وهي معذورة بترك الجمعة وحينئذ لا اشكال لكن لو انك علمت انك اذا بقيت معه ان ذلك ارفق به لان المريض قد يرتاح لاحد ولا يرتاح لغيره. والنبي صلى الله عليه وسلم في اخر حياته كما في الصحيح استأذن زوجاته ان يمرض عند عائشة واخذ العلماء منه دليلا على ان المريض اذا مرض يختار ارفق الناس به من قرابته وعليه فانه اذا كانت الوالدة موجودة فحينئذ لا اشكال لانها لا تجب عليها الجمعة واما بالنسبة لك انت فانت اذا تأخرت عن المقام الافضل وهو التبكير للجمعة ومظيت على الاقامة ومظيت عند وجود الحاجة على الاقامة او ما زلت على تكبيرة الاحرام فالاجر لك مكتوب. والله تعالى اعلم اثابكم الله فضيلة الشيخ هذا سائل يقول رجل ترك الرواح في الساعة الاولى من اجل خدمة والديه ما هو الافضل خدمة الوالدين ام الرواح؟ وجزاكم الله خيرا لا شك ان بر الوالدين من اعظم القرب الى الله سبحانه وتعالى حق الله اعظم الحقوق ثم يليه حق المخلوق واعظم مخلوق له فضل عليك بعد الله سبحانه وتعالى وبعد انبيائه صلوات الله وسلامه عليه هم الوالدان هم الوالدان القيام بحقهما قضاء مصالحهما ورعايتهما وتفريج الكربات باذن الله عنهما كل ذلك مما يتقرب به الى الله عز وجل واذا كان يوم الجمعة وفي نيتك انه لولا تعب الوالد ولولا حاجة الوالد او الوالدة انك ذهبت مضيت الى الجمعة في الساعات الاولى ان الله يكتب لك الاجرين الاجر الاول وهو قيامك على والديك والاجر الثاني نيتك للعمل الصالح التي حيل بينك وبينها بالعذر. حيل بينك وبين فعل ما نويت بالعذر ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وهو خارج المدينة في الغزوة قال عليه الصلاة والسلام ان بالمدينة رجالا ما قطعتم واديا ولا سلكتم شعبا الا كانوا معكم الا شاركوكم الاجر قالوا يا رسول الله كيف وهم في المدينة؟ قال حبسهم العذر والمريض يحبس عن صلاة الجمعة. اذا كنت قائما على مريظ ويحتاج اليك والحاجة شديدة ولربما يكون في خطر وصول ضرر عليه في نفسه او في عضو من اعضائه اذا لم تجلس معه يجوز لك ان تترك الجمعة ما اثر عن بعض اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وسعيد بن زيد كما ذكر عنه الامام البخاري تعليقا انه لما سمع الصارخ مضى اليه ترك الجمعة ومضى اليه هذه من الاعذار التي تبيح التخلف عن الجمعة يكون الوالد محتاجا لولده الوالد يحتاج لقضاء حاجته او يحتاج لامر بعض الاحيان في الدواء الذي لو تأخر ربما دقائق قد يظره يتسبب في دخوله خاصة اذا كان في حالات حرجة وقد يموت في بعض الاحيان مثل هذا المرافق مرخص له الاذن بالشيء اذن بلازمه اذن الله لنا ان نمرظ المرظى وان نقوم على علاجهم. ومن لازم ذلك ملازمتهم اذا تعارضت مع الصلاة فان الله سبحانه وتعالى كريم حليم وسع على عباده وحينئذ يرخص له القيام على المريض المحتاج الى قيامه عليه بقدر الحاجة والضرورة اذا بقي مع والده فاجره مكتوب له ولا شك عند العلماء ان النفع المتعدي اعظم من العبادة القاصرة الرواح مبكرا عبادة قاصرة على الشخص نفسه لكن بر الوالدين اغاثة المريض القيام عليه رعاية مصالحه هذه عبادة متعدية ونفع متعدي فيقدم والاجر فيه اعظم اذا لم يوجد من يقم من اهل الاعذار فاذا وجدت الوالدة