالب فان اهل لثة واهل الاختصاص يطلعون من التفاصيل ما لا يطلع عليها عامة الناس فلذلك كان من المصالح العليا المنوطة بالامة ان تجتمع في مسألة الفتية والا تتفرق في الفتية في المسائل العامة المتعلقة بالامة ولهذا لا يصلح ان ينصب فئة من الناس انفسهم مفتين فيما يتعلق بالمصالح العليا للامة. مسائل هذه المحاضرة كثيرة ومتنوعة اسأل الله جل وعلا ان ليجعل هذه الامة من رفعة الى رفعة وان يعلي لها منارا وان يسند باعدائها نارا. اللهم اولا في ديننا ودنيانا. اللهم وفق ولاة امورنا لما فيه الرسل والسداد. واخذل اهل الشر والعناد والفساد. اللهم اخذل كالضالة المارقة ومكة منهم يا ارحم الراحمين او ات بهم مهتدين هادين يا ارحم الراحمين اللهم اجعلنا متعاونين على البر والتقوى وجعلنا من الاقوياء في دينه وزن خيرا كل من كان من همه ان تحتفظ هذه الامة بقوتها وهيبتها من جميع الجهات انه سبحانه جواد كريم. اللهم وفق علماءنا لما فيه الرشد والسداد. واجزهم خيرا واجعلهم من رشد اني لا اعرف ومن هيبة الى هيبة انك على كل شيء قدير. واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. اللهم فاغفر جنة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد جزى الله صاحب فضيلة معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز هذا الشيخ خير الجزاء على ما تفضل به في هذه المحاضرة القيمة النافعة فضيلة الشيخ كيف في الامة الحفاظ على المصالح العليا للامة الحمد لله وبعد فسبق انه بحث المحاضرة ان هناك مصالح شرعية منوطة في الفرد المحافظة على الدين فيما يتعلق بك وبنصرتك المحافظة على الانفس انفس الناس وممتلكاته المحافظة على الاموال هذه ما هو متعلق بالمحافظة على هذه الامور مما يختص بك كفرد لمحروج منك ان تحافظ عليه. حافظ على الامن المحافظة على العدل دفع الظلم المحافظة على الاخلاق حافظ على الاعراض وهكذا هذا منوط به و هناك ما هو منوط بي عامة الناس من جهة المناصحة بعضهم لبعض وتعاونهم على البر والتقوى في رعاية مصالح الامة وهناك ما هو منوط كما ذكرنا من المصالح العليا باهل الاختصاص فضيلة الشيخ يقول السائل ليس من مصالح الامة بناء الفرد المسلم وجعله قادرا على ان يكون مبدعا وتميزا على غيره من شعوب العالم ما هو الطريق لتحقيق ذلك؟ وجزاكم الله خير الجزاء هذا لابد فيه من ما يسمى رعاية المبدعين تنمية المهارات هذا له اصل شرعي تمام بذل الهمة بان يتميز المتميز كما قال عليه الصلاة والسلام اقواكم علي اعلمكم بالحلال والحرام معاذ اقرأكم قبيل هذا يعطي التنافس لهؤلاء هم القمة في هذه المسائل ثم تنافسوا في اللحاق بهم هذا يعطي التميز مبدأ التنافس في ذلك فيجب ان تفتح ابواب التنافس كل في مجالس حتى في امور الصناعات في المجال ومفتوح في ذلك والنبي صلى الله عليه وسلم شج الامور المدنية اللغة الصناعية ومن الكتب الجميلة في ذلك في الامور الادارية والصناعية من كتب الاقدمين كتاب الدلائل السمعية فيما كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الامور الادارية الخزاعي وله شرح باسم التراتيب الادارية بشرح الدلالة السمرية في بعدين او اكثر نعم فضيلة الشيخ يقول السائل علمنا من فضيلتكم حفظكم الله ان مسألة الافتاء هي من مصالح الامة التي يسندها ولي الامر الى المتخصصين من اهل العلم الراسخين فيه الا اننا سمعنا من بعض الدعاة ان الفتوى التي هي من مصالح الامة لا ينبغي ان تخضع لتنظيم ولي الامر بل يجب كما يقولون ان يكون لجان الفتوى لا تخضع لسلطان لتكون هي مرجعية للامة والشباب امام رأي معاليكم حفظكم الله لا تذكر ان الناس بلادنا يحتاجون الى عدد كبير من المخفيين الذين يقتلونهم حتى مع وجود الاتصالات التلفون والانترنت الرسائل والى اخره يحتاجون الى المزيد من وجود المفتي التنظيم موجود في زمن الفتوى وجود مفتين في المناطق هذا مطلوب لكن يعني ما قالوه صحيح من جهة الحاجة اليه لكن من جهة ان الناس ينظمون ذلك بدون الرجوع الى من له صلاحية هذا الامر هذا يحدث اعادة كيف؟ كيف يحدث ذلك؟ على العموم ان الناس مكان ومختلفون وعندنا في عهد وكل فئة ومذاهب مختلفة يولي على مذهب واحد ايضا اتجاهات متعددة لكن احنا في منطقة من المناطق منطقة مثلا كاف من مناطق المملكة وجاءت جماعة من الناس قالوا حنا ننظم لجنة اهل الفتوى وما في احد يفتي الفتوى ولن نرجع للجهات المسؤولة لا لامارة المنطقة ولا لدار البثة الى اخره بجانب فتوى الناس يرجعون اليه يأتي من سيصالحك سيعلم اخرون بذلك فينظمون لجنة اخرى للفتوى. ستأتي اللجنة الثانية للفتوى سطعا في اللجنة هذي لاجل ما بينهما من الخلاف في امور فكرية وامور منهجية وامور مذهبية الى اخره. فيصبح تصبح المنطقة الواحدة في عدة لجان فتوى وبعضهم يطعن في بعض فيرجع الامر الى فساد في الدين وفساد في الدنيا. لذلك الحاجة الى التنظيمات اذا وجدت حاجة في المناطق للفتوى فهذه يرعاها اهل الاقتصاد بان يكونوا مكاتب لتصرحوا لمفتين اه في هذا الامر. طبعا هذا الشأن العام. اما فيما يتعلق بالشأن الخاص الفرد المسلم يسأل من يرتغي دينه وامانته فيما يعمل به من دين. هذا خلاف بينه وبين زوجته. او في امر يصوم ولا يفطر في اثر على صلاتي او نحو ذلك. سأل من يثق بان اهل العلم من علم من من جهته هذا سائق لان الامر لا يصلح الا بذلك لكن في الامور العامة التي فيها اجتماع امور الامة او في مسائل عامة تكون لجان تكوين مكاتب هذا لا يصلح الا ان يكون بتنظيم من جهات الاختصاص وهي جهة الفسوى في البنك فضيلة الشيخ يقول السائل كيف يتم تسريب الفكر الضال الى الشباب والذي نتج عنه الاحداث الاخيرة حتى يمكننا ان نستطيع او نتقي شره بما يستقبل الامر وجزاكم الله خيرا اولا نسأل الله جل وعلا ليه الجميع الهداية والسداد والبصيرة في القول والعمل والمغفرة للذنوب. ان المرء محتاج ايا كان الى عدة اولا محتاج الى ان يتقي الله جل وعلا في قوله وعمله ثم هو محتاج لاخوانه ان يساندوه في الرأي الصحيح وفي تبيين مقاصد الشرع حتى يلتزم بذلك. ثم الثالثة الحاجة للكل طلب المغفرة من الله جل وعلا نحتاج للتوبة والانابة الى الله سبحانه وتعالى قبل لقائه القدوم عليه. وهذا يخاطب به الجميع فهذه الفئات التي خالفت منهج السلف ورأت رأيا ظنت انه من الدين وهو ليس من الدين بل الدين براء منه. هؤلاء دلو لاسباب كثيرة من الاسباب اولا ضعف العلم لان العلم صغي يقوي الحجة والعلم ليس المقصود منه ان يكون مطلعا على الكتب الكتب موجودة لكن العلم هو ما يمكن معه الانسان من العلم الصحيح ناس ان يجعل الشريعة شيئا واحدا لا لا يطعن بعضها في بعض والله جل وعلا يقول هو الذي انزل عليك الكتاب روايات محكمات منهن ام الكتاب واخر متشابهات. فاما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه اقتراء الفتنة وابتغاء تمويله. وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا هنا ذكر الراسخين في العلم وانهم يؤمنون بالجميع بمعرفتهم برد المتشابه الى المحكم حتى يكون الدين شيئا واحدا. فهؤلاء عندهم نقص في العلم اداهم الى ان يكون عندهم ادلة لكن هذه الادلة من المتكابر ليست جهة صحيحة في المجالس مثل ما حلك وقال البيان في جواز قتل النسائي قتل الاطفال والولدان من المسلمين تبعا للكافرين اللي بيوحش هنا يأتي واتى بمسائل الى اخره عنده كتب وعنده لكنه اطلاع قاصر وحجة داحظة فليس الشأن هو ان ان الانسان معه دليل او ليس معه دليل لا كل احد معه دليل لان الله جل وعلا جعل من القرآن متشابه. يعني ايات لكن متشابهة ما يفهم معناها الا اولو العلم ليفهم الحكم اللي فيها الا اهل الرسوخ في العلم. كذلك السنة فيها متكامل. لذلك افعال الصحابة فيها متشابه. كذلك كلام اهل العلم وهو اولى بان يكثر فيه المتشابه. يأتي واحد ينقل من كتاب ويقول هذا خلاص حجة قاطعة لا لابد ان نرجع هذا الى حاجة يعني مثلا يأتي بعضهم يحتسب يقول هذا الكلام ابن تيمية. نقول نعم هذا كلام ابن تيمية لكن في ابن تيمية له كلام اخر يوضح المقصود بهذا الكلام هذا هذا الكلام في سياقه وصده له معنى وفي واقع الكأس الى اخره. فاذا اولا نصيب بالجهل الثاني اصيبوا الاغتراب الاغترار في انهم عندهم اخوة وعندهم القدرة على فعل كذا ثم ايضا من المآخذ وما اصيبوا به انهم يعتقدون انهم يحققون مصلحة شرعية من الجهاد او نحو ذلك وهم انما يحققون مفسدة عظيمة في الدين والدنيا بل افرح بل افرحوا اعداء الاسلام علينا وحصلوا الفرقة والاختلاف التي تفرح العدو لذلك انشره الكثير من اعداء الاسلام بمثل هذه الاعمال والتفجيرات لانها هي ما تخدم الجهاد هي تخدم اعداء الاسلام في اضعافا في هذه الامة وبث الفرقة فيها. بل قد تكون هذه الاعمال بتسخير من اعدام اعداء الاسلام انتقاما لما قال لهم في بعض البلاد. لذلك اه فهنا نقول ان هذه الاعمال لا شك انها اجرامية بغيضة ومحاربة للامة فيما بعض هؤلاء مغرر بهم يريد الخير لكن لم يعرف من اين يأتيه. فنسأل الله جل وعلا ان يهديهم وان يكف شرورهم وان يمكن منهم انه سبحانه على كل شيء قدير وهذا الشي يقول السائل ما هي صفات العالم الربانية الراسخ في العلم الذي يؤخذ عنه ويسمع كلامه ويرجع اليه في امور الامة الاسلامية جزاكم الله عنا خير جزاء اولا عالم كنت في زمان وامسلهم علما واكثرهم صلاحا وادراكا لمراداة الشرف في الدير ومن الخلف اذا كان عالما بالكتاب والسنة بحسب اهل زمانه كان فقيها بالنصوص وشهد له الناس بذلك وعنده دراية بهذا وشهد له اقرانه والعلماء بهذا الامر فانه عالم يشار الى علمه وليس من شرط العالم الكمال العالم يختلف العصمة للنبوة اما العالم فانه ليس من شرطه في الكمال. لا في قوله ولا في اعماله وسلوكه لكنه هو الامثل وهو الاعلم وهو الادغى في نصوص الكتاب والسنة في هذا الامر ولهذا اعظم ما يحصى اعظم ما يخشى هو ان يصير الناس الى جه حال يسألونه لهذا قال عليه الصلاة والسلام كما في الحديث الذي في البخاري في غيره قال ان الله لا ينتزع هذا لا يقبض هذا العلم انتزاعا ينتزعه من صدور العلماء. ولكن يقدمه بموت العلماء حتى اذا لم يبقى عالم اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فاسقوا بغير علم فضلوا وعضلوا هذي المصيبة العالم اذا كان متحققا بعلوم الكتاب والسنة فانه يؤخذ عنه ويشار اليه اه في ذلك. وهناك مسائل لا يصلح فيها ان يكون فيها العالم يقرر فيها بنفسه او يفتي بها بنفسه. بل يكون يستشير اهل العلم عنده يجمع من اهل العلم ما يكون معه براءة ذمته في انه ادرك مراد الشاعر او الفتوى الشرعية ولهذا هنا عندنا مثلا في المملكة لا يستقل المفتي بكل الفتاوى. انما الفتاوى تعرض على رجله من عدد من اهل العلم بتحري الصواب من وقت من وقت قديم في هذه البلاد في مسائل اكبر في هيئة مختصة فيها عشرين من العلماء يظل معه يعني يغلب الظن على انه اذا درسوا مسألة فانهم يسيرون الى الصواب ساعا فيها نحن ما كلفنا باكثر من ذلك فاذا كان مجموعة من العلماء بحثوا مسألة ورصدوا فيها الهيئة اقصروا فيها الفتوى فانه حينئذ غلبة ان معهم الصواب وهو الذي يجب شرعا فاذا المسائل مختلفة العالم قد يكون في قوته بنفسه وقد يكون في قوته مع مجموعة من اهل العلم صغيرة او كبيرة لان المقصود التحقق وبراءة الذمة في ان مراد الشارع في المسألة تحت الفتوى الموافقة للشراهية كذا والعمدة في ذلك على الخوف من الله جل وعلا ومراقبته فلنسألن الذين ارسل اليهم ولنسألن المرسلين فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غافلون غفر الله جل وعلا لنا جميعا. اللهم اغفر لنا جميعا. اللهم هدم المسيئين منا للمحسنين. اللهم لا تفرقنا في هذا المقام الا بذنب مغفور وعمل صالح مبرور. انك جواد كريم. اللهم انا شاكلتنا العصيان والتقصير وان صفتك العفو والغفران اللهم ادخل الجنة ولا تكلنا لانفسنا طرفة عين لك جواد وصلى الله