سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله هذه المسألة عظيمة وهي ان الذنوب والمعاصي تذلل تذلل العبد حتى يصبح بعد ذلك اه يصاب بالغدرة من حيث لا يحتسب لان نفسه اصبحت خوارة خوانة ولم يستطع ادارتها ولم يستطع ان يقودها الى حيثما فيه منفعتها ولذلك نجد نحن ان الذين يتركون الزمام لنفوسهم لا يفلحون لا في الدنيا ولا في الدين ومن الناس من يملك من يملك زمام نفسه في الدين لا في الدنيا ومن الناس من يملك زمام نفسه في امور الدنيا لا في الدين فيجمع من المال ويركب نفسه ويرغمها على امور لا يستطيع فعل ذلك في امور الدين فمثلا تجد انسان لابد ويستيقظ مبكرا للعمى لكن لا يستيقظ لصلاة الفجر هذا موجود. فمن اطاع نفسه في ارتكاب المعاصي فانها تخونه احوج ما يكون اليها صار الناس الان بهذا الاعتبار على اقسام قسم يعرف اسباب السعادة والشقاوة. فيتبع اسباب السعادة ويبتعد عن اسباب الشقاوة هؤلاء هم السعداء في الدنيا والاخرة القسم الثاني دون الاول من يؤثر هذه على هذه يؤثر هذه على هذه يحتمل ان يؤثر السعادة على الشقاوة فيتبعه فيكون مثل الاول او يكون مرة يؤثر اسباب السعادة فيؤوب ومرة يؤثر اسباب الشقاوة انتكس واسفههم من يعرف السعادة والشقاوة ولا يبالي بالسعادة وانما يركب رأسه فيسير على درب الشقاوة عياذا بالله تعالى من ذلك. نعم. المعاصي تخون العبد احوج ما يكون العبد محتاجا الى الكمال والجمال والى العلم والعمل ولذلك ينبغي للانسان ان لا يحقر الذنوب وان لا يحقر الذنوب ويتذكر انها سبب لخيانة نفسه فربما يكون سببا لنسيان العلم سببا عياذا بالله لذهاب لذة الصلاة لذهاب لذة القرآن لذهاب لذة الذكر لذهاب لذة جالس العلم وغير ذلك فينبغي على الانسان يدرك ان المعاصي تحجب الانسان عن الكمالات اذا اراد الانسان الكمال فعليه بالطاعة اذا اراد الكمال العلم كمال العمل فعليه بالطاعة وانما ينقص علم الانسان وعمله بقدر ذنوبه نسأل الله السلامة والعافية وقد ارسل الي احد الاخوة كلمة جميلة لا ادري لمن هي يقول لا يحسبن العاصي ان الله يغفل عنه فيرتكب الذنب ولا يبالي. سيأتي يوم يجد وبال ذلك ولابد سيأتي يوم ويجد وبال ذلك ولابد ولنتذكر قضية واحدة ابن سيرين قال لرجل يا مفلس بعد اربعين سنة وجد وبال ذلك على نفسه فينبغي للانسان ان يكون فطنا وهذا يجده العصاة كثيرة لا سيما الفساق منهم ان احدهم يقع في ورطة والله لا يعرف ماذا يقول لله الى هذه الدرجة تخونه ها نفسه الامارة بالسوء لا يعرف ماذا يقول لربه هو في كربة ما يعرف ماذا يقول انتم تذكرون قصة ذاك العابد الذي اطاع الشيطان ووصل الى مرحلة انه ما عرف ماذا يقول كيف يتخلص بدل ما يقول يا رب رأى ابليس فقال له ماذا افعل يا ابليس؟ يلجأ الى ابليس هذا الدليل على ان الاثام والذنوب سبب لخيانة النفس الامارة بالسوء لصاحبها. نعم ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل