لو ان شخصا ارتكب معاصي ثم تاب منها ده ما يتقدم لخطبة فتاة لابد ان يخبرها بالماضي وان يكاشفها بما كان يقول الزواج مبني على المصارحة وعلى المكاشفة وعدم الخداع ام ينبغي له ان يستر على نفسه واذا واذا تكرمتم بالادلة انا عندي حرج في هزا نقول له يا رعاك الله المشروع لمن ابتلي بمقارفة شيء من مساخط الله عز وجل ان يكتم ذلك والا يهتك ستر الله عليه وقد استفاض ذلك في الادلة الصحيحة الصريحة من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله عليه من ابتلي بشيء من هذه القاذورات فليستتر بستر الله عز وجل. فالحديث الصحيح كل امتي معافى الا المجاهرين كل امتي معافى الا المجاهرين. وان من المجاهرة ان يعمل العبد بالليل عملا ثم يصبح قد ستره ربه. فيقول يا فلان لقد عملت البارحة كذا وكذا. وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه حديس متفق عليه في حديس في حديس اخر جميل تأملوا في لفظه في مبناه وفي معناه يروي انس فيقول النبي صلى الله عليه وسلم خرج حين زاغت الشمس فصلى لهم صلاة الظهر فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر ان قبلها امورا عظاما ثم قال من احب ان يسألني عن شيء فليسألني عنه فوالله لا تسألوني عن شيء الا اخبرتكم به ما دمت في مقامي هزا فقال انس بن ما لك فاكثر الناس البكاء حين سمعوا ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم واكثر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان يقول اه سلوني فقام عبدالله بن حذافة فقال من ابي يا رسول الله فقال ابوك حذافة الزهرة والحديس يقول قالت ام عبدالله بن حذافة ما سمعت بابن قط اعق منك انت ولد عاق اكتب لي بس معنى الحديس ما سمعت بابن قط اعق منك اامنت ان تكون امك قد قارفت بعض ما تقارف نساء اهل الجاهلية فتفضحها على اعين الناس افترض يا ولدي انا كنت في الجاهلية واسلمت والاسلام يجب ما قبله ان انا كنت ارتكبت خطيئة في زمن الجاهلية. تفضحني قدام الناس وتسأل النبي تقول له من ابي لو كانت امك المت بفاحشة في الجاهلية. وقد سترها الله عز وجل وجبه الاسلام هل تقف امام الناس وتقول من ابي عشان تفضحها امام اعين الناس وهي تعلم انها بريئة. لكن انظر الى حصافتها كيف رأت بهذا السؤال من المفسدة العظيمة بالنسبة للسائل. وان ما يترتب عليه من العنت والضيق اضعاف ما توهمه من المفسدة والمصلحة رغم انها على يقين من نفسها انها طاهرة. وانها وانها بريئة من ان يكون هذا الولد لغير ابيه