سؤال من سيدة جليلة تقول في نهاية سورة البقرة يقول الله جل جلاله لا نفرق بين احد من رسله. ما معنى عدم التفريق بين احد من الرسل هل نحبهم جميعا بنفس القدر هل يتساوى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم واولو العزم مع بقية الرسل هل نساوي في المحبة بين سيدنا يعقوب وسيدنا ابراهيم مثلا وعندها اسئلة اخرى لكن نأخذهم سؤالا سؤالا حتى لا تنسي الاسئلة بعضها بعضا نقول لها يا امة الله المراد لا نفرق بين احد من رسله عدم التفريق بينهم في اصل الايمان وفي اصل المحبة والتوقير والتعظيم فالتفريق بين الرسل يعني ان تؤمن ببعضهم وان تكفر ببعضهم كما فعلت اليهود والنصارى اليهود امنوا بموسى وكفروا بعيسى وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم النصارى امنوا بعيسى وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم. حتى من امنوا به من انبيائهم لم يكن ايمانهم به ايمانا صحيحا لان النصارى عندما امنوا بالمسيح لم يؤمنوا به عبدا ونبيا ورسولا بل امنوا به الها او ابن اله او ثلث اله. وهذا ليس بايمان على الاطلاق فهم قد كفروا بالمسيح كما كفروا بمحمد صلى الله عليه واله وسلم ايضا من كفر اليهود بانبيائهم والتفريق بين بين رسلهم وانبيائهم. انهم قتلوا بعضهم. افكلما جاءكم رسول بما لا تهوى انفسكم استكبرتم ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون اهل الاسلام اهل الايمان الصحيح لا يفرقون بين احد من رسل الله يؤمنون برسل الله جميعا يحبونهم جميعا يوقرونهم جميعا يعظمونهم جميعا على مراتبهم وعلى منازلهم التي انزلهم الله اياها المؤمن يعتقد ان الله قد فضل بعض النبيين على بعض ان الله قد فضل بعد الرسل على بعض. وهذا تفضيل من عند الله عز وجل. فلقد قال تعالى ولقد فضلنا بعضا نبيين على بعض واتينا داوود زبورا. وقال تعالى تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض منهم من كلم الله ورفع بعضهم درجات فلا بد من اعتقاد التفاضل بين الانبياء واعتقادي افضلية الرسل على الانبياء وافضلية اولي العزم على بقية الرسل. وفضل محمد صلى الله عليه وسلم على سائر الانبياء والمرسلين لقيام الادلة شرعية الصحيحة على ذلك المنهي عنه ما كان من ذلك على سبيل الحمية والتنقص للمفضول في هذا الاطار يفهم قول النبي صلى الله عليه وسلم لا تفضلوا بين انبياء الله. لهذا الحديس قصة تفهم من سياقها ومن خلالها مقصود النبي صلى الله عليه وسلم بينما يهودي يعرض سلعته اعطي بها شيئا كره فقال لا والذي اصطفى موسى على البشر يريد ان يرد السعر الذي قدم له في سلعته فسمعه رجل من الانصار فقام فلطم وجهه وقال تقول والذي اصطفى موسى على البشر والنبي صلى الله عليه وسلم بين اظهرنا فذهب اليه فقال ذهب الى النبي ثم قال يا ابا القاسم ان لي ذمة وعهدا. فما بال فلان لطم وجهي فقال لم لم لطمت وجهه فذكر ما كان فغضب النبي صلى الله عليه وسلم حتى رؤي في وجهه ثم قال لا تفضلوا بين انبياء الله عز وجل