وفي اخر الامر اوحى الله اليه انه لا حيلة فيهم. وانه لن يؤمن زيادة على من سبق. فليؤمن فعند ذلك دعا عليه واوحي الى لما قال الله واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن والطحاوي رحمه الله راح يقول لك افتتح رسالته او الطحاوية بقوله رحمه الله نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا اله غيره نقول في توحيد الله معتقدين بتوفيق الله ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا اله غيره قال توحيد الله هو اعتقاد ان الله واحد لا شريك له ولا شيء مثله ولا اله غيره والله تعالى واحد لا شريك له. لا شريك له لربوبية ولا شريك له في اسمائه وصفاته ولا شريك له في الوهيته واستحقاقه للعبادة وهذا هو التوحيد وهذا هو الايمان بالله الاعتقاد بوجود الله وان الله سبحانه وتعالى موجود فوق السماوات وفوق العرش وان له ذات او قائم بنفسه سبحانه وتعالى هو الحي القيوم القائم لنفسه المقيم لغيره سبحانه وتعالى. الله لا اله الا هو الحي القيوم فهو الحي سبحانه وتعالى وله ذات كريمة لا تشبه الذوات. وهو فوق العرش سبحانه وتعالى. مستو عليه استواء يليق بجلاله وعظمته الملاحدة الذين لمست وجود الله من اكثر الناس كذلك الاتحادية الذين يقولون ان الوجود واحد الخالق والمخلوق اكثر من اسماء امروا بوجود الله وكذلك الفلاسفة الذين اثبتوا وجود الله في الذهن. وكذلك المعطر الذي نفوا الاسماء والصفات. ولا صفة ما فتوا الا ذاك. في الذهن ما يمكن ان توجد ذات ليس لها اسم ولا صفة فلا بد من الايمان بوجود الله ان الله موجود في الخارج وانه سبحانه وتعالى فوق العرش فوق السماوات ولابد من الايمان بان الله هو الربط وغيره مربوط وهو الخالق. الايمان بان الله هو الخالق وغيره مخلوق وهو المالك وغيره المملوك وهو المدبر وغيره المدبر كذلك سائر افعاله سبحانه وتعالى هذا هو توحيد الربوبية ان تؤمن بوجود الله. وان تؤمن بان الله هو الرب وغيره مبروك. وان الله هو الخالق وغيره مخلوق. وان الله هو المالك وغيره مملوك وان الله هو المدبر وغيره مدبر ما في احد يدبر الا الله. يدبر الامر من السماء الى غيره وليس هناك خالق الا الله. الله خالق كل شيء وليس هناك رب الا الله. فالله تعالى رب الارباب. رب رب الناس. ورب العالمين يربيهم بنعمه فهو مدبر محي المميت المتصرع المزيل للمطر المسبب بالاسباب وهذه هي افعال الربح وهذه يسمى توحيد الله بافعال العباد توحد الله بافعاله هو وهذا هو مسمى به توحد الله بافعاله فاعتقد بان الله هو الخالق وان الله هو الرازق وانه المالك وان المدبر وانه محيي وانه مميت وانه متصرف هذه افعاله بافعاله هو سبحانه وتعالى. هذا توحيد الربوبية وكذلك توحد الله باسمائه وصفاته ان تؤمن وتعتقد وتثبت لله الاسماء الحسنى ليس من عندك بل انت في مثل الاسماء الحسنى التي اثبتها الله له. التي اثبتها الله لنفسه في كتابه. ما نخترع اسماء ولا صفات من عندنا؟ لا. الاسماء والصفات توقيفية قال الله تعالى ولله الاسماء الحسنى فادعوه بها اثبت لنفسي السمع اثبت لنفسي البصر اثبت له السمع والبصر. ان الله هو السميع البصير. وكان الله السميع البصير اثبت لنفسه العلم اثبت له العلاج فالله بكل شيء علم. وان الله قد احاط بكل شيء رضي الله عنهم ورضوا عنه اثبت نفسه الرضا بالسجود. ولكن كره الله انبعاثهم مثل نفسك ان سخط الله عليهم اثبت لهم السخط كذلك بجلالة وعرب وهكذا يثبت جميع الاسماء والصفات التي وردت في الكتاب والسنة نؤمن بها ونعتقد ان الاسماء الحسنى الصفات العليا ان له الكمال وانه اتصف بها حقيقة كما يليق بجلاله واعظمه لا نعرف الكيفية ولا الكتب. ما نقول صفة من صفاتنا. لا الفات تليق به الخالق له صفة تليق به والمخلوق له صفات تليق به ولابد من الايمان بالوهية الله تعتقد بان الله هو المعبود المستحق للعبادة وتقطع وتتقرب الى الله وتعبده بما شرع في كتابه وعلى لسان رسوله. اداء تمتثل الاوامر. تلتزم وهذا اللي يسمى توحيد الله بافعال العباد توحيد العباد توحيد الله بافعالك انت افعالك من صلاة وصيام وزكاة وحج وبر والدين وصلة للرحم وغير ذلك توحد الله بافعالك انت ايها العبد هذا توحيد الله بافعال العباد وهذا هو هو الغاية توحيد العبادة هو الغاية المرضية لله تعالى وهو الذي وقعت فيه الخصومة بين الانبياء والرسل بخلاف توحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات فانهما توحيدان فطريان وهما وسيلة والغاية ان توحد الله وتعبدك اذا عرفت الله باسمائه وصفاته وافعاله تخصه بالعبادة يفرده بالعبادة هذا هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الانبياء والرسل بين بين الانبياء والرسل وبين الامم السابقين. الامم السابقة مقرون بوجود الله. مقرون بربوبيته. مقرون بانه الخالق. يقرون بانه المالك. لانه مقرون في الجملة في اسمائها وصفاته. لكن انكروا ان ان يكون مخصوصا بالعبادة. قد يكون معبود واحد بس هذا صعب علينا ولهذا لما جاء قال النبي صلى الله عليه وسلم لقريش قولوا كلمة واحدة اذا قلتموها ملكتم بها العرب ودرس لكم بها العجب. قال كلمة واحدة ما هي؟ لنعطينكها وامثالها. فقال لا اله الا الله. فنكص على عقبيه وجعل ينفض يديه ويقول اجعل الالهة اله واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب وانطلق الملأ منهم قال امشوا واصبروا على الهتكم. ان هذا يكون المعبود واحد هذا صعب علينا هذا في معبودات متعددة يعبدون اللات ويعبدون العزة ويعبدون العزير ويعبدون اليهودي يعبدون عزير هناك من يعبدون يجب ان يعبدوا القمر من يعبد الشمس الرسول صلى الله عليه وسلم امرهم ان يخصوا الله بالعبادة يقولوا لا اله الا الله لا معبود حق الا الله. فرفضوا وامتنعوا. جلس النبي صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاثة عشر في السنة يدعو الناس الى توحيد الله وافراده بالعبادة. وترك عبادة ما سواه ولم يشرع منها لشراع الدين الا الصلاة فرضت قبل الهجرة ثلاث سنين في اصح اقوال اهل العلم لعظم شأنها ثم لما هاجر الى المدينة عليه الصلاة والسلام شرعت الصراع شرع الاذان في الزكاة شرع الصوم شرع الحج الحدود لكن العقيدة هي اساس الدين واساس ملة ونوح عليه الصلاة والسلام مكث في قومه الف سنة الا خمسين عاما ادعوهم الى التوحيد وقولوا لا اله الا الله صبر هذه المدة العظيمة الطويلة وهم لا يزدادون الا عتو وعنادة ويسخرون منه ويقول المجنون ويوصي بعظهم بعظا بالكفر بنوح عليه الصلاة والسلام حتى ان الاجداد يوصون الاحفاد بكفر بنوح. والعياذ بالله ولن يغني معها في هذه المدة القليلة الا قليل. كما قال الله وما امن معه الا قليلا فلا تبتسم فعند ذلك دعا عليهم ربي لا تذر على الارض من الكافرين ديارا. انك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يجدوا الا فاجرا تحتافا فاذا توحيد الله توحيد العبادة توحيد الالوهية هذا هو الذي وقعت فيه الخصومة بين الانبياء وبين الرسلاء. هذا اول واجب