عليه وسلم حينما سأل عنهم هؤلاء الذين وجدهم في طريقه فعلم صلى الله عليه وسلم ان القوم يذبحون في اليوم من تسع الى عشر. من تسع الى عشر جمال. من تسع الى عشر جمال بسم الله الرحمن الرحيم. غزوة غزوة بدر. خرج صلى الله عليه وسلم ليس الا فارس واحد. رسول الله. وثلاثة عشر. في ثلاثمئة. رسول الله. غزاة بدر. غزاة بدر. غزوة. غزوة بدر. فغزات اليوم هي غزاة بدر الكبرى. غزوة بدر الكبرى عبد الله. يا معشر الرجال. انظروا الى هذين الغلامين. فاذا بهذا الغلام يقول لعبدالرحمن بن عوف. رجال. يا عمي اين ابو جهل؟ ابطال. ماذا تريد من هذا العملاق؟ الذي يمشي على وجه الارض. فقال له بلغني انه سب رسول الله. فارس. فانقض عليه كما يقول ابن انقض عليه كالصخرين. ولقد نصركم الله ببدر وانتم اذلة فاتقوا الله لعلكم تشكرون. غزوة بدر. سر يا رب رسول الله كما شئت. ابطال فوالله لو استعرضت بنا البحر لخضناه الان لها دعوته اركان الوجوه ان لها تعود اركان الوجود ان لها تعود وتهوس غزوة بدر رسول الله والذي نفسي بيده اني لارى صارع القوم وارى مصرع الناس بين يدي الان. من يشهد يا من الوذ به بما اؤمنه واستجير به مما احاذره مشهد لا يجبر الناس عظما انت كاسره ولا يهيضون عظما انت جابرهم. المشهد. اذا بالصبح ينبلج على رسول الله وهو قائم يصلي ويسجد ويسعى ويحقد ويستغيث ويستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة بالف من الملاك مربكين. غزوة بدر. لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم امة من الناس ولا ان تنصروا. وعاداه الاقربون والابعدون فما يأس صلى الله عليه وسلم قد سيخوضها عزم الجنود سيخوضها. ايها الاحبة في الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. اخوانكم في تسجيلات الاسلامية يسرهم ان يقدموا لكم هذا الاصدار المتميز غزوة بدر لفضيلة الشيخ سمير مصطفى والآن مع فضيلة الشيخ. الحمد لله تعالى نحمده ونستعين به ونستغفره. ونعوذ بالله تعالى من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه واله وسلم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون. يا ايها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والارحام. ان الله فكان عليكم رقيبا. يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا. يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما اما بعد فان اصدق الحديث كلام الله تعالى واحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم. وشر الامور محدثاتها. وكل محدثة بدعة وكل ضلالة في النار. فلا خلاف بين العقلاء فضلا عن معاشر العلماء ان الانسان اذا اضر ضررا نفسيا فان هذا يكون اوقع له في الهزيمة ويمكن منه الغلبة او يمكن الغلبة عليه ومن ثم واسى الله عز وجل نبيه في غير ما موضع من كتابه وواسى اصحابه صلى الله عليه واله كلم حتى لا يتمكن هذا المرض النفسي منهم. فقال الله عز وجل لهم جميعا فلا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين. فاذا بالله عز وجل يواسي هؤلاء القوم مع نبيه صلى الله عليه وسلم انكم على اثر هزيمة او على اثر غلبة من الكفار عليكم فينبغي ان تهتموا بنفوسكم ولا تحزنوا ولا تضعفوا فان نصري لكم ات ومددي بكم متصل فتهدأ القلوب وتستقر. فلذلك كما قلت لكم يواسي الله عز وجل الناس حتى لا يتغلغل هذا المرض النفسي الى قلوبهم. لكن انظروا الى قول الله عز وجل في ذيل بهذه الاية ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون لكن بشرط ان كنتم مؤمنين. فنحن الان نعالج عدوا من الكفار لا يرقب فينا الا ولا ذمة. ولا في المؤمنين احدا ومع ذلك يقال لكم لا تهنوا ولا تحزنوا ولا تضعفوا ولا تظنوا في الله عز وجل غير الحق فلا تظلم بربك ظن سوء فان الله اولى بالجميل لا ينبغي ان يظن بالله عز وجل خلاف ما هو عليه في الحقيقة. من امدادنا سبحانه وبحمده. لكن ايضا شريطة ان كنتم مؤمنين وقد اتيت اليوم لاحدثكم ان شاء الله عز وجل عما يرفع الله به ان وفقت ان يرفع الله عز وجل بهذه الخطبة معنوياتكم على اثر هذه الهزائم المتتالية المتلاحقة التي تعتمر المسلمين فقد اتيت اليوم لاحدثكم عن المؤمنين الاوائل هؤلاء القوم الذين اثنى الله عز وجل عليهم في غير ما موضع وامرنا ان نأتسي بهم. وان نسير على دربهم وان الضلال في تنكب طريقهم وصراطهم فقال الله عز وجل فان امنوا بمثل ما امنتم به فقد اهتدوا. فان امنوا بمثل ما امنتم به والمخاطبون هؤلاء هم رسول الله واصحابه في المرتبة الاولى. فان امنت الامة جميعها بعد كم بما امنتم انتم به دربكم وطريقكم فانهم من الذين سوف اهديهم وسوف اوفقهم الى سواء السبيل. فها انا اليوم تستقبل حديثا عن معركة من معارك المسلمين رفع الله عز وجل فيها شأن هؤلاء المستضعفين من المسلمين ومع قلة عددهم وعدتهم ومع ضعفهم ومع هوانهم على العالم كله الا ان الله عز وجل قد ايدهم ورفع درجاتهم كما سابين ان شاء الله عز وجل من خلال هذه الغازات. فغزاة هي غزات بدر الكبرى يوم الفرقان يوم التقى الجمعان يوم احتفى الله عز وجل بها في كتابه احتفل يوم شهد رسول الله لاصحابها انهم من اهل الجنة. ذلك لان هذه الغزاة تحمل في طياتها توحيد اذا مبرما مع الله عز وجل لا ينفض خاتمه ابدا. غزاة بدر كما قلت لكم يوم التقى الجمعان وهي يوم الفرقان واسأل الله عز وجل بين يديها ان يجعلها قليلة المباني كثيرة المعاني. وان يجعلني ممن واطيب واطال من غير املال. وان يجعلها بحق صنعة من فضل من حب. ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ايها الاخوة وانا اريد منكم وهكذا اقدم قبل اكثر الخطب تقريبا بهذه التقدمة. اننا لم نأت اليوم لروتين اذا حان وقت الجمعة اكتظت المساجد باهلها بل اننا نتدين الى الله عز وجل ان يوم الجمعة يوما الله فيه حيث انه سبحانه وبحمده الامة جميعها من خلال هذا اليوم. فانصتوا الى هذه السلفية المحضة والتي اكررها على مسامعكم. انظروا الى خلفكم انظروا الى اسلافكم فان هوانكم لا يخفى على احد الا من ترك عقله ومضى بغير عقل. هواننا اليوم يظهر لكل ذي عينين ولا ارى احدا اخاله يخالفني في هذا الاصل الان. فانظروا اليهم كيف انتصروا بعد ذلة وهوان وضعف كما ابين لكم عاش النبي صلى الله عليه وسلم مع اصحابه في نكد ومرار منذ ان صدع بدعوة الله تبارك وتعالى وقام في مكة يدعو الناس ويتنقل في ضواحيها وازقتها وفي الدويلات التي هي حولها. ورفضه الكل لم يجد النبي صلى الله عليه وسلم امة من الناس تؤويه ولا ان تنصره. وعاداه الاقربون والابعدون فما يأس صلى الله عليه وسلم. ومضى في طريقه لانه متيقن بموعود ربه عز وجل. فمضى النبي صلى الله عليه وسلم في طريقه بسلة صغيرة من الصادقين. فنصره الله عز وجل بهم. وجاء اهل المدينة لما ادخره الله تبارك وتعالى لهؤلاء القوم من رفعة شأن وذكر جاء هؤلاء القوم وبايعوه وامنوه على ان يؤوه في بلاده وان يحموه من كل من يريد منه غدرا او سوءا. فذهب النبي صلى الله عليه وسلم الى المدينة. وقويت شوكته هناك ثم بدأ العمل صلى الله عليه واله وسلم. فكانت السرايا التي ترسل بين يدي غزات بدر انما هي مناوشات فحسب فلما اراد النبي صلى الله عليه وسلم يوما ان يقتص من قريش جزاء ما روعته واخذت امواله واصحابه بمكة فعلم ان عيرا تأتي من الشام يقودها ابو سفيان بن حرب وفيها ثلاثين او اربعين من اشراف قريش فاراد النبي صلى الله عليه وسلم ان يخرج ببعض اصحابه حتى ينفله الله عز وجل تلك القافلة بدلا مما خسره بمكة فان اصحابه كانوا تجارا بمكة او كان بعضهم من التجار بمكة فكان اذا اراد اراد ان يرحل ويهاجر الى الله ورسوله امسكه المشركون وقالوا الى اين؟ فان قال لهم اني ذاهب مهاجر الى الله ورسوله فيقال لو جئتنا صعلوكا لا مال لك ثم انت الان تريد ان تذهب بهذا المال فيقول لهم لو تركت المال على ان تخلوا بيني وبين وجهي يقولون له نعم فيأخذون داره وماله وربما ابناءه وعياله. وزوجته مع ذلك. يأخذون كل ما لديه ويذهب الى رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم صفر اليدين من الدنيا. لا يلوي على شيء ولم ينظر خلفه نظرة. واعلموا وانظروا الى شخصيات المؤمنين المؤمن الحق هو الذي قد توثق ووثق بموعود الله عز وجل فسار على ضربه لا خلفه ولو مرة فذهب الناس الى النبي صلى الله عليه وسلم خرافات ووحدانا. ودخلوا في دين الله افواجا وارادوا ان من هذه العير التي حدثتكم. وبين يدي هذه الغازات لتعلموا كيف يربي الله عز وجل هذه الامة. لاننا ايها الاخوة انما ننتصر بقلب. ننتصر بقلب مفعم بدين ليس بعدة ولا عتاد. كما سابين لكم الان فتأمل معي بين يدي السنة الثانية للهجرة حولت القبلة. كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي بيت المقدس كما في الحديث الذي خرجه البخاري ومسلم من حديث عبدالله ابن عمر وانس وغيرهما انه صلى ستة عشر شهرا او وسبعة عشر شهرا نحو بيت المقدس ثم حوله الله عز وجل. وهذا ان دل فانما يدل على ان الاسلام دين فريد نتيجة واحدة دين فريد في منهجه ينبغي ان تتخلى عن غيرك ولا تتمسك الا بهذا الدين المغاير لكثير من ملل السالفين ومما كانوا يعتقدونه من شرعة. فهذه يقوم الله عز وجل هكذا المؤمن بان يكون نسيجا كما قلت لكم كان هذا بين يدي السنة الثانية من الهجرة ثم فرض صيام شهر رمضان. انظر الى هذا التوقيت الذي ما كان الا من العليم فرض صيام شهر رمضان الذي يقوي النفوس ويعلمها التصبر في الميادين. ثم بعد ذلك غزا النبي صلى صلى الله عليه وسلم تلك الغزاة. فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يريد الا عير قريش كما قلت لكم. فاذا به يأمر الصحابة بذلك ويقول لهم اني ساخرج الى كذا وكذا فمنهم المتثاقل ومنهم المبادر. لماذا؟ لانهم لا يعلمون انه سيحارب يعلمون انه خرج ليسطو على هذه العير ويأتي باموال هي في رقاب المشركين لنا فمنهم الذي تثاقل عن الخروج ومنهم من بادر فخرج. فخرج صلى الله عليه وسلم في ثلاثمائة وثلاثة عشر وفي رواية وخمسة عشر فقط خرج صلى الله عليه وسلم ليس معه الا فارس واحد وانا كما قلت لكم اريد منكم ان تمعنوا في هذه الغزاة فليس هي من ضربي نسيج العقل ولا وحي هذا القلم. وانما هي في تاريخ مدون باسانيد موثوق منها فانظروا اليهم كيف رفع الله عز وجل شأنهم؟ خرج النبي صلى الله عليه وسلم في هذا العدد البسيط الضئيل ومعه فارس واحد وانتم تعلمون ان سلاح الفرسان في مثل هذه الحروب القديمة كان بمثابة سلاح الطيران الان. فان امة لا تملك طيرانا فانها لا تأمن وابدا ولا تطمع في نصر ابدا. فهكذا يخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بفارس واحد. وخرج في هذا العدد ويمر ابو سفيان بن حرب رضي الله عنه ايام كان كافرا ويرسل العيون في علم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج يريد عيرة فلما علم ذلك ابو سفيان بن حرب ارسل ضمضم ابن عمرو الغفاري. وقال له اذهب الى قريش وحدثهم بما بان محمدا قد جمع لنا امة من الناس ويريد ان يسطو على عينهم وان يأخذ اموالهم. فذهب على نحو السرعة ضمضم بن عمرو وغز ابو سفيان السير في طريقه فبينما هو على ماء كان قد نزل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم من قبل فسأل هل رأيتم احدا؟ فقيل له ما رأينا الا بعض العير نزلت ثم انصرفت فاذا بابي سفيان بن حرب ياخذ بعض بعرها. بعض مخلفات هذه هذه الجمال ثم يفتها فوجد في داخلها نوى يثرب. فقال والله ما جاءت هذه العير الا من يثرب وما هذا الجند الا جند محمد لما علم ان رسول الله قد اقترب منه اذا بابي سفيان ابن حرب ياخذ يسرة الطريق ياخذ شمال الطريق ويمضي في طريقه بعيدا عن موقع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نجا بعيره. ايها الاخوة لقد خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجو العيد ويرجو حربا سلمية باردة ليس فيها ما يعني انه حرب. لكن لم يرد الله عز وجل بل اراد الله تبارك وتعالى ان مع قوم هم اضعاف اضعافه. فكانت ارادة الله عز وجل بعز وشرف الاخرة. ذهب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يريد هذه القافلة. وقد تنحى ابو سفيان بن حرب عن هذا كما قلت لكم فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يرسل العيون ليعلم خبر قريش. فجاءته العيون بان ابا سفيان انا قد نجا بعيره منك يا رسول الله وان ضمضم ابن عمرو قد ذهب الى قريش واستنفرها جميعها اليك وقد جاؤوك بعدد وعتاد لا قبل لك به. ذهب طمضم ابن عمرو هذا وانظروا اليه ماذا فعل؟ جدع انف بعيره. يعني قطع انفى البعير ثم ركبه من خلف يعني جعل مؤخرة البعير الى وجهه ثم اذا بهذا الرجل يدخل على هذا الحال الى قريش ويقول لهم يا معشر قريش اللطيمة اللطيمة ادركوا عيركم فان محمدا قد سطى عليهم. وانظروا الى اعلام الكافرين قديما وحديثا. هذا هو ضمضم ابن عمرو والنبي لم يسطو على العير بعد ومع ذلك قطع انف رعيره الذي لم يضر اصلا. وجاء يقول لهم ادركوا عيركم اللطيمة اللطيمة يعني ادركوا هذه العير التي لكم لقد سطى عليها محمد ولم يسطو عليها النبي بعد. اعلام الكفر قديما وحديثا متشابه وما اشبه الليلة بالبارحة ما قال لهم ذلك خرجت قريش في نحو الف. ومعهم من الفرسان عددا لا قبل للمسلمين به. وانظروا الى تفاوت هذا العدد والمطعم والمشرب وكل شيء من مناحي الحرب. لتعلموا كيف ينصر الله المؤمنين. قريش عددها الف والمسلمون ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا. ومع قريش من اربعين الى سبعين فارسا او اكثر من ذلك ومع المسلمين واحد وفي اقصى الروايات معهم فارسان فقط. كيف كان مطعم المشركين كان كما قال رسول الله صلى الله فلما علم ذلك قال القوم بين التسعمائة والالف. عليه الصلاة والسلام فلما علم ذلك علم عددهم فكيف كان طعام المسلمين كان طعام المسلمين التمرة والتمرتين. هذا كان طعامهم يعني ضعف في الجسد وضعف في البدن والعقل والفكر والعدة والعتاد لكن القلب قد اناره الله عز وجل بدينه وهذا يكفي. هذه هي عدتهم ايها الاخوة. عدتهم ان انار الله عز وجل قلوبهم بهذا الدين. كيف كان مركبهم خرج النبي على سبعين جزور. سبعين جمل فقط يركبوا ثلاث مئة فكيف كانوا يركبون؟ كان يعتور الجمل الواحد منهم الرجلان والثلاثة. يركب بعضهم خلف بعض. انظروا الى هذا التفاوت عزيم وكما قلت لكم ما اشبه الليلة بالبارحة فان منكم من غاير بين السالفين وبين واقعنا المعاصر فانه لن تخرج من هذه الهوة ابدا ابدا. لن تخرج ابدا اذا قلت كانوا قديما باسلحة رقيقة فدائية. واما الان نفذ صواريخ وازرار فانت مخطئ جدا. انهم لم ينتصروا يا عباد الله الا بدين. خرج القوم مع هذا التفاوت والتباين العظيم بينهم وبين الذين يناوئونهم والذين يعادونهم وكما قلت لكم زادهم الوحيد هو هذا فخرج النبي صلى الله عليه وسلم على اصحابه يوما بعد ان علم ان قريشا قد خرجت له في هذا العدد العظيم وان المسلمين بهذا العدد الضئيل فخرج صلى الله عليه وسلم يستشير القوم هل يريد النبي ان يستشيرهم في امر قضاه الله عز وجل انما اراد ان يختبر ايمانهم اراد ان يختبر ولائهم وانتمائهم. فاذا صح هذا انتصرنا. هذه قاعدة ارساها رسول الله صلى الله عليه وسلم. خرج النبي على اصحابه فقال لهم يا عباد الله انه كان من امر قريش كذا وكذا فماذا تقولون؟ وانظروا الى صفات الرجال يا معشر الرجال ففرق بين السالفين والمعاصرين جدا كبيرا. انظروا اليهم جيدا واتسوا بهم. يا ايها المسلمون كيف تقولون؟ وكان عدد الناس هم الانصار. يعني اكثر الناس انصارا فقام ابو بكر فقال خيرا فاثنى عليه النبي واقعده. وقام عمر وقال خيرا فاثنى عليه النبي واقعده وقام المقداد ابن الاسود الكندي فقال يا رسول الله انك تستشيرنا نحن سر على بركة الله يا رسول الله فوالله لا نقول لك كما قالت بنو اسرائيل لموسى اذهب انت وربك فقاتلا انا ها هنا قاعدون ولكن ازهب انت وربك فقاتلا انا معكما مقاتلون فسر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وقعد المقداد ابن الاسود لكن رسول الله لم يرد المهاجرين وانما اراد الانصار لماذا اراد الانصار؟ لان الانصار انما كانوا بايعوه في في مكة ايام بايعوه قالوا له لا نملك زماما حتى تأتينا في ارضنا. اما في خارج ارضنا فلا نملك لك زماما. يعني ان اصبت يا رسول الله في خارج ارضنا فليس علينا بعث ولا فبايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك وهو خير من وفى بعهده ووعده صلى الله عليه واله وسلم. فلما علم النبي ذلك وتذكره قام يريد الانصار لكن يمنعه حياؤه ان يقول لهم يا معشر الانصار فقام اليه سيد الانصار وصديقهم سعد بن معاذ رضي الله عنه فقال يا رسول الله ائنك لتعنينا؟ واسمعوا ايها الناس الى هذا الكلام ائنك لتعنينا نحن يا رسول الله لقد امنا بك وما معك من الحق وقد صدقناك واتبعناك فسر يا رسول الله كما شئت. فوالله لو استعرضت بنا البحر لخضناه معك لما ضرب سعد بن معاذ بالبحر لان البحر كان مهيبا مرعبا عند العرب. كانوا في رعب شديد من البحر فاذا ضرب البحر مثلا كان هذا دليل على شدة التضحية والبذل. فوالله لو استعرضت بنا البحر لخضته لخضناه معك يا رسول الله. فسر على بركة الله ونحن معك فاستبشر النبي صلى الله عليه وسلم واستنار وجهه وعلم النبي صلى الله عليه وسلم ما اراد ان يعلمه من اصحابه فاذا به هو ايضا بدوره يبشرهم فقال سيروا على بركة الله وابشروا فوالذي نفسي بيده ان الله قد وعدني احدى الطائفتين وان الله لن يغفر لي وعدي ولن يخذلني ابدا. ووالذي نفسي بيده اني لارى مصارع القوم يعني انا ارى الان بعيني مصرع ابا جهل بن هشام وارى مصرع الناس بين يدي الان ليطمئنه الله وبالتالي يطمئن هو المؤمنين صار المؤمنون في طريقهم الى المشركين لا يخافونهم ولا يلوون على شيء كما قلت لكم. وارسل ابو سفيان بن حرب الى هؤلاء الذين خرجوا يحاربون وقال لهم اننا الان قد افلتنا بعيرنا فلا ضرورة عليكم ان تقاتلوا ابناءكم عمومتكم فارجعوا القهقرة الى بلادكم. فارجعوا الى بلادكم لا تقاتلوا هؤلاء القوم. فقد انقذ الله عز وجل هذه العين فاذا بابي جهل بن هشام ينطق واذا كان في القوم امير هو ابو جهل فساء طريق القوم وساء صباحهم ومساء فاذا بابي جهل ابن هشام يقول لا واللات والعزى لا نترك هذا المكان ابدا وكان قد نزل قريبا من بدر خلف الكسيب خلف العقنقل. فقال لا والله لنترك هذا المكان ابدا لانه كان مكان موسم يجتمع العرب فيه واراد ابو سفيان ان يري العرب عينه الحمراء وان يظهر لهم انه سيذكر على مدى التاريخ ان لقريش شوكة فاراد قضى الرجل ذلك فاخزاه الله عز وجل. قال لا نقوم من مقامنا ولا نبرحه ابدا. حتى نذبح الجزور. وحتى تعزف ونشرب الخمر وتسمع بنا العرب قاطبة فتعلم ان لنا شوكة. ايها الاخوة الا ترون هذا الخطاب في الجاهل الجهول المجهال الجهل. هو الان هو هو الذي يتكلم به اباء جهل الان. قلت لكم ما اشبه الليلة بالبارحة قام ابو جهل وقال هذا الكلام فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم كان قد ساق اصحابه ونزل ايضا بالعدوان الدنيا او نزل بالعدوة القصوى وهم خلف هذا الكثيب كما حدثتكم. علم النبي هذا العدد وعلم هذا الفرق الشاسع بين وبين المشركين فما كانت حيلته. وما كان عمله وامعنوا جيدا واثقبوا انظاركم. كيف كان عمل النبي صلى الله عليه وسلم قال علي ابن ابي طالب والله لنحن في الليلة التي يومها يوم بدر اذ قام النبي صلى الله عليه وسلم الليل كله هل جلس اليهم يقول لا قبل لكم بهم؟ نريد ان نرجع القهقرة نريد ان نتباحث معهم ما فعل ذلك ابدا. وانما قام صلى الله عليه وسلم لصدق قلبه مع الله ولانه يعلم ان الله قد وعده. قام صلى الله عليه وسلم وكانت السماء قد امطرت قال علي فما منا من احد الا وهو يستتر بترسه او بشجرة او بحجر ورسول الله في المطر قائم الليل كله. توجه صلى الله عليه وسلم الى السماء. توجه الى الذي يعلم السر والنجوى. ويكشف الضر بل وتوجه الى عالم الخفيات وان دقت. والى سامع الاصوات وان خفيت والى مجيب الدعوات وان عظمت توجه بالله عز وجل لسان حاله يقول يا من الوذ به بما اؤمله واستجير به مما احاذره لا يجبر الناس عظما انت كاسره ولا يهيضون عظما انت جابره. اذا بالصبح ينبلج على رسول الله وهو قائم يصلي ويسجد ويسعى ويحقد ويستغيث كما قال الله عز وجل اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين. يعني جماعات بعضها خلف بعض من الملائكة بلاد الشداد امده الله عز وجل بهذه الالف. فلما ان جاء السحر وهو وقت دعاء رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو ووقت دعاء المؤمنين انظر اليه كيف فعل لتأخذ هذه الدروس والعبر اذا به يرمق السماء بعينه الدامعة قلبه الخاشع ويستغيث ربه قائلا اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض ابدا اللهم انهم حفاة عراة فاكسهما. اللهم انهم عالة فاحملهم. اللهم انهم جياع فاطعمهم واذا به يبتهل الى الله عز وجل ليلة كاملة يا عباد الله بين يديه. هذا هو مناط النصر ان يكون منا هؤلاء الهبان الذين اذا اقسموا على الله ابرهم. فلما قام النبي هذه الليلة جميعها وجاء الصباح وانفلج وعشعس الليل ومضى فاذا برسول الله صلى الله عليه وسلم يصف الناس صفا. فيقوم له سعد بن معاذ. وانظروا الى شخصيات وقال يا رسول الله لقد جئت بالحق والصدق وانت قد ضربتني في بطني ضربة المتني فاريد القصاص يريد ان يقتص من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فاذا بالنبي العادل الامين صلى الله عليه وسلم يكشف لسواد عن بطنه القوم واكررها قال له سعد بن معاذ يا رسول الله هلا بنينا لك عريشا؟ لما رأى هذا العدد العظيم ويغلب على تظني ان الله ان لم يمدني بنصر فنحن سنطحن طحنا. ثلاثمائة امام الف ايها الاخوة. ومع ذلك بهذا التفاوت الذي ذكرته في العدة والعتاد والمطعم والمأكل. فقال له سعد بن معاذ يا رسول الله لو اخذنا لك عريشا خارج ارض المعركة تنظر منه الينا وتكون عنا بمنأى اي تكون عنا بعيدا فانك قد خلفت اناسا بالمدينة تتوق نفس احدهم ان يحارب بازائك ومعك وان هؤلاء القوم يا رسول الله ما منعهم من الخروج الان الا لانهم ظنوا انك تخرج الى عيد قريش فلو اننا هزمنا رجعت يا رسول الله اليهم فاذا بهم ينصروك. رجل قد طال نزره وثقب نزره علم ان الاصل هو بقاء الدين لا بقاء نفسه. فلما علم ذلك جيدا علم ان الدين لا يبقى الا بهذا النبي. فقال له كن بعيدا لينصرك هؤلاء اخواننا وما نظر سعد بن معاذ الى نفسه. فلما قال لذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم اذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يستبشر بهذا الكلام ويرجع بالفعل واذا بهم يبنون له عريشا. دخل النبي صلى الله عليه وسلم كما في هذا العريش ومد يده الى السماء الى الله عز وجل يدعو. وبينما هو يتضرع بين يدي الله ويستحلب النصر من السماء لا من شرق ولا من غرب بينما هو يستحلب نصره من السماء. ويقول اللهم ان تهلك هذه العصابة فلن تعبد في الارض اللهم انهم حفاة فاعف منهم عراة فاكسهم عالة يا رب فامدهم واذا به يستغيث بين يدي الله يطيل في رفع يديه الى السماء تذللا واستغاثة بالله. فجاء صاحبه وحبيبه وخليله ابو بكر. واذا برداء يسقط على الارض فيأخذه ابو بكر ويضعه على كتفه ويقول يا رسول الله هون علي. فوالله ان الله منجز لك هون عليك يا رسول الله فان الله منجز لك وعدك وحانت من النبي صلى الله عليه وسلم اخفاقه اي سنة من النوم ثم استيقظ فنظر الى السماء وقال يا ابا بكر ابشر لقد ارسل الله النصر. ارسل الله عز وجل نصرا من اجل رسول قد استحلب نصره من السماء كما قلت لكم. استغاث بربه فاغاثه. فمن الذي عباد الله طرق بابه يوما فلم يفتحه له. ومن الذي سأله يوما فلم يعطه؟ ومن الذي لاز به يوما فاخبره ذمته من الذي لاذ بباب الله عز وجل يوما فطرده؟ فلما تضرع النبي بين يديه ولم يتضرع بين يدي من امثاله من الخلق اذا به يرسل اليه هذا المدد وما هذا المدد؟ انه مدد الملائكة بل اشرف الملائكة. كما في بعض الاثار صفوة الملائكة هم الذين حاربوا في بدر كما ان صفوة المسلمين هم الذين حاربوا في بدر. فنظر النبي صلى الله عليه وسلم عن يمينه فاذا به يقول يا ابا بكر هذا جبريل قد نزل معه الف من الملائكة معتجر عمامته على جنبين فرسه اثر النقع يعني اثر الغبار فنزل جبريل يفرك الارض بسنابك فرسه واقبل ببشرى الى النبي صلى صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ابشر بنصر الله تبارك وتعالى. نزل جبريل في خمسمائة ونزل ميكائيل على خمسمائة فوقف علي بلواء العقاب على ميمنة المسلمين ووقف سعد بن معاذ بلواء اسود اخر على ميسرة المسلمين وكان في المقدمة مصعب بن عمير فمع علي يقف جبريل بخمسمائة ومع سعد بن معاذ يقف وميكائيل بخمسمائة فلما التقى الجمعان وتزاحف الفريقان اذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يصف لهم الصفوف يقوم الناس ليواجهوا هذا العنت ليواجهوا هذا ليواجهوا هذا الكفر. وانظروا ايضا الى شخصيات الرجال. بينما كما ذكر ابن حاكم في سيرته وابن هشام ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يصف الصفوف بقدح. بقدح في يده يسوي الصفوف للحرب وبينما هو يسوي الصفوف هكذا. اتوجد رجلا قد نأى ببطنه اي قد نأى برز ببطنه الى الامام. وهذا الرجل يقال له سواد وانظروا الى هؤلاء القوم كيف كان ايمانهم؟ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم وضربه بالقدح وقال له استويا اسواد استويا سواد استوي في الصف يا سواد. فنظر اليه سواد ابن غزية بعد ان نظر الى هؤلاء الجند من الكفار بعينه ويقول يا سواد فقال له اضربني كما ضربتك يا سواد. فقال يا رسول الله كان بطني عار. فكشف النبي صلى الله عليه وسلم بطنه فنزل سواده وطفق يقبل بطن رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال ما حملك على ما فعلت يا سواد؟ فقال يا رسول الله حضر من الامر ما ترى. حضر من الامر ما ترى واحببت ان يكون اخر العهد بك ان يمس جلدي جلدك ايها الاخوة ينبغي ان تعلموا مقومات النصر الحقيقية. ينبغي الا تطيش عقولكم في الاودية ينبغي ان تعلموا مقومات النصر وتستحلبوها من اسلافكم. هؤلاء هم اصحاب رسول الله. هؤلاء هم الذين فتحوا الارض كلها في سنين عدد ساهم لهم التاريخ ووجم لروعتهم الدهر ساهم الناس لفعلهم كيف فتحوا الارض هكذا في هذه السنين الحفاة العراة الذين كان يمشي الرجل منهم حافيا لا يجد ملبسا. هؤلاء انما فتحوه بهذا الدين. فانظروا الى هذه الشخصيات وايمانهم بالاخرة ولما نظر القوم بعضهم الى بعض واحدق الناس بعضهم ببعض وتزاحف الفريقان وبدأ غبار يعلو اذا بعمير ابن الحمام ياتي وهذه شخصية اخرى تعرفون منها شخصيات المؤمنين وقلوبهم. قام عمير بن الحمامة وقال يا رسول الله ارأيت ان قاتلت هؤلاء المشركين فاين انا؟ قال يا عمير بن الحمام ان قاتلت المشركين فقتلت فانت في الجنة فقال له عمير بن الحمام بخ بخ. فقال له النبي يا عمير ما حملك على ان تقول بخ بخ هذه كلمة انما تقال عند السرور والفرح. فقال له عمير بن الحمام يا رسول الله والله ما قلتها الا لانني اود ان اكون من اهل الجنة فقال انت يا عمير من اهل الجنة انظروا الى هذا الرجل لما علم انه واحدا من اهل الجنة ماذا فعل؟ لتعلموا ان قلوبهم خرجت من الدنيا حقا وطافت حول عرش الله عز وجل. اذا به يخرج من قرنه تمرات وينظر فيهن. ويقول والله لان انا عشت حتى اكل هذه التمرات انها لحياة طويلة ثم ذهب يريد جنان الله عز وجل كأنه رآها رأي العين وكأنه قد فتحت طاقة من فسمى عمير ريح الجنة فاذا به لا يستطيع ان يتأخر عن الجنان. شاط عمير رضي الله عنه في رماح القوم فقال قتلهم وقاتلوه ولكن كثرتهم قد غلبته فسقط. عمير بن الحمام رضي الله عنه على الارض صريعا. حاله وجرى الدم الدفاق يستر في الثرى يا اخوتي استشهدت فاحتسبوني. قولوا لامي لا تنوحي واصبري. انا عند خالقي الذي انا في ربى الفردوس ارقص شاديا جذلان كالعصفور بين غصون اماه حسبك ان اموت مجندلا في لا في شهوة ومجون. سقط عمير بن الحمام على الارض الى الجنان صريعا. وما تشرب الارض دماءه ولا تأخذ شيئا عفي من سكرات موت وكفى ببارقة السيوف على رأس هؤلاء السنة من السكرات والفتنة شيئا عظيما. سقط عمير بن الحمام ونظر غلامان من المسلمين. ايضا صورة اخرى تعلم من خلالها كيف كان القوم. نظر غلامان من الى المشركين واذا بعبدالرحمن بن عوف يقول بينما انا في الصف يوم بدر اذ قال لي غلام عن يميني يا عمي فالتفت اليه وقلت ما لك؟ فقال اين ابو جهل؟ هؤلاء الشباب الان المتسكعين على النواصي. هؤلاء الذين يتأبطون ما الجنات؟ هؤلاء الذين يعصوا الله عز وجل في صبيحة وبالبكرات. هؤلاء الشباب اين هم؟ وقلت لكم يوم الاحساب العماد والنجاس وانتم عماد هذه الامة. اين انتم؟ انظروا الى هذين الغلامين يا معشر الرجال. فاذا بهذا الغلام تقول لعبدالرحمن بن عوف يا عمي اين ابو جهل؟ فقال وما حاجتك في ابي جهل واعلموا جيدا ان ابا جهل هذا كان رجلا حديدا الوجه حديد البصر. وكان رجلا طويلا جسيما جدا حتى قيل كان يوضع تحت قدمه جلد البقر. فاذا بعشرة رجال يشدون الجلد من تحته فيتمزق جلد البقر ولا يتحرك ابو جهل. هذا الرجل العظيم الضخم كيف يأتي غلام ويجرو عليه انه الدين انه الولاء والانتماء. اذا بهذا الغلام يقول اين ابو جهل؟ فيقول عبدالرحمن بن عوف وهو مستغربا ماذا تريد من ابي جهل؟ ماذا تريد من هذا العملاق الذي يمشي على وجه الارض؟ فقال له بلغني انه سب رسول الله. صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا افارقه حتى اقتله. واذا بعبدالرحمن بن عوف يقف في الصف ايضا وبينما هو كذلك ذلك اذ يجد غلاما عن ميسرته يقول له يا عمي اين ابو جهل ابن هشام؟ ويسأله بنفس الكلام كانهما قد صعدا واتفقا على تدبيج عبارة زهراء او راء واحدة. فاخبره عبدالرحمن بن عوف بمثل ما اخبر به صديقه. وبينما عبدالرحمن بن عوف ينظر اذ وجد ابا جهل بن هشام يزول في الناس يذهب ويجيء على ناقة له حمراء. فقال للغلام ان انظرا هذا هو صاحبكما. هذا هو ابو جهل صاحبكما. فانقض عليه كما يقول ابن عوف انقض عليه فدخل اليه معاذ بن عمرو بن الجموح قال فاقبلت عليهم فسمعتهم يقولون ابو الحكم لا يخلص اليه يعني شددوا عليه الحراسة. ابو الحكم لا يخلص اليه. قال فجعلته من همتي. انظروا الى علو همته. هذا الذي تريدون ان تحموه هو همتي وهو صاحبي. فذهب اليه معاذ بن عمرو بن الجموح والقبض عليه. وضربه ضربة قال فضربته ضربة اطنت نصف ساقه وقدمه حتى انقذفت ساقه كالنواة التي انقذفت من رابح اذا ما كانوا يريدون ان يكسروا النواة. النوى يأتون بحجارة شديدة ويضربون بها النوى. فاذا ما انقذفت هذه النواة ربما تصيب احدا من الواقفين لشدة الحجر وشدة انقذافها فيقول معاذ بن عمرو طارت قدمه كما تطير النواة تحت الحجر انظر الى هذا الغل الذي ضربه به معاذ بن عمرو. غل ما خرج الا ولاء لله ورسوله. فلما ضربه هزه الضربة التي اطلت بقدمه وسقط اذا بعكرمة رضي الله عنه وكان شاهدا يضربه على حبل عاتقه فيقطع يده قال حتى تعلقت في بجدة واستمعوا الى هذا العجب العجيب! قطع يده حتى تعلقت بحقوه اي بمعقد الازار بوسطه! تعلقت في جلدة يعني انقطعت يده وتدلت على الارض ولا يحملها في جسمه الا جلدا. هذا الجرح لو كان بعضه في احدنا لتوهم. وقال انا على فسوف ازوره انا ساموت ولعله كان يتشهد ويقول واحضروا لي الكفن. لكن هؤلاء الذين قد والوا الله ورسوله اذا به تقطع يد بهذه الحالة التي ذكرت قال معاذ بن عمرو فقاتلت بها عامة نهاري. يعني اكثر النهار وانا اقاتل بيدي والاخرى اجرجرها على الارض قال معاذ فلما ازتني عن القتال جعلتها تحت قدمي وتمطيت عليها فقطعتها هذا الرجل ايها الاخوة قد قرأت عنه انه ما مات الا في ايام عثمان. اعلموا ان الجرأة لا لا تعجل باجل. وان الجبن لا يؤخر باجل قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل الى مضاجعهم وما قدره الله سيكون وان رغم انفك فسلم الراية لله عز وجل واقفا. او سلمها لمن كان بعدك واقفا. هذا هو معاذ بن عمرو بن الجموح. الغلام يا معشر الشباب اجهز على ابي جهل ابن هشام بعد ذلك معوذ ابن عفراء. وجاء عبدالله بن مسعود القصير النحيف يقول يا رسول الله لقد قتل ابو جهل فقال له النبي احقا يا ابن مسعود؟ فقال له نعم يا رسول الله قد قتلته بيدي. ماذا فعل ابن مسعود صعد على قدر ابي جهل وهو في اخر رمق من ضرب معاذ بن عمرو وابن عفراء فصعد على صدره فقال الرجل مستكبرا متغابيا وهو في اخر رمق من حياته لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا ابن رويعي الغنم. فقال له ابن مسعود ماذا ترى يا عدو الله لمن اليوم ثم احتز رأسه بسيفه فقطعها. كما قلت لكم ليس الامر بامر قوة ان ابن مسعود كانت تكفئه الريح يعني كان اذا مشى وجاءت الريح الشديدة من ظهره اوقعته على وجهه فاي رجل هذا ومع ذلك قتل ابا جهل بن هشام. لتعلموا ان القوة كاملة في القلب. وبعد ذلك وصلت المعركة الى ذروتها. وبدأت ملائكة الله عز وجل تعمل. وظهرت الايات على ايدي لاصحاب رسول الله فهذا عكاشة بن محصن يأتي الى النبي صلى الله عليه وسلم فيقول له يا رسول الله انقطع سيفي كسر سيفي فاذا بالنبي يأخذ له جزع شجر. جزع ويقول له قاتل بهذا يا عكاشة. فلما اخذه عكاشة بيقين وهزه في يده تحول الجزع في يد عكاشة الى سيف مسلول ابيض الحديد والنصب. وقاتل به عكاشة نشطوا ودفنه معه لما مات وهكذا قال بعضهم وقد جاء بثلاث رؤوس الى النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله هذان قتلتهما اما هذه فلم اقتلها. فقال له النبي فمن اين جئت بها؟ يعني من اين قتل هذا الرجل الثالث؟ فقال يا رسول الله لقد صوتا من خلفي يقول اقبل حيدوم اقبل حيدوم سم سمعت ضربة سوط ضربة كرباك على رأس هذا الرجل الكافر المناوي امامي فوجدت رأسه على الارض. فقال النبي هذا ملك من ملائكة الله ايدك الله به. ملائكة الله عز وجل نزلت تقاتل وجبريل بنفسه نزل يقاتل بل سئل سأل النبي جبريل عن اسرافيل فقال هذا ملك ضخم كبير نزل ليشهد المعركة. يعني ما منعه ذلك من ان يشهد هذا اليوم لانه يوم عزة للمسلمين. اعتقاد المؤمنين ايها اخوة اعتقادهم ان الله عز وجل هو الذي يمدهم. وهو الذي ينصرهم هو الذي جعلهم يقتلون منهم سبعين. قتل المسلمون من المشركين سبعين رجلا واسروا سبعين رجلا اخرين ومضوا يجرونهم كالنعاج الى المدينة. واذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يأخذ رؤوس المشركين الذين قتلوا في هذه الغزاة فلم ينجوا منهم الا اثنان من هؤلاء الاكابر. ابو لهب عبدالعزى وابو سفيان ابن حرب. اما الباقون فقد دخلوا في هذه المعركة واجمعوا لرسول الله. فماذا اغلى عنهم جمعهم مع ايمان النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه اذا به صلى الله عليه وسلم يقلبهم واحدا تلو الاخر في هذا البئر الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم قاليب بدر. قلبهم النبي ورأى مصارعه صلى الله عليه وسلم بعينه. ومات صناديد المشركين وبقيت مكة فاغرة من هؤلاء الرؤوس الذين هم للكفر رؤوسا وفقط وجر النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم الى المدينة. وامر بهم واستشار عمر وابا بكر قال ماذا افعل في هؤلاء القوم؟ فاذا بابي بكر الذي ينظر للاسلام نظرة نبوة. قال له يا رسول الله ارى ان تتركهم وتخلي بينهم. وان تأخذ منهم فانك ان اخذت منهم الفداء اعاننا الله عز وجل بهذا المال الذي اخذناه منهم ولعل الله عز وجل ان يهديهم وقال له عمر يا رسول الله وانظروا الى عمر وهو يعلن الولاء لله ورسوله. قال يا رسول الله ارى ان تسلم تخلي بيني وبين بيني وبين فلان من اخوتي فاقتله. وبين وبين فلان من المسلمين وبين اخيه فيقتله. وبين فلان وبين عمه فيقتله ليعلم الله عز وجل اننا لا نهادن في ديننا. ولا وليس فينا ميوعة في ديننا. فقال النبي وما الى رأي ابي بكر واخذ منهم الفداء. فدخل عمر رضي الله عنه في اليوم المقابل التالي على النبي صلى الله عليه وسلم. فوجد رسول الله يبكي وابو بكر يبكي. فقال ما شأنكما؟ فان كان امرا ذا بال بكيت معكما. وان لم اجد بكاء بكيت لبكائكما. فاذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول له يا عمر اني قد رأيت عذابكم ادنى من هذه الشجرة يعني اقرب من هذه الشجرة لاننا قد اخذنا منهم الفداء. لاننا قد اخذنا من هؤلاء القوم مالا كان ينبغي ان يقتلوا جميعا ليكونوا فهذا نكاية في هؤلاء المشركين. ومع ذلك امر النبي صلى الله عليه وسلم هؤلاء القوم. من كان يعرف القراءة والكتابة منهم ان يعلم المسلمين حتى لا يكون في المسلمين جاهل يجهل بالقراءة والكتابة. فاستثمرهم النبي صلى الله عليه وسلم بعد ان اخذ منهم الفتنة وصارت غزاة بدر علما سامقا في تاريخنا تدل دلالة صريحة على فوائد تحمو تحمو امة كاملة في طريقها الى الله عز وجل وتلك الفوائد هي التي ازيل عليها في الخطبة الثانية ان شاء الله تبارك وتعالى واعوذ بالله ان امركم بما انهى عنه نفسي فتخسر صفقتي وتبدو مسكنتي في يوم لا ينفع فيه الا الحق والصدق اقول قولي هذا واستغفر الله العظيم لي ولكم. الحمد لله الذي لم يزل عليما حكيما. وصلى الله وسلم وبارك على محمد الذي ارسله الى الناس بشيرا ونذيرا وعلى ال محمد وصحبه وسلم تسليما كثيرا لقد اكتظت غزات بدر يا عباد الله بالفوائد الجمة. وكما رأيتم ورأيت معكم ان هذه الغازات انما تمثل الواقع الذي نحياه قوم مستضعفون لا يأبه العالم كله بهم فاذا بهم يعتلون على سدة الناس ويحكمونهم جميعا قتل هؤلاء الشداد العظام من قريش على انهم كانوا لا يتوقعون هذا اليوم ولا يدور بخلدهم ابدا ان ينتصر رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكن كان لهذا النصر مقومات عظيمة. علمنا اياها او علمتنا اياها هذه الغزاء ومن ابرز هذه المقومات ان تعلموا جيدا ان الاسلام هو دين الله عز وجل. وان الله لا يخذله ابدا اذ هو ارتضاه لعباده ليسوسهم به. فما من نبي الا دعا الناس الى هذا الاسلام الذي ارتضاه الله عز وجل؟ فالدين عند الله الاسلام ولا يخذل دين اتخذه الله عز وجل له. او اتخذه الله عز وجل ليسوس به عباده. فان الحقيقة التي لا يختلف فيها اثنان واحفظوا هذه الجملة عني جيدا. ان الحقيقة التي لا يختلف فيها اثنان الا يتناطح عليها عن زان هي ان القافلة لا زالت تسير ولو على نباح الكلاب. قافلة ديننا لا تسير وان على نباح الكلاب لقد واجه هذا الاسلام الذي نعتقد حملات صليبية غادرة لكن بربرية شديدة على المسلمين وواجه هذا الاسلام حملات علمانية تضرب باطنابها الى قدر الاسلام واصوله الى يوم الناس هذا بل الى لحظة قيامي هذه. ومع ذلك فان الاسلام في كل معركة ينتصر واذا براية المسلمين ترتفع ونار المشركين تكبو. لانه كما قلت لكم دين اتخذه الله عز وجل لنفسه فعلى مدار التاريخ وجدنا اننا لا نتأثر بقوة المشركين. وان امتنا تمرض نعم لكنها لا تهزم ابدا. وسوف ويأتي اليوم الذي يتربع فيه المسلمون على سدة العالم. وقد قال صلى الله عليه واله وسلم. في حديث خباب ابن الاعرابي لما اتاه فوجده مستندا الى الكعبة نائما والناس يعذبون فقال يا رسول الله الا تستنصر لنا؟ الا تدعو على المشركين فقال له مغضبا والله انكم لتستعجلون. ان الرجل فيمن كان قبلكم كان يوضع المنشار في ابرق رأسه فلا يترك الا وهو فرقتين. وان الرجل كان يمشط بامشاط من حديد فلا يحمله ذلك على ترك دينه ولكنكم قوم تستعجلون. والله لا يترك الاسلام بيت حضر ولا مدر الا دخله عزيز او بذل ذليل. فبشرنا النبي صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين سيعلو. وان رغمت الوف المشركين والمنافقين لانه كما قلت لكم دين الله عز وجل. وهذه الغزاة خير شاهد هذا اولا ثانيا قد اخبرتنا هذه الغزاة عن صفات المؤمنين. فانظروا الى هؤلاء الرجال الصغار لا اقول الغلمان معاذ بن عمرو بن الجموحي ومعوذ بن عفراء. كيف كان ولائهم لله ورسوله؟ وكيف كانت محبتهم لله ورسوله؟ بذل القول كل شيء يملكوه من اجل الله عز وجل. ومن اجل اتباع النبي صلى الله عليه وسلم فلا يضرهم ابدا عدو ان كانت هذه العقيدة مترسخة في قلوبهم ضربت في جذر قلوبهم وتأصلت شجرة التوحيد في قلوبهم واينعت واثمرت ثالثا شخصيات القوم في ايمانهم بالله واليوم الاخر انظروا الى رسول الله وهو يقوم ويتعبد يريد النصر من الله. يقوم ليلة كاملة تتورم اقدامه فيها. يريد نصرا تحلبه من السماء هكذا لا ننتصر الا اذا وجدنا هؤلاء العباد. لقد عقمت ارحام امهاتنا ونسائنا ايها الاخوة ان تأتي بهؤلاء الذين اذا اقسموا على الله ابرهم الله في قسمهم. اين المتقون المؤمنون العابدون الساجدون؟ اين هؤلاء القوم الذين يخشون الله عز وجل ويسهرون ليلهم في طاعته وعبادته. ان صفوان بن سليم كان رجل يحفر هبرا فنظر الى جمجمة ومعه رجل اخر. فنظر الى جمجمة فوجد على جبهتها اثر السجود فنظر الى الذي بجواره وقال ما هذا؟ فقال له الا تعلم جمجمة من هذه؟ انها جمجمة صفوان ابن سليم. سجد الرجل حتى اثر السجود في عظم رأسه. فضلا عن وجهه. فاين هؤلاء القائمون الصائمون؟ وقد حدثتكم يوم قيام الليل بهؤلاء اولئك القوم الذين اسهروا ليلهم لله عز وجل. فهؤلاء القوم الذين اسهروا ليلهم اذا اقسموا على الله ابرهم الله عز وجل فاذا اقسموا عليه ان يهلك اعداءنا اهلكهم جملة وتفصيلا. هذا البراء بن مالك كانوا اذا حمي الوطيس واشتد قالوا له يا ادعوا الله واقسم عليه ان ينصرنا. فما هو الا ريثما ان يقول اللهم اني اقسم عليك الا نصرتنا حتى يفتح ويؤسر العباد. هكذا هؤلاء القوم يقول عبدالله بن المبارك وبها اختم. قال عبدالله بن المبارك لقد دخلت المدينة يوما او قال دخلت مكة يوما فوجدت الناس يبكون ويتهللون وانا اقول لكم هذه القصة لتعلموا اثرا من اثار الغابرين قال فوجدت الناس يتهللون ويبكون. وقد قحطت السماء فليس ثمة نقطة ماء تنزل من السماء. قال هلك الناس والعباد وبينما انا معهم في المسجد اذ خرج رجل عليه توبين خالقين من صوف ثوبين خالقين باليين من صوف قال فنظرت اليه فاذا به قد دخل المسجد في سكينة ووقار وليس ثمة احد يستقبله يعني لا يعرفه احد فدخل هذا الرجل في صحن المسجد وكبر للصلاة. قال ابن المبارك فكنت اسمعه وهو ساجد. فاذا به يدعو الله عز وجل ويقول واستمعوا الى العجب يقول اللهم اني اقسم عليك الان الا امطرت السماء. فهذا الرجل على الله عز وجل. فماذا كانت نتيجته؟ قال عبدالله بن المبارك فوالله ما انتهى من اخر حروف كلماته حتى امطرت السماء سيلا كأنها افواه قرب قد فتحت. يعني كأن الانسان جاء بتربة واغرقها مرة واحدة. كأنها او كرب قد فتحت. فتعجب عبدالله ابن المبارك وذهب الشاب الى بيته. فتبعه عبدالله ابن المبارك وقال لسيده ان اعندك غلاما اريد ان اشتري؟ فقال له الرجل اي غلام فيه وعرض عليه؟ هؤلاء عبيده كلهم فاذا بابن المبارك يقول ليس من هؤلاء فقال صاحب البيت قال له لعلك تقصد هذا البائس القائم بالليل الصائم بالنهار؟ هذه هي شخصية الذي اقسم على الله. هذا البائس القائم بالليل الصائم بالنهار فقال هو هو فاخذه ابن المبارك من الرجل قال خذه لا حاجة لي فيه خذه بالامانة. فاخذ عبدالله ابن المبارك هذا الغلام. هذا الشاب وسار به فبينما هو في طريقه اذ قال له العبد يا سيدي ما حمل على ان تشتريني من سيد الاخر. فقال له عبدالله بن المبارك والله ما حملني على ذلك الا لانني قد وصلني ورأيت منك كزا واخبره الخبر فاذا بالرجل يقول له اتاذن لي ان اصلي ركعتين؟ فقال نعم اذن لك فذهب الرجل وتوضأ وصلى فقال ابن المبارك فسمعته وهو ساجد يقول اللهم ان هذا قد فضح الذي بيني وبينك وقد كنت اكتمه على الناس اللهم فاقبضني اليك الان. قال عبدالله بن المبارك فذهبت اقلبه فوجدته قد مات. اقسم الرجل على الله عز وجل فابره رجل علم انه موقوف يوما بين يدي الله فوجد قلبه فاظمأ لله نهاره وصام لله واسهر لله ليله فكان ممن اذا امطرت السماء امطرت ايه؟ امطرت من اجلهم. فيا ايها الناس انظروا الى هؤلاء الاسنان في وخذوا منهم عبرتكم. واعلموا جيدا انكم موقوفون بين يدي الله عز وجل. وستسألون يومها عن الصغير والكبير والنقير والقطمير في يوم الفصل وميزان العجز اذا شهد النذير وبعد النصير وظهر التقسيم طير فريق في الجنة وفريق في السعير. فاعلموا جيدا ان البعيد هو الذي ليس بات. وكل قريب فانه لا حالة ات يا واحدا صمدا بغير قرين. ارحم براءة عبدك المسكين. واعطف علي اذا وقفت وعن حيران بين يديك يوم الدين. ما حيلتي في يوم نشر صحيفتي؟ ان قيل لي خذها بغير يميني لا كان عندي ومالي موئل فرحا بفضلك عبرتي وشؤوني. وهذا ما تحصل للنظر الكليم. والذهن الضئيل فما من توفيق فمن الرب الجليل وما كان من خطأ فمني واستغفر الله في كل قيل. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا. اللهم اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا. وتوفنا مع الابرار. اللهم انج المستضعفين اللهم انجي المستضعفين اللهم انجي المستضعفين اللهم اشدد وطأتك على الكافرين اشدد وطأتك على الكافرين اشدد وطأتك على الكافرين. اللهم اجعلها عليهم سبعا كسبع يوسف يا رب العالمين. قاتلهم في جوهم وقاتلهم في بحرهم وقاتلهم في ارضهم وقاتلهم في دورهم. واجعلهم وابنائهم ونسائهم وارضهم واموالهم غنيمة للمسلمين خذ منهم لاطفال المسلمين حتى ترضى. وخذ منهم لنساء المسلمين حتى ترضى. وخذ منهم لشيوخ المسلمين حتى ترضى منهم للعزل من المسلمين حتى ترضى. اللهم خذ من دمائهم حتى ترضى. اللهم خذ من دمائهم حتى ترضى. اللهم من دمائهم حتى ترضى. اللهم امنحنا فهم حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صابرون. وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد الحمد لله رب العالمين