العلم بمقاصد السور لم ينص عليه الاوائل وانما اعتبره الصحابة والتابعون بالاستقراء اعتبروه في تفسيرهم ولكن لم ينص على هذا العلم بهذا الاسم الا عند المتأخرين وذلك شأن جميع العلوم فان العلوم كانت ممارسة عند السلف لكن لم تكن التسمية موجودة في علم النحو كان ممارسا ولم يكن موجودا البلاغة كانت ممارسة ولم تكن موجودة. علم اصول الفقه كان ممارسا استنباط الاحكام من القواعد. الاصولية ولم يكن موجودا بهذا الاسم وهكذا في علوم القرآن في انحاء شتى ومصطلح الحديث و علوم اخرى فما المقصود بعلم مقاصد السور معلوم ان الله جل جلاله هو الذي تكلم بهذا القرآن وان القرآن كلامه وان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله ثم ابلغه مأمنه. فالقرآن كلام الرب جل جلاله ومقاصد السور يعنى بها عند اهل هذا العلم الموضوعات التي تدور عليها ايات سورة ما يعني ان سورة من السور التي في القرآن او ان معظم السور او كل السور لها موضوع ومقصد يدور تدور عليه الايات والمعاني التي في هذه السورة اذا علم هذا المقصد يعني هذا الغرض هذا الموضوع فان فهم التفسير سيكون سهلا بل سيفهم المرء كلام الاولين وسيفهم كلام المحققين باكثر مما اذا اخذ الايات مجردة عن موضوع السورة