شيء عظيم يا اخوة. ايضا وهذا هو الثامن. من الصور التي تتجلي على التوحيد بتزكية النفوس ان الموحد ايها الاخوة الموحد يعمل لاخرته فانما هو متاجر يعلم انه عن الدنيا زائل او الدنيا عنه زائل احد الامرين والاول هو الاقرب تزول عن الدنيا وتتركها. فيكون قلبه عامر انت بحب الله بحب الاخرة. زاهدا في الدنيا. يجتهد ان يقدم شيء لاخرته. ولذلك الله ذكر عن الذين لم يعرفوا التوحيد انه هم يقولون وقت نزع الروح يا ليتني قدمت لحياتي. ترى الحياة قدام مو هنا. هذي مو حياة ترى ما تسمى الحياة هذي تسمى حياة الدنيا مقيدة حياة ايش؟ الدنيا اما الحياة في الاخرة فهي مطلقة مقيدة جاءت في موضعين مطلقة وليست مقيدة. الموضع الاول يا ليتني قدمت لحياتي ولم يضفها الا لنفسه. وفي الاية الاخرى وان الاخرة لهي دار الحيوان مطرق. غير موصوف بشيء انها الحياة الكاملة فلذلك يعلم الناس ان هذه الحياة هي حياة الدنيا حياة الدنيا اضيفت الدنيا الدنيئة فلماذا الانسان يلهث وراء هذه الدنيا؟ لم؟ والله سبحانه وتعالى لما ذكر قال مثل الحياة الدنيا كما انزلناه من السماء. فاختلط به نبات الارض فاصبح شيما تذروه الرياح. هذا حال الدنيا والناس يتفاخرون فيها. بالانساب والاحساب والاموال والجاه ويعلمون انهم اذا ماتوا لا ينفعهم شيء من ذلك. للاولاد ينامون معهم في القبور ولا الاموال ولا الجاه. انما يبقى فالتوحيد يجعل الانسان يزهد في الدنيا ويكون مقبلا على الاخرة يتقرب الى الله تبارك وتعالى لانه يعلم علم اليقين انه ميت. وقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لعمر قال اذا اصبحت فلا تنتظر المساء واذا امسيت فلا تنتظر الصباح. من الذي يملك صكا؟ حتى نقول انه يعمل للدنيا لا احد بعظ الناس يأتيه الشيطان لان التوحيد لم لم يتمكن من قلبه فتراه يلبس عليه الشيطان يقول بعدين انت توك شباب بعدين تتوب بعدين تعمل كيف بعدين ايش الظمان اني اعيش له بعدين؟ ما هو الدليل والبرهان؟ هل عندكم من علم فتخرجوه لنا في برهان في صك كلنا سنموت. والموت لا يعرف صغيرا ولا كبيرا. لا مريضا ولا عليلا لا معافا ولا مبتلى لا ذكرا ولا انثى. انما الموت مرتبط بالاجل. اذا جاء اجلهم لا ساعة ولا يستقدمون. فالحياة امامنا ايها الاخوة. الموحد يعلم ذلك فيقدم