بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على سيد الخلق سيدنا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين. وصلنا الى الصفحة الثلاثين الى تعريف المسند اليه بالاشارة. ايراد المسند اليه اه اسم اشارة. تفضل سيدي. نعم قال المؤلف رحمه الله ونفعنا به وبكم في الدارين امين. امين. تعريفه بالاشارة. يؤتى بالمسند اليه اسم اشارة لدواع يلاحظها منها. واحد تمييز المسند اليه اكمل تمييز لاقتضاء الحال ذلك. نعم. وان يكون المقام مقام يقصد اكمل تمييز لغرض كان يكون المقام مقام مدح. فهذا تمييزه يزيده مدحا. انا امدح شخصا لكن انتم لا تعرفون معرفة تامة فلا يكون المدح تاما. متى يكمل مدحه؟ اذا ميزته اكمل تمييز. واضح؟ فانت مثلا تريد ان ترفع شأنه او ان تمدحه او آآ ان تصفه بوصف معين فتميزه اكمل تمييز فيزداد المدح مدحا والثناء ثناء او التعظيم وتعظيما. تفضل شيخ. نعم. قال كأن يكون المقام مقام مدح او ان يكون المسند اليه مختصا بحكم بديع المثال الاول قول ابن الرومي الشاعر العباسي هذا ابو الصقر فردا في محاسنه من نسل شيبان بين الضال والسلام بين الضال بالضب بالتخفيف والسلامة نعم. السلامة جمع سلمة وهي شجر ذو شوك. من شجر العضاة يعني شجر الصحراء. والضال بتخفيف في اللام اه وهي السدر. يعني يقول هذا ابو الصقر فردا في محاسنه من نسل شيبان فهو له يعني اه نسب بين الضال والسلام هذا مما يتمدح به ان ينشأ في البادية فهو يعني معروف بانه عربي قح او اصيل في البادية وابو الصقر قالوا اه قال شمس الدين العمادي ابو الصقر لم اقف له على ترجمة ولا وفاة. وابوه ابن عم معن ابن زائدة. ابوه قال ابن عم معد ابن زائد الشيباني وكان من قواد امير المؤمنين ابي جعفر المنصور. وتولى الاعمال الجليلة والولايات السنية وتوفي قبل الثمانين وكان يسكن البادية. وسكن البادية ما يتمدح به العرب. لذلك قال الشاعر الموقدين اه نار بادية لا يحضرون وفقد العز في الحضاري. المنقذين بنجد نار بادية لا يحضرون اي لا يذهبون للحظر وفقد العز في الحظر. نعم. نعم قال يمدح الشاعر هذا الرجل بانه فذ في خلقه خلقه وخلقه لا يدانيه فيهما احد وانه سليل قوم ذوي آآ شمم واباء. لانهم يسكنون وهي لا تخضع لسلطان حاكم ولا تدين لسلطة قانون. والشاهد قوله هذا ابو الصقر حيث عبر عن المسند اليه باسم تارة لقصد تمييزه تمييزا كاملا اقتضاه مقام المدح. اراد وصف الممدوح بتفرده في المحاسن ذكره باسم الاشارة وليميزه ويحدده ويقضي له بهذا الوصف بعد هذا التمييز الواضح. وابين منه قوله تعالى لولا اذ سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمنات بانفسهم خيرا وقالوا هذا افك مبين. لما ارادوا ان يصفوه بانه اف ميزوه اكمل تمييز. نعم. فمن لم يقوله هو افكون هذا افك مبين. وقال ولولا اذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا ان نتكلم بهذا سبحانك ان اتكلم بهذا سبحانك هذا بهتان. الله. عظيم. لما ارادوا وصفه بانه بهتان عظيم اعادوا اسم الاشارة مرة ومرة نعم سيدي. ومنه ايضا تعرفون قصة هشام بن عبد الملك مع زين العابدين قال هشام ابن عبد الملك ذهب ليحج في خلافة ابيه عبد ابيه عبد الملك فنصب له منبر اراد ان يستلم الحجر فلم يستطع من كثرة الزحام. فنصب له منبر. فجلس عليه واطاف به اهل الشام. فبينما كذلك اذ اقبل زين العابدين وعليه ازار ورداء وكان احسن الناس وجها واطيبهم رائحة فجعل يطوف بالبيت ولما بلغ الى موضع الحجر الاسود تنحى له الناس فقال اهل الشام من هذا؟ فعرفه هشام فقال لا اعرفه. وكان اه الفرزدق حاضرا فقال هذا ابن خير عباد الله كلهم هذا التقي النقي الطاهر العلم هذا الذي تعرف البطحاء وطأته والبيت يعرفه والحل والحرم اذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرم يكاد يمسكه عرفانا راحته ركن الحطيم اذا ما جاء يستلم يغضي حياء ويغضى من مهابته فما يكلم الا حين يبتسم اين القبائل ليست في رقابهم لاولية هذا اوله؟ نعم من يعرف الله يعرف او ولية ذا؟ فالدين من بيت هذا ما له الامم. نعم تفضل. نعم. فلاحظ كلمة هذا هذا حتى يميزه اكمل تمييز وكانه ايضا لما تجاهله هشام ميزه اكمل تمييز ليقابل تجاهل هشام له. ناسي. قال ومثال الثاني قول المثال الثاني لاحظ ان يكون المسند اليه مختصا بحكم بديع. نعم اه قال قول الرواندي اه كان ملحدا وتعرفون ان الله عز وجل يقول يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر. فالله عز وجل الحكيم في بسط الرزق وقبض الرزق لمن يشاء. فهذا يدل على ان الله فاعل. فقبض الرزق يعني تجد انسانا ذكيا جدا لكن رزقه مقبوض وتسجد انسانا غبيا وهو مرزوق. وهذا يدل على ان الله فاعل. فينبغي ان يستشهد بهذا على فعل الله وتوحيد الله واستشهد بهذا على عدم الحكمة وانه مما يتحير منه الانسان اللبيب وجعله مصداقا له لالحاده يعني فايش قال؟ قال كم عاقل ابن الرواندي الاصح؟ ابن مثال قول ابن ابن الرواندي. نعم. تفضل شيخ قال كم عاقل عاقل اعيت مذاهبه وجاهل جاهل تلقاه مرزوقا. هذا الذي ترك الاوهام حائرة وصير العالم زنديقه. النحريري الحاذق بالشيء. والزنديق هو الكافر الذي ينفي للصانع. ينبغي ان يستشهد به على الصانع. لا ان يستشهد به على دليلا له على انكار الصانع. لذلك قال الالوسي عن هذا القائل بالعالم بالعالم النحرير نفسه. ولعمري انه بوصف الجاهل البليد احق منه بهذا الوصف. فالعالم النحرير هو من يقول ومن الدليل على القضاء وحكمه اس اللبيب وطيب عيش الاحمق. هذا الالوسي يقول وقال حقي ضيق حالي اللبيب وسعة حال الابلة ده دليل على الرازق وتقديره وبه ظهر فساد قول ابن الرواندي الذي قال هنا. قال ولقد احسن من قال كم من اديب فهم عقله مستكمل العقل مقل عديم ومن ومن جهول مكثر ماله ذلك تقدير العزيز العليم. وقال انوسي عند قوله قل ان ربي يبسط رزقا لمن يشاء ويقدر ولكن اكثر الناس لا يعلمون. فمنهم من يزعم ان البسط الشرف والكرامة وان مدار الضيق الهوان والحقارة ومنهم من تحير واعترض واعترض على الله تعالى كما في هذا البيت كما قال قائلهم قاتله الله كذب. نعم. وقال اه الشعراوي. قال ابن الملحد قال هذا البيت فرد عليه عالم اخر بقوله كم عالم قد بات في عسر وجاه قد بات في يسر تحير الناس في هذا فقلت لهم هذا الذي اوجب الايمان بالقدر. نعم سيدي. نعم. قال يقول كثير من ذوي الرأي والعقل ضاقت بهم سبل العيش الرغيف وسدت في وجوههم مسالك الحياة الهنيئة. بينما نرى كثيرا من ذوي الجهل في رغد من العيش. وسعة من الرزق وهذا الامر لبعده في بادئ الرأي عن مظان الحكمة والصواب وخروجه عن المعتاد المألوف. جدير ان يترك العقول حائرة ويجعل العالم الراسخ في العلم زائغ العقيدة مسلوب الرشاد. والشاهد قوله هذا الذي حيث اتى بالمسند اسمه اشارة لقصد تمييزه تمييزا كاملا لما اختص به من هذا الحكم البديع. وهو ترك العقول حائرة والعالم النحرير زنديق واضح هذا؟ فاذا اما انه كان يكون مقام مقام مدح فتأتي باسم اشارة تمييزه اكمل تمييز او ان يكون المسند اليه مختصا بحكمه بديع ومن شواهد هذا قوله تعالى فمن ثقلت موازينه فاولئك هم المفلحون. فابو السعود يقول فيها ثلاثة فوائد اولئك. ما هي اولا التمييز تمييزهم اكمل تمييز كأنه يشار اليهم. الفائدة الثانية المتصفون بما سبق يستحقون ما بعد منزلتهم. وعلو منزلته. فهذه واحدة منها تمييزهم اكمل تمييز. نعم سيدي. نعم. قال الثاني التعريض الغباوة السامع وان الاشياء لا تتميز عنده الا بالاشارة الحسية كقول الفرزدق يهجو جريرا ويفتخر عليه اولئك ابائي جئني بمثلهم اذا جمعتنا يا جرير المجامع. واضح هذا؟ فهنا اولئك فيها اه للعلماء اتجاهات. فايش الذي لماذا اورده المصنف هنا؟ قال القصد الى غباوة السامع وان الاشياء لا تتميز عنده الا بالاشارة فقال اولئك ابائي هذا قول واحسن من هذا القول ان نقول لماذا اورد اولئك رفعة تعظيم شأنهم وانهم يعني لبعد وانها عالية جدا هذا احسن من التنبيه على غباوة السامع. نعم سيدي. قال يريد ان جريرا لا يستطيع ان يأتي بمثل اباء آآ بمثل بمثلهم اباء ذوي مجد وحسب اذا جمع اه جمعتهما مجامع الفخر والمستعجلة. ليه؟ لان الفرزدق من قريش. نعم. وجرير من اراضي البني تميم. نعم. نعم قال والشاهد قوله اولئك ابائي حيث اورد المسند اليه اسم اشارة قصدا الى ان آآ يصم جريرا بان يصم قصدا الى ان يصل جريرا بوصمة الغباوة وانه لا يدرك الا المحسب حاسة البصر. ولو انه عدد اباءه باسمائهم فقال فلان وفلان ابائي لم يكن فيه ما اراده الشاعر من التعريض عند من له ذوق سليم. ممكن نقول هي للتعريض بغباوة السام ولبيان رفعة منزلتهم. واضح بعد منزلتهم من ان من ان يتطاول اليها امثال جرير. وهذا احسن اننا ان نجمع بينهما لغباوته ولبيان انهم مرتفعون جدا لا يمكن لجرير ان يصل اليهم. نعم سيدي ثلاثة قال بيان حال المسند اليه من القرب او البعد او التوسط فيقال. نعم. هذا محمد اذا اريد بيان انه قريب. خلصناه في النحو. نعم من شهر القريب هذا واذا اردت المتوسط ان تقول ذاك واذا اردت البعيد تقول ذاك عبد الصمد. نعم. نعم. اه اذا اريد بيان انه قريب ويقال ذلك محمد اذا اريد بيان انه بعيد ويقال ذاك محمد اذا اريد بيان انه في مكان لا هو بالقريب ولا بالبعيد غير انه قيل ان كون هذا للقريب وذلك للبعيد وذاك للمتوسط بحث خاص بعلماء اللغة. لانهم انما يبحثون في في المعاني الوضعية اي من حيث ان هذا ان هذا موضوع للقريب وذلك موضوع للبعيد وذاك موضوع للمتوسط وعلم المعاني يبحث فيها من جهة انه يؤتى بهذا يبحثون اه فيها عندي او يبحث فيها عن لا يبحث فيها. نعم. وعلم المعاني يبحث فيها من جهة انه يؤتى بهذا اذا قصد بيان قرب المشار اليه بان كان المقام يقتضي ذلك. ويؤتى بذلك اذا اريد بيان بعد المشار اليه به متى اقتضته الحال وهكذا. فالبحث فيها عند علماء اللغة من حيث الوضع. وعند علماء البيان من حيث اقتضاء الحال لها فوضح واضح؟ فاذا عندنا جواب اذا اعترض عليه بان هذا مبحث نحوي وليس مبحثا بلاغيا. فنقول عندنا جهتان اه جهة اه فاللغة تبحث فيها من جهة معانيها الوضعية من حيث ان ان هذا موضوع القريب وذلك البعيد وذاك البعيد وذلك اه ذاك المتوسط وذلك البعيد. وعلم المعاني يبحث فيها من جهة اخرى انه المقام يقتضي استعمال اسم اشارة قريب يقتضي اسم الاستعمال اسم الاشارة للبعيد. واضح كيف؟ نعم. يعني عندنا قد يكون الشيء بعيدا وتستخدم له قريب او العكس. المقام ذلك. فاذا نقول هذا النحاة نعم بحثوه من حيث ان هذا موضوع القريب وذاك المتوسط وذلك البعيد. وعلماء المعاني ان يبحثونه بانك لعليك ان تستعمل هنا اسم الاشارة البعيد. لماذا استعملت اولئك هم مفلحون المقام يقتضي استعمال اسم الاشارة البعيد وهكر في جهتان فما في اشكال في ايراده هنا هذا. ايراد هذه الفائدة هنا. لانه فيها بحث لغوي وبحث بياني. نحن نتكلم عليه من لعن لعنة الله عليه اه سبعة تحقير المسند اليه بالبعد كقولك لحاضر اه لحاضر مجلسك ذلك اللئيم وشابي عند الامير فينزل بعده عن ساحة عن ساحة الحضور والخطاب منزلة بعد المسافة. ويعبر عنه باسم الاشارة الموضوع للبعيد لقصد تحقيره وامتهانه. ما البيان يعني. نعم. اربعة تعظيم المسند اليه بالقرب كما في قوله تعالى. كان عندنا تعظيم في القرب وفي تعظيم في البعد. نعم. يعني كما نستعذم للبعد اسم الاشارة البعيدة لتعظيم ذلك الكتاب. نستعمل اسم الاشارة القريب مثلا لايلاف قريش ايلافهم. رحلة الشتاء والصيف فليعبدوا رب هذا البيت ذكر هذا اه هذا هذا البيت للقريب للقريب وفيها تعظيم. احذف كلمة هذا فليعبدوا رب البيت. ليس فيه من التعظيم مثل هذا البيت. فهذا فيه تعظيم كما ان في ذلك تعظيم. نعم. طبعا لماذا ما السر البلاغ في ايراد هذا؟ لانهم يشاهدونه. استحضار. اه. يشاهدونه امامهم لو نتكلم على في مكة وهم يشاهدون البيت فان يقصد اقرأها. قال اه اه تصدق كما في قوله تعالى على ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. آآ فينزل يهدي الذين ما ذكرنا هذا ان القرآن يهدي التي ما في تعظيم مثل ان هذا القرآن صحيح؟ طب لماذا استعملنا اسم الاشارة القريب؟ فيه تعظيم من جهة وجهة ثانية اشارة الى انه سهل متناول وانه يمكن تطبيقه من غير مناسب ان يأتي بذلك للتعظيم ونشر عبد الصمد لانه اذا قال ذلك كانه بعيد عنا. لكن لما قال هذا فهو سهل التناول يمكن ان نطبقه وان نعمل به يعني. تفضل. قال فينزل قربه من النفس وحضوره في الذهن منزلة قرب المسافة ويعبر عنه باسم الاشارة الموضوع للقريب لقصد تعظيمه. قالوا ما وجه دلالته على التعظيم وهو القريب. قال هو ان المحبوب يكون عادة مخالطا للنفس. حاضرا في الذهن. لا يغيب عن الحاضر فتعظيمه حينئذ يناسب القرب المكاني على هذا الاعتبار. ايش عمر؟ عندكم شيء هون؟ في نفس النقطة. ونستعمل فيه اسم فيه الاشارة البعيدة وفي ذلك الكتاب. لا السياق هو الذي اقتضى ذلك. اعيد من اوله. والواقع لماذا يريد ان يتكلم شيخ عمر لماذا ذلك الكتاب عظمه؟ وان هذا القرآن عظمه هناك باسم الاشارة البعيد وهناك بالقريب. هنا حتى يقول هو سهل التناول ويمكن تطبيقه. هناك اراد انه بعيد لا يمكن ان يصل اليه الناس باعجازه وعظمته ولا يمكن ان يكون فيه ريب. فمناسبة في نفي الريب ناس من يقول ذلك. بعين النعم. وفي العمل يناسب من يقول هذا. عمر؟ الا ترى ان الاية الاولى ان هذا القرآن يهدي ذكرت الهداية وهذا يستدعي القرب حتى يكون الهادي قريبا من المهدي. اما الاية الثانية ذلك الكتاب لا ريب فيه جاءت لنفي الريب وهذا يستدعي البعد بالطبع. نعم الله يجزيك خير. في زدنا منها عند كل نقطة. نعم. صح. واضحة؟ فعندنا تعظيم بالقريب وتعظيم بعيدون. تستطيع ان افهم التعظيم ان تحذف اسم الاشارة وترى الفرق. ان القرآن يهدي ان هذا القرآن يهدي. نعم. خمسة قال تعظيم المسند اليه بالبعد كأن تقول لحاضر في المجلس ذلك الرجل ملجأ البائسين ومنار المدلجين. فينزل بعد درجته وعلو مرتبتهم منزلة المسافة ويعبر عنه باسم الاشارة الموضوع للبعيد لقصد تعظيمه. كما اولئك ابائي جئني بمثلهم ومعظم القرآن اولئك هم اولئك العالون رتبة يعبر عنها ابو السعود. واو يؤتى به للتحقير اولئك هم الفاسقون اي بعداء البغضاء. فنفسر اولئك هم اولئك العالون رتبة ونفسر اولئك الفاسقون اولئك البعداء البغضاء. فيستعمل اسم الاشارة البعيد اما للتعظيم او للتحقير. نعم سيدي. اه ستة قال تحقير بالمسند اليه بالقرب. كما في قوله تعالى هذا الذي يذكر الهتكم. نعم. قاله ابو جهل قبحه الله مشيرا الى النبي صلى الله عليه وسلم. فاستعمال اسم اشارة هذا الذي يذكر الهتكم؟ نعم. اه وكانه يعني شيء مبتذل حقير حاشاه صلى الله عليه وسلم كانه وكيف لا يليق به ان يذكر الهتكم بسوء يريد هذا وجه دلالته على التحقير ان الحقير عادة لا يمتنع على الناس بل يكون قريب الوصول اليه سهل التناول مبتذلا واقعا بين الناس اللي كيف عز الملوك لا يقفن لا يجلسون بين الناس. اما القريب المتناول يقولون لي فيك انقباض وانما رأوا رجلا عن موقف في الذل احجما ارى الناس من داناهم وهان عندهم. فبهذا الاعتبار استعمل اسم البشارة القريب للتحقير. اهذا كانه يريد انه لا يرتفع الى ان يصل ان يذكر الهتكم بالسوء. واضح؟ فكانه يشير الى انه قريب. تعلم اموره لا يليق ان يذكر الهتكم بسوء يعني. اتفضل سيدي. نعم. قال آآ فقد نزل دنو درجته وانحطاط مرتبته منزلة قرب المسافة. وعبر عنه باسم الاشارة الموضوع للقريب لقصد اهانته في يقول هذا مع انه امامه ومعظم ايات اولئك هم الفاسقون اولئك هم الظالمون او نحو ذلك هذا من هذا الباب انه اولئك البعداء او البغضاء مع انهم حاضرون ومنهم فذلك الذي يدع اليتيم اذا اردت ان تعرف من الذي يكذب بالدين فذلك الذي يدعو اليتيم اولئك البعداء البغضاء ذلك البعيد المبغض من الله الذي يدع اليتيم. ما قال فهذا ناصية. نعم. قال ثمانية اه قال وجه دلالتي على ذلك وان الحقير عادة شأنه ان لا يلتفت اليه. ولا يعرض للخاطر لنفرة النفس منه تحقيره حينئذ يناسبه البعد المكاني. تفضل استاز. نعم قال ثمانية التنبيه على ان المشار اليه المعقب باوصاف جدير من اجل تلك الاوصاف بما يذكر بعد اسم الاشارة كما في قوله تعالى عندما نقول الف لام ميم ذلك الكتاب لا ريب في هدى المتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون والذين يؤمنون بما انزل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة ثم قال اولئك فيؤتى باسم اشارة لبيان ان المتصفين الصفات السابقة يستحقون ما بعد اسم الاشارة يستحقون الفلاح ويستحقون ان يوصفوا بانهم مهتدون. واضح؟ بانهم على هدى تفضل. نعم. قال التنبيه على ان المشار اليه المعقب باوصاف جدير من اجل تلك الاوصاف بما يذكر بعد اسم الاشارة كما في قوله تعالى التنبيه على ان المشار اليه المعقب باوصاف جدير من اجل تلك الاوصاف بما يذكر بعد اسم الاشارة كما في قوله تعالى هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون. والذين يؤمنون بما قيل اليك وما انزل من قبلك وبالاخرة هم يوقنون. اولئك على هدى من ربهم واولئك هم المفلحون. فالمشار اليه في الاية باولئك هم المتقون وقد عقبه باوصاف هي الايمان بما انزل هي الايمان بما انزل والايقان بالاخرة ثم آآ اتى بالمسند اليه اشارة اه تنبيها على ان المشار اليه المشار اليهم احقاء من اجل تلك الاوصاف المذكورة بان يفوزوا بالهداية عاجلا وبالفلاح اجلا. نعم ملاحظة يفوزوا يعني هم متصفون الان بانهم ثابتون على الهدى ويستحقون ان يفلحوا في دنيا وفي الاخرة. نعم سيدي قال كثيرا ما يشار الى القريب غير المشاهد باشارة البعيد تنزيلا للبعيد عن العيان منزلة البعد المكاني. كقوله تعالى حكاية عن سيدنا الخضر مخاطبا موسى عليه السلام ذلك تأويل ما لم تستطع عليه صبرا. تشير تسطع. نعم تسلم الامور المعنوية احيانا امور معنوية انت تنزلها منزلة المحسوس حتى تزيد في تعظيمها واتضاحها وكانها مشاهدة فتستعمل اسم الاشارة وقد تستعمل اسم الاشارة القريب او تستعمل اسم الاشارة للبعيد. كقول الشاعر تعاللت كي اشجى وما بك الا تنطردين قتلي قد ظفرت بذلك فلاحظ ذلك وامر معنوي لكن صوره بصورة امر ايش؟ مشاهد. وقوله تعالى ايضا قالوا ائذا متنا وكنا ترابا وعظاما انا لمبعوثون لقد وعدنا نحن واباؤنا هذا من قبل. ان هذا الا اساطير الاولين. فامر بعث اوتي باسم الاشارة وهو امر يعني محسوس كانه محسوس مشاهد. تفضل سيدي. قال اه مخاطبا موسى عليه السلام وذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا. ذلك تأويل هذا التأويل الذي ذكره عبر باسم الاشارة البعيد حتى يصور هذا الامر معنوي بانه محسوس. ولم يكتفي بذلك حتى اتى باسم الاشارة للبعيد اي ذلك الامر العظيم من التأويل. فعند قضيتان انه نسبة الاشارة الاصل ان يكون لامر حسي وهذا امر معنوي ففي استعارة نزلنا الامر المعنوي منزلة الحسي. ولم يكتفي بذلك حتى استعمل له اسم اشارة للبعيد. نعم. واضح عمر فعندنا امران ارجع من اول نقطة قال كثيرا ما يشار الى القريب بغير المشاهد باشارة البعيد تنزيلا للبعيد عن العيان منزلة البعد كقوله تعالى حكاية عن سيدنا الخضر مخاطبا موسى عليه السلام ذلك تأويل ما لم تسطع عليه صبرا. يشير ذلك الى السبب الذي حمله على ما فعل من قتل الغلام وخرق السفينة واقامة الجدار. لذلك ابو السعود قال اشارة الى العواقب المنظومة في سلك البيان وما فيه من معنى البعد للايذان ببعد درجتها في الفخامة. وقال بقاع ذلك الشرح العظيم بعدما قضيتان يعني امر جعله كالحس واستعمل له اسم الاشارة البعيد زيادة في تعظيمه. نعم سيدي. بهذا قد اخذنا الدواعي التي تدعو الى ايراد المسند اليه اسم اشارة سبحانك اللهم وبحمدك نشهد ان لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك