او يسخر من العلماء او يزهد الامة في الورود على العلماء. فالواجب علينا محاربته ومنع والوقوف في وجهه صفا واحدا وقوة واحدة ويدا واحدة. فانه اذا سقط العلماء سقط ركن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله الامين وعلى اله واصحابه الطيبين الطاهرين. ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين ثم اما بعد حظرتنا في هذا المساء ان شاء الله سوف تحمل عنوان المواطن الصالح. او نقول العبد الصالح الذي تنتفع به الاوطان ايها الاخوان جميعا لا يخفى على شريف علمكم ان الانسان مدني بطبعه واجتماعي بفطرته فلابد لكل واحد منا من وطن يسكنه ويعيش فيه. ولابد له من مجتمع يؤول اليه ويقطن فيه ولا يمكن ابدا ان يعيش الانسان بمفرده في البرية لوحده هذا لا يمكن ابدا لاحد وهنا تبرز الاهمية الكلام عن مسألة المواطنة الصالحة. وذلك لعدة تبرز لنا اهمية هذا الموضوع. الامر الاول ان الوطن هو مسقط رأس الانسان. وهو وهو مكان سكنه وهو راحة نفسه وانس قلبه. ولذلك تجد الواحد منا ايها الاحبة اذا ابعد عن وطنه في وظيفة او او معاش او غير ذلك اذا اضطرته الظروف للخروج عن بلاده فانه يبقى في في بلاد الغربة مضطرب النفس متكدر الخاطر لا يقر له قرار ولا يهدأ له عيش حتى يرجع الى وطنه. فالوطن في الحقيقة هو دم انسان وهو نبض قلبه وراحة نفسه واستقرار روحه. الامر الثاني ان الله جل وعلا جعل الخروج من الوطن بمنزلة قتل النفس. فالخروج من الوطن مقاس بقتل النفس. كما قال الله جل وعلا لو انا كتبنا عليهم ان اقتلوا انفسكم او اخرجوا من دياركم ما فعلوه. ما فعلوه الا قليل الا قليلا منهم كيف قرن الله جل وعلا بين قتل النفس والخروج من الديار؟ وما ذلك الا لان الخروج من الوطن هو في الحقيقة منزل منزلة قتل النفس وهذا يبين لك اهمية الوطن والبقاء في الوطن. وهو امر فطري جاءت الشريعة بتهذيبه وترتيبه. الامر الثالث مما يبرز اهمية هذا الموضوع ان الوطن ايها الاخوان له تأثيره الكبير في تركيبة كانوا في شخصيته وفي عاداته وتقاليده وتحديد هويته. وهذا امر معروف لديكم. بل ان العلماء رحمهم الله الله تعالى يقررون ان ان وطن الانسان له دور كبير. في مرضه وصحته. ولذلك يعتل الانسان احيانا في صحته اذا خرج عن هوائي وطنه ولا يشفى الا اذا رجع اليه. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الرقية المعروف لديكم انه اذا رقى المريض كان يقول بسم الله ربنا تربة ارضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا فانظر كيف جعل النبي صلى الله عليه وسلم تربة وطن الانسان سببا من اسباب شفائه. وهذا يبرز لك اهمية الكلام عن هذا الموضوع ومن الامور التي تبرز اهمية هذا الموضوع ايضا ان الوطن الذي ننتمي اليه ايها الاخوان الذي تنتمي اليه ايها الانسان هو البيت الذي يجمع شملك من زوجك من زوجتك واولادك وامك وابيك واخوتك واخوانك واحبابك الذين لا غنى لك عنهم. فالوطن عبارة عن بيت كبير يجتمع فيه الافراد يضمهم الى صدره ويحنو عليهم ويحنو عليهم بحنانه وعطفه. فهو يكفتنا احياء وامواتا. كما قال الله جل وعلا الم نجعل الارض كفاة احياء وامواتا. فالدفاع عن الوطن دفاع عن روحك وعقيدتك واهلك ومالك ولو ذهبنا ايها الاخوان نعدد اوجه ابراز اهمية هذا الموضوع لطالبنا المقام. ولكن لابد ان نعلم جميعا مع هذه الاهمية ان الوطن ايها الاخوان لا ينمو ولا يزدهر ولا يتقدم الا لافراده الذين هم فيه. فالوطن عبارة عن لبنات مجتمعة بعضها الى بعض. وانت ايها المواطن يا من تسكن في هذا لبنة من لبنات هذا المجتمع الكبير والبناء المتماسك وانت خبير ايها الحبيب بان البناء الواحد يحتاج بل يفتقر الى كل لبنة من لبناته. فالوطن محتاج لي ومحتاج لك ومحتاج للثاني ومحتاج للثالث من افراد شعبه. لاننا في الحقيقة نحن لبنات ولا يستقيم مجتمعنا الا اذا استقامت لبناته. فالبناء الواحد واستقامته وطول بقائه ووجوده في هذه الدنيا راجع الى صلاح هذه اللبنات. التي هي انا وانت والثاني والثالث. ومن هنا تبرز لنا اهمية الكلام عن صفات المواطن الصالح لاننا في الحقيقة اذا تكلمنا عن هذا الموضوع فاننا نصلح لبنات المجتمع. ونصف آآ السبل التي بها يتقوى بناء الوطن وبناء المجتمع فان الوطن والمجتمع لا يتماسك لا تتماسك لبناته الا اذا كانت لبنات صالحة. ولذلك اذا كانت احدى اللبنات في البناء فانها تفسد البناء كله وربما يخر البناء من اعلاه الى اسفله بسبب هذه اللبنة الفاسدة. فكل واحد منا ايها الاخوان له التأثير الكبير في الوطن وامن الوطن وازدهار الوطن وتقدم الوطن واستمرار الوطن ومنزلة الوطن ان الاوطان بين الاوطان الاخرى في المجتمعات المختلفة. فلا تظن نفسك ايها الاخ على هامش المواطنة بل انت في صلبها ولبنة من جملة لبناتها فبصلاحك يصلح الوطن وبفسادك تفسد لبنة من لبنات هذا البناء الكريم فالوطن ايها الاخوان مسئولية كل هذه مسؤولية كل هذه اللبنات. فالوطن مسئولية الجميع. وامانة قد تحملها الجميع فلا بد وان نشارك في تنميته ونشارك في ازدهاره ونشارك في حمايته ونشارك في الدفاع عنه فالوطن عبارة عن كل واحد كل واحد منا. هل بالله عليك الصحراء الكبيرة تسمى وطنا الجواب لا مع انها صحراء فاسحة وواسعة فسيحة وواسعة ومترامية الاطراف لكنها لا تسمى وطنا. لان الوطن حقيقته ليست ابنية نشيدها او ناطحات سحاب نعمرها. وليس الوطن عبارة عن اشجار نغرسها وليس الوطن عبارة عن رمال او عن حجارة بل الوطن حقيقته عبارة عن مواطنين صالحين يعيشون في مكان واحد. فكلامنا ليس عن الازدهار الاقتصادي وليس عن النشاط المعماري وانما نتكلم عن لقيام الوطن وهو هذا الفرد الصالح. ولذلك تجد العصور الاسلامية السابقة ليس فيها جودة البناء كما هو عندنا في هذا الوقت الحاضر. وليس فيها جودة المواصلات والاتصالات والمركوبات والمأكولات والمطعومات. والجوانب الاخرى كما هي هي متوفرة عندنا ولكنهم عاشوا عيشة حميدة سعيدة في عز وكرامة ومنعة. ونحن مع تطور اقتصادنا واتساع مواردي مقدراتنا الا الا اننا نعيش في ذلة. فاذا لا يتصور الواحد منا ان الوطن عبارة عن ناطحة سحاب ان نبنيها او عن او عن طريق نرصفه او عن شجرة نغرسها او عن بنيان نشيده او عن مشروع نفتحه هذه وان كانت مهمة الا ان اهم ما نتكلم عنه ونحرص عليه هو ذلك المواطن الذي يعيش في هذا الوطن والذي به تدار دفة احياء الوطن وازدهار الوطن وتقدم الوطن. فنحن لا نتكلم عن ذلك كله وانما نتكلم عن ذلك المواطن الصالح. نسأل الله ان يجعلني واياكم من الصالحين في الدنيا. وممن حشرهم الله جل وعلا في زمرة الصالحين يوم ياما فهلم بنا ايها الاخوان لنتكلم عن تلك الصفات الطيبة الصالحة التي يجب على كل واحد منا ان ينتحلها وان يحرص على تطبيقها وان يتحلى بها. فاننا اذا فعلنا ذلك فاننا سوف نكون في وطن من اجمل الاوطان عقيدة وبهاء ومنزلة وازدهارا وتقدما. وهو ما تنشده كل دولة. فما بات المواطن الصالح ايها الاخوان وما وما مقومات صلاح الفرد والمجتمع هو محط رحالنا في هذه المحاضرة فاقول قولوا وبالله التوفيق ومنه استمد العون والفضل وحسن التحقيق. اعلم رحمك الله تعالى ان مواصفات المواطن الصالح كثيرة جدا ولكن نحاول ان نحصر اهمها واعظمها وما تؤول اليه جميع الصفات التي لم تذكر اول صفة من صفات المواطن والعبد الصالح. وهي اعظمها على الاطلاق. واهمها واكبرها واعظم ما يحرص الشارع هو الحرص الكبير على اصلاح عقيدة المواطن. وعلى تصحيح سيره الى الله جل وعلا بتصحيح توحيده وعقيدته وان يربى المواطنون على العقيدة السليمة الصحيحة الصافية المستمدة من كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم. فان تحقيق المواطنين للتوحيد من اعظم ما تزدهر به البلاد والمجتمعات كما قال الله جل وعلا فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم ظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. فان التوحيد من اعظم ما تحفظ به البلاد. وتصحيح العقيدة السليمة على نهج الكتاب والسنة من اعظم ما يكتسبه المواطن الصالح. تصحيح التوحيد وتحقيقه في واقع الحياة. من اعظم ما به البلاد ومن اعظم ما يحقق الامن في قلوب العباد. ومن اعظم ما يوجب رضا الرحمن ومن اعظم ما ترتاح النفوس وتطمئن به القلوب. الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله. الا بذكر الله تطمئن القلوب. فالامن من عذاب لا يكون الا بالتوحيد. والامن من هلاك البلاد والعباد والحرف والنسل. لا يكون الا بتحقيق التوحيد. فهل ثم ايها الاخوان نصحح عقيدتنا ونصفي توحيدنا من شوائب الشرك والبدع والمعصية حتى تصفو حياتنا وتزدهر اوطاننا ونرضي ربنا قبل ذلك اولا واخرا فالله جل وعلا لا يفتح على البلاد والعباد من بركات السماوات والارض. الا الا بما يحملونه في قلوبهم من التوحيد والايمان والعقيدة الصافية الصحيحة. وانظر ايها الاخ الكريم الى مملكة من من ممالك هذا العالم قد اوجدها الله جل وعلا في اليمن وهي وهي مملكة سبأ. فانها في اليمن فان الله جل وعلا قد فتح عليها من الخيرات وصب عليها من بركات السماوات واخرج لها من من من بركات الارظ. ما لم يفتحه على بلدة اخرى في زمانها لكن بسبب كفرهم واخلالهم بالتوحيد. اهينوا ودمرت بلادهم. واغرقت بالمياه ودمرت خيراتهم وذهبت ثمارهم وذهبت بلادهم فصاروا يعيشون في شظف من العيش نكد ووصب ونصب لا يعلمه الا الله. لقد كان لكم لقد كان لسبأ في مسكنهم اية. جنتان عن يمين في مال كلوا من رزق ربكم واشكروا له. بلدة طيبة ورب غفور. ماذا حصل لهم؟ وما البلية التي فيها فاعرظوا فاعرظوا فارسلنا عليهم سيل العرم وبدلناهم بجنتيهم هاتين ذواتين اكل خمط واثل وشيء من سدر قليل. ما السبب؟ ذلك جزيناهم بما كفروا وهل نجازي الا الكفور فنعوذ بالله من خلل التوحيد. فانه ما عذبت البلاد بسبب خراب التوحيد في القلوب كما هو حاصل في البلاد الكثيرة التي لا تخفى عليكم. واسمع الى هذا المثل العظيم الذي ضربه الله في مسألة توحيد البلاد والمواطنين او كفرهم وضرب الله مثلا قرية كانت امنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان. ماذا حصل لهذه القرية؟ فكفرت بانعم الله. اخلت بمسألة التوحيد. اخلت بمسألة التوحيد ما شكرت ربها جل وعلا. ما وحدته ولا اقامت شريعته. ولا اقامت توحيده في القلوب. فكفرت بانعم الله فاذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يكسبون. فالتوحيد ايها الاحبة الفضلاء من اهم صفة من صفات المواطن الصالح. فلابد من تصحيح التوحيد. ولابد من تحقيقه في واقع الحياة. ولابد من السير على منهج اهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل والقول. فانه لا نجاة لنا ولا نجاة لبلادنا. ولا لامننا ولا لاستقرارنا الا بالتوحيد الخالص والعقيدة الصافية. التي لا شوب فيها ولا وعليه فلابد ايها الاخوان من العكوف في حلقات اهل العلم الراسخين لنتعلم التوحيد الصحيح من حلقاتهم ومن معين علمهم فان التوحيد اذا صفا من شوب الشرك والبدعة معصية فناهيك عن الخير الكثير. الذي سينزل على البلاد والعباد. من رب الارض والسماء جل وعلا ولا يظلم ربك احدا. واما ان اختل التوحيد في قلوبنا. او تساهل الافراد في الوقوع في مخالفات التوحيد فاننا والله العظيم على وشك يسير من سخط الله جل وعلا وعلى موعود من عذاب الله واليم عقابه. ونحن ولله الحمد كما تعرفونه في هذه البلاد في المملكة العربية السعودية قد قد من الله جل وعلا قد من الله علينا قد من الله جل وعلا علينا بامراء من اهل السنة والجماعة وبعلماء هم خير علماء الارظ علما ودينا واستقامة وصحة في العقيدة على المنهج الصحيح والحلقات العلمية عندنا ولله الحمد كثيرة. والدولة قائمة في دستورها على تحكيم كتاب الله رسوله صلى الله عليه وسلم. فهذه البلاد قامت على التوحيد وقامت على السنة. وقامت على محاربة الشرك والبدعة. وهذا امر لا ينكره الا جاهل او حاقد او مكابر. فوطننا ولله الحمد والمنة قام على التوحيد. في كل فطرات نظامه بل ان اول فقرة من فقرات نظام الحكم والدستور في المملكة هو ان هذا هو ان الحكم في هذه البلاد قائم على الايمان بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا وانه لا يحكم فيها الا بحكم القرآن والسنة. ولا عقيدة تتبناها هذه الدولة الا عقيدة اهل السنة والجماعة جماعة ونحن ايها الاخوان اذا قلنا هذا الكلام فاننا لا ندعي الكمال في كل الجوانب فاننا بشر وحكامنا بشر وعلماؤنا هنا بشر ونظامنا من وضع البشر ولكن وعمل البشر لابد وان يكون مناطه النقص والخلل والتقصير ولكن ينبغي للعاقل ان يزن الامور بعين عقله بعين بعين الشرع والعقل لا بعين العاطفة والهوى. فنحن لا ندعي الكمال ولكن اننا بعون الله تعالى اذا تكاتفت جهودنا نحن ابناء الوطن فان بتصحيح التوحيد وتصفية العقيدة والسير على منهج اهل السنة فاننا سوف نصل باذن الله جل وعلا بوطننا الى اعلى مراتب الكمال باذن الله وامر الله وتوفيق الله جل وعلا اذا ايها الاخوان اول صفة من صفات المواطن الصالح والتي هي اعلى الصفات على الاطلاق والتي يطلب تحقيقها في اول المراتب هو تصحيح التوحيد وتحقيقه باطنا وظاهرا في الاعتقادات والاقوال والاعمال فالله قائل الله ايها الفضلاء الكرماء بهذا الامر الكبير بهذا الامر الكبير. فانما بعده من الصفات انما يتفرع عنه وانك لو نظرت بنظرة بسيطة الى مشارق الارض ومغاربها لوجدت ان اعظم ما يهدم وطن هو العقيدة الباطلة واهل العقيدة الباطلة. فان المنافقين لما فسدت عقائدهم سعوا في اهلاك واوطانهم. والليبراليون لما فسدت عقائدهم سعوا الى اهلاك اوطانهم. والعلمانيون لما فسدت عقائدهم سعوا الى اهلاك اوطانهم واهل البدع من الصوفية والقبورية وغيرها. ان السبب الذي يجعلهم يفسدون بلادهم ويخربون اوطانهم هي تلك العقيدة الفاسدة التي يحملونها في قلوبهم. فاعظم ما تدمر به البلاد تلك العقائد الفاسدة. فمن الذي فتح بلاد الاسلام فمن الذي فتح للتتار ابواب بلاد الاسلام الا الرافضة؟ حتى دخلوها بقظهم وقظيظهم وجيوشهم وافسدوا وقتلوا ملايين المسلمين واهلكوا الحرث والنسل انه بسبب ابن العلقمي الملعون الرافظي. فاسد العقيدة فتح ابواب التتار وابواب بلاد المسلمين على المسلمين ليهلكوا بلادهم ويخربون او يخربوا اوطانهم. فاعظم ما تدمر به البلاد العقائد الفاسدة وان من اعظم ما يوجب فساد البلاد ايضا اذا كانت اذا كان اصحاب العقائد الفاسدة هم بطانة الملوك والامراء هذا من اعظم ما يوجب فساد البلاد. كما فعل المأمون عليه من الله ما يستحق. فان هذا الرجل فسد كثيرا وان كان فاتحا من اميرا من امراء المسلمين ولكنه صاحب عقيدة فاسدة. والذي اوجب له فساد العقيدة ابن ابي الفاجر الزنديق الذي سول لامير المؤمنين حتى جعله يعتقد عقيدة المعتزلة في ان مخلوق. فلما فسدت البطانة افسدوا الامير والملك. فصار المأمون يحمل الناس على هذه العقيدة الفاسدة ويؤزهم اليها ازا بالحديد والنار والتعذيب. فاجاب كثير من الناس وقتل بسبب هذه المحنة كثير من الناس. ولم اثبت في هذه المحنة الا الامام احمد وجمع من العلماء. ثبت وصبر واحتسب في ثلاثة عهود. كلها عقود فاسدة باعتبار عهد المأمون وعهد المعتصم وعهد وعهد الواثق بالله. عذبوا الامام احمد اشد العذاب. وعذبوا علماء اهل السنة اشد العذاب ونشروا العقيدة الفاسدة ودمروا اوطانهم وخربوا بلادهم بهذه العقيدة. فخفيت معالم التوحيد. وظهرت قرون الشرك والوثنية في هذه البلاد بسبب ماذا؟ بسبب اصحاب العقائد الفاسدة. فالله الله ايها المواطن الصالح اذا كنت تريد ان تبني مجتمعك وان تعلي امر وطنك فصحح عقيدة قلبك. وصحح منهجك في السير على كتاب الله جل وعلا. وعلى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم وما تلك الاحزاب التي تنتسب للاسلام في مشارق الارض ومغاربها. في كثير من دول الاسلام او الغرب الا وهي لبنة من لبنات الفساد وفأس من معاول الهدم لكثير من مجتمعات المسلمين. اذا اعليت راية تطبيق الشريعة الاسلامية قامت تلك الاحزاب تحاربها وتذمها وتبين الاخطاء وتذمها وتبين الاخطار العظيمة في تطبيق الشريعة والصدقة الجارية والشفقة على الفقراء والمساكين. واعانة المحتاجين واغاثة الملهوفين وتلمس في الحاجات المواطن الصالح هو من يصدق في عمله الموكول اليه من قبل ولي الامر. فلا يغل غلولا يلعن في البلاد وعلى العباد. لو لو سلمت البلاد من اصحاب العقائد الفاسدة من اصحاب العقائد المنحلة لسلمت البلاد من كل شر من كل شر وهذا والله نقوله دينا لله جل وعلا. فاذا اعظم صفات يجب على المواطن ان يتحلى بها العقيدة الصحيحة وتصفية العقيدة ايها الاخوان من اعظم مطالب الامراء. ومن اعظم مطالب العلماء ومن اعظم مطالب الوطن ومن اعظم مطالب في هذه البلاد. صحة العقيدة من اهم ما ينبغي تربية المواطنين عليه. الله الله الله ايها الاباء في ابنائكم في تصحيح عقيدته الله الله ايها العلماء في طلابكم والعامة في تصحيح عقائده. الله الله ايها المعلمون في المدارس في طلابكم في تصحيح عقائدكم فانك كلما صححت عقيدة واحد من افراد الوطن كلما سعيت في بناء لبنة طيبة صالحة يزدهر بها الوطن منها الوطن وتطيب نفس الوطن بهذه اللبنة. وحتى يكون لبنات المجتمع فكيف اذا كانت لبنات المجتمع كلها على هذا المنوال فسوف نكون مجتمعا مجتمعا مترابطا متلاحما قويا بالله جل وعلا بعقيدة اهل السنة والجماعة. واما اذا ابعدنا عن العقيدة وابعدنا عن المشرب الصافي. وآآ خصخصنا مناهج التوحيد في التعليم. وابعدنا الطلاب عن حقيقة العقيدة الصافية والمنهج الصحيح. فانه سوف يتخرج لنا جيل ضعيف ضعيف في بنيته وضعيف في عقيدته. وما كثرة انحلال كثير من الشباب في درن الالحاد انكار وجود الله او او سب الله او الكلام البذيء على رسول الله الا اثرا من اثار ضعف تعليم التوحيد. وابعاد الناس عن عن المنهج الصحيح. هذا ما ندين الله جل وعلا به. ولعل ذممنا تبرأ امام الله اذا اوقفنا الله جل وعلا بين يديه يوم القيامة. ماذا قلتم للناس لعل هذا الكلام ان شاء الله تبرأ به ذممنا امام الله. نشهد الله ونشهد ملائكته ونشهد جميع من يسمع هذا الكلام. ان ما تبنى به الاوطان واعظم ما تبنى به الدول هو تصحيح العقيدة هو تصحيح العقيدة فيجب علينا جميعا ان نطلب تصحيح العقيدة وان نسعى جاهدين في تصحيح عقائدنا فان العقيدة الصحيحة من اعظم ما تحفظ به البلاد ومن اعظم ما يأمن به العباد ومن اعظم ما يوجب استمرار الدعوات والدول. ومن صفات المواطن الصالح التحلي بالاخلاق الحسنة الفاضلة التي جاء بها الاسلام وحث عليها وحث عليها الدين. فانما الامم الاخلاق ما بقيت فان هم ذهبت اخلاقهم ذهبوا. ايها الاحبة الفضلاء ان مرتبة حسن الخلق مرتبة عظيمة في الشريعة الاسلامية. لها اثرها الكبير ودورها الخطير في صياغة هذا المجتمع وتقدم الوطن وازدهاره. فالوطن عبارة عن اخلاق اهله. بل الامة كلها بقضها وقضيضها عبارة عن اخلاق اهلها. ولذلك فقد نبهت النبي فقد نبه النبي صلى الله عليه وسلم على عظم احسان الاخلاق. واخبر بعظيم الاجر فيها. واخبرنا ان البر حسن الخلق. وان حسن الخلق يبلغ العبد به درجة الصائم القائم. وان اقرب الناس منازل من نبينا صلى الله عليه وسلم يوم القيامة هم احاسننا وان اكثر ما يدخل الناس الجنة يوم القيامة هو تقوى الله وحسن الخلق. وانه صلى الله عليه وسلم انما بعثت ليتمم مكارم الاخلاق. فالتحلي بالاخلاق الجميلة الفاضلة. اصل عظيم وركن ركين من قواعد اصول اهل السنة والجماعة رحمهم الله. ولذلك فانك تجد ابا العباس ابن تيمية رحمه الله تعالى وغيره من السنة اذا ذكروا عقيدة اهل السنة والجماعة فانهم يذكرون ان من اصول اهل السنة التحلي بالاخلاق الفاضلة الجميلة العطرة وترك الاخلاق القبيحة القذرة المنتنة. فالمواطن الصالح والعبد الصالح هو من اذا حدث صدق واذا اذا وعد اوفى واذا اؤتمن وفى امانته واداها على الوجه المطلوب. ان الله يأمركم ان تؤدوا الامانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل. والمواطن الصالح هو من يعفو عمن ظلمه. وهو الذي يصل من قطعه وهو الذي ينفع غيره بما يقدر عليه من العلم والمال والجاه والشفاعة الحسنة. والمواطن الصالح هو من يتجنب الغيبة والنميمة في عرظ اخوانه. وهو الذي يطهر قلبه على اخوانه من الحقد والحسد والجفوة المحرمة المنكرة المواطن الصالح هو من يتعاون مع اخوانه على البر والتقوى وينصح ولا يفضح ويأمر بالمعروف ويأتيه وينهى عن المنكر ولا يأتيه. المواطن الصالح هو من يسعى في بناء مجتمعه بالتعلم والتعليم النافع به يوم القيامة ولا يسرق اموال المسلمين. ولا يظلمهم ولا يجعل منصبه سيفا او صوتا يضرب به ظهور المسلمين او ينتهب خيرات المسلمين. فاذا اوكل له ولي الامر شيئا من الاعمال. وامنه على شيء من الامانات. فالواجب عليه ان قوم بوظيفته خير قيام. تعبدا لله جل وعلا. ورقابة من الله جل وعلا. وتعبدا ورحمة للمسلمين ورحمة للمسلمين. المواطن الصالح هو الذي يحرص على تربية ابنائه. واهل بيته التربية الايمان الصالحة التي تعود عليهم في مستقبل حياتهم بالخير بخيري الدنيا والاخرة. المواطن الصالح هو الذي يحافظ على صلاته فيصليها في اوقاتها في المساجد. مع جماعة المسلمين المواطن الصالح هو الذي يؤدي زكاته ليحفظ بادائها مجتمعه من القحط. ويحفظ مجتمعه من جور السلطان. وهو والمواطن الصالح هو الذي يعبر بيت الله الحرام باداء ما اوجبه الله عليه من الحج والعمرة المواطن الصالح هو الذي يحافظ على صوم رمضان تعبدا لله جل وعلا وابتغاء ثوابه. المواطن الصالح هو الذي يعمر وطنه بالخيرات. والتعبدات لانه كلما استكثر المواطنون من الخيرات كلما اغدق الله عليهم من بركات السماوات والارض. المواطن الصالح هو من يكف قول هو من يكف عن قول الحرام ويكف عن فعل الحرام. لانه يعلم ان المعصية والمخالفة لها دورها الكبير الخطير في هلاك المجتمعات. كما قال الله جل وعلا. ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون. والخلاصة من هذه الصفة ان المواطن الصالح هو من يعبد الله على نور من الله رجاء ثواب الله ويبتعد عن معصية الله على نور من الله خوفا وتقوى لله جل وعلا. هو الذي يحافظ على ما اوجبه الله عليه تجاه دينه وتجاه وطنه ومجتمعه. نسأل الله ان يجعلنا واياكم من هؤلاء. ومن صفات المواطن الصالح العبد الطيب الناصح ان يحترم علماء ان يحترم العلماء. فاحترام العلماء صفة من صفات هذا المواطن الطيب قوموا بما اوجبه الله عليه تجاه علمائه من احترامهم وتقدير العلماء وانزال العلماء منزلتهم في حفظ جنابهم ولا يقع في اعراضهم. لان العلماء هم امنة الامة. وهم حماة الدين. فبهم يحفظ الله البلاد وبهم يقال الحق وبهم يتعلم الناس وبهم يتحقق الامن فلا خير في بلاد يقع عامتها في علمائها. ولا خير في شعوب لا تحترم علمائها ولا تقدرهم ولا تحفظ اعراضهم. فان لحوم العلماء مسمومة وعادة الله في منتهك اعراضهم معلومة. ومن وقع في في عرظ العلماء بالتجريح والسلب عاقبه الله قبل موته بموت القلب فلا تزدهر الاوطان الا بعلمائها ومثقفيها قادة الحركة العلمية فيها. فالعلماء هم اعلام الهدى وهم نجوم الدجى وهم مفزع العباد بعد الله جل وعلا في الدواهي والنوازل. وهم الهداة المهتدون الائمة المرضيون. واني اخص بالذكر علماء هذه البلاد المباركة. فانهم القاعدة العلمية في الارض كلها. والناس في البلاد لا يصدرون في الغالب الا عن علماء هذه البلاد. وعلماؤنا هم ائمة اهل السنة والجماعة فالله الله في احترامهم والله الله في تقديرهم. والله الله في معرفة فضلهم. والله الله في عدم الخوظ في اعراظ والله الله في الحذر الشديد من تتبع زلاتهم او تشكيك الناس في نياتهم ومصداقيتهم واني والله العظيم لاعجب كل العجب من قوم جعلوا العلماء فاكهة وموائد يتفكهون بها في المجالس. ما بين تعييب وتجريح وبث للعيوب. فهؤلاء في يسعون سعيا حثيثا في تقويض بناء المجتمع وهدم كيانه. فانه اذا سقطت كلمة العلماء سقط الوطن. سقط الوطن لان الوطن لا يقوم الا على فليتق الله الجميع في السنتهم. وليكفوها عن اهل العلم. فان كلمة السوء قد تكون في غضب الله جل وعلا على قائلها الى يوم القيامة. يقول النبي صلى الله عليه وسلم وان العبد لا يتكلم بالكلمة من سخط الله. لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار ابعد ما بين المشرق والمغرب. وقبل ذلك قول الله جل وعلا ما يلفظ من قول الا لديه عتيد. الا فليكف كثير من الاعلاميين نتن افواههم واقلامهم على علمائنا. فانه لا يجوز تمكين اي صحفي من الاعلاميين او اي قناة من القنوات او اي لقاء من اللقاءات يتفكه باعراض العلماء الوطن الاعظم. ونحن اذا احترمنا العلماء وبينا منازل العلماء وبينا فضل العلماء فاننا لا نقصد احترامهم لاسمائهم. او لقبائلهم او لعشائرهم او ومناصبهم لا وانما ندعو الى معرفة فضلهم ونبين مراتبهم لانهم يحملون بين كجنبات قلوبهم وارواحهم ميراث محمد صلى الله عليه وسلم. فان الانبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما وانما ورثوا العلم فمن اخذ به فقد اخذ بحظ وافر والله المستعان ومن صفات المواطن الصالح. طاعة ولاة الامر في بلاده. في غير معصية الله جل وعلا فان السمع والطاعة لولاة امور البلد اصل اصيل وركن عظيم ركين من اصول اهل السنة والجماعة بل ومن اصول الاسلام التي لابد من التذكير بها بين الفينة والاخرى. وقد تواترت الادلة من كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على وجوب طاعة ولاة الامر في غير معصية الله جل وعلا. يقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم. وقال عليه الصلاة والسلام اسمعوا واطيعوا وان تأمر عليكم عبد كان رأسه زبيبة. وقال صلى الله عليه وسلم من اطاعني فقد اطاع الله ومن عصاني فقد عصى الله. ومن اطاع اميري فقد اطاعني. ومن طاء اميري فقد عصاني. وامير رسول الله صلى الله عليه وسلم هو الامير المسلم. الذي يطبق حدود الشرعية ويحكم بشريعة الله. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عليك بالسمع والطاعة في منشطك ومكرهك وعسرك بك واثرة عليك. رواه مسلم في صحيحه. وعن عبد الله وعن عبد الله ابن مسعود. رضي الله عنه. قال قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، السمع والطاعة على المرء المسلم فيما احب وكره ما لم يؤمر بمعصية. فاذا امر بمعصية فلا سمع ولا طاعة. رواه البخاري في الصحيح. والادلة في هذا المعنى كثيرة وقد تقرر باجماع اهل السنة والجماعة. رحمهم الله تعالى وجوب تنعي والطاعة لولاة الامر في غير معصية الله. وانه لا يجوز الخروج على ولي الامر ولا يجوز نزع اليد من الطاعة الا ان نرى كفرا بواحا عندنا فيه من الله برهان وكان يغلب على ظننا ان نبعده عن كرسيه من غير فتنة ولا اراقة دماء ولا مفاسد اعظم من من مفسدة بقائه. فيجب على الامة جمعاء باجماع اهل السنة والجماعة. اقامة الجمع والجماعة خلف الائمة ابرارا كانوا او فجارا. ولا يجوز لاحد من افراد الامة ان نازع السلطان امره بل يجب عليه ان يدعو له ان يدعو بل يجب على المسلم وعلى المواطن الصالح ان يدعو لولي امره بالصلاح والمعافاة فانه بصلاح السلطان. صلاح من تحت يده من الشعوب والمجتمعات والافراد فلا وطن الا بامام ولا امام الا بسمع وطاعة وقد تفضل الله علينا في هذه البلاد بامراء مسلمين من اهل السنة والجماعة حكموا فينا كتاب الله جل وعلا ونصروا قضايا الامة فان ولاة الامر في هذه البلاد المباركة نحسبهم والله حسيبهم ولا نزكي على الله احدا لهم مزايا لا تخفى على احد. منها ايها الاخوان انهم مسلمون. وهذه نعمة عظيمة لا يقدر قدرها الا من كان في بلاد يحكمها كفار. ومنها كذلك انهم رفعوا راية اهل السنة والجماعة واعز علماء اهل السنة والجماعة وجعلوا العامة يرتبطون باهل السنة والجماعة ارتباطا وثيقا فلا يرضون الا بالسنة وراية السنة وعلماء اهل السنة. ومن مزاياهم ايضا اهتمامهم الكبير بقضايا الامة على حسب الوسع والطاقة. فلا تجد قضية تهم المسلمين في اي بلد من البلاد الا ولولاة الامر في المملكة الدور الكبير في حلها على حسب ما يستطيعون الوصول اليه من الحلول المناسبة التي لا توجب ومنها الاهتمام الكبير بالحرمين الشريفين وهذا امر لا ينكره الا جاحد او مكابر والاهتمام العظيم بالوافدين على الحرمين من اخواننا المسلمين في حج او عمرة فان الدولة وفقها الله تسخر لحمايتها ولراحتهم الوسائل العظيمة. والخطأ موجود. والتقصير موجود لانهم بشر. واعمال البشر مناطها النقص وما توسعة خادم الحرمين في هذه الازمنة وقبلها من الازمنة الا مثالا واحدا فقط على هذا الاهتمام بالحرمين الشريفين ومنها كذلك الاهتمام باهل الاسلام. في مشارق الارض ومغاربها. وذلك ببعث الدعاة لهم في كل عطلة وفي غير العطل فان فان الدعاة يخرجون من هذه البلاد لتعليم اخوانهم المسلمين في البلاد الاخرى وتفقيههم في دينهم لا تمنع احدا من ذلك ولله الحمد والمنة. وما بناء المراكز الاسلامية الكبيرة في كثير من بقاع الارض ولو كافرة الا اكبر شاهد على هذا الاهتمام المتواصل بين ولاة امن المملكة وبين اهل الاسلام في تلك البلاد. ومن جهودهم ايضا الاهتمام الكبير بالمصحف الشريف. في طباعته على افخر الطبعات باحسن الخطوط مع الحرص الكامل على توزيعه في شتى اصقاع البلاد فقد تيسر ولله الحمد وصول المصحف في اكثر بقاع البلاد حتى ولو البلاد حتى ولو كان وحصلوا منها خيرا كثيرا. بنوا بها البيوت وعمروا بها الاسر. وعمروا بها بلادهم. فكيف باطن من اهل هذه البلاد لا يدري عن وجود بركة في هذه البلاد. بل اننا والله لو حركنا حجرا في هذه البلاد طلبا للرزق مسلما في بلاد كافرة يصله المصحف باذن الله جل وعلا. فالمملكة تنفق الاموال الطائلة لا ترجو من وراء ذلك الا خدمة الدين بخدمة اصله الذي يرتكز عليه وهو كتاب الله جل وعلا وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ولو ذهبنا نعدد لطالبنا المقام. وان كان هذا الكلام قد يشرق به اعداء الملة واعداء الدين ولا يرضي كثيرا من الناس وكثير من الناس يتهم المتكلم بهذا الكلام ببعض اتهامات ولكن الله جل وعلا من وراء من وراء القصد. فنحن لا نقوله الا نصحا لله جل وعلا. فكما اننا نعرف ان نقول للمسيء اسأت فلابد ان نتعلم ايضا ان نقول للمحسن احسنت. ولكن ومع جهود ولاة الامر ومع انفاق المملكة لكثير من الاموال الطائلة فانه لا يكمل هذا العقد المبارك الا بالحرص على طاعة على طاعتهم الطاعة الكاملة في غير معصية الله جل وعلا. ولا يكمل هذا العقد ايضا الا بالتعاون مع ولاة امرنا على البر والتقوى ولا يكمل هذا العقد الا بالذب عن اعراضهم. والجام الافواه التي تتكلم فيهم بالسلب والتجريح. فان هم ولاة الامر وهم القادة في الحكم والسياسة. فبولاة الامر تقام الحدود وبولاة الامر يحفظ السوء تحفظ السبل وبهم يأمن العباد على اموالهم واعراضهم وانفسهم. وبهم تخمد كثير من الفتن وبهم تنكسر شوكة اهل باطل فيوم تحت راية امام ولو كان ظالما غاشما خير والله العظيم من سبعين سنة في هرج ومرج في هرج ومرج وفتنة عمياء. وان لنا في من حولنا من البلاد لعبرة فالله الله ايها الاحباب في احترام ولاة الامر وفي معرفة اقدارهم وفي انزالهم منازلهم التي انزلهم الله جل وعلا فيها. والحذر الحذر من اهانة سلطان الله في الارض. فان من اهان سلطان الله في الارض اهانه الله جل وعلا والحذر الحذر من تتبع هفظات ولاة الامر او اعلان اخطائهم او الانكار العلني عليهم والحذر الحذر من فتح القلوب لهذه الدعاوى التي تأتينا في مختلف وسائل اعلامي من هنا وهناك تحثنا او تحث الشعب على الخروج على ولاتهم او على المظاهرات او على غيرها من الدعاوى التي بها يهلك يهلك الحرث والنسل. وما استفادت البلاد التي التي حولنا من هذه المظاهرات الا كبير الفرقة. نسأل الله ان يصلح احوال المسلمين في كل مكان. ايها الاخوان ان الدعاوى التي يزعمها هؤلاء المنافقون والتي هم يريدون بها الاصلاح على طريقة المنافقين. كما قال الله جل وعلا واذا قيل لهم لا تفسدوا في الارض قالوا انما نحن مصلحون. الا انهم هم المفسدون. هذه الدعاوى ايها الاخوان مآلها الى اهلاك المجتمع. والى تقويض بناء الامة الواحدة. والى تفكيك الصف والى انتشار الفتن والى السعي في اراقة الدماء والى السعي في اهلاك الحرث والنسل. فالواجب علينا ايها الاخوان ان نحفظ جناب الامراء والعلماء والا نقع في هاتين الطائفتين فان الوقوع في عرض العلماء يوجب ذهاب العلم والوقوع في اعراض الامراء يوجب ذهاب هيبة الامن. واي بلاد يرجى خيرها اذا ذهبت هيبة الامن والعلم فيها. فان هيبة العلم وهيبة الامن هم ركنا قيام الدول وصلاح المجتمعات الله المستعان. ومن صفات المواطن الصالح ايضا الا يكون الانسان عالة على غيره في لقمة عيشه بل بل هذا للمواطن هو الذي يكد ويكدح حتى يوفر لقمة عيشه فان البطالة والقعود عن العمل من اكبر الاسباب التي تفضي الى الفراغ القاتل فلابد من الجد في البحث عن العمل والبحث عن الكسب الحلال. ولابد من الكدح في تحصيل لقمة العيش التي يكف المواطن بها وجهه عن الناس. ويكف بها وجه من يعوله عن سؤال الناس. وتكففهم. فالبطالة ايها الاخوان تثقل كاهل الوطن وتفتح ابواب السوء وما كثرة البطالة في كثير من البلاد الا وما كثرت البطالة في كثير من البلاد الا كثرت فيها السرقات ومواقعة المخدرات وانتشر فيها الفتن الظاهرة والباطنة وما نسوء العصابات. في كثير من البلاد الا بسبب البطالين عن الاعمال وبلادنا ولله الحمد والمنة فيها خيرات كثيرة وفيها بركة في الرزق بل ان كثرة البركة التي فيها اوجبت لان يتوافد عليها اخواننا المسلمون من كل بقاع الارض. يطلبون فيها لوجدنا تحته من الخير ما الله به عليم. عاد موب يوم تطلعون من المسجد تروحون تحركوا الحجر. المقصود المبالغة. لو حركنا حجرا يعني لو اننا اجتهدنا ادنى في طلب الرزق ولو اجتهادا بسيطا لحصلنا. ولا يلزم ان نطلبه بالوظائف. فان وظائف الدولة محدودة. وقد لا كثير من الوظائف. وكما قرر العلماء انه ليس من واجبات ولي الامر ان يوظف كل من تخرج في بلاده. فالنبي صلى الله عليه عليه وسلم لم يكن يوفر وظائف لكل انسان تأهل للوظيفة. وانما كان كل انسان يسعى في هذه في الارض. يطلب رزقه الى البلاد وخارجها. يقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام البخاري من حديث الزبير بن العوام لان يحمل احدكم حبله على ظهره فيحتطب فيأتي بحزمة الحطب بين كتفيه فيبيعها فيكف الله بها وجهه خير له من ان يسأل الناس اعطوه او منعوه. ان توفرت لك وظيفة صالحة كن لمثلك فهذا نعمة على نعمة وخير على خير. واذا لم تتوفر لك الوظيفة فلا ينبغي للمواطن الصالح ان يقعد في بيته يشكو اجواء وينتظر المعزين يعزونه في عدم وجود الوظيفة. بل عليه ان يسعى وان يكد وان اعظم الخيرات والبركات في البيع والشراء يقول النبي صلى الله عليه وسلم في صحيح الامام البخاري من حديث المقداد بن معدي كلب رضي الله عنه ان خير ما اكل ابن ادم من عمل يده. ان خير ما اكل ابن ادم من عمل يده. وان نبي الله داود ان يأكل من عملي من عمل يده. والحذر الحذر ايها المواطن الصالح من مكاسب السوء. من الربا والغش والحيل الباطلة والمعاملات المحرمة. فاننا في زمان لا يأبه كثير من الناس ان لا يأبه كثير من الناس ان ينظر في الوجه الذي دخل عليه المال. روى الامام البخاري في صحيحه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوشك ان يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما اكل من منه امن الحلال اكل ام من الحرام. فهذا يجب الحذر منه. ومحلات البيع والشراء كثيرة في هذه البلاد والسلع التي بها التي تباع وتشترى كثيرة. ولكن الامور تحتاج الى تدبير وتحتاج الى تخطيط وتحتاج الى اهتمام وعزيمة وكم من اناس كانوا يتكففون الناس وبعد ان دخلوا في البيع والشراء ولو كان بمكاسب يسيرة الان من اصحاب الملايين الان من اصحاب من اصحاب البنوك التي يملكونها. وقد عرض كثير من اثرياء المسلمين تجاربهم في التجارات. فصارت تجاربهم انهم كانوا يصرفون الريالات على رصيف من من من ارصفة الوطن من ارصفة البلاد. بدايته يفرش فرشه ويصرف ويصرف الدراهم. ثم صارت عنده فروع البنوك ما الله به عليه. اذا ابدأ يسيرا لا تطلب المكاسب الكثيرة في بداية امرك. المهم اياك والبطالة. اياك والبطالة. فان البطالة هي التي لكثير من الناس الانتحار. وهي التي اوجبت لهم اه التفحيط. وهي التي اوجبت لهم البعد عن الاخلاق الطيبة وايذاء الناس والتجمعات المحرمة. واوجبت لهم معاكسة النساء في تتبع اعراض المسلمين. بل وجبت لهم والعياذ بالله ان يسمعوا في ولاة امرهم وفي بلادهم. فان غالب من يخرج في هذه المظاهرات هم المتضررون. من مثل هذه البطالة فينبغي لنا ان نتقي الله في انفسنا وان نسعى في طلب الرزق. روى الامام البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث ابي موسى الاشعري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم على كل مسلم صدقة. قالوا يا رسول الله فان لم يجد ماذا قال قال فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق فيعمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق وهذا اصل من اصول انكار الاسلام للبطالة ما في احد يقعد يجلس بطال. حتى ولو كان جلوسك في عبادة وخير. انت منهي عن ذلك. لا لو جلست في المسجد تسجد الى الى الله جل وعلا من الصباح الى الليل. ولكن احد ينفق عليك فالذي ينفق عليك خير عند الله منك انت. فاذا حتى في العبادة حتى البطالة في العبادة حتى ولو تفرغت للعبادة. اذا كان فراغك للعبادة يوجب لك تعطيل مصالحكم وتعطيل معاشك هذا ليست من العبادة المأمور بها يقول النبي عليه الصلاة والسلام المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف. ويروى ان النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا كثير جلوسه في المسجد فقال من ينفق عليك؟ قال اخي قال اخوك خير منك. فاذا هذا هو ديننا وهذا هو الاسلام. الله جل وعلا يقول والذي جعل لكم الارض ذلولا فامشوا في مناكبها. ما قال ارقدوا في البيوت وانتظروا. ولا اشجبوا اشجبوا حظكم على عدم توفر الوظائف او للصغير والكبير لعدم وجود الوظائفن. فينبغي للانسان ان ينتشر في الارض وان يسعى وان يطلب الرزق. وان يطلب الارزاق وباب ارزاق كثير. باب الارزاق كثير. واليد العليا خير من اليد السفلى فاياك. ايها الاخ الكريم ان تكون يدك هي اليد فالوطن ايها الاخوان لا يزدهر في اقتصاده الا بحركة افراده في في تحصيل عيشهم في بيعهم وشرائهم والبركة من الله والبركة من الله جل وعلا. فالله الله ايها الاخ الكريم الحبيب بالبحث عن اوجه الكسب المشروعة حتى يزدهر بك الوطن وتحيا بك المشاريع الطيبة المباركة التي تعود على الوطن بالخير واليمن والبركة ومن صفات المواطن الصالح ايضا ان يعطي الاخرين في غير بلاده الصورة الطيبة الحسنة عن بلاده واخلاق اهله فان قدر الله جل وعلا لك ايها الاخ الكريم الخروج الى من بلدك للدراسة او للتجارة او لغير ذلك. اذا سافرت الى البلاد الاخرى فارهم من نفسك احسن الاخلاق. وعاملهم باطيب التعامل. لان هذا ينعكس حجابا على دينك وعلى وطنك. وكم قد دخل الاسلام من الكفار بسبب التعامل الطيب من بعض المسلمين بل ان الاسلام كما قاله اهل التاريخ والسير في دول شرق اسيا ما انتشر بالسيف في اكثر هذه البلاد وانما انتشر بسبب حسن تعامل تجار المسلمين في الذين يبيعون بضائعهم في هذه البلاد. فلابد ان يرى اهل تلك البلاد التي سافرت اليها منك الاخلاق الطيبة. لا سيما اذا كانت من الدول الكافرة. لابد وان يروا حسن وطيب المعشر وصدق الكلمة واداء الامانة والبعد كل البعد عن مواطن الريب ومواقعة الشبهات المحرمة فان البلد كله يمدح بتصرف واحد من افراده. يمدح بتصرف واحد منهم لافراده. والبلد كله يذم بسوء تصرف واحد من افراده. ولذلك يقولون ان الانسان وبلده باخلاقه وقيمه وابتعاده عن مواقع الشبه والشهوات. فالواجب علينا ان نتقي الله في ديننا والا نكون الثغرة التي يدخل منها الكفار في سب الدين او التنفير عن اعتناقه بسبب بسوء الاخلاق والعياذ بالله ومن صفات المواطن الصالح ايضا. ان يحفظ امن بلاده. فان الامن ليس وظيفة يؤخذ الراتب عليها وينتهي الامر منها حين الفراغ من الدوام. لا بل الامن وظيفة كل لواحد من افراد هذا المجتمع. فالمواطن ايها الاخوان كما يقولون هو رجل الامن الاول. وحفظ ليس مسئولية الشرطة ولا مسئولية وزارة الداخلية. ولا الخارجية ولا الدفاع المدني. ولا اي جهة بل كل واحد ينتسب الى وطن فانه مسؤول عن امن هذا الوطن. فاذا يجب علينا ان نكون عاملين لحفظ امن الوطن. وذلك بعدة امور. الامر الاول ان احذر ايها الاخوان الحذر الشديد وان نحذر التحذير الاكيد من تلك الافكار الدخيلة على ديننا وعلى مجتمعاتنا والتي حصل من تصديقها وبثها بين افراد المجتمع الدمار الكبير للحرث والنسل وما تلك الاحداث الارهابية التفجيرية التي نسمع بها بين الفينة والاخرى الا اكبر دليل على ان هناك خللا من بعض المواطنين في حفظ الامن في حفظ الامن. فانه كلما اهتز الامن والاطمئنان في قلب لبنة من لبنة نأتي هذا المجتمع كلما حصل الخلل بسبب بقدر ما حصل من هذا الاهتزاز. فايها الاخوان يجب علينا ان نحذر من هذه الافكار ومن اعظم الافكار التي يجب ان نحذر منها هذا الفكر التكفيري الذي انتشر بين كثير فئام طلاب العلم في هذا الزمان. سواء في هذه البلاد او في غيرها. يكفرون الامراء ويكفرون العلماء ويكفرون ويكفرون القادة ثم يدعون بعد هذا التكفير الى المظاهرات والى الخروج والى نبذ ونزع اليد من الطاعة. فتلك افكاره الفاسدة ايها الاخوان قد جرت على اوطاننا كثيرا من الويلات التي لا نزال نعايش اثارها السيئة الى يومنا هذا مرة اخرى وما خطاب ولي الامر في هذه البلاد الا دليلا كبيرا على حفظ جناب العلماء وحماية العلماء ولكن انتم تعرفون ان العلماء لابد وان يصيبهم ما يصيبهم في ذات الله جل وعلا. مهما حفظت اعراض العلماء فلابد ان الى يومنا الى يومنا هذا. ويكفيك في خبث هذا الفكر الفاسد وهو فكر التكفير. انه اول خرجت خرجت انه اول بدعة خرجت على المسلمين وهي بدعة الخوارج. وبدعة الخوارج كان من تكفير اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن تكفير اهل الاسلام واستحلال دمائهم واعتبار بلادهم بلادا كافرة فاذا اذا نشأ هذا الفكر في بلد وانتشر بين افراد مجتمعه فناهيك عن الفساد العظيم الذي يكون به يكون به اهلاك الحرف والنسل وتخريب المجتمعات. فينبغي لنا ان نكون لبنات تبني هذا المجتمع تحقيق الامن بين افراد مجتمعنا يقول الله جل وعلا ذاما اليهود يخربون بيوتهم بايديهم يخربون بيوتهم قم بايديهم وايدي المؤمنين فاعتبروا يا اولي الابصار. اي خذوا العبرة من فعل هؤلاء. فلا تكونوا مثلهم في سعي في تدبير بلادكم واموالكم. فالمواطن هو رجل الامن. وهو القادر على حفظ الامن في الدرجة الاولى مهما سخرت الدولة من مقدرات رجال الامن فيها. ومهما كثفت الاسلحة ومهما كثفت الجنود ومهما حمت الثغور. اذا لم يكن مواطن عنده استعداد ليحمي الامن فانه سوف توجد ثغور ثغرات كثيرة. على جهود الدولة. فاذا لا تكمن الدولة في حفظ الامن الا اذا قام المواطن بهذه الوظيفة ايضا. فاذا لابد من التعاون مع ولاة امرنا في تحقيق هذه هذا الامر. فاذا المواطن ليس مسؤولية جهة فاذا الامن ليس مسؤولية جهة معينة. بل الامن مسئولية كل واحد منا من الملك الى اخر واحد في هذا في هذا المجتمع ومن صفات المواطن الصالح عدم قبول الاراجيف. والشائعات التي تنطلق من هنا وهناك على ولاة الامر من الامراء والعلماء امتثالا لقول الله جل وعلا يا ايها الذين امنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا ما فعلتم نادمين. فالحذر الحذر ايها المواطن الصالح من قبول هذه الاراجيف والشائعات. يقول الله جل وعلا لان لم المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها الا قليلا ملعونين اينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا. فالاراجيف والشائعات تهز البلاد وتحرق الاوطان وتهدر الاموال وتحرق الحرث والنسل. الا اذا تمشينا معها بما قرره لنا ديننا من وجوب التثبت وتعاملنا معها بالرفق والتأني ورددناها الى اهل العلم الراسخين العارفين بها. يقول الله جل وعلا واذا جاءهم امر من الامن او الخوف اذاعوا به ولو ردوه الى الرسول والى اولي الامر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم ثم رحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا. فامور الخوف والامن التي تنزل على البلاد والعباد. لابد وان ترد الى اهل العلم العارفين الناصحين حتى يقولوا فيها كلمتهم ويحكم فيها بحكمهم. فتصدر الامة عن بكرة ابيها عن اقوال علمائهم واما التفرق في تحليل الاخبار والرجوع في معرفتها الى قصاصات الصحف او الى محلل اخباري او والى خرتيت من خراتيت كثير من القنوات الفضائية او الى المجلات فانه لا يجدي على الامة شيئا. ولا يحل المشكلة ولا يروي شيئا من الظمأ. اما اذا اخذت امور الامن والخوف من افواه العلماء التي تقطر الشهد فناهيك عن الخير العظيم الذي سيكون على الذي سيكون ويعود على البلاد والعباد. فالحذر الحذر ايها الاخوان من الاراجيف تأتي في كثير من وسائل التواصل الاجتماعي. فان كثيرا من اخبار هذه الوسائل كله كذب وكله اشاعات فضلا عما فيه من المخالفات الشرعية الكثيرة. فاذا جاءك شيء من هذه الرسائل وشككت في امرها ولم تعرف مصدرها فالواجب عليك ان تردها لاهل العلم وان تسأل العلماء الناصحين العارفين بمثلها حتى تصدر عن كلمتهم. ومنا ومن مواصفات المواطن الصالح باختصار. الالتزام بجماعة المسلمين. والانطواء تحت راية الجماعة الاسلامية والحذر الحذر من الفرقة فان يد الله على الجماعة. ومن شذ شذ في النار ومن الاعتصام وان الاعتصام بالجماعة اصل عظيم من اصول مذهب اهل السنة والجماعة. قد توارثت قد تواترت عليه الادلة. يقول الله جل وعلا واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. وقال عليه الصلاة والسلام من رأى من اميره شيئا يكرهه فليصبر. فانه من فارق الجماعة فمات فميتة جاهلية. وقال عليه الصلاة والسلام من خرج من الطاعة وفارق الجماعة ثم مات مات ميتة جاهلية ومن قتل تحت راية عمية. يغضب لغضبها ويقاتل لعصبية فليس من امتي ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا بذي عهدها فليس مني. وقال عليه الصلاة والسلام من قتل تحت راية عمية يدعو الى لا عصبية او ينصر عصبية فقتلة جاهلية. ويقول عليه الصلاة والسلام من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة لا حجة له. ومن مات وليس في عنقه بيعة. فميتة جاهلية. يقول النبي صلى الله عليه وسلم انه ستكون هنات وهنات وامور تنكرونها. فمن اراد ان امر هذه الامة وهي جميع فاضربوه بالسيف كائنا من كان. والاحاديث في هذا المعنى كثيرة المواطن الصالح هو الذي يلتزم بجماعة المسلمين ونعني بالجماعة اي جماعة المسلمين تحت راية الامام الشرعي كما هو الحال عندنا في زادها الله شرفا ورفعة. ومن مواصفات المواطن الصالح عدم الرضا باي عضو باي عضو اراد بامن بامن الوطن. فاي مصدر من مصادر الخطر على بلادنا. فالواجب علينا ايها الاخوان ان نرفع امره الى السلطات حتى تكفينا شره وتكفي مجتمعنا شره. وهذا بعد ان نأخذ النصيحة عليه. وان نتعاون معه على البر تقوى وان كانت عنده شبهة ان نكشف الشبهة عنه وان نأمره بالمعروف وان ننهاه عن المنكر. فان استجاب فالحمد لله والا فولي الامر هو الذي يأخذ على يد هذا الظالم المفسد فذهاب عظو واحد مع سلامة بقية الاعضاء خير من بالجسد كله وعطب الوطن كله والله المستعان. والمقصود من هذه المحاضرة ان نعلم ايها الاخوان ان الوطن كالسفينة ولا تسلم السفينة اذا كان ربانها ماهرا. بل لا بد ان يشارك كل ركاب السفينة من على ظهرها في سلامتها. فما الفائدة من حسن قيادة ربان السفينة اذا خرق واحد من افراد السفينة ما عنده منها السفينة فعن النعمان ابن بشير رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار لبعضهم اعلاها ولبعضهم اسفلها. ولبعضهم اسفلها وكان الذين في اسفلها اذا استقوا من الماء مروا على من فوقهم. فقالوا لو انا خرقنا في في نصيبنا خرقا ولم نؤذي من فوقنا ان نتيجة فان تركوهم وما ارادوا هلكوا وهلكوا جميعا وان اخذوا على ايديهم نجوا ونجوا جميع الرواه البخاري كالجسد الواحد. وقد ضرب النبي صلى الله عليه وسلم لنا مثلا رائعا في بيان لحمة التماسك. بين افراد المؤمنين في الوطن الواحد فقال عليه الصلاة والسلام المثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عظو تداعى له سائر الجسد السهر والحمى. وقال النبي صلى الله عليه وسلم المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا. وآآ قال ابن تيمية رحمه الله تعالى وينبغي ان يكون اهل الاسلام كاليدين كاليدين. اذا اتسخت واحدة غسلتها الاخرى وقال الله جل وعلا انما المؤمنون اخوة. فنسأل الله باسمائه الحسنى وصفاته العلا ان يحفظ بلادنا من كيد الاعداء ان يحفظ بلاد المسلمين جميعا من كيد عدوهم. وان يقينا وان يقينا واياكم من شرور الفتن ما ظهر منها وما بطن ان يحفظ علينا ولاة امرنا وعلمائنا وعامة افراد شعبنا وان يديم عز بلادنا. وان يمنعنا ممن ارادنا او اراد بلادنا وديننا وامننا واستقرارنا بشيء من السوء ان يشغلنا عنه في ان يشغلنا عنه بنفسه وان يرد كيده في نحره ونسأله جل وعلا ان يجعلنا في هذا الوطن اخوة متحابين ومتآلفين ومتواجدين ومتباذلين ومتقاربين والا يجعل بيننا ولا في قلوبنا غلا لاحد. ونعوذ بالله جل وعلا من زوال نعمه ومن تحول عافيته ومن فجاءة نقمته كما اسأله جل وعلا ان يغفر للمسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات وان يعاملهم لنا بعفوه وجوده ورضاه وكرمه قد قلت ما قلت ايها الاخوان فان يكن صوابا فمن الله جل وعلا وان يك خطأ فمن نفسي والشيطان واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا احسن الله اليكم شيخنا ذكرتم ان الدولة اعز العلماء ولا يضرنا احدا يتعرف له مع اننا نجد ان الصحابة من والالمانية يتعرضون له في صحفهم وكتبهم. ويمنعونهم ويمنعونهم ويأخذون عليهم التعهدات الا يفعلوا ذلك سخر لهم قدرا كونيا وارادة كونية من الله من يؤذيهم. يقول الله جل فاذا كان النبي صلى الله عليه وسلم والله هو الذي يحفظه ويعصمه قد سخر له من سخر من اذاه من المنافقين والقى على ظهره والله يحفظه. ليس الملك عبدالله ولا ولا ولا دولة الله يحفظه ويعصم ومع ذلك طالته يد الاذى. جل وعلا يقول يا والله يعصمك من الناس. فهذه سنة الله جارية على العلماء. لكن هل العلماء قالوا جنابهم كما يطال العلماء في البلاد الاخرى؟ هل العلماء يؤذون في اعراضهم كما يؤذون في البلاد الاخرى؟ الجواب لا. ولكن سنة الله لا بد ان تجري يقول الله جل وعلا وكذلك جعلنا لكل نبي ايش؟ عدوا من المجرمين وهو نبي. فكيف بالعالم؟ فالدولة لا تزال تحفظ جناب العلماء لا تزال تعظم العلماء وتحترم كلمتهم وتصدر عن رأيهم. وقد فتحت لهم مجالا واسعا للاتصال بالناس وما وزارة الشؤون الاسلامية في ادارة شؤون المسلمين وطلبة العلم وادارة المحاضرات والدروس العلمية الا دليلا من ادلة الحرص على والاهتمام بالعلما ولكن تبقى سنة الله جارية على العلماء. لابد ان يطال اعراضهم شيئا من هؤلاء السقطة والمنافقين. فاذا تكلم واحد في عرظهم فليس هذا دليلا على ان الدولة لا تحفظ جنابهم. هذا ابدا ما يكون. فقد تكلم في اعراض الانبياء وتكلم في اعراض الصالحين خير من علماء بلادنا بمراحل. الانبياء خير من العلماء ولاة وائمة السلف مع احترامي مع احترام امرائهم لهم قد طالتهم يد الاذى. اذا لا غرابة ان يأتي صحفيون ويتكلم في عالم من العلماء او يتكلم في زاهد من الزهاد او يتكلم في فتية فهذه سنة الله الكونية التي لا يردها احد. لكن العبرة بالاعم الاغلب واما الصورة النادرة فانه لا حكم فانه لا حكم لها. فينبغي لنا اذا تعارضت عندنا الامور ان ننظر الى ما هو اغلب. فالاغلب على اهل هذه البلاد احترام علمائها وانزالهم منازلهم نعم اللهم يا فضيلة الشيخ يقول ما واجبنا نحن عامة الناس تجاه حركة التجريب في المجتمع وتحليل اختلاط الجامعات وغيرها. هذا كله منكر يجب غيره. يقول النبي صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه لكن فئات المجتمع تختلف في نوعية الانكار. فالانكار الذي يجب على الولاة هذا اهم واشد. فيجب على الولاة الا يرضوا بهذا وان ينكروه اذا وجد في بلادهم ومحال نفوذهم. والواجب في الانكار على العلماء يختلف. عليهم في طلبة العلم. والواجب على طلبة العلم من الانكار يختلف عنه في حساب العامة. وكذلك العامة يجب عليهم ان ينكروا لكن كل بحسبه. كل بحسبه. ولكن يجب علينا حال كاري ان نراعي المصالح والمفاسد. فاننا لا يجوز لنا ان نغير المنكر بما هو انكر منه. حصل اختلاط في جامعة فلا يجوز لنا ان نخرج الى الشوارع وان نذم وان نلعن ونسخط وان نتهم النيات وان نتهم العلماء فلا نريد ان نبني قصرا فنهدم مصرا. لا هذا هذا انكار مبني على جهل ولذلك اقول ينبغي ان يكون وساطتنا بيننا وبين امرائنا علماؤنا والعلماء ولله الحمد والمنة لا يزالون يذهبون الى الولاة ويذهبون الى الامرا وابواب الولاة مفتوحة. استقبلونهم ويسمعون شكاواهم وينظرون في احوالهم. وعلى طلبة العلم وعلى العامة ان يوصلوا الامر ويتثبتوا من وجود هذا المنكر ويرفعوه للعلماء. والعلماء بدورهم يرفعونه للسلطان والسلطان بدوره ينكره. ما انكره السلطان ورضي به فامره بينه وبين الله. ونحن قد قمنا بما اوجبه الله علينا. فنحن مأمورون بتغيير المنكر بتغييره والتغيير له درجات عندنا لكن ابى السلطان ان ان ينكر هذا المنكر واقره في بلاده فالله وليه والله يحاسبه. فنحن قد برأت ذمتنا فاذا لا يجوز ان ننكر المنكر بما هو انكر منه. ولذلك باب انكار المنكر لابد وان يبنى على مسألة المصالح والمفاسد. وقد اجمع علماء الاسلام على ان عن انكار المنكر يحرم. شف انكار المنكر. يحرم اذا ادى الى ما هو انكر منه الى ما هو انكر منه. نحن نريد ان نبعد وليا فاسدا قد اذانا في نظامنا وسرق اموالنا ثم عليه فيقوم ذلك الولي ويسخر علينا قنابل القنابل العنقودية يرميها علينا بالبراميل يهلك الاطفال ويهلك الحرث النسل ويدمر البلاد والعباد من اجل ابعاد واحد. او هذا من العقل يكن في منصبه حتى يستريح حتى يأتيه امر الله وقضاؤه. فيستريح البر ويستراح من الفاجر. فاذا كل هذه الامور جرت على غير مذهب اهل السنة والجماعة لكنها وقعت فحيث وقعت فحينئذ ندعوا لاخواننا بالسلامة والمعافاة منها لكن لو انهم مستشارون قبل ان تقع والله ما في واحد من علماء السنة يقول اخرجوا. اهل السنة والجماعة متفق على حرمة الخروج على ولي الامر. وان اول ما يخرج به درجات الخروج العملي الخروج القولي. الخروج بالمظاهرات. هذا خروج قولي. وغالبا ما يفضي الى الخروج العملي. فلذلك الذي ندين الله جل حرمة هذه المظاهرات لا ضعفا نقوله لا ضعفا ترى نقدر نرفع يافطات وعلا ترى نقدر عندنا قوة لكن القضية ليست قضية وليست قضية ازعاج وصراخ على المنابر ولا على في الصحف ولا في الاعلام لا لا القضية قضية امة سوف تنتهك اعراضه والقضية قضية دماء سوف تراق على الشوارع. جثث سوف تلقى في الشوارع والله ما تجد احد يدفنها يا اخوان. فاذا لنتقي الله ولا تكن انت التي بها يثور هذا الامر في بلادك. فاذا المظاهرات لا نحرمها لذاتها لا. وانما نحرمها لانه لا يترتب عليها الا المفاسد العامة والخاصة واهل السنة يوم قالوا اطيعوا ولاة امركم في غير معصية الله ما يقصدون عشان سواد عيون الحاكم لا يا شيخ ولا يقصدون خوفا من الحاكم لا وانما اهل السنة يقررون هذا الامر. لانهم يرون المصالح العامة ما تحفظ الا بوجود ولي امر حتى ولو كان ظالم. يبقى في منصبه تحفظ به السبل وتقام به الحدود ويأمن به الناس ويتبايع الناس في اسواقهم وشرائهم ويحفظون اعراضهم بهذا الولي حتى ولو كان فاسق وظالم ظلمه وفسقه على نفسه حتى ان ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه كان يصلي وراء الوليد بن عقبة بن معيط وهو سكران. الوليد مرفع الدور الفوقي يا اخوان وابن مسعود يصلي وراءه وهو صحابي من فقهاء اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم. حتى انه يوم من الايام زاد في السكرة. فصلى بهم الفجر اربع. اربع صلى بهم الفجر وابن مسعود وراه يروكع ويساجد وراه ابن مسعود بيصلي بعيده لكن الخلاف شر الخلاف شر. خلاف الشعوب مع ولاتها والله ما تجني منه الامة الا كل شر. يا اخوان والله ما تجني منه الامم الاكل شر. والذي نفسي بيده ما نقول هذا الكلام عشان يسمعنا واحد معنا معه مسجل او شي. ولكن والله نقوله نصحا لله جل وعلا ان خلاف الامة مع علمائها وخلاف الشعوب مع ولاتها ما تجني منه الامم الا كل شر. وان ان اعظم الفتن التي تراق فيها الدماء فتنة الخروج على الحكام. اعطني فتنة. يا اخي الناس اختلفوا في اسماء الله وصفاته لكن ما اريقت دماء. اختلفوا في وجود الله من عدل لكن ما اريقت في دماء اختلفوا في الناس يختلفون كثيرا لكن اعظم فتنة اذا اختلف الناس فيها اريقت الدماء فتنة الخروج على الحكام. هذه تراق فيها فتن عظيمة. يا اخي قتل كثير من المتأخرين من الصحابة وكثر كثير من الائمة على يد الخوارج. ولا يزال هذا البرنامج يسير في الامة يسير في الامة ولذلك كثرة الاحاديث عن وجوب طاعة ولي الامر لا ليعطينا شيكا في اخر المحاضرة ولا يعطينا منصب او خطاب شكر لا ولكن هذا قاعات المصالح العامة فليفقه هؤلاء الاغبياء الذين يشككون في العلماء الذين يتكلمون في مثل هذه الموضوعات. يشككون فيهم هؤلاء اغبياء حمقى سذج ما يفقهون شيئا ابدا. والله العلماء ما يتكلمون بمثل هذا الكلام الا لمراعاة المصالح العامة الا لحفظ المسلمين يا اخي والله لو يتغير الحكم في هذه البلاد والله ترى ترى العجب العجاب. فالناس يبكون على كثير من هؤلاء الدكتاتوريين الذين هم يعني في احوالهم كثير من الكفر لكن لما زالوا ونظر الناس الى الفتن عرفوا ان هذا الامام الظالم الغاشم الفاجر كان يمنع عنهم شيئا كثيرا لا يستطيعون ان يمنعوه هو بانفسهم وبقوتهم اليس كذلك يا اخوان؟ فالله الله في بلادنا لنتقي الله في وطننا. اياكم ايها الاخوان ان تقبلوا اي دعوة للمظاهرات. اياكم ايها الاخوان ان تقبلوا اي شائعة في علماء هذه الامة او امرائها. حتى وان صح الخبر وكان هذا العالم فيه شيء من او هذا الامير فيه شيء من الدخل اسكت فان من رأى من اميره شيئا فليصبر ولا ينزع يدا من الطاعة. ما له داعي ان يبث اخطاء الامرا والعلما امام الناس وان تفضح في وسائل التواصل الاجتماعي. فلان فيه وفلان في بيته وفلان عليه وفلان شفناه وفلان سرق وفلان ما قام بالنظام وفلان سرق ما لك دخل انت انت الان تسعى في تقويظ بناء المجتمع. اويرضى الواحد منا ان يرى اخته يقودها علج من علوج هؤلاء المبتدعة او علوج هؤلاء الفسقة وقطاع الطرق وهو لا يستطيع ان يدافع عنها لان ما في حكومة ذهبت الحكومة واشتغلت باخماد المظاهرات والله لو يتغير الحكم قليل لا ترى لا ترى بعينك ما لو ما كنت سترضى معه ان يحكمك كافر يهودي زنديق كافر يهودي زنديق. تقول له يا ليت يهودي يحكمنا ونأمل ولا نقعد في هالفتنة. يقول ان السلف رحمهم الله يوم تحت امام غاشم خير من سبعين سنة في فتنة عمياء صماء. هذا الذي ندين الله جل وعلا به. احذروا يا ايها المجتمع من قبول اي على امير او عال. احذروا ايها الاخوان. احذروا ايها المواطنون. احذروا ايها المسلمون من اي دعوة يتفوه بها هؤلاء الذين يزخرفون القول غرورا. في الخروج او المظاهرات. وان هؤلاء الكلاب يتكلمون فيما يحبه الناس اولم يظلمكم وليكم في وظائفكم؟ انتم دولة نفطية لو اعطى كل واحد منكم وظيفة ابدأ يجتر كما تجتر البقرة وهو يريد ان يقوظ بناء المجتمع اصلا ويريد ان يهدم اساسات المجتمع. قد امتلأ قلبه حقدا على امننا وديننا واستقرارنا وعلمائنا والتفافنا حول قادتنا وامرائنا. لا تقبلون يا اخوان انتبهوا. اياكم ان تقبلوا هذه الشائعات في في في علمائنا وامرائنا او ديننا او وطننا ولنكن اخوة متحابين في هذا الوطن مع امرائنا لحمة واحدة يدا واحدة قوة واحدة صفا واحدا لا نخترق. ولا يجد العدو فينا الثغرة واحدة حتى ينفذ الينا من قبلها لا تكن انت تلك الثغرة التي يخترق العدو صف هذه الامة في هذه البلاد من قبلك انت بقبول تلك الشائعات او قبول تلك الاراجيف هذا الذي ندين الله جل وعلا به. والله هذا الذي ندين الله جل وعلا به. وهو الذي سيسألنا الله جل وعلا عنه يوم القيامة. الا هل بلغت ايها الاخوان اللهم اشهد اتقوا الله في وطنكم واتقوا الله في ولاة امركم واتقوا الله في علمائكم واتقوا الله في اعراضكم واتقوا الله في اموالكم فان كل ذلك سوف يذهب سدى اذا قبلنا مثل هذه الاطروحات الفاسدة في ديننا وعلمائنا وولاة امرنا واظن ما عاد يبقى شيء على الصلاة. طيب والله اعلم وصلى الله