ميلاد الارواح تجدت. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة كتفيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق تقل ارواح اليها. في الحج تنادي ماريها امة خير الخلق محمد يا من ترجو المولى بادر لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليال لك تشهد الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين اما بعد فان الحج عبادة عظيمة الشأن لها مكانتها ومنزلتها فهي من اسباب رضا رب العزة والجلال وهي من اسباب حصول الطمأنينة فوائد الحج كثيرة ومتعددة في الدنيا والاخرة ولذا ينبغي بنا ان نعرف القيمة العظيمة لهذه العبادة جميع العبادات لها منزلة ولها اثارها على نفس العبد وعلى مجتمعه وعلى اسرته وعلى دولته الجميع كلها تتأثر بعبادات الانسان التي يؤديها كيف ذلك هذه العبادات صلة بين العبد وربه جل وعلا هي عرض للحوائج على رب العزة والجلال وبالتالي فان العبد يتمكن من خلال هذه العبادات من الاتصال بالله عز وجل وعرض حوائجه عليه سبحانه فيكون هذا من اسباب طمأنينة قلبه كما ان هذه العبادات لها تأثير عظيم في حصول الطمأنينة في قلب الانسان هذه العبادات مبنية على ملاحظة اجتماع الناس وتآلفهم واجتماعهم فالصلاة يشرع لها الجماعة. والزكاة تعاون بين افراد المجتمع المسلم والصيام تظهر فيها مظاهر رعاية المؤمن لاخوانه المسلمين. وهكذا ايظا فيما يتعلق بالحج وغيره من العبادات ولذلك فان هذه العبادات ينبغي بنا ان نعرف القيمة العظيمة التي لها قال تعالى تلك حدود الله فلا تعتدوها. وقال سبحانه ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب هذه الاركان والعبادات من شعائر الله عز وجل كما قال سبحانه ان الصفا والمروة من شعائر الله. فمن حج البيت او اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما وينبغي بنا ان نزرع معرفة قيمة هذه العبادات في قلوب العباد. سواء فيما يتعلق بصلواتهم او زكواتهم او صيامهم او حجهم لا يحسن بالعبد ان يؤدي هذه الاعمال بدون ان يعرف قيمتها. وان يعرف اثرها ومنزلتها. وان يعرف الاثار المترتبة عليها في الدنيا والاخرة ان الله عز وجل قد ذكر عددا من الفوائد والمصالح التي تحصل بهذه اه العبادات انظر مثلا قوله جل وعلا ان الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر الصلاة لها اثر عظيم في النهي عن هذين الامرين العظيمين الشنيعين هكذا ايضا في اه الزكاة لها تأثير على حياة الناس بعض الناس لا يستشعر القيمة الحقيقية لهذه العبادات فيكون هذا من اسباب تفريطه فيها وعدم ادائه لها وعدم القيام فرائضها وما يكملها ومن هنا ينبغي ان ننطلق من الحج ليكون لنا في قلوبنا قيمة عالية لهذه العبادات ويترتب على وجود قيمة عالية لهذه العبادات عدد من الامور اولها ان نحافظ على هذه العبادات فلا نفرط فيها ولا يكون ذلك من اسباب تهاوننا في ادائها كذلك تكون هذه العبادات من اسباب اعتماد قلوبنا على رب العزة والجلال. نحن لسنا بشيء الله جل وعلا يتصرف شؤوننا وبالتالي ينبغي بنا ان تتعلق قلوبنا برب العزة والجلال وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. نتوكل على الله في ان يحقق مقاصدنا الدينية والدنيوية. في ان نؤدي صلواتنا وان نؤدي زكاة اموالنا نتقرب بذلك لله عز وجل هكذا ايضا نستشعر قيمة هذه العبادات وبالتالي ندعو الخلق اليها ونرغبهم في فعلها ونبين لهم اثار الحميدة المترتبة عليها حتى نكون بذلك ممن زرع هذا المعنى العظيم وهو استشعار قيمة عبادات في القلوب كذلك من استشعار قيمة العبادات ان نجتمع على ادائها فعندما يوصي بعظنا بعظا بادائها نجتمع لادائها. فنصوم رمظان مجتمعين ونصلي الصلوات الخمس مجتمعين نتقرب ذلك لله جل وعلا هكذا ايضا مما يجعلنا نستشعر قيمة هذه العبادات ان نعرف المكانة العالية والمنزلة الرفيعة التي لتكون لها في دين الله سبحانه وتعالى انت تؤدي هذه العبادات لتكون متواصلا مع رب العزة والجلال. الذي خلقك ورزقك اداء هذه العبادات يبدأ بفعلك قد يقول قائل هل يعينني الله عز وجل على ذلك؟ نقول نعم هناك اسباب تؤدي بك الى ملاحظة هذه العبادات واستشعار قيمتها مثلا صلاة الفجر هذه شعيرة من شعائر الله. ينبغي بنا ان نلتفت الى قيمتها ومنزلتها. وبالتالي نبذل الاسباب المؤدية الى جعلنا نؤدي هذه الصلاة في اه وقتها. وان نترك الملهيات التي تلهينا عن اداء هذه اه الصلاة ليس المراد بهذه العبادات مجرد الاعنات على المكلفين لا انما المراد بها تحقيق مصالح الخلق والمراد بها تحصيل العباد لرضا رب العزة والجلال. والمراد بها ان يكون عند العبد اهلية لاداء هذه الصلاة اسأل الله جل وعلا ان يجعلنا واياكم ممن استشعر قيمة هذه العبادة هذا والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ميلاد الارواح تجدد. وعبادك يا ربي تسعد. عشر من ذي الحجة فيها رضوان الرحمن الاوحد. جمعتنا طاعات عليها تشتاق تقل ارواح اليها في الحج تنادي باريها امة خير الخلق محمد يا من ترجل مولى ذاتك لتحيا في الدنيا ظافر ميلاد بالخير الوافر في عشر ليالي لك تشهد بعشر ليال لك تشهد ميلاد الارواح تجدد